نظريات النمو والتنمية بعد الحرب العالمية ii.
تمهيد.
• من أهم سمات نظريات التنمية بعد الحرب العالمية ii، أنها جاءت لتحلل أوضاع الدول المتخلفة.
• وكان السبب الذي وراء هذا الاهتمام من قبل الدول المتقدمة بالدولة المتخلفة هو كسب ودها وضمها إلى معسكرها.
• وقد انقسمت نظريات التنمية في هذه الحقبة إلى اتجاهين:
- اتجاه يحلل أسباب فشل الدول النامية في تحقيق التنمية والتقدم (المشاكل والمعوقات).
- واتجاه ثاني يركز ويبحث عن العوامل الأساسية للنمو والتنمية.
• وسنتناول أهم تلك النظريات بشيءٍ من التفصيل، وذلك على النحو التالي:
1- -عملية النمو الكامل:
• تعرف بمرحلة المجتمع التقليدي وهي مرحلة يصفها بأنها مرحلة تمتاز بالتكنولوجيا التقليدية أو ما قبل الحداثة إن لم نقل بغياب النزعة العلمية وسيادة النظرية الغيبية وجمود التركيب الاجتماعي الذي كان أساس تشكيلة الأسرة والقبيلة وهو ما يسمح بالحركية الاجتماعية كما هو الحال بالنسبة للمجتمعات الصغيرة عكس ماهو الحال في المجتمعات الصناعية كما يغلب كذلك الطابع الزراعي على الهيكل الاقتصادي العام فضلا عن ضعف الإنتاج بسبب ضعف وسائل الإنتاجية البدائية.
2- - مرحلة التهيؤ للانطلاق: -مرحلة الشروط الممهدة للانطلاق:
تتكون فيها بشكل تدريجي شروط الانطلاق السياسية والاجتماعية المتمثلة في الآراء العلمية وقيم التقدم بمعنى بروز أفكار تؤيد نشوء القوميات وتركز السلطة في يد طبقة المجددة في ميدان الإنتاج، في هذه المرحلة تبرز عدة أدوات مثل المؤسسات المالية تستهدف الإنتاج وتوسع التجارة الداخلية والخارجية وكذلك الارتفاع الكبير للإنتاج الزراعي وتوسع التجارة.
وفي ظل ذلك سيحدث صراع بين العقائد والتحديث حتى يتأكد شرط التقدم للدول يتفق مع النيوكلاسيك بتولي المجتمعات الاقتصادية ومن جهة بتحضير المجتمعات المتخلفة مثل تقديم لها أموال حتى تكسب شروط الانطلاق.
• وهي المرحلة الثانية من مراحل النمو عند ”روستو“.
• من مظاهرها حدوث تغيرات على المستويين الاقتصاد وغير الاقتصادي:
• فعلى المستوى غير الاقتصادي نجد:
- بروز نخبة تدعو إلى التغيير وتؤمن به.
- بروز ظاهرة القومية كقوة دافعة في هذه المرحلة.
• أما على المستوى الاقتصادي فنجد:
- زيادة معدل التكوين الرأسمالي (بروز نخبة ترغب في تعبئة الادخار وتقوم بالاستثمار).
- بداية تخصص العمال في أنشطة معينة.
- بداية ظهور القطاع الصناعي على جانب القطاع الزراعي.
- ظهور الاستثمارات الاجتماعية (بناء الطرقات، المواصلات ...)
• لكن مع ذلك كله يبقى نصيب الدخل الفردي منخفض لا يتجاوز حسب روستو في ذلك الوقت 150 دولار سنوياً.
• وضرب مثلاً لدول اجتازت تلك المرحلة: ألمانيا، اليابان، روسيا، وذلك مع بداية القرنين الماضيين.
-3-- مرحلة الانطلاق:
• وهي المرحلة الثانية والحاسمة في عملية النمو.
• وفيها تصنف الدولة على أنها ناهضة أو سائرة في طريق النمو.
• حيث تسعى فيها الدول جاهدة للقضاء على تخلفها.
من مظاهرها:
- إحداث ثورة في أساليب الإنتاج والتوزيع، إنشاء الصناعات الثقيلة.
- والنهوض بالزراعة والتجارة ووسائل النقل.
- ارتفاع معدل الاستثمار الصافي من 5 % أو أقل إلى أكثر من 10 %.
- بروز صناعات جديدة تنمو بمعدلات مرتفعة.
- بروز إطارات سياسية واجتماعية مواتية إلى حد كبير ودافعة للنمو المطرد ذاتياً.
- تراوح الدخل –حسب روستو- بين 150 و200 دولار سنوياً في ذلك الوقت.
• رغم انها تنطوي على حدوث تقدم ملموس إلا أن المجتمع يبقى متمسكاً بالأساليب الإنتاجية التقليدية.
• وضرب روستو مثلاً بدول اجتازت هذه المرحلة:
- روسيا بين 1890 و 1914.
- اليابان بين 1878 و 1900.
كما يرى روستو أن هذه المرحلة مرحلة قصيرة نسبياً، حيث تتراوح مدتها بين 20 و30 سنة.
-4- مرحلة النضج: 4. مرحلة الأتجاة نحو النضج : عرفها روستو بأنها الفترة التي يستطيع فيها المجتمع أن يطبق على نطاق واسع التكنولوجيا الحديثة . يرتبط بلوغ الدول مرحلة النضج التكنولوجي بحدوث تغيرات ثلاث أساسية: أ. تغير سمات وخصائص قوة العمل حيث ترتفع المهارات ويميل السكان للعيش في المدن . ب. تغير صفات طبقة المنظمين حيث يتراجع أرباب العمل ليحل محلهم المديرين الأكفاء ج. يرغب المجتمع في تجاوز معجزات التصنيع متطلعا إلى شئ جديد يقود إلى مزيد من التغيرات
وفي هذه المرحلة تعتبر الدولة متقدمة اقتصادياً.
من مظاهرها:
- استكمال نمو جميع القطاعات الاقتصادية (الزراعة، الصناعة، التجارة، الخدمات)بشكل متوازي.
- انتشار وتطور التكنولوجيا على شكل واسع.
- ارتفاع مستوى الإنتاج المادي.
- ازدهار التجارة الخارجية وزيادة الصادرات.
- تقدم المجتمع ونضوجه فكرياً وفنياً.
حيث يتراوح الدخل الفردي فيها بين 400 و 600.
5. مرحلة الأستهلاك الكبير:
تتصف هذة المرحلة باتجاة السكان نحو التركيز في المدن وضوحيها وانتشار المركبات واستخدام السلع المعمرة على نطاق واسع .في هذة المرحلة يتحول اهتمام المجتمع من جانب العرض إلى جانب الطلب .
التقييم والنقد:
رغم الصدى الكبير الذي لقيته هذه النظرية إلا أنها قوبلت من جهة أخرى بالنقد الشديد، وذلك من عدة جوانب:
• مشكل صعوبة التفريق بين المراحل، خصوصاً بين المرحلة الثانية والثالثة.
• إمكانية تضليل واضعي السياسات،
• الواقع أثبت أن بعض الدول تجاوزت وتخطت بعض المراحل في مسيرتها التنموية مثل جنوب شرق أسيا.
• عدم القدرة على الجزم بإعادة تطبيق مراحلها على الدول المتخلفة حاليا، وذلك الظروف.المشاكل التي تعاني منها التنمية
1- مشاكل ذو طبيعة تقنية:
من الجانب التقني في البحث فإن مفهوم التنمية لا ينحصر في الجانب الاقتصادي وإنما يتعداه إلى الجوانب الأخرى وما يؤكد ذلك أنه قبل نهاية القرن 18م الكثير من العلوم لم تكن واضحة , واهتمام العلماء كان بين من يعطي أولوية للجانب الانتخابي ومنهم من يعطي الأولوية للجانب الاج أو الاثنين معا وبالتالي مفهوم التنمية يرتبط بين جميع العلوم صحيح , أن الكاتبات التي تناولت هذا المفهوم ذات جانب اقتصادي ولكن هذا لا يعني أن مفهوم الاقتصاد بحت بل أن هذا الأخير له علاقات مع الجوانب الأخرى، السياسة الاجتماعية التقنية كالمشاركة السياسة وتطوير دعم قدرات الفرد.
2- مشاكل يتعلق بالجانب المفهوماتي:
3-مشاكل عدم تحديد المتغيرات في الدراسة:
هناك عدم اتفاق المنظرين حول المتغيرات التي يجب الاعتماد عليها لدراسة ظاهرة التنمية فهناك العديد من المدارس ولكل مدرسة متغيرات خاصة ضف إلى ذلك هناك اختلاف داخل كل مدرسة فمنهم من يبني أفكاره على تعظيم المنفعة عن طريق تعظيم التراكم الرأسمالي بينما هناك من يختار العدالة في توزيع الثروة والمنفعة مما يحقق التوافق بين علاقات الإنتاج والقوى الإنتاجية الاجتماعية وهنا نلمس اختلاف المتغيرات والمنهج المرتبطة بظروف معينة فإذا كانت هذه النظريات لا توفر متطلبات هامة للتنمية إلى حد الآن إلا أنها تسمح كذلك في الميدان في بداية دراسة منظمة انطلاقا من معرفة الواقع وتقديم تفسير علمي من المهتمين في مختلف التخصصات كمحاولة منهم لتطوير سبل التنمية ووضعوا عدة استراتيجيات وسياسات التي جاءت كحلول لظاهرة التخلف والتنمية.
4-مشكل وطبيعة حضارية:
5-مشكل ربط قوى الانتاج في المجتمعات المتخلفة بالمنظومين الرأسمالية عبر مرور الزمن:
إن تطور الأنظمة الاقتصادية في إيطار تطور الرأسمالية كان نتيجة الزيادة في الإنتاج ومنه الزيادة ألحت على ربط البنى الاق والاج لبلدان العالم الثالث باقتصادياتها المتطورة عبر مرور الزمن متخذة من التجارة "استراد وتصدير" وسيلة في ذلك إلى حد تشكيل المنظومة الرأسمالية العالمية "العولمة" أي العالم يتمثل في صورة نظام يتكون من مركز تخضع لع العديد من التوابع وتبعا لذلك يرى العديد من المفكرين أن دول العالم الثالث تابعة لأوروبا ولأمريكا التي تمثل المركز وتتضمن المنظومة الرأسمالية باعتبارها الدول المتفوقة وما يزيد تعقيدا ازديادة درجة التبعية للمجتمعات الأخرى إذ أن التقدم التكنولوجي السريع في البلدان المتقدمة أبقى الدول النامية تابعة لها نتيجة ضعف مقدرتها في مجاراتها إلى القروض والإعانة لاستيراد هذه التكنولوجيا من الخارج.
النظريات المختلفة للتنمية
نظريات التنمية دائما ترتبط بالفكر الاقتصادي وتشعبت طبقا لما تشير إليه المدارس التي تنتمي إليها هذه الأفكار ابتدءا من الفكر التجاري طبقا لما تشير إليه الأدبيات الاقتصادية إلى الفكر الطبيعي والكلاسيكي والنيوكلاسيكي والفكر الماركسي.
من هذا المنطلق نلاحظ أن موضوع التنمية لم يكن يرتبط بظهور دول العالم الثالث بل كان من اهتمام أمم سابقة وهذا ما سنحاول الاطلاع عليه:
1- يرجع موضوع التنمية لعصر النهضة رغم أنه على المستوى التطبيقي لصيق بدول العالم الثالث لكن موضوع التنمية ابعد من ذلك ويرجع للثورة الصناعية في أوروبا وقبلها.
2- فيه جانب إيديولوجي معين وكأن الدول الغربية ترى أن هذه المفاهيم والتطورات والزيادة في الإنتاج وكل التغيرات الحاصلة توجد في أوروبا وتفتك المجتمعات قبلها كالمجتمع الإسلامي ومفكريه إلا أنه توجد نظرة استغلالية على كل ما هو غير أوروبي وغربي وكل الدراسات العلمية لصيقة بالدول الغربية لكننا نلاحظ أن الإنتاج قديم قدم الإنسانية.
الآراء الليبرالية حول مفهوم التنمية:
-الدراسات كلها تؤكد أن موضوع التنمية لصيق بالفكر الغربي وساير ظهور النظام الرأسمالي.
أهم الآراء الليبرالية حول مفهوم التنمية
*بروز الحركات القومية:
التي شهدت تطور ملحوظ بظهور الدولة بمفهومها الحديث
*استخدام النقود كأداة للتداول:
*تطور في وسائل وطرق النقل وكذلك الكشوفات الجغرافية والعلمية وحركة الإصلاح التي تبني في تلك المرحلة
-الاصلاح الديني: ساهم في بناء الجانب الواقعي والعلمي الذي تعدى ، الى إصلاح سياسي وإيجاد دولة كلها عناصر تكاملت من أجل التطور و الملاحظ أن كل هذه الأفكار الدينية وظهور فكرة الدولة تساهم في ظهور الطبقة البرجوازية 0
نمط الإنتاج الرأسمالي:
المرحلة التجارية: السياسة الاقا تتميز بهيمنة الفكر التجاري وهذا الأخير كان يدعو إلى الاعتماد على التجارة واستغلال الثروات عادة تكون هناك استعمار للثروات وبسبب ذلك كانت كمية النقود غير كافية لمواجهة التوسع التجاري وما زاد الأمر تعقيدا تلك القيود التي فرضتها الدول الأوروبية بريطانيا فرنسا هولندا على تصدير الذهب والفضة وكانت تعتقد أن الثروة تكمن في ما يملكه البلد من المعدن النفيس وقد تزامن كل ذلك مع تزايد متطلبات كل دولة نتيجة الضغوط الدولية لاستيراد البضائع الأجنبية انطلاقا من هذه الظروف كان لزاما على الحكومات للتدخل لتنظيم الأنشطة و أهداف الأمة "الدولة القومية في المقام الأول" كان المشكل الهروب بالمعادن النفيسة للخارج وتم تبني سياسات لمواجهة الوضعية السابقة وتتمثل:
-1- ترقية الصادرات والتخفيض في الواردات وإنشاء الاحتكارات تجارية وبالتالي انصبت سياستهم على تنظيم التجارة وتقييدها بغية و التحكم في وضعية النقود وهذا الطرح تجسد أكثر في بريطانيا ونتيجة هذه السياسات خلقت صعوبات بالنسبة لبعض المصدرين البريطانيين نتيجة المنافسة من الأطراف الأخرى إذ أن هؤلاء يستفيدون من التعويضات والدعم الذي يتلقونها في حين تفرض السلطات البريطانية ضرائب مرتفعة على تصدير المواد الأولية باستعمالها محليا وبالذات في الصناعات النسيجية فإذا كان بالتأكيد على حماية هذه الصناعات النسيجية أن هذه السياسة الرأسمالية أي الطبقة الناشئة البرجوازية.
المرحلة الصناعية:
يتم تقسيمها إلى قسمين:
1-الفكر الكلاسيكي تمثل في المصانع أقامتها الثورة الصناعية وتوفر اليد العاملة الصناعية الرأسمالية، وتغير الإنتاج نتيجة هذا التطور والمتمثل في السوق أي أن الإنتاج حسب ما يتطلبه السوق أكثر من احتياجات ضرورية حيث يتمثل تعظيم الربح وتحقيق فائض وعلى القيمة لم يستطع الأخذ بقوانين الطبيعة الني تحكم المسار الاجتماعي فإن في هذه المرحلة نظريات في الوجود حول سلوك الإنسان تؤكد هذه النظريات بأن الكمالية كانت الدافع الأساسي الذي يحرك الإنسان على العمل. وقد أدى بظهور هذه النزعة الفردية إلى عدم الرضى حول إخضاع الشؤون الاقتصادية لإدارة الدولة كما أصبح الاعتقاد بأن القيود على التجارة وعلى الإنتاج مضر بمصالح الفرد الوطني كان الصراع متواصل في هذه المرحلة إلى حد هيمنة الإيديولوجية الليبرالية الكلاسيكية المدعمة بأفكار العقد الاجتماعي وأفكار مونتسيكو وغيره. ناهيك عن العقيدة البروتستانتية التي تدعو للربح ودعم الحريات ويتجلى ذلك في دراسات ماكس فيير وغيره.
هذه الفلسفة الجديدة في بريطانيا وكانت منبع اليبرالية وأكدت هذه الفلسفة على أهمية الفرد في تحديد مصلحته.
الهدف الرئيسي:
يتمثل في الجانب المادي، وأخذ الإنسان بعين الاعتبار واحترام سلوكاته.
ففي السابق كان الإنتاج محدود ولكن بعد هذا الجانب بدأوا يفكروا بالشق آخر وكانت آفاق أخرى بمعنى الحاجيات بدأت تتوسع هناك حركية بدأ الإنسان يبحث عن جوانب أخرى، التعليم، الصحة، الأساس في الجوهر، يجب العمل لكي يجد نتيجة، عندما أنتج بسكون إنتاج كبير وحتما سيكون الطلب عليه".
بدأ الإنسان يفكر لكي يبذل مجهود أكبر بهذه الطريقة تبنى إيديولوجية غربية.
الفكر الغربي مبنى على النزعة الفردية:
وهكذا يجب الأخذ برؤية آدم سميث وريكاردو أن الهدف الاقتصادي هو المستهلك، وهذا يتوافق مع الطبيعة الإنسانية الذي يعمل وينتج من أجل أن يستهلك.ولذلك تحدثوا على مزايا تقسيم العمل لا سيما على المستوى الدولي كما تحدثوا على أهمية ودور التجارة الخارجية لتحقيق التراكم الرأسمال هذا التراكم يؤدي بدورة إلى تطور الرأسمال والتنمية بينما هناك فيما يتعلق برؤية التنمية لهذه المدرسة، فإن يعتقدون بأن هذه العملية حينما تبدأ فإنها تتجدد ذاتيا نتيجة اعتماد على مبادئ وأسس وقوانين علمية تؤدي في نهاية المطاف إلى تغيير المتجمعات نحو الأفضل. أما رؤيتهم للمجتمعات المتقدمة فقد دعى الكلاسيكيون الوصاية على هذه المجتمعات لكسر جمود الإنتاج الزراعي التقليدي الذي يهتمون به بات التراكم الرأسمالي الذي يحرك الإنتاج والتجارة.
إذن فالنظرية الكلاسيكية ترى بأن معدلات الإنتاج تتوقف بصورة جوهرية على مقدار التراكم وهو مرتبط بحساب الاستهلاك، وبالتالي فإن ارتفاع رصيد التراكم كفيل بتخفيف التطور الرأسمالي.
إن المنهج الكلاسيكي ينطلق من فرضية أساسية بتوفر عامل التراكم يؤدي إلى تطور التنمية وهذا لم يتأتى إلا عن طريق التقشف والادخار وأن عملية التطور مبينة على المرجعية العلمية والمتمثلة في تلك القوانين المبنية على حسابات دقيقة حول عملية التنمية.
المرحلة الصناعية:
الفكر النيو كلاسيكي، هذه المرحلة أكدت معالم المرحلة الأولى وهي مرحلة عرفت التخلص النهائي من العهد الاقطاعي بمعنى انتشار التطور التكنولوجي يمتد إلى تركيز رأسمال في مشاريع كبرى، وعلى هذا برزت تكتلات اقتصادية واحتكارية على المستوى الدولي. غير أن هذا الواقع لم يتم بمعماوال عن كبرى إسهامات الفكر النيو كلاسيكي حيث كانت إشكالية النيوكلاسيكي تختلف بين رواد الجيل الأول بمعنى الفكر الكلاسيكي.
ففي حين يتحدد الرفاهية الاقتصادية بحجم الإنتاج الذي له علاقة بالتراكم أي أن التراكم مرتبط بزيادة عرض الإنتاج في السوق فإذا كانت آراءه منصبة على تسيير العملية الاقتصادية بين مجموعها وبالعلاقات الموجودة بين أجزاءها فإن النيوكلاسيكك يجدون المنفعة الاقتصادية على أساس تحليل وحدوي يعني بسلوك ووحدة اقتصادية ووحدة افتراض تعماوالها عن بقية الاقتصاد بعبارة أخرى فإن النيوكلاسيك أصبحوا يهتمون بالمسائل الجزئية إلى تعظيم المنفعة مثل سلوك المستهلك وتحقيق التوازنات بين القطاعات المختلفة بواسطة التبادل في فعالية السوق.
المرحلة التنافسية:
هذه المرحلة أفرزت الحرب العالمية الثانية نتيجة التنافس بين القوى والإمبريالية للسيطرة على الموارد الأولية فكانت نتائج الحرب ليست بالأمر الهين إلا أن تضعف القدرة الشرائية أو كبح حركية الاقتصاد بالأمر الهين أن تضعف القدرة الشرائية، أو كبح حركية الاقتصاد الغربي أدى إلى أزمة حادة صنفت بأوروبا بالفكر الرأسمالي الغربي فكان لزاما انتظار كينز لمعالجة الوضعية الصعبة للرأسمالية وهي تشمل منافس قوي يتمثل في الثورة البلشفية وظهور الرأسمالية الاشتراكية التي نافست الفكر الرأسمالي.
في النهاي برز الفكر الشيوعي واستفاد من هذا الظرف أين وجدت الرأسمالية نفسها أمام أزمة وأتي كينز واستطاع أن يصلح الوضع باستعمال عدة تحاليل ووجد عدة مشاكل منها مشكل في القدرة الشرائية وغيرها. الرأسمالية نجحت لأنها عرفت المشكل وحاولت أن تتخبط لأن لدينا قدرة على التكييف. في عدة نشاطات، ركز على فكرة التجارة الخارجية ودعا في بداية الأربعينيات في بروتن وودس وضعوا أسس التي قامت بحمى الليبرالية التي دعا إلى إنشاء المؤسسات الدولي (البنك الدولي، منظمة التجارة العالمية).
هذه المؤسسات تركت العالم يقبع ولها عدة تسميات مثل العولمة
***************** المرجع منتدى المهندس الجزائري > فرع العلوم السياسية و العلاقات الدولية
المرجع :مجلة المهندس الموقع http://www.ingdz.com/
تمهيد.
• من أهم سمات نظريات التنمية بعد الحرب العالمية ii، أنها جاءت لتحلل أوضاع الدول المتخلفة.
• وكان السبب الذي وراء هذا الاهتمام من قبل الدول المتقدمة بالدولة المتخلفة هو كسب ودها وضمها إلى معسكرها.
• وقد انقسمت نظريات التنمية في هذه الحقبة إلى اتجاهين:
- اتجاه يحلل أسباب فشل الدول النامية في تحقيق التنمية والتقدم (المشاكل والمعوقات).
- واتجاه ثاني يركز ويبحث عن العوامل الأساسية للنمو والتنمية.
• وسنتناول أهم تلك النظريات بشيءٍ من التفصيل، وذلك على النحو التالي:
1- -عملية النمو الكامل:
• تعرف بمرحلة المجتمع التقليدي وهي مرحلة يصفها بأنها مرحلة تمتاز بالتكنولوجيا التقليدية أو ما قبل الحداثة إن لم نقل بغياب النزعة العلمية وسيادة النظرية الغيبية وجمود التركيب الاجتماعي الذي كان أساس تشكيلة الأسرة والقبيلة وهو ما يسمح بالحركية الاجتماعية كما هو الحال بالنسبة للمجتمعات الصغيرة عكس ماهو الحال في المجتمعات الصناعية كما يغلب كذلك الطابع الزراعي على الهيكل الاقتصادي العام فضلا عن ضعف الإنتاج بسبب ضعف وسائل الإنتاجية البدائية.
2- - مرحلة التهيؤ للانطلاق: -مرحلة الشروط الممهدة للانطلاق:
تتكون فيها بشكل تدريجي شروط الانطلاق السياسية والاجتماعية المتمثلة في الآراء العلمية وقيم التقدم بمعنى بروز أفكار تؤيد نشوء القوميات وتركز السلطة في يد طبقة المجددة في ميدان الإنتاج، في هذه المرحلة تبرز عدة أدوات مثل المؤسسات المالية تستهدف الإنتاج وتوسع التجارة الداخلية والخارجية وكذلك الارتفاع الكبير للإنتاج الزراعي وتوسع التجارة.
وفي ظل ذلك سيحدث صراع بين العقائد والتحديث حتى يتأكد شرط التقدم للدول يتفق مع النيوكلاسيك بتولي المجتمعات الاقتصادية ومن جهة بتحضير المجتمعات المتخلفة مثل تقديم لها أموال حتى تكسب شروط الانطلاق.
• وهي المرحلة الثانية من مراحل النمو عند ”روستو“.
• من مظاهرها حدوث تغيرات على المستويين الاقتصاد وغير الاقتصادي:
• فعلى المستوى غير الاقتصادي نجد:
- بروز نخبة تدعو إلى التغيير وتؤمن به.
- بروز ظاهرة القومية كقوة دافعة في هذه المرحلة.
• أما على المستوى الاقتصادي فنجد:
- زيادة معدل التكوين الرأسمالي (بروز نخبة ترغب في تعبئة الادخار وتقوم بالاستثمار).
- بداية تخصص العمال في أنشطة معينة.
- بداية ظهور القطاع الصناعي على جانب القطاع الزراعي.
- ظهور الاستثمارات الاجتماعية (بناء الطرقات، المواصلات ...)
• لكن مع ذلك كله يبقى نصيب الدخل الفردي منخفض لا يتجاوز حسب روستو في ذلك الوقت 150 دولار سنوياً.
• وضرب مثلاً لدول اجتازت تلك المرحلة: ألمانيا، اليابان، روسيا، وذلك مع بداية القرنين الماضيين.
-3-- مرحلة الانطلاق:
• وهي المرحلة الثانية والحاسمة في عملية النمو.
• وفيها تصنف الدولة على أنها ناهضة أو سائرة في طريق النمو.
• حيث تسعى فيها الدول جاهدة للقضاء على تخلفها.
من مظاهرها:
- إحداث ثورة في أساليب الإنتاج والتوزيع، إنشاء الصناعات الثقيلة.
- والنهوض بالزراعة والتجارة ووسائل النقل.
- ارتفاع معدل الاستثمار الصافي من 5 % أو أقل إلى أكثر من 10 %.
- بروز صناعات جديدة تنمو بمعدلات مرتفعة.
- بروز إطارات سياسية واجتماعية مواتية إلى حد كبير ودافعة للنمو المطرد ذاتياً.
- تراوح الدخل –حسب روستو- بين 150 و200 دولار سنوياً في ذلك الوقت.
• رغم انها تنطوي على حدوث تقدم ملموس إلا أن المجتمع يبقى متمسكاً بالأساليب الإنتاجية التقليدية.
• وضرب روستو مثلاً بدول اجتازت هذه المرحلة:
- روسيا بين 1890 و 1914.
- اليابان بين 1878 و 1900.
كما يرى روستو أن هذه المرحلة مرحلة قصيرة نسبياً، حيث تتراوح مدتها بين 20 و30 سنة.
-4- مرحلة النضج: 4. مرحلة الأتجاة نحو النضج : عرفها روستو بأنها الفترة التي يستطيع فيها المجتمع أن يطبق على نطاق واسع التكنولوجيا الحديثة . يرتبط بلوغ الدول مرحلة النضج التكنولوجي بحدوث تغيرات ثلاث أساسية: أ. تغير سمات وخصائص قوة العمل حيث ترتفع المهارات ويميل السكان للعيش في المدن . ب. تغير صفات طبقة المنظمين حيث يتراجع أرباب العمل ليحل محلهم المديرين الأكفاء ج. يرغب المجتمع في تجاوز معجزات التصنيع متطلعا إلى شئ جديد يقود إلى مزيد من التغيرات
وفي هذه المرحلة تعتبر الدولة متقدمة اقتصادياً.
من مظاهرها:
- استكمال نمو جميع القطاعات الاقتصادية (الزراعة، الصناعة، التجارة، الخدمات)بشكل متوازي.
- انتشار وتطور التكنولوجيا على شكل واسع.
- ارتفاع مستوى الإنتاج المادي.
- ازدهار التجارة الخارجية وزيادة الصادرات.
- تقدم المجتمع ونضوجه فكرياً وفنياً.
حيث يتراوح الدخل الفردي فيها بين 400 و 600.
5. مرحلة الأستهلاك الكبير:
تتصف هذة المرحلة باتجاة السكان نحو التركيز في المدن وضوحيها وانتشار المركبات واستخدام السلع المعمرة على نطاق واسع .في هذة المرحلة يتحول اهتمام المجتمع من جانب العرض إلى جانب الطلب .
التقييم والنقد:
رغم الصدى الكبير الذي لقيته هذه النظرية إلا أنها قوبلت من جهة أخرى بالنقد الشديد، وذلك من عدة جوانب:
• مشكل صعوبة التفريق بين المراحل، خصوصاً بين المرحلة الثانية والثالثة.
• إمكانية تضليل واضعي السياسات،
• الواقع أثبت أن بعض الدول تجاوزت وتخطت بعض المراحل في مسيرتها التنموية مثل جنوب شرق أسيا.
• عدم القدرة على الجزم بإعادة تطبيق مراحلها على الدول المتخلفة حاليا، وذلك الظروف.المشاكل التي تعاني منها التنمية
1- مشاكل ذو طبيعة تقنية:
من الجانب التقني في البحث فإن مفهوم التنمية لا ينحصر في الجانب الاقتصادي وإنما يتعداه إلى الجوانب الأخرى وما يؤكد ذلك أنه قبل نهاية القرن 18م الكثير من العلوم لم تكن واضحة , واهتمام العلماء كان بين من يعطي أولوية للجانب الانتخابي ومنهم من يعطي الأولوية للجانب الاج أو الاثنين معا وبالتالي مفهوم التنمية يرتبط بين جميع العلوم صحيح , أن الكاتبات التي تناولت هذا المفهوم ذات جانب اقتصادي ولكن هذا لا يعني أن مفهوم الاقتصاد بحت بل أن هذا الأخير له علاقات مع الجوانب الأخرى، السياسة الاجتماعية التقنية كالمشاركة السياسة وتطوير دعم قدرات الفرد.
2- مشاكل يتعلق بالجانب المفهوماتي:
3-مشاكل عدم تحديد المتغيرات في الدراسة:
هناك عدم اتفاق المنظرين حول المتغيرات التي يجب الاعتماد عليها لدراسة ظاهرة التنمية فهناك العديد من المدارس ولكل مدرسة متغيرات خاصة ضف إلى ذلك هناك اختلاف داخل كل مدرسة فمنهم من يبني أفكاره على تعظيم المنفعة عن طريق تعظيم التراكم الرأسمالي بينما هناك من يختار العدالة في توزيع الثروة والمنفعة مما يحقق التوافق بين علاقات الإنتاج والقوى الإنتاجية الاجتماعية وهنا نلمس اختلاف المتغيرات والمنهج المرتبطة بظروف معينة فإذا كانت هذه النظريات لا توفر متطلبات هامة للتنمية إلى حد الآن إلا أنها تسمح كذلك في الميدان في بداية دراسة منظمة انطلاقا من معرفة الواقع وتقديم تفسير علمي من المهتمين في مختلف التخصصات كمحاولة منهم لتطوير سبل التنمية ووضعوا عدة استراتيجيات وسياسات التي جاءت كحلول لظاهرة التخلف والتنمية.
4-مشكل وطبيعة حضارية:
5-مشكل ربط قوى الانتاج في المجتمعات المتخلفة بالمنظومين الرأسمالية عبر مرور الزمن:
إن تطور الأنظمة الاقتصادية في إيطار تطور الرأسمالية كان نتيجة الزيادة في الإنتاج ومنه الزيادة ألحت على ربط البنى الاق والاج لبلدان العالم الثالث باقتصادياتها المتطورة عبر مرور الزمن متخذة من التجارة "استراد وتصدير" وسيلة في ذلك إلى حد تشكيل المنظومة الرأسمالية العالمية "العولمة" أي العالم يتمثل في صورة نظام يتكون من مركز تخضع لع العديد من التوابع وتبعا لذلك يرى العديد من المفكرين أن دول العالم الثالث تابعة لأوروبا ولأمريكا التي تمثل المركز وتتضمن المنظومة الرأسمالية باعتبارها الدول المتفوقة وما يزيد تعقيدا ازديادة درجة التبعية للمجتمعات الأخرى إذ أن التقدم التكنولوجي السريع في البلدان المتقدمة أبقى الدول النامية تابعة لها نتيجة ضعف مقدرتها في مجاراتها إلى القروض والإعانة لاستيراد هذه التكنولوجيا من الخارج.
النظريات المختلفة للتنمية
نظريات التنمية دائما ترتبط بالفكر الاقتصادي وتشعبت طبقا لما تشير إليه المدارس التي تنتمي إليها هذه الأفكار ابتدءا من الفكر التجاري طبقا لما تشير إليه الأدبيات الاقتصادية إلى الفكر الطبيعي والكلاسيكي والنيوكلاسيكي والفكر الماركسي.
من هذا المنطلق نلاحظ أن موضوع التنمية لم يكن يرتبط بظهور دول العالم الثالث بل كان من اهتمام أمم سابقة وهذا ما سنحاول الاطلاع عليه:
1- يرجع موضوع التنمية لعصر النهضة رغم أنه على المستوى التطبيقي لصيق بدول العالم الثالث لكن موضوع التنمية ابعد من ذلك ويرجع للثورة الصناعية في أوروبا وقبلها.
2- فيه جانب إيديولوجي معين وكأن الدول الغربية ترى أن هذه المفاهيم والتطورات والزيادة في الإنتاج وكل التغيرات الحاصلة توجد في أوروبا وتفتك المجتمعات قبلها كالمجتمع الإسلامي ومفكريه إلا أنه توجد نظرة استغلالية على كل ما هو غير أوروبي وغربي وكل الدراسات العلمية لصيقة بالدول الغربية لكننا نلاحظ أن الإنتاج قديم قدم الإنسانية.
الآراء الليبرالية حول مفهوم التنمية:
-الدراسات كلها تؤكد أن موضوع التنمية لصيق بالفكر الغربي وساير ظهور النظام الرأسمالي.
أهم الآراء الليبرالية حول مفهوم التنمية
*بروز الحركات القومية:
التي شهدت تطور ملحوظ بظهور الدولة بمفهومها الحديث
*استخدام النقود كأداة للتداول:
*تطور في وسائل وطرق النقل وكذلك الكشوفات الجغرافية والعلمية وحركة الإصلاح التي تبني في تلك المرحلة
-الاصلاح الديني: ساهم في بناء الجانب الواقعي والعلمي الذي تعدى ، الى إصلاح سياسي وإيجاد دولة كلها عناصر تكاملت من أجل التطور و الملاحظ أن كل هذه الأفكار الدينية وظهور فكرة الدولة تساهم في ظهور الطبقة البرجوازية 0
نمط الإنتاج الرأسمالي:
المرحلة التجارية: السياسة الاقا تتميز بهيمنة الفكر التجاري وهذا الأخير كان يدعو إلى الاعتماد على التجارة واستغلال الثروات عادة تكون هناك استعمار للثروات وبسبب ذلك كانت كمية النقود غير كافية لمواجهة التوسع التجاري وما زاد الأمر تعقيدا تلك القيود التي فرضتها الدول الأوروبية بريطانيا فرنسا هولندا على تصدير الذهب والفضة وكانت تعتقد أن الثروة تكمن في ما يملكه البلد من المعدن النفيس وقد تزامن كل ذلك مع تزايد متطلبات كل دولة نتيجة الضغوط الدولية لاستيراد البضائع الأجنبية انطلاقا من هذه الظروف كان لزاما على الحكومات للتدخل لتنظيم الأنشطة و أهداف الأمة "الدولة القومية في المقام الأول" كان المشكل الهروب بالمعادن النفيسة للخارج وتم تبني سياسات لمواجهة الوضعية السابقة وتتمثل:
-1- ترقية الصادرات والتخفيض في الواردات وإنشاء الاحتكارات تجارية وبالتالي انصبت سياستهم على تنظيم التجارة وتقييدها بغية و التحكم في وضعية النقود وهذا الطرح تجسد أكثر في بريطانيا ونتيجة هذه السياسات خلقت صعوبات بالنسبة لبعض المصدرين البريطانيين نتيجة المنافسة من الأطراف الأخرى إذ أن هؤلاء يستفيدون من التعويضات والدعم الذي يتلقونها في حين تفرض السلطات البريطانية ضرائب مرتفعة على تصدير المواد الأولية باستعمالها محليا وبالذات في الصناعات النسيجية فإذا كان بالتأكيد على حماية هذه الصناعات النسيجية أن هذه السياسة الرأسمالية أي الطبقة الناشئة البرجوازية.
المرحلة الصناعية:
يتم تقسيمها إلى قسمين:
1-الفكر الكلاسيكي تمثل في المصانع أقامتها الثورة الصناعية وتوفر اليد العاملة الصناعية الرأسمالية، وتغير الإنتاج نتيجة هذا التطور والمتمثل في السوق أي أن الإنتاج حسب ما يتطلبه السوق أكثر من احتياجات ضرورية حيث يتمثل تعظيم الربح وتحقيق فائض وعلى القيمة لم يستطع الأخذ بقوانين الطبيعة الني تحكم المسار الاجتماعي فإن في هذه المرحلة نظريات في الوجود حول سلوك الإنسان تؤكد هذه النظريات بأن الكمالية كانت الدافع الأساسي الذي يحرك الإنسان على العمل. وقد أدى بظهور هذه النزعة الفردية إلى عدم الرضى حول إخضاع الشؤون الاقتصادية لإدارة الدولة كما أصبح الاعتقاد بأن القيود على التجارة وعلى الإنتاج مضر بمصالح الفرد الوطني كان الصراع متواصل في هذه المرحلة إلى حد هيمنة الإيديولوجية الليبرالية الكلاسيكية المدعمة بأفكار العقد الاجتماعي وأفكار مونتسيكو وغيره. ناهيك عن العقيدة البروتستانتية التي تدعو للربح ودعم الحريات ويتجلى ذلك في دراسات ماكس فيير وغيره.
هذه الفلسفة الجديدة في بريطانيا وكانت منبع اليبرالية وأكدت هذه الفلسفة على أهمية الفرد في تحديد مصلحته.
الهدف الرئيسي:
يتمثل في الجانب المادي، وأخذ الإنسان بعين الاعتبار واحترام سلوكاته.
ففي السابق كان الإنتاج محدود ولكن بعد هذا الجانب بدأوا يفكروا بالشق آخر وكانت آفاق أخرى بمعنى الحاجيات بدأت تتوسع هناك حركية بدأ الإنسان يبحث عن جوانب أخرى، التعليم، الصحة، الأساس في الجوهر، يجب العمل لكي يجد نتيجة، عندما أنتج بسكون إنتاج كبير وحتما سيكون الطلب عليه".
بدأ الإنسان يفكر لكي يبذل مجهود أكبر بهذه الطريقة تبنى إيديولوجية غربية.
الفكر الغربي مبنى على النزعة الفردية:
وهكذا يجب الأخذ برؤية آدم سميث وريكاردو أن الهدف الاقتصادي هو المستهلك، وهذا يتوافق مع الطبيعة الإنسانية الذي يعمل وينتج من أجل أن يستهلك.ولذلك تحدثوا على مزايا تقسيم العمل لا سيما على المستوى الدولي كما تحدثوا على أهمية ودور التجارة الخارجية لتحقيق التراكم الرأسمال هذا التراكم يؤدي بدورة إلى تطور الرأسمال والتنمية بينما هناك فيما يتعلق برؤية التنمية لهذه المدرسة، فإن يعتقدون بأن هذه العملية حينما تبدأ فإنها تتجدد ذاتيا نتيجة اعتماد على مبادئ وأسس وقوانين علمية تؤدي في نهاية المطاف إلى تغيير المتجمعات نحو الأفضل. أما رؤيتهم للمجتمعات المتقدمة فقد دعى الكلاسيكيون الوصاية على هذه المجتمعات لكسر جمود الإنتاج الزراعي التقليدي الذي يهتمون به بات التراكم الرأسمالي الذي يحرك الإنتاج والتجارة.
إذن فالنظرية الكلاسيكية ترى بأن معدلات الإنتاج تتوقف بصورة جوهرية على مقدار التراكم وهو مرتبط بحساب الاستهلاك، وبالتالي فإن ارتفاع رصيد التراكم كفيل بتخفيف التطور الرأسمالي.
إن المنهج الكلاسيكي ينطلق من فرضية أساسية بتوفر عامل التراكم يؤدي إلى تطور التنمية وهذا لم يتأتى إلا عن طريق التقشف والادخار وأن عملية التطور مبينة على المرجعية العلمية والمتمثلة في تلك القوانين المبنية على حسابات دقيقة حول عملية التنمية.
المرحلة الصناعية:
الفكر النيو كلاسيكي، هذه المرحلة أكدت معالم المرحلة الأولى وهي مرحلة عرفت التخلص النهائي من العهد الاقطاعي بمعنى انتشار التطور التكنولوجي يمتد إلى تركيز رأسمال في مشاريع كبرى، وعلى هذا برزت تكتلات اقتصادية واحتكارية على المستوى الدولي. غير أن هذا الواقع لم يتم بمعماوال عن كبرى إسهامات الفكر النيو كلاسيكي حيث كانت إشكالية النيوكلاسيكي تختلف بين رواد الجيل الأول بمعنى الفكر الكلاسيكي.
ففي حين يتحدد الرفاهية الاقتصادية بحجم الإنتاج الذي له علاقة بالتراكم أي أن التراكم مرتبط بزيادة عرض الإنتاج في السوق فإذا كانت آراءه منصبة على تسيير العملية الاقتصادية بين مجموعها وبالعلاقات الموجودة بين أجزاءها فإن النيوكلاسيكك يجدون المنفعة الاقتصادية على أساس تحليل وحدوي يعني بسلوك ووحدة اقتصادية ووحدة افتراض تعماوالها عن بقية الاقتصاد بعبارة أخرى فإن النيوكلاسيك أصبحوا يهتمون بالمسائل الجزئية إلى تعظيم المنفعة مثل سلوك المستهلك وتحقيق التوازنات بين القطاعات المختلفة بواسطة التبادل في فعالية السوق.
المرحلة التنافسية:
هذه المرحلة أفرزت الحرب العالمية الثانية نتيجة التنافس بين القوى والإمبريالية للسيطرة على الموارد الأولية فكانت نتائج الحرب ليست بالأمر الهين إلا أن تضعف القدرة الشرائية أو كبح حركية الاقتصاد بالأمر الهين أن تضعف القدرة الشرائية، أو كبح حركية الاقتصاد الغربي أدى إلى أزمة حادة صنفت بأوروبا بالفكر الرأسمالي الغربي فكان لزاما انتظار كينز لمعالجة الوضعية الصعبة للرأسمالية وهي تشمل منافس قوي يتمثل في الثورة البلشفية وظهور الرأسمالية الاشتراكية التي نافست الفكر الرأسمالي.
في النهاي برز الفكر الشيوعي واستفاد من هذا الظرف أين وجدت الرأسمالية نفسها أمام أزمة وأتي كينز واستطاع أن يصلح الوضع باستعمال عدة تحاليل ووجد عدة مشاكل منها مشكل في القدرة الشرائية وغيرها. الرأسمالية نجحت لأنها عرفت المشكل وحاولت أن تتخبط لأن لدينا قدرة على التكييف. في عدة نشاطات، ركز على فكرة التجارة الخارجية ودعا في بداية الأربعينيات في بروتن وودس وضعوا أسس التي قامت بحمى الليبرالية التي دعا إلى إنشاء المؤسسات الدولي (البنك الدولي، منظمة التجارة العالمية).
هذه المؤسسات تركت العالم يقبع ولها عدة تسميات مثل العولمة
***************** المرجع منتدى المهندس الجزائري > فرع العلوم السياسية و العلاقات الدولية
المرجع :مجلة المهندس الموقع http://www.ingdz.com/
الأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo
» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
الأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت
» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام
» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام
» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
الجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام
» ترحيب و تعارف
السبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي
» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الادارة وتعريفها
السبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام
» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
السبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام