مقدمة عن التنظيم الإداري
أهمية التنظيم
البعد الاجتماعي للتنظيم
:
يتداخل مصطلح تنظيم بمعنى المنظمة مع مصطلح التنظيم كعملية إدارية تليمباشرة عملية التخطيط . حيث يرتبط مصطلح التنظيم بمعنى المنظمة، بالمفهومالاجتماعي للتنظيم . والذي يعني بالتأكيد على البعد البشري، والعلاقات بينهؤلاء البشر، في إطار منظومة أهداف محددة يسعون إلى تحقيقها، ومن خلالتجميع يحملهوية معينة . وفيما يلي عرض لإبعاد المفهوم الاجتماعي للتنظيم :
استمد المفهوم الاجتماعي للتنظيم أبعاده من المحددات الأساسية لمصطلحالمجتمع ( باعتبار أن المجتمع يمثل تنظيما محددا ) وهذه المحددات تتبلورفي :
§وجود تجمع بشري مختلف في سماته وقدراته .
§أن يكون لهذا التجمع البشري هدف معين يسعى إلى الوصول إليه .
§أن يكون لكل أفراد هذا التجمع البشري دور محدد في تحقيق هذا الهدف .
أن يوجد لهذا التجمع مجموعة من النظم التي تضم هذه الأدوار في إطار§متجانس / أو متكامل مثل وجود نظام اقتصادي، ونظام سياسي، ونظام إنتاجي . . وبحيث يتحرك هذا المجتمع من خلال هذه الأدوار .
§أن يكون لهذا التجمع قيادة مركزية، وقيادة فرعية تتولى المسئولية عن تحقيق الهدف .
§أن يتسم هذا التجمع بإدارة الاستمرارية ومواجهة التحديات التي تواجه هذه الاستمرارية .
وبالتالي عندما نطبق هذه المحددات الأساسية للتجمع على التنظيم بمعنى المنظمة سنجد أنها جميعا تنطبق عليه
o فالمنظمة تجمع بشري، ولكم قد يكون أكثر تجانسا من حيث السمات والقدرات المستمدة من المجتمع، ولأنها جزء من المجتمع .
o أن يكون لكل منظمة هدف تسعى إلى تحقيقه، وهو الغرض من وجودها، وأيضا قد يكون هذا الهدف أشد تحديدا من هدف المجتمع .
o أن لكل فرد في المنظمة دور محدد يتمثل في الوظيفة التي يقوم بها.
o أن لكل منظمة قائد مسئول، يعاونه مجموعة من القيادات الفرعية .
o أن لكل مجموعة من الأنظمة التي تتحرك في إطارها .
o أن المنظمة تسعى دائما إلى الاستمرارية من خلال إرادة البناء والاستمرارية لدى الأفراد العاملين فيها .
إن المفهوم الاجتماعي للتنظيم كعملية إدارية يرتبط أيضا بالعلاقاتالمتبادلة وتقنينها وتحديدها بين الأفراد سواء على المستوى الرسمي أو غيرالرسمي .
o التنظيم كعملية إدارية :
التنظيم هنا هو الإطار الذي يتحرك داخل مجموعات العاملين في المنظمة منأجل تحقيق أهدافها، وهو يمثل عملية تحديد وترتيب الجهود وتوزيع الوظائف،المهام، وتصميم العلاقات بين الإدارات . وتحديد الاختصاصات والمسئولياتوالسلطات ونظم العمل، من أجل تنفيذ السياسات وتحقيق الأهدافوالاستراتيجيات. وبالتالي فإن التنظيم كعملية إدارية يتعلق بثلاث جوانبأساسية هي :
§الهيكل التنظيمي .
§النظم الإدارية .
§الوظائف والأعمال .
o الهيكل التنظيمي :
ويمثل ذلك الموسم الرسم التصويري للعلاقات الرسمية، خطوط الاتصالات ونقلالمعلومات، حيث يوفر إطار يعمل الأفراد من خلاله، لأنه ينظم العلاقات بينالمستويات الإدارية، ويوفر الرقابة على الأنشطة ويوضح الإبعاد الرأسيةوالأفقية ويحقق التوازن في عدد المستويات الإدارية .
وهذا يجب أن يعكس الهيكل أسلوب الإدارة ونمط الثقافة في المنظمة وخصائصالبيئة المحيطة بها وأيضا الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة لديها .
أنماط التنظيم
§تتقسم أنماط التنظيم إلى نمطين أساسيين هما :
o الأنماط الميكانيكية للتنظيم:
والتي تعتمد على تخصص كل وحدة إدارية في مهام محددة وكذلك تخصص كل موظفداخل كل وحدة تنظيمية في مجموعة مهام محددة ولا يجوز للوحدات التنظيميةوالإدارية أو للموظفين في هذه الوحدات أن يقوموا بمهام مخالفة أو تتجاوزحدود مهامهم المحددة.o
o الأنماط العضوية للتنظيم :
والتي تعتمد على فرق العلم، وكسر حدود التخصص الدقيق إلى التخصص في مجموعةمهام متكاملة، يجوز تجاوز حدود المهام ما دامت في صالح تحقيق الهدف الكليللمنظمة أو الوحدة التنظيمية.يتبع
تتباين و تختلف مفاهيمنا عن التنظيم – و رغم كثرة الدراسات التي تمت في مجالات التنظيم إلا أن الاختلاف لا يزال قائماً .
و يستخدم البعض كلمة " تنظيم " بمعنى تخطيط فيقولون مثلاً " تنظيم الأسرة " و هم يقصدون " تخطيط الأسرة" و يستخدم البعض الآخر كلمة تنظيم بمعنىترتيب فيقولون مثلاً " تنظيم المرور " أو تنظيم الدخول و الخروج أو تنظيمالوقوف في الطابور و يستخدم بعض المديرين و رجال الأعمال كلمة تنظيم بمعنىتصميم الهيكل التنظيمي فهم ينظرون إلى التنظيم على انه تلك العمليةالمتعلقة بعمل خرائط الهيكل التنظيمي .
و إذا زادت الصراعات بين الناس في جهة عمل ما ( حكومة ، شركة ، هيئة ) فإنالأصوات تعلو مطالبة " بإعادة التنظيم " و مفهومهم هنا إعادة رسم خريطةالهيكل التنظيمي . و إذا انتقلنا من واقع الممارسة إلى القاموس نجد أنكلمة ORGANIZATION تعني تنظيماً أو نظاماً أو منظمة ( المورد ). و أيضاًنجد كلمة تنظيم بمعنى هيئة أو نظام أو مجتمع منظم أما الفعل ينظم فيذكر ( أكسفور) :
§يجعله ذا بنية عضوية .
§يجعله شيئاً حياً .
§يعمل ترتيبات معينة .
و إذا تركنا كل ذلك جانباً و انتقلنا إلى علماء التنظيم فنجد اختلافات كثيرة بين هؤلاء العلماء . و فيما يلي أهم تلك الأداء :
o التنظيم هو تزويد " الكيان المعين " بكل شئ مفيد للقيام بوظيفة مادياً أو بشرياً ( هنري فويل).
o التنظيم هو شكل أو تجمع إنساني يهدف إلى تحقيق هدف مشترك على أساس يحوى كل مبادئ التنظيم .
فالتنسيق هو : الترتيب المنظم للمجهودات الجماعية من أجل الوصول إلى وحدة النشاطات سعياً إلى تحقيق هدف مشترك ( جيمس موني) .
التنظيم هو عملية تصميم أساسها تقسيم العمل و تحديد المسئوليات و السلطاتو العلاقات الناشئة من تقسيم العمل لتحقيق التنسيق اللازم لبلوغ الهدفالمحدد ( لبدال إيرويك ) .
o التنظيم هو تقسيم و تجميع العمل الواجب تنفيذه في وظائف مفردة ثم تحديدالعلاقات المقررة بين الأفراد الذين يشغلون هذة الوظائف . ( وليام نيومان)
o التنظيم هو منظمة بمعنى نظام System ( وليم سكوت )
o يفهم البعض كلمة تنظيم على أنها "إدارة " فنجد مثلاً أحد الكتابالفرنسيين و اسمه ( لــ . شاتيير) قد ترجم كتاب فر يدريك تيلور " الإدارةالعلمية " و أعطاه اسما بعنوان التنظيم العملي للعمل .
o استخدم الدكتور " محمد فؤاد مهنا " كلمة التنظيم ليعبر عن الإدارة فيعدة مواقع من بحث بعنوان " وسائل تطوير مناهج العلوم الإدارية " عام 1971
يتردد دائماً سؤال هل الإدارة علم أم فن ؟ و قد أجاب علماء الإدارة على هذا السؤال إجابات كثيرة و كان لها معنى واحد .
و هو أنه نتيجة للخبرة العملية للمديرين في المشروعات و جهود علماءالإدارة العلمية تم بناء هيكل للنظرية الإدارية و أصبحت الإدارة علماً منالعلوم الاجتماعية و الإنسانية حيث أنها تتعامل أولاً و أخيراً مع الأفراد .
و علم الإدارة يقوم على أصول و مبادئ علمية سليمة و صحيحة من الناحيةالمنطقية و العملية ، غير أنه في ظروف إنسانية معينة قد يحتاج الأمر إلىمهارة المدير في التطبيق و قد يحتاج الأمر إلى تطوير لهذة المبادئ والأصول العلمية بما يتوافق و ظروف الأفراد و المجتمعات المختلفة .
و هذا هو الجانب الفني في الإدارة ، أي المهارة و الخبرة الشخصية للمدير والتي تظهرها و تفجرها الخبرة العلمية – إذن فدراسة على الإدارة أساس ضروريلتكوين الكوادر الإدارية . و لا شك أن التنظيم الإداري الذي يمارس منخلاله المدير وظيفته الإدارية هو الإطار الذي يمارس من خلاله المديرمهاراته و قدراته الإدارية كما أن التنظيم هو الكيان الذي يستمد منهالمدير سلطاته الإدارية المناسبة لمركزه الإداري ، أي أن التنظيم الجيد هوالذي يوفر إمكانية الاتصال و السيطرة و انسياب المعلومات بين وحداتهالأخرى ، حتى تتحقق الأهداف المرجوة و التي يعمل كافة أفرادها على تحقيقها .
و من المتعارف عليه أن أعادة التنظيم و تعديله مع توضيح بشكل أكبر دقةخطوط السلطة و المسئولية في ضوء الأهداف العامة للمنظمة هو من أنجح الحلولللمشكلات الإدارية التي تظهرها الدراسات الاستشارية المعاصرة .
أنواع التنظيم و تطورها
o نموذج رب الأسرة
بداية التنظيم خلق الإنسان لأن أي إنسان لا يستطيع أن يؤدي أي عمل أكبر منقدرته بمفرده بل يستعين بإنسان آخر يساعده على تأدية العمل و في بدايةالعلاقات في التجمعات البشرية كان رب الأسرة هو الذي يصدر الأمر لأفرادالأسرة لتأدية الأعمال ثم تنتقل الرياسة إلى باقي أفراد الأسرة حسب كبرالسن . و لم ينجح هذا النموذج في استخدام العمل بانتظام بسبب التمرد و عدمالطاعة لرب الأسرة .
o ظهور النموذج الكاريزمي
ظهرت بعض الشخصيات في التجمعات البشرية و نجحت في تأدية الأعمال و تحقيقالأهداف بسبب تمتعها بصفات شخصية ذهنية و عضلية تجعل الآخرين يدينون لهمبالطاعة و لكن لم ينجح هذا النموذج القائم على العلاقات التقليدية لأنالشخص الكاريزمي لجماعة معينة لا يصلح لجماعة أخري و أيضاً لا يصلح لنفسالجماعة بمرور الزمن لتغير الاتجاهات البشرية .
o ظهور النماذج الإدارية المعاصرة
بدأ ظهور النماذج الإدارية المعاصرة ( المدارس الإدارية ). بظهور نموذجالإدارة العلمية التي ركزت على زيادة الإنتاج فقط و زيادته لصالح رجالالأعمال – و من رواد هذة المدرسة ( فر يدريك تيلور ) و قد تم نشر كتابه ( أصول الإدارة العلمية ) عام 1911. و قد تم نقد هذه النظرية لأنها أغفلتالعنصر الإنساني و البيئة الاجتماعية خارج المنظمة و داخلها .
o ظهور مدرسة العلاقات الإنسانية
نتيجة للانتقادات الحادة للإدارة العلمية تمت الدراسات في الحاجاتالاجتماعية و النفسية للفرد العامل و مشاعر الأفراد و الحوافز الاجتماعيةو علاقتها بزيادة الإنتاج و بذلك ظهرت مدرسة العلاقات الإنسانية – و تطالبهذه المدرسة بعد استخدام العنف الإداري و الشدة و استخدام الأسلوبالإنساني في الإدارية ة التلطف بدلاً من التسلط و القهر – و الاهتمامبالجانب الاجتماعي و من رواد هذه المدرسة الإنسانية ( التون مايو والعالمة باركر فوليت) ) .
و قد ظهر أيضاً لهذة المدرسة انتقادات كثيرة لأنها اهتمت بالجانبالاجتماعي والإنساني و المعاملة الحسنة فقط و أهملت التنظيم الرسميللمنظمة الإدارية و لم تهتم بالعلاقة بين السلطة و العاملين ، و أهملتتأثير البيئة الاجتماعية .
o ظهور النظام البيروقراطي
ظهر النظام البيروقراطي الإداري و العسكري و الديني و الصناعي في أوائلالقرن العشرين بظهور نظرية البيروقراطية للعالم ماكس وبر و ذلك للانتقاداتالتي وجهت للنظريات السابقة و اعتمدت هذة النظرية على مجموعة القواعد والنظم التي تحدد موقع الفرد و سلطته على الآخرين .
وهذة القواعد لها صفة الاستمرارية و لا علاقة لها بالأشخاص و ميولهمالشخصية بل يمارسون سلطاتهم من خلال الموقع في مكاتب مخصصة لهم و من هناكان تعبيره الذي أطلقه فيما يتعلق بكلمة ( بيروقراطية ) أي الجالسون علىالمكاتب أي ( مكاتب تحكم مكاتب ) – و من أهم خصائص النظام البيروقراطيالرشيد : السلطة المتدرجة في المستويات الإدارية من العليا إلى الدنيا ( الهرم الإداري ) و الصلة بين أفراد التنظيم تكون رسمية و غير شخصية حيثيعتمد على القوانين و اللوائح في الهيكل التنظيمي –الطاعة هي طاعة مناصب وليست طاعة أشخاص و جاء نقد هذة النظرية لأنها لا تبيح الحرية للفرد فيالعمل و أنها تفيد الحركة و الابتكار و تركز على السلطة الرسمية فيالمنظمة الإدارية و جعلها هي السلوك الأساس الذي يحرك الفرد – و تجعلالفرد يسلك داخل العمل كممثل يتقمص شخصية داخل التنظيم الإداري لتأدية دورمعين ( لا يخرج على النص ).
و بالرغم من ذلك فإن النظام البيروقراطي تحدى الزمن كالهرم الأكبر و كأنهمن عجائب الدنيا و أثبت قابليته للتطبيق على مستوى العالم أجمع إذا تمتطبيقه بصورة صحيحة و تحول العالم أجمع منذ الأربعينات إلى أهرمات وظيفيةفي التنظيمات الإدارية .
o ظهور النموذج الديمقراطي ( الإدارة بالمشاركة )
بدأ ظهور النموذج الديمقراطي في الإدارة بظهور علماء النفس الاجتماعي ونماذج التطوير الخاصة بحاجات الفرد الفسيولوجية و الأمنية و الاجتماعية والذاتية لتحقيق الذات . و من علماء نماذج ترتيب الحاجات الإنسانية (إبراهام مازلو ) و ( لويس بارنس ) حيث قام ( إبراهام ماماوالو ) بترتيبالحاجات الإنسانية على شكل هرم قاعدته الحاجة الفسيولوجية و تتدرج تلكالحاجات ارتفاعاً حتى تصل إلى قمة الهرم حيث توجد حاجة الإنسان لتحقيقالذات و ذلك كما يظهر في الشكل التالي
و قد ظهرت اعتراضات كثيرة على هذة النظرية أهمها تعارض أهداف الإدارة وأهداف العاملين مما أدي إلى تعثر التطبيق و الممارسة لأن فلسفة الإدارةبالمشاركة تقلل صلاحيات رجال الأعمال و تزيد من صلاحيات العاملين
o ظهور نظرية تحليل الأنظمة ( الإدارة بالنظم)
مع تعاظم الإحساس بأهمية المعلومات و ما تلعبه من دور حيوي و هام في حياةالمنظمات و الهيئات ظهرت أحدث النظريات السلوكية في علم الإدارة حيث ظهرتنظرية تحليل الأنظمة في بداية الستينات .
أهمية التنظيم
البعد الاجتماعي للتنظيم
:
يتداخل مصطلح تنظيم بمعنى المنظمة مع مصطلح التنظيم كعملية إدارية تليمباشرة عملية التخطيط . حيث يرتبط مصطلح التنظيم بمعنى المنظمة، بالمفهومالاجتماعي للتنظيم . والذي يعني بالتأكيد على البعد البشري، والعلاقات بينهؤلاء البشر، في إطار منظومة أهداف محددة يسعون إلى تحقيقها، ومن خلالتجميع يحملهوية معينة . وفيما يلي عرض لإبعاد المفهوم الاجتماعي للتنظيم :
استمد المفهوم الاجتماعي للتنظيم أبعاده من المحددات الأساسية لمصطلحالمجتمع ( باعتبار أن المجتمع يمثل تنظيما محددا ) وهذه المحددات تتبلورفي :
§وجود تجمع بشري مختلف في سماته وقدراته .
§أن يكون لهذا التجمع البشري هدف معين يسعى إلى الوصول إليه .
§أن يكون لكل أفراد هذا التجمع البشري دور محدد في تحقيق هذا الهدف .
أن يوجد لهذا التجمع مجموعة من النظم التي تضم هذه الأدوار في إطار§متجانس / أو متكامل مثل وجود نظام اقتصادي، ونظام سياسي، ونظام إنتاجي . . وبحيث يتحرك هذا المجتمع من خلال هذه الأدوار .
§أن يكون لهذا التجمع قيادة مركزية، وقيادة فرعية تتولى المسئولية عن تحقيق الهدف .
§أن يتسم هذا التجمع بإدارة الاستمرارية ومواجهة التحديات التي تواجه هذه الاستمرارية .
وبالتالي عندما نطبق هذه المحددات الأساسية للتجمع على التنظيم بمعنى المنظمة سنجد أنها جميعا تنطبق عليه
o فالمنظمة تجمع بشري، ولكم قد يكون أكثر تجانسا من حيث السمات والقدرات المستمدة من المجتمع، ولأنها جزء من المجتمع .
o أن يكون لكل منظمة هدف تسعى إلى تحقيقه، وهو الغرض من وجودها، وأيضا قد يكون هذا الهدف أشد تحديدا من هدف المجتمع .
o أن لكل فرد في المنظمة دور محدد يتمثل في الوظيفة التي يقوم بها.
o أن لكل منظمة قائد مسئول، يعاونه مجموعة من القيادات الفرعية .
o أن لكل مجموعة من الأنظمة التي تتحرك في إطارها .
o أن المنظمة تسعى دائما إلى الاستمرارية من خلال إرادة البناء والاستمرارية لدى الأفراد العاملين فيها .
إن المفهوم الاجتماعي للتنظيم كعملية إدارية يرتبط أيضا بالعلاقاتالمتبادلة وتقنينها وتحديدها بين الأفراد سواء على المستوى الرسمي أو غيرالرسمي .
o التنظيم كعملية إدارية :
التنظيم هنا هو الإطار الذي يتحرك داخل مجموعات العاملين في المنظمة منأجل تحقيق أهدافها، وهو يمثل عملية تحديد وترتيب الجهود وتوزيع الوظائف،المهام، وتصميم العلاقات بين الإدارات . وتحديد الاختصاصات والمسئولياتوالسلطات ونظم العمل، من أجل تنفيذ السياسات وتحقيق الأهدافوالاستراتيجيات. وبالتالي فإن التنظيم كعملية إدارية يتعلق بثلاث جوانبأساسية هي :
§الهيكل التنظيمي .
§النظم الإدارية .
§الوظائف والأعمال .
o الهيكل التنظيمي :
ويمثل ذلك الموسم الرسم التصويري للعلاقات الرسمية، خطوط الاتصالات ونقلالمعلومات، حيث يوفر إطار يعمل الأفراد من خلاله، لأنه ينظم العلاقات بينالمستويات الإدارية، ويوفر الرقابة على الأنشطة ويوضح الإبعاد الرأسيةوالأفقية ويحقق التوازن في عدد المستويات الإدارية .
وهذا يجب أن يعكس الهيكل أسلوب الإدارة ونمط الثقافة في المنظمة وخصائصالبيئة المحيطة بها وأيضا الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة لديها .
أنماط التنظيم
§تتقسم أنماط التنظيم إلى نمطين أساسيين هما :
o الأنماط الميكانيكية للتنظيم:
والتي تعتمد على تخصص كل وحدة إدارية في مهام محددة وكذلك تخصص كل موظفداخل كل وحدة تنظيمية في مجموعة مهام محددة ولا يجوز للوحدات التنظيميةوالإدارية أو للموظفين في هذه الوحدات أن يقوموا بمهام مخالفة أو تتجاوزحدود مهامهم المحددة.o
o الأنماط العضوية للتنظيم :
والتي تعتمد على فرق العلم، وكسر حدود التخصص الدقيق إلى التخصص في مجموعةمهام متكاملة، يجوز تجاوز حدود المهام ما دامت في صالح تحقيق الهدف الكليللمنظمة أو الوحدة التنظيمية.يتبع
تتباين و تختلف مفاهيمنا عن التنظيم – و رغم كثرة الدراسات التي تمت في مجالات التنظيم إلا أن الاختلاف لا يزال قائماً .
و يستخدم البعض كلمة " تنظيم " بمعنى تخطيط فيقولون مثلاً " تنظيم الأسرة " و هم يقصدون " تخطيط الأسرة" و يستخدم البعض الآخر كلمة تنظيم بمعنىترتيب فيقولون مثلاً " تنظيم المرور " أو تنظيم الدخول و الخروج أو تنظيمالوقوف في الطابور و يستخدم بعض المديرين و رجال الأعمال كلمة تنظيم بمعنىتصميم الهيكل التنظيمي فهم ينظرون إلى التنظيم على انه تلك العمليةالمتعلقة بعمل خرائط الهيكل التنظيمي .
و إذا زادت الصراعات بين الناس في جهة عمل ما ( حكومة ، شركة ، هيئة ) فإنالأصوات تعلو مطالبة " بإعادة التنظيم " و مفهومهم هنا إعادة رسم خريطةالهيكل التنظيمي . و إذا انتقلنا من واقع الممارسة إلى القاموس نجد أنكلمة ORGANIZATION تعني تنظيماً أو نظاماً أو منظمة ( المورد ). و أيضاًنجد كلمة تنظيم بمعنى هيئة أو نظام أو مجتمع منظم أما الفعل ينظم فيذكر ( أكسفور) :
§يجعله ذا بنية عضوية .
§يجعله شيئاً حياً .
§يعمل ترتيبات معينة .
و إذا تركنا كل ذلك جانباً و انتقلنا إلى علماء التنظيم فنجد اختلافات كثيرة بين هؤلاء العلماء . و فيما يلي أهم تلك الأداء :
o التنظيم هو تزويد " الكيان المعين " بكل شئ مفيد للقيام بوظيفة مادياً أو بشرياً ( هنري فويل).
o التنظيم هو شكل أو تجمع إنساني يهدف إلى تحقيق هدف مشترك على أساس يحوى كل مبادئ التنظيم .
فالتنسيق هو : الترتيب المنظم للمجهودات الجماعية من أجل الوصول إلى وحدة النشاطات سعياً إلى تحقيق هدف مشترك ( جيمس موني) .
التنظيم هو عملية تصميم أساسها تقسيم العمل و تحديد المسئوليات و السلطاتو العلاقات الناشئة من تقسيم العمل لتحقيق التنسيق اللازم لبلوغ الهدفالمحدد ( لبدال إيرويك ) .
o التنظيم هو تقسيم و تجميع العمل الواجب تنفيذه في وظائف مفردة ثم تحديدالعلاقات المقررة بين الأفراد الذين يشغلون هذة الوظائف . ( وليام نيومان)
o التنظيم هو منظمة بمعنى نظام System ( وليم سكوت )
o يفهم البعض كلمة تنظيم على أنها "إدارة " فنجد مثلاً أحد الكتابالفرنسيين و اسمه ( لــ . شاتيير) قد ترجم كتاب فر يدريك تيلور " الإدارةالعلمية " و أعطاه اسما بعنوان التنظيم العملي للعمل .
o استخدم الدكتور " محمد فؤاد مهنا " كلمة التنظيم ليعبر عن الإدارة فيعدة مواقع من بحث بعنوان " وسائل تطوير مناهج العلوم الإدارية " عام 1971
يتردد دائماً سؤال هل الإدارة علم أم فن ؟ و قد أجاب علماء الإدارة على هذا السؤال إجابات كثيرة و كان لها معنى واحد .
و هو أنه نتيجة للخبرة العملية للمديرين في المشروعات و جهود علماءالإدارة العلمية تم بناء هيكل للنظرية الإدارية و أصبحت الإدارة علماً منالعلوم الاجتماعية و الإنسانية حيث أنها تتعامل أولاً و أخيراً مع الأفراد .
و علم الإدارة يقوم على أصول و مبادئ علمية سليمة و صحيحة من الناحيةالمنطقية و العملية ، غير أنه في ظروف إنسانية معينة قد يحتاج الأمر إلىمهارة المدير في التطبيق و قد يحتاج الأمر إلى تطوير لهذة المبادئ والأصول العلمية بما يتوافق و ظروف الأفراد و المجتمعات المختلفة .
و هذا هو الجانب الفني في الإدارة ، أي المهارة و الخبرة الشخصية للمدير والتي تظهرها و تفجرها الخبرة العلمية – إذن فدراسة على الإدارة أساس ضروريلتكوين الكوادر الإدارية . و لا شك أن التنظيم الإداري الذي يمارس منخلاله المدير وظيفته الإدارية هو الإطار الذي يمارس من خلاله المديرمهاراته و قدراته الإدارية كما أن التنظيم هو الكيان الذي يستمد منهالمدير سلطاته الإدارية المناسبة لمركزه الإداري ، أي أن التنظيم الجيد هوالذي يوفر إمكانية الاتصال و السيطرة و انسياب المعلومات بين وحداتهالأخرى ، حتى تتحقق الأهداف المرجوة و التي يعمل كافة أفرادها على تحقيقها .
و من المتعارف عليه أن أعادة التنظيم و تعديله مع توضيح بشكل أكبر دقةخطوط السلطة و المسئولية في ضوء الأهداف العامة للمنظمة هو من أنجح الحلولللمشكلات الإدارية التي تظهرها الدراسات الاستشارية المعاصرة .
أنواع التنظيم و تطورها
o نموذج رب الأسرة
بداية التنظيم خلق الإنسان لأن أي إنسان لا يستطيع أن يؤدي أي عمل أكبر منقدرته بمفرده بل يستعين بإنسان آخر يساعده على تأدية العمل و في بدايةالعلاقات في التجمعات البشرية كان رب الأسرة هو الذي يصدر الأمر لأفرادالأسرة لتأدية الأعمال ثم تنتقل الرياسة إلى باقي أفراد الأسرة حسب كبرالسن . و لم ينجح هذا النموذج في استخدام العمل بانتظام بسبب التمرد و عدمالطاعة لرب الأسرة .
o ظهور النموذج الكاريزمي
ظهرت بعض الشخصيات في التجمعات البشرية و نجحت في تأدية الأعمال و تحقيقالأهداف بسبب تمتعها بصفات شخصية ذهنية و عضلية تجعل الآخرين يدينون لهمبالطاعة و لكن لم ينجح هذا النموذج القائم على العلاقات التقليدية لأنالشخص الكاريزمي لجماعة معينة لا يصلح لجماعة أخري و أيضاً لا يصلح لنفسالجماعة بمرور الزمن لتغير الاتجاهات البشرية .
o ظهور النماذج الإدارية المعاصرة
بدأ ظهور النماذج الإدارية المعاصرة ( المدارس الإدارية ). بظهور نموذجالإدارة العلمية التي ركزت على زيادة الإنتاج فقط و زيادته لصالح رجالالأعمال – و من رواد هذة المدرسة ( فر يدريك تيلور ) و قد تم نشر كتابه ( أصول الإدارة العلمية ) عام 1911. و قد تم نقد هذه النظرية لأنها أغفلتالعنصر الإنساني و البيئة الاجتماعية خارج المنظمة و داخلها .
o ظهور مدرسة العلاقات الإنسانية
نتيجة للانتقادات الحادة للإدارة العلمية تمت الدراسات في الحاجاتالاجتماعية و النفسية للفرد العامل و مشاعر الأفراد و الحوافز الاجتماعيةو علاقتها بزيادة الإنتاج و بذلك ظهرت مدرسة العلاقات الإنسانية – و تطالبهذه المدرسة بعد استخدام العنف الإداري و الشدة و استخدام الأسلوبالإنساني في الإدارية ة التلطف بدلاً من التسلط و القهر – و الاهتمامبالجانب الاجتماعي و من رواد هذه المدرسة الإنسانية ( التون مايو والعالمة باركر فوليت) ) .
و قد ظهر أيضاً لهذة المدرسة انتقادات كثيرة لأنها اهتمت بالجانبالاجتماعي والإنساني و المعاملة الحسنة فقط و أهملت التنظيم الرسميللمنظمة الإدارية و لم تهتم بالعلاقة بين السلطة و العاملين ، و أهملتتأثير البيئة الاجتماعية .
o ظهور النظام البيروقراطي
ظهر النظام البيروقراطي الإداري و العسكري و الديني و الصناعي في أوائلالقرن العشرين بظهور نظرية البيروقراطية للعالم ماكس وبر و ذلك للانتقاداتالتي وجهت للنظريات السابقة و اعتمدت هذة النظرية على مجموعة القواعد والنظم التي تحدد موقع الفرد و سلطته على الآخرين .
وهذة القواعد لها صفة الاستمرارية و لا علاقة لها بالأشخاص و ميولهمالشخصية بل يمارسون سلطاتهم من خلال الموقع في مكاتب مخصصة لهم و من هناكان تعبيره الذي أطلقه فيما يتعلق بكلمة ( بيروقراطية ) أي الجالسون علىالمكاتب أي ( مكاتب تحكم مكاتب ) – و من أهم خصائص النظام البيروقراطيالرشيد : السلطة المتدرجة في المستويات الإدارية من العليا إلى الدنيا ( الهرم الإداري ) و الصلة بين أفراد التنظيم تكون رسمية و غير شخصية حيثيعتمد على القوانين و اللوائح في الهيكل التنظيمي –الطاعة هي طاعة مناصب وليست طاعة أشخاص و جاء نقد هذة النظرية لأنها لا تبيح الحرية للفرد فيالعمل و أنها تفيد الحركة و الابتكار و تركز على السلطة الرسمية فيالمنظمة الإدارية و جعلها هي السلوك الأساس الذي يحرك الفرد – و تجعلالفرد يسلك داخل العمل كممثل يتقمص شخصية داخل التنظيم الإداري لتأدية دورمعين ( لا يخرج على النص ).
و بالرغم من ذلك فإن النظام البيروقراطي تحدى الزمن كالهرم الأكبر و كأنهمن عجائب الدنيا و أثبت قابليته للتطبيق على مستوى العالم أجمع إذا تمتطبيقه بصورة صحيحة و تحول العالم أجمع منذ الأربعينات إلى أهرمات وظيفيةفي التنظيمات الإدارية .
o ظهور النموذج الديمقراطي ( الإدارة بالمشاركة )
بدأ ظهور النموذج الديمقراطي في الإدارة بظهور علماء النفس الاجتماعي ونماذج التطوير الخاصة بحاجات الفرد الفسيولوجية و الأمنية و الاجتماعية والذاتية لتحقيق الذات . و من علماء نماذج ترتيب الحاجات الإنسانية (إبراهام مازلو ) و ( لويس بارنس ) حيث قام ( إبراهام ماماوالو ) بترتيبالحاجات الإنسانية على شكل هرم قاعدته الحاجة الفسيولوجية و تتدرج تلكالحاجات ارتفاعاً حتى تصل إلى قمة الهرم حيث توجد حاجة الإنسان لتحقيقالذات و ذلك كما يظهر في الشكل التالي
و قد ظهرت اعتراضات كثيرة على هذة النظرية أهمها تعارض أهداف الإدارة وأهداف العاملين مما أدي إلى تعثر التطبيق و الممارسة لأن فلسفة الإدارةبالمشاركة تقلل صلاحيات رجال الأعمال و تزيد من صلاحيات العاملين
o ظهور نظرية تحليل الأنظمة ( الإدارة بالنظم)
مع تعاظم الإحساس بأهمية المعلومات و ما تلعبه من دور حيوي و هام في حياةالمنظمات و الهيئات ظهرت أحدث النظريات السلوكية في علم الإدارة حيث ظهرتنظرية تحليل الأنظمة في بداية الستينات .
الأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo
» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
الأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت
» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام
» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام
» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
الجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام
» ترحيب و تعارف
السبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي
» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الادارة وتعريفها
السبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام
» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
السبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام