هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مرحبا بكم في هذا المنتدى الخاص بعلوم الإعلام و الإتصال و العلوم السياسية والحقوق و العلوم الإنسانية في الجامعات الجزائرية
. نرحب بمساهماتكم في منتدى الطلبة الجزائريين للعلوم السياسية و الاعلام والحقوق و العلوم الإنسانية montada 30dz

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» مشاركة بحث
الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Icon_minitimeالأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo

» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Icon_minitimeالأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت

» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام

» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام

» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Icon_minitimeالجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام

» ترحيب و تعارف
الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Icon_minitimeالسبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي

» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

»  الادارة وتعريفها
الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام

» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام


5 مشترك

    الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا

    سميحة زيدي
    سميحة زيدي


    عدد المساهمات : 369
    نقاط : 670
    تاريخ التسجيل : 11/12/2009

    الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Empty الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا

    مُساهمة من طرف سميحة زيدي الأربعاء فبراير 05, 2014 7:16 pm

    السلام عليكم و رحمة الله
    الصفحة الرئيسية الاعـلام الجـديد
    دراسة في مداخله النظرية وخصائصه العامة
    د. الصادق رابح إعلامي جزائري أستاذ محاضر بجامعة الشارقة
    ملخص الدراسة
    تهدف هذه الدراسة الى القاء الضوء على مفهوم وجوانب من تطبيقات ما بات يطلق عليه الاعلام الجديد , كونه يمثل مظهرا جديدا كليا , ليس في إطار دراسات علوم الاتصال فقط , ولكن في مجمل ما يحيط بهذا النوع المستحدث من الاعلام من مفاهيم , خاصة وأنه ما زال في معظم جوانبه حالة جنينية لم تتبلور خصائصها الكاملة بعد .
    وتستعرض الدراسة مجموعة واسعة من التعريفات المتاحة حاليا , بما في ذلك ما كتبته الموسوعات والقواميس المتخصصة في التكنولوجيا , ثم تعرج الدراسة الى استعراض عدد من الرؤى النظرية التي اتيح للباحث الاطلاع عليها .
    وتقف الورقة بالتحليل المبسط عند هذه الرؤى خاصة تلك التي تم تداولها كثيرا لدى المتخصصين في هذا المجال مثل نيكولاس نيغروبونتي Nicholas Negroponte وجون بافلك Pavlik John وفين كروسبي Vin Crosbie وستيف جونز Steve Jones وهم من شغلهم موضوع التطور الانقلابي الكبير في وسائل الاتصال والثورة الرقمية ودرسوا الجوانب المختلفة الناتجة عن هذا التغيير .
    ثم تصل الورقة الى جملة من الخلاصات من خلال ما قدمته من نقاش مفصل لمجموعة الرؤى المطروحة , وهي خلاصات تحاول ان تلمس الفكرة الرئيسة التي يعمل من خلالها نظام الاعلام الجديد , وتجيب على التساؤلات المطروحة عن هوية هذا الاعلام وعن مداخل فهمه وأسس التعامل معه .
    Abstract

    The objective of this study is to shed light on the concept and applications of New Media which demonstrates a new era in the communication sciences, having the fact that most of its characteristics has not yet crystallized .

    The study reviewed a wide range of definitions about the terms related to new media. It also reviewed a number of theoretical visions that are currently circulated among specialists in this area for names including Nicholas Negroponte and John Pavlik.

    Then the paper has concluded a number of abstracts and results through detailed discussion of the proposed visions. These results are trying to find the main ideas behind New Media system to answer the questions raised on its identity.
    مدخل
    تتعدد مداخل النظر في مفهوم الاعلام الجديد New Media وتطور وسائله في سياقات تاريخية وتكنولوجية مختلفة . فبعض ممن تصدوا للبحث في فكرة الاعلام الجديد مثل بافليك الذي يراه من خلال مدخلي الثورة الرقمية والانترنت وما يليهما من تطبيقات في الخمسين عاما الماضية , وباحثين آخرين مثل ديفيس, Davis واوين Owen الذين يريا انطلاقته من خلال مجموعة من الاشكال الاعلامية الجديدة التي غيرت تماما نموذج الاعلام التقليدي كبرامج الحوار التلفزيوني Talk Show والبرامج المتنوعة والحية لقناة ام تي في MTV الموسيقية , على سبيل المثال , وهي برامج غيرت شاشة التلفزيون بشكل انقلابي , وهما لا يغفلان دور التكنولوجيا الرقمية وظهور الانترنت في بلورة هذا النوع من الاعلام ولكنهما يختلفان مع بقية الباحثين حول تاريخ بدايات حقبة الاعلام الجديد .
    باحثون آخرون مثل غيتلمان Gitelman وبنغري Pingree وهما يعودان بالاعلام الجديد إلى مرحلة ظهور التلغراف في حوالي 1740 ويبنيان فكرتهما على مبدأ الحالة الانتقالية للاعلام التي ناقشها مؤتمر بالاسم نفسه Media in Transition Conference عقد بمعهد ماسوشسيتس الامريكي للتكنولوجيا MIT مؤخرا .
    في هذه الدراسة سنطرح مجموعة من التعريفات الاولية والاجرائية لمفهوم الاعلام الجديد , ثم نعقبها بنقاش للمداخل المختلفة لتوضيح مفهومه او مفاهيمه المختلفة , ونعرض لاهم ادوات ووسائل بناء وتقديم هذا النوع الجديد من الاعلام .
    مظاهر تعدد تسميات الاعلام الجديد
    على أننا يجب ان نقر في البداية بأن هذا الاعلام الجديد الذي تولد من التزاوج Convergence ما بين تكنولوجيات الاتصال والبث الجديدة والتقليدية مع الكومبيوتر وشبكاته , تعددت أسماؤه ولم تتبلور خصائصه النهائية بعد ويأخذ هذا الاسم لأنه لا يشبه وسائط الإتصال التقليدية , فقد نشأت داخله حالة تزامن في إرسال النصوص والصور المتحركة والثابتة والأصوات .
    وتدل الاسماء المتعددة للتطبيقات الاعلامية المستحدثة , كل واحدة , على ارضية جديدة لهذا الاعلام , فهو الاعلام الرقمي Digital Media لوصف بعض تطبيقاته التي تقوم على التكنولوجيا الرقمية مثل التلفزيون الرقمي والراديو الرقمي
    وغيرهما , او للاشارة الي اي نظام او وسيلة اعلامية تندمج مع الكومبيوتر . ويطلق عليه الاعلام التفاعلي Interactive Media طالما توفرت حالة العطاء والاستجابة بين المستخدمين لشبكة الانترنت والتلفزيون والراديو التفاعليين وصحافة الانترنت غيرها من النظم الاعلامية التفاعلية الجديدة .
    وهو أيضاً الاعلام الشبكي الحي على خطوط الاتصال Online Media بالتركيز على تطبيقاته في الانترنت وغيرها من الشبكات . كما يطلق عليه تعبير الوسائط السيبرونية Cyber Media من تعبير الفضاء السيبروني Cyber Space الذي أطلقه كاتب روايات الخيال العلمي ويليام جبسون William Gibson في روايته التي اصدرها عام 1984 بإسم Neuromancer والتعبير مأخوذ من علم السيبرنطيقاCybernetics المعروف عربيا بعلم التحكم الآلي ويعني تعبير السايبرميديا العالم المصنوع من المعلومات الصرفة التي تأخذ – ليس فيزيائيا- شكل المادة , ويصف التعبير وسائل التحكم الإلكتروني التي حلت محل الأداء البشري ولكنه يستخدم هنا لوصف فضاء المعلومات في شبكة الانترنت .
    يطلق على الاعلام الجديد ايضا صفة اعلام المعلومات Info Media للدلالة على التزاوج داخله بين الكومبيوتر والاتصال وعلى ظهور نظام اعلامي جديد يستفيد من تطور تكنولجيا المعلوماتية ويندمج فيها . ويطلق عليه اعلام الوسائط التشعبية Hypermedia لطبيعته المتشابكة وإمكانية خلقه لشبكة من المعلومات المتصلة ببعضها بوصلات تشعبية او وصلات قاطرة Hyperlinks وهنا نحن معنيون بميزات خاصة بشبكة الانترنت التي اعطت ميزة التشعبية والوصلات Links لما ينشر او يبث داخلها , كما يطلق على بعض تطبيقات هذا الاعلام المستحدث , اعلام الوسائط المتعددة Multimedia لحالة الاندماج التي تحدث داخله بين النص والصورة والفيديو.
    ونلاحظ ارتباط بعض هذه الاسماء بتطبيقات الكومبيوتر , فبعضها خرج من طبيعة الوسيط الاتصالي وأخرى من خبرات ثقافية يصعب ايجاد تعبير مقابل لها خارج البيئة التي ولدت فيها , كما أن بعض الاسماء يشير الى تطبيق جزئي من تطبيقات الاعلام الجديد او احدى ميزاته كما هو الحال بالنسبة للتسميات التي تنطلق من ميزات شبكة الانترنت , وبعضها يلم بأطراف اخرى من الوسائل مما يوسع من قاعدة التعريف ومن قاعدة الوسائل والتطبيقات والخصائص والتأثير للاعلام الجديد بشكل عام .

    تعريفات أولية للاعلام الجديد
    يعرف قاموس التكنولوجيا الرفيعة High-Tech Dictionary الاعلام الجديد بشكل مختصر ويصفه بأنه " اندماج الكومبيوتر وشبكات الكومبيوتر والوسائط المتعددة " . وبحسب ليستر Lester :" الاعلام الجديد باختصار هو مجموعة تكنولوجيات الاتصال التي تولدت من التزاوج بين الكومبيوتر والوسئال التقليدية للاعلام , الطباعة والتصوير الفوتغرافي والصوت والفيديو " .
    ويعرفه قاموس الكومبيوتر Computing Dictionary عبر مدخلين هما :
    1/ "إن الاعلام الجديد يشير إلى جملة من تطبيقات الاتصال الرقمي وتطبيقات النشر الإلكتروني على الأقراص بأنواعها المختلفة والتلفزيون الرقمي والإنترنت . وهو يدل كذلك على استخدام الكومبيوترات الشخصية والنقالة فضلا عن التطبيقات اللاسلكية للاتصالات والأجهزة المحمولة في هذا السياق . ويخدم أي نوع من أنواع الكومبيوتر على نحو ما تطبيقات الإعلام الجديد في سياق التزاوج الرقمي Digital Convergence إذ يمكن تشغيل الصوت والفيديو في الوقت الذي يمكن أيضا معالجة النصوص وإجراء عمليات الاتصال الهاتفي وغيرها مباشرة من أي كومبيوتر .
    2/ المفهوم يشير ايضا إلى الطرق الجديدة في الاتصال في البيئة الرقمية بما يسمح للمجموعات الأصغر من الناس بإمكانية الإلتقاء والتجمع على الإنترنت وتبادل المنافع والمعلومات , وهي بيئة تسمح للإفراد والمجموعات بإسماع صوتهم وصوت مجتمعاتهم إلى العالم اجمع " .
    ويعرف قاموس الانترنت الموجز Condensed Net Glossary تعبير الاعلام الجديد بأنه يشير الى : " أجهزة الإعلام الرقمية عموما، أو صناعة الصحافة على الإنترنت . وفي أحيان يتضمن التعريف اشارة لأجهزة الإعلام القديمة , وهو هنا تعبير غير إنتقاصي يستخدم ايضا لوصف نظم إعلام تقليدية جديدة : الطباعة، التلفزيون، الراديو، والسينما " .
    وبحسب موسوعة الويب المعروفة بإسم ويبوديا Webopedia فإن تعبير الاعلام الجديد يشير الى : " العديد من الأشكال المستحدثة من نظم الإتصال الإلكتروني التي اصبحت ممكنة بفضل الكومبيوتر . والتعبير مرتبط ايضا بالنظم الإعلامية القديمة , فإذا ما قمنا بعقد مقارنة بين الصحافة الورقية التي تتصف بحالة سكون في نصوصها وصورها مع صحافة الاعلام الجديد نلمس الفرق في ديناميكيتها وفي حالة التغير المستمر الذي تتصف به . التعبير يشير ايضا الى قابلية اجراء الاتصال بين الاجهزة الثابتة والمحمولة بانواعها المختلفة , بما يمكن معه نقل المعلومات بين بعضها البعض .

    وبينما يقوم مبدأ وسائل الاعلام التقليدية على نظام ثابت ومعروف , إما بطريقة الاتصال من واحد الى واحد Point-to-point , ومثال على ذلك الاتصال بالهاتف , أو من واحد الى الكثيرين Point-to-many ومثال على ذلك التلفزيون والراديو . أما في حالة الاعلام الجديد , وفي تطبيقاته المختلفة , خاصة المرتبطة الإنترنت , فإن هذا النمط تغير بشكل جذري . فقد مكنت الإنترنت من الوصول الى كل الأشكال المحتملة من نقاط الاتصال " .
    ويعرفه جونز Jones الذي يقر اولا بعدم وجود اجابة وافية وقاطعة عن السؤال : ما هو الاعلام الجديد ؟ ويبني اجاباته على أن هذا الاعلام هو في مرحلة نشوء . " الاعلام الجديد هو مصطلح يستخدم لوصف اشكال من انواع الاتصال الالكتروني اصبح ممكنا باستخدام الكومبيوتر كمقابل للاعلام القديم التي تشمل الصحافة المكتوبة من جرائد ومجلات والتلفزيون والردايو – الى حد ما - وغيرها من الوسائل الساكنة Static.
    ويتميز الاعلام الجديد عن القديم بخاصية الحوار بين الطرفين , صاحب الرسالة ومستقبلها , ومع ذلك فإن الفواصل بين الاعلام الجديد والقديم ذابت , لأن القديم نفسه اعيد تكوينه وتحسينه ومراجعته ليلتقي مع الجديد في بعض جوانبه " .
    وتضع كلية شريديان التكنولوجية Sheridan تعريفا عمليا للاعلام الجديد بأنه : " كل انواع الاعلام الرقمي الذي يقدم في شكل رقمي وتفاعلي . وهنالك حالتان تميزان الجديد من القديم حول الكيفية التي يتم بها بث مادة الاعلام الجديد والكيفية التي يتم من خلالها الوصول الى خدماته , فهو يعتمد على اندماج النص والصورة والفيديو والصوت , فضلا عن استخدام الكومبيوتر كآلية رئيسة له في عملية الانتاج والعرض , اما التفاعلية فهي تمثل الفارق الرئيس الذي يميزه وهي اهم سماته .
    على ذلك , يمكن تقسيم الاعلام الجديد الى الاقسام الاربعة الآتية :
    - الاعلام الجديد القائم على شبكة الانترنت Online وتطبيقاتها , وهو جديد كليا بصفات , وميزات غير مسبوقة , وهو ينمو بسرعة وتتوالد عنه مجوعة من تطبيقات لا حصر لها .
    - الاعلام الجديد القائم على الاجهزة المحمولة , بما في ذلك اجهزة قراءة الكتب والصحف . وهو ايضا ينمو بسرعة وتنشأ منه انوع جديدة من التطبيقات على الادوات المحمولة المختلفة ومنها اجهزة الهاتف والمساعدات الرقمية الشخصية وغيرها .
    - نوع قائم على منصة الوسائل التقليدية مثل الراديو والتلفزيون التي اضيفت اليها ميزات جديدة مثل التفاعلية والرقمية والاستجابة للطلب .
    - الاعلام الجديد القائم على منصة الكومبيوتر Offline , ويتم تداول هذا النوع , اما شبكيا او بوسائل الحفظ المختلفة مثل الاسطوانات الضوئية , وما اليها ويشمل العروض البصرية والعاب الفيديو والكتب الالكترونية وغيرها " .
    من خلال مجموعة التعريفات المختلفة يبدو للباحث استحالة وضع تعريف شامل عن الاعلام الجديد , لعدة اسباب , تبدأ بأن هذا الاعلام هو في واقع الامر يمثل مرحلة انتقالية من ناحية الوسائل والتطبيقات والخصائص التي لم تتبلور بشكل كامل وواضح , فهي ما زالت في حالة تطور سريع , وما يبدو اليوم جديدا يصبح قديما في اليوم التالي . واذا ما أردنا وضع تعريف للاعلام الجديد بناء على الوسائل الجديدة فهي بالتأكيد ستكون قديمة بمجرد ظهور مبتكرات جديدة , وهذا مدعاة لصعوبة وضع تعريف صارم من هذا المدخل تحديدا بينما يختلف الوضع اذا تم وضع تعريف بناء على مجموعة الخصائص التي تميز الاعلام الجديد فهنالك شبه اتفاق على جملة خصائص يتصف بها هذا الاعلام , سنفصل فيها لاحقا .
    ولكن يمكن ان نخلص من جملة التعريفات الأولية إلى شبه اتفاق بأن فكرة الجدة يمكن استقراؤها من أن الاعلام الجديد يشير إلى حالة من التنوع في الاشكال والتكنولوجيا والخصائص التي حملتها الوسائل المستحدثة عن التقليدية خاصة فيما يتعلق باعلاء حالات الفردية Individuality والتخصيص Customization وهما تأتيان نتيجة لميزة رئيسة هي التفاعلية . فإذا ما كان الاعلام الجماهيري والاعلام واسع النطاق وهو بهذه الصفة وسم اعلام القرن العشرين , فإن الاعلام الشخصي والفردي هو اعلام القرن الجديد , فالانترنت وهي واحدة من ادواته جعلت في مقدور اي انسان البحث عن الاغنية والبرنامج التلفزيوني والفيلم السينمائي والمعلومات الصحفية والعلمية التي يريد في الوقت الذي يريد .
    ولكننا يجب ان نتفق بأن الإعلام الجديد ليس انترنت فقط , فبعض تطبيقاته بعيدة كليا عن المبادئ التي تقوم عليه تكنولوجيا الانترنت , فالاعلام الجديد يستبطن عددا من التكنولوجيات الاتصالية التي ظهرت بعد اول تطبيق للنشر الالكتروني من نص وصور ساكنة في نظم الكومبيوتر والشبكات المبكرة الى تطبيقات الاتصال غير المسبوقة على شبكة الإنترنت .
    ونخلص هنا بالتأكيد على مجموعة من الخصائص والمميزات التي يتمتع بها الاعلام الجديد عن ما سبقه . وهي تتمثل في دمجه للوسائل المختلفة القديمة والمستحدثة في مكان واحد , على منصة الكومبيوتر وشبكاته , وما ينتج عن ذلك الاندماج من تغيير انقلابي للنموذج الاتصالي الموروث بما يسمح للفرد العادي ايصال رسالته إلى من يريد في الوقت الي يريد بطريقة واسعة الاتجاهات وليس من أعلى الى اسفل وفق النموذج الاتصالي التقليدي . فضلا عن تبني هذا الاعلام للتكنولوجيا الرقمية وحالات التفاعلية والتشعبية وتطبيقات الواقع الافتراضي وتعددية الوسائط وتحقيقه لميزات الفردية والتخصيص وتجاوزه لمفهوم الدولة الوطنية والحدود الدولية .

    مداخل نظرية لفهم خصائص الاعلام الجديد
    نقدم هنا مجموعة من الرؤى النظرية حول الاعلام الجديد في مقاربات مختلفة لفهم مداخله الاساسية واتجاهاته , وهذ الرؤى المطروحة يلتزم بعضها الجوانب المتعلقة بالتطورات في تكنولوجيا الاتصال , وبعضها يعلق على الموضوع من جانب الدرسات الاجتماعية والسياسية وغيرها , بما يمثل مدخلا لفهم خصائص الاعلام الجديد وفهم مدخل الدراسات التي كتبت في هذا الحقل , ونستعرض هنا رؤى نيغروبونتي وبافلك وكروسبي ومانوفيتش وديفيس واوين . وسنناقش رؤية كل واحد على حدة.

    مدخل نيغروبونتي لفهم الاعلام الجديد
    يحصر نيغروبونتي Negroponte الميزات التي يتحلى بها الاعلام الجديد مقارنة بما سبقه في : " استبداله الوحدات المادية بالرقمية , أو البتات بدل الذرات Bits not Atoms كأدوات رئيسة في حمل المعلومات يتم توصيلها في شكل الكتروني وليس في شكل فيزيائي , والكلمات والصور والاصوات والبرامج والعديد من الخدمات يتم توزيعها بناء على الطريقة الجديدة , بدلا عن توزيعها عبر الورق او داخل صناديق مغلفة .
    اما ميزة قدرة الاعلام الجديد على المخاطبة الرقمية المزدوجة Digital Addressability فهي عبارة عن نموذج تطور من عملية نقل المعملوات رقميا من كومبيوتر إلى اخر منذ بداية رقمنة الكومبيوتر نفسه بعد الحرب العالمية الثانية , الى تطور تشبيك عدد غير محدود من الاجهزة مع بعضها البعض , وهذا من ناحية , يلبي الاهتمامات الفردية Individual Interests ومن ناحية أخرى يلبى الاهتمامات العامة , أي أن الرقمية تحمل قدرة المخاطبة المزدوجة للاهتمامات والرغبات وهي حالة لا يمكن تلبيتها بالاعلام القديم .
    الميزة الاكثر أهمية , هي أن هذا الاعلام خرج من أسر السلطة التي كانت تتمثل في قادة المجتمع والقبيلة , الكنيسة والدولة إلى أيدي الناس جميعا , وقد تحقق هذا جزئيا عند ظهور مطبعة غوتنبرغ وتحقق ايضا عند ظهور التلغراف واخذ سمته الكاملة بظهور الانترنت التي جاءت بتطبيق غير مسبوق وحققت نموذج الاتصال الجمعي بين كل الناس " .
    النموذج الاتصالي الجديد لدى كروسبي
    يشترك فين كروسبي مع نيغروبونتي في نفس الافكار ويعقد مقارنة ثلاثية متسلسلة بين الاعلام الجديد والقديم من خلال النماذج الاتصالية الكلاسيكية , ابتداء من اول نموذج اتصالي بين البشر حتى بين غير بني البشر , من احياء , الذي كان من نوع الاتصال الشخصي Communications Interpersonal وهو اتصال ليس بحاجة الى وسائل تكنولوجية لكي يتم , وله حالتان تميزانه .

    النموذج الاول : الاتصال الشخصي
    - كل فرد واحد من طرفي الاتصال يملك درجة من درجات السيطرة المتساوية على المحتوى المتبادل بين الطرفين .
    - المحتوى يحمل ترميزا يؤكد حالة الفردية Individualization التي تحقق احتياجات ومصالح صاحب المحتوى , كما أن المنافع والأضرار متساوية بين الطرفين .
    - التحكم المتساوي وميزة الفردية ينخفضان في حالة ازدياد عدد المشاركين في العملية الاتصالية .
    لهذه الاسباب , فإن هذا النموذج يتميز باستخدامه في تطبيقات الاتصال بين شخصين فقط , وهذا هو السبب الذي جعل خبراء الاتصال يطلقون عليه الاتصال من نقطة الى اخرى او من فرد لآخر One-to-one.

    النموذج الثاني : الاتصال الجمعي
    هو الاتصال الجماهيري او الجمعي Mass Media , وهذا النوع يخطئ فيه الكثيرون حينما يتصورون انه يحدث نتجية للتطور التكنولوجي . إنه مثل الاتصال الشخصي يسبق التكنولوجيا . ويرجع هذا النموذج الى طرق الاتصال التي كان يتبعها قادة المجتمعات القديمة والملوك والزعماء الدينيون , فيما وسعت التكنولوجيا من مداه الى المستوى العالمي . ومن ادواته التقليدية الاذاعة والتلفزيون والسينما وما اليهما , وهو يقوم على نمط الاتصال من نقطة او فرد الى المجموعة , على سبيل المثال من رجل دين او ملك او ناشر الى عدد من الناس الذين يطلق عليهم صفة المستمعين او القراء او المشاهدين . وهو الامر الذي دفع الاكاديميين لتسميته الاتصال من الفرد الى المجموعة One-to-many medium وما يميز هذا النوع :
    - إن الرسالة نفسها تصل الى كل الجمهور .
    - الذي قام ارسال هذه الرسالة يكون بلا شك هو المتحكم في محتواها .
    وهذا معناه , وفق هذا النموذج:
    - إن المحتوى لا يمكن تفصليه لتلبية احتياجات ومصالح كل فرد على حدة .
    - ان الفرد لا يد له في التحكم في ما يصله من محتوى .

    النموذج الثالث : الاعلام الجديد
    الاعلام الجديد بحسب كروسبي , يتميز بما يأتي :
    - الرسائل الفردية يمكن ان تصل في وقت واحد الى عدد غير محدود من البشر .
    - ان كل واحد من هؤلاء البشر له نفس درجة السيطرة ونفس درجة الاسهام المتبادل في هذه الرسالة .
    وبكلمات اخرى فإن الاعلام الجديد , يتميز عن النوعين المذكورين , الشخصي والجمعي , بدون ان يحمل الصفات السالبة فيهما . فلا يوجد ما يمنع اي واحد من ابلاغ رسالة معينة والتواصل مع شخص آخر . كما لا يمكن منع اي شخص من ابلاغ رسالة لجموع من الناس وتخصيص محتوى الرسالة لكل فرد على حدة . " .

    تصورات كروسبي لامكانيات الاعلام الجديد
    يقول كروسبي : " لكي نفهم الامكانات التي تقف وراء قوة الاعلام الجديد علينا ان نتذكر بأن ملايين الكومبيوترات التي تمثل شبكة الانترنت تقوم بالحصول على المعلومات وفرزها ونقلها لعدد غير محدود من البشر . وهؤلاء يمكنهم اجراء عملية اتصال بينهم في وقت واحد Simultaneously في بيئة تسمح لكل فرد مشارك , مرسلا كان او مستقبلا , بفرص متساوية من درجات التحكم .
    كذلك عندما يقوم اي منا بزيارة موقع صحافي على شبكة الانترنت , فإننا لا نرى الاخبار والموضوعات الرئيسة فيه فقط , ولكننا نرى اجزاء من الموقع مخصصة لتلبية الاحتياجات الفردية الخاصة بالزائر . وهذا الامر لا يعني هذا الزائر وحده , وانما عملية التخصيص هذه تتم لملايين الزوار في وقت واحد , وهو الامر الذي لا يمكن ان يتحقق في ظروف نظم الاتصال السابقة . اما القوة الصاعدة للاعلام الجديد فهي تتمثل في كونه سيحفز ويشيع آليات جديدة كليا للإنتاج والتوزيع ستخلق مفاهيم جديدة تماما للأشكال الاعلامية ومحتوياتها " .

    مدخل ديفس واوين , التصنيفات الثلاثة للاعلام الجديد
    الملاحظة الرئيسية من التصورات المذكورة بالنسبة لنيغروبونتي وكروسبي ومجموعة التعريفات التي اشرنا اليها في بداية هذا الدراسة , تصنيفها للاعلام الجديد ضمن حالتين , جديد مقابل قديم , تماما كما يوحي التعبير نفسه , بين التماثلية والرقمية , بين مرحلة ما قبل الانترنت ومرحلة الانترنت وهكذا . وهو تصنيف يظل غير واقعي طالما انه لم يستصحب حالة التماهي بين الاعلام الجديد والقديم , والاشكال المتقاربة في التعبير في كليهما والتكنولوجيات المستخدمة فيهما وطالما ظلت مجموعة الوسائل الرئيسية التقليدية هي ذاتها كوسائل رئيسية في الفضاء الاعلامي , خاصة وان بعضها اصبح يحمل صفات الاعلام الجديد تكنولوجيا ووظائفيا . فالراديو والتلفزيون لم يصبحا فقط رقميين وموصلين بالاقمار الصناعية وشبكات الالياف الضوئية - وهما من ميزات الاعلام الجديد - ولكن ايضا اصبحا وسيلتين تفاعليتين تعملان على منصة الكومبيوتر , وهذه هي الميزة الرئيسية التي تميز الاعلام الجديد , فضلا عن تغييرهما لمفهوم الخبر من حدث الى يحدث بالتواجد الحي في مواقع الاحدث الكبيرة التي شكلت علامات بارزة في نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحالي مثل الحروب في افغانستان والعراق .
    كذلك الامر بالنسبة للصحافة الورقية التي غيرت طريقة الانتاج تماما الى وسائل تنتمي كليا الى المرحلة الرقمية في جميع خطوات التحرير الصحافي ومعالجة الصور ومراحل ما قبل الطباعة . كما لمس التغيير طريقة كتابة الاخبار وطريقة الاخراج واستخدام الالوان والطباعة مع انفاس الفجر لملاحقة اخر الاخبار والطباعة الرقمية في امكان متعددة من انحاء العالم , ولم يبق الا التخلص من الورق , طالما ان التطور جار لانتاج القارئات الرقمية الدقيقة والورق الالكتروني .
    وللبحث عن مخرج لحالة التقابلية هذه في تصنيف الاعلام الجديد , يضع ريتشارد ديفيس Richard Davis وديانا اوين Diana Owen في كتابهما المشترك ( الاعلام الجديد والسياسة الامريكية ) يضعا الاعلام الجديد وفق ثلاثة انواع هي :
    - الاعلام الجديد بتكنولوجيا قديمة .
    - الاعلام الجديد بتكنولوجيا جديدة .
    - الاعلام الجديد بتكنولوجيا مختلطة .

    النوع الأول : الاعلام الجديد بتكنولوجيا قديمة : يرى الباحثان ان نموذج الإعلام الجديد وفق هذا التصنيف يعود الى مجموعة من الاشكال الصحفية في الاذاعة والتلفزيون والصحف , ويشيران الى راديو وتلفزيون الحوار Talk Radio TV/ الذي يرجع الى حقبة الثلاثينات من القرن الماضي , فقد كان الرئيس الامريكي فرانكلين روزفليت يستخدم الاذاعة كاداة اساسية للحديث الى الناس وكانت احاديثه مسموعة بشكل واسع . التلفزيون ايضا مع الراديو جدد نفسه كثيرا ببرامج الحوار الحية Talk Show والمجلات الاخبارية Television news magazine مثل Date Line و 60 Minutes وبرامج الاخبار الحية Live Shows والبرامج المسائية , مثل Night Line وبرامج الصباح المعروفة , مثل صباح الخير اميركا Good Morning America وبرامج التابلويد , مثل Inside Edition الشبيهة بصحافة التابلويد الورقية . ويشمل التجديد , في حالات اخرى , نموذج برنامج اوبرا Oprah Winfrey وقنوات مثل ام تي في MTV المتخصصة في الموسيقى والتي مددت افقها للتغطية الاخباريٍة ساعة بساعة .
    بعض البرامج المذكورة مثل توداي Today يعود الى الخمسينات من القرن الماضي ولكنها تمثل نمطا جديدا في الاعلام . وقد بادر معظمها باستخدام التكنولوجيات الجديدة مثل الكومبيوتر والشبكات المختلفة , وطبقوا اساليب مستحدثة في بناء موضوعاتهم وتقديمها . وقد مثلت بعض التغطيات علامة فارقة للانتقال الى المرحلة الجديدة , مثل تغطية قضية الرياضي المشهور او جي سيسمبسون O. J Simpson . وقضية ويليام كينيدي سميث William Kennedy Smith وتيموثي ماكفي Timothy McVeigh الذي فجر مبنى البلدية في اوكلاهوما سيتي . فالتغطيات تغيرت كثيرا في الشكل وطريقة المتابعة واستخدام كافة وسائل الاتصال والعرض والغرافيك والاحصاء بواسطة الكومبيوتر .

    النوع الثاني : اعلام جديد بتكنولوجيا جديدة : تمثله جميع الوسائل التي نعايشها الآن التي تعمل على منصة الكومبيوتر وهي تشمل شبكات الكومبيوتر المختلفة وعلى رأسها شبكة الإنترنت والبريد الالكتروني وغيرهما . وهي الوسائل التي مكنت من إنفاذ حالة التبادل الحي والسريع للمعلومات ومن التواصل بين الطرفين وحققت للمواطينين اسماع اصواتهم للعالم . ومكنت من دمج التكنولوجيات والوسائل المختلفة مع بعضها البعض وتجاوزت العوائق المكانية والزمانية والحدود بين الدول التي كانت تعيق حركة الاعلام القديم , وهذه الوسئل تتصف بدورها الفعال في تسهيل التفاعل الجماهيري وتقديم مصادر لا حد له , ومجالا واسعا من الاشكال والتطبيقات الاتصالية .

    النوع الثالث : اعلام جديد بتكنولوجيا مختلطة : هنا تزول الفوارق بين القديم والجديد , فقد اصبحت الحدود الفاصلة بين انواع الوسائل المختلفة حدودا اصطناعية Artificial , وحدثت حالة تماهي وتبادل للمنافع بين الاعلام القديم والجديد , ويستخدم الكثير من الممارسين للعمل الاعلامي الذين يعملون في الوسائل التقليدية الوسائل الجديدة لاستكمال ادوارهم الاعلامية المختلفة , أي انهم اصبحوا يستخدمون النوعين معا . وكما يعترف الافراد , تعترف المؤسسات القديمة أيضا باهمية الاعلام الجديد , وتعمل على اللحاق بتكنولجياته وتطبيقاته المختلفة , فصحف كبيرة مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز لديها مواقع ضخمة على شبكة الانترنت , وتتواصل برامج التلفزيون المختلفة ونشرات الاخبار مع الجمهور بادوات الاعلام الجديد وتكمل مشروعها الاعلامي وتدير استطلاعاتها عبر الوسائل المستحدثة .

    مدخل مانوفيتش للاعلام الجديد
    يقول ليف مانوفيتش Manovich في مدخله لفهم الاعلام الجديد : " لكي نفهم طبيعة الإعلام الجديد، فإننا نحتاج لتجاوز الفهم السائد ، الذي يحدده بشكل عام في استخدام الكومبيوتر لتوزيع وعرض المعلومات . وضرورة النظر الى الدور التكاملي للكومبيوتر في عمليات الإنتاج كلها وفي وسائل الإعلام كلها الذي احدث تغييرات هائلة في طبيعة الإتصال، والنظر في طبيعة الرسائل الجديدة الناتجة عن العملية الإتصالية الجديدة أيضا , فكل الاشكال الغرافيكية وانواع الرسم ، والصور والمؤثرات ، والأصوات، والنصوص أصبحت تتم بواسطة الكومبيوتر ، وقد جاءت تكنولوجيا المعلومات بحالة التزواج والاندماج بين صناعات كانت مختلفة جدا في السابق وهي إستخدام الكومبيوتر ووسائل الإعلام، ونظم الإتصالات .
    ويحدد مانوفيتش الحالات الرئيسية للإعلام الجديد كالتالي :
     التمثيل العددي Numerical representation
     حالة الانتقال Modularity
     حالة الأتمتة Automation
     القابلية للتغير Variability
     الترميز الثقافي Cultural Transcoding
    المبدءان الأولان ، التمثيل العددي Numerical representationيتثمل في الطبيعة الرقمية لأجهزة الإعلام Digital nature of media . أما حالة الانتقال Modularity فهي تعني أن الاجسام الإعلامية يمكن أن تندمج بين بعضها البعض بينما تحافظ على صفاتها المتفردة أو الخاصة , وهذا ما تمثله الخصائص التكنولوجية الأساسية للإعلام الجديد . ومن هنا تأتي الحالتان اللاحقتان بدءا من حالة الأتمتة Automation , إذ يخضع الإعلام اولا للمعالجة الحسابية بواسطة الكومبيوتر , وثانيا يخضع لحالة القابلية للتغير Variability وتكون الأجسام الإعلامية في حالة تنوع . أما المبدأ الاخير وهو الترامز الثقافي Cultural Transcoding فهو يلخص الفهم الخاص لمانوفيتش بخصوص عملية التأثير الثقافي لاستخدام الكومبيوتر " .

    التمثيل العددي : طالما تمت معالجة الصورة والصوت رقميا ، فإن كل أجهزة الإعلام تصبح معالجة بالكومبيوتر . وهذا يتضمن تحويل التماثلية في جميع حالاتها الى الشكل الرقمي , ويتضمن دمج الوسائط بين بعضها البعض مما مكن من توليد نموذج الوسائط المتعددة .

    حالة الانتقال : يمكن للمكونات الإعلامية ان تكون في حالة وحدات منفصلة ولكن في نفس الوقت يمكن ان يتم تجميعها معا بدون ان تفقد هوياتها الخاصة . مثلا: يمكن معالجة صورة ما ببرنامج مثل ادوبي فوتوشوب بدمجها في عدّة طبقات ، كل طبقة تحتوي قسما منفصلا عن الصورة كما يمكن معالجتها لاحقها بتفكيك الطبقات ذاتها بدون تأثير عليها , وهذا يتم ايضا في حالات الصوتيات والفيديو والرسومات المتحركة وغيرها .

    حالة الأتمتة : تخضع جميع وسائل الاعلام الجديدة , بشكل ما , إلى حالة أتمتة في كل أو بعض عمليتها بدرجات معقدة أو بمستوى بسيط من التعقيد ، ومثال لذك مواقع الانترنت الدائمة التجدد والحركة ، التي تستجيب لطلب المستخدم أو الزائر , وقواعد البيانات الشكبية , مثال لذلك موقع غوغل الذي يستجيب سريعا , وفق حسابات خاصة , لطلب الباحثين عن المعلومات تعتمد على عملية معقدة لجميع الصفحات المطلوبة وترتيبها .

    القابلية للتنوع : واحدة من اركان الاعلام الجديد المهمة هي في كونه يمثل مجموعة بيانات يمكن أن تعالج بأساليب مختلفة جدا , فبينما ظل نظام الإعلام التقليدي مرتبطا بحالة إنتاج النسخة الواحدة المتعددة المتماثلة , فإن الإعلام الجديد يمكن ان ينتج نسخا مخصصة Customized وملبية لحاجة الفردانية Individualized او بإضفاء الطابع الشخصي عليها Personalized. وحالة التنوع هذه يمكن ان تشمل :
    - امكانية فصل المحتوى : Delinking of Content . على سبيل المثال ، قد تنشر صحيفة طبعتين واحدة ورقية واخرى للانترنت ، والنسخة على الإنترنت قد تكون مفصلة وفقا لرغبة القارئ .
    - امكانية التعديل : Potential scalability إذ اصبح من السهل تعديل حجم الصور والرسومات والصفحات مثلا او تحريكها او خلق عوالم إفتراضية أو ثلاثية منها .
    - امكانية التحديث : فبعض نظم الإعلام الجديد يمكن أن تتضمّن معلومات تتغير بإنتظام ويجب ان تخضع لهذه الحالة بحكم طبيعتها مثل أسعار أسهم .
    - التخصيص والتفاعلية : وهما نتيجة رئيسية من نتائج حالة التنوع التي تمكن المستخدم من الاختيار .

    رؤية بافلك للإعلام الجديد
    يرى جون بافلك Pavlik :" أن المشهد الخاص بتكنولوجيات الاعلام الجديدة يتغير بمثل سرعة تطور هذه التكنولوجيات , وهي تحدث تغييرا راديكاليا في كل ما يتعلق بالطريقة التي نتواصل بها والاشخاص الذين نتواصل معهم , كما انها تغير كافة اوجه الحياة التي نعيشها من بناء العلاقات الشخصية الى خلق المصادر المالية والرعاية الصحية وغيرها . وفي كل عام فإن خطوات التطور التكنولوجي تتسارع وفي كل صباح يعلن عن مبتكر جديد .
    لقد أخذ الامر مائتا عام منذ ان اخترع غوتنبرغ الحروف المتحركة في عام 1450 الى دخولها الولايات المتحدة في عام 1693 بينما شهد القرن الماضي ميلاد وتطور الكثير من التكنولوجيات , كل واحدة منها احدث ثورة في بعض مناحي الاتصال البشري " .
    يرى بافليك ايضا " ضرورة توفر خارطة طريق Road map واطار مفاهيمي لفهم ابعاد وآثار تكنولوجيات الاعلام الجديد , وواحدة من ادوات رسم هذه الخريطة تكمن في فهم وظائفها الاساسية وهي الانتاج Production , والتوزيع Distribution والعرض Display والتخزين Storage . وبالرغم من أن هذا المدخل يبدو محدودا بسبب حالات التلاقي Convergence والتماهي Blurring بين خطوط وسائل الاتصال لكن من المفيد تمييز الخطوط الموضحة لتكنولوجيات الاعلام الجديد , هكذا :

    نظام الانتاج : تكنولوجيات الانتاج هي تلك المستخدمة في جمع ومعالجة المعلومات وهي تشمل اجهزة الكومبويتر , التصوير الالكتروني , الماسحات الضوئية , وهذه التكنولوجيات لم تصنع لنا فقط طرائق جديدة لجمع وتفسير المعلومات بل ايضا مكنتنا من تجميع انواع جديدة من المعلومات وحل المشكلات القديمة والجديدة بشكل اسرع ,ولكنها مع ذلك حلت محل العمالة البشرية ومثلت تهديدا خطيرا للخصوصية واثارت تساؤلات حول من يملك المعلومات , فضلا عن انها تجاوزت القدرات البشرية في ان تكون على مستوى الامكانيات الجديدة التي خلقتها هذه التكنولوجيات " .

    نظام التوزيع : تكنولوجيات التوزيع هي تلك المتصلة بعمليات العرض Presentation او الحركة Movement للمعلومات الالكترونية , وهي تشمل النظم الرئيسية التالية :
    1/البث الهوائي Over-the air broadcasting
    2/ تكنولجيات الاتصال الارضي Land based telecommunication التي تشمل طيفا من الانواع الجديدة كليا .
    3/ كوابل الاتصال Coaxial cable , وهي تشمل تلفزيون الكيبل .
    4/ الاتصال بالاقمار الصناعية Satellite communications الذي يشمل البث التلفزيوني المباشر Direct broadcasting satellite .
    5/ الاتصال اللاسلكي , الذي يشمل خدمات التواصل الشخصي وغيرها من المستحدثات في هذا المجال " .
    " هذه التكنولوجيات لها اثار ايجابية كما ان لها آثارا سلبية اقتصاديا واجتماعيا , فقد جعلت المعلومات متاحة بسرعة الضوء وجعلت من تكنولوجيا الفيديو تحت الطلب Video on demand امرا واقعا . كما جعلت من مفاهيم الاسواق المستهدفة والتخصيص امورا واقعية . فضلا عن انها جعلت وسائل الاعلام اكثر عملية . لكنها في الوقت نفسه اسهمت في عدد من الاشكالات الاجتماعية فعمليات قرصنة المعلومات لا حصر لها , كما ان هنالك من يرى انها وسعت من الفجوة الرقمية بين الاغنياء والفقراء " .
    نظام العرض : تشير اجهزة العرض الى مجموعة التكنولوجيات المستخدمة في تقديم المعلومات الى المشاهد او المستهلك وما اليهما , وهي تشمل مجموعة من الاجهزة المخصصة في عرض المعلومات الالكترونية في اشكال مختلفة مثل الصورة والنص والفيديو او الوسائط المتعددة وبعضها يعرض المعلومات بأبعاد ثلاثة . وتشمل الاجهزة الرقمية الشخصية Personal digital appliances PDA وشاشات العرض المسطحة Flat panel screens وهي تمثل الاداة المستقبلية لعرض الصحيفة الالكترونية وسنأتي اليها لاحقا , بجانب شاشات العرض الخاصة بالهواتف .
    هذه الاجهزة جعلت من السهل الوصول الى اكبر قدر من المعلومات ولكنها تحمل أيضا تحمكل أثارا سلبية صحية تصل اى اتهامها بتسبيب بعض الامراض الخطيرة الجسيدة والعقلية وهناك من يرى انها ادت الى زيادة رقعة الامية ".

    نظام التخزين: تشير تكنولوجيات التخزين الى الوسائل المستخدمة في استضافة المعلومات في انساق الكترونية , بما يشمل الاسطوانات المرنة والصلبة بالاضافة الى الوسائل الجديدة مثل الاسطوانات الليزرية بأنواعها المختلفة التي مكنت من تخزين كميات ضخمة من المعلومات في مكان محدود ,سنأتي اليها لاحقا .
    يضاف الى هذه الوسائل صغيرة الحجم أخرى كبيرة وذات سعة وامكانيات هائلة هي ملقمات تخزين الفديو Video Servers التي تمكن حرفيا من بناء محطات تلفزيون بلا اشرطة اذ يمكن تخزين كميات ضخمة من مواد الفيديو عليها , فضلا عن توفيرها خاصية الفيديو تحت الطلب " .

    رؤية بوتلر وجروسين
    يرى بولتر Bolter وجروسين Grusin تكنولوجيات الاعلام الجديد من خلال مدخل التجديد الكامل Refashioning الذي يطلقان عليه تعبير المعالجة أو بلفظ آخر الإصلاح Remediation التي يطرحانها كنظرية تبلور فهمها لأجهزة الإعلام الجديدة. ويقولان : " ان فكرة الاصلاح هذه هي المنطق الأساس الذي تجدد من خلاله تكنولوجيات الاعلام الجديدة وسائل الاعلام السابقة . بولتر وجروسين وضعا نظريتهما حول الإعلام الجديد ضمن إطار الميزات الجديدة التي تتمتع بها مثل درجة الآنية Immediacy والتشعبية Hypermediacy فالرغبة لحالة الآنية تمثل رغبة قوية للشفافية المطلوبة في الإعلام .
    ويضع بوتلر وجروسين منطق المعالجة ضمن سياق تأريخي مرتبط بتطور جميع اجهزة الاعلام كل واحدة على حدة واصلاح نفسها لنفسها و على سبيل المثال فإن رسومات الكمبيوتر المتحركة استفادت من خبرات السينما , و السينما تستفيد الآن من الخبرات التي جاءت بها رسومات الكمبيوتر المتحركة . ومن الامثله التي توضح نظريتهما عملية الاصلاح التي تحدث بين التلفزيون والانترنت , فالانترنت اسست نموذجها بناء على خبرات تلفزيونية في التعامل مع المشاهد المشاهدين ،ثم عاد التلفزيون لاستخدام استراتيجيات جديدة هي من خبرات الانترنت مثل استخدام النوافذ Windowing واستخدام ادوات التحريك Scrolling وغيرها " .

    مدخل فيدلر لفهم الاعلام الجديد
    يبني فيدلر Fidler مدخله النظري لفهم الاعلام الجديد ومستويات تبنيه بإستقراء النموذج الكلاسيكي لتبني المستحدثات لايفرت روجرز Everett Rogers ورؤى بول سافو Paul Saffo التي تقول أن الأفكار الجديدة تأخذ حوالى ثلاثة عقود كاملة حتى تتسرب الى ثقافة المجمتع والافراد , ويقول فيدلر ان عملية تغيير جذري تتم للوسائل القائمة يطلق عليها تعبير Mediamorphosis وهو مصطلح نحته فيلدر بنفسه في بداية التسعينيات للدلالة على التحول الكامل الذي يجري لوسائل الاتصال الذي فرضته التفاعلات المعقدة للحاجات الاساسية والضغوط السياسية والاجتماعية والابتكارات التكنولوجية .
    يحدد فيدلر ستة مبادئ اساسية لعملية التغيير الجذري هذه وهي : "
    - تعايش Coexistence وتطور مشترك Coevolution للأشكال الإعلامية القديمة والجديدة .
    - تغيير جذري متدرج للاشكال الاعلامية من القديمة الى الجديدة .
    - انتشار السمات السائدة في الاشكال الاعلامية المختلفة بين بعضها البعض .
    - بقاء اشكال اعلامية ومؤسسات في بيئات متغيرة .
    - ظهور الإستحقاقات والحاجات الموضوعية لتبنّي أجهزة الإعلام الجديدة .
    - حالة التأخر في تبني المفهوم ثم التبني الواسع لأجهزة الإعلام الجديدة .
    وطبقا لفيدلر فإن أهم ثلاث ادوات تغيير جذري في مستحدثات الاعلام الجديد في مراحل تطور الإتصال الانساني هي اللغة المنطوقة Spoken language ، واللغة المكتوبة Written language ، واللغة الرقمية Digital language.
    فاللغة المنطوقة أدت إلى تكوين المجموعات البشرية والى تطور المهارات والقدرات التي تحل المشكلات المعقّدة وتطوير الأشكال "المذاعة" مثل رواية القصص وأداء الطقوس الصوتية والتي قسمت المجتمع الى مؤدين وحراس بوابات ومستمعين , ثم كانت اللغة المكتوبة فاتحة لتطوير الوثائق المنقولة ، والطباعة الآلية ، والإعلام الجماهيري . اما اللغة الرقمية - على خلاف المنطوق والمكتوب – فقد مكنت من عملية الاتصال بين الآلة والانسان " .

    مقاربة عربية لفهم الإعلام الجديد
    يبسط الدكتور سعود كاتب مداخلته عن الاعلام الجديد من عدة مداخل يرصدها في التغير في انماط السلوك وفي الانمداج بين وسائل الاتصال ويبدأ اولا بمقارنة الاعلام القديم ويجد في التفاعلية أول مظاهر التميز عند الجديد على القديم ويصل الى أن تكنلوجيا الإعلام الجديد جعلت من حرية الإعلام حقيقة .
    التفاعلية اهم مظاهر التميز:" فخاصية توفير مصادر المعلومات والتسلية لعموم الناس بشكل ميسر وبأسعار منخفضة هي خاصية مشتركة بين الإعلامين القديم والجديد ، الفرق هو أن الإعلام الجديد قادر على إضافة خاصية جديدة لايوفرها الإعلام القديم وهي التفاعل , اي قدرة وسيلة الإتصال الجديدة على الإستجابة لحديث المستخدم تماماً كما يحدث في عملية المحادثة بين شخصين . هذه الخاصية أضافت بعداً جديداً هاماً لأنماط وسائل الإعلام الجماهيري الحالية والتي تتكون في العادة من منتجات ذات إتجاه واحد يتم إرسالها من مصدر مركزي مثل الصحيفة أو قناة التليفزيون أو الراديو إلى المستهلك مع إمكانية إختيار مصادر المعلومات والتسلية التي يريدها متى أرادها وبالشكل الذي يريده , ومثال ذلك التقليدي هو قنوات التسوق المنماوالي ( Home shopping ) على أنظمة الكيبل وعلى الإنترنت " .

    التغير انماط السلوك " لقد غيرت تكنلولوجيا الإعلام الجديد أيضاً بشكل أساسي من أنماط السلوك الخاصة بوسائل الإتصال من حيث تطلبها لدرجة عالية من الإنتباه فالمستخدم يجب أن يقوم بعمل فاعل active يختار فيه المحتوى الذي يريد الحصول عليه .. وكثير من الأبحاث التي تدرس أنماط سلوك مستخدمي وسائل الإعلام الجماهيري توضح أن معظم أولئك المستخدمين لايلقون إنتباهاً كبيراً لوسائل الإعلام التي يشاهدونها أو يسمعونها أويقرأونها كما أنهم لايتعلمون الكثير منها وفي واقع الأمر فإنهم يكتفون بجعل تلك الوسائل تمر مروراً سطحياً عليهم دون تركيز منهم لفحواها ، فمشاهدوا التليفزيون مثلاُ قد يقضون ساعات في متابعة برامج التلفزيون ولكنها غالباً ماتكون متابعة سلبية (passive ) بحيث لو سألتهم بعد ساعات بسيطة عن فحوى ماشاهدوه فإن قليلاً منهم سيتذكر ذلك 0 الإعلام الجديد من ناحية أخرى غير تلك العادات بتحقيقه لدرجة عالية من التفاعل بين المستخدم والوسيلة " .
    اندماج الوسائل: يشير كاتب الى حالة التماهي بين وسائل الاعلام الجديد كإحدى اهم الصفات التي تتصف بها :" فتكنولوجيا الإعلام الجديد أدت إلى أندماج وسائل الإعلام المختلفة والتي كانت في الماضي وسائل مستقلة لاعلاقة لكل منها بالأخرى شكل ألغيت معه تلك الحدود الفاصلة بين تلك الوسائل ، فجريدة " الشرق الأوسط " أصبحت جريدة إلكترونية بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى فهي تستخدم الأقمار الصناعية لإرسال صفحاتها إلى 12 مدينة حول العالم وتستخدم الكمبيوتر في كافة عملياتها بل أنه يمكن قراءتها مباشرة على الإنترنت . التليفزيون والإنترنت إندمجا أيضاً بشكل تشير التوقعات إلى أنه سيكون إندماجاً كاملاً في القريب العاجل ، فجهاز التلفزيون أصبح يستخدم لمشاهدة برامج التلفزيون وفي نفس الوقت الإبحار في الإنترنت وإرسال وإستقبال رسائل البريد الإلكتروني كما أن جهاز الكمبيوتر أصبح بالإمكان إستخدامه كجهاز إستقبال لبرامج التليفزيون والراديو . شركات الكيبل التليفزيوني أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الأقمار الصناعية في بث برامجها وهكذا نجد أن جميع وسائل الإعلام الجماهيري الحالية أصبحت وسائل إلكترونية بشكل أو بآخر" .
    حرية الإعلام الجديد: يرى كاتب نتيجة أخرى هامة لتكنلوجيا الإعلام الجديد هي :" أنها جعلت من حرية الإعلام حقيقة لامفر منها . فشبكة الوب مثلاُ جعلت بإمكان أي شخص لديه اتصال بالإنترنت أن يصبح ناشراً وأن يوصل رسالته إلى جميع أنحاء العالم بتكلفة لاتذكر ، هناك أيضاً على الإنترنت عشرات الآلاف من مجموعات الأخبار التي يمكن لمتسخدميها مناقشة أي موضوع يخطر على بالهم مع عدد غير محدود من المستخدمين الآخرين في أنحاء متفرقة من العالم " .


    مدخل الحالة الانتقالية للاعلام
    مشروع الحالة الانتقالية للإعلام Media in Transition Project هو مبادرة لعهد ماسوشسيتس الامريكي بدأت في اكتوبر 1999 . وفي عام 2003 اصدرت مطبعة معهد ماسوشستس الامريكي كتابا شارك في تحريره عدد من الباحثين منهم غيتلمان Gitelman وبنغري Pingree , والكتاب يعضد الفكرة نفسها . ومن عنوان المشروع ومجموعة المؤتمرات ثم الكتاب المذكور وفصوله يقرر مجموعة الباحثين بأن الاعلام كان دائما ويظل في حالة انتقالية , وأن كلّ أجهزة الإعلام كانت جديدة عندما ظهرت واستخدمت لأول مرة ، ويتحدّى المشروع فكرة دراسة الإعلام الجديد بتكريس إعلام اليوم الجديد . وهو يركز في نصه على بناء فكرة الجدة في الاعلام في سياقاتها التاريخية ، ويقول إن لحظات الإنتقال من أجهزة ونظام سابق الى إعلام جديد لم يعرّف لحد الآن بشكل كامل , ويقدم الكتاب نماذج لأدوات مألوفة مثل الهاتف والفونوغراف كبدايات جديدة غير مسبوقة , كمشروع عودة لتعميق فهمنا التاريخي لكلّ أجهزة الإعلام التي احدثت انقلابا في طريقة عيش الانسان .
    " فكلّ وسائل الإعلام كانت جديدة اذا كما يرى بنغري وغيتلمان , ويستخدم المؤلفان تعبير بروس إستيرلينغ Bruce Sterling الاعلام الهامد Dead Media لوصف حالة أن بعض وسائل الاعلام لم تعد مستعملة، وفي العديد من الحالات ، ظلت منسية لمدة طويلة لم تحصل على الفرصة لكي تصبح جزءا من نسيج الحياة اليومية " .
    فقد أوجدت الانترنت- على سبيل المثال - لغرض ثم امتدت لأغراض أخرى , وهنالك مبتكرات إعلامية بعضها وجد صدى حين خرج لأول مرة , وبعضها فقد بريقه برغم انه مهد لثورات أخرى, مثل الساينوتريس The Physiognotrace والزوغراسكوب Zograscope والميمكس Memex ومشروع اكساندو Xandua وغيرها قبل أن يستقر الرأي المتخصص على الطباعة وعلى الهاتف والإذاعة والتصوير والتسجيلات ووسائل عرضها ثم التلفزيون والأقمار الصناعية والانترنت على أنها المفاصل الرئيسية لتكنولوجيا الإعلام .
    فالساينوتريس , بحسب بيلون Bellion " هي آلية ابتكرها فرنسي اسمه غيلي لوي شيتريا Gilles-Louis Chrétien في 1783 لتكوين الرسومات بطريقة متابعة وتقل

    المشرف العام
    المشرف العام
    Admin


    البلد : جامعة قاصدي مرباح .وقلة - الجزائر
    عدد المساهمات : 987
    نقاط : 11948
    تاريخ التسجيل : 04/12/2009
    العمر : 46
    الموقع : المشرف العام على المنتدى

    الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Empty رد: الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا

    مُساهمة من طرف المشرف العام الجمعة مارس 14, 2014 10:28 am

    ,
    أمل
    أمل


    البلد : ورقلة.الجزائر
    عدد المساهمات : 249
    نقاط : 327
    تاريخ التسجيل : 30/08/2010
    العمر : 34

    الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Empty تطبيقات تكنولوجيا الاتصال والأنظمة الرقمية في الصحافة

    مُساهمة من طرف أمل الخميس مارس 27, 2014 12:37 pm

    السلام عليكم و رحمة الله
    تطبيقات تكنولوجيا الاتصال والأنظمة الرقمية في الصحافة
    1 – التكنولوجيا
    يقول الدكتور حسن عماد مكاوي في كتابه ( تكنولوجيا الاتصال الحديثة في عصر المعلومات ) ان التكنولوجيا كلمة إغريقية الأصل مؤلفة من جزئين أحدهما ( Techno) أي الإتقان أو التقنية والثانية ( Ligos ) أي العلم والبحث وتعني علم التقنية من حيث الدقة , وقد عرفها بأنها مجموعة من النظم والقواعد التطبيقية وأساليب العمل التي تستقر لتطبيق المعطيات المستحدثة لبحوث أو دراسات مبتكرة في مجالات الإنتاج والخدمات كونها التطبيق المنظم للمعرفة والخبرات المكتسبة والتي تمثل مجموعات الوسائل والأساليب الفنية التي يستخدمها الإنسان في مختلف نواحي حياته العملية وبالتالي فهي مركب قوامه المعدات والمعرفة الإنسانية .
    وقدم اسامة ابن الخولي تعريفا للتكنولوجيا بأنها مجموعة من المعارف والخبرات المكتسبة التي تحقق إنتاج سلعة أو تقديم خدمة وفي إطار نظام اجتماعي واقتصادي معين
    ويمكن تقسيم التكنولوجيا إلى الآتي :
    ا-تكنولوجيا الاتصال : وتعرف بأنها مجموع التقنيات أو الوسائل أو النظم المختلفة التي توظف لمعالجة المضمون والمحتوى الذي يراد توصيله من خلال عملية الاتصال الجماهيري أو الشخصي أو التنظيمي أو الجمعي والتي من خلالها يتم جمع المعلومات والبيانات المسموعة والمكتوبة أو المصورة أو المرسومة أو المسموعة المرئية أو المطبوعة أو الرقمية من خلال الحاسبات الإلكترونية ثم تخزين هذه البيانات والمعلومات واسترجاعها في الوقت المناسب ثم عملية نشر هذه المواد الاتصالية أو الرسائل أو المضامين مسموعة أو مسموعة مرئية أو مطبوعة أو رقمية من مكان إلى مكان آخر وتبادلها
    ويرى الدكتور عبد الأمير الفيصل في كتابه ( الصحافة الإلكترونية في الوطن العربي ) إن ( تكنولوجيا الاتصال ) على هذا النحو – ليست كغيرها من أنواع التكنولوجيات الأخرى فهي تتحدى نفسها وتسابق الزمن وتتميز عن غيرها بوصفها عملية متكاملة اكثر من كونها مجرد أدوات , فاستخدامها يقود إلى إعادة ابتكارها من جديد , وهو ما يؤدي إلى مزيد من الاستخدام وهكذا في دائرة لا تنتهي .
    ب – تكنولوجيا المعلومات : تعرف على إنها (( اقتناء واختزان المعلومات وتجهيزها في مختلف صورها وأوعية حفظها , سواء كانت مطبوعة أو مصورة أو مسموعة أو مرئية إن ممغنطة أو معالجة الليزر , وبثها باستخدام توليفة من المعلومات الإلكترونية ووسائل أجهزة الاتصال عن بعد .
    ت – تكنولوجيا الصحافة : ويقصد بها التطبيق العملي للاكتشافات العلمية في مجال الصحافة , وتكنولوجيا الصحافة بالضرورة جزء من تكنولوجيا الأعلام .
    فتكنولوجيا الصحافة ببساطة شديدة تعني مجموعة من المعارف والبرامج والخطوات والأدوات التقنية أو التكنولوجيات التي يتم من خلالها تحقيق مايلي :
    - جمع البيانات والمعلومات
    - تخزين المعلومات
    - معالجة المادة الصحفية المكتوبة
    - نشر المادة الصحفية
    2 – الرقمنة أو التقنية الرقمية :
    إن ترابط التلفزيون والحاسوب والتلفزيون والتلفون إلى جانب البث المباشر عن طريق الكابل خلق آلات تفاعلية مركزة على المعالجة , ولأن الكومبيوتر رقمي فقد لزم تحويل كل ما يقدم إليه إلى أرقام , وترتكز عملية الرقمنة على أساليب من ترقيم أو تشفير حيث يعطى لكل حرف رمز رقمي , وأسلوب التبسيط كتحويل الصور إلى نقاط متراصة , وكذا الألوان وأسلوب التوصيف حيث يتم تمثيل الأصوات اللغوية بترددات معينة
    فالعصر الرقمي الإلكتروني يطرق عقولنا وحواسنا مثلما تدق الأبواب والشبابيك المغلقة بعنف ولا يمكن لأي عاقل أن يتجاهل هذا الخليط العجيب من الأرقام , الحروف والأصوات والصور , التي تملأ الفضاء وتقتحم مدارك الإنسان , وتفرض أنماطا من التحديات والسلوكيات التي يتعين فهمها , ثم الاستفادة من معطياتها , لكي يظل العقل الإنساني متحكما في إرادته وفاعلا في مصيره ومشاركا في مستقبله .
    المبحث الثاني :
    مدخل في الأنظمة الرقمية والتطورات التكنولوجية
    يتعامل الجيل الذي نعيش وسطه مع أدوات ووسائل وأساليب فريدة ومثيرة في مجال تداول المعلومات وانتاجها كانت قبل بضعة عقود تعد نوعا من الخيال والسحر حيث تقلص الزمن وتراجعت المسافات إلى الصفر واصبحنا نتواصل بسرعة الضوء وراح العالم الجديد يتحدث إلكترونيا عبر رقمين فقط هما ( 0 ) و ( 1 ) الذين تقوم عليهما التقنية الرقمية , كما أضحت شرائح السليكون تتضاءل حجما وتزداد سعة في الوقت نفسه , ومن العجيب إن هذه الشرائح التي تعد أساس تقنية الحاسوب تصنع من ارخص وأوفر مادة على سطح الأرض وهي الرمل .
    أما شبكة الإنترنت فهي تعتبر قارة متميزة بخصائص جوهرية أهمها عدم ماديتها وانفلاتها من المفاهيم الجغرافية التقليدية , وحركية الحدود داخلها , حيث تتشكل وتتغير حسب ديناميكية متسارعة جدا على وقع التطورات المادية وتجديدات البرمجيات التطبيقية وكذلك الهوامش الميزانية , فهذه الشبكة التي يرى فيها البعض عالم ( ألف ليلة وليلة ) كائن يملك حياة خاصة به – ولادة , نمو , اكتمال ثم أفول – وهو يتموضع , مثله في ذلك مثل الكائنات الثنائية الطبيعية بين عالم المحسوسات بخصائصه المعروفة , وعالم السماء الخارق واللامحدود .
    وهو بذلك دائم الحركة بين هذين العالمين : فثنائية الانتماء هذه تجعل منه شيئا محسوسا ومقدسا في نفس الوقت , فهذه الثنائية في تركيبة الإنترنت هي التي تؤسس لفكرة التوسطية كصفة وبعد أساسيين ينبني عليهما وجود الإنترنت في حد ذاتها , فإذا كان من المسلم به إن هذه التوسطية تؤمن وظيفة الربط , فإن هذه الوظيفة النافعة التي تضاف إلى مجموع الوظائف التقليدية التي تؤديها الأنظمة الاتصالية أصبحت تشكل في حد ذاتها جوهر الشبكة .
    لقد كان أحد الأهداف الرئيسية وراء تطوير الحاسبات في مجال الاتصال هو الخروج من طبيعة وسائل الاتصال الجماهيري ( صحافة – إذاعة – تلفزيون ) ذات الاتجاه الواحد من المصدر إلى المتلقي إلى وسائل اكثر فاعلية بين مصدر المعلومات والمتلقي , ولا أدل على ذلك من استخدام الحاسوب في العملية التعليمية والفديو ديسك والفديو تكس ( المعلومات المرئية – الألعاب المرئية ) والعزوف مؤقتا عن التلفزيون عالي الكثافة إلى ضرب جديد من التلفزيون مركز على نظام الإعلام المتعدد ( أصوات + صور + معلومات ) , واستخدام الشارة التلفزيونية الرقمية في الإرسال مؤشر على ظهور التلفزيون الرقمي التفاعلي ( صورة وصوت أنقى واصفى ) مع إمكانية تبادلات تفاعلية لا حد لها بين المرسل والمتلقي إلى جانب استخدام الحاسوب في الإذاعة والصحافة حيث يمكن القفز على مرحلتين في إعداد الجريدة وهي الطباعة واستخدام الورق مما جعل الحديث عن الصحافة الإلكترونية والمجتمع اللا ورقي من مميزات مجتمع التواصل .
    إن الرقمنة أو التقنية الرقمية حسنت من خدمات الاتصالات والتلفون , فالإشارة الرقمية اقل تعرضا للضوضاء والتشويش والتداخل من الإشارة المستمرة مما أدى إلى تحقيق معدلات عالية لتتدفق البيانات عبر شبكات الاتصال , وأدى إلى تصغير المعدات وانخفاض كلفة الدائرة الاتصالية
    وأدت الثورة التقنية وانصهارها مع الإعلام إلى جلب الكثير من الصحف إلى البيوت عبر الكابلات الستلايت , وان شبكة الإنترنت وضعتنا على اتصال مباشر مع أي مكان في العالم , وسمحت بكمية لا تحصى من تبادل المعلومات ونقلها, وقد أوضح الدكتور محمد جاسم فلحي العلاقة الجدلية بين قصة تطور عملية الاتصال وقصة التطور التاريخي البشري , إذ أن قصة التطور التاريخي البشري كما يفسرها بعض الباحثين هي قصة تطور عملية الاتصال التي يمكن تقسيمها إلى خمس مراحل هي : الكلام , والكتابة , والطباعة , والإذاعة ( المسموعة والمرئية ) واخيرا شبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت ) , وقد ظلت البشرية تسير بخطوات بطيئة من عصر إلى عصر , ومن وسيلة إلى وسيلة , حتى بدأت ملامح عصر الاتصال الإلكتروني قبل نحو قرن واحد وما ماوالنا نعيش ثوراته التقنية حتى اليوم , ولعل من ابرز سمات هذا العصر انفجار المعرفة وطوفان المعلومات وتسارع المخترعات والإنجازات العلمية حيث بات من الممكن القول إن القرن الأخير قد تجاوز في منجزاته كل ما أبدعته البشرية طوال ستين قرنا أو اكثر
    ويتضح مما تقدم أهمية استخدامات الإنترنت إذ تستخدم الإنترنت عند الكثير من أنظمة نقل المعلومات في الاتصال وهي تعتبر جزء مكمل للطباعة والتليفون والراديو والتلفزيون ( تعتبر أيضا جزءا أساسيا في إنتاج هذه الأشياء ) , وأنظمة نقل المعلومات مثل جهاز الكمبيوتر الشخصي وتلفون الواب والكتب الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي بها إمكانية الاتصال بالإنترنت وبروتوكول الإنترنت وشاشات اللمس تستخدم بشكل اكثر شيوعا في المجتمعات الأكثر ثراء
    شهلة
    شهلة


    البلد : حاسي مسعود -ورقلة - الجزائر
    عدد المساهمات : 85
    نقاط : 114
    تاريخ التسجيل : 10/11/2011
    العمر : 32

    الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Empty الاعلام الرقمي

    مُساهمة من طرف شهلة السبت مايو 03, 2014 5:48 pm

    محاضرة
    ما هو الاعلام الرقمي و ما هي استخداماته ؟

    المصدر في نسخته الاصلية
    رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Publications_Competitions/0/55105/#ixzz2sRsmqVGf
    المشرف العام
    المشرف العام
    Admin


    البلد : جامعة قاصدي مرباح .وقلة - الجزائر
    عدد المساهمات : 987
    نقاط : 11948
    تاريخ التسجيل : 04/12/2009
    العمر : 46
    الموقع : المشرف العام على المنتدى

    الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Empty ور تكنولوجيا المعلومات في تحسين قدرات المؤسسة الاقتصادية الجزائرية

    مُساهمة من طرف المشرف العام الإثنين ديسمبر 01, 2014 11:05 pm

    السلام عليكم و رحمة الله

    - دور تكنولوجيا المعلومات في تحسين قدرات المؤسسة الاقتصادية الجزائرية -

    الملتقى الوطني الأول حول المؤسسة الإقتصادية - 2003
    حاج عيسى آمال : أستاذة مساعدة

    هواري معراج: أستاذ مساعد

    جامعة عمار ثليجي بالأغواط

    http://manifest.univ-ouargla.dz/index.php/seminaires/archive/facult%C3%A9-des-sciences-economiques-,-de-gestion-et-des-sciences-commerciales/68-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-2003/1115-%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D9%82%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A%D8%A9.html
    مايسة Itfc
    مايسة Itfc


    البلد : Itfc - بن عكنون - الجزائر
    عدد المساهمات : 231
    نقاط : 283
    تاريخ التسجيل : 28/04/2012
    العمر : 30

    الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Empty رد: الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا

    مُساهمة من طرف مايسة Itfc السبت أغسطس 13, 2016 3:27 pm


    المزيد حول الموضوع
    مدونة الباحثة الجزائرية الدكتورة وهيبة بوزيفي ,أستاذة محاضرة و باحثة بكلية علوم الإعلام و الاتصال بجامعة الجزائر 03 ، متحصلة على شهادة دكتوراه في علوم الإعلام و الاتصال من ذات الجامعة تخصص مجتمع المعلومات ، درست كأستاذة محاضرة بكلية الحقوق و العلوم السياسية قسم علوم سياسية بجامعة البليدة 02 ، و حاليا أستاذة محاضرة بكلية علوم الاعلام و الاتصال بجامعة الجزائر 03 و عضوة بفرقة بحث حول دور وسائل الاعلام و الاتصال في التوعية و التحسيس من حوادث المرور .

    الرابط

    http://bouzifiwahiba.blogspot.com/2015/12/blog-post_19.html
    المشرف العام
    المشرف العام
    Admin


    البلد : جامعة قاصدي مرباح .وقلة - الجزائر
    عدد المساهمات : 987
    نقاط : 11948
    تاريخ التسجيل : 04/12/2009
    العمر : 46
    الموقع : المشرف العام على المنتدى

    الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Empty رد: الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا

    مُساهمة من طرف المشرف العام الخميس نوفمبر 10, 2016 6:06 pm

    مقال : الإعلام الجديد: قراءة في تطور المفهوم والوظيف

    الدكتورة: شمـس ضيات خـلفـلاوي , استاذة محاضرة بجامعة باجي مختار عنابة - الجزائر
    نشر بمجلة بجامعة بسكرة الجزائر 2015

    http://revues.univ-biskra.dz/index.php/fshs/article/view/1388
    سميحة زيدي
    سميحة زيدي


    عدد المساهمات : 369
    نقاط : 670
    تاريخ التسجيل : 11/12/2009

    الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا Empty رد: الاتصال الرقمي و الاعلام و التكنولوجيا

    مُساهمة من طرف سميحة زيدي الجمعة فبراير 16, 2018 12:20 pm



    تكنولوجيا الاعلام و الاتصال و الانفجار المعلوماتي: ماخود من منتى الجلفة الجزائري
    خطة البحث :
    مقدمة :

    الفصل الأول : مدخل مفاهيمي:

    المبحث الأول : مفهوم التكنولوجيا .
    المبحث الثاني: مفهوم الإعلام و الإتصال .
    المبحث الثالث: مفهوم تكنولوجيا الإعلام و الإتصال (الجديدة)
    المبحث الرابع:مفهوم ظاهرة الإنفجار المعلوماتي

    الفصل الثاني: تكنولوجيا الإعلام و الإتصال.

    المبحث الاول : مميزاتها.
    المبحث الثاني :آثارها.
    المبحث الثالث : خصائصها.
    المبحث الرابع : دورها التنموي.

    الفصل الثالث :ظاهرة الإنفجار المعلوماتي .

    المبحث الأول: مظاهر الإنفجار المعلوماتي.
    المبحث الثاني : المؤثرات المرتبطة به.
    المبحث الثالث : طرق السيطة عليه .

    خاتمة .
    قائمة المصادر و المراجع

    مقدمة
    إن الإتصال كما عرف من قديم الزمان هو تبادل مختلف الآفكار بين شخص أو شخصين أو أكثر ،و لقد مر الإتصال بعدة مراحل قبل الوصول إلى ماهو عليه ، فقد كان في أول الأمر عبارة عن تبادل الإشارات و الإيماءات ليتطور بعدها إلى اللغة حيث أصبح الإنسان يتقن أمرا جديدا و لم يطل الأمر كثيرا إلى أن إكتشفت الكتابة بداية من الكتابة المسمارية في الحضارة السومرية ، هذه الأخير التي تطورت إلى الكتابة على ورق البردي و بعدها الورق، و المرحلة التي أتت بعد مرحلة الكتابة هي مرحلة الطباعة و التي عرفها هوتنبورغ الصيني و التي تمت أول مرة بألمانيا ، و بعد في القرون الثلاثة الأخيرة ظهر انفجار معلوماتي كبير ، حيث لم يعد الإنسان يستطيع التحكم في الكم المعلوماتي الهائل ، و هدا الإنفجار المعلوماتي أتى بتكنولوجيا جديدة و ظهرت معه آخر مراحل الإتصال ألا و هي مرحلة الإتصال الجماهيري والتي جعلت من الإتصال مهمة سهلة و متاحة بكثرة أكثر من سابق عهدها ،و كما سبق و ذكرنا فإن التكنولوجيا هي المتحكم في الإتصال و هي من طورته هو و الإعلام معا حيث أصبح الإتصال يعتمد غالبا على وسائل الإعلام المختلفة، و لابد أنه من خلال ماتفضلنا به تتبادر إلى ذهن القارئ العديد من الأسئلة اهمها:
    ماهي التكنولوجيا ؟ وماهو الإعلام و الإتصال؟ و ماهي التكنولوجيا الجديدة للإعلام و الإتصال؟


    الفصل الأول : مدخل مفاهيمي .
    المبحث الأول : مفهوم التكنولوجيا .
    يعتبر لفظ التكنولوجيا من أكثر الألفاظ تداولا في عصرنا الحالي ، غير أنه بقدر مايزداد شيوعه استخدامه يزداد الغموض واللبس فيه ، فموضوع التكنولوجيا لايزال يطرح تساؤلات عديدة بشأن تحديد مفهوم دقيق لها من طرف علماء الإقتصاد ، و عليه تعدد الرؤى و اختلفت المفاهيم حولها و التي نذكر منها مايلي :
    من ناحية المدلول اللغوي ، يرجع أصل كلمة تكنولوجيا إلى الكلمة اليونانية تكنولوجي و التي تتكون من مقطعين ، المقطع الأول تكنو.. ويعني حرفة أو مهارة أو فن ، اما الثاني فهو لوجي و يعني علم أو دراسة و من هنا فإن كلمة تكنولوجيا تعني علم التطبيق أو الطريقة الفنية لتحقيق غرض عملي، و هي علم التشغيل الصناعي كما هي علم الفنون و المهن.
    وتعرف التكنولوجيا على أنها :الأدوات أو الوسائل التي تستخدم لأغراض عملية وتطبيقية و التي يستعين بها الإنسان في عمله لإكمال قواه و قدراته و تلبية تلك الحاجات التي تظهر في إيطار ظروفه الإجتماعية و كا التاريخية .
    كما أن التكنولوجيا هي :حصيلة التفاعل المستمر بين الإنسان و الطبيعة، تلك الحصيلة التي تزيد من كفاءة هذا التفاعل بهدف زيادة الإنتاج أو تحسين نوعه أو تقليل الجهد المبذول.
    من ملاحظة هذاين التعريفين ، نجد أنهما قد ركزا على التكنولوجيا المادية، التي تتمثل في المعدات و التجهيزات، و هي الجزء الملموس من التكنولوجيا فيمن أهملت الجانب المادي و المتمثل في الطرق العلمية للتشغيل و الإستخدام.
    كذلك هنالك من على التكنولوجيا على أنها: مجمل المعارف العلمية المستخدمة في المجال الصناعي، خاصة المكرسة لدراسة و تحقيق و إنتاج و تسويق السلع والخدمات السلعية لاستبدال العمل اليدوي بآلات حديثة و متطورة.
    المبحث الثاني : مفهوم الإعلام و الإتصال .
    أولا : مفهوم الإعلام .
    هو التعريف بقضايا العصر و بمشاكله ، و كيفية معالجة هذه القضايا في ضوء النضريات و المبادئ التي اعتمدت لدى كل نظام أو دولة من خلال وسائل الإعلام المتاحة داخليا و خارجيا ، و بالأساليب المشروعة أيضا لدى كل نظام وكل دولة ، ولكن -أوتوجروت- الألماني يعرف الإعلام بأنه هو التعبير الموضوعي لعقلية الجماهير ولروحها و ميولها و اتجاهاتها في الوقت نفسه ، و هذا تعريف لما ينبغي أن يكون عليه الإعلام ، و لكن واقع الإعلام قد يقوم على تزويد الناس بأكبر قدر من المعلومات الصادقة التي تنساب إلى عقول الناس ، و ترفع من مستواهم ، وتنشر تعاونهم من أجل المصلحة العامة ، و حينئد يخاطب العقول لا الغرائز أو هكذا يجب ان يكون ، و قد يقوم على تزويد الناس بأكبر قدر من الأكاذيب و التضليل و أساليب إثارة الغرائز ،و يعتمد على الخداع و التزييف و الإيهام ، و قد ينشر الأخبار و المعلومات الكاذبة ، أو التي تثير الغرائز و تهيج شهوة الحقد ، و أسباب الصراع ، فتحط من مستوى الناس ، و تثير بينهم عوامل التفرق و التفكك لخدمة أعداء الأمة ، حينئذ يتجه إلى غرائهم لا إلى عقولهم.
    ثانيا : مفهوم الإتصال .
    الإتصال هو إنتقال المعلومات و الحقائق و الإفكار و الآراء و المشاعر أيضا ، و الإتصال هو نشاط إنساني حيوي وإن الحاجة إليه في ازدياد مستمر ، فالإنسان كائن اجتماعي لايعيش بمفرده ، و لكن بالتعاون مع الأشخاص الآخرين ، و إذا أخذنا مثالا لا يدل على الإتصال الإنساني ، نذكر عندما يقول شخص مرحبا ، و يستخدم الآخر إيماءات للرد على التحية ، حينئد نجد أن هذه العملية تأخد ثوان قليلة لكنها تتضمن القدرة على انجاز أنشطة متعددة .
    المبحث الثالث : مفهوم تكنولوجيا الإعلام و الإتصال (الجديدة) .
    أولا : تكنولوجيا الإعلام والاتصال (TIC /ICTs):
    تمثل "تكنولوجيات الإعلام والاتصال" (TIC) ومنجزاتها المستمرة وسريعة التطور وما يتصل بها من تكنولوجيات المعلومات، ثورة حقيقية انطلقت مع تصاعد الإحساس بأن الواقع الاتصالي القائم لم يعد كافيا للوفاء بمستلزمات القرن الواحد والعشرين.
    وتجدر الإشارة إلى أن الرمز (TIC)ليس مفهوم وحيد المعنى والتخصص، فهو من اهتمامات عدة تخصصات الرياضيات،الإعلام الآلي، الاتصال، الآداب، علم الاجتماع، علم النفس، هندسة الاتصالات ، الفلسفة....ولقد ظهر مفهومه الأصلي في الولايات المتحدة الأمريكية باسم "تكنولوجيات الإعلام" (Information Technologies) أو (IT) الناتج عن دمج الحواسيب بالخطوط الهاتفية ، وفي اليابان باسم الكومبيوتر والاتصال (Computer and communication) (C and C) ، و في بعض دول أروبا (اسبانيا، فرنسا...) باسم الاتصال عن بعد والمعلوماتية (Télémati(ca)que) و (Informati(ca)que) et télécommunica(e) tion) ثم لاحقا وبتأثير من علوم الإعلام شاع في أوروبا المصطلح الحالي (TIC) (LLORENTE,BERNETTE, BECERRIL ;2004 28) )
    ثانيا : التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال (NTCI).
    وبتخصيصنا لمفهوم "تكنولوجيات الإعلام والاتصال" (TICs) وربطه بمصطلح "الجديدة" (NTIC) أو (NICT بالانجليزية)، تبعا لطبيعة هذا العمل، نصبح أمام موضوع اتصال معلوماتي أكثر أهمية وحداثة. فهو يفرض نفسه بقوة في مستهل القرن الواحد والعشرين، الذي يزخر بمتغيرات تمثل ثورة معلوماتية جديدة في عصر جديد معلوم الأبعاد وقوامه أدوات وتقنيات اتصالية جديدة يتميز بها.
    ولذلك فليس من الغريب أن تجد المتخصصين في علوم الإعلام (LLORENTE ,BERNETE , BERCERILL ; 2004 ,31) من يفرق بين تكنولوجيات الإعلام والاتصال (TIC) التي تشمل الوسائل ما قبل الالكترونية: صحف، مجلات، وبين "التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال" (NTIC) التي تخص الوسائل الالكترونية (راديو، تلفزيون،انترنيت..)، ولكن دون الأخذ بعين الاعتبار أن صفة "الجديدة" نسبية من الناحية الزمنية، إنها مرنة، دائمة التغيير وغير صحيحة بالجملة.
    المبحث الثالث : ظاهرة الإنفجار المعلوماتي .
    اولا : مفهوم الظاهرة .
    هي كل شيء يدرك الانسان وجوده, ويستطيع وصفه أو الحديث عنه.
    ثانيا : مفهوم الإنفجار المعلوماتي.
    العالم بأسره يتسابق على المعلومة و على كيفية استعمالها و وضعها في مكانها الصحيح و من ثم برزت أهمية الكمبيوتر و الأنثرنث كأحد أهم آليات تكنولوجيا المعلومات و التي هي بمثابة المساعد للإنسان في حفظ و ترتيب و إستدعاء المعلومات و حسن إستغلالها، و ذلك بما لديها من قدرة تقنية على سرعة التعامل مع كل الطبقات الإنسانية كونها تعمل على تسهيل و تبسيط الأعمال ،كما أن هذا النوع من التكنولوجيا يعبر كل ما استخدمه و ما يمكن أن يستخدمه الإنسان في معالجة المعلومات من أدوات و أجهزة و معدات فتقنيات المعلومات قديمة قدم اهتمام الإنسان بتسجيل أفكاره وخبراته، و الصورة المعاصرة لتقنيات المعلومات فهي تتكون من ثلاث عناصر أساسية و هي الحاسبات الإلكترونية لقدرتها الهائلة على الإختزان و سرعتها الفائقة في التجهيز و الإسترجاع و تقنيات الإتصالات بعيدة المدى لقدرتها الهائلة على تخطي الحواجز الجغرافية و المصغرات بكل أشكالها من فيلمية و ضوئية لقدرتها الهائلة على توفير الحيز اللازم لإختزان الوثائق فضلا عن سهولة التداول و الإستنساخ والإسترجاع.



    الفصل الثاني : تكنولوجيا الإعلام و الإتصال .
    المبحث الأول: مميزات التكنولوجيات الجديدة للإعلام و الإتصال.
    تتميز التكنولوجيا الجديدة للإعلام و الإتصال بعدة مميزات نذكر منها :
    -القدرة على نقل المعلومات من وسيط لآخر مع إمكانية التحكم في نظام الإتصال.
    -القدرة على إستخدام وسائل غتصالية في أي مكان مثل الهاتف النقال بمعني اللإنتقال من الأجهزة الثابتة إلى الأجهزة المتنقلة .
    -اللاجماعيرية و تعني أن الرسالة الإتصالية من الممكن أن تتوجه إلى فرد واحد أو إلى جماعة معينة و ليس إلى جماهير ضخمة كما كان في الماضي .
    -الإنتقال من اللغة الواحدة إلى اللغات المتعددة .
    - الإنتقال من تطنولوجيات التنوع إلى تكنولوجيات التكامل في الإتصال.
    - الإنتقال من تكنولوجيات التنوع إلى تكنولوجيات التكامل في الإتصال.
    -يمكن لثورة المعلومات ان تمنح فرصة للفقراء بأن يصبحوا أغنياء و للمبتدئين بأن يكونوا محترفين و منافسين حقيقيين.
    -الإنتقال من الإعتماد على الثورة المادية إلى الإعتماد على الثورة الفكرية .
    -الإهتمام أكثر بكفاءة العنصر البشري و السرعة في أداء الأعمال .
    -التدفق السريع و الكيف للمعلومات مما يسمح للفرد بتنمية قدراته .
    -سمحت التكنولوجيا الجديدة للإعلام و الإتصال بظهور أنماط إنتاجية و إستهلاكية جديدة : حيث أصبح الإنتاج يعتمد على كثرة المعلومات و اللإبتكار و التجديد بدل التكرار في العملية الإنتاجية .
    -ظهور تصنيفات جديدة للمعرفة قادرة على تحقيق طفرات تنموية لم يسبق الوصول إليها من قبل مما ادى إلى العمل في محيط عمل جديد قائم على أساس إدارة المعرفة و محاولة إستعابها لتحقيق متطلبات العصر .
    -الإنتقال من الأقتصاد المحلي إلى الإقتصاد العالمي .
    المبحث الثاني: أثـار تكنولوجيا الإعـلام والإتصـال .
    لقد أحدث التكنولوجيا الجديدة للإعلام و الإتصال أثر كبير و تغيرات عميقة المستويات خاصة فيما يتعلق بتنظيم المؤسسات و طرق الإنتاج و كذا الموارد البشرية و يمكن حصد هذه الآثار فيما يلي:
    أولا :الآثار الإيجابية .
    -مساعدة الشركات على تحقيق قدر كبير من المرونة الإنتاجية و التقليل من النفقات مع تقديم طرق جديدة و هياكل تنظيمية جديدة لتصميم المنظمات.
    -التقليل من الإتصالات الشخصية المباشرة لوجود شبكة إتصال وسيطة بين الشركات، و هذا ما يساهم في تخفيض تكاليف التنقل و الإقامة.
    -تحقيق تكامل عالمي لأسواق رأس المال من خلال وضع ترتيبات و إجراءات أكثر مرونة لضمان حركة رأس المال على المستوى العالمي .
    -زيادة الإختراعات و التجربة من الإنتاجية و التي تؤدي إلى تخفيض التكاليف و الأسعار و زيادة المنتوجات الامنية و بالتالي إرتفاع الإستهلاك.
    -تطبيق التجارة الإلكترونية التي تشمل تبادل أشياء ذات قيمة بين طرفية أو اكثر من خلال وسائل إلكترونية غاليا ماتكون الأنثرنيت مما يحقق الميزة التنافسية، و تحسين مستوى الخدمة المقدمة للعملاء و تحسين العلاقات مع الموردين.
    -تنمية قدرات الأفراد من خلال إكتساب المعلومات الهادفة و اخذ قرارات أحسن.
    ثانيا : الآثـار السلبية .
    قـد تنتج بعض الآثـار السلبية عن التكنولوجيـا الجديدة للإعلام والإتصـال والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
    -في كثير من الصناعات يتقلص الإنتاج لتوظيف الأفراد إن كانت تكنولوجيا الإعلام والإتصال مفيدة بالنسبة للمنظمات التي تستخدمها، وبالتالي يكون هناك أشخاص لم يسعفهم الحظ في الحصول على منصب عمل بسبب هذه التكنولوجيات.
    -الأنترنت قد تسمح لبعض المتشدّدين والمعارضين بنشر أفكارهم ودعواتهم وتكون هناك صعوبات كبيرة لمواجهة التحريض على العنف والعنصرية والجنس.
    -التكنولوجيات الجديدة للإعلام والإتصال تجعل العلاقات بين المتعاملين أقل إنسانية كعلاقة الطبيب بالمريض أثناء الجراحة عن بعد.
    -يرى البعض بأن السيادة الوطنية أصبحت مهددة نظراً لحرية تحرك المعلومات والإتصالات والأموال عبر الحدود الوطنية كما هو الشأن بالنسبة للخصوصية الثقافية التي باتت مهددة بتفوق اللغة الإنجليزية والولايات المتحدة الأمريكية.
    -سمحت التكنولوجيات الجديدة بظهور النقود الإلكترونية والتي تمثل تهديداً للسيادة النقدية.
    المبحث الثالث : خصائص التكنولوجيات الجديدة لوسائل الإعلام و الإتصال.
    لقد سمحت التكنولوجيات الجديدة لوسائل الإعلام و الإتصال أن يخرج كل فرد أو مؤسسة من موقعه الإجتماعي الذي يحتله في المجتمع ، ويلتحق بتجميعات جديدة تقوم على أساس نظام رقمي و تجمعات لغوية تشمل فضاء الأنثرنت ، وهو ما أطلق عليها بالمجتمعات السيبيرية ، ونجد ذبك مجسدا خاصة في البريد الإلكتروني والمنتديات ، ويضمن ذلك السرية وحرية المستقبل الذي يقوم بتسيير و تسهيل إستهلاكه.
    إن ماينبغي التأكيد عليه هو أن التكنولوجيا الجديدة للإعلام و الإتصال قد غيرت كثيرا من المفاهيم ، فلم تعد المفارقة في جوهرها قائمة بين القوي و الضعيف ماديا ، ولا بين من يملك ، و لكن حقيقة بين المبطئ و المسرع ، كما لم يعد الحديث يجري عن الأمية بمفهومها التقليدي ، بل عن الأمية الرقمية والتكنولوجيا ، وفي مستوى متقدم يجري الحديث عن أمية رشاده الإستعمال ، لا إمكانية التشغيل و الإستعمال فحسب ، كما لم تعد الساحة الفكرية تستوعب الحديث عن المجتمع الزراعي أو الصناعي ، و عندما أضحى مركزا حول مجتمع المعلومات ، بل عن المجتمع الرقمي و الإفتراضي.
    وعليه ، فإن الواقع اليوم يثبت – وبقوة- أن الهوة الحقيقية لم تعد بين قوى متباينة إقتصاديا أو سياسيا فحسب ، بل بين الذين يملكون التكنولوجيا الإتصالية و بين من لا يملكونها ، بين من يوضفونها توضيفا عمليا ويطوعونها لخدمة مجالات التنمية ، و بين من يملوكنها عبثيا دون الإستخدام الجيد لها ، و من هذا المنطلق طرحت عدة إشكالات و التي منها مشكلة الفجوة الرقمية التي خلقتها ثورة المعلومات و الإتصالات .
    المبحث الرابع : الدور التنموي للتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال.
    تعتبر التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال من المواضيع التي احتلت دورا بارزا في مجال التنمية بمختلف مجالاتها ومستوياتها، فالتقدم التكنولوجي كفيل بدفع عجلة النمو، فكلما زادت مقدرة الأمة على الخلق والاستعمال، كلما كانت أسرع في تحقيق النمو والرخاء الاجتماعي، فالتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال من المصادر المهمة التي تستعمل في زيادة الإنتاج والتعريف بالموارد وتحسين صورة المؤسسات(5).
    ونظرا للأهمية القصوى لاستعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال بغرض التنمية، فقد ركز المؤتمر الدولي لمجتمع المعلومات التي انعقدت دورته الأولى بجنيف 2003 على تبني خطة تمكن من وضع إمكانيات المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة التنمية والنهوض، باستعمال المعلومات والمعارف من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا، والتصدي للتحديات الجدية لمجتمع المعلومات.
    وحسب التوجهات الأساسية للمؤتمر، يمكن استعمال جملة من الإرشادات بوصفها نظاما مرجعيا عالميا لحسن التوصيل والنفاذ في مجال استعمال تكنولوجيا المعلومات، ويمكن أن تؤخذ هذه المقاصد عند صياغة مقاصد وطنية بمراعاة الظروف الوطنية المختلفة، ومن هذه الإرشادات:
    1-توصيل القرى بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإقامة نقاط نفاذ مجتمعية .
    2-توصيل الجامعات ومراكز البحث والمراكز الصحية بهذه التكنولوجيات.
    3-توصيل الإدارات الحكومية وإنشاء مواقع على الشبكة.
    4-تأمين نفاذ جميع سكان العالم إلى الخدمات الاتصالية.
    5-يمكن أن تدعم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التنمية المستدامة في مجال الإدارة العامة والأعمال التجارية والتعليم والتدريب والصحة والعمالة والبيئة والزراعة والعلم، في إطار الاستراتيجيات الالكترونية الوطنية.




    الفصل الثالث: ظاهرة الإنفجار المعلوماتي .
    المبحث الأول: مظاهر الإنفجار المعلوماتي.
    أ ـ النمو الكبير في حجم النتاج الفكري
    فهناك من يرى أن معدل النمو السنوي للنتاج الفكري كان يتراوح بين 4-8%، وأصبحت كمية المعلومات تتضاعف كل اثنتي عشرة سنة. فلو أخذنا على سبيل المثال شكلاً من أشكال النثر كالدوريات فسنجد تطوراً كبيراً في حجم النتاج الفكري، فبعد أن كان يبلغ حوالي مئة دورية عام 1800، أصبح يزيد على 70 ألف دورية في عقد الثمانينيات وتشير الإحصائيات أيضاً إلى أن النتاج الفكري السنوي مقدراً بعدد الوثائق المنشورة يصل مابين 12-14 مليون وثيقة. ويبلغ رصيد الدوريات على المستوى الدولي ما يقارب من مليون دورية يضاف لها ما يقارب 15 ألف دورية جديدة في كل عام. أما الكتب فقد بلغ الإنتاج الدولي منها حوالي 600 ألف كتاب.
    ب ـ تشتت النتاج الفكري
    كان للتخصصات العلمية في مختلف الموضوعات والتداخل في صنوف المعرفة أثره في ظهور فروع جديدة مثل الهندسة الطبية، والكيمياء الحيوية وموضوعات أخرى ضيقة ودقيقة• وكلما زاد الباحثون تخصصاً وتضخم حجم النتاج الفكري قلت فعالية الدوريات التي تغطي قطاعات عريضة، ومن ثم يكون من الصعب متابعة كل النتاج الفكري والإحاطة به من قبل الباحثين والدارسين•
    جـ ـ تنوع مصادر المعلومات وتعدد أشكالها
    تتنوع مصادر المعلومات المنثورة وتتعدد لغاتها أيضاً• فبالإضافة إلى الكتب والدوريات والرسائل الجامعية والتقارير العلمية وبراءات الاختراع والمعايير الموحدة والمواصفات القياسية• هناك المصغرات والمواد السمعية والبصرية وأوعية المعلومات الإلكترونية كالأقراص المتراصة (CD-ROM) والوسائط المتعددة (Multi-Media) والأوعية الفائقة أو الهيبرميديا (Hypermedia) وسواها•
    المبحث الثاني : المؤثرات المرتبطة بالإنفجار المعلوماتي .
    1)تأثير ثورة الاتصالات وارتباطها بثورة المعلومات
    لا يمكن إغفال الدور الذي لعبته تكنولوجيا الاتصالات عبر التاريخ في التأثير على المعلومات، إضافة إلى العلاقة التفاعلية التي زادت بين تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وبين سائر قطاعات المجتمع. وأصبح يطلق على المجتمعات المتطورة تكنولوجياً "مجتمعات المعلومات". فقد شكلت الاتصالات والمعلومات سمة لمجتمعات جديدة متطورة.
    وأصبحت الاتصالات جزءاً لا يتجزأ من الأنشطة اليومية للأفراد، فهي تستخدم لنقل المعلومات والبيانات على اختلاف أشكالها. والتطور التقني الذي يشهده العالم الآن، ظهر واضحاً في مجال الاتصالات وبث المعلومات من خلال قنوات الاتصال المختلفة، المستخدمة في إرسال المعلومات واسترجاعها ومنها الأسلاك النحاسية Copper Wires ، والألياف البصرية Fiber Optics ، والكابلات المحورية Coaxial Cables ، واستخدام أجهزة الاتصال بالموجات القصيرة Short Waves ، وموجات الميكروويف Microwaves ، وأقمار الاتصال Communication Satellites ، والأجهزة اللاسلكية الرقمية Wireless Digital Communication . وقد لعبت هذه الأوساط دوراً جوهرياً في تطوير نقل المعلومات وانسيابها.
    أ)قنوات الاتصال
    تعددت قنوات الاتصال Communication Channels وتنوعت، حيث تطورت عبر القرون، بداية من قرع الطبول، وإضرام النيران لتوليد الدخان، وإرسال الرسل على صهوات الخيول، حتى وصلت إلى القنوات المعروفة حالياً الآتية:
    * خطوط الهاتف
    تعتمد الاتصالات الخطية على استخدام خطوط الهاتف Telephone Lines المصنوعة من الأسلاك النحاسية، وقد تطور استخدام خطوط الهاتف وذلك باستبدالها بالهواتف المحمولة التي تستخدم الاتصال اللاسلكي، حيث زودت هذه الهواتف بوحدة خاصة تُسمى موديم Modem ، تُمكْنها من الاتصال بقواعد البيانات الإلكترونية Data Base وذلك من خلال الاتصال المباشر على شبكة الإنترنت Internet .
    * الكوابل المحورية
    تتميز الكوابل المحورية بكفاءتها العالية في نقل البيانات، وتمتد عبر مسافات طويلة، وتستخدم في قاع البحار والمحيطات، وتفوق سرعة نقل البيانات بها سرعة خطوط الهاتف العادية. وتُعَدّ أزواج الأسلاك المفتولة والكوابل المحورية هما أساس القنوات السلكية للاتصالات ذوات النطاق الترددي المتوسط، حيث يتجاوز النطاق الترددي للكوابل المحورية مئات عدة من الميجا هرتز، بينما يصل نطاق التردد لأسلاك الهواتف بضع مئات من الكيلو هرتز، وعادة ما يستخدم الكابل المحوري للربط بين السنترالات المحلية.
    * الألياف الضوئية
    تتكون من حزم تضم شعيرات زجاجية ذات قابلية عالية لنقل الإشارات الضوئية، ولهذه الألياف الضوئية مميزات عدة، أهمها: صغر حجم الشعيرات الضوئية وتوصيل البيانات خالية من الضوضاء، والسرعة العالية لبث المعلومات، إلى جانب الكثافة العالية لحمل المزيد من المراسلات. وتصل سرعة نقل البيانات بها إلى 18000 خلية من المعلومة الرقمية في الثانية الواحدة، وبإمكان الألياف الضوئية نقل 50000 قناة اتصال، بينما ينقل الكابل المحوري 5400 قناة، علاوة على أن الألياف الضوئية سريعة، واقتصادية وتصنيعها سهل ومن مواد قليلة التكلفة.
    والإشارة المرسلة بالألياف الضوئية تكون في صورة شعاع ضوئي مصدره موحد ضوئي Photo Diode ، أو شعاع ليزر تتغير شدته طبقاً للرسالة المراد نقلها، ويتم كشف الإشارة في جهاز الاستقبال بواسطة موحد ضوئي أيضاً، والذي يقوم بدوره بتحويل الإشارة الضوئية إلى أخرى كهربائية.
    * الاتصال عن طريق الميكروويف
    غالبا ما تستخدم شركات الهاتف وصلات الميكروويف لتسهيل الاتصال بين السنترالات ببعضها بعضا، وتشمل الاستخدامات الأخرى لمحطات الميكروويف إعادة تقوية الإشارة التليفزيونية لتصل إلى المناطق البعيدة المنعماوالة، وكذلك لتدعيم المرور من استوديوهات التليفزيون إلى نقاط التغذية الرئيسة للأقمار الصناعية، أو من وحدات جمع الأخبار المتنقلة من خارج استوديوهات التليفزيون.
    * الأقمار الصناعية
    تُطلق أقمار الاتصالات على ارتفاع 36000 كم فوق خط الاستواء، وقد أدى الاستخدام المتزايد لأجهزة الحاسبات الإلكترونية وضرورة نقل البيانات عبر المسافات الطويلة إلى الاستفادة من الاتصال عبر الأقمار الصناعية، وتوزع العديد من الشركات الوثائق، ونقل البيانات، وعقد المؤتمرات عن بعد باستخدام تكنولوجيا الأقمار بمصاحبة تكنولوجيا الحاسبات.
    ب) الشبكات وبروتوكولات الاتصالات:
    تُعَدّ نظم الاتصالات هي العمود الفقري للشبكات، إذ تُنْقل من طريقها المعلومات والبيانات بين أجزاء الشبكة، ويراعى في تصميم الشبكات أن تتصل فيما بينها وذلك باستخدام ما يسمى "بروتوكول" Protocol الاتصال، ويستخدم "بروتوكول" الاتصال لتنظيم عمليات الربط والاتصالات بين مختلف معدات الاتصال والحاسبات في الشبكة. إن مراسم أو "برتوكول" الاتصال هو مجموعة من البرمجيات تحدد متطلبات الاتصالات في الشبكة المحلية، وهذه البرمجيات تمثل اتفاقاً بين الأجزاء المختلفة للشبكة لتنظم كيفية الاتصال وتداول المعلومات فيما بينها، وتتيح تلك البروتوكولات بالتعاون مع برامج التشغيل الخاصة بالحاسب تبادل البيانات بين الأجهزة المختلفة المكونة للشبكة.
    ج) البريد الإلكتروني.
    يعد البريد الإلكتروني أكثر خدمات الإنترنت شيوعاً واستخداماً. ويستطيع كثيرون تبادل البريد الإلكتروني مع بعضهم بعضا. وقبل إرسال أو تلقي بريد إلكتروني يتعين أن يتحدد عنوان البريد الإلكتروني لمستخدمه، وكذا عناوين من سيراسلون إلكترونياً.
    وكل ما على الشخص عندئذ، تشغيل برنامج البريد الإلكتروني في جهازه، ومراجعة قائمة الرسائل الجديدة التي وصلته ليلتقط من بينها الرسالة المنتظرة، ثم يحفظها الحاسب تلقائياً في ملف يسمى صندوق البريد Mail Box ، إذ يمكن للشخص مراجعته في أي وقت.
    2) تأثير ثورة الحاسبات وارتباطها بثورة المعلومات
    أ) مَوْلد مجتمع الحاسب.
    لم يعد استخدام الحاسبات قاصراً على الأبحاث العلمية، ومراكز البحوث، ولكنها استخدمت في كل مناحي الحياة، سواء في المطارات أو المتاجر والبنوك والمصالح الحكومية، والوحدات العسكرية. ولا يكاد يوجد مرفق أو جهاز لا تُدار أعماله بأجهزة الحاسبات أو يشترك في شبكة من شبكاته، يستدعي منها المعلومات، ويخزن فيها البيانات، وتكلف بمهام الإحصاء، ويودع فيها الأسماء والأرقام والأعداد.
    وقد أمكن تطوير الحاسب من أجل أداء أفضل في السيطرة على المعلومات وحفظها ونقلها وتداولها، حيث يمكن تخزين حجم كبير من المعلومات في ملف واحد من الملفات التي تخزن على وسائط التخزين الإلكتروني. وتمتاز هذه الوسائط بسعة تخزين كبيرة، حيث يصل سعة القرص الصلب إلى 60 مليار حرف، وهي زيادة مطردة. ويمكن استرجاع المعلومة المخزنة في وقت صغير جداً يصل مللي من الثانية، وطبع ما نحتاج إليه من معلومات بمعدلات سريعة، ونقل البيانات إلى وسائط أخرى على شكل أقراص مرنة Floppy Disks ، أو أقراص صلبة Hard Disk ، أو أقراص مضغوطة CD Compact Disk ، أو أقراص فيديو رقمية Digital Video Disk DVD . وقد أمكن الوصول إلى المعلومة والحصول عليها، سواء على المستوى المحلي أو المستوى العالمي، باستخدام الحاسبات المركزية عن طريق وسائل الاتصال المختلفة.
    ب) التقاء الصوت والصورة.
    ساعد التقدم التكنولوجي على التقاء الشخص مع جهاز الحاسب الشخصي في موضوع محدد، من دون استخدام أجهزة الإدخال والإخراج التقليدية، ولكن باستخدام أنظمة لواجهات تعامل أخرى مثل إعطاء الأوامر للحاسب مباشرة، باستخدام صوت المستخدم، وتعمل هذه الأنظمة الآن في مجالات البحث، وتبشر باتساع استخدامها في تداول المعلومات خلال الفترة القادمة. وترجع أهمية واجهات التعامل هذه إلى أنها تمثل وسيلة سريعة في الاتصال بالحاسب والحصول على المعلومات، كما تمثل منطقة التقاء الإنسانية مع التكنولوجيا، ولن تصل ثورة المعلومات إمكاناتها الكاملة إلا بعد أن يصبح التفاعل بين البشر والآلة أكثر إيجابية مما هو عليه الآن.
    وقد استبدلت الأدوات التي تستخدم مع الحاسب لإدخال المعلومات والتعامل معها، بأجهزة أخرى طُورت لتشمل القفازات التي تجعل الحاسب يشعر بالحركات الدقيقة للأصابع، ونظارات وخوذات تراقب ما يدور في الرأس، ومزودة بآلات ميكانيكية وبصرية، وأجهزة كهربائية مغناطيسية ترقب حركات العين والرأس حيث يستطيع الحاسب التعرف على الجهة التي ينظر إليها المستخدم.
    ج) واجهات التعامل الحسية.
    إن واجهات التعامل تترجم الأماكن والحركات واللون والضوء والصوت ودرجات الحرارة والروائح والأحجام. وتُعَدّ هذه الواجهات بمثابة عيون وآذان وأفواه وأذرع وأقدام الإدخال والإنتاج للبيانات الأساسية للمعلومات، وسوف يزداد استخدامها لزيادة علاقة الفرد بأجهزة الحاسب.
    وقد يوحي النجاح الذي تحقق في مجال فهم الحاسب للكلام وإدراكه إلى احتمال تحقيق نجاح مماثل في مجال الرؤية بواسطة الحاسب، حيث ازدادت أهمية منظومة الرؤية في تطبيقات متخصصة في مجال الطب والتصنيع، ومن ثم تتواصل الأبحاث والنتائج، حيث أدخلوا إلى برمجة الحاسب كيف يميز بشكل عام بين المناظر المتشابهة، بحيث يمكن استرجاع صور محددة من الأرشيف، بما يسهل إمكانية الحصول على المعلومة المصورة من قاعدة البيانات، ويمكن الآن التعامل مباشرة مع الحاسب من خلال قلم إلكتروني وورق إلكتروني وتسجيل بيانات الكتابة على الحاسب لاسلكياً، حيث يوجد في هذا القلم جهاز إرسال واستقبال، ما يوفر الجهد والوقت في التعامل مع الحاسب والمعلومة.
    د) قواعد البيانات.
    في مواجهة الكم الهائل من البيانات وتنوعها وتداخلها، لم تعد المشكلة الكبرى هي معالجة هذه البيانات، حيث إن سرعة الحاسب الفائقة وقدراته العالية قادرة على ذلك. ولكن المشكلة هي تنظيم هذه البيانات بطريقة ميسرة تمكن المستخدم من استدعائها بطريقة سريعة عند الحاجة إليها. وأدى ذلك إلى تطوير أسلوب تخزين المعلومات في ملفات البيانات Data Files ، حيث تخزن مجموعة من البيانات المستخدمة في التعبير عن مدلولات ذات طبيعة مشتركة فيما بينها، مع محاولة إيجاد نظام يربط بين الأنواع المختلفة لملفات البيانات، ومن ثم إمكانية استرجاعها بواسطة نظم استرجاع المعلومات المختلفة Information Retrieving Systems ، التي يمكن من طريقها عرض وتلخيص المعلومات بكفاءة وبسرعة فائقة.
    وتعرف قاعدة البيانات بأنها تجميع للمعلومات ذات العلاقة المتبادلة فيما بينها والمخزنة معاً من دون زيادة غير ضرورية أو ضارة لاستخدامها في تطبيقات متعددة، وتُخزّن البيانات بحيث تكون مستقلة عن البرامج التي تقوم باستخدام هذه البيانات، وتستخدم أساليب شائعة لإضافة بيانات جديدة، أو تعديل واسترجاع البيانات المخزنة في قاعدة البيانات، وتكون هذه البيانات في شكل يسمح بتطوير التطبيقات في المستقبل. ويمكن للنظام الواحد أن يشمل مجموعة من قواعد البيانات.
    ولبناء قاعدة البيانات، تجمع البيانات وتخزن على أوساط تخزين دائمة مثل الأقراص الممغنطة أو الأسطوانات الممغنطة أو أي أوساط تخزين ثانوية أخرى، وبمساعدة مجموعة من برامج التطبيقات التي يتم تشغيلها على البيانات المخزنة لتنفيذ عمليات الاسترجاع، والتحديث، والإدراج والحذف، مع تواجد مجموعة المشتركين والمستفيدين من قاعدة البيانات على وحدات طرفية خاصة بهم. وهذا يعنى أن قاعدة البيانات تشمل بيانات لجميع المستفيدين بمختلف متطلباتهم، بل يمكن لأكثر من مستفيد العمل في الوقت نفسه بطريقة متداخلة، حيث يكون كل واحد منهم مستقلاً عن الآخر.
    3) حرب المعلومات وارتباطها بثورة المعلومات
    استفاد الإنسان كثيراً من ثورة المعلومات في تحقيق حاجاته ورغباته، حتى وصل إلى نوع من الرفاهية لا يستطيع الآن الاستغناء عنها، وإلا شعر بقصور شديد في برنامج حياته اليومية، وإنهاء مصالحه ومتطلباته. وقد استغل بعض العلماء والمفكرين على المستوى القومي، خاصة العسكريين، هذه الخاصية للمعلومات في استحداث نوع جديد من الحروب توجه ضد البنية الأساسية المعلوماتية للإنسان سلماً أو حرباً. وتعددت أشكال هذه الحرب التي أُطلق عليها (حرب المعلومات)، بحيث شملت أنواعاً كثيرة من الحروب، منها الحروب النفسية، والحروب الاقتصادية، وحرب الفضاء، وحرب القراصنة والفيروسات، وهي أهم هذه الأنواع من الحروب، والتي يمكن أن تنهي أي صراع في المستقبل قبل أن تبدأ أي مواجهة عسكرية بالأسلحة التقليدية. والغريب أن الدول المتقدمة تكنولوجياً هي أول الخاسرين في هذه الحرب، إذا لم يديروا الأعمال الدفاعية والوقائية للبنية المعلوماتية الأساسية بنجاح.
    وفي عصر المعلومات يزداد اعتماد التقنيات الحديثة على المعلومات بدرجة كبيرة، ما جعل المعلومات تتصدر قائمة الاهتمامات، سواء بالنسبة للمجتمع أو للحكومات. فالمعلومات الدقيقة التي تتوافر في الوقت المطلوب، تُعَدّ في غاية الأهمية وخاصة في المجال العسكري. وتتجه معظم الدول الآن إلى خفض أعداد القوات البشرية المقاتلة مع زيادة تدريبها وتزويدها بالأسلحة المتطورة، حتى تصير نوعاً من الجيوش الذكية الصغيرة.
    ولقد حازت الحرب المعلوماتية في السنوات الأخيرة اهتمام الكثير من العسكريين وخبراء المعلومات. وغطى مفهومها العديد من الأنشطة خارج النطاق العسكري المعروف ، فامتد ليشمل إمكانية استخدام بعض الأفراد أجهزة الحاسب العادية لتعطيل بعض محطات الطاقة، أو تلويث بعض المواد الغذائية بالسموم، أو التسلل إلى شبكات الحاسب بالمصارف والبنوك، ما قد يؤدى إلى انهيار أسواق المال وربما انهيار اقتصاد بعض الدول.
    المبحث الثالث : طرق السيطرة عليه .
    عندما نتحدث عن السيطرة على الإنفجار المعرفي لا نقصد بذلك أن نمنع المعلومات من التدفق و الغنسياب بل نعني بذلك الطريقة التي عن طريقها نستطيع أن ننظم هذا الكم الهائل من المعلومات و نضبطه بالطريق العلمية السليمة حتى تسهل عملية إدارة هذه المعلومات و المعارف و الوصول إليها و الغنتفاع بها بأقل وقت وجهد .
    علوم الإرتكاز أو علوم تنظيم المعرفة : نطلق هذا المصطلح على العلوم التي تعمل على تنظيم المعرفة البشرية مثل علم التصنيف و الفهرسة الموضوعية والوصفية و تحليل المحتوى المتمثل في التكشيف و الإستخلاص و إضافة إلى علم التوثيق و المعلومات ، كل هذه العلوم تعمل على تنظيم المعرفة البشرية منذ الأماوال و إلى أن يرث الله الأرض وماعليها لذلك لابد من تناول كل علم من هذه العلوم على حدى لمعرفة الطريقة التي يسيطر بها على الإنفجار المعرفي .
    تنظيم المعرفة و ضبطها عن طريق علم التصنيف : كل العلوم الإنسانية تعني بمجالها فقط اما علوم المكتبات لها مجالها كباقي العلوم إلا أنها تعني أيضا بتنظيم كل المعارف الإنسانية و بذلك تكون لها وظيفتان الأولى كعلم وسائر العلوم ، اما الثانية فهي كخدمة كل المعارف بتنظيمها و السيطرة عليها وهذا مايميز علم المكتبات عن غيره أن الهدق الأساسي لإنشاؤ المكتبات و مراكز المعلومات هي خدمة المستفيدين سواءا كانت هذه المكتبات تقليدية او حديثة او هجين مابين الحديث و القديم ، و لكي تتم هذه الخدمة لابد من التنظيم الموضوعي نظرا لأن المكتبات و مراكز المعلومات في الوق الحاضر أصبحت تظم مجموعات ضخمة لا نستطيع الإستفادة منها إلا إذا رتبت بالطريقة المناسبة الصحيحة ، و نجد ان التصنيف احد أهم الطرق التي بموجبها ترتب أوعية المعلومات في نسق يتماشى مع إحتياجات المستفيدين و مساعدتهم للوصول لأوعية المعلومات حسب موضوعاتها و فصل تجميع موضوعات المعرفة باستخدام رموز التصنيف كأرقام استرجاع .
    تنظيم المعرفة و ضبطها عن طريق علم الفهرسة : و هي عملية إعداد اوعية المعلومات التقليدية و الحديثة بحيث تكون في متناول القارئ بأيسر الطرق و في أقل وقت ممكن و تنقسم إلى
    الفهرسة الوصفية : وهي التي تصف الكيان المادي لوعاء المعلومات بحيث يسهل التعرف عليه وتمييزه عن غيره من الأوعية .
    الفهرسة الموضوعية: وهي التي تصف الكيان الموضوعي للوعاء بحيث يمكن تجميع المواد ذات الموضوعات المتشابهة بعضها ببعض ويكون ذلك بواسطة رؤوس الموضوعات او ارقام التصنيف ومن اشهر قوائم الضبط العربية قائمة رؤوس الموضوعات العربية الكبرى لشعبان خليفة ومحمد عوض العايدي اما الانجليزية فاشهرها قائمة رؤوس موضوعات مكتبة الكونغرس
    و لعلم الفهرسة عدة أهداف أهمها المساعدة في الكشف عن الأوعية الموجودة التي تتناول موضوعا معين
    تنظيم المعرفة وضبطها عن طريق علم التكشيف:
    عملية التكشيف هي استخراج المفاهيم التي يحتوي عليها وعاء أو مجموعة من أوعية المعلومات،وتمثيل هذه المفاهيم بواسطة مصطلحات لغرض استرجاع تلك الأوعية عند ورود سؤال يتطابق مع محتوى الأوعية المكشفة، لذلك يمكن أن نقول أن عملية التكشيف هي بناء جسر يوصل بين أوعية المعلومات و أسئلة المستفيدين بواسطة نظام رموز أو مصطلحات يسمى لغة التكشيف (10) والمنتج لهذه العملية هو الكشاف ونعتبره من أهم أدوات ضبط المعلومات وبمعناه العام هو ذلك الشيء الذي يكشف عما هو مطمور أو مغمور أو مجهول في وسط معين.
    وفي اللغة الانجليزية تستخدم كلمة Index المشتقة من الكلمة الاتينية Indicate والتي تعني لفت النظر أو الإشارة إلى شيء ما، أو الدلالة عليه وفي مجال المكتبات، عرفه قاموس مصطلحات جمعية المكتبات الأمريكية بأنه 'دليل منهجي لمحتويات ملف أو وثيقة أو مجموعة من الوثائق' يتكون ترتيب منظم للمصطلحات، أو غيرها من الرموز الممثلة للمحتويات، فضلا عن الإحالات والأرقام الكودية وأرقام الصفحات....الخ التي تتيح الوصول إلى المحتويات" (11). ويتكون الكشاف من عنصرين أساسين:

    1- المدخل Entry وهو ما يعبر عن محتوى مصدر المعلومات التي يبحث تحته المستفيد للوصول إلى ما يحتاجه من معلومات. وقد يكون راسا لشخص أو مكانا جغرافيا أو تاريخيا أو مصطلحات دالة على موضوع معين وترتب هذه المداخل وفقا لنظام يتفق مع حاجات المستفيدين وعاداتهم في البحث عن المعلومات كالترتيب الهجاني والزماني......الخ.
    2- مؤشر المكان Locator ويربط بين المداخل والمعلومات المتصلة بها، وعادة يكون المؤشر رقم الصفحة التي تحتوي على المعلومات المبحوث عنها(12).
    تنظيم المعرفة وضبطها عن طريق علم التوثيق:
    ظهرت حركة التوثيق Documentation منذ أواسط القرن التاسع عشر وهدفت إلى تقديم تحليل مكثف لمحتويات أوعية المعلومات، وأكثر عمقا مما كانت تقدمه الإجراءات المكتبية وانتشر استخدام هذا المصطلح (التوثيق) عندما استعمله المحاميان البلجيكيان سنة 1931م، وهما بول أوتليه paul otlelet وهنري لافونتين Henri Lafontaineعند تغيير اسم معهدهما إلى المعهد الدولي للتوثيق (13) وليس لهذا العلم تعريف يتفق عليه المشتغلون
    بنشاطه بل هنالك تعاريف عديدة ومازال التعريف الذي يلائم الجميع ويعكس تصورهم لأعمال التوثيق ومضمونه غير متفق عليه و منها:
    . علم اختيار المعلومات وتصنيفها وبثها.
    .علم تجميع واختزان وتنظيم المواد والوثائق الإعلامية المدونة، وذلك من أجل جعل هذه المعلومات في متناول المتخصصين.
    .فن تسهيل استخدام المعلومات المتخصصة للدولة وذلك عن طريق تقديمها ونسخها ونشرها وجمعها وتخزينها وتحليلها التحليل الموضوعي وتنظيمها واسترجاعها.
    .فن تجميع مختلف أشكال سجلات النشاط الفكري وتصنيفها لتتم الإفادة منها.
    .تجميع وتنظيم وبث كل أنواع البيانات.
    .فن تجميع مختلف مصادر المعلومات المدونة واختزانها وتنظيمها لتحقيق أقصى فائدة ممكنة منها.
    .العلم الذي يشمل البحث عن المعلومات من مختلف المصادر والأصول، ثم اختيار المناسب منها وتكشيفها وفق الأسس والنظم العلمية والفنية بغرض تهيئتها للاسترجاع عند الطلب سواء أكان هذا الاسترجاع يدويا أو آليا(14).
    .من خلال التعريفات السابقة يمكن القول بأن علم التوثيق يتضمن مختلف العمليات مثل الانتقاء، الاقتناء، التحليل، التنظيم، الحفظ، الاسترجاع، الترجمة ، النسخ ، والهدف النهائي للتوثيق السيطرة على المعلومات الموجودة بداخل الوثائق وذلك للحصول على نتائج بحث تعكس أو تمثل محتوى الوثائق الموجودة.
    تنظيم المعرفة وضبطها عن طريق علم المعلومات : يعتبر من العلوم الحديثة النشأة ووضع الرواد الاوائل ومن جاء بعدهم تعريفات متعددة لعلم المعلومات وان اختلفت، هذه التعريفات في صياغتها اللغويةأو تفضيلاتها الحزئية فانها تتفق في معانيها الشاملة وفي أطرها العامة وقد عبرت في مجملها عن قضية واحدة ولكن من وجهات نظر متعددة فهو العلم الذي يدرس خواص المعلومات وسلوكها والعوامل التي تحكم تدفقها ووسائل تجهيزها لتسيير الافادة منها إلى أقصى حد ممكن ، وتشمل أنشطة التجهيز ،انتاج المعلومات وبثها وتجميعها وتنظيمها واختزانها واسترجاعها وتفسيرها واستخدامها
    يتصل علم المعلومات بعلوم متعددة و يستعير منها أدواتها و أساليبها و يستخدمها في جانبيه العلمي و العملي فهو يستفيد من الأساليب الرياضية و الإحصائية ومن علم المنطق و اللغويات و غيرها في إنجاز دراسة نظرية ،وفي جوانبه العلمية فهو يستفيد من انواع التقنيات في مجال الحواسيب و الإتصالات عن بعد و غيرها .

    الخاتمة:

    و في ختام موضوعنا هنا نقول أن التكنولوجيا الجديدة و الإنفجار المعلوماتي يعتبران عاملان أساسيان في تطول الإتصال و الإعلام ووصولهما للمكانة التي هما عليها الآن
    و اخيرا نحمد البارئ سبحانه و تعالى الذي وفقنا لما قدمناه
    و إلى هنا نضع قطراتنا الاخيرة بعد المشوار الذي خضناه بين تفكر و تعقل في تكنولوجيات الإعلام و الإتصال لتقديم ماقدمناه،فقد كانت رحلة ممتعة و جاهدة للإرتقاء بدرجات الفكرو العقل، و لم يكن هذا الجهد مقل و لا ندعي فيه الكمال ، و لكن عذرنا انا قد بذلنا فيه عصرة جهذنا ، فإن وفقنا الله فقد أصيب هدفنا أو إن أخطئنا فلقد نلنا شرف المحاولة و التعلم
    و أخيرا بعد أن أبحرنا معا نامل من الله ان يكون بحثنا هذا قد نال قبولكن و إستحسانكم
    و صل اللهم وسلم تسليما كثيرا على احسن خلق الله خاتم الأنبياء و المشرفين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم و على آله و صحبه و من تابعوه اجمعين




    قائمة المصادر و المراجع:

    1/ بن سعيد محمد ، ملخص تكنولوجيا الإعلام و الإتصال و التنمية الإقتصادية ، جامعة سيدي بلعباس،الجزائر ،ددن ،دط .
    2/ بوعلي فريدة –فوضيل حكيمة ، مذكرة لنيل شهادة الماستر بعنوان- دور تكنولوجيا المعلومات و الإتصال في تحسين الإتصال الداخلي بالمؤسسة ، البويرة ، 2010.
    3/ د عبد الرزاق محمد الدليمي،المدخل إلى وسائل الإعلام و الإتصال،جامعة الشرق الأوسط،دار الثقافة للنشر و التوزيع،2011.
    4/ د معاوية مصطفى محمد عمر .
    http://www.ahlulbaitonline.com/student/shareah/wordfiles/s002/007.doc
    5/ سميشي وداد،مذكرة لنيل الماجستير بعنوان-الصحفيون الجزائريون و مصادر المعلومات الإلكترونية،جامعة منتوري،قسنطينة،2010.
    6/ فضيل دليو،التكنولوجيا الجديدة للإعلام و الإتصال ،جامعة منتوري ، الجزائر ، دار الثقافة للنشر و التوزيع، ط 1 ، 2010.
    7/ منال طلعت محمود،مدخل إلى علم الإتصال ، المكتب الجامعي الحديث، الأزاريطة،الإسكندرية، 2002.
    8/ منصوري فوزي ، مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجيستير بعنوان :مساهمة التكنولوجيات الحديثة للإعلام و الإتصال في دعم المشاركة التنظيمية،عنابة ، 2011.
    / 9http://informationtek.blogspot.com/2010/10/blog-post_1700.htm



      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 12:43 pm