موقف المسلمين من فلسفة اليونان و المنطق اليوناني نقد و تجاوز للعقلانية الغربية
" الحكمة ضالة المؤمن اينما وجدها فهو ألأحق بها" حديث شريف
جزء مما طرحه المؤلف(كتاب جديربالقراءة و يحتاج الى نقد من أهل الإختصاص و لا يجب التطاول على العلماء بل نحترم رأيهم و هي من صفات العلم
موقف أهل السنة من فلسفة اليونان و منطقهم
جمعاً ودراسة
د. حسن حسن كامل إبراهيم
أستاذ مساعد – قسم الفلسفة
كلية البنات – جامعة عين شمس
انقسم العرب والمسلمون إزاء علوم الأوائل - أو العلوم الدخيلة وبخاصة الفلسفة والمنطق اليونانيين - إلى فريقين: أحدهما مؤيد لها والآخر معارض. ويرجع ذلك إلى أن الفريق الأول يعتقد أنه من الممكن الاستفادة من الفلسفة والمنطق اليونانيين في فهم كثير من مسائل العقيدة الإسلامية، ومن ثم يمكن التوفيق بينهما وبين الدين.ومن هذا المنطلق " أخضع الفلاسفة – يقصد الفلاسفة المنتسبين للإسلام – كل شيء لعقولهم، وأخذوا يرسمون القواعد ويقيمون الأدلة، ويبتعدون كثيراً أو قليلاً عمَّا فهمه المسلمون عن رسولهم، وعمَّا استشعروه من الروح العامة للإسلام على وجه العموم. والواقع أن إقامة ما وراء المادة على العقل إنما هو شهوى أو هوي ، ذلك أنه منذ ابتداء العهد اليوناني وهذا النهج من البحث في إخفاق متتابع ، وفي فشل مستمر ، وفي تناقض ملازم ، ورجاله يناقض بعضهم البعض ، ويهدم كل ما بناه الآخرين ، وعلى توالى الزمن تنهار الآراء وتنشأ آراء أخر لا تلبث أن تنهار ، وهكذا دواليك ."( ) ومن هذا المنطلق وجد الفريق الآخر المقابل لهذا الفريق أن للفلسفة والمنطق اليونانيين خطراً على العقيدة ، ومما زاد قناعة هذا الفريق برأيه أن أقدام تلك الفئة الأولي التي انبهرت بفلسفة ومنطق اليونان انماوالقت إلى الهاوية بسبب الاشتغال بهما . ومن هنا كان ضروريًّا في رأي هذا الفريق رفضهما والعمل على الحد من انتشارهما وتداولهما في ديار الإسلام التي لا تقبل - بدون القرآن الكريم والسنة الشريفة - بديلا .
وهكذا ثار فريق من المسلمين على الفلسفة والمنطق اليونانيين ، وبدت تلك الثورة واضحة عند هؤلاء المفكرين المسلمين " ممن اعتقدوا أن النبي إنما عني علوم اليونان حين سأل ربه أن يعذه " من علم مالا ينفع فكان يعد مسلما على الحقيقة ، كل من يتجنب اليونانيات معتبرا إياها خطرا على الدين ، وناظرا إليها على أنها " علوم مهجورة " و " حكمة مشوبة بكفر "
الخاتمة : تشتمل على أهم النتائج التي توصل إليها الباحث :
1 – لم يقف المسلمون موقفاً موحداً في التعامل مع فلسفة اليونان ومنطقهم ففي حين وفق فريق منهم - وهم الفلاسفة المنتسبين للإسلام - بين الدين والفلسفة ؛ رفض فريق آخر منهم الفلسفة والمنطق اليونانيين بسبب ما ينطويان عليه من مفاسد وضلالات .
2 – أكد المناطقة على الدور الذي لعبه المنطق اليوناني في تأسيس علوم اللغة العربية وخاصة النحو العربي في مقابل علماء اللغة العربية الذين رفضوا ذلك الدور وأكدوا على عدم تأثر علو اللغة العربية وخاصة النحو العربي بالمنطق اليوناني .
3 – ظهر في ديار الإسلام كثير من المشكلات الدينية والعقلية بسبب اشتغال الفلاسفة المنتسبين للإسلام بفلسفة اليونان ومنطقهم ، وفي مقدمة تلك المشكلات " مشكلة خلق القرآن الكريم " مما أدى إلى إلحاق الأذى المادي والمعنوي بمن رفض الرأي الذي تبنته السلطة الحاكمة في تلك الآونة .
4 – على الرغم من الانتقادات التي وجهها الغزالي للفلسفة والمنطق اليونانيين إلا أنه يُعتبر في مقدمة المفكرين المسلمين المرَّوجين لهما في ديار الإسلام .
5 – لعبت الفتاوى والمنشورات التي أصدرها أهل السنة دوراً كبيراً في الحد من الاشتغال بالفلسفة والمنطق اليونانيين تعليما وتعلما . النسخة الكاملة من الدراسة
للتحميل :
http://faculty.ksu.edu.sa/philosophy/DocLib/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81%20%D8%A3%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9%20%D9%85%D9%86%20%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86%20%D9%88%20%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D9%87%D9%85%201.doc
" الحكمة ضالة المؤمن اينما وجدها فهو ألأحق بها" حديث شريف
جزء مما طرحه المؤلف(كتاب جديربالقراءة و يحتاج الى نقد من أهل الإختصاص و لا يجب التطاول على العلماء بل نحترم رأيهم و هي من صفات العلم
موقف أهل السنة من فلسفة اليونان و منطقهم
جمعاً ودراسة
د. حسن حسن كامل إبراهيم
أستاذ مساعد – قسم الفلسفة
كلية البنات – جامعة عين شمس
انقسم العرب والمسلمون إزاء علوم الأوائل - أو العلوم الدخيلة وبخاصة الفلسفة والمنطق اليونانيين - إلى فريقين: أحدهما مؤيد لها والآخر معارض. ويرجع ذلك إلى أن الفريق الأول يعتقد أنه من الممكن الاستفادة من الفلسفة والمنطق اليونانيين في فهم كثير من مسائل العقيدة الإسلامية، ومن ثم يمكن التوفيق بينهما وبين الدين.ومن هذا المنطلق " أخضع الفلاسفة – يقصد الفلاسفة المنتسبين للإسلام – كل شيء لعقولهم، وأخذوا يرسمون القواعد ويقيمون الأدلة، ويبتعدون كثيراً أو قليلاً عمَّا فهمه المسلمون عن رسولهم، وعمَّا استشعروه من الروح العامة للإسلام على وجه العموم. والواقع أن إقامة ما وراء المادة على العقل إنما هو شهوى أو هوي ، ذلك أنه منذ ابتداء العهد اليوناني وهذا النهج من البحث في إخفاق متتابع ، وفي فشل مستمر ، وفي تناقض ملازم ، ورجاله يناقض بعضهم البعض ، ويهدم كل ما بناه الآخرين ، وعلى توالى الزمن تنهار الآراء وتنشأ آراء أخر لا تلبث أن تنهار ، وهكذا دواليك ."( ) ومن هذا المنطلق وجد الفريق الآخر المقابل لهذا الفريق أن للفلسفة والمنطق اليونانيين خطراً على العقيدة ، ومما زاد قناعة هذا الفريق برأيه أن أقدام تلك الفئة الأولي التي انبهرت بفلسفة ومنطق اليونان انماوالقت إلى الهاوية بسبب الاشتغال بهما . ومن هنا كان ضروريًّا في رأي هذا الفريق رفضهما والعمل على الحد من انتشارهما وتداولهما في ديار الإسلام التي لا تقبل - بدون القرآن الكريم والسنة الشريفة - بديلا .
وهكذا ثار فريق من المسلمين على الفلسفة والمنطق اليونانيين ، وبدت تلك الثورة واضحة عند هؤلاء المفكرين المسلمين " ممن اعتقدوا أن النبي إنما عني علوم اليونان حين سأل ربه أن يعذه " من علم مالا ينفع فكان يعد مسلما على الحقيقة ، كل من يتجنب اليونانيات معتبرا إياها خطرا على الدين ، وناظرا إليها على أنها " علوم مهجورة " و " حكمة مشوبة بكفر "
الخاتمة : تشتمل على أهم النتائج التي توصل إليها الباحث :
1 – لم يقف المسلمون موقفاً موحداً في التعامل مع فلسفة اليونان ومنطقهم ففي حين وفق فريق منهم - وهم الفلاسفة المنتسبين للإسلام - بين الدين والفلسفة ؛ رفض فريق آخر منهم الفلسفة والمنطق اليونانيين بسبب ما ينطويان عليه من مفاسد وضلالات .
2 – أكد المناطقة على الدور الذي لعبه المنطق اليوناني في تأسيس علوم اللغة العربية وخاصة النحو العربي في مقابل علماء اللغة العربية الذين رفضوا ذلك الدور وأكدوا على عدم تأثر علو اللغة العربية وخاصة النحو العربي بالمنطق اليوناني .
3 – ظهر في ديار الإسلام كثير من المشكلات الدينية والعقلية بسبب اشتغال الفلاسفة المنتسبين للإسلام بفلسفة اليونان ومنطقهم ، وفي مقدمة تلك المشكلات " مشكلة خلق القرآن الكريم " مما أدى إلى إلحاق الأذى المادي والمعنوي بمن رفض الرأي الذي تبنته السلطة الحاكمة في تلك الآونة .
4 – على الرغم من الانتقادات التي وجهها الغزالي للفلسفة والمنطق اليونانيين إلا أنه يُعتبر في مقدمة المفكرين المسلمين المرَّوجين لهما في ديار الإسلام .
5 – لعبت الفتاوى والمنشورات التي أصدرها أهل السنة دوراً كبيراً في الحد من الاشتغال بالفلسفة والمنطق اليونانيين تعليما وتعلما . النسخة الكاملة من الدراسة
للتحميل :
http://faculty.ksu.edu.sa/philosophy/DocLib/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81%20%D8%A3%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9%20%D9%85%D9%86%20%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86%20%D9%88%20%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D9%87%D9%85%201.doc
الأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo
» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
الأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت
» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام
» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام
» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
الجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام
» ترحيب و تعارف
السبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي
» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الادارة وتعريفها
السبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام
» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
السبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام