هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مرحبا بكم في هذا المنتدى الخاص بعلوم الإعلام و الإتصال و العلوم السياسية والحقوق و العلوم الإنسانية في الجامعات الجزائرية
. نرحب بمساهماتكم في منتدى الطلبة الجزائريين للعلوم السياسية و الاعلام والحقوق و العلوم الإنسانية montada 30dz

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» مشاركة بحث
علم الاجتماع الإعلامي Icon_minitimeالأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo

» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
علم الاجتماع الإعلامي Icon_minitimeالأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت

» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
علم الاجتماع الإعلامي Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام

» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
علم الاجتماع الإعلامي Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام

» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
علم الاجتماع الإعلامي Icon_minitimeالجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام

» ترحيب و تعارف
علم الاجتماع الإعلامي Icon_minitimeالسبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي

» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
علم الاجتماع الإعلامي Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
علم الاجتماع الإعلامي Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

»  الادارة وتعريفها
علم الاجتماع الإعلامي Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام

» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
علم الاجتماع الإعلامي Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام


+2
أمل
المشرف العام
6 مشترك

    علم الاجتماع الإعلامي

    المشرف العام
    المشرف العام
    Admin


    البلد : جامعة قاصدي مرباح .وقلة - الجزائر
    عدد المساهمات : 987
    نقاط : 11948
    تاريخ التسجيل : 04/12/2009
    العمر : 46
    الموقع : المشرف العام على المنتدى

    علم الاجتماع الإعلامي Empty علم الاجتماع الإعلامي

    مُساهمة من طرف المشرف العام الأربعاء ديسمبر 23, 2009 1:32 pm

    السلام عليكم و رحمة الله السداسي الثاني مقياس :علم الاجتماع الإعلامي
    لمساعدة طلبتنا الدارسين و خاصة السنة الاولى /علوم إنسانية lmd إليكم هذه المعلومات مع قائمة للمراجع الأساسية في المقياس
    المحاور
    قائمة بحوث السداسي الثاني مع لمحة مختصرة
    ( الأعمال الموجهة TD )
    1– وظائف وسائل الإعلام
    ( شرح نظريات العلماء الذين صنفوا وظائف الإعلام كل حسب نظرته : لازارسفيلد ، لازويل ، ما كويل ، مع تقديم أمثلة توضيحية من الواقع و بنظرة نقدية )
    2 – تأثيرات وسائل الإعلام
    ( كيف تؤثر وسائل الإعلام في المجتمع سلبا أو إيجابا )
    3 – وسائل الإعلام و التنشئة الاجتماعية
    ( شرح التنشئة الاجتماعية ، المؤسسات التقليدية للتنشئة و كيف يساهم الإعلام في التنشئة بعد تخلي الأسرة و المدرسة عن دورها لوسائل الإعلام )
    4 – التربية و الإعلام
    ( ما المقصود بالتربية ، التربية على وسائل الإعلام و التربية عبر وسائل الإعلام )
    5 – وسائل الإعلام و التنمية
    ( ظهور مصطلح التنمية ، و كيف ارتبطت التنمية بالإعلام في مجموعة من الميادين
    6 – دور الراديو و التلفزيون في البناء الثقافي و الاجتماعي
    ( كيف يساهم التلفزيون و الراديو في البناء الاجتماعي و الثقافي )
    7 – النظريات السوسيولوجية الاتصالية
    ( نظريات جاهزة تقليدية و حديثة ، تقديمهم مع نقدهم )
    8 – النظريات السوسيوسيكولوجية
    9 – الأطفال و برامج العنف
    ( النظريات المفسرة للعنف : التقمص ، التنفيس أو التطهير ، التعلم بالملاحظة .. )
    10 – سوسيولوجية الترفيه التلفزيوني
    ( المفهوم ، الترفيه كصناعة تلفزيونية ، ضرورة الترفيه التلفزيوني ، و كيف أنه من جهة أخرى يعطي بلادة و كسل للإنسان )
    11 – الإعلام و الإرهاب
    ( الإرهاب كظاهرة اجتماعية ، و كصناعة غربية و ليست إسلامية ، وسائل الإعلام و دورها في الإرهاب للقضاء عليه أو لتأجيجه )




    كتب أساسية للمقياس ( علم الاجتماع الإعلامي ) :
    - أبو اصبع ، صالح خليل ( 1995 ) ، الإعلام في المجتمعات المعاصرة ، عمان ( الأردن ) : دار آرام للدراسات و النشر و التوزيع
    - الشال ، انشراح ( 2001 ) مدخل إلى علم الاجتماع الإعلامي ، القاهرة ، دار الفكر العربي
    - جبارة ، جبارة عطية ( 1981 ) ، الإعلام و العلاقات الإنسانية : دراسة في علم اجتماع الإعلام ، بنغازي ( ليبيا )
    - قيراط ، محمد ( 2006 ) قضايا إعلامية معاصرة ، الكويت ، مكتبة الفلاح للنشر و التوزيع
    - رشوان ، حسين عبد المجيد ( 1993 ) ، العلاقات العامة و الإعلام من منظور علم الاجتماع
    قائمة ببعض المراجع للبحوث ( الأعمال الموجهة )
    1 – كتاب الاتصال و النظريات المعاصرة لـ حسن مكاوي
    2 – سوسيولوجيا الاتصال و الإعلام لـ عبد الله محمد عبد الرحمان – 2002
    3 – اساليب الاتصال و التعبير الاجتماعي لـ محمود عمودي
    4 – إستراتيجية الإعلام التربوي
    5 – التنشئة الاجتماعية للطفل العربي .
    6 – الإعلام و المجتمع
    7 – الاتصال و الإعلام و المجتمع
    8 – التلفزيون و التنمية
    9 – المجتمع و الثقافة الشخصية
    10 – الإعلام و التنمية الشاملة ( محمد منير )
    11 – دراسات في الصحافة والإعلام لـ تيسير أبو عرجة
    12 – النظام الإعلامي الجديد لـ مصطفى المصمودي
    13 – الأطفال و الإدمان التلفزيوني لـ ماري وين عبد الفتاح الصبحي
    14 ـ اثر وسائل الإعلام على الطفل لـ إبراهيم ياسين الخطيب و آخرون
    15 – ثقافة الطفل ( واقع و آفاق ) لـ أمل دكاك
    16 – التلفزيون و الأطفال لـ كرم جبران جان
    17 – التلفزيون و اثره في حياة الأطفال لـ مجموعة باحثين
    18 – مشكلات ثقافة الاطفل الأدبية في المجتمع العربي لـ إبراهيم بثينة
    19 – الإعلام الإسلامي في مواجهة الإعلام المعاصر لـ عبد الله قاسم الوشلي
    20 – الإعلام و الأزمات لـ أديب خضور
    21 – الإعلام و التنمية الشاملة لـ محمد منير حجاب
    22 – قضايا إعلامية و ثقافية لـ محمد علي الأصفر
    23 – التلفزيون و التنمية لـ عبده إبراهيم الدسوقي
    24 – استراتيجيات الاتصال و سياساته و تأثيراته لـ صالح خليل أبو اصبع
    25 – تنمية البشر قبل الحجر لـ سليمان إبراهيم العسكري

    المحاضرات :


    علم الاجتماع الإعلامي
    علم يدرس العلاقة القائمة بين وسائل الإعلام أو وسائل الاتصال الجماهيرية التي تشمل جمهورا كاملا و المجتمع ، و إذا كانت الوسائل في حد ذاتها أدوات شبه محايدة و منتج من منتجات التطور التكنولوجي ، فإن العلاقة المذكورة سابقا هي التي تتباين وفق هذا المجتمع أو ذاك .
    و يعتبر هذا العلم حديث النشأة نسبيا حيث ظهر في الفترة ما بعد الحرب العالمية 2 بالولايات المتحدة الأمريكية أساسا مقارنة بعلم الاجتماع ( أواخر القرن 19 ) ، و علم الإعلام و الاتصال الذي ظهر في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى .
    و لم يحتل هذا العلم موقعا متخصصا و منفردا إذ نجده فرع من علم الاجتماع تارة أو تابعا لعلوم الإعلام و الاتصال تارة أخرى ، كما أن مجالاته تمتد إلى طبقات أكاديمية أخرى ، أي أنه يتطرق و يتداخل مع علوم أخرى كعلم النفس و الاقتصاد و اللسانيات بحكم تمازج الظاهرة الإعلامية و العوامل المحيطة بها كالعلم الاجتماعي الاقتصادي و النفسي و اللغوي .
    يمكن الاقتراب من موضوع علم الاجتماع الإعلامي إذا اتجهنا إلى تعريف وسائل الاتصال الجماهيرية
    حيث ترمز هذه الأخيرة ( وسائل الاتصال الجماهيرية ) في الأدبيات العامة إلى الصحافة المطبوعة و التلفزيون و الإذاعة و الوسائط المتعددة و الشبكات المعلوماتية ( الانترنت ) و المسرح و السينما ... لكن هذا التعريف لا يحمل بوضوح البعد الاجتماعي ( بمعنى أنه يعرف الوسيلة فقط ) و الأبعاد الأخرى في الإعلام باستثناء الوسيلة ، و هذا ما يدفعنا في البداية إلى تبني التعريف التالي :
    الذي يعتبر وسائل الاتصال الجماهيرية بيئة اجتماعية تتألف من سبع مركبات تعود 4 من هذه إلى ما أتى به لازويل و ترتبط الخامسة بالنزعة الماكلوهانية و تتعلق اثنتان بمساهمات بعض الباحثين من أمثال عزي عبد الرحمان .
    هاته التركيبات هي :
    1 ـ القائم بالإرسال من ؟
    2 ـ ماذا ؟
    3 ـ لمن ؟ ( المتلقي )
    4 ـ بأي أثر ؟ .
    5 ـ الوسيلة ؟ حيث يعتبر ما كلوهان الوسيلة رسالة في مقولته (( الوسيلة هي الرسالة ))
    6 ـ النظام الإعلامي و الاجتماعي
    7 ـ النظام الإعلامي و الحضاري


    علم الاجتماع الإعلامي
    - عرف الدكتور جبارة عطية جبارة ( علم اجتماع الإعلام ) في كتابه علم اجتماع الإعلام بأنه :
    فرع من فروع علم الاجتماع الذي يهتم بدراسة العملية الإعلامية باعتبارها اتصالا يقوم بين الأفراد و الجماعات الاجتماعية و الذين يمارسون من خلالها العديد من الأفعال الاجتماعية المحددة في إطار التنظيم الاجتماعي القائم مع الوضع في الاعتبار مدى التغيير الاجتماعي الذي يصيب مثل هذا الكيان سواء في كلياته أو في فرعياته سلبا و إيجابا سرعة أو بطءً بما تقتضيه الثقافة المرئية . و مراعاة العلاقة الحتمية بين كل هذه الأمور و الأوضاع الاجتماعية.
    - كما يعرف علم الاجتماع بأنه العلم الذي يدرس وسائل الإعلام بوصفها ظاهرة اجتماعية دراسة وصفية أي بمعنى دراسة الواقع الفعلي لهذه الوسائل ، أي دراسة ما هو كائن و ليس ما ينبغي أن يكون .
    ( الأستاذة انشراح الشال في كتاب مدخل إلى علم اجتماع الإعلام ) .
     تعريف الظاهرة الاجتماعية :
    هذا التعريف تناوله محمود قاسم في كتاب دوركايم المترجم حول قواعد المنهج في علم الاجتماع حيث يعرف أن الظاهرة الاجتماعية هي كل ضرب من السلوك ثابتا كان أو غير ثابت يمكن أن يباشر نوعا من القهر الخارجي على الأفراد ، أو هي كل سلوك يعم في المجتمع بأسره و كان ذا وجود خاص مستقل عن الصور التي يتشكل بها في الحالات الفردية ، و قد تضمن المفهوم الذي جاء دوركايم به بالظاهرة الاجتماعية أكثر الموضوعات إثارة للمناقشة و الجدل ذلك هو أن الظاهرة الاجتماعية شيء و الشيء عند دوركايم يقابل الفكرة وحدها ، بمعنى آخر أراد دوركايم أن لا يكون مصدر الدراسة الاجتماعية هو الفكرة وحدها أي أن يجلس الباحث على مكتبه و يضع تصوراته ثم يتخيل شكل النظام الاجتماعي و يقدم خلاصة أبحاثه ، بل طالب أن تدرس الظواهر الاجتماعية بأسلوب دراسة العلوم الطبيعية، حيث قام ايميل دوركايم بتشخيص الظاهرة الاجتماعية و وجد أن هناك ظواهر اجتماعية في الحياة يتعلم تفسيرها على ضوء التحليل النفسي و قد قسمها إلى نوعين :
    - ظواهر اجتماعية عامة تفرض نفسها على كافة شرائح المجتمع .
    - ظواهر اجتماعية خاصة تظهر في بعض شرائح المجتمع .
    و من أهم الظواهر الاجتماعية التي حددها دوركايم : قواعد الأخلاق ، الأسرة ، الممارسات الدينية ، و قواعد السلوك المهني .
     خصائص الظاهرة الاجتماعية :
    - موضوعية ( أي لها وجود خارج شعور الفرد بل يتلقاها من المجتمع الذي نشأ فيه )
    - إلزامية : إما أن تكون حاملة لصفة الجذب أي جذابة أو أنها مفروضة على الشعور و يستجيب لها تلقائيا
    مثل الأخلاق ، اللغة ، الدين ، التراث ، و غيرها .
    - إنسانية : تنشأ داخل المجتمع الإنساني .
    - تلقائية : يمارسها الفرد دون تردد .
    - مترابطة مع بقية الظواهر الاجتماعية الأخرى و مع البيئة الاجتماعية التي ولدت فيها .

     الظاهرة الإعلامية كظاهرة اجتماعية :
    يعتبر الجمهور العنصر الأساسي الأول لوسائل الإعلام الجماهيرية النظام الاجتماعي ، و هذا العنصر على قدر كبير من التعقيد لأن الجمهور متنوع و ينتمي إلى طبقات متعددة ، و هو متصل ببعضه البعض بطرق عديدة ، فلقد تأثر بناء وسائل الإعلام كنظام إلى حد كبير بالظروف الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية العامة حتى وجدت خلال الفترة التي تطورت فيها وسائل الإعلام الأمريكية ، و ما زالت تلك الوسائل تمثل قوى اجتماعية و ثقافية مهمة في المجتمع الذي تعمل في إطاره أو من خلاله ، و يهتم علماء الاجتماع الجماهيري بالسياق الاجتماعي في الحادث الذي يحدث في عملية الاتصال التي تتم بين المرسل و المستقبل الذي يترجم رمز الرسالة و يفسر الإشارة المنقولة و يعتمد على الصياغ الاجتماعي في الحديث ، و بالتالي يتم إما قبولها أو رفضها ، و عملية الاتصال الجماهيري في ذاتها عملية سوسيولوجية أو هي حركة ديناميكية من أجل خدمة
    المجتمع و هو كظاهرة حضارية يحدد لنا و يرسم طرق و اساليب الحياة الاجتماعية ، كما يكشف لنا عن أنماط سلوكية تفصح عن حقيقة ما يعيشه الناس في مجتمعاتهم ، و الاتصال في الصلب هو ظاهرة اجتماعية و أسلوب حضاري و حديث للثقافة يتسلل إلى معظم النظم التي يشارك فيها ، و لعملية الاتصال صداها في سائر الأنساق الاجتماعية و من العلامات أو الشروط الحضارية لملامح المجتمع المعاصر التقدم التقني و مدى تحقيقه للأهداف الإعلامية ، و بالتالي استخدام أدوات تكنولوجيا الاتصال من أجل خدمة الجماهير و تطويرها ، فالنجاح الإعلامي له دوره الاجتماعي و ردود أفعاله على سائر الأجهزة التي يمكن أن تحقق التنمية في مجالات عديدة في المجتمع ، و تزداد أهمية الإعلام الجماهيري كلما زاد الإحساس بالتوتر نحو موضوع معين ، حيث تهتم وسائل الإعلام و الاتصال بعرض و مناقشة ما ينشره الناس من أخبار أو منتجات إعلامية تساعد على تخفيف حدة التوتر في أوقات الأزمات ، و لقد ثبت أن تقدم تكنولوجيا الإعلام و الاتصال من أهم نتاج الفكر المعاصر لتطوير الأنساق و تحديث الشعوب ، أما نظام الاتصال و النظم الاجتماعية فلا شك أن أي تغير في أحدهما يتبعه تغيير في الآخر مع الأخذ بعين الاعتبار التغير الذي يطرأ مع تزايد استخدام وسائل الإعلام و الاتصال ، و تزايد نسبة سكان الأرض ( المدن ) و ارتفاع نسبة التعليم و ضخامة الإنتاج الصناعي و غيرها من التطورات .

     الاتصال كظاهرة اجتماعية :
    إن العلاقة بين الاتصال و مكونات البناء الاجتماعي من خلال العلاقات و التفاعل ، أي بين عنصرين أساسيين في إنشاء البناء الاجتماعي سواء للمرسل و لموضوع التفاعل أو للمستقبل و كلاهما يؤثر و يتأثر في نطاق قبول الموضوع ، ففي كلا الحالتين يتشكل موقف ما ، ( المستقبل مثلا أو المتلقي ) اتجاه فرد آخر ( المرسل مثلا ) و بذلك يتدرج الاتصال كأحد الظواهر الاجتماعية في حياة الناس القائمة أساسا على التأثير في ( المواقف ، القيم الاتجاهات ، المعايير ، أنماط السلوك و أنماط التفكير ) و بناء تصور اجتماعي في الحياة الاجتماعية ، فالاتصال هو صيغة من صيغ إجراء و تنظيم العمليات الاجتماعية و ربما يتعسر أو يصعب الحديث عن أي عملية اجتماعية تنتج بين الأفراد أو الجماعات أو حتى المؤسسات بدون وجود قناة أو وسيلة اتصال انطلاقا من أهمية الاتصال كبعد استراتيجي مهم .

    ( أعمال موجهة ) ملخص بحث وظائف وسائل الإعلام .. إعداد علوقة آمال ، كنار آمال – السنة الأولى علوم إنسانية – الفوج الرابع – الموسم الجامعي 2009 / 2010 إشراف الأستاذة : رحموني لبنى – جامعة الجلفة
     الوظائف الأساسية للإعلام في المجتمع
    كلمة وظائف : كثيرا ما يتم الخلط بين الوظائف و التأثيرات فوظائف وسائل الإعلام هي الدور العام الذي تقوم به وسائل الاتصال أما التأثيرات فهي نتائج هذا الدور العام
    1 – التوجيه و تكوين المواقف و الاتجاهات مثلما تفعل بعض المكونات الاجتماعية الأخرى كالمدرسة ، المسجد و غيرها لكن بشكل عام .
    2 – زيادة التثقيف و المعلومات و ذلك من خلال الاهتمام بالأخبار و تقديم الآراء و غيرها ..
    3 – تنمية العلاقات البينية ( بين الأفراد ، الأسر ، .. ) و زيادة التماسك الاجتماعي .
    4 – الترفيه و توفير وسائل التسلية و قضاء أوقات الفراغ
    5 – الإعلان ( لمن يقوم بالترويج ) و الدعاية سياسية أو عرقية .
    أ ) مفهوم هارولد لازويل للوظائف المجتمعية :
    1 – وظيفة مراقبة البيئة : من خلال تجميع المعلومات و توزيعها حتى يتمكن المجتمع من التكيف مع الظروف المتغيرة
    2 – ترابط أجزاء المجتمع في الاستجابة للبيئة : أي الربط بين أجزائه من خلال توحيد ردود الأفعال و توحيد الرأي العام .
    3 – نقل التراث الاجتماعي عبر الأجيال : قيمه و عاداته و تقاليده و لغته فتجعله قادرا على تماسكه و وحدته و تمكن الشعوب من امتلاك خصائصها المميزة .
    ب ) مفهوم لازارسفيلد و ميرتون :
    1 – وظيفة التشاور ( تبادل الآراء ) : خدمة القضايا العامة و الأشخاص و التنظيمات ..
    2 – تدعيم المعايير الاجتماعية : فضح و كشف الانحرافات عن القيم و الأعراف الاجتماعية و ذلك بتعرية هذه الانحرافات للرأي العام .
    3 – الوظيفة التخديرية : زيادة مستوى المعلومات تحول معرفة الناس إلى معرفة سلبية
    ج ) مفهوم ولبر شرام :
    1 – وظيفة المراقب : لاستكشاف الآفاق و إعداد التقارير عن الأخطار و الفرص التي تواجه المجتمع .
    2 – الوظيفة السياسية : من خلال المعلومات التي تتيح اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة ، إصدار التشريعات ، ..
    3 – التنشئة : تعليم أفراد المجتمع الجدد المهارات و المعتقدات التي يقدرها المجتمع .
    د ) مفهوم ماكويل :
    1 – الإعلام
    2 – تحقيق التماسك الاجتماعي
    3 – تحقيق التواصل الاجتماعي ( التعبير عن الثقافة السائدة و دعم القيم )
    4 – الترفيه ( تقديم التسلية و القضاء على التوتر الاجتماعي )
    5 – التعبئة ( المساهمة في الحملات الاجتماعية خاصة عند الأزمات و الحروب )
     وظائف وسائل الإعلام للفرد
    1 – مراقبة البيئة أو التماس المعلومات
    2 – تطوير مفاهيمنا عن الذات
    3 – تيسير التفاعل الاجتماعي : من خلال إيجاد مجالات للحوار و النقاش
    4 – بديل للتفاعل الاجتماعي خاصة في حالات العماوالة الاجتماعية
    5 – التحرر العاطفي : عن طريق تحقيق الاسترخاء ، التنفيس ، المتعة ، و التخلص من الملل و العماوالة ، ..
    6 – الهروب من التوتر و الاغتراب : التقليل من التوترات النفسية و الضغوط الحياتية اليومية
    7 – إيجاد طقوس يومية

     تعريف الجمهور
    هو مجموعة كبيرة من الناس من جميع مجالات الحياة و من مختلف الطبقات الاجتماعية و يضم أفراد يختلفون في مراكزهم و وظائفهم و ثقافاتهم ...(عريض متباين الاتجاهات و المستويات و أفراده غير معروفين للقائم بالاتصال ) ، يمثل الجمهور كيانا اجتماعيا قد لا تربط بن أفراده إلا صلة التعرض إلى وسائل الاتصال الجماهيرية ، فقد يشمل الجمهور فئات متباينة المستويات في المعيشة و الثقافة و الثروة إلا أن ما يضفي عليه صفة الجمهور مسألة الاحتكاك بوسيلة أو أكثر من وسائل الاتصال الجماهيرية ، و في بداية نشأة الصحافة كان الجمهور و خاصة جمهور الصحافة المكتوبة نخبويا إذ أن الاطلاع على الصحيفة يتطلب مستوى معين من التعليم ، ثم أصبح هذا الجمهور جماهيريا أي أطلقت عليه صفة الجماهيرية مع ظهور الإذاعة و التلفزيون و من ثم اتخذت وسائل الاتصال صبغة جماهيرية فالتعرض إلى الإذاعة و التلفزيون لا يتطلب ذلك المستوى المعين من التمكن من اللغة و بالتالي فهي تجاوزت حاجز الأمية و إن كان ذلك ينعكس على مدى فهم ما تعرضه هذه الوسائل من مضامين ، و أدى تطور المجتمع التقني المعاصر إلى بروز الجمهور المختص مثل جمهور الأفلام ، و جمهور الموسيقى الكلاسيكية ، جمهور الرياضة ، ... الخ



     خصائص الجمهور
    - أن الجمهور حاليا يتعرض بصفة عالية لوسائل الاتصال الجماهيرية و خاصة التلفزيون ، إذ أن معدل الحجم الزمني هو ما بين 5 – 6 ساعات مع التباين من مجتمع لآخر .
    - أن الجمهور واسع غير متجانس إلى حد كبير فهو يتضمن فئات و شرائح و مجموعات بشرية تختلف في أنماط معيشتها و اهتماماتها و مستوياتها الثقافية و الاجتماعية و التقاليد ، الشيء الذي يحدث صعوبات في توصيل الرسالة ، فيتوجه القائم بالاتصال نحو القاسم المشترك الذي يجمع الجمهور المتعلم و في بعض الأحيان يكون ذلك على حساب نوعية الرسالة .
    - أن الجمهور و رغم عدم تجانسه فهو متداخل في علاقاته مع الوسيلة ، فجمهور التلفزيون قد يكون هو جمهور الإذاعة و كذلك الأمر بالنسبة لجمهور الصحيفة ، و هكذا و بالتالي فالجمهور انتقائي في عملية تعرضه لمحتويات وسائل الاتصال ، فالجمهور يختار ما يعزز مواقفه و آراءه و تجاربه و معتقداته و ينفر من المضامين التي لا تتجاوب مع ذلك .
    - أن الجمهور صار يتوقع إلى حد كبير نوع المحتويات التي تميز هذه الوسيلة عن تلك .
    - أن أكثر من 50% من مشاهدي التلفزيون أي نصف المتفرجين يرون أن هذا الأخير يجعل حياتهم أكثر سعادة و رفاهية فالتلفزيون وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها بسهولة .
    أضافها barboura, نقلا عن بربورة المركز الجامغي الجلفة ,
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    مقياس :علم الاجتماع الإعلامي
    لمساعدة طلبتنا الدارسين و خاصة السنة الاولى /ماستر lmd إليكم هذه المعلومات مع قائمة للمراجع الأساسية في المقياس
    المرجع :عن الأستاذ  صادق رابح      (ديالنا) أستاذ  بكلية الاتصال جامعة الشارقة

    توصيف المقياس
    يتضمن هذا المقياس تزويد الطالب(ة) بخلفية معرفية عن علم لاجتماع الإعلامي، وتأهيله للقيام لاحقا بأبحاثه(ها) العلمية حول وسائل الإعلام حديثها وقديمها. وتحقيقا للهدف المحوري، يعتمد المساق على التعرّف على مجموع المعارف التي تتغذى منها سوسيولوجيا الإعلام، ومنها السوسيولوجيا، والانثروبولوجيا، واللسانيات، والتاريخ، والاتصالات، الخ. ويستعرض المساق، تحقيقا لهذا المسعى، مقاربة مختلف الصناعات الإعلامية (الصحافة، الراديو، التليفزيون، الحوامل الإلكترونية،)، وعلاقتها بالجوانب التنظيمية/القانونية، وكيف تتأثر هذه الصناعات بالتجديدات التكنولوجية والمنافسة. كما يتوقف المساق عند مضامين الحوامل الإعلامية وسياقاتها الاجتماعية، ويتقصى مختلف العناصر التي تميل الى تسويق الثبات، والتّغيير، والتّنوع. كما يتناول المساق مستهلكي المنتجات الإعلامية، وكيف يستخدمونها وكيف تؤثر على سلوكياتهم. ويستعرض المساق في مقاربته للهدف الثاني (القيام بأبحاث)، المناهج التي يتم توظيفها، حاليا، في الأبحاث، وطرائق استثمار المفاهيم النظرية في مشاريع بحثية اميريقية (تجريبية).

    محتوى المقياس:  
    سيتم وضع المّادة (المذكرة: بصيغة شرائح باوربواينت) على البلاكبورد، ولذلك يتعّين على الطالب الإطلاع عليها قبل المجيئ الى المحاضرة. ويكون الطالب مسؤولا على معرفة ما جاء في المادة بغض النظر عن محاضرة الأستاذ التي قد تختصر بعض الأجزاء وتفصّل في أجزاء أخرى. فالمادة (المذكّرة) والمحاضرة يكمّلان (ولا يكرّران بالضرورة) بعضهما البعض. فالطالب المتميز هو الذي يعتمد على الاثنين. أمّا الاعتماد على أحدهما دون الآخر فينعكس سلبا على الطالب، كما أن الامتحانات تكون من المذكّرة ومحاضرات الأستاذ.

    أهداف المقياس
    أولا: المخرجات والأهداف العامة للمساق:
    مخرجات التعليم الأهداف العامة


    المخرجات المعرفية  تعريف الطالب(ة) بالمفاهيم الأساسية لعلم الاجتماع الإعلامي؛
     تعريف الطالب(ة) برؤية عن الصناعات الإعلامية الحديثة والقديمة
     تزويد الطالب(ة) بخلفية معرفية عن المقاربات (مداخل) التي تتناول علم الاجتماع الإعلامي؛
     تعريف الطالب(ة) بالعلاقات القائمة بين وسائل الإعلام والمجتمع (الاستهلاك، التأثير والتأثر، الخ)؛
     تعريف الطالب(ة) ببعض الحالات الدارسات التطبيقية الميدانية في حقل علم الاجتماع الإعلامي؛
    مهارات التفكير  استنتاج خصوصيات علم الاجتماع الإعلامي.
    الفهم  فهم طبيعة علم الاجتماع الإعلامي.
    التطبيق  إكساب الطالب(ة) معرفة عملية بأفضل السبل للأخذ بعلم الاجتماع الإعلامي.
    ثانيا: الأهداف السلوكية للمقياس
    يتوقع في نهاية الزمن المخصص لدراسة هذا المساق أن يكون الطالب(ة) قادرا(ة) على أن:
     يتعرّف/ تتعرّف على أهمية علم الاجتماع الإعلامي؛
     يتعرّف/ تتعرّف على المفاهيم المحورية علم الاجتماع الإعلامي؛
     يتعرّف/ تتعرّف على العلاقات التفاعلية بين المجتمع والحوامل الإعلامية كما يظهرها علم الاجتماع الإعلامي ؛  
     يعدد/تعدد خصائص علم الاجتماع الإعلامي؛
     يفسّر/تفسّر العلاقة القائمة بين وسائل الإعلام والمجتمع، والنجاح الذي تحققه بعض هذه الوسائل دون الأخرى؛
     يعدّد/تعدّد مظاهر حضور علم الاجتماع الإعلامي في المجتمع وقدرته على تزويد الأفراد بمعرفة عقلانية عن آليات اشتغال وسائل الإعلام؛
     يذكر/تذكر مميزات علم الاجتماع الإعلامي؛
     يكوّن/تكوّن رأيا بخصوص كيفيات تأثير علم الاجتماع الإعلامي على وعي الأفراد في علاقتهم بالحوامل الإعلامية القديمة والحديثة؛
     يعدّد/تعدّد تجليات تأثير علم الاجتماع الإعلامي على فهم الأفراد لآليات عمل الحوامل الإعلامية؛
     يكوّن/تكوّن رأيا بخصوص الاستراتجيات التي تأخذ بها الصناعات الإعلامية في التأثير على مستهلكيها، ودور علم الاجتماع الإعلامي في تجاوز الأفراد لعلاقتهم السلبية مع الحوامل الإعلامية.

    الأنشطة التعليمية
     المحاضرات: خمسون دقيقة أسبوعيا يستخدم فيها Data Show and The Over-head Projector، تجمع بين المحاضرة (تقديم الأستاذ للعناصر المحورية) والتفاعل والتحاور.
     الأنشطة العملية: أعمال فصلية مكثّفة داخل الصف + القيام بأعمال بحثية طول الفصل على علاقة بمحاور المساق.
     دراسة بعض استراتجيات الصناعات الإعلامية عبر نماذج تطبيقية، وكيفية يساعدنا علم الاجتماع الإعلامي في تفكيك آليات عمليها ومضامينها أيضا؛
     التعرّف على بعض الدراسات الحديثة التي تتناول استراتيجيات الصناعات الإعلامية الحديثة؛
     الرحلات العلمية: الزيارات الميدانية لبعض المؤسسات الإعلامية في دولة الإمارات.

    أدوات التعليم والتعلم
     السبّورة
     استعراض بعض الدراسات التي تقارب الحوامل الإعلامية من منظور علم الاجتماع الإعلامي، وذلك باستخدام الشفافيات (Transparencies) والداتا شو (Data Show)
     عرض بعض المعطيات عن واقع الصناعات الإعلامية (استثمارات، عائدات)، والاستهلاك (القراءة، الاستماع، المشاهدة، الإبحار) في دولة الإمارات والعالم؛
     الإنترنت: استثمار القدرات البحثية للطالب في البحث عن دراسات معمقة تتناول العلاقات بين الحوامل الإعلامية والمجتمع في دولة الإمارات والعالم، وتقاسمها مع زملائه.
     Black Board: استثمار البلاك بورد في دفع الطالب الى التعلّم التّفاعلي، واستحداث منتديات حوارية، والقيام ببعض الواجبات التفاعلية، والتواصل الإلكتروني لتفعيل العمليّة التعليمية.  

    طرق تقويم الطلبة
    الدرجة أداة التقويم
    20 الامتحان الأول
    20 الامتحان الثاني
    20 المشروع + المشاركة الصفية + الحضور + السلوك
    40 امتحان نهاية الفصل
    100 المجموع

    البحث
    يتناول البحث وجها من وجوه علم الاجتماع الإعلامي، يستثمر فيه الطالب  مفاهيم المساق ومفرداته. يمكن أن يكون موضوع البحث:
     استعراض أدبيات بحثية تناولت حالة دراسية ما استثمرت مفاهيم وأدوات علم الاجتماع الإعلامي (كأن يقرأ الطالب(ة) نقدا لأحد الظواهر الاجتماعية في صحيفة جماهيرية، أو يشاهد معالجة إعلامية لظاهرة ما في أحد التليفزيونات، ويسعى الى توسيعها من خلال تقصي الأدبيات البحثية التي تناولتها)؛
     مقترح بحثي يتناول فيه الطالب(ة) حالة دراسية معيّنة، على أن يتقن الطالب(ة)، بداية، المفاهيم والمنهج؛
     بحث تجريبي يتناول ظاهرة اجتماعية وطرق معالجتها إعلاميا، على أن تكون اشكاليتها وفرضياتها واضحة، ويوظّف فيها الطالب منهجا يتقنه.
    يجب على الطالب أن يتناقش الخطوط العريضة (يقدمها مكتوبة) للبحث مع أستاذ المساق.كما يجب أن يتضمن البحث رؤية واضحة، تشمل كل النقاط التي يمكن أن يتضمنها بحث متكامل ومتناغم العناصر، ويكتب بلغة يراعي فيها الوضوح والدّقة وذلك باستخدام بونط 16 (traditional Arabic) وبمسافة مزدوجة بين السطور (double space)، وموثّق بالمراجع (ورقية، إلكترونية، مقابلات، الخ)، وذلك باستخدام أسلوب (APA: American Psychological Association).  

    الواجبات والأنشطة  : تكليفات وتقارير بحثية على علاقة بمحاور المساق.

    سلوك الطالب:
    يُتوّقع من الطالب(ة) التخلي بآداب المتعلّم واحترام القوانين الجامعية في هذا الشأن، و يكون ذلك شرطا ضروريا لاكتساب المعرفة في جو أكاديمي إيجابي.  وتتضمّن السلوكيات السلبية التي تخل بالمبدأ السابق : أ) الحضور إلى المحاضرة متأخرا(ة) لما يسبّبه ذلك من إزعاج وتكسير لجو المحاضرة. وعليه، يرجى عدم دخول قاعة المحاضرة بعد 5 دقائق من بدايتها مهما كانت الأسباب ؛ ب) مغادرة المحاضرة قبل نهايتها بدون إذن مسبق ؛ ج) استخدام "الموبايل" لأي غرض كان ؛ د) الحديث مع الآخرين والأستاذ يحاضر ؛ ر) الانشغال بكتابة أشياء ليس لها علاقة بالمحاضرة.
    وليكن الطالب(ة) على وعي بأن هذه السلوكيات تؤثر سلبا على تقييمه(ها)، علما بأن هناك 10 علامات مخصّصة للحضور والمشاركة والسلوك.  

    مواعيد الامتحانات

    توزيع المحاضرات
    المحتوى  مدخل: تقديم المساق  للطلاب وشرح أهدافه ومتطلباته، وطرق التّدريس والتّقويم. شرح كيفية استخدام البلاك بورد Black Board في العمليّة التّعليمية.
     الإعلام والاجتماع.
     الظاهرة الاجتماعية والظاهرة الإعلامية.
     الظاهرة الإعلامية؛
     تطور الظاهرة الإعلامية.
     أبعاد الظاهرة الإعلامية.
     علم اجتماع الإعلام؛
     التطور التاريخي؛
     الاتصال والتفاعل الاجتماعي؛
     وسائل الاتصال والبنية المعرفية.
    o المدخل الاجتماعي للإعلام والاتصال.
     أولا: وسائل الاتصال الجماهيري والمجتمع الصناعي.
    o المدخل الاجتماعي للإعلام والاتصال.
     ثانيا: المقاربات العلمية للاتصال الجماهيري.
     المدخل الاجتماعي للإعلام والاتصال.
     ثالثا: عملية الاتصال.
     المدخل الاجتماعي للإعلام والاتصال.
     رابعا: عملية الاتصال الجماهيري.
     المدخل الاجتماعي للإعلام والاتصال.
     خامسا: عملية الاتصال الجماهيري والمجتمع الجماهيري والسلوك الجمعي.
     بحوث الاتصال الجماهيري.
     أولا: بحوث القائمين بالاتصال.
     بحوث الاتصال الجماهيري.
     ثانيا: بحوث مضمون الوسائل الإعلامية
     بحوث الاتصال الجماهيري.
     ثالثا: دراسة جمهور وسائل الاتصال.
     التحولات في وسائل الاتصال الجماهيري والتحولات الاجتماعية: الروابط ونقاط الالتقاء.
    o بلورة مفهوم الروابط؛
    o رسم صورة التحولات.
     التحولات في وسائل الاتصال الجماهيري والتحولات الاجتماعية: الروابط ونقاط الالتقاء.
     الاتجاهات الاجتماعية؛
     العلاقات بين النظم الاجتماعية والمؤسسات الإعلامية.
     التحولات في وسائل الاتصال الجماهيري والتحولات الاجتماعية: الروابط ونقاط الالتقاء.
     الاتصال السياسي؛
     الأطفال والبيئة الجديدة لوسائل الاتصال الجماهيري.
     التحولات في وسائل الاتصال الجماهيري والتحولات الاجتماعية: الروابط ونقاط الالتقاء.
     عولمة الاتصال؛
     صناعة المعنى في مجتمعات ما بعد الحداثة.
     امتحان نهاية الفصل.

    الكتب الأساسية للمقياس[/b

    أبو اصبع، صالح خليل. (1995). الإعلام في المجْتمعات المُعاصرة. عَمان (الأردن): دار آرام للدراسات والنشر و التوزيع.

    الشال، انشراح. (2001). مدْخل الى عِلم الاجتماع الإعلامي. القاهرة: دَار الفكْر العَربي. الإعلام.
    جبارة، جبارة عطية. (1981). الإعْلام و العَلاقات الإنْسانية: دراسة في علم إجتماع الإعلام. بنغازي (ليبيا): جاَمعة قَار يونس.
     رشوان، ا حُسين عبْد المَجيد أحمد. (1993). العَلاقات العامّة والإعْلام من منْظور علْم الإجْتماع. الإسْكندرية: المكْتب الجامِعي الحَديث.

    قيراط، محمد. (2006) قضايا إعلامية معاصرة: سوسيولوجية القائم بالاتصال - القائم بالاتصال في الإمارات العربية المتحدة - السلطة و الثقافة في الوطن العربي - حرية الصحافة في الجزائر - الرأي العام - الجريمة و العنف في وسائل الإعلام - الإعلام في زمن الحروب و الأزمات. الكويت: مكْتبة الفَلاح للنَشر والتّوزيع.

     Collins, R. (1986). Media, culture, and society: a critical reade. London: Sage Publications, Inc.
    Classmarks HM258.M4 1986
     Curran, J. (2002). Media and power. London: Routledge & Kegan Paul.
    Classmarks P95.8.C87 2002
     Downing, J., Mohammadi, A., Sreberny-Mohammadi, A. (1995). Questioning the media: a critical introduction. Thousand Oaks, Calif.: Sage Publications, Inc.
    Classmarks P90.Q48 1995
     Kazan, F. E. (1999). Mass media, modernity, and development: Arab States of the Gulf. Washington, D. C.: Development resources Institute.
    Classmarks HN662.Z9.M35 1999
     Wells, A., Hakanen, E. A. (1997). Mass media & society. Greenwich, Conn. : Ablex Publishing.
    Classmarks HM258.M26578 1997
    كتب أخرى
     القليني، فاطمة وآخرون. (2001). علم الاجتماع الإعلامي. القاهرة: مكتبة زهراء الشرق.
     الدليمي، حميد جاعد محسن. (1998). التخطيط الإعلامي: المفاهيم والإطار العام: رؤية سوسيولوجية لمنطق الظاهرة الإعلامية ومضامينها. عمان (الأردن): دار الشروق.
     حديدي، منى سعيد،  علي، سلوى إمام. (2004). الإعلام والمجتمع. القاهرة: الدار المصرية اللبنانية.
     شال، إنشراح. (2003). الدش والإنترنت والتليفزيون في إطار علم الاجتماع الإعلامي. لقاهرة: المدينة برس.
     عيون السود، نزار، العقاد، ليلي. (1989). علم الإجتماع الإعلامي ومناهج البحث الإعلامي. دمشق: جامعة دمشق.
     موسى، إسماعيل الحاج. (1999). سوسيولوجيا وسائل الاتصال الجماهيري. الخرطوم: مركز الدراسات الاستراتيجية.
     طويرقي، عبد الله بن مسعود. (1997). صحافة المجتمع الجماهيري: سوسيولوجيا الإعلام في مجتمعات الجماهير. الرياض: مكتبة العبيكان.

     , J. and Morley D. (2006).  Media & cultural theory. London ; New York: Routledge,
     Curran Fowler, B. (2000). Reading Bourdieu on society and culture. Oxford ; Malden, MA : Blackwell: Sociological Review.
     Genosko, G. (2001). The uncollected Baudrillard. London ; Thousand Oaks, Calif.: Sage.
     Katz, E. and Szecskö, T. (1981). Mass media and social change. London: Beverly Hills, Calif.: Sage Publications.
     McLuhan, M. (1994). Understanding media: the extensions of man. Cambridge, Mass.: MIT Press  
     McQuail, D. (2006). Mass Communications. London: Sage.
     McQuail, D. (1996). Communication models for the study of mass communications. London ; New York: Longman.
     Morley, D. (1992). Television, audiences, and cultural studies. London ; New York: Routledge.
     Unesco. (1982). Cultural industries: a challenge for the future of culture. Paris: Unesco, 1982.
    مواقع انترناتية
     Media Studies. http://       www.mediastudies.com/
     Communication, Cultural and Media Studies Infobase. Overview of the subject areas from Aristotle to chaos theory. http://www.cultsock.ndirect.co.uk/MUHome/cshtml/
     The Media Giants. Information about media companies that dominate global communications and entertainment. http://www.pbs.org/wgbh/pages/frontline/shows/cool/giants/
     Mission Critical. An interactive tutorial for critical thinking and includes analysis of arguments and fallacies. http://www.sjsu.edu/depts/itl/
     Media and Communications Site. The intention is to represent all relevant approaches. http://www.aber.ac.uk/media/
     Understand Media. Resources to help you understand the way media work. http://www.understandmedia.com/
     PressThink. The press has become the ghost of democracy in the media machine, and we need to keep it alive. http://journalism.nyu.edu/pubzone/weblogs/pressthink/
     Critical Theory, Postmodern Thought. Resources, readings, people. http://carbon.cudenver.edu/~mryder/itc_data/postmodern.html
     Media Criticism links. There are also plenty of questions we in the media should be asking ourselves. http://www.journalismnet.com/media/criticism.htm
     Semiotics of New Media Literacy. Why is Semiotics necessary in digital literacy age? http://euphrates.wpunj.edu/faculty/yildizm/SP/
     UNESCO - Communication, Information, and Informatics Sector . Promotes the free flow of ideas by word and image. http://www.unesco.org/webworld/
    مجلات أكاديمية متخصصة متوفرة بمكتبة الجامعة

    الإنجليزية العربية
    Australian Journalism Review البحوث الإعلامية
    Communication Abstracts المجلة التونسية للاتصال
    Communication Yearbook مجلة الإذاعات العربية
    European Journal of Communication مجلة جامعة الملك عبد العزيز للاقتصاد والإعلام
    Journal of Broadcasting and Electronic Media المجلة المصرية لبحوث الإعلام
    Journal of Communication المجلة المصرية لبحوث الرأي العام
    Journal of Development Communication
    Journal of International Communication
    Journal of Public Relations Research
    Journalism and Communication Monographs
    Journalism and mass Communication Quarterly
    Media Culture and Society
    Newspaper Research Journal

    List of Electronic Journals
    Available through SwetsWise Portal
    http://www.sharjah.ac.ae/library/

    عن الأستاذ  صادق رابح      (ديالنا) جامعة الشارقة كلية الاتصال
    يحمل الأستاذ صادق رابح شهادة الدكتوراه في تحليل الخطاب الإعلامي من جامعة باريس 2/ السربون، فرنسا (1997)، وشهادة الماجستير في علوم الإعلام والاتصال (دراسات إعلامية) من جامعة باريس 2/ السربون، فرنسا (1993)، وشهادة الليسانس (الباكالوريوس) في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر (1991). يملك خبرة تدريسية وبحثية طويلة ؛ إذ عمل كمدرس في العديد من الجامعات (فرنسا، الجزائر، جامعة الإمارات، جامعة عجمان).  نشر العديد من الكتب (بين تأليف وترجمة). كما نشر العديد من الدراسات في مجلات متخصصة في عدة بلدان باللغتين العربية والفرنسية (المجلة التونسية للاتصال، المجلة الجزائرية للعلوم السياسية والإعلامية، دراسات إعلامية، عالم الفكر، المستقبل العربي، مجلة الرأي العام، دراسات شرقية (بالفرنسية)، المنعطف (بالفرنسية)، سطور، الرافد، مجلة الإذاعات العربية).









    معلومات مأخودة عن عن الأستاذ
    يحمل الأستاذ صادق رابح شهادة الدكتوراه في تحليل الخطاب الإعلامي من جامعة باريس 2/ السربون، فرنسا (1997)، وشهادة الماجستير في علوم الإعلام والاتصال (دراسات إعلامية) من جامعة باريس 2/ السربون، فرنسا (1993)، وشهادة الليسانس (الباكالوريوس) في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر (1991). يملك خبرة تدريسية وبحثية طويلة ؛ إذ عمل كمدرس في العديد من الجامعات (فرنسا، الجزائر، جامعة الإمارات، جامعة عجمان).  نشر العديد من الكتب (بين تأليف وترجمة). كما نشر العديد من الدراسات في مجلات متخصصة في عدة بلدان باللغتين العربية والفرنسية (المجلة التونسية للاتصال، المجلة الجزائرية للعلوم السياسية والإعلامية، دراسات إعلامية، عالم الفكر، المستقبل العربي، مجلة الرأي العام، دراسات شرقية (بالفرنسية)، المنعطف (بالفرنسية)، سطور، الرافد، مجلة الإذاعات العربية).






    عدل سابقا من قبل المشرف العام في الجمعة يناير 30, 2015 8:46 pm عدل 1 مرات
    أمل
    أمل


    البلد : ورقلة.الجزائر
    عدد المساهمات : 249
    نقاط : 327
    تاريخ التسجيل : 30/08/2010
    العمر : 34

    علم الاجتماع الإعلامي Empty دروس و محاضرات : علم الاجتماع الإتصالي

    مُساهمة من طرف أمل الأربعاء سبتمبر 15, 2010 8:26 pm


    تخصص علم اجتماع الاتصال: أ.د نور الدّين زمّام ،أستاذ تعليم عالي .جامعة بسكرة. الجزائر

    سوسيولوجيا الاتصال-
    أ.د نورالدّين زمّام
    نسعى من خلال هذا الدرس الموجز تبع الإسهامات السوسيولوجية حول هذا الموضوع، دون التطرق للنظريات السوسسيولوجية التي درست في مقام آخر
    Table des matières
    * تمهيد:
    * 1- بدايات الاهتمام بقضايا الاتصال:
    * تطور الاهتمام السوسيولوجي بالاتصال ([6
    تمهيد:

    أضحت علوم الاتصال والإعلام « Les sciences de la information et de la communication » في الوقت الحالي تحتل مكانا محوريا ضمن الكثير من العلوم، لدرجـة أنّ البعض شبّههـا بالبيت الكبير الذي تضيع فيه الخطوات (أي تلقي داخله العديد من التخصصات) دون أن يكون هذا البيت مأوى لأحد منها، بمعنى أن مفاهيم وقضايا هذه العلوم (العلوم والاتصال) ليست حكرا على أيِّ تخصص([1]).

    ويلاحظ فيما يخص العلوم الإنسانية بأن مفهوم الاتصال يقع في صلب هذه العلـوم، فهي تتطرق إليه وتعالجه حسب منطلقاتها ومجالاتها الخاصة. فعلم النفس يتناوله من خلال التعرض لمســألة تنشئة الأطفال، أما اللسانيات فتتناوله انطلاقا من دراســـة فينومولوجية الكلمة « Phénoménologie de la parole» أما الاقتصاد فيتعرض له من خلال دراسة صفقات السوق، والتعاملات بين مختلف الأطراف الاقتصادية ([2]).

    لكن، بالرغم من عدم مكوث أيّ تخصص داخل هذا المجال ( البيت) الرحب الذي يتسع للعديد من التخصصات، أو بمعنى آخر، بالرغم من التناول المختلف لقضايا الاتصال، إلا أنه يُلاحظ بأنّ جلّ العلوم الإنسانية تستخدم مفاهيم متقاربة عند تطرقها لهذه المواضيع المشتركة، مثل مفهوم "التفاعل" « Interaction » وهو المفهوم الذي يجد نَسبه ضمن صميم علم النفس الاجتماعي.

    والملاحظة الثانية التي يُمكن الخروج بها هي : أن السيطرة المعاصرة لوسائل الإعلام على المجتمع أدت إلى أنْ أصبحت معظم قضايا ومباحث الاتصال تُختزل، نسبيا، ضمن نطاق محدّد، ونقصد به نطاق أو مجال "الاتصال الجماهيري"، وقد كان من نتائج ذلك أن أصبح علم الاجتماع يستحوذ على نفوذ واسع داخل مثل هذه الدراسات.([3])
    1- بدايات الاهتمام بقضايا الاتصال:

    يعتبر " غابرييل تارد" (Gabrielle Tarde) رائدا في هذا المجال حيث قام بعدة دراسات نُشرت في مجلة باريس فيما بين 1898و1899 . قام بعرضها بعد ذلك ضمن مؤلفه "رأي الحشد" « L’opinion de la foule » في عام 1901. حيث تناول موضوعا هاما بم ينل نصيبه من الاهتمام من قبل علماء الاجتماع، ويتعلق الأمر بموضوع "المحادثة "« Conservation » حيث أوضح بأن العلاقات الأولية تتبدى من خلال ذلك، وأنها تعتبر أهم عامل من عوامل تشكيل الرأي.

    وقد أفاض صاحـب كتاب قوانيـن التقليد،( أي تارد) في عمله العلمـي الآخـر "الجمهور" (1890) في تبيان وتفصيل هذا الأمر. وأكد على أنّ الصحافة، هي في نهاية القرن العشرين، من من نتائج الرأي في حين أنّ المحادثة هي التي تصنعه، وهي العامل أكثر استمرارا والأكثر شيوعا، فهي تَعقِد نقاط الوصل والاتصال بين الأفراد، وتعتبر أهم عامل من عوامل التقليد، ونشر الأحاسيس والأفكار وأنماط الفعل.

    ولم يفت تارد أن يقوم بتصنيف أسباب المحادثات، وتبيان أصنافها، وإيضاح التحولات التي شهدتها. ومن النقاط التي أخذها بعين الاعتبار الزمن المستغرق في المحادثات، وعدد المتخاطبين، ومحتويات المحادثات.. كما أكد على ضرورة التمييـز بين "الأقوال" ( أي محتويات المحادثـة) « « causerie » ومكان المحادثة «causoir » . فكما تتباين مضامين المحادثة من الأقرباء إلى الغرباء، وبين الأشخاص حسب الجنس، فكذلك تتباين حسب الأماكن والمجالس؛ فليس هناك من وجه شبه بين ما كان يدور من حديث داخل أماكن المحادثة في الدير وبين ما يدور في المجتمعات الحديثة: في الصالونات أو النوادي أو المقاهي..

    ومن جهة أخرى، أوضح تارد أن عدد المتخاطبين يتناسب عكسيا مع الحجم العددي للطبقة التي ينتمون إليها. حيث يزداد عددهم كلما كانوا ينتمون إلى طبقة أقل عددا. وعند دراسته لتطور المحادثة أكد على دراسة التطور العددي للمتحدثين وكذلك تطور مضامين المحادثات. واتضح له كيف تطور الحديث من المواضيع الضيقة التي لا تهم سوى مجموعة صغيرة إلى المواضيع الأكثر رقيا وأهمية ..

    وعلى الرغم من التباين الواضح في مضامين المحادثات عبر تطوراتها، إلا أنها كما يؤكد جابرييل تارد تعمل على تحقيق الانسجام الاجتماعي داخل المجتمع، فهي من الناحية السياسية ( أي المحادثات السياسية) ترفع الكُلفة بين المتحدثين وتُساوي بينهم، وتعمل على كسر المقامات أو التراتبات([4]).

    ووبالإضافة إلى المجهودات التي قام بها تارد قام " جورج سيمل " (G. Simmel) بدراسة العلاقة بين الاتصال وعملية إضفاء الطابع الاجتماعي «sociabilité». وبيّن المعاني المختلفة التي تميّز المحادثة ( بوصفها الأساس الذي يشكّل لُحمة مختلف التجمعات البشرية) سواء كانت هذه المحادثة من أجل إيصال مضمون محدّد أو كانت بقصد تبادل الحديث فقط.

    وكان لأعماله المختلفة تأثيرا قويا على تطور أبحاث من خلال ما سُمي بعلم الاجتماع المعنى، كما أنها كانت بمثابة مقدمة هامة لازدهار أنثربولوجيا الاتصال بقياد "مرغريت ميد" (M. Mead)، هذه الأخيرة التي أفاضت في دراسة تأثير الاتصال بين الأفراد وكذا علاقات التقارب على نمو الوعي بالذات؛ وتأثير ذلك أيضا على تطور سلوكات الأفراد ([5]).

    وبشكل عام، يمكن القول بأن تبادل الحديث داخل المجتمع ينطوي على أهمية اجتماعية معتبرة، فبفضل ذلك يتم نقل المعاني والقيم ومختلف التوجيهات والآداب، وتتحول هذه القضايا إلى سلوكيات وتصرفات وأفعال متوافقة مع المجتمع. إذن فبواسطة المحادثة التي تتضمن مضامين ثرية إنْ في التربية أو التوجيه، وإنْ في تبادل الأفكار أو الاستماع والمشاهدة، يتماثل ويتكامل الأفراد ضمن نسق ثقافي واحد، وداخل سمات نفسية واجتماعية متماثلة، يمكن أن نعبِّر عنها بالشخصية الوطنية.
    تطور الاهتمام السوسيولوجي بالاتصال ([6]):

    ترافق الاهتمام المعاصر بموضوع الاتصال مع بداية تطور وسائل الاتصال الجماهيري، ويقصد بوسائل الاتصال الجماهيري، << مجموع التقنيات المعاصرة التي تسمح لفاعل اجتماعي بالتوجه لجمهور كبير، ومن أهم وسائل الاتصال الجماهيري الصحف الإعلانات والسينمات والراديو والتلفزيون.>> (« Communication» communication de masse, Enyclopedia Universalis)

    وقد بدأ هذا التطور منذ 1930، وكانت المواضيع المتعلقة بالدعاية السياسية في صلب اهتماماتها الأولى. وبعد ذلك؛ كان لظهور وتطوُّر وسائل السمعي البصري وقعٌ كبير على الأوساط المثقفة؛ وحتى على العائلات، حيث ظهر تخوفٌ كبير من هيمنة هذه الوسائل وما تتضمنه من دعاية وإشهار على الجماهير، وما قد يرافق ذلك من آثار سلبية على وعيها وعلى اتجاهاتها الثقافية والاجتماعية وحتى السياسية

    وكان لا بد من انتظار عقد الستينات حتى تنخرط وسائل الاتصال في المجال الثقافي، وتُصبح تقدم دعما بيداغوجيا للثقافة والتربية. ومن هنا أصبح الجدل يتمحور حول أهمية هذا الدور وحدوده، وتأثير على وسائل التعليم والتوجيه التقليدية.

    غير أنّ هذا العقد حمل في طياته أيضا أدوارا أخرى لهذه الوسائل التي أصبحت تمثل عنصرا اقتصاديا معتبرا، وفي هذا السياق ظهرت نظرية العرض والطلب، حيث اقترح " تالكوت بارسونز" (T. Parsons) و" وايت" (W. White) وصفَ وسائل الاتصال داخل المجتمع باعتبارها آلية من الآليات التي تعمل ضمن " سوق " يضم مُورِّدين (أو مُموِّنين) للمحتويات الثقافية وبين جمهور.

    وفي ذات الوقت أوضح هذان العالمان أنّ عرض هذه المحتويات الثقافية يتحدّد في ضوء عملية التكييف المستمر لهذه المضامين مع طلب الجمهور. وهكذا بفضل هذا التحليل قدّما وصفا كاملا لوضعية وآليات اشتغال وسائل الاتصال الجماهيري داخل البلدان الغربية.

    إذن، فقد تبلور هذا الاهتمام العلمي الذي تناول العلاقة بين العرض والطلب من خلال دراسة المرسل والجمهور:

    ـ حيث اهتم البعض بدراسة " المرسلين " « Les émetteurs » وكان موضوع الاحتكار والتحكم في الفروع الصناعية لوسائل الاتصال الجماهيري من بين الموضوعات التي استقطبت الاهتمام، وطرحت تساؤلات عديدة حول سيرورة اتخاذ القرار داخل هذه الوسائل، ودور ذلك في الحفاظ على الوضع القائم. كما طُرحت إشكاليات علمية حول دور الأقلية المسيطرة على هذه الوسائل في تنميط الثقافة وإشاعة مضمونا ثقافيا محددا يتسق مع مصالحهم الخاصـة.

    ـ وإلى جانب ذلك اهتم البعض بموضوع " الجمهور" من حيث تأثير وسائل الاتصال على الفئات العمرية المختلفة، وعلى نوع الجنس، وعلى الشرائح الاجتماعية المتباينة. وتم التوصل في هذا السياق إلى جملة من القواعد الخاصة بمدى تأثير مضامين محددة ووسائل بعينها على فئة ما. حيث تبيّن مدى تأثير التلفاز على العائلات عموما، وتأثير السينما على الشباب، وتأثير الراديو والمجلات على الإناث..

    وإلى جانب ذلك الدراسات السابقة، طرحت بعض الدراسات الأخرى مسألة العلاقة بين الرسالة والواسطة، مما أدى إلى تطور الدراسات العلمية لكل من هذين العنصرين، فضلا عن تطور الدراسات التي تناولت العلاقة بينهما، كما يظهر في النقاط التالية :

    ـ فمن حيث الدراسات الخاصة بالمحتوى أو الرسالة، زاد الاهتمام بمنهج " تحليل المحتوى"

    « Analyse de contenu» الذي يُنظر إليه باعتباره << تقنية بحث تهدف إلى الوصف الموضوعي والممنهج والكمي للمحتوى الظاهر للاتصال ([7]) >> وتهدف دراسة محتوى الاتصال إلى الوقوف على أشكال التأثير التي يمارسها المرسل والمستقبل، وكذا تبيان الآثار المختلفة للاتصال كما يوضح " ب. برلسون" (B. Berelson)

    وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات الكلاسيكية اهتمت أساسا بتحليل أوجه التوافق بين العالم الذي صورته وسائل الإعلام، والعالم "الواقعي" للمستقبِل. كما أوضحت الدراسات الكلاسيكية أن وسائل الإعلام آنذاك تتجنب التطرق للمضامين المرتبطة بالمواضيع الحساسة مثل الشيخوخة والأمراض والبطالة، والمشكلات الاجتماعية والسياسية.

    ـ ومن جهة أخرى اهتمت هذه الدراسات بموضوع "الواسطة " « Medium » من حيث تأثيرها على المستقبل. وفي هذا السياق أوضح "مارشال ماك لوهان" (Marshahll McLuhan) بأن الواسطة هي أهم عنصر تأثيرٍ داخل عملية الاتصال، مما حدا به إلى القول " انّ الرسالة هي الواسطة ".

    وفي الأخير، أظْهرت الدراسات التي إنصب اهتمامها على الأبعاد الثقافية للاتصال مدى تعقّد العلاقات القائمة بين الرسالة ومختلف عناصر العملية الاتصالية ، قد بدى ذلك واضحا عند دراسـة " آثـار " وسائل الاتصـال الجماهيـري.

    فالاتصال الجماهيري كما يبيِّن " كلابر" (J.T. Klaper : 1960)) لا يعتبر سببا كافيا للتأثير على المستقبِل، فهو يعمل ضمن وداخل شبكة تأثير متعددة للمتغيرات الإعلامية، أي من الخطأ الاكتفاء بالنظرة المبسّطة التي قد تؤمن بوجود علاقة سببية بين الرسالة والواسطة. فسلوك المستقبِل ليس تابعا بالضرورة لتأثير وسائل الاتصال التي تضلله وتوجهه كيفما تريد، كما ساد الاعتقاد خلال سنوات الحرب العالمية الثانية، حيث كان البعض يرى أن لوسائل الاتصال سلطة " تضليل "حسب مزاجها على المتلقي.

    هذه إذن بعض الاهتمامات السوسيولوجية التي انشغلت بموضوع الاتصال، ويمكن القول أن التطورات المتلاحقة فتحت المجال لازدهار الكثير من الأبحاث والدراسات التي تناولت مختلف عناصر العملية الاتصالية.

    [1] - Daniel Bougnoux : Introduction aux sciences de la communication, Alger, Ed Casbah, 1999, p3.

    [2] - Francis Balle :« Communication » in :Raymond Boudon &autres: Traité de sociologie, Paris : PUF, 1992, p533.

    [3] Ibidem.

    [4] لمزيد من التوسع :Ibid, pp533-534.

    [5] أنظر بتوسع : Ibid, pp534-536.

    [6] أنظربتوسع : «Communication» communication de masse, Enyclopedia Universalis.

    [7] أنظر بتوسع المقال المعنون : « Contenu » , (Analyse de contenu) Encyclopedie Universalis, وفي هذا المقال عرض وتحليل لخطوات هذا المنهج، (تجزئة النص، ترميز وحدات التحليل، التحليل الإحصائي للمعطيات ..) يُرجى الرجوع إليه.

    أمل
    أمل


    البلد : ورقلة.الجزائر
    عدد المساهمات : 249
    نقاط : 327
    تاريخ التسجيل : 30/08/2010
    العمر : 34

    علم الاجتماع الإعلامي Empty مفهوم علم اجتماع الاتصال و المفاهيم القريبة

    مُساهمة من طرف أمل الأربعاء سبتمبر 15, 2010 8:33 pm

    لعلم الاجتماع الاعلامي هناك كتاب لـ عبد الله عبد الرحمن متكون من جزئين بعنوان سوسيولوجيا الإعلام و الاتصال
    كما أن هناك محاضرات غير منشورة "علم الإجتماع الإعلامي "للأستاذ :يامين بودهان من جامعة سطيف .الجزائر
    و اليوم نعرض عليكم مجموعة محاضرات للأستاذ : نور الدين زمام من جامعة بسكرة- الجزائر
    تخصص علم اجتماع الاتصال: مفهومه /01/ أ.د نور الدّين زمّام
    ---------------------------------------------------

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    تخصص علم اجتماع الاتصال: مفهومه /01/
    المحاضرة الأولى- الاتصال (مفهوم، وعناصره، وأهدافه وأنواعه)

    تمهيد:

    أدرك البشر أهمية الاتصال منذ فجر التاريخ، ومع تتابع العصور زاد الإحساس بدوره البارز في استمرار حياتهم، وتحقيق مصالحهم المختلفة، وتوحيد جهودهم، وترابط مجموعاتهم، وتنظيم أنشطتهم، وتطور أنماط حياتهم.
    وقد اعتبر البعض الإنسان "حيوان اتصالي" لأن حياته لا تستقيم من دونه، ولا تقوم لأي مجتمعه قائمة من دونه. فالاتصال بين أفراد المجتمع والمجموعات الاجتماعية المختلفة ضروري لتحقيق متطلبات الاجتماع الإنساني، وهو شرط من شروط بقاء الكائن البشري كما تقول "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
    ولأن الإنسان احتاج منذ تواجده على وجه الأرض أن يتصل بغيره من البشر، ليتم له إشباع حاجاته المختلفة، فقد أمده الله الإنسان بمخزون هائل من الأسماء " وعلمَ آدمَ الأسماءَ كلَّها" لتكون بمثابة المادة التي يتم بها التعرف على مفردات الوجود والحياة، وليتم التواصل بين البشر، وإرساء قواعد التعامل.
    ولما احتاج الإنسان أن يتصل عن بُعدٍ استعمل بأقرانه، بعائلاته وعشيرته، عند الطوارئ أو عند الحاجة، لأسباب تتعلق بالتحذير من مداهمة العدو أو الإعلام بوجود المياه أو الفرائس للصيد، استعمل ذكاءه لتطوير أدوات ووسائل الاتصال.

    أولا - مفهوم الاتصــال:

    تعني كلمة الاتصال في اللغة العربية البلاغ ، فنحن نقول أوصله الشيء أو أوصل إليه الشيء، أي أبلغه إياه. كما تعني أيضا ربط الشيء بالشيء، ومن هنا نقول استوصلت المرأة ، أي سألت أنْ يُوصل شعرُها بشعرِ غيرها. وقد تعني الأداة التي يتم بها الوصل، وتسمى الموصِّل، أو الموصِّلات، كما هو الشأن في علم الطبيعيات، حيث تشير إلى الأجسام التي تنقل خلالها الكهرباء. وقد تشير إلى الارتباط والتلاحم، حين يأتي الحديث عن التواصل.

    إذن فحسب الدلالات اللغوية لكلمة الاتصال، يتضح لنا أن عملية الاتصال تحدث بين طرفين، كما أنها تتم من خلال وسيلة، ويكون من آثارها حدوث ارتباط هذين الطرفين.

    هذا وقد ورد المفهوم إلى اللغة الأجنبية (الغربية) من الأصل اللاتيني Communis والذي يعني المشاركة والاشتراك في الشيء، وهي تعني في اللغة الإنجليزية ذات الشيء.

    أما في اللغة الفرنسية فتشير كلمة Communication في اللغة الفرنسية إلى عملية الاتصال، وإلى وقوعه« Action de communiquer, d’être en liaison » وإلى طرق الاتصال (طرق، قنوات، أنهار.. ) « Voies de - » وإلى الرابطة أو الوسيلة التي من خلالها يتم الاتصال... الخ { Collection Quillet }

    هذا، ويعتبر المدلول اللغوي قريب من المفهوم الاصطلاحي، سواء في المعنى الكلاسيكي لكلمة اتصال، هذا المعنى الذي يجعل المستقبل مجردا من الإرادة عند عملية التلقي، أو من خلال التعاريف الحديثة التي تؤكد على التفاعل بين أطراف الاتصال أو تلح على عنصر الاختيار، إذْ أنها تعتبر الاتصال عملية تفاعل اجتماعي يستخدمها الناس لبناء معان تُشكّل في عقولهم صورا ذهنية عن العالم، وهم يتبادلون هذه الصور الذهنية عن طريق الرموز، ويعتبر هؤلاء الاتصال مشاركة في فكرة أو اتجاه أو موقف، دون أن يعني ذلك الاتفاق في الفكرة أو الاتجاه أو الموقف([1]).

    ولكن يبقى جوهر الاتصال هو العملية أو الطريقة التي تنتقل بها الأفكار والمعلومات وغيرها بين من يقوم بإصدارها والتعبير عنها وبين من يتلقاها، وما ينتج عن ذلك من تفاعل وتواصل وتغيرات، تختلف باختلاف النسق الذي تتم فيه العملية ، وهذتا ما أوضحه محمود عودة عند تعريفه للاتصال بقوله: << مفهوم الاتصال يشير إلى العملية أو الطريقة التي تنتقل بها الأفكار والمعلومات بين الناس داخل نسق اجتماعي معين، يختلف من حيث الحجم، ومن حيث العلاقات المتضمنة فيه، بمعنى أن يكون هذا النسق الاجتماعي مجرد علاقة ثنائية نمطية بين شخصين أو جماعة صغيرة أو مجتمع محلي أو مجتمع قومي أو حتى المجتمع الإنساني ككل [2] >>

    ولا يجب أن يعني أن التمييز بين التعاريف الكلاسيكية والتعاريف الحديثة، يعني أن الأخيرة حلت محل الأولى، بل يجب أن يفهم ذلك باعتبار أن التعاريف الكلاسيكية تخص على وجه الخصوص الجانب الإعلامي للاتصال الذي يبقى يشهد علاقة تأثير للُمرسل للمعلومات والأفكار على المتلقي من خلال الأحبار والإشهار والدعاية وباستعمال مختلف أنواع ووسائل الاتصال.

    مع الاعتراف بوجود بعض التعاريف التي غالت في هذا الإطار وجعلت الاتصال مجرد استجابة المتلقي للمرسل، مثلما هو الحال بالنسبة لتعريف ستيفنكس Stevens الذي هو ([3]): " الاتصال هو استجابة الكائن الحي المميز لأي مرسل".

    أما التعاريف الحديثة فيمكن القول بأنها تعبر عن التطور في عمليات الاتصال داخل الإدارة العصرية ونظريات التربية الحديثة التي تؤكد على طرق التعليم التي يأخذ فيها التفاعل داخل الصف الدراسي مكانه فيها بوصفه عاملا مساعدا على نجاح العملية التعليمية.

    وخلاصة للقول فإن التعاريف الحديثة تشير إلى ذلك النوع من الاتصال الذي يتم بين طرفين بشكل تفاعلي، كما يحدث في أساليب التربية الحديثة أو داخل المؤسسات ذات التنظيم العالي والديموقراطي، في حين أن التعاريف الكلاسيكية تؤكد على دور المرسل في توجيه المضامين نحو مستقبل بغرض تغيير مواقفه وسلوكه، وهذا ما أفاضت في ذكره مدراس الإعلام الأمريكية التي شرحت خصائص وشروط هذا التأثير، بل أنها توسعت في الكشف عما تعتبره أسلوبا تضليليا تقوم به وسائل الدعاية والإعلام الأمريكية على وجه الخصوص.

    ومن التعاريف الكلاسيكية نختار ما يلي:

    الاتصال هو <<هو العملية التي من خلالها ينقل الفرد أم الجماعة ( المرسل، المرسلون) بعض الرسائل من أجل التأثير على سلوك أفراد أم جماعات أخرى (المتلقي، المتلقون) وتغييره حسب رغبة محددة.([4])>>

    <<إلى نقل وتبادل المعلومات بين أطراف مؤثرة ومتأثرة، على نحو يقصد به ويترتب عنه، تغير في الموقف أو السلوك([5]) >>.

    ومن التعاريف الحديثة نحتار التالي:

    فقد أورد الأستاذ بن نوار صالح في مقاله المعنون : "الاتصال الفعال والعلاقات الإنسانية" والمنشور في الكتاب الذي أشرف عليه فضيل دليو عدة تعاريف للاتصال داخل المؤسسة والإدارة بقوله: << فهو عملية نقل وتبادل المعلومات الخاصة بالمنظمة داخلها وخارجها، وهو وسيلة تبادل الأفكار والاتجاهات والرغبات بين أعضاء التنظيم، وذلك يساعد على الارتباط والتماسك، ومن خلاله يحقق الرئيس الأعلى ومعاونوه التأثير المطلوب في تحريك الجماعة نحو الهدف..([6])>>

    ومن بين التعاريف التي تؤكد على التبادل والتفاعل تعريف بوجردوس الذي يعرف <<الاتصال على أنه التفاعل في ضوء منبهات أو إشارات أو نظرات عن طريق استجابة الأشخاص إليها، ويستخدم الاتصال تلك المنبهات كرموز لما تحمل من معنى، فإذا اكتسب شخصان نفس الرموز بنفس معانيها فإنما يتصل كل منها بالآخر، ومن ثم ينشئون الاتصال([7])>>

    ويدخل في نفس السياق تعريف "جورج لند برج" Georges Lindbergالذي يقول: <<إن كلمة الاتصال تستخدم لتشير إلى التفاعل بواسطة العلامات والرموز، وتكون الرموز عبارة عن حركات أو صور أو لغة أو أي شيء آخر تعمل كمنبه للسلوك، أي أن الاتصال هو نوع من التفاعل الذي يحدث بواسطة الرموز.([8])>>

    وتذهب جيهان رشتى نفس المذهب حينما تعرف الاتصال بوصفه: العملية التي يتفاعل بمقتضاها متلقي ومرسل الرسالة، كائنات حية أو بشر أو آلات في مضامين اجتماعية معينة، وفيها يتم نقل أفكار ومعلومات أو واقع نعين، فالاتصال يقوم على مشاركة المعلومات والصور الذهنية والآراء[9]>>

    ويعرف كرتش و كرتشفيلد الاتصال بأنه : <<تبادل المعاني بين الأفراد، ويحدث بشكل أولي من خلال استخدامهم للرموز المألوفة والمعرفة لهم.[10]>>

    أما غريب سيد أحمد فيرى في عملية الاتصال عملية اشتراك ومشاركة في المعنى من خلال التفاعل الرمزي، وتتميز بالإيثار في الزمان والمكان، فضلا عن استمراريتها وقابليتها للتنبؤ([11])>>



    * تخصص علم اجتماع الاتصال: مفهومه /01/ أ.د نور الدّين زمّام



    ثانيا- المفاهيم القريبـة:

    ولفهم المدلول الاصطلاحي للاتصال، يجدر بنا معرفة المفاهيم القريبة منه، ثم تحليله لمعرفة العناصر أو المكونات الأساسية للتعرف. ومن المفاهيم المجاورة لمفهوم الاتصال، بحكم التطورات المعاصرة أو بحكم الدلالة اللغوية أو الاصطلاحية، المفاهيم التالية: مفهوم الإعلام، مفهوم الدعاية، مفهوم الإشهار.
    1- مفهوم الإعلام:

    يعرف الإعلام Information بوصفه <<عملية حصول أو إعطاء معلومات عن واقعة، أو مجموعة إشارات، أو معلومات يمكن أن تترجم إلى كلمات أو نصوص أو صور، ويمكن أن تعرف بوصفها مجموعة من الإشارات التي تم ترميزها ومعالجتها بالحاسب الآلي، إلى آخره من التعاريف التي تدل عن سِعة هذا المفهوم وانسحابه على حقول كثيرة (Coll : Quillet)

    وبشكل عام، فهو يتضمن عملية تبليغ وقائع أو جعل المستعلَم أو المستعلِم يحصل على علم بواقعة أو وقائع بوصول الخبر إليه، كما يتضمن جملة وسائط ووسائل تفصح عن صيغ وأشكال للتعبير متعددة، بفضلها يتم التبليغ ونشر الخبـر.

    وقد أشار إلى هذه العناصر التي تتم من خلالها عملية الإعلام "فرنان تيرو" من خلاله تعريفه للإعلام الذي يقول فيه: << الإعلام هو نشر الوقائع والآراء في صيغة مناسبة بواسطة ألفاظ أو أصوات أو صور وبصفة عامة بواسطة جميع العلامات التي يفهمها الجمهور [12]>>

    وقد ظهرت الحاجة إلى قاعدة نظرية لتناول تقنيات الاتصال والإعلام بعد ازدياد حجم وسائل الاتصال وتعقدها، ويرجع الفضل إلى الرياضي "كلود إلوود شانون" Claude Elwood Shannon في صياغة نظرية للإعلام، وذلك في 1948 في كتابه " النظرية الرياضية للاتصال" . وتهتم هذه النظرية بكافة أنواع الاتصال التي تطورت منذ ذلك الوقت، مثل التلفزيون والترميز ونقل المعلومات من خلال الحاسب الآلي، وتخزين المعطيات بفضل وسيلة دعم مغناطيسية أو بصرية.

    وإجمالا تعرض هذه النظرية النموذج العام لنظام الاتصال، الذي يتكون من مصدر معلومة الذي ينتج الرسالة التي سيقوم بنقلها، وقناة اتصال من خلالها تعبر الرسالة، ومستقبل تتجه إليه الرسالة.

    ونظرا لكون نظام الاتصال يعرف بعض العيوب التي لا يمكن تجنبها، بسبب محدودية قدرات قنوات الاتصال، أو بسبب تأثر الرسالة بعوامل الضوضاء والتشويش طبيعية، اقترحت نظرية الإعلام حلولا تقنية لهذه المشكلة، ساعدت على تحسين نقل الرسالة وزيادة فاعليتها ودقتها، وذلك بالرغم من محدودية القناة.

    وإجمالا تهتم نظرية " نظــرية الإعلام" Théorie de Information بقياس حجم المعلومات، والصور التي يتم من خلالها عرضها، أي من خلال ما يسمى الترميز، كما تهتم أيضا بنظام الاتصال الذي يقوم بنقلها ومعالجتها، ويستدل على الترميز بتحويل الصوت أو الصورة إلى إشــارة كهرو-مغناطيسية، أو بترقيم الرسـائل السـرية بفضل " طريقة الرمز بالكتابة" Cryptographie.

    علاوة على ذلك، فإنّ وسائل الاتصال عن بُعد Télécommunications, والمعلوماتية، ونظرية الإعلام يتم تطبيقها في ميادين متعددة، منها مثل السيبرناطيقا Cybernétique ([13]) واللسانيات وعلم النفس.

    كثيرا ما يستعمل مفهوم الاتصال مكان مفهوم الإعلام، ويحدث والعكس أيضا في مرات عديدة. ويرى البعض أن مفهوم الإعلام يقتضي وجود الاتصال بشكل عام، في حين أن المفهوم الثاني لا يقتضي وجود الثاني.

    فالاتصال لا يؤدي بالضرورة إلى الإعلام، فعند أداء طقوس معينة، أو حين ينفجر الكل في غمرة من الضحك الصاخب فإن الجميع يشعر بشعور مشترك وبالانتماء إلى إطار مجتمعي واحد، دون أن يرتبط هذا الشعور بمضمون معرفي ما، أي من دون وجود معلومة، ولذلك يرى الفلاسفة أن قيمة المعلومة وقياسها يكون ضمن حقل معرفي، في حين أن الاتصال يجد مضمونه ضمن الفعل والتنظيم ([14]).

    فالتواصل لا يحتاج بالضرورة إلى مضمون إعلامي لكي يحدث، فهو يتم ضمن نسيج من العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع، حيث نجده يحدث حتى بين بين الأم و رضيعها الذي لم ينطق بعد، فهذه العلاقات تحقق تواصلا وشعورا مشتركا بلغة صامتة يتجاوز مداها لغة الحروف والإشارات. مما يعني أن الاتصال أعم من مفهوم الإعلام، الذي يكون بتبليغ مضمون رسالة.
    2- مفهوم الدعاية:

    أما فيما يخص مفهوم الدعاية Propagande فقد تضاعف تأثيره مع تطور وسائل الإعلام، وتعرف الدعاية بأنها تشير إلى العملية التي تسعى من ورائها البعض إلى للتأثير على سلوك الجمهور ومواقفه، سواء لأهداف نبيلة أو غير نبيلة، مثل التأثير على سلوك الناخب أو الجندي أو المواطن العادي. وليس من السهل التاريخ لبدايات الدعاية، التي ارتبطت بالترويج لصاحب الحكم والملك والسلطة، وربما كان لها الفضل الكبير في تطوير أساليب الخطابة منذ عصور اليونان مرورا بحضارات وحكومات.

    ويرجع "نعوم شومسكي" Naom Chomsky بدايات الدعاية في العصر الحديث إلى فترة انتخاب "ودرو ويلسون" Woodrow Wilson كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية في 1916، بعد حملة انتخابية كان شعارها << السلام من دون نصر>> وذلك في منتصف الحرب العالمية الأولى، حينما كان الشعب الأمريكي مسالما، ولا يفكر في التورط في حرب أوروبية، ولكن حكومة ويلسون كان قد فكرت في ذلك، ولذلك كون لجنة حكومية للدعاية كان هدفها هو إحداث تحول بمقتضاه يصبح الشعب المسالم إلى شعب مهوس بالحرب يرغب في تدمير كل ما يمت بصلة بالألمان، والدخول في الحرب ونجدة العالم.

    وقد ساعد ها النجاح على استعمال نفس التقنيات فيما للتعبئة ضد الخطر الأحمر الشيوعي، (ثم الخطر الصفر) وقد ساهم بعض المثقفين التقدميين في هذه الحملات الوطنية، مثل "جون ديوي" John Dewey ، وقد كان هؤلاء يشعرون بالفخر بوصفهم " الأعضاء الأكثر ذكاء في المجتمع". ويرى شومسكي أن الوزير البريطاني المكلف بالدعاية هو من روج للكثير من الإشاعات والحكايات التي كانت تشاع تبث يومها، وهو الذي توعد بتضليل أكبر عدد من الناس، وكان أهم شيء عنده هو التحكم في آراء "الأعضاء الأكثر ذكاء في المجتمع" الأمريكي، فهم من يتولى بعد ذلك هذا الدور التضليلي .([15])

    وقد ساهمت "البحوث المخبرية " Etudes en laboratoire في مجال الاتصال، خاصة تلك التي التي قام بها كل من " كارل هويلاند" arl Hovlandومعاونيه في الكشفت عن تأثير الدعاية، من خلال توضيح شروط التأثير التي تجعل المتلقي ينصاع و يستجيب بشكل محدّد. كما أوضحت كيف يتأثر المتلقي بالمصدر La sourceلاعتقاده وثقـتـه فيه، بوصفه مطلع على الحقيقة أو على الأقل يُفترض فيه معرفتها.

    ومن جهة أخرى، ساهمت "التحقيقات الميدانية " Enquêtes sur le terrain في إثراء نتائج هذه الدراسات، بإضافة معلومات هامة تتعلق بالتأثيرات الفعلـية Effets réels حيث أوضحت نسبية تأثير الدعاية السياسية من خلال الصحف والراديو، وبيّنت أن الفرد يتأثر أساسا بوسطه الاجتماعي، فغالبا ما يتخذ سلوكا انتخابيا معينا حسب تأثير الأقارب، كما اتضح من خلال النتائج التي توصل إليها " بول لازارسفيلد" Lazarsfeld وغيره من الباحثين عند دراستهم للانتخابات الرئاسية في 1940، التي تواجه فيها روزفيلت وبويلكي. وقد دحضت نتائج الدراسة الاعتقاد لسابق حول التأثير الكبير للراديو والصحافة ([16]).

    وعلى كل فإن نسبية تأثير الدعاية من خلال وسائل العلام ميتها، لأن التطورات الحديثة بينت بأن سائسي العقول لا يستغنـون عن تضليل العقول لإطالة سبات الجماهير([17])، أو لتعبئتهم لخوض حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وتمتلك الجكومات تجربة رائدة في هذا المجال لأنها، زجت بشعبها في عدة تدخلات عسكرية خارجية وحروب متتالية، مثل ما حدث في غواتيمالا والفيتنام وكوريا، وبنما، والخليج. فهناك تقاليد رئاسية في ذلك توارثها بوش، ولم يكن أبدا مؤسسا لها.

    وهكذا فإن للدعاية أساليب عديدة تجعلها قادرة على النجاح والتأثير، لعل أهمها اعتمادها الدائم على البهتان والتضليل، وتزوير الحقائق، واستعمال الشعارات البراقة، والكذب من خللا الصورة والصوت، وتجنيد العلماء والفنانين ووسائل الإعلام ووكالات الأخبار العملاقة.

    وهي تعتبر العدو اللدود للوعي الصحيح والتعليم النزيه والحر والثقافة المتفتحة، وهذا ما تأكد من خلال التاريخ، ولذلك صرح وزير الدعاية "جوبلز" في وقت هتلر بأنه : "كلما سمع كلمة ثقافة وضع يده على مسدسه" لأن الثقافة تكشف زيف أيديولوجيته، وتفضح ترهات ادعاءاته العنصرية المضللة.
    3- مفهوم الإشهار:

    ومن المفاهيم الأخرى، ذات الصلة بمفهوم الاتصال، مفهوم الإشهار أو الإعلان Publicité الذي أصبحنا نجده في الطرقات وفي وسائل الإعلام المختلفة، وأصبح يشكل ظاهرة اجتماعية قائمة بذاتها.

    وهو يعتبر مثل الاتصال عبارة عن مجموعة من المضامين التي تروج لسلعة أو خدمة أو فكرة ما، تصدر من مصدر معين، يستخدم وسيط اتصالي مناسب ليبعث برسالته إلى جمهور مستقبل، حتى يقنعه بما يقدمه له ويؤثر بالتالي عليه فيحبذ إليه ما يعرضه عليه، وتعرفه " كريستين لتانتورييه" Christine Leteinturier باعتباره << يشيـر إلى كل تقنيات الترويج المستعملة للتعريف أو تحبيذ تنظيم ما، أو سلعة أو خدمة، أو حادثة أو فكرة، مما كان الشكل أو الغاية[18] >>

    ونجد نفس التعريف عند محمود عسّاف عندما يعتبره يشمل << مختلف نواحي النشاط التي تؤدي إلى نشر أو إذاعة الرسائل الإعلانية المرئية أو المسموعة على الجمهور لغرض حثه على شراء سلع وخدمات أو من أجل التقبل الطيب لأفكار أو أشخاص أو منشآت معلن عنها[19] >>

    ونجد تعريفا آخر في موسوعةEncarta مفيدا من حيث تمييز للإشهار عن بقية العمليات الاتصالية الأخرى، من حيث أسلوب المتبع للتأثير على المستقبل، فهي ترى أنه << يشير إلى الإعلانات التي تهدف لترويج البضائع والخدمات، والتي تحاول إحداث تأثير نفسي لأغراض تجارية، ويطمح الإشهار إلى التعريف بمُنْتَج للجمهور، وكذلك حث هذا الخير على اقتنائه، وهي تختلف عن وسائل الإقناع الأخرى مثل الدعاية والعلاقات العامة والاتصال>>

    ويرجع تاريخ الإشهار إلى قرون بعيدة[20]، فمن بين الطرق التي عرفت قديما الإعلان الخارجي من خلال اللوحات الإشهارية الملونة أو غيرها، والتي كانت توضع أمام المحل أو تُعلّق في المبنى لجلب أنظار المارة.

    وقد وجدت بعض هذه الألواح في المدن الإيطالية القديمة، وفي العصور الوسطى كان الإشهار يُسند إلى " البراحين " أو "المنادين" Crieurs publics للترويج لبضائع التجار، أما الماركات والرسوم التي كانت ترمز إلى المنتج أي السلعة فقد ظهرت في نهاية القرن السادس عشر.

    غير أن الولادة الحقيقة للإشهار كانت في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث استعمل الإشهار المباشر في أراضيها الشاسعة من خلال إرسال الكاطالوجات Catalogues ، ويعتبر بائعي الحبوب وموزعي الكتب هم أول من اعتمد هذه الطريقة، وبهذا ظهرت عمليات البيع من خلال المراسلة منذ 1870.

    ومع حلول القرن العشرين توسع الإشهار داخل قطاعات أخرى، حيث بدأ البعض يعلن في الصحف الواسعة الانتشار مثل منتجي الأدوية وشركات سكك الحديد, وفي هذه الحقبة بدأ الصناعيين ، منهم صانعي الصابون، في صناعة منتجات التعليب، مما فتح تاريخا جديدا لتقنيات التعليب packagingالتي تعرف بالمنتج وتشهر به، وبذلك دخل الإشهار عهدا جديدا، فبعد أن كان الزبون في السابق يشتري المنتج ( سكر..بن ) في أكياس، بحيث تكون قيمة السلعة مجسدة في ثمنها، أصبحت الآن الماركة Marqueهي التي تتولى ذلك.

    وبعد الحرب العالمية الثانية، تطور الإشهار بفضل تطور الاختراعات التقنية، فقد سمحت الكهرباء مثلا بظهور اللوحات الإشهارية المضيئة، وتقنيات الحصول على الكليشيه للطبع من حلال التقنيات التصويرية والكيماوية Photogravure ومع وصول جهاز الراديو ظهرت أساليب جديدة للإشهار من خلال الرسائل الصوتية. وبعد الحرب العالمية الثانية عرف الإشهار عصرا آخر مع دخول التلفزيون إلى هذا المجال، ومع حلول 1960 و1970 أصبح الإشهار الذي تعددت قنواته يمثل جزءا من إستراتيجية المؤسسة.

    كما أصبح مفتاح نجاح أي وسيلة إعلامية، بل أن "منح" الإشهار في مثل بلداننا إلى الصحف والجرائد أصبح وسيلة امتنان أو إقصاء لبعض الصحف " المستقلة"، حيث تمنح الصفحات الإشهارية التي بإمكانها تغطية أغلب تكاليف إصدار اليومية لصحف معينة. ولكن مع ذلك يمكن القول أن الإشهار يلعب دورا بارزا في التعريف بالمنتجات المختلفة، وخلق منافسة بينها تعود بالنفع على المستهل من حيث السعر والجودة. هذا بالرغم من الآثار المدمرة للإشهار على الثقافة والقيم الاجتماعية بشكل عام.

    * تخصص علم اجتماع الاتصال: المفاهيم القريبة منه /02/ أ.د نور الدّين زمّام

    أمل
    أمل


    البلد : ورقلة.الجزائر
    عدد المساهمات : 249
    نقاط : 327
    تاريخ التسجيل : 30/08/2010
    العمر : 34

    علم الاجتماع الإعلامي Empty رد: علم الاجتماع الإعلامي

    مُساهمة من طرف أمل الأربعاء سبتمبر 15, 2010 8:37 pm

    ثالثا- عناصر عملية الاتصال :

    من خلال التعريف الذي أوردناه سابقا للاتصال ( إلى نقل وتبادل المعلومات بين أطراف مؤثرة ومتأثرة، على نحو يقصد به ويترتب عنه، تغير في الموقف أو السلوك) يمكن أن نحدد عملية الاتصال من خلال العناصر التالية، التي تعد شروطا لإتمام هذه العملية:

    ـ " نقل وتبادل المعلومات" : أي أنه عملية اجتماعية، تتضمن شيئا ما (معلومات، رسالة، محتوى) يتم إيصاله، من خلال النقل والتبادل، فنحن أمام مسألتين تتعلق الأولى بمحتوى وتتعلق الثانية بطرق إيصالها.

    1- ففيما يخص عملية نقل وإيصال المحتوى، فقد أصبحت العملية اليوم من أهم الفنون والعلوم، ففي مجال التربية والتعليم مثلا، تعدّدت النظريات والعلوم التي تهتم بعملية نقل المضمون التعليمي. وفي مجال الإشهار أصبح التدريب على ذلك يستدعي تضافر عدة علوم وفنون. وفي مجال الإدارة استحدثت مصالح العلاقات العامة ، واستحدثت لها فروع علمية ودورات تدريب لإنجاح مهمتها في الترويج لخدمات المؤسسة وإقناع المتعاملين والزبائن.

    هذا وكثيرا ما يتم الحديث عن أساليب الاتصال للتعبير عن مختلف الطرق المتبعة لتحقيق عملية نقل الرسالة، ويتضح من خلال تفحص الأساليب الخمسة التي حددها " فيرجينا ساتير" (Virginia Satir) ([21]) أن هذه العلمية شديدة الارتباط بشخصية المرسل، بتكوينه وبالموجهات التي توجه أفعاله وممارساته: ولذلك فهي تتنوع حسب الأفراد والهيئات، ففي الوقت الذي يعتمد فيه البعض الطرق العنيفة للتبليغ، بشكل مبرر (كما في التدريبات الشاقة للجنود وغيرهم) أو غير مبّرر حينما يكشف عن الأمر عن نزوع عدواني لدى الشخص، نجد البعض الآخر يعتمد الحوار والإقناع العقلي كوسيلة للتعبئة واستيعاب الأفراد، ولزيادة تفعيل أداء المستخدمين أو الأنصار. هذا في حين يعتمد البعض الآخر طرقا ملتوية غير واضحة، هذا في حين يكتفي فيه البعض بالاسترضاء وتلافي الخصام وتسيير الأمور بشكل يجنبه الوقوع في المشاكل..

    وبسبب أهمية مسألة نقل المعلومة داخل عملية الاتصال شدّد " إدوين إميري" (Edwin Emery) عليها عند تعريفه للاتصال عند قوله : << الاتصال هو فن نقل المعلومات والآراء، وكذلك الاتجاهات من شخص إلى آخر، وذلك عن طرق توجيه وسائل الإعلام والاتصال عن طريق الصورة أو الصوت أو الذوق أو الشم أو غيرها من الحواس ([22])>>

    2- أما بالنسبة للمحتوى أي الرسالة، فهي تعني كل ما من شأنه أن يوجه أو يرسل للجهة المستقبلة، من أفكار وقيم و تعليمات ومعارف ومهارات وأوامر ..الخ ، ويجب أن نفرق بين المحتوى المشار إليه للتّو، والشكل عند الحدث عن الرسالة، فقد تكون الرسالة على شكل لغة (الكلام(*)) أو أصوات أو إشارة أو رمز أو صورة أو نغم أو رسم أو شكل معماري (ولذلك كانت العمارة والزخرفة مثلا أو الصور تعبيرا عن رسالة خاصة تكشف عن هوية الأمة) وبشكل عام تأخذ الرسالة أشكالا بحسب ما تتلقاه حواس الإنسان. ويتحدد نجاح المرسل في تبليغ رسالته في حسن اختيار الأسلوب والشكل والمحتوى، فأحيانا يتطلب المضمون التعليمي، أن يستعمل المرسل أشكال التعبير الجسدية عندما يتعلق الأمر مثلا بالتعريف ببعض الموضوعات التي لا يمكن أن يستوعبها التلميذ إلا من خلال ذلك، وأحيانا يكون التعبير من خلال الرسم أقوى تعبير عن فكرة ما وهكذا …فالعبرة بتحقيق المرام.

    ـ تتم "بين أطراف مؤثرة " ومتأثرة : أي بين مرسل « Emetteur » ومستقبل « Récepteur » فقد يكون المرسل فردا أو هيئة، وقد يكون منتجا للخطاب وصانعه، أو مجرد منفذ وناقل له. ولذلك وجب التفريق مثلا بين من يعدّ التقرير وبين الذي يذيعه، ومن يصنع القرار ومن يبلّغه.. هذا، وينسحب ما قيل سابقا فيما يخص المرسل عن المستقبل ( أو المتلقي) أيضا فقد يكون فردا أو مجموعة أفراد أو هيئة، وتتحدد ما يطلب من المستقبل حسب علاقة المرسل به، وما ذا يريده منه، ولذلك وجب التفريق بين المتعلم ضمن العملية التربوية والذي يتلقى المعرفة من مبلغها الذي هو المعلم، وبين الجندي الذي يتلقى أوامر التدريب أو الحرب..هذا وتجدر الإشارة إلى طبيعة نجاح أي رسالة تتعلق بشروط خاصة بكل من المرسل أو المستقبل على حدى وبمدى العلاقة بينهما. فقد يعود التشويش أو اللبس أو الفشل في تحقيق أهداف الاتصال إلى الوسائل أو شكل الرسالة أو أسلوب الاتصال..


    رابعا - أهداف الاتصال وآثاره:

    تبين لنا من خلال تعريف عملية الاتصال تنطوي على أهداف مختلفة، بحسب النسق الذي تتم فيه، وحسب المرسل والرسالة وطبيعة الجمهور المستقبل، فهو يتم بين أطراف تشترك في الأهداف، كما هو الحال في المؤسسة، أو بين مؤثر ومتأثر كما هو الحال، في الغالب، في التعليم والإشهار والدعاية وغير ذلك.

    ومن هنا يتضح لنا بأننا لا يمكن أن نتحدث عن الاتصال من دون الحديث عن آثاره، وما يترتب عنه من نتائج، وهذا يجرنا بالطبع لقول أن مما العملية الاتصالية تنطوي على أهداف يسعى المرسل إلى تحقيقها لدى مستقبله.

    هذا، ويتحدّد الأثر حسب محددات ومعطيات عديدة (أسلوب الاتصال ، شكل الخطاب ومحتواه، والوسائل المستعملة..) وكما يتنوع الثر يتنوع الهدف أيضا.

    ونظرا لأهمية الأثر المتوخى من عملية الاتصال،أي عنصر الاستجابة، نجد البعض يركز على هذا العنصر عند تعريفه للاتصال، على نحو ما نجد عند " ستيفنس" ( S. Stevens ) الذي يـرى بأنّ << الاتصال هو استجابة الكائن الحي المميّز لأيِّ رمز ([23]) >> وهو ما ذهب إليه ) " كاري كرونكيت" (Cary cronkites) عند قولـه بأن << الاتصـال بين البشــر يتم عندما يستجيـب الإنسـان لرمـز ما ([24]) >>

    ولكن يبقى دائما الثر مرتبطا بعناصر كثير منها المضامين المرسلة، والتي قد تكون سلبية، تهدف إلى تزييف وعي الأفراد، وتحويلهم إلى مجرد حشود لا يشعر الفرد فيها بأية مسؤولية خلقية في تصرفاته وسلوكياته، أو تحويله إلى مجرد ذوات استهلاكية لا تشعر بأي استقلالية في التفكير والتصرف. وإلى كائنات خاضعة، وهذا ما تقوم به بعض المؤسسات العملاقة التي تسيطر على أجهزة ووكالات الإعلام والاتصال. والتي تستعمل عدة أساليب لتحقيق أهدافها، والتي من بينها محاولة خلق اتجاهات فكرية وسلوكية نمطية، وخلق أذواق وعادات استهلاكية، تنسجم وأهدافها، وتضمن تحقيق مصالحها، وتؤمن استمرار تدفق خدماتها وسلعها.

    وهذا ما جعل العلماء يؤكدون اليوم على المفهوم الإعلامي للاتصال، بعد أن أصبحت عمليات الاتصال بفضل تطور وسائل الاتصال الجماهيري تتسم بعمق التأثير وسعة الانتشار، فمن خلالها يمكن أن يتوجه المرسل إلى عددٍ لا حصرَ لهُ من المستقبلين في وقت واحد .

    وقد تكون كذلك أداة تنوير وتثقيف، وهذا ما تساعد على تحقيقه، وبشكل سريع وأفضل، التطورات العلمية والتقنية المتسارعة نراه في مجال تكنولوجيا الكومبيوتر (عتاده وبرمجياته) وتكنولوجيا الاتصالات (الأقمار الصناعية وشبكات الألياف الضوئية) وكذا تطور شبكة الإنترانيت.

    وهكذا، فمع زيادة انتشار الاتصال زادت أهميته بفضل دوره الأساسي بوصفه أساس العلاقات الإنسانية، حيث بفضله يمكن أن تتطور هذه العلاقات وتتعمق، وذلك بما يتضمنه من رموز ومعلومات وأفكار وتجارب([25]).
    مراجع:
    - [1] حسين خريف، الاتصال: مفاهيم، أساليب وأنواع" في فضيل دليو وآخرين: الاتصال في المؤسسة، فعاليات الملتقى الوطني الثاني، مؤسسة الزهراء للفنون المطبعية، قسنطينة، 2003، ص9.

    [2] - محمود عودة، أساليب الاتصال والتعليم الاجتماعي، دراسة ميدانية في قرية مصرية، القاهرة، دار المعارف، 1971، ص5.

    [3]- محمد سلامة محمد غباوي، السيد عبد الحميد عطية، الاتصال ووسائله، بين النظرية والتطبيق، الإسكندرية، المكتب الجامعي الحديث، ، 1991، ص22.

    [4] - محمد الجوهري وآخرون، علم الاجتماع ودراسة الاتصال الجماهيري، القاهرة،دار المعرفة الجامعية، 1992، ص18.

    ([5]- محمد سلامة والسيد عبد الحميد، المرجع السابق، ص 5 .

    - [6] فضيل دليو وآخرون، الاتصال في المؤسسة، (فعاليات الملتقى الوطني الثاني) منشورات مخبر علم اجتماع الاتصال، قسنطينة، مؤسسة الزهراء للفنون المطبعية بالخروب2003، ص83-84.

    [7] - محمود عودة، مرجع سبق ذكره، نفس الصفحة.

    [8] - جيهان رشتى، الأسس العلمية لنظرية الإعلام، القاهرة، دار الفكر، 1978، ص50- 50، نقلا عن حسن عماد مكاوي وليلى حسين السيد، الاتصال ونظرياته المعاصرة، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، ص24

    [9] - جيهان رشتى، نفس المرجع، ص53.

    [10] - محمد سلامة محمد غباوي، السيد عبد الحميد عطية، مرجع سابق، ص8.

    [11] - غريب سيد أحمد، الجماعات الاجتماعية، الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية، 1979، ص271، نقلا عن نفس المرجع، نفس الصفحة.

    [12] - زهير إحدادن، مدخل لعلوم الإعلام والاتصال، الجزائر، ديوان المطبوعات الجامعية، 1991، ص14.

    [13] السيبرناطيقا علم متعدد التخصصات يدرس ميكانيزمات الاتصال والتحكم والمراقبة عند الكائنات الحية والآلات والنظم الاقتصادية والاجتماعية، وويعتبر "نوبار وينر" Nobert Wiener مؤسس هذا العلم، وواضع هذا المصطلح (1948) بعد أن اقتبسه من اليونانية (Kybernein) . وتساعد السيبرناطيقا على الوصف الشكلي للتفاعلات بين الآلات وكذلك بين الكائنات الحية أو ضمن الأنساق لاقتصادية، فهي تدرس سلوك كل الوحدات التي تستعمل وتحوِّل المعلومات في محيطها." "Cybernétique", Encyclopédie® Microsoft® Encarta

    [14] - Daniel Bougnoux, Introduction aux sciences de la communication, Alger, Editions Casbah, 1999, p72.

    [15] - Naom Chomsky, Robert WX.McChesney, Propagande, média et démocratie, Alger, Les Editions El-Hikma,2000,pp17-19.

    [16]- Chazel François (influence) Encycopedie universalis.

    [17] يعتبر البعض تضليل عقول البشر بمثاب"ة أداة للقهر" : هربرت شيللر: المتلاعبون بالعقول، ترجمة عبد السلام رضوان، عالم المعرفة، العدد 106 (أكتوبر 1986) (الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب) ص5.
    Christine Leteinturier,"Publicité", Encyclopedia Universalis.[18]
    [19] - أحمد عادل راشد، الإعلان، بيروت، دار النهضة العربية، 1981، 35، نقلا عن فضيل دليو<< تخصصات اتصال المؤسسة >> في فضيل دليو ولآخرين، مرجع سبق ذكره، ص23.
    [20] - اعتمدنا أساسا على موسوعة Encarta
    [21]- لمزيد من التوسع أنظر: محمد سلامة محمد غباوي، السيد عبد الحميد عطية، مرجع سابق، ص44- 47.
    ([22]) نفس المرجع: ص 19-20.
    (*) تجب أن نفرق بين الأصوات والكلام ، فالكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع، وهو – كما نعلم - يتكون من الاسم والفعل والحرف. فهو مركب بحيث يؤكد شيئا أو ينفيه، وهو مفيد أي يدل على شيء، وهو يكون من خلال الوضع أي من ابتكار المجتمع حيث يتطور بتطور التفكير الوسائل المختلفة التي يستخدمها الإنسان لتحقيق حاجاته وتحسين ظروف معيشته.
    ([23]محمد سلامة محمد غباوي، السيد عبد الحميد عطية، مرجع سابق، ص24.
    [24]) نفس المرجع السابق، ص24.

    [25] حسين خريف، مرجع سابق، ص9.
    تخصص علم اجتماع الاتصال: أهداف الاتصال وآثاره /04/ أ.د نور الدّين زمّام

    سميحة زيدي
    سميحة زيدي


    عدد المساهمات : 369
    نقاط : 670
    تاريخ التسجيل : 11/12/2009

    علم الاجتماع الإعلامي Empty محاضرات في علم الإجتماع الإعلامي

    مُساهمة من طرف سميحة زيدي الجمعة سبتمبر 17, 2010 1:58 pm

    السلام عليكم

    بتلقي بعض المفاهيم الاولية لعلم الاجتماع الاعلامي .

    مدخل إلى علم الاجتماع الإعلامي : أ. يامين .بودهان .أستاذ مساعد
    جامعة سطيف .الجزائر

    لقد أصبحت وسائل الإعلام جزءا مهما في حياة المجتمعات المتقدمة ذلك أن وسائل الإعلام في تلك المجتمعات من الأدوات المهمة في معرفة البيئة الاجتماعية الذي يوجد فيه هذه الوسائل وهذا الجمهور.
    أما أكثر المجتمعات المتخلفة أو النامية فلا يكاد يجد الفرد العادي قوت يومه فهو مشغول بالبحث عن طعامه أو طعام أولاده فوسائل الإعلام تعمل في مجتمع جماهيري يهتم بها ويتعامل معها ولا يمكن أن يعمل في مجتمع لا يستخدم وسائل الإعلام .
    الجمهور له حاجات وأهداف أولية يريد تحقيقها مثل الطعام والشراب والكساء ثم يهتم بالحاجات الثانوية كأخبار العالم والمجتمع المحيط به ، لقد أصبحت وسائل الإعلام مصدرا مهما من مصادر المعلومات وموجه قوي لسلوك كثير من أفراد الجمهور وأصبح وجودها في كل مكان أمرا شائعا إلا القليل من الأفراد ومع تقدم المجتمعات وتحضرها يزداد تعقدها ويزداد إندماج وسائل الإعلام فيها حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من المجتمع خاصة في أوقات الأزمات والأحداث وأصبحت معلومات وسائل الإعلام وتحليلاتها ذات أهمية كبيرة وقيمة متزايدة في المجتمعات وتتناقلها الأفواه بل وصل الأمر إلى أن وسائل الإعلام تنقل الحدث وقت وقوعه على الهواء مباشرة لذا فإن قوة وسائل الإعلام تكمن في السيطرة على مصادر المعلومات وتلزم الأفراد ببلوغ أهدافهم الشخصية ، وكلما زاد المجتمع تعقدا زاد إتساع مجال الأهداف الشخصية التي تتطلب الوصول إلى مصادر معلومات وسائل الإعلام .
    لقد أثبتت بعض الدراسات إزدياد عدد الساعات التي يقضيها الجمهور أمام وسائل الإتصال الجماهيري وهذا مؤشر قوي ومهم على زيادة تعرف الجمهور لوسائل الإعلام ، وهذا يمثل نسبة من النشاط الإتصالي للإنسان يعني زيادة تأثير ما تقدمه هذه الوسائل للجمهور .
    لقد أصبح الإنسان أكثر إهتماما بما يجري حوله من الأحداث ذلك أن ترابط العالم وتراحله يؤثر بعضه في بعض فالخبر مثلا عن نية دولة ما تقليل صادرات البترول يوقع سعر البرميل في العالم كما يؤثر ذلك في الدول المنتجة .
    - وتعد وسائل الإعلام المكونات الأساس التي لا غنى عنها ولا يستطيع المجتمع المعاصر الإستمرار بدونها ، فقد غدت هذه الوسائل في الوقت الحاضر جزءا مركزيا من مؤسسات المجتمع فببساطتها يعرف الجمهور السلع الجديدة وأماكن وجودها وكذلك المجال التربوي وبناء الأسرة إذا استخدمت الإستخدام الأمثل وفي عالم اليوم تتزايد إحتياجات المجتمعات إلى المعلومات والأخبار ويزداد إستهلاك الأخبار على مستوى العالم وهذا يكون على رغبة المجتمع في التنمية حيث أن الماركة العالمية والتفاعل يعيق المجتمع على تطوير نفسه ولم يقتصر الأمر على الحاجة إلى معلومات وسائل الإعلام الأخرى فقد أصبحت وسائل الإعلام لدى بعض الأفراد بديلا عن التفاعل الإجتماعي فيرى في الوسيلة الإعلامية صديقا أنيسا خاصة الأفراد الذين يفتقدون التفاعل الإجتماعي وهو ما يسمى بـ ( التوحد مع الوسيلة ) ويجعلها بديلا للتفاعل الإجتماعي وبعضهم الآخر يجعل منها متنفسا ومهربا من الضغوط النفسية

    والتنقلات والتخلص من المشكلات الإجتماعية .
    إن إسهام وسائل الإعلام في تلبية احتياجات أفراد المجتمع يجعلها تقدم خدمة عامة للمجتمع ، هذا إذا قامت وسائل الإعلام بالوظائف الإجتماعية المناطة بها على الوجه المطلوب .
    لقد حقق ظهور وسائل الإعلام على الساحة أمرين مهمين هما :
    أ/ شغل وقت الجمهور والإستئثار بإهتماماته وصرف أنظارهم عن الأنشطة الأخرى .
    ب/ قيام وسائل الإعلام بإيصال كم كبير من المعلومات إلى عدد كبير غير محدود من الجمهور في وقت قصير ومع أن وسائل الإعلام تقوم بتحقيق الفهم والتوجيه وتجعل الإتصال أكثر سهولة لكنها ليست الوسيلة الوحيدة لبلوغ الهدف فلا ينبغي المبالغة في أهمية وسائل الإعلام وقدرة تأثيرها على الجمهور فهناك غيرها من الوسائل المؤثرة مثل : المسجد ، المدرسة ، الأسرة ، الأصدقاء ...........
    1- نظرية حارس البوابة 'شرح النظرية " في صفحة أخرى '
    سميحة زيدي
    سميحة زيدي


    عدد المساهمات : 369
    نقاط : 670
    تاريخ التسجيل : 11/12/2009

    علم الاجتماع الإعلامي Empty رد: علم الاجتماع الإعلامي

    مُساهمة من طرف سميحة زيدي السبت مارس 12, 2011 12:44 pm

    كتاب صدر عن الدكتور الجزائري عبدالرحمان عزي

    صدر للدكتور عبد الرحمان عزي كتاب جديد بعنوان علم الاجتماعي الإعلامي (الدار المتوسطية للنشر). يتناول هذا الكتاب بإيجاز أسس علم اجتماعي الإعلامي وعناصره و مجالاته بدءا بالتأريخ الأكاديمي الذي صاحب ظهور هذا العلم منذ العشرينيات من القرن العشرين إلى بعض التطبيقات النظرية و الميدانية في المنطقة العربية و الإسلامية حديثا. و يشمل ذلك بالأساس العناصر التي تضمنها نموذج "لاسويل،" أي "من (المرسل) يقول ماذا (المضمون) لمن (الجمهور) في أية قناة (الوسيلة) و بأي تأثير(الأثر)" بالإضافة إلى عنصري الأرضية الاجتماعية و البعد الحضاري. ولعل الطالب و الباحث يجد في هذا الطرح مدخلا أساسا في فهم طبيعة هذا العلم و إسهاماته في فهم الظاهرة الإعلامية بشكل واضح و موجز قلما تجده في الكتابات الجامعية من هذا النوع. فما يقدمه الكتاب يجمع بين الخلفيات النظرية و المنهجية و الأدوات المعرفية التي تمكن الطالب و الباحث من الاستقلالية و تحليل الظاهرة الإعلامية في أبعادها الاجتماعية المختلفة، ذلك أن الإعلام إنما يتحرك في سياق اجتماعي، وبدونه يبقى الإعلام ظاهرة نظرية مجردة غير مفهومة بشكل متكامل. ولا شك أن هذا الكتاب يسد فراغا بارزا في المجال إذ أن المصادر المتوفرة باللغة العربية تميل إلى الطابع الإنشائي و تتقيد بالظرفية أو المحلية.
    المرجع:
    البوابة العربية لعلوم الإعلام و الاتصال

    السلام عليكم يا أصدقاء اريد ان اخبركم عن كتاب جديد في علوم الإعلام و الاتصال حسب المقرر الرسمي للجامعات الجزائرية
    و هو موجود في السوق . و متوفر
    العنوان : المدخل الى علوم الإعلام و الاتصال من تأليف : أ. الزاوي محمد الطيب و أ. قندوز عبدالقادر
    جامعة ورقلة - الجزائر
    صبرينة
    صبرينة


    البلد : ورقلة.الجزائر
    عدد المساهمات : 108
    نقاط : 152
    تاريخ التسجيل : 19/11/2010
    العمر : 37
    الموقع : طالبة ،جامعة قاصدي مرباح.ورقلة

    علم الاجتماع الإعلامي Empty رد: علم الاجتماع الإعلامي

    مُساهمة من طرف صبرينة الخميس فبراير 23, 2012 5:21 pm


    1-مقدمة
    الفصل الأول ماهية علم الاجتماع الإعلامي
    المبحث الأول تعريف علم الاجتماع الإعلامي
    المبحث الثاني نشأة علم الاجتماع الإعلامي و مراحل تطوره
    المبحث الثالث موضوع علم الاجتماع الإعلامي
    الفضل الثاني أهداف علم الاجتماع الإعلامي و أهم رواده
    المبحث الأول أهداف علم الاجتماع الإعلامي
    المبحث الثاني أهم رواده
    الخاتمة
    مقدمة
    إن تطور وسائل الاتصال عبر العصور لم يكن نتيجة لاكتشافات تكنولوجية بقدر ما كان تلبية لحاجات اجتماعية, و لقد خلفت وسائل الإعلام أثرا بالغا في المجتمعات, و ذلك بتغيير في سلوكا ته و نمط معيشته و كذا وجهة نظره, و علم الاجتماع الإعلامي هو من بين العلوم التي اهتمت بهذا الجانب. فما هو علم الاجتماع الإعلامي و إلى ماذا تطرق هذا العلم ؟؟

    تعريف علم الاجتماع الاعلامي
    يعتبر علم الاجتماع الاعلامي فرع من فروع علم الاجتماع , كونه يدرس العلاقة الموجودة بين وسائل الاتصال الجماهرية و المجتمع , وطبيعة هذه العلاقة تختلف باختلاف المجتمع الذي تتواجد فيه.يعتبر هذا العلم حديث النشأة مقارنة بعلم الاجتماع و من الملاحظ أن هذا العلم ليس قائما بذاته بل هناك عدة فروع ساهمت في اثرائه
    نشأة ومراحل تطور علم الاجتماع الاعلامي
    خلال فترة الأربعينات و بداية الخمسينات ازدهرت وسائل الإعلام و الاتصال بفضل مدرسة كولومبيا التي وضعت الأسس لعلم الاجتماع الإعلامي و الذي تطور و انتشر بفضل فينيس و لآزار سفيلد و غيرهم, و بعدها انتشرت إسهامات علم الاجتماع الإعلامي في كل من النمسا و ألمانيا و بريطانيا و خصوصا في فترة القرن العشرين حيث تميزت بموجة من التغيرات و التطورات من بينها التنوع في وسائل الاتصال الجماهيرية كتلفزيون, راديو, الصحافة و غيرها.و هذا ما أدى إلى بروز مفاهيم و مصطلحات ناتجة عن عملية تفاعل المجتمع بهذه الوسائل(وسائل الإعلام) و لكن هناك نوع من التمايز الثقافي و الإيديولوجي لكل مجتمع.
    إن الثورات الضخمة التي شهدها القرن 20 في مجالات عديدة منها الصناعة التقنية و الإعلام الآلي تركت بصماتها وآثارها في المجتمع ككل و الأفراد ة العلاقات الاجتماعية, و هذا مما أدى إلى ظهور فروع جديدة من علم الاجتماع (علم الاجتماع الإعلامي) و بفضل هذه العمليات الإعلامية التي تجري في المجتمع و بواسطتها اكتسب الناس ثقافة معينة.و قد مر علم الاجتماع الإعلامي بثلاثة مراحل أساسية و هي
    1- مرحلة انتشار البث الإذاعي , و كانت خلال الفترة الأولى من القرن 20حتى 1927 و خلالها كانت الدراسات الاجتماعية الإعلامية و خصوصا قبل الحرب العالمية 2 و قد استخدم البث الإذاعي في تلك الفترة لأغراض سياسية خصوصا.

    2- مرحلة النضج في البث الإذاعي , و تشمل الفترة الواقعة بين 1927-1940 حيث أصبح جمهور الإذاعة كبيرا و لم يعد مقتصرا على الهواة في بث الأخبار و الموسيقى, و أصبح الراديو في الوقت نفسه أداة الإعلام و الدعاية السياسية و قد جاءت الحرب العالمية 2 و استخدمت الإذاعة فيها على نطاق واسع مما أدى في هذه المرحلة إلى دراسات و أبحاث اجتماعية إعلامية.

    3- المرحلة الأخيرة و هي المرحلة الثالثة تبدأ بعد انتهاء الحرب العالمية 2 و تتصف بإشباع الجمهور الإذاعي و تحسن البرامج كما تتصف بظهور منافس قوي و جذاب و هو التلفزيون.
    أهداف علم الاجتماع الإعلامي
    1- الوصف الواقعي يعد أهم الأهداف المتمثل في التعرف على الحقائق الراهنة المتعلقة بطبيعة الظاهرة أو موقف مجموعة من الناس.

    2- يستهدف الوصف الواقعي للتعرف على عدد المستعملين للوسيلة الإعلامية و خصائصها و درجة تفضيلهم لتلك الوسيلة.

    3- وصف الواقع الاجتماعي لموضوعه الأساسي المتمثل في العملية الإعلامية و ما تتأثر به و ما يِؤثر فيه في كافة مجالات التعامل الاجتماعي و تقرير أبعاد هذا الواقع .

    و بصفة عامة يمكن القول أن علم الاجتماع الإعلامي يهدف إلى وصف و تحليل الحقائق الاجتماعية التي تشمل المجال الإعلامي


    عدل سابقا من قبل صبرينة في الأحد مارس 04, 2012 10:25 am عدل 1 مرات
    شهلة
    شهلة


    البلد : حاسي مسعود -ورقلة - الجزائر
    عدد المساهمات : 85
    نقاط : 114
    تاريخ التسجيل : 10/11/2011
    العمر : 32

    علم الاجتماع الإعلامي Empty رد: علم الاجتماع الإعلامي

    مُساهمة من طرف شهلة الأحد مارس 04, 2012 10:18 am

    بعد السلام عليكم ورحمة الله
    هذه المحاضرات الثلاثة الأولى من مقياس علم الاجتماع الاعلام اعلام واتصال للسداسي الثاني .
    المحاضرة 01 :

    لقد أصبحت وسائل الإعلام جزءا مهما في حياة المجتمعات المتقدمة ذلك أن وسائل الإعلام في تلك المجتمعات من الأدوات المهمة في معرفة البيئة الإجتماعية الذي يوجد فيه هذه الوسائل وهذا الجمهور .
    أما أكثر المجتمعات المتخلفة أو النامية فلا يكاد يجد الفرد العادي قوت يومه فهو مشغول بالبحث عن طعامه أو طعام أولاده فوسائل الإعلام تعمل في مجتمع جماهيري يهتم بها ويتعامل معها ولا يمكن أن يعمل في مجتمع لا يستخدم وسائل الإعلام .
    الجمهور له حاجات وأهداف أولية يريد تحقيقها مثل الطعام والشراب والكساء ثم يهتم بالحاجات الثانوية كأخبار العالم والمجتمع المحيط به ، لقد أصبحت وسائل الإعلام مصدرا مهما من مصادر المعلومات وموجه قوي لسلوك كثير من أفراد الجمهور وأصبح وجودها في كل مكان أمرا شائعا إلا القليل من الأفراد ومع تقدم المجتمعات وتحضرها يزداد تعقدها ويزداد إندماج وسائل الإعلام فيها حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من المجتمع خاصة في أوقات الأزمات والأحداث وأصبحت معلومات وسائل الإعلام وتحليلاتها ذات أهمية كبيرة وقيمة متزايدة في المجتمعات وتتناقلها الأفواه بل وصل الأمر إلى أن وسائل الإعلام تنقل الحدث وقت وقوعه على الهواء مباشرة لذا فإن قوة وسائل الإعلام تكمن في السيطرة على مصادر المعلومات وتلزم الأفراد ببلوغ أهدافهم الشخصية ، وكلما زاد المجتمع تعقدا زاد إتساع مجال الأهداف الشخصية التي تتطلب الوصول إلى مصادر معلومات وسائل الإعلام .
    لقد أثبتت بعض الدراسات إزدياد عدد الساعات التي يقضيها الجمهور أمام وسائل الإتصال الجماهيري وهذا مؤثر قوي ومهم على زيادة تعرف الجمهور لوسائل الإعلام ، وهذا يمثل نسبة من النشاط الإتصالي للإنسان يعني زيادة تأثير ما تقدمه هذه الوسائل للجمهور .
    لقد أصبح الإنسان أكثر إهتماما بما يجري حوله من الأحداث ذلك أن ترابط العالم وتراحله يؤثر بعضه في بعض فالخبر مثلا عن نية دولة ما تقليل صادرات البترول يوقع سعر البرميل في العالم كما يؤثر ذلك في الدول المنتجة .
    - وتعد وسائل الإعلام المكونات الأساس التي لا غنى عنها ولا يستطيع المجتمع المعاصر الإستمرار بدونها ، فقد غدت هذه الوسائل في الوقت الحاضر جزءا مركزيا من مؤسسات المجتمع فببساطتها يعرف الجمهور السلع الجديدة وأماكن وجودها وكذلك المجال التربوي وبناء الأسرة إذا استخدمت الإستخدام الأمثل وفي عالم اليوم تتزايد إحتياجات المجتمعات إلى المعلومات والأخبار ويزداد إستهلاك الأخبار على مستوى العالم وهذا يكون على رغبة المجتمع في التنمية حيث أن الماركة العالمية والتفاعل يعيق المجتمع على تطوير نفسه ولم يقتصر الأمر على الحاجة إلى معلومات وسائل الإعلام الأخرى فقد أصبحت وسائل الإعلام لدى بعض الأفراد بديلا عن التفاعل الإجتماعي فيرى في الوسيلة الإعلامية صديقا أنيسا خاصة الأفراد الذين يفتقدون التفاعل الإجتماعي وهو ما يسمى بـ ( التوحد مع الوسيلة ) ويجعلها بديلا للتفاعل الإجتماعي وبعضهم الآخر يجعل منها متنفسا ومهربا من الضغوط النفسية والتنقلات والتخلص من المشكلات الإجتماعية .
    إن إسهام وسائل الإعلام في تلبية احتياجات أفراد المجتمع يجعلها تقدم خدمة عامة للمجتمع ، هذا إذا قامت وسائل الإعلام بالوظائف الإجتماعية المناطة بها على الوجه المطلوب .
    لقد حقق ظهور وسائل الإعلام على الساحة أمرين مهمين هما :
    أ/ شغل وقت الجمهور والإستئثار بإهتماماته وصرف أنظارهم عن الأنشطة الأخرى .
    ب/ قيام وسائل الإعلام بإيصال كم كبير من المعلومات إلى عدد كبير غير محدود من الجمهور في وقت قصير ومع أن وسائل الإعلام تقوم بتحقيق الفهم والتوجيه وتجعل الإتصال أكثر سهولة لكنها ليست الوسيلة الوحيدة لبلوغ الهدف فلا ينبغي المبالغة في أهمية وسائل الإعلام وقدرة تأثيرها على الجمهور فهناك غيرها من الوسائل المؤثرة مثل : المسجد ، المدرسة ، الأسرة ، الأصدقاء ...........

    المحاضرة 02 :

    عند دراسة المدخل الوظيفي لا بد من التمييز بين محتوى وسائل الإعلام وخصائص الوسيلة نفسها فهناك وظائف مرتبطة تماما بالمحتوى الذي تعرضه وسائل الإعلام وهناك وظائف أخرى مرتبطة إرتباطا وثيقا بنوع الوسيلة المستخدمة أو بظروف الإستخدام دون ارتباط قوي بالمحتوى على سبيل المثال عندما يريد الفرد من أفراد الجمهور متابعة حدث عالمي وقت حدوثه فلا يوجد أفضل من القنوات الفضائية أو الأنترنت لإمكانية التغطية وقت الحدث وأما إن أراد التفصيل فيجد بغيته في الصحافة شريطة الإنتظار إلى صباح الغد وفي هذا المثال المحتوى أهم من الوسيلة وفي المقابل عند الرغبة في الترفيه والهروب والبحث عن بديل التفاعل الإجتماعي فهو يبحث عن الوسيلة التي تشبع حاجاته بغض النظر عن المحتوى الذي تقدمه هذه الوسيلة أو تلك لكن الإشباعات التي تتحقق للجمهور لا يمكن فصلها عن المضامين فإن لكل من الوسيلة والمحتوى تأثير في الآخر فتشير الدراسة لعالم يسمى (سامسونغ 1978) إلى أن اشباعات وسائل الإعلام ترتبط ارتباطا وثيقا بما تقدمه من مضامين فلا يمكن القول إن استخدام وسيلة معينة بذاتها يحقق الإشباع المطلوب دون النظر إلى المضمون الذي تحتويه هذه الوسيلة ، فالدوافع الخاصة التي تجعل الفرد يتعرض لرسالة معينة أو وسيلة معينة تتوافق مع مكونات الفرد النفسية والإجتماعية فيقوم الفرد بتوجيه إهتماماته إلى الوسيلة والرسالة تلقائية دون تكلف في البحث أو الجهد فعندما تختار فئة من الجمهور وقد لا يدركها .
    - وقد أظهرت دراسات ميدانية مثل دراسة إليزابيت عام 1990 أن التعرض للبرامج الجادة يرتبط بتقدم التعليم بغض النظر عن الوسيلة التي تقدم هذا المضمون بينما إختارت الفئة الأقل تعليما البرامج التي يغلب عليها طابع الفكاهة والترفيه ومن هنا يمكن للباحث أن يربط بين المدخل الوظيفي واستخدام الطلبة للأنترنت من خدمات اخبارية لا توفرها وسائل الإعلام الأخرى مثل الصحافة أو التلفاز وذلك لأنهما محكومتان بسياسة إعلامية يصعب تجاوزها على عكس شبكة الأنترنت التي تعد من أحدث وسائل الإعلام ، فإنه يحز في نفس كل طالب جامعي يرى أقرانه يستخدمون هذه الوسيلة للبحث العلمي أو للحصول على الأخبار أو للترفيه وهو بمعماوال عن ذلك ، ولقد أثبتت دراسة سعودية أجريت على عينة من الشباب أنهم كانوا يستخدمون الأنترنت للحصول على مواد إخبارية سياسية غير متوفرة محليا .
    المحاضرة 03 :
    تعتمد فكرة هذه النظرية على أن إستخدام الأفراد لوسائل الإعلام لا يتم بمعماوال عن تأطير المجتمع الذي يعيش داخله ، وأنّ قدرة وسائل الإعلام على التأثير تزداد عندما تقوم هذه الوسائل بوظيفة نقل المعلومات بشكل مستمر .
    ظهر مفهوم الإعتماد على وسائل الإعلام في السبعينيات (1976) وذلك عندما ملء كل من " دي فلور " و " ساندرا أول روكيش " ( وهما صاحبا كتاب << نظريات وسائل الإعلام >> ومؤسسا نظرية الإعتماد على وسائل الإعلام ) الفراغ الذي خلفه نموذج الإستخدامات والإشباعات الذي أهمل تأثير وسائل الإعلام وركز على المتلقي وأسباب إستعماله لوسائل الإعلام ، فأخذ المؤلفان بمنهج النظام الإجتماعي العريض لتحليل تأثير وسائل الإعلام حيث إقترحا إندماجا بين الجمهور ووسائل الإعلام والنظام الإجتماعي وهذه هي البداية الأولى لهذه النظرية .
    صبرينة
    صبرينة


    البلد : ورقلة.الجزائر
    عدد المساهمات : 108
    نقاط : 152
    تاريخ التسجيل : 19/11/2010
    العمر : 37
    الموقع : طالبة ،جامعة قاصدي مرباح.ورقلة

    علم الاجتماع الإعلامي Empty رد: علم الاجتماع الإعلامي

    مُساهمة من طرف صبرينة الأحد مارس 04, 2012 10:35 am

    خرجت هذه النظرية من الدوافع الإنسانية للمدرسة الإجتماعية حيث يرى باحثو هذه النظرية أن هناك اعتمادا متبادلا بين الإعلام الجماهيري والنظام الإجتماعي الذي ينشأ فيه فقد لاحظت " ساندرا " أن شمولية نظرية الإعتماد على الإعلام ودقتها تجعلها إحدى النظريات الإعلامية القلائل التي يمكن أن تساعد في فهم تأثيرات الإعلام وإستخدامها .

    * فـروض نـظـريـة الإعـتـمـاد :
    1/ كلما زادت التغيرات والأزمات في المجتمع زادت حاجة المجتمع للمعلومات ، أي تغيير إجتماعي أو سياسي أو إقتصادي .
    2/ يزداد إعتماد الجمهور على وسائل الإعلام كلما كان النظام الإعلامي قادرا على الإستجابة لإحتياجات النظام الإجتماعي أو الجمهور ، وفي هذه الحالة ينبغي على النظام الإعلامي أن يتطور .
    3/ يختلف الجمهور من حيث إعتماده على وسائل الإعلام الصفوة ( قمة الهرم ) قد يكون له وسائل إعلامه الخاصة به غير الوسائل التقليدية (الصحافة ....) ، بمعنى أن هاته الصفوة مصادرها في الحصول على المعلومات برقيات أو وكالات أنباء والتي ليست متاحة لكل الناس .

    * مـفـهـوم الـنـظـريـة :
    من خلال إسم النظرية يتضح مفهومها وهو الإعتماد المتبادل بين الأفراد ووسائل الإعلام وأن العلاقة التي تحكمه هي علاقة إعتماد بين وسائل الإعلام والنظم الإجتماعية والجمهور ، إذ يعتمد الأفراد في تحقيق أهدافهم على مصادر معلومات الإعلام من جمع المعلومات ومعالجتها ونشرها ، ويبّين " دي فلور " و " سانتا كلور " أن المعلومة هنا هي كل الرسائل الإعلامية حتى الترفيهية منها .
    إنّ تأثرنا بهذا النظام الإجتماعي الذي نعيش بداخله ينعكس على طريقة إستخدامنا لوسائل الإعلام ولا يقتصر التأثير على النظام الإجتماعي بل يشمل تأثير وسائل الإعلام في الجمهور ، وكلما تعقدت البنية الإجتماعية قلّ التفاعل بين أفراد المجتمع مما يتيح للإعلام مجالا واسعا لملء الفراغ فيصبح الفرد أكثر إهتماما على وسائل الإعلام لإستقاء المعلومات وعلى هذا فالجمهور عنصر فاعل وحيوي في الإتصال .
    صبرينة
    صبرينة


    البلد : ورقلة.الجزائر
    عدد المساهمات : 108
    نقاط : 152
    تاريخ التسجيل : 19/11/2010
    العمر : 37
    الموقع : طالبة ،جامعة قاصدي مرباح.ورقلة

    علم الاجتماع الإعلامي Empty رد: علم الاجتماع الإعلامي

    مُساهمة من طرف صبرينة الأحد مارس 04, 2012 10:38 am

    الصفحة الرئيسية الاعـلام الجـديد
    دراسة في مداخله النظرية وخصائصه العامة
    د. الصادق رابح إعلامي جزائري أستاذ محاضر بجامعة الشارقة
    ملخص الدراسة
    تهدف هذه الدراسة الى القاء الضوء على مفهوم وجوانب من تطبيقات ما بات يطلق عليه الاعلام الجديد , كونه يمثل مظهرا جديدا كليا , ليس في إطار دراسات علوم الاتصال فقط , ولكن في مجمل ما يحيط بهذا النوع المستحدث من الاعلام من مفاهيم , خاصة وأنه ما زال في معظم جوانبه حالة جنينية لم تتبلور خصائصها الكاملة بعد .
    وتستعرض الدراسة مجموعة واسعة من التعريفات المتاحة حاليا , بما في ذلك ما كتبته الموسوعات والقواميس المتخصصة في التكنولوجيا , ثم تعرج الدراسة الى استعراض عدد من الرؤى النظرية التي اتيح للباحث الاطلاع عليها .
    وتقف الورقة بالتحليل المبسط عند هذه الرؤى خاصة تلك التي تم تداولها كثيرا لدى المتخصصين في هذا المجال مثل نيكولاس نيغروبونتي Nicholas Negroponte وجون بافلك Pavlik John وفين كروسبي Vin Crosbie وستيف جونز Steve Jones وهم من شغلهم موضوع التطور الانقلابي الكبير في وسائل الاتصال والثورة الرقمية ودرسوا الجوانب المختلفة الناتجة عن هذا التغيير .
    ثم تصل الورقة الى جملة من الخلاصات من خلال ما قدمته من نقاش مفصل لمجموعة الرؤى المطروحة , وهي خلاصات تحاول ان تلمس الفكرة الرئيسة التي يعمل من خلالها نظام الاعلام الجديد , وتجيب على التساؤلات المطروحة عن هوية هذا الاعلام وعن مداخل فهمه وأسس التعامل معه .
    Abstract

    The objective of this study is to shed light on the concept and applications of New Media which demonstrates a new era in the communication sciences, having the fact that most of its characteristics has not yet crystallized .

    The study reviewed a wide range of definitions about the terms related to new media. It also reviewed a number of theoretical visions that are currently circulated among specialists in this area for names including Nicholas Negroponte and John Pavlik.

    Then the paper has concluded a number of abstracts and results through detailed discussion of the proposed visions. These results are trying to find the main ideas behind New Media system to answer the questions raised on its identity.


    مدخل
    تتعدد مداخل النظر في مفهوم الاعلام الجديد New Media وتطور وسائله في سياقات تاريخية وتكنولوجية مختلفة . فبعض ممن تصدوا للبحث في فكرة الاعلام الجديد مثل بافليك الذي يراه من خلال مدخلي الثورة الرقمية والانترنت وما يليهما من تطبيقات في الخمسين عاما الماضية , وباحثين آخرين مثل ديفيس, Davis واوين Owen الذين يريا انطلاقته من خلال مجموعة من الاشكال الاعلامية الجديدة التي غيرت تماما نموذج الاعلام التقليدي كبرامج الحوار التلفزيوني Talk Show والبرامج المتنوعة والحية لقناة ام تي في MTV الموسيقية , على سبيل المثال , وهي برامج غيرت شاشة التلفزيون بشكل انقلابي , وهما لا يغفلان دور التكنولوجيا الرقمية وظهور الانترنت في بلورة هذا النوع من الاعلام ولكنهما يختلفان مع بقية الباحثين حول تاريخ بدايات حقبة الاعلام الجديد .
    باحثون آخرون مثل غيتلمان Gitelman وبنغري Pingree وهما يعودان بالاعلام الجديد إلى مرحلة ظهور التلغراف في حوالي 1740 ويبنيان فكرتهما على مبدأ الحالة الانتقالية للاعلام التي ناقشها مؤتمر بالاسم نفسه Media in Transition Conference عقد بمعهد ماسوشسيتس الامريكي للتكنولوجيا MIT مؤخرا .
    في هذه الدراسة سنطرح مجموعة من التعريفات الاولية والاجرائية لمفهوم الاعلام الجديد , ثم نعقبها بنقاش للمداخل المختلفة لتوضيح مفهومه او مفاهيمه المختلفة , ونعرض لاهم ادوات ووسائل بناء وتقديم هذا النوع الجديد من الاعلام .
    مظاهر تعدد تسميات الاعلام الجديد
    على أننا يجب ان نقر في البداية بأن هذا الاعلام الجديد الذي تولد من التزاوج Convergence ما بين تكنولوجيات الاتصال والبث الجديدة والتقليدية مع الكومبيوتر وشبكاته , تعددت أسماؤه ولم تتبلور خصائصه النهائية بعد ويأخذ هذا الاسم لأنه لا يشبه وسائط الإتصال التقليدية , فقد نشأت داخله حالة تزامن في إرسال النصوص والصور المتحركة والثابتة والأصوات .
    وتدل الاسماء المتعددة للتطبيقات الاعلامية المستحدثة , كل واحدة , على ارضية جديدة لهذا الاعلام , فهو الاعلام الرقمي Digital Media لوصف بعض تطبيقاته التي تقوم على التكنولوجيا الرقمية مثل التلفزيون الرقمي والراديو الرقمي
    وغيرهما , او للاشارة الي اي نظام او وسيلة اعلامية تندمج مع الكومبيوتر . ويطلق عليه الاعلام التفاعلي Interactive Media طالما توفرت حالة العطاء والاستجابة بين المستخدمين لشبكة الانترنت والتلفزيون والراديو التفاعليين وصحافة الانترنت غيرها من النظم الاعلامية التفاعلية الجديدة .
    وهو أيضاً الاعلام الشبكي الحي على خطوط الاتصال Online Media بالتركيز على تطبيقاته في الانترنت وغيرها من الشبكات . كما يطلق عليه تعبير الوسائط السيبرونية Cyber Media من تعبير الفضاء السيبروني Cyber Space الذي أطلقه كاتب روايات الخيال العلمي ويليام جبسون William Gibson في روايته التي اصدرها عام 1984 بإسم Neuromancer والتعبير مأخوذ من علم السيبرنطيقاCybernetics المعروف عربيا بعلم التحكم الآلي ويعني تعبير السايبرميديا العالم المصنوع من المعلومات الصرفة التي تأخذ – ليس فيزيائيا- شكل المادة , ويصف التعبير وسائل التحكم الإلكتروني التي حلت محل الأداء البشري ولكنه يستخدم هنا لوصف فضاء المعلومات في شبكة الانترنت .
    يطلق على الاعلام الجديد ايضا صفة اعلام المعلومات Info Media للدلالة على التزاوج داخله بين الكومبيوتر والاتصال وعلى ظهور نظام اعلامي جديد يستفيد من تطور تكنولجيا المعلوماتية ويندمج فيها . ويطلق عليه اعلام الوسائط التشعبية Hypermedia لطبيعته المتشابكة وإمكانية خلقه لشبكة من المعلومات المتصلة ببعضها بوصلات تشعبية او وصلات قاطرة Hyperlinks وهنا نحن معنيون بميزات خاصة بشبكة الانترنت التي اعطت ميزة التشعبية والوصلات Links لما ينشر او يبث داخلها , كما يطلق على بعض تطبيقات هذا الاعلام المستحدث , اعلام الوسائط المتعددة Multimedia لحالة الاندماج التي تحدث داخله بين النص والصورة والفيديو.
    ونلاحظ ارتباط بعض هذه الاسماء بتطبيقات الكومبيوتر , فبعضها خرج من طبيعة الوسيط الاتصالي وأخرى من خبرات ثقافية يصعب ايجاد تعبير مقابل لها خارج البيئة التي ولدت فيها , كما أن بعض الاسماء يشير الى تطبيق جزئي من تطبيقات الاعلام الجديد او احدى ميزاته كما هو الحال بالنسبة للتسميات التي تنطلق من ميزات شبكة الانترنت , وبعضها يلم بأطراف اخرى من الوسائل مما يوسع من قاعدة التعريف ومن قاعدة الوسائل والتطبيقات والخصائص والتأثير للاعلام الجديد بشكل عام .

    تعريفات أولية للاعلام الجديد
    يعرف قاموس التكنولوجيا الرفيعة High-Tech Dictionary الاعلام الجديد بشكل مختصر ويصفه بأنه " اندماج الكومبيوتر وشبكات الكومبيوتر والوسائط المتعددة " . وبحسب ليستر Lester :" الاعلام الجديد باختصار هو مجموعة تكنولوجيات الاتصال التي تولدت من التزاوج بين الكومبيوتر والوسئال التقليدية للاعلام , الطباعة والتصوير الفوتغرافي والصوت والفيديو " .
    ويعرفه قاموس الكومبيوتر Computing Dictionary عبر مدخلين هما :
    1/ "إن الاعلام الجديد يشير إلى جملة من تطبيقات الاتصال الرقمي وتطبيقات النشر الإلكتروني على الأقراص بأنواعها المختلفة والتلفزيون الرقمي والإنترنت . وهو يدل كذلك على استخدام الكومبيوترات الشخصية والنقالة فضلا عن التطبيقات اللاسلكية للاتصالات والأجهزة المحمولة في هذا السياق . ويخدم أي نوع من أنواع الكومبيوتر على نحو ما تطبيقات الإعلام الجديد في سياق التزاوج الرقمي Digital Convergence إذ يمكن تشغيل الصوت والفيديو في الوقت الذي يمكن أيضا معالجة النصوص وإجراء عمليات الاتصال الهاتفي وغيرها مباشرة من أي كومبيوتر .
    2/ المفهوم يشير ايضا إلى الطرق الجديدة في الاتصال في البيئة الرقمية بما يسمح للمجموعات الأصغر من الناس بإمكانية الإلتقاء والتجمع على الإنترنت وتبادل المنافع والمعلومات , وهي بيئة تسمح للإفراد والمجموعات بإسماع صوتهم وصوت مجتمعاتهم إلى العالم اجمع " .
    ويعرف قاموس الانترنت الموجز Condensed Net Glossary تعبير الاعلام الجديد بأنه يشير الى : " أجهزة الإعلام الرقمية عموما، أو صناعة الصحافة على الإنترنت . وفي أحيان يتضمن التعريف اشارة لأجهزة الإعلام القديمة , وهو هنا تعبير غير إنتقاصي يستخدم ايضا لوصف نظم إعلام تقليدية جديدة : الطباعة، التلفزيون، الراديو، والسينما " .
    وبحسب موسوعة الويب المعروفة بإسم ويبوديا Webopedia فإن تعبير الاعلام الجديد يشير الى : " العديد من الأشكال المستحدثة من نظم الإتصال الإلكتروني التي اصبحت ممكنة بفضل الكومبيوتر . والتعبير مرتبط ايضا بالنظم الإعلامية القديمة , فإذا ما قمنا بعقد مقارنة بين الصحافة الورقية التي تتصف بحالة سكون في نصوصها وصورها مع صحافة الاعلام الجديد نلمس الفرق في ديناميكيتها وفي حالة التغير المستمر الذي تتصف به . التعبير يشير ايضا الى قابلية اجراء الاتصال بين الاجهزة الثابتة والمحمولة بانواعها المختلفة , بما يمكن معه نقل المعلومات بين بعضها البعض .

    وبينما يقوم مبدأ وسائل الاعلام التقليدية على نظام ثابت ومعروف , إما بطريقة الاتصال من واحد الى واحد Point-to-point , ومثال على ذلك الاتصال بالهاتف , أو من واحد الى الكثيرين Point-to-many ومثال على ذلك التلفزيون والراديو . أما في حالة الاعلام الجديد , وفي تطبيقاته المختلفة , خاصة المرتبطة الإنترنت , فإن هذا النمط تغير بشكل جذري . فقد مكنت الإنترنت من الوصول الى كل الأشكال المحتملة من نقاط الاتصال " .
    ويعرفه جونز Jones الذي يقر اولا بعدم وجود اجابة وافية وقاطعة عن السؤال : ما هو الاعلام الجديد ؟ ويبني اجاباته على أن هذا الاعلام هو في مرحلة نشوء . " الاعلام الجديد هو مصطلح يستخدم لوصف اشكال من انواع الاتصال الالكتروني اصبح ممكنا باستخدام الكومبيوتر كمقابل للاعلام القديم التي تشمل الصحافة المكتوبة من جرائد ومجلات والتلفزيون والردايو – الى حد ما - وغيرها من الوسائل الساكنة Static.
    ويتميز الاعلام الجديد عن القديم بخاصية الحوار بين الطرفين , صاحب الرسالة ومستقبلها , ومع ذلك فإن الفواصل بين الاعلام الجديد والقديم ذابت , لأن القديم نفسه اعيد تكوينه وتحسينه ومراجعته ليلتقي مع الجديد في بعض جوانبه " .
    وتضع كلية شريديان التكنولوجية Sheridan تعريفا عمليا للاعلام الجديد بأنه : " كل انواع الاعلام الرقمي الذي يقدم في شكل رقمي وتفاعلي . وهنالك حالتان تميزان الجديد من القديم حول الكيفية التي يتم بها بث مادة الاعلام الجديد والكيفية التي يتم من خلالها الوصول الى خدماته , فهو يعتمد على اندماج النص والصورة والفيديو والصوت , فضلا عن استخدام الكومبيوتر كآلية رئيسة له في عملية الانتاج والعرض , اما التفاعلية فهي تمثل الفارق الرئيس الذي يميزه وهي اهم سماته .
    على ذلك , يمكن تقسيم الاعلام الجديد الى الاقسام الاربعة الآتية :
    - الاعلام الجديد القائم على شبكة الانترنت Online وتطبيقاتها , وهو جديد كليا بصفات , وميزات غير مسبوقة , وهو ينمو بسرعة وتتوالد عنه مجوعة من تطبيقات لا حصر لها .
    - الاعلام الجديد القائم على الاجهزة المحمولة , بما في ذلك اجهزة قراءة الكتب والصحف . وهو ايضا ينمو بسرعة وتنشأ منه انوع جديدة من التطبيقات على الادوات المحمولة المختلفة ومنها اجهزة الهاتف والمساعدات الرقمية الشخصية وغيرها .
    - نوع قائم على منصة الوسائل التقليدية مثل الراديو والتلفزيون التي اضيفت اليها ميزات جديدة مثل التفاعلية والرقمية والاستجابة للطلب .
    - الاعلام الجديد القائم على منصة الكومبيوتر Offline , ويتم تداول هذا النوع , اما شبكيا او بوسائل الحفظ المختلفة مثل الاسطوانات الضوئية , وما اليها ويشمل العروض البصرية والعاب الفيديو والكتب الالكترونية وغيرها " .
    من خلال مجموعة التعريفات المختلفة يبدو للباحث استحالة وضع تعريف شامل عن الاعلام الجديد , لعدة اسباب , تبدأ بأن هذا الاعلام هو في واقع الامر يمثل مرحلة انتقالية من ناحية الوسائل والتطبيقات والخصائص التي لم تتبلور بشكل كامل وواضح , فهي ما زالت في حالة تطور سريع , وما يبدو اليوم جديدا يصبح قديما في اليوم التالي . واذا ما أردنا وضع تعريف للاعلام الجديد بناء على الوسائل الجديدة فهي بالتأكيد ستكون قديمة بمجرد ظهور مبتكرات جديدة , وهذا مدعاة لصعوبة وضع تعريف صارم من هذا المدخل تحديدا بينما يختلف الوضع اذا تم وضع تعريف بناء على مجموعة الخصائص التي تميز الاعلام الجديد فهنالك شبه اتفاق على جملة خصائص يتصف بها هذا الاعلام , سنفصل فيها لاحقا .
    ولكن يمكن ان نخلص من جملة التعريفات الأولية إلى شبه اتفاق بأن فكرة الجدة يمكن استقراؤها من أن الاعلام الجديد يشير إلى حالة من التنوع في الاشكال والتكنولوجيا والخصائص التي حملتها الوسائل المستحدثة عن التقليدية خاصة فيما يتعلق باعلاء حالات الفردية Individuality والتخصيص Customization وهما تأتيان نتيجة لميزة رئيسة هي التفاعلية . فإذا ما كان الاعلام الجماهيري والاعلام واسع النطاق وهو بهذه الصفة وسم اعلام القرن العشرين , فإن الاعلام الشخصي والفردي هو اعلام القرن الجديد , فالانترنت وهي واحدة من ادواته جعلت في مقدور اي انسان البحث عن الاغنية والبرنامج التلفزيوني والفيلم السينمائي والمعلومات الصحفية والعلمية التي يريد في الوقت الذي يريد .
    ولكننا يجب ان نتفق بأن الإعلام الجديد ليس انترنت فقط , فبعض تطبيقاته بعيدة كليا عن المبادئ التي تقوم عليه تكنولوجيا الانترنت , فالاعلام الجديد يستبطن عددا من التكنولوجيات الاتصالية التي ظهرت بعد اول تطبيق للنشر الالكتروني من نص وصور ساكنة في نظم الكومبيوتر والشبكات المبكرة الى تطبيقات الاتصال غير المسبوقة على شبكة الإنترنت .
    ونخلص هنا بالتأكيد على مجموعة من الخصائص والمميزات التي يتمتع بها الاعلام الجديد عن ما سبقه . وهي تتمثل في دمجه للوسائل المختلفة القديمة والمستحدثة في مكان واحد , على منصة الكومبيوتر وشبكاته , وما ينتج عن ذلك الاندماج من تغيير انقلابي للنموذج الاتصالي الموروث بما يسمح للفرد العادي ايصال رسالته إلى من يريد في الوقت الي يريد بطريقة واسعة الاتجاهات وليس من أعلى الى اسفل وفق النموذج الاتصالي التقليدي . فضلا عن تبني هذا الاعلام للتكنولوجيا الرقمية وحالات التفاعلية والتشعبية وتطبيقات الواقع الافتراضي وتعددية الوسائط وتحقيقه لميزات الفردية والتخصيص وتجاوزه لمفهوم الدولة الوطنية والحدود الدولية .

    مداخل نظرية لفهم خصائص الاعلام الجديد
    نقدم هنا مجموعة من الرؤى النظرية حول الاعلام الجديد في مقاربات مختلفة لفهم مداخله الاساسية واتجاهاته , وهذ الرؤى المطروحة يلتزم بعضها الجوانب المتعلقة بالتطورات في تكنولوجيا الاتصال , وبعضها يعلق على الموضوع من جانب الدرسات الاجتماعية والسياسية وغيرها , بما يمثل مدخلا لفهم خصائص الاعلام الجديد وفهم مدخل الدراسات التي كتبت في هذا الحقل , ونستعرض هنا رؤى نيغروبونتي وبافلك وكروسبي ومانوفيتش وديفيس واوين . وسنناقش رؤية كل واحد على حدة.

    مدخل نيغروبونتي لفهم الاعلام الجديد
    يحصر نيغروبونتي Negroponte الميزات التي يتحلى بها الاعلام الجديد مقارنة بما سبقه في : " استبداله الوحدات المادية بالرقمية , أو البتات بدل الذرات Bits not Atoms كأدوات رئيسة في حمل المعلومات يتم توصيلها في شكل الكتروني وليس في شكل فيزيائي , والكلمات والصور والاصوات والبرامج والعديد من الخدمات يتم توزيعها بناء على الطريقة الجديدة , بدلا عن توزيعها عبر الورق او داخل صناديق مغلفة .
    اما ميزة قدرة الاعلام الجديد على المخاطبة الرقمية المزدوجة Digital Addressability فهي عبارة عن نموذج تطور من عملية نقل المعملوات رقميا من كومبيوتر إلى اخر منذ بداية رقمنة الكومبيوتر نفسه بعد الحرب العالمية الثانية , الى تطور تشبيك عدد غير محدود من الاجهزة مع بعضها البعض , وهذا من ناحية , يلبي الاهتمامات الفردية Individual Interests ومن ناحية أخرى يلبى الاهتمامات العامة , أي أن الرقمية تحمل قدرة المخاطبة المزدوجة للاهتمامات والرغبات وهي حالة لا يمكن تلبيتها بالاعلام القديم .
    الميزة الاكثر أهمية , هي أن هذا الاعلام خرج من أسر السلطة التي كانت تتمثل في قادة المجتمع والقبيلة , الكنيسة والدولة إلى أيدي الناس جميعا , وقد تحقق هذا جزئيا عند ظهور مطبعة غوتنبرغ وتحقق ايضا عند ظهور التلغراف واخذ سمته الكاملة بظهور الانترنت التي جاءت بتطبيق غير مسبوق وحققت نموذج الاتصال الجمعي بين كل الناس " .
    النموذج الاتصالي الجديد لدى كروسبي
    يشترك فين كروسبي مع نيغروبونتي في نفس الافكار ويعقد مقارنة ثلاثية متسلسلة بين الاعلام الجديد والقديم من خلال النماذج الاتصالية الكلاسيكية , ابتداء من اول نموذج اتصالي بين البشر حتى بين غير بني البشر , من احياء , الذي كان من نوع الاتصال الشخصي Communications Interpersonal وهو اتصال ليس بحاجة الى وسائل تكنولوجية لكي يتم , وله حالتان تميزانه .

    النموذج الاول : الاتصال الشخصي
    - كل فرد واحد من طرفي الاتصال يملك درجة من درجات السيطرة المتساوية على المحتوى المتبادل بين الطرفين .
    - المحتوى يحمل ترميزا يؤكد حالة الفردية Individualization التي تحقق احتياجات ومصالح صاحب المحتوى , كما أن المنافع والأضرار متساوية بين الطرفين .
    - التحكم المتساوي وميزة الفردية ينخفضان في حالة ازدياد عدد المشاركين في العملية الاتصالية .
    لهذه الاسباب , فإن هذا النموذج يتميز باستخدامه في تطبيقات الاتصال بين شخصين فقط , وهذا هو السبب الذي جعل خبراء الاتصال يطلقون عليه الاتصال من نقطة الى اخرى او من فرد لآخر One-to-one.



    النموذج الثاني : الاتصال الجمعي
    هو الاتصال الجماهيري او الجمعي Mass Media , وهذا النوع يخطئ فيه الكثيرون حينما يتصورون انه يحدث نتجية للتطور التكنولوجي . إنه مثل الاتصال الشخصي يسبق التكنولوجيا . ويرجع هذا النموذج الى طرق الاتصال التي كان يتبعها قادة المجتمعات القديمة والملوك والزعماء الدينيون , فيما وسعت التكنولوجيا من مداه الى المستوى العالمي . ومن ادواته التقليدية الاذاعة والتلفزيون والسينما وما اليهما , وهو يقوم على نمط الاتصال من نقطة او فرد الى المجموعة , على سبيل المثال من رجل دين او ملك او ناشر الى عدد من الناس الذين يطلق عليهم صفة المستمعين او القراء او المشاهدين . وهو الامر الذي دفع الاكاديميين لتسميته الاتصال من الفرد الى المجموعة One-to-many medium وما يميز هذا النوع :
    - إن الرسالة نفسها تصل الى كل الجمهور .
    - الذي قام ارسال هذه الرسالة يكون بلا شك هو المتحكم في محتواها .
    وهذا معناه , وفق هذا النموذج:
    - إن المحتوى لا يمكن تفصليه لتلبية احتياجات ومصالح كل فرد على حدة .
    - ان الفرد لا يد له في التحكم في ما يصله من محتوى .

    النموذج الثالث : الاعلام الجديد
    الاعلام الجديد بحسب كروسبي , يتميز بما يأتي :
    - الرسائل الفردية يمكن ان تصل في وقت واحد الى عدد غير محدود من البشر .
    - ان كل واحد من هؤلاء البشر له نفس درجة السيطرة ونفس درجة الاسهام المتبادل في هذه الرسالة .
    وبكلمات اخرى فإن الاعلام الجديد , يتميز عن النوعين المذكورين , الشخصي والجمعي , بدون ان يحمل الصفات السالبة فيهما . فلا يوجد ما يمنع اي واحد من ابلاغ رسالة معينة والتواصل مع شخص آخر . كما لا يمكن منع اي شخص من ابلاغ رسالة لجموع من الناس وتخصيص محتوى الرسالة لكل فرد على حدة . " .

    تصورات كروسبي لامكانيات الاعلام الجديد
    يقول كروسبي : " لكي نفهم الامكانات التي تقف وراء قوة الاعلام الجديد علينا ان نتذكر بأن ملايين الكومبيوترات التي تمثل شبكة الانترنت تقوم بالحصول على المعلومات وفرزها ونقلها لعدد غير محدود من البشر . وهؤلاء يمكنهم اجراء عملية اتصال بينهم في وقت واحد Simultaneously في بيئة تسمح لكل فرد مشارك , مرسلا كان او مستقبلا , بفرص متساوية من درجات التحكم .
    كذلك عندما يقوم اي منا بزيارة موقع صحافي على شبكة الانترنت , فإننا لا نرى الاخبار والموضوعات الرئيسة فيه فقط , ولكننا نرى اجزاء من الموقع مخصصة لتلبية الاحتياجات الفردية الخاصة بالزائر . وهذا الامر لا يعني هذا الزائر وحده , وانما عملية التخصيص هذه تتم لملايين الزوار في وقت واحد , وهو الامر الذي لا يمكن ان يتحقق في ظروف نظم الاتصال السابقة . اما القوة الصاعدة للاعلام الجديد فهي تتمثل في كونه سيحفز ويشيع آليات جديدة كليا للإنتاج والتوزيع ستخلق مفاهيم جديدة تماما للأشكال الاعلامية ومحتوياتها " .

    مدخل ديفس واوين , التصنيفات الثلاثة للاعلام الجديد
    الملاحظة الرئيسية من التصورات المذكورة بالنسبة لنيغروبونتي وكروسبي ومجموعة التعريفات التي اشرنا اليها في بداية هذا الدراسة , تصنيفها للاعلام الجديد ضمن حالتين , جديد مقابل قديم , تماما كما يوحي التعبير نفسه , بين التماثلية والرقمية , بين مرحلة ما قبل الانترنت ومرحلة الانترنت وهكذا . وهو تصنيف يظل غير واقعي طالما انه لم يستصحب حالة التماهي بين الاعلام الجديد والقديم , والاشكال المتقاربة في التعبير في كليهما والتكنولوجيات المستخدمة فيهما وطالما ظلت مجموعة الوسائل الرئيسية التقليدية هي ذاتها كوسائل رئيسية في الفضاء الاعلامي , خاصة وان بعضها اصبح يحمل صفات الاعلام الجديد تكنولوجيا ووظائفيا . فالراديو والتلفزيون لم يصبحا فقط رقميين وموصلين بالاقمار الصناعية وشبكات الالياف الضوئية - وهما من ميزات الاعلام الجديد - ولكن ايضا اصبحا وسيلتين تفاعليتين تعملان على منصة الكومبيوتر , وهذه هي الميزة الرئيسية التي تميز الاعلام الجديد , فضلا عن تغييرهما لمفهوم الخبر من حدث الى يحدث بالتواجد الحي في مواقع الاحدث الكبيرة التي شكلت علامات بارزة في نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحالي مثل الحروب في افغانستان والعراق .
    كذلك الامر بالنسبة للصحافة الورقية التي غيرت طريقة الانتاج تماما الى وسائل تنتمي كليا الى المرحلة الرقمية في جميع خطوات التحرير الصحافي ومعالجة الصور ومراحل ما قبل الطباعة . كما لمس التغيير طريقة كتابة الاخبار وطريقة الاخراج واستخدام الالوان والطباعة مع انفاس الفجر لملاحقة اخر الاخبار والطباعة الرقمية في امكان متعددة من انحاء العالم , ولم يبق الا التخلص من الورق , طالما ان التطور جار لانتاج القارئات الرقمية الدقيقة والورق الالكتروني .
    وللبحث عن مخرج لحالة التقابلية هذه في تصنيف الاعلام الجديد , يضع ريتشارد ديفيس Richard Davis وديانا اوين Diana Owen في كتابهما المشترك ( الاعلام الجديد والسياسة الامريكية ) يضعا الاعلام الجديد وفق ثلاثة انواع هي :
    - الاعلام الجديد بتكنولوجيا قديمة .
    - الاعلام الجديد بتكنولوجيا جديدة .
    - الاعلام الجديد بتكنولوجيا مختلطة .

    النوع الأول : الاعلام الجديد بتكنولوجيا قديمة : يرى الباحثان ان نموذج الإعلام الجديد وفق هذا التصنيف يعود الى مجموعة من الاشكال الصحفية في الاذاعة والتلفزيون والصحف , ويشيران الى راديو وتلفزيون الحوار Talk Radio TV/ الذي يرجع الى حقبة الثلاثينات من القرن الماضي , فقد كان الرئيس الامريكي فرانكلين روزفليت يستخدم الاذاعة كاداة اساسية للحديث الى الناس وكانت احاديثه مسموعة بشكل واسع . التلفزيون ايضا مع الراديو جدد نفسه كثيرا ببرامج الحوار الحية Talk Show والمجلات الاخبارية Television news magazine مثل Date Line و 60 Minutes وبرامج الاخبار الحية Live Shows والبرامج المسائية , مثل Night Line وبرامج الصباح المعروفة , مثل صباح الخير اميركا Good Morning America وبرامج التابلويد , مثل Inside Edition الشبيهة بصحافة التابلويد الورقية . ويشمل التجديد , في حالات اخرى , نموذج برنامج اوبرا Oprah Winfrey وقنوات مثل ام تي في MTV المتخصصة في الموسيقى والتي مددت افقها للتغطية الاخباريٍة ساعة بساعة .
    بعض البرامج المذكورة مثل توداي Today يعود الى الخمسينات من القرن الماضي ولكنها تمثل نمطا جديدا في الاعلام . وقد بادر معظمها باستخدام التكنولوجيات الجديدة مثل الكومبيوتر والشبكات المختلفة , وطبقوا اساليب مستحدثة في بناء موضوعاتهم وتقديمها . وقد مثلت بعض التغطيات علامة فارقة للانتقال الى المرحلة الجديدة , مثل تغطية قضية الرياضي المشهور او جي سيسمبسون O. J Simpson . وقضية ويليام كينيدي سميث William Kennedy Smith وتيموثي ماكفي Timothy McVeigh الذي فجر مبنى البلدية في اوكلاهوما سيتي . فالتغطيات تغيرت كثيرا في الشكل وطريقة المتابعة واستخدام كافة وسائل الاتصال والعرض والغرافيك والاحصاء بواسطة الكومبيوتر .

    النوع الثاني : اعلام جديد بتكنولوجيا جديدة : تمثله جميع الوسائل التي نعايشها الآن التي تعمل على منصة الكومبيوتر وهي تشمل شبكات الكومبيوتر المختلفة وعلى رأسها شبكة الإنترنت والبريد الالكتروني وغيرهما . وهي الوسائل التي مكنت من إنفاذ حالة التبادل الحي والسريع للمعلومات ومن التواصل بين الطرفين وحققت للمواطينين اسماع اصواتهم للعالم . ومكنت من دمج التكنولوجيات والوسائل المختلفة مع بعضها البعض وتجاوزت العوائق المكانية والزمانية والحدود بين الدول التي كانت تعيق حركة الاعلام القديم , وهذه الوسئل تتصف بدورها الفعال في تسهيل التفاعل الجماهيري وتقديم مصادر لا حد له , ومجالا واسعا من الاشكال والتطبيقات الاتصالية .

    النوع الثالث : اعلام جديد بتكنولوجيا مختلطة : هنا تزول الفوارق بين القديم والجديد , فقد اصبحت الحدود الفاصلة بين انواع الوسائل المختلفة حدودا اصطناعية Artificial , وحدثت حالة تماهي وتبادل للمنافع بين الاعلام القديم والجديد , ويستخدم الكثير من الممارسين للعمل الاعلامي الذين يعملون في الوسائل التقليدية الوسائل الجديدة لاستكمال ادوارهم الاعلامية المختلفة , أي انهم اصبحوا يستخدمون النوعين معا . وكما يعترف الافراد , تعترف المؤسسات القديمة أيضا باهمية الاعلام الجديد , وتعمل على اللحاق بتكنولجياته وتطبيقاته المختلفة , فصحف كبيرة مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز لديها مواقع ضخمة على شبكة الانترنت , وتتواصل برامج التلفزيون المختلفة ونشرات الاخبار مع الجمهور بادوات الاعلام الجديد وتكمل مشروعها الاعلامي وتدير استطلاعاتها عبر الوسائل المستحدثة .

    مدخل مانوفيتش للاعلام الجديد
    يقول ليف مانوفيتش Manovich في مدخله لفهم الاعلام الجديد : " لكي نفهم طبيعة الإعلام الجديد، فإننا نحتاج لتجاوز الفهم السائد ، الذي يحدده بشكل عام في استخدام الكومبيوتر لتوزيع وعرض المعلومات . وضرورة النظر الى الدور التكاملي للكومبيوتر في عمليات الإنتاج كلها وفي وسائل الإعلام كلها الذي احدث تغييرات هائلة في طبيعة الإتصال، والنظر في طبيعة الرسائل الجديدة الناتجة عن العملية الإتصالية الجديدة أيضا , فكل الاشكال الغرافيكية وانواع الرسم ، والصور والمؤثرات ، والأصوات، والنصوص أصبحت تتم بواسطة الكومبيوتر ، وقد جاءت تكنولوجيا المعلومات بحالة التزواج والاندماج بين صناعات كانت مختلفة جدا في السابق وهي إستخدام الكومبيوتر ووسائل الإعلام، ونظم الإتصالات .
    ويحدد مانوفيتش الحالات الرئيسية للإعلام الجديد كالتالي :
     التمثيل العددي Numerical representation
     حالة الانتقال Modularity
     حالة الأتمتة Automation
     القابلية للتغير Variability
     الترميز الثقافي Cultural Transcoding
    المبدءان الأولان ، التمثيل العددي Numerical representationيتثمل في الطبيعة الرقمية لأجهزة الإعلام Digital nature of media . أما حالة الانتقال Modularity فهي تعني أن الاجسام الإعلامية يمكن أن تندمج بين بعضها البعض بينما تحافظ على صفاتها المتفردة أو الخاصة , وهذا ما تمثله الخصائص التكنولوجية الأساسية للإعلام الجديد . ومن هنا تأتي الحالتان اللاحقتان بدءا من حالة الأتمتة Automation , إذ يخضع الإعلام اولا للمعالجة الحسابية بواسطة الكومبيوتر , وثانيا يخضع لحالة القابلية للتغير Variability وتكون الأجسام الإعلامية في حالة تنوع . أما المبدأ الاخير وهو الترامز الثقافي Cultural Transcoding فهو يلخص الفهم الخاص لمانوفيتش بخصوص عملية التأثير الثقافي لاستخدام الكومبيوتر " .

    التمثيل العددي : طالما تمت معالجة الصورة والصوت رقميا ، فإن كل أجهزة الإعلام تصبح معالجة بالكومبيوتر . وهذا يتضمن تحويل التماثلية في جميع حالاتها الى الشكل الرقمي , ويتضمن دمج الوسائط بين بعضها البعض مما مكن من توليد نموذج الوسائط المتعددة .

    حالة الانتقال : يمكن للمكونات الإعلامية ان تكون في حالة وحدات منفصلة ولكن في نفس الوقت يمكن ان يتم تجميعها معا بدون ان تفقد هوياتها الخاصة . مثلا: يمكن معالجة صورة ما ببرنامج مثل ادوبي فوتوشوب بدمجها في عدّة طبقات ، كل طبقة تحتوي قسما منفصلا عن الصورة كما يمكن معالجتها لاحقها بتفكيك الطبقات ذاتها بدون تأثير عليها , وهذا يتم ايضا في حالات الصوتيات والفيديو والرسومات المتحركة وغيرها .

    حالة الأتمتة : تخضع جميع وسائل الاعلام الجديدة , بشكل ما , إلى حالة أتمتة في كل أو بعض عمليتها بدرجات معقدة أو بمستوى بسيط من التعقيد ، ومثال لذك مواقع الانترنت الدائمة التجدد والحركة ، التي تستجيب لطلب المستخدم أو الزائر , وقواعد البيانات الشكبية , مثال لذلك موقع غوغل الذي يستجيب سريعا , وفق حسابات خاصة , لطلب الباحثين عن المعلومات تعتمد على عملية معقدة لجميع الصفحات المطلوبة وترتيبها .

    القابلية للتنوع : واحدة من اركان الاعلام الجديد المهمة هي في كونه يمثل مجموعة بيانات يمكن أن تعالج بأساليب مختلفة جدا , فبينما ظل نظام الإعلام التقليدي مرتبطا بحالة إنتاج النسخة الواحدة المتعددة المتماثلة , فإن الإعلام الجديد يمكن ان ينتج نسخا مخصصة Customized وملبية لحاجة الفردانية Individualized او بإضفاء الطابع الشخصي عليها Personalized. وحالة التنوع هذه يمكن ان تشمل :
    - امكانية فصل المحتوى : Delinking of Content . على سبيل المثال ، قد تنشر صحيفة طبعتين واحدة ورقية واخرى للانترنت ، والنسخة على الإنترنت قد تكون مفصلة وفقا لرغبة القارئ .
    - امكانية التعديل : Potential scalability إذ اصبح من السهل تعديل حجم الصور والرسومات والصفحات مثلا او تحريكها او خلق عوالم إفتراضية أو ثلاثية منها .
    - امكانية التحديث : فبعض نظم الإعلام الجديد يمكن أن تتضمّن معلومات تتغير بإنتظام ويجب ان تخضع لهذه الحالة بحكم طبيعتها مثل أسعار أسهم .
    - التخصيص والتفاعلية : وهما نتيجة رئيسية من نتائج حالة التنوع التي تمكن المستخدم من الاختيار .

    رؤية بافلك للإعلام الجديد
    يرى جون بافلك Pavlik :" أن المشهد الخاص بتكنولوجيات الاعلام الجديدة يتغير بمثل سرعة تطور هذه التكنولوجيات , وهي تحدث تغييرا راديكاليا في كل ما يتعلق بالطريقة التي نتواصل بها والاشخاص الذين نتواصل معهم , كما انها تغير كافة اوجه الحياة التي نعيشها من بناء العلاقات الشخصية الى خلق المصادر المالية والرعاية الصحية وغيرها . وفي كل عام فإن خطوات التطور التكنولوجي تتسارع وفي كل صباح يعلن عن مبتكر جديد .
    لقد أخذ الامر مائتا عام منذ ان اخترع غوتنبرغ الحروف المتحركة في عام 1450 الى دخولها الولايات المتحدة في عام 1693 بينما شهد القرن الماضي ميلاد وتطور الكثير من التكنولوجيات , كل واحدة منها احدث ثورة في بعض مناحي الاتصال البشري " .
    يرى بافليك ايضا " ضرورة توفر خارطة طريق Road map واطار مفاهيمي لفهم ابعاد وآثار تكنولوجيات الاعلام الجديد , وواحدة من ادوات رسم هذه الخريطة تكمن في فهم وظائفها الاساسية وهي الانتاج Production , والتوزيع Distribution والعرض Display والتخزين Storage . وبالرغم من أن هذا المدخل يبدو محدودا بسبب حالات التلاقي Convergence والتماهي Blurring بين خطوط وسائل الاتصال لكن من المفيد تمييز الخطوط الموضحة لتكنولوجيات الاعلام الجديد , هكذا :

    نظام الانتاج : تكنولوجيات الانتاج هي تلك المستخدمة في جمع ومعالجة المعلومات وهي تشمل اجهزة الكومبويتر , التصوير الالكتروني , الماسحات الضوئية , وهذه التكنولوجيات لم تصنع لنا فقط طرائق جديدة لجمع وتفسير المعلومات بل ايضا مكنتنا من تجميع انواع جديدة من المعلومات وحل المشكلات القديمة والجديدة بشكل اسرع ,ولكنها مع ذلك حلت محل العمالة البشرية ومثلت تهديدا خطيرا للخصوصية واثارت تساؤلات حول من يملك المعلومات , فضلا عن انها تجاوزت القدرات البشرية في ان تكون على مستوى الامكانيات الجديدة التي خلقتها هذه التكنولوجيات " .

    نظام التوزيع : تكنولوجيات التوزيع هي تلك المتصلة بعمليات العرض Presentation او الحركة Movement للمعلومات الالكترونية , وهي تشمل النظم الرئيسية التالية :
    1/البث الهوائي Over-the air broadcasting
    2/ تكنولجيات الاتصال الارضي Land based telecommunication التي تشمل طيفا من الانواع الجديدة كليا .
    3/ كوابل الاتصال Coaxial cable , وهي تشمل تلفزيون الكيبل .
    4/ الاتصال بالاقمار الصناعية Satellite communications الذي يشمل البث التلفزيوني المباشر Direct broadcasting satellite .
    5/ الاتصال اللاسلكي , الذي يشمل خدمات التواصل الشخصي وغيرها من المستحدثات في هذا المجال " .
    " هذه التكنولوجيات لها اثار ايجابية كما ان لها آثارا سلبية اقتصاديا واجتماعيا , فقد جعلت المعلومات متاحة بسرعة الضوء وجعلت من تكنولوجيا الفيديو تحت الطلب Video on demand امرا واقعا . كما جعلت من مفاهيم الاسواق المستهدفة والتخصيص امورا واقعية . فضلا عن انها جعلت وسائل الاعلام اكثر عملية . لكنها في الوقت نفسه اسهمت في عدد من الاشكالات الاجتماعية فعمليات قرصنة المعلومات لا حصر لها , كما ان هنالك من يرى انها وسعت من الفجوة الرقمية بين الاغنياء والفقراء " .
    نظام العرض : تشير اجهزة العرض الى مجموعة التكنولوجيات المستخدمة في تقديم المعلومات الى المشاهد او المستهلك وما اليهما , وهي تشمل مجموعة من الاجهزة المخصصة في عرض المعلومات الالكترونية في اشكال مختلفة مثل الصورة والنص والفيديو او الوسائط المتعددة وبعضها يعرض المعلومات بأبعاد ثلاثة . وتشمل الاجهزة الرقمية الشخصية Personal digital appliances PDA وشاشات العرض المسطحة Flat panel screens وهي تمثل الاداة المستقبلية لعرض الصحيفة الالكترونية وسنأتي اليها لاحقا , بجانب شاشات العرض الخاصة بالهواتف .
    هذه الاجهزة جعلت من السهل الوصول الى اكبر قدر من المعلومات ولكنها تحمل أيضا تحمكل أثارا سلبية صحية تصل اى اتهامها بتسبيب بعض الامراض الخطيرة الجسيدة والعقلية وهناك من يرى انها ادت الى زيادة رقعة الامية ".

    نظام التخزين: تشير تكنولوجيات التخزين الى الوسائل المستخدمة في استضافة المعلومات في انساق الكترونية , بما يشمل الاسطوانات المرنة والصلبة بالاضافة الى الوسائل الجديدة مثل الاسطوانات الليزرية بأنواعها المختلفة التي مكنت من تخزين كميات ضخمة من المعلومات في مكان محدود ,سنأتي اليها لاحقا .
    يضاف الى هذه الوسائل صغيرة الحجم أخرى كبيرة وذات سعة وامكانيات هائلة هي ملقمات تخزين الفديو Video Servers التي تمكن حرفيا من بناء محطات تلفزيون بلا اشرطة اذ يمكن تخزين كميات ضخمة من مواد الفيديو عليها , فضلا عن توفيرها خاصية الفيديو تحت الطلب " .

    رؤية بوتلر وجروسين
    يرى بولتر Bolter وجروسين Grusin تكنولوجيات الاعلام الجديد من خلال مدخل التجديد الكامل Refashioning الذي يطلقان عليه تعبير المعالجة أو بلفظ آخر الإصلاح Remediation التي يطرحانها كنظرية تبلور فهمها لأجهزة الإعلام الجديدة. ويقولان : " ان فكرة الاصلاح هذه هي المنطق الأساس الذي تجدد من خلاله تكنولوجيات الاعلام الجديدة وسائل الاعلام السابقة . بولتر وجروسين وضعا نظريتهما حول الإعلام الجديد ضمن إطار الميزات الجديدة التي تتمتع بها مثل درجة الآنية Immediacy والتشعبية Hypermediacy فالرغبة لحالة الآنية تمثل رغبة قوية للشفافية المطلوبة في الإعلام .
    ويضع بوتلر وجروسين منطق المعالجة ضمن سياق تأريخي مرتبط بتطور جميع اجهزة الاعلام كل واحدة على حدة واصلاح نفسها لنفسها و على سبيل المثال فإن رسومات الكمبيوتر المتحركة استفادت من خبرات السينما , و السينما تستفيد الآن من الخبرات التي جاءت بها رسومات الكمبيوتر المتحركة . ومن الامثله التي توضح نظريتهما عملية الاصلاح التي تحدث بين التلفزيون والانترنت , فالانترنت اسست نموذجها بناء على خبرات تلفزيونية في التعامل مع المشاهد المشاهدين ،ثم عاد التلفزيون لاستخدام استراتيجيات جديدة هي من خبرات الانترنت مثل استخدام النوافذ Windowing واستخدام ادوات التحريك Scrolling وغيرها " .

    مدخل فيدلر لفهم الاعلام الجديد
    يبني فيدلر Fidler مدخله النظري لفهم الاعلام الجديد ومستويات تبنيه بإستقراء النموذج الكلاسيكي لتبني المستحدثات لايفرت روجرز Everett Rogers ورؤى بول سافو Paul Saffo التي تقول أن الأفكار الجديدة تأخذ حوالى ثلاثة عقود كاملة حتى تتسرب الى ثقافة المجمتع والافراد , ويقول فيدلر ان عملية تغيير جذري تتم للوسائل القائمة يطلق عليها تعبير Mediamorphosis وهو مصطلح نحته فيلدر بنفسه في بداية التسعينيات للدلالة على التحول الكامل الذي يجري لوسائل الاتصال الذي فرضته التفاعلات المعقدة للحاجات الاساسية والضغوط السياسية والاجتماعية والابتكارات التكنولوجية .
    يحدد فيدلر ستة مبادئ اساسية لعملية التغيير الجذري هذه وهي : "
    - تعايش Coexistence وتطور مشترك Coevolution للأشكال الإعلامية القديمة والجديدة .
    - تغيير جذري متدرج للاشكال الاعلامية من القديمة الى الجديدة .
    - انتشار السمات السائدة في الاشكال الاعلامية المختلفة بين بعضها البعض .
    - بقاء اشكال اعلامية ومؤسسات في بيئات متغيرة .
    - ظهور الإستحقاقات والحاجات الموضوعية لتبنّي أجهزة الإعلام الجديدة .
    - حالة التأخر في تبني المفهوم ثم التبني الواسع لأجهزة الإعلام الجديدة .
    وطبقا لفيدلر فإن أهم ثلاث ادوات تغيير جذري في مستحدثات الاعلام الجديد في مراحل تطور الإتصال الانساني هي اللغة المنطوقة Spoken language ، واللغة المكتوبة Written language ، واللغة الرقمية Digital language.
    فاللغة المنطوقة أدت إلى تكوين المجموعات البشرية والى تطور المهارات والقدرات التي تحل المشكلات المعقّدة وتطوير الأشكال "المذاعة" مثل رواية القصص وأداء الطقوس الصوتية والتي قسمت المجتمع الى مؤدين وحراس بوابات ومستمعين , ثم كانت اللغة المكتوبة فاتحة لتطوير الوثائق المنقولة ، والطباعة الآلية ، والإعلام الجماهيري . اما اللغة الرقمية - على خلاف المنطوق والمكتوب – فقد مكنت من عملية الاتصال بين الآلة والانسان " .

    مقاربة عربية لفهم الإعلام الجديد
    يبسط الدكتور سعود كاتب مداخلته عن الاعلام الجديد من عدة مداخل يرصدها في التغير في انماط السلوك وفي الانمداج بين وسائل الاتصال ويبدأ اولا بمقارنة الاعلام القديم ويجد في التفاعلية أول مظاهر التميز عند الجديد على القديم ويصل الى أن تكنلوجيا الإعلام الجديد جعلت من حرية الإعلام حقيقة .
    التفاعلية اهم مظاهر التميز:" فخاصية توفير مصادر المعلومات والتسلية لعموم الناس بشكل ميسر وبأسعار منخفضة هي خاصية مشتركة بين الإعلامين القديم والجديد ، الفرق هو أن الإعلام الجديد قادر على إضافة خاصية جديدة لايوفرها الإعلام القديم وهي التفاعل , اي قدرة وسيلة الإتصال الجديدة على الإستجابة لحديث المستخدم تماماً كما يحدث في عملية المحادثة بين شخصين . هذه الخاصية أضافت بعداً جديداً هاماً لأنماط وسائل الإعلام الجماهيري الحالية والتي تتكون في العادة من منتجات ذات إتجاه واحد يتم إرسالها من مصدر مركزي مثل الصحيفة أو قناة التليفزيون أو الراديو إلى المستهلك مع إمكانية إختيار مصادر المعلومات والتسلية التي يريدها متى أرادها وبالشكل الذي يريده , ومثال ذلك التقليدي هو قنوات التسوق المنماوالي ( Home shopping ) على أنظمة الكيبل وعلى الإنترنت " .

    التغير انماط السلوك " لقد غيرت تكنلولوجيا الإعلام الجديد أيضاً بشكل أساسي من أنماط السلوك الخاصة بوسائل الإتصال من حيث تطلبها لدرجة عالية من الإنتباه فالمستخدم يجب أن يقوم بعمل فاعل active يختار فيه المحتوى الذي يريد الحصول عليه .. وكثير من الأبحاث التي تدرس أنماط سلوك مستخدمي وسائل الإعلام الجماهيري توضح أن معظم أولئك المستخدمين لايلقون إنتباهاً كبيراً لوسائل الإعلام التي يشاهدونها أو يسمعونها أويقرأونها كما أنهم لايتعلمون الكثير منها وفي واقع الأمر فإنهم يكتفون بجعل تلك الوسائل تمر مروراً سطحياً عليهم دون تركيز منهم لفحواها ، فمشاهدوا التليفزيون مثلاُ قد يقضون ساعات في متابعة برامج التلفزيون ولكنها غالباً ماتكون متابعة سلبية (passive ) بحيث لو سألتهم بعد ساعات بسيطة عن فحوى ماشاهدوه فإن قليلاً منهم سيتذكر ذلك 0 الإعلام الجديد من ناحية أخرى غير تلك العادات بتحقيقه لدرجة عالية من التفاعل بين المستخدم والوسيلة " .
    اندماج الوسائل: يشير كاتب الى حالة التماهي بين وسائل الاعلام الجديد كإحدى اهم الصفات التي تتصف بها :" فتكنولوجيا الإعلام الجديد أدت إلى أندماج وسائل الإعلام المختلفة والتي كانت في الماضي وسائل مستقلة لاعلاقة لكل منها بالأخرى شكل ألغيت معه تلك الحدود الفاصلة بين تلك الوسائل ، فجريدة " الشرق الأوسط " أصبحت جريدة إلكترونية بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى فهي تستخدم الأقمار الصناعية لإرسال صفحاتها إلى 12 مدينة حول العالم وتستخدم الكمبيوتر في كافة عملياتها بل أنه يمكن قراءتها مباشرة على الإنترنت . التليفزيون والإنترنت إندمجا أيضاً بشكل تشير التوقعات إلى أنه سيكون إندماجاً كاملاً في القريب العاجل ، فجهاز التلفزيون أصبح يستخدم لمشاهدة برامج التلفزيون وفي نفس الوقت الإبحار في الإنترنت وإرسال وإستقبال رسائل البريد الإلكتروني كما أن جهاز الكمبيوتر أصبح بالإمكان إستخدامه كجهاز إستقبال لبرامج التليفزيون والراديو . شركات الكيبل التليفزيوني أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الأقمار الصناعية في بث برامجها وهكذا نجد أن جميع وسائل الإعلام الجماهيري الحالية أصبحت وسائل إلكترونية بشكل أو بآخر" .
    حرية الإعلام الجديد: يرى كاتب نتيجة أخرى هامة لتكنلوجيا الإعلام الجديد هي :" أنها جعلت من حرية الإعلام حقيقة لامفر منها . فشبكة الوب مثلاُ جعلت بإمكان أي شخص لديه اتصال بالإنترنت أن يصبح ناشراً وأن يوصل رسالته إلى جميع أنحاء العالم بتكلفة لاتذكر ، هناك أيضاً على الإنترنت عشرات الآلاف من مجموعات الأخبار التي يمكن لمتسخدميها مناقشة أي موضوع يخطر على بالهم مع عدد غير محدود من المستخدمين الآخرين في أنحاء متفرقة من العالم " .


    مدخل الحالة الانتقالية للاعلام
    مشروع الحالة الانتقالية للإعلام Media in Transition Project هو مبادرة لعهد ماسوشسيتس الامريكي بدأت في اكتوبر 1999 . وفي عام 2003 اصدرت مطبعة معهد ماسوشستس الامريكي كتابا شارك في تحريره عدد من الباحثين منهم غيتلمان Gitelman وبنغري Pingree , والكتاب يعضد الفكرة نفسها . ومن عنوان المشروع ومجموعة المؤتمرات ثم الكتاب المذكور وفصوله يقرر مجموعة الباحثين بأن الاعلام كان دائما ويظل في حالة انتقالية , وأن كلّ أجهزة الإعلام كانت جديدة عندما ظهرت واستخدمت لأول مرة ، ويتحدّى المشروع فكرة دراسة الإعلام الجديد بتكريس إعلام اليوم الجديد . وهو يركز في نصه على بناء فكرة الجدة في الاعلام في سياقاتها التاريخية ، ويقول إن لحظات الإنتقال من أجهزة ونظام سابق الى إعلام جديد لم يعرّف لحد الآن بشكل كامل , ويقدم الكتاب نماذج لأدوات مألوفة مثل الهاتف والفونوغراف كبدايات جديدة غير مسبوقة , كمشروع عودة لتعميق فهمنا التاريخي لكلّ أجهزة الإعلام التي احدثت انقلابا في طريقة عيش الانسان .
    " فكلّ وسائل الإعلام كانت جديدة اذا كما يرى بنغري وغيتلمان , ويستخدم المؤلفان تعبير بروس إستيرلينغ Bruce Sterling الاعلام الهامد Dead Media لوصف حالة أن بعض وسائل الاعلام لم تعد مستعملة، وفي العديد من الحالات ، ظلت منسية لمدة طويلة لم تحصل على الفرصة لكي تصبح جزءا من نسيج الحياة اليومية " .
    فقد أوجدت الانترنت- على سبيل المثال - لغرض ثم امتدت لأغراض أخرى , وهنالك مبتكرات إعلامية بعضها وجد صدى حين خرج لأول مرة , وبعضها فقد بريقه برغم انه مهد لثورات أخرى, مثل الساينوتريس The Physiognotrace والزوغراسكوب Zograscope والميمكس Memex ومشروع اكساندو Xandua وغيرها قبل أن يستقر الرأي المتخصص على الطباعة وعلى الهاتف والإذاعة والتصوير والتسجيلات ووسائل عرضها ثم التلفزيون والأقمار الصناعية والانترنت على أنها المفاصل الرئيسية لتكنولوجيا الإعلام .
    فالساينوتريس , بحسب بيلون Bellion " هي آلية ابتكرها فرنسي اسمه غيلي لوي شيتريا Gilles-Louis Chrétien في 1783 لتكوين الرسومات بطريقة متابعة وتقل
    أمل
    أمل


    البلد : ورقلة.الجزائر
    عدد المساهمات : 249
    نقاط : 327
    تاريخ التسجيل : 30/08/2010
    العمر : 34

    علم الاجتماع الإعلامي Empty رد: علم الاجتماع الإعلامي

    مُساهمة من طرف أمل الأحد مارس 04, 2012 3:20 pm

    المحاضرة الاولى علم اجتماع الإعلام

    المحاضرة الأولى
    علم اجتماع الإعلام المفهوم والأهمية

    عناصر المحاضرة
    • مقدمة
    • أولاً المفاهيم الأساسية
    1- مفهوم الإعلام
    2- مفهوم الاتصال
    3- مفهوم الدعاية
    4- مفهوم الرأي العام
    • ثانياً أهمية علم اجتماع الإعلام
    مقدمة
    q شهد المجتمع الإنساني خلال القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين طفرة هائلة وغير مسبوقة في نمو وتطور وسائل الإعلام ووسائل الاتصال ، لدرجة دعت البعض إلى إطلاق مسميات متعددة على العصر الذي نعيشه مثل "عصر السماوات المفتوحة"، "عصر الفضائيات" فقد تلاشت الحدود الجغرافية وتقاربت المسافات، وحولت وسائل الاتصال العالم إلى قرية صغيرة، يعرف سكانها كل ما يجري في أرجائها المختلفة, ويتابعون ما يحدث لحظةً بلحظة.
    q لذا اهتم كثير من علماء الاجتماع المعاصرين بدراسة قضية الإعلام والاتصال ورصد أبرز ملامحها , وكشف كافة أبعادها ومؤثراتها, ومن بين هؤلاء العلماء؛ تارد, وروبرت ميرتون, ولازرفيلد, وشارلز وايت, وشرام وغيرهم.

    أولاً المفاهيم الأساسية
    q يتضمن علم اجتماع الإعلام العديد من المفاهيم العلمية التي قد يبدو ظاهرياً وجود نوع من التشابه بينها في المعنى, ولكنها تختلف عن بعضها البعض كما سنرى فيما بعد, ويعد تحديد المفاهيم العلمية من الخطوات المهمة في البحث العلمي نظراً لأن المفهوم يعد اللبنة الاولى في بناء النظرية العلمية وتتمثل أهم المفاهيم العلمية في علم اجتماع الإعلام فيما يلي:

    1- مفهوم الإعلام 2- مفهوم الاتصال
    3- مفهوم الدعاية 4- مفهوم الرأي العام
    1- مفهوم الإعلام
    q يعد مفهوم الإعلام من المفاهيم الحديثة والمهمة في نفس الوقت
    § ويشير مفهوم الإعلام إلى عملية الحصول على المعلومات من مصادرها المختلفة من خلال التواجد السريع في مكان الحدث , والحصول على المعلومات بصورة متعمقة, ثم نقل هذه المعلومات إلى الآخرين من خلال الوسائل المتعددة وبالطريقة المناسبة.

    § يشير مفهوم الإعلام إلى منهج وعملية تهدف إلى التثقيف ,والإحاطة بالمعلومات الصادقة التي تنساب إلى عقول الأفراد ووجدانهم فترفع من مستواهم الفكري, وتدفعهم إلي العمل من أجل المصلحة العامة, وتخلق مناخاً صحياً يُمكن الأفراد من الانسجام والتكيف.



    § يتضح من التعريف السابق للإعلام أن الإعلام يتضمن:
    ü التثقيف
    ü نقل المعلومات
    ü نقل الأخبار والأحداث
    ü تشكيل الرأي العام
    ü التوجيه لتحقيق مصلحة المجتمع
    ü
    - الإعلام والتعليم :هناك عدة فروق بين الإعلام والتعليم, وتتمثل تلك الفروق فيمايلي :
    q الوظيفة الأساسية للتعليم هي استمرار التراث العلمي والأدبي من خلال تقديمه للأجيال بصورة منظمة ومن خلال مؤسسات راسخة عبر سنوات طويلة
    q يقدم التعليم معلومات ثابتة وحقائق مؤكدة
    q يهتم الإعلام في أغلب الأحوال بقضايا الساعة
    q يهتم الإعلام بالمشكلات التي تحتمل تعدد وجهات النظر
    q كلاً من التعليم والإعلام يتكاملان في تحقيق التغير الاجتماعي
    2-مفهوم الاتصال
    الاتصالcommunication

    يشير مفهوم الاتصال إلى عملية انتقال المعلومات والأفكار , و الاتجاهات, و العواطف من شخص أو جماعة إلى شخص أو جماعة أخرى من خلال الرموز
    الاتصال الفعال هو الاتصال الذي يصل من خلاله المعنى الذي يقصده المرسل بالفعل إلى المستقبل
    الاتصال الإنساني هو عملية إنسانية ترتكز على التفاعل بين الأفراد والجماعات من خلال بناء رمزي, وأساس الاتصال هو التفاعل الرمزي بين البشر، وتمثل اللغة المحور الأساسي للاتصال الإنساني.
    3- مفهوم الدعاية
    الدعاية Propaganda
    Ø عُرٍفت الدعاية منذ الآف السنين , فقد عرفها الفراعنة , والقياصرة واعتمدوا على الدعاية في دعم قوتهم
    Ø احتل مفهوم الدعاية مكاناً بارزاً في دراسات الإعلام والاتصال وقد حظي باهتمام واضح من جانب الباحثين منذ الحرب العالمية الاولى حيث لعبت الدعاية دوراً بارزاً في هذه الحرب
    Ø يشير مفهوم الدعاية إلى محاولة التأثير في الأفراد والسيطرة عليهم لأغراض محددة في مجتمع معين, وفي زمن معين
    q والدعاية هي مجموعة من الأساليب الفنية والطرق المستخدمة في التأثير على اتجاهات وأراء وأفكار وسلوك الناس من خلال الرموز والكلمات
    q والدعاية هي طريقة لتوجيه سلوك الناس حينما تكون هناك مسائل أو موضوعات متعارضة أو محل خلاف
    q الدعاية والإعلان
    q الإعلان يهدف إلى التأثير في الجماهير واجتذابها نحو سلعة أو خدمة معينة بهدف الترويج لتلك السلعة أو الخدمة , فهو السبيل للتسويق ورفع المبيعات , والإيحاء هو العنصر الأساسي في الإعلان, فنادراً ما يخاطب المعلن فكر الإنسان وعقله , وإنما يتوجه نحو الغرائز والانفعالات والعواطف , ويسعى إلى إبراز المغريات للمستهلكين
    § ويهدف الإعلان إلى الترويج والتسويق للسلع والمنتجات وهو هدف تجاري

    4- الرأي العام
    § بالرغم من أن ظاهرة الرأي العام Public Opinion ليست ظاهرة حديثة، وإنما هي ظاهرة قديمة وجدت منذ أن وجد الإنسان في مجتمع منظم، إلا أن دراسة الرأي العام كظاهرة اجتماعية، لم تتبلور إلا خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
    § يمكن تعريف الرأي العام بأنه مجموع الآراء السائدة في المجتمع، وتكون صادرة عن اتفاق متبادل بين غالبية أفراد المجتمع
    §
    ثانياً أهمية علم اجتماع الإعلام
    1- التطور في مجال الاتصالات
    § أدى التطور الكبير في مجال الاتصالات والذي نتج عن التقدم التكنولوجي إلى؛ تقريب المسافات, واختصار الوقت اللازم لنقل المعلومات والأفكار في العالم , وأدت التقنيات الجديدة والمتطورة في وسائل الإعلام إلى؛ تيسير جمع المعلومات والأخبار, والتعامل معها, وتفسيرها, وتحليلها, وإتاحتها لأفراد المجتمع, وتخزينها, ونشرها, وتبادلها, وإعادة استرجاعها وقت الحاجة إليها.
    § ويعد تطور وسائل الاتصال ظاهرة متعددة الأبعاد, تتسم بالنسبية , وترتبط بدرجة تطور المجتمع, فما يُعد حديثاً في مجتمع يُعد تقليدياً في مجتمع أخر , فالتلفزيون على سبيل المثال يُعد من الوسائل التقليدية في المجتمعات المتقدمة , ولكنه قد يُعد تكنولوجيا حديثة في مجتمعات أخرى.
    2- ظهور أشكال جديدة للإعلام
    ظهرت تصنيفات جديدة لوسائل الإعلام الجديدة ويذهب ريتشارد ديفيز وديانا أوين إلى أن هناك أشكال جديدة للإعلام تتمثل في
    Ø الإعلام الجديد بتكنولوجيا قديمة ويشير إلى مجموعة من الأشكال الجديدة للبرامج في الإذاعة والتلفزيون مثل برامج الأخبار الحية, والبرامج المسائية والصباحية في التلفزيون والإذاعة , والمجلات الإخبارية.
    Ø الإعلام الجديد بتكنولوجيا جديدة ويتم من خلال أجهزة الحاسب والتي أدت إلى التبادل الحي والسريع للمعلومات
    Ø الإعلام الجديد بتكنولوجيا مختلطة وفيها يتم تبادل المنافع بين الإعلام القديم والجديد فلم يعد هناك حدوداً صناعية بين القديم والجديد
    ونظراً لعدم قدرة علم الاجتماع العام على الإلمام بجميع الموضوعات ذات الطبيعة الاجتماعية فقد نشأت فروع متعددة لدراسة الموضوعات المختلفة:
    فقد أدى تطور عملية الاتصال, وتطور وسائل الإعلام, والآثار المتعددة التي يحدثها الإعلام؛ على الأنماط السلوكية, وعلى العلاقات الاجتماعية, وكذلك التغيرات الاجتماعية التي ترتبت على تطور وسائل الإعلام, أدى ذلك كله إلى أن أصبحت العملية الإعلامية محور اهتمام علماء الاجتماع , وبالتالي ظهر علم اجتماع الإعلام كأحد فروع علم الاجتماع.


    وترجع أهمية علم اجتماع الإعلام إلى:
    § أن دراسة الظواهر الاجتماعية من الموضوعات الأساسية للدراسة في علم الاجتماع, ويعد الاتصال أحد الظواهر الاجتماعية التي أثرت تأثيراً كبيراً في التفكير والسلوك والمواقف والعمليات الاجتماعية
    § إن العمليات الاجتماعية كالتعاون والصراع والتنافس والتوافق تتم عبر الفعل الاتصالي, وهى (العمليات) من موضوعات علم الاجتماع , كما تضم عملية الاتصال في إطارها العمليات الاجتماعية لذا وجب الاهتمام بعملية الاتصال التي تضم في إطارها العمليات الاجتماعية
    § أهمية الظاهرة الاتصالية , وأهمية وسائل الإعلام وما يُمكن أن تحدثه هذه الوسائل من تغيرات كبيرة في العادات والتقاليد الراسخة في المجتمعات الإنسانية .
    § أن الظاهرة الاتصالية لها أبعادها الثقافية والاجتماعية التي لا يمكن إهمالها
    § تطور عملية الاتصال وتطور وسائل الإعلام واتساع الفضاء الاجتماعي الذي تتعامل معه

    § أن التنشئة الاجتماعية من العوامل المؤثرة في السلوك الاجتماعي, وتعد وسائل الإعلام أكثر العوامل تأثيراً في عملية التنشئة الاجتماعية
    § التغيرات الكبيرة في صناعة الإعلام وأنماط استهلاك المعلومات , وظهور أشكال وأساليب جديدة للإعلام
    § أن التطور السريع لوسائل الإعلام أدى إلى طرح مواضيع بحوث متعددة وجديدة حول تطور هذه الوسائل , وملكية هذه الوسائل واستخداماتها
    للأسباب السابقة, ولأهمية عملية الاتصال, ولأهمية وسائل الإعلام, وللتأثيرات المتعددة التي تحدثها وسائل الإعلام في السلوك الاجتماعي, والعمليات, والمواقف الاجتماعية كان لابد من ظهور علم اجتماع الإعلام الذي يهتم بدراسة عدد من الموضوعات التي تتعلق بالتحليل الاجتماعي للمشاهدة, والمشاهدين, وعمليات الإعلام والاتصال, ومضمون الرسائل الإعلامية, ومدى تأثير الإعلام على المجتمع والفرد
    * منقول
    المشرف العام
    المشرف العام
    Admin


    البلد : جامعة قاصدي مرباح .وقلة - الجزائر
    عدد المساهمات : 987
    نقاط : 11948
    تاريخ التسجيل : 04/12/2009
    العمر : 46
    الموقع : المشرف العام على المنتدى

    علم الاجتماع الإعلامي Empty رد: علم الاجتماع الإعلامي

    مُساهمة من طرف المشرف العام الإثنين أكتوبر 01, 2012 9:47 pm

    مواضيع مشابهة في المنتدى :
    محاضرات و بحوث في علم الاجتماع الإعلامي :

    https://30dz.yoo7.com/t1473-topic#5323
    مايسة Itfc
    مايسة Itfc


    البلد : Itfc - بن عكنون - الجزائر
    عدد المساهمات : 231
    نقاط : 283
    تاريخ التسجيل : 28/04/2012
    العمر : 30

    علم الاجتماع الإعلامي Empty رد: علم الاجتماع الإعلامي

    مُساهمة من طرف مايسة Itfc الإثنين أبريل 01, 2013 6:09 pm

    معلومات قيمة بوركتم
    المشرف العام
    المشرف العام
    Admin


    البلد : جامعة قاصدي مرباح .وقلة - الجزائر
    عدد المساهمات : 987
    نقاط : 11948
    تاريخ التسجيل : 04/12/2009
    العمر : 46
    الموقع : المشرف العام على المنتدى

    علم الاجتماع الإعلامي Empty رد: علم الاجتماع الإعلامي

    مُساهمة من طرف المشرف العام السبت نوفمبر 09, 2013 11:07 pm

    مشكورين
    سميحة زيدي
    سميحة زيدي


    عدد المساهمات : 369
    نقاط : 670
    تاريخ التسجيل : 11/12/2009

    علم الاجتماع الإعلامي Empty رد: علم الاجتماع الإعلامي

    مُساهمة من طرف سميحة زيدي الأربعاء فبراير 05, 2014 7:30 pm

    مقياس علم الاجتماع الإعلامي
    السداسي الثاني 2009 – 2010





    قائمة بحوث السداسي الثاني مع لمحة مختصرة
    ( الأعمال الموجهة TD )
    1– وظائف وسائل الإعلام

    ( شرح نظريات العلماء الذين صنفوا وظائف الإعلام كل حسب نظرته : لازارسفيلد ، لازويل ، ما كويل ، مع تقديم أمثلة توضيحية من الواقع و بنظرة نقدية )

    2 – تأثيرات وسائل الإعلام

    ( كيف تؤثر وسائل الإعلام في المجتمع سلبا أو إيجابا )

    3 – وسائل الإعلام و التنشئة الاجتماعية

    ( شرح التنشئة الاجتماعية ، المؤسسات التقليدية للتنشئة و كيف يساهم الإعلام في التنشئة بعد تخلي الأسرة و المدرسة عن دورها لوسائل الإعلام )

    4 – التربية و الإعلام

    ( ما المقصود بالتربية ، التربية على وسائل الإعلام و التربية عبر وسائل الإعلام )

    5 – وسائل الإعلام و التنمية

    ( ظهور مصطلح التنمية ، و كيف ارتبطت التنمية بالإعلام في مجموعة من الميادين

    6 – دور الراديو و التلفزيون في البناء الثقافي و الاجتماعي

    ( كيف يساهم التلفزيون و الراديو في البناء الاجتماعي و الثقافي )

    7 – النظريات السوسيولوجية الاتصالية

    ( نظريات جاهزة تقليدية و حديثة ، تقديمهم مع نقدهم )

    8 – النظريات السوسيوسيكولوجية

    9 – الأطفال و برامج العنف

    ( النظريات المفسرة للعنف : التقمص ، التنفيس أو التطهير ، التعلم بالملاحظة .. )

    10 – سوسيولوجية الترفيه التلفزيوني

    ( المفهوم ، الترفيه كصناعة تلفزيونية ، ضرورة الترفيه التلفزيوني ، و كيف أنه من جهة أخرى يعطي بلادة و كسل للإنسان )

    11 – الإعلام و الإرهاب

    ( الإرهاب كظاهرة اجتماعية ، و كصناعة غربية و ليست إسلامية ، وسائل الإعلام و دورها في الإرهاب للقضاء عليه أو لتأجيجه )










    كتب أساسية للمقياس ( علم الاجتماع الإعلامي ) :

    - أبو اصبع ، صالح خليل ( 1995 ) ، الإعلام في المجتمعات المعاصرة ، عمان ( الأردن ) : دار آرام للدراسات و النشر و التوزيع

    - الشال ، انشراح ( 2001 ) مدخل إلى علم الاجتماع الإعلامي ، القاهرة ، دار الفكر العربي

    - جبارة ، جبارة عطية ( 1981 ) ، الإعلام و العلاقات الإنسانية : دراسة في علم اجتماع الإعلام ، بنغازي ( ليبيا )

    - قيراط ، محمد ( 2006 ) قضايا إعلامية معاصرة ، الكويت ، مكتبة الفلاح للنشر و التوزيع

    - رشوان ، حسين عبد المجيد ( 1993 ) ، العلاقات العامة و الإعلام من منظور علم الاجتماع

    قائمة ببعض المراجع للبحوث ( الأعمال الموجهة )
    1 – كتاب الاتصال و النظريات المعاصرة لـ حسن مكاوي
    2 – سوسيولوجيا الاتصال و الإعلام لـ عبد الله محمد عبد الرحمان – 2002

    3 – اساليب الاتصال و التعبير الاجتماعي لـ محمود عمودي

    4 – إستراتيجية الإعلام التربوي

    5 – التنشئة الاجتماعية للطفل العربي .

    6 – الإعلام و المجتمع

    7 – الاتصال و الإعلام و المجتمع

    8 – التلفزيون و التنمية

    9 – المجتمع و الثقافة الشخصية

    10 – الإعلام و التنمية الشاملة ( محمد منير )

    11 – دراسات في الصحافة والإعلام لـ تيسير أبو عرجة

    12 – النظام الإعلامي الجديد لـ مصطفى المصمودي

    13 – الأطفال و الإدمان التلفزيوني لـ ماري وين عبد الفتاح الصبحي

    14 ـ اثر وسائل الإعلام على الطفل لـ إبراهيم ياسين الخطيب و آخرون

    15 – ثقافة الطفل ( واقع و آفاق ) لـ أمل دكاك

    16 – التلفزيون و الأطفال لـ كرم جبران جان

    17 – التلفزيون و اثره في حياة الأطفال لـ مجموعة باحثين

    18 – مشكلات ثقافة الاطفل الأدبية في المجتمع العربي لـ إبراهيم بثينة

    19 – الإعلام الإسلامي في مواجهة الإعلام المعاصر لـ عبد الله قاسم الوشلي

    20 – الإعلام و الأزمات لـ أديب خضور

    21 – الإعلام و التنمية الشاملة لـ محمد منير حجاب

    22 – قضايا إعلامية و ثقافية لـ محمد علي الأصفر

    23 – التلفزيون و التنمية لـ عبده إبراهيم الدسوقي

    24 – استراتيجيات الاتصال و سياساته و تأثيراته لـ صالح خليل أبو اصبع

    25 – تنمية البشر قبل الحجر لـ سليمان إبراهيم العسكري



    المحاضرات :





    * علم الاجتماع الإعلامي

    علم يدرس العلاقة القائمة بين وسائل الإعلام أو وسائل الاتصال الجماهيرية التي تشمل جمهورا كاملا و المجتمع ، و إذا كانت الوسائل في حد ذاتها أدوات شبه محايدة و منتج من منتجات التطور التكنولوجي ، فإن العلاقة المذكورة سابقا هي التي تتباين وفق هذا المجتمع أو ذاك .

    و يعتبر هذا العلم حديث النشأة نسبيا حيث ظهر في الفترة ما بعد الحرب العالمية 2 بالولايات المتحدة الأمريكية أساسا مقارنة بعلم الاجتماع ( أواخر القرن 19 ) ، و علم الإعلام و الاتصال الذي ظهر في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى .

    و لم يحتل هذا العلم موقعا متخصصا و منفردا إذ نجده فرع من علم الاجتماع تارة أو تابعا لعلوم الإعلام و الاتصال تارة أخرى ، كما أن مجالاته تمتد إلى طبقات أكاديمية أخرى ، أي أنه يتطرق و يتداخل مع علوم أخرى كعلم النفس و الاقتصاد و اللسانيات بحكم تمازج الظاهرة الإعلامية و العوامل المحيطة بها كالعلم الاجتماعي الاقتصادي و النفسي و اللغوي .

    يمكن الاقتراب من موضوع علم الاجتماع الإعلامي إذا اتجهنا إلى تعريف وسائل الاتصال الجماهيرية

    حيث ترمز هذه الأخيرة ( وسائل الاتصال الجماهيرية ) في الأدبيات العامة إلى الصحافة المطبوعة و التلفزيون و الإذاعة و الوسائط المتعددة و الشبكات المعلوماتية ( الانترنت ) و المسرح و السينما ... لكن هذا التعريف لا يحمل بوضوح البعد الاجتماعي ( بمعنى أنه يعرف الوسيلة فقط ) و الأبعاد الأخرى في الإعلام باستثناء الوسيلة ، و هذا ما يدفعنا في البداية إلى تبني التعريف التالي :

    الذي يعتبر وسائل الاتصال الجماهيرية بيئة اجتماعية تتألف من سبع مركبات تعود 4 من هذه إلى ما أتى به لازويل و ترتبط الخامسة بالنزعة الماكلوهانية و تتعلق اثنتان بمساهمات بعض الباحثين من أمثال عزي عبد الرحمان .

    هاته التركيبات هي :

    1 ـ القائم بالإرسال من ؟

    2 ـ ماذا ؟

    3 ـ لمن ؟ ( المتلقي )

    4 ـ بأي أثر ؟ .

    5 ـ الوسيلة ؟ حيث يعتبر ما كلوهان الوسيلة رسالة في مقولته (( الوسيلة هي الرسالة ))

    6 ـ النظام الإعلامي و الاجتماعي

    7 ـ النظام الإعلامي و الحضاري




    * علم الاجتماع الإعلامي
    - عرف الدكتور جبارة عطية جبارة ( علم اجتماع الإعلام ) في كتابه علم اجتماع الإعلام بأنه :

    فرع من فروع علم الاجتماع الذي يهتم بدراسة العملية الإعلامية باعتبارها اتصالا يقوم بين الأفراد و الجماعات الاجتماعية و الذين يمارسون من خلالها العديد من الأفعال الاجتماعية المحددة في إطار التنظيم الاجتماعي القائم مع الوضع في الاعتبار مدى التغيير الاجتماعي الذي يصيب مثل هذا الكيان سواء في كلياته أو في فرعياته سلبا و إيجابا سرعة أو بطءً بما تقتضيه الثقافة المرئية . و مراعاة العلاقة الحتمية بين كل هذه الأمور و الأوضاع الاجتماعية.

    - كما يعرف علم الاجتماع بأنه العلم الذي يدرس وسائل الإعلام بوصفها ظاهرة اجتماعية دراسة وصفية أي بمعنى دراسة الواقع الفعلي لهذه الوسائل ، أي دراسة ما هو كائن و ليس ما ينبغي أن يكون .

    ( الأستاذة انشراح الشال في كتاب مدخل إلى علم اجتماع الإعلام ) .

    v تعريف الظاهرة الاجتماعية :

    هذا التعريف تناوله محمود قاسم في كتاب دوركايم المترجم حول قواعد المنهج في علم الاجتماع حيث يعرف أن الظاهرة الاجتماعية هي كل ضرب من السلوك ثابتا كان أو غير ثابت يمكن أن يباشر نوعا من القهر الخارجي على الأفراد ، أو هي كل سلوك يعم في المجتمع بأسره و كان ذا وجود خاص مستقل عن الصور التي يتشكل بها في الحالات الفردية ، و قد تضمن المفهوم الذي جاء دوركايم به بالظاهرة الاجتماعية أكثر الموضوعات إثارة للمناقشة و الجدل ذلك هو أن الظاهرة الاجتماعية شيء و الشيء عند دوركايم يقابل الفكرة وحدها ، بمعنى آخر أراد دوركايم أن لا يكون مصدر الدراسة الاجتماعية هو الفكرة وحدها أي أن يجلس الباحث على مكتبه و يضع تصوراته ثم يتخيل شكل النظام الاجتماعي و يقدم خلاصة أبحاثه ، بل طالب أن تدرس الظواهر الاجتماعية بأسلوب دراسة العلوم الطبيعية ، حيث قام ايميل دوركايم بتشخيص الظاهرة الاجتماعية و وجد أن هناك ظواهر اجتماعية في الحياة يتعلم تفسيرها على ضوء التحليل النفسي و قد قسمها إلى نوعين :

    - ظواهر اجتماعية عامة تفرض نفسها على كافة شرائح المجتمع .

    - ظواهر اجتماعية خاصة تظهر في بعض شرائح المجتمع .

    و من أهم الظواهر الاجتماعية التي حددها دوركايم : قواعد الأخلاق ، الأسرة ، الممارسات الدينية ، و قواعد السلوك المهني .

    v خصائص الظاهرة الاجتماعية :

    - موضوعية ( أي لها وجود خارج شعور الفرد بل يتلقاها من المجتمع الذي نشأ فيه )

    - إلزامية : إما أن تكون حاملة لصفة الجذب أي جذابة أو أنها مفروضة على الشعور و يستجيب لها تلقائيا

    مثل الأخلاق ، اللغة ، الدين ، التراث ، و غيرها .

    - إنسانية : تنشأ داخل المجتمع الإنساني .

    - تلقائية : يمارسها الفرد دون تردد .

    - مترابطة مع بقية الظواهر الاجتماعية الأخرى و مع البيئة الاجتماعية التي ولدت فيها .



    v الظاهرة الإعلامية كظاهرة اجتماعية :

    يعتبر الجمهور العنصر الأساسي الأول لوسائل الإعلام الجماهيرية النظام الاجتماعي ، و هذا العنصر على قدر كبير من التعقيد لأن الجمهور متنوع و ينتمي إلى طبقات متعددة ، و هو متصل ببعضه البعض بطرق عديدة ، فلقد تأثر بناء وسائل الإعلام كنظام إلى حد كبير بالظروف الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية العامة حتى وجدت خلال الفترة التي تطورت فيها وسائل الإعلام الأمريكية ، و ما زالت تلك الوسائل تمثل قوى اجتماعية و ثقافية مهمة في المجتمع الذي تعمل في إطاره أو من خلاله ، و يهتم علماء الاجتماع الجماهيري بالسياق الاجتماعي في الحادث الذي يحدث في عملية الاتصال التي تتم بين المرسل و المستقبل الذي يترجم رمز الرسالة و يفسر الإشارة المنقولة و يعتمد على الصياغ الاجتماعي في الحديث ، و بالتالي يتم إما قبولها أو رفضها ، و عملية الاتصال الجماهيري في ذاتها عملية سوسيولوجية أو هي حركة ديناميكية من أجل خدمة

    المجتمع و هو كظاهرة حضارية يحدد لنا و يرسم طرق و اساليب الحياة الاجتماعية ، كما يكشف لنا عن أنماط سلوكية تفصح عن حقيقة ما يعيشه الناس في مجتمعاتهم ، و الاتصال في الصلب هو ظاهرة اجتماعية و أسلوب حضاري و حديث للثقافة يتسلل إلى معظم النظم التي يشارك فيها ، و لعملية الاتصال صداها في سائر الأنساق الاجتماعية و من العلامات أو الشروط الحضارية لملامح المجتمع المعاصر التقدم التقني و مدى تحقيقه للأهداف الإعلامية ، و بالتالي استخدام أدوات تكنولوجيا الاتصال من أجل خدمة الجماهير و تطويرها ، فالنجاح الإعلامي له دوره الاجتماعي و ردود أفعاله على سائر الأجهزة التي يمكن أن تحقق التنمية في مجالات عديدة في المجتمع ، و تزداد أهمية الإعلام الجماهيري كلما زاد الإحساس بالتوتر نحو موضوع معين ، حيث تهتم وسائل الإعلام و الاتصال بعرض و مناقشة ما ينشره الناس من أخبار أو منتجات إعلامية تساعد على تخفيف حدة التوتر في أوقات الأزمات ، و لقد ثبت أن تقدم تكنولوجيا الإعلام و الاتصال من أهم نتاج الفكر المعاصر لتطوير الأنساق و تحديث الشعوب ، أما نظام الاتصال و النظم الاجتماعية فلا شك أن أي تغير في أحدهما يتبعه تغيير في الآخر مع الأخذ بعين الاعتبار التغير الذي يطرأ مع تزايد استخدام وسائل الإعلام و الاتصال ، و تزايد نسبة سكان الأرض ( المدن ) و ارتفاع نسبة التعليم و ضخامة الإنتاج الصناعي و غيرها من التطورات .



    v الاتصال كظاهرة اجتماعية :

    إن العلاقة بين الاتصال و مكونات البناء الاجتماعي من خلال العلاقات و التفاعل ، أي بين عنصرين أساسيين في إنشاء البناء الاجتماعي سواء للمرسل و لموضوع التفاعل أو للمستقبل و كلاهما يؤثر و يتأثر في نطاق قبول الموضوع ، ففي كلا الحالتين يتشكل موقف ما ، ( المستقبل مثلا أو المتلقي ) اتجاه فرد آخر ( المرسل مثلا ) و بذلك يتدرج الاتصال كأحد الظواهر الاجتماعية في حياة الناس القائمة أساسا على التأثير في ( المواقف ، القيم الاتجاهات ، المعايير ، أنماط السلوك و أنماط التفكير ) و بناء تصور اجتماعي في الحياة الاجتماعية ، فالاتصال هو صيغة من صيغ إجراء و تنظيم العمليات الاجتماعية و ربما يتعسر أو يصعب الحديث عن أي عملية اجتماعية تنتج بين الأفراد أو الجماعات أو حتى المؤسسات بدون وجود قناة أو وسيلة اتصال انطلاقا من أهمية الاتصال كبعد استراتيجي مهم .









    ( أعمال موجهة ) ملخص بحث وظائف وسائل الإعلام .. إعداد علوقة آمال ، كنار آمال – السنة الأولى علوم إنسانية – الفوج الرابع – الموسم الجامعي 2009 / 2010 إشراف الأستاذة : رحموني لبنى – جامعة الجلفة

    v الوظائف الأساسية للإعلام في المجتمع

    كلمة وظائف : كثيرا ما يتم الخلط بين الوظائف و التأثيرات فوظائف وسائل الإعلام هي الدور العام الذي تقوم به وسائل الاتصال أما التأثيرات فهي نتائج هذا الدور العام

    1 – التوجيه و تكوين المواقف و الاتجاهات مثلما تفعل بعض المكونات الاجتماعية الأخرى كالمدرسة ، المسجد و غيرها لكن بشكل عام .

    2 – زيادة التثقيف و المعلومات و ذلك من خلال الاهتمام بالأخبار و تقديم الآراء و غيرها ..

    3 – تنمية العلاقات البينية ( بين الأفراد ، الأسر ، .. ) و زيادة التماسك الاجتماعي .

    4 – الترفيه و توفير وسائل التسلية و قضاء أوقات الفراغ

    5 – الإعلان ( لمن يقوم بالترويج ) و الدعاية سياسية أو عرقية .

    أ ) مفهوم هارولد لازويل للوظائف المجتمعية :

    1 – وظيفة مراقبة البيئة : من خلال تجميع المعلومات و توزيعها حتى يتمكن المجتمع من التكيف مع الظروف المتغيرة

    2 – ترابط أجزاء المجتمع في الاستجابة للبيئة : أي الربط بين أجزائه من خلال توحيد ردود الأفعال و توحيد الرأي العام .

    3 – نقل التراث الاجتماعي عبر الأجيال : قيمه و عاداته و تقاليده و لغته فتجعله قادرا على تماسكه و وحدته و تمكن الشعوب من امتلاك خصائصها المميزة .

    ب ) مفهوم لازارسفيلد و ميرتون :

    1 – وظيفة التشاور ( تبادل الآراء ) : خدمة القضايا العامة و الأشخاص و التنظيمات ..

    2 – تدعيم المعايير الاجتماعية : فضح و كشف الانحرافات عن القيم و الأعراف الاجتماعية و ذلك بتعرية هذه الانحرافات للرأي العام .

    3 – الوظيفة التخديرية : زيادة مستوى المعلومات تحول معرفة الناس إلى معرفة سلبية

    ج ) مفهوم ولبر شرام :

    1 – وظيفة المراقب : لاستكشاف الآفاق و إعداد التقارير عن الأخطار و الفرص التي تواجه المجتمع .

    2 – الوظيفة السياسية : من خلال المعلومات التي تتيح اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة ، إصدار التشريعات ، ..

    3 – التنشئة : تعليم أفراد المجتمع الجدد المهارات و المعتقدات التي يقدرها المجتمع .

    د ) مفهوم ماكويل :

    1 – الإعلام

    2 – تحقيق التماسك الاجتماعي

    3 – تحقيق التواصل الاجتماعي ( التعبير عن الثقافة السائدة و دعم القيم )

    4 – الترفيه ( تقديم التسلية و القضاء على التوتر الاجتماعي )

    5 – التعبئة ( المساهمة في الحملات الاجتماعية خاصة عند الأزمات و الحروب )

    v وظائف وسائل الإعلام للفرد

    1 – مراقبة البيئة أو التماس المعلومات

    2 – تطوير مفاهيمنا عن الذات

    3 – تيسير التفاعل الاجتماعي : من خلال إيجاد مجالات للحوار و النقاش

    4 – بديل للتفاعل الاجتماعي خاصة في حالات العماوالة الاجتماعية

    5 – التحرر العاطفي : عن طريق تحقيق الاسترخاء ، التنفيس ، المتعة ، و التخلص من الملل و العماوالة ، ..

    6 – الهروب من التوتر و الاغتراب : التقليل من التوترات النفسية و الضغوط الحياتية اليومية

    7 – إيجاد طقوس يومية



    v تعريف الجمهور

    هو مجموعة كبيرة من الناس من جميع مجالات الحياة و من مختلف الطبقات الاجتماعية و يضم أفراد يختلفون في مراكزهم و وظائفهم و ثقافاتهم ...(عريض متباين الاتجاهات و المستويات و أفراده غير معروفين للقائم بالاتصال ) ، يمثل الجمهور كيانا اجتماعيا قد لا تربط بن أفراده إلا صلة التعرض إلى وسائل الاتصال الجماهيرية ، فقد يشمل الجمهور فئات متباينة المستويات في المعيشة و الثقافة و الثروة إلا أن ما يضفي عليه صفة الجمهور مسألة الاحتكاك بوسيلة أو أكثر من وسائل الاتصال الجماهيرية ، و في بداية نشأة الصحافة كان الجمهور و خاصة جمهور الصحافة المكتوبة نخبويا إذ أن الاطلاع على الصحيفة يتطلب مستوى معين من التعليم ، ثم أصبح هذا الجمهور جماهيريا أي أطلقت عليه صفة الجماهيرية مع ظهور الإذاعة و التلفزيون و من ثم اتخذت وسائل الاتصال صبغة جماهيرية فالتعرض إلى الإذاعة و التلفزيون لا يتطلب ذلك المستوى المعين من التمكن من اللغة و بالتالي فهي تجاوزت حاجز الأمية و إن كان ذلك ينعكس على مدى فهم ما تعرضه هذه الوسائل من مضامين ، و أدى تطور المجتمع التقني المعاصر إلى بروز الجمهور المختص مثل جمهور الأفلام ، و جمهور الموسيقى الكلاسيكية ، جمهور الرياضة ، ... الخ







    v خصائص الجمهور

    - أن الجمهور حاليا يتعرض بصفة عالية لوسائل الاتصال الجماهيرية و خاصة التلفزيون ، إذ أن معدل الحجم الزمني هو ما بين 5 – 6 ساعات مع التباين من مجتمع لآخر .

    - أن الجمهور واسع غير متجانس إلى حد كبير فهو يتضمن فئات و شرائح و مجموعات بشرية تختلف في أنماط معيشتها و اهتماماتها و مستوياتها الثقافية و الاجتماعية و التقاليد ، الشيء الذي يحدث صعوبات في توصيل الرسالة ، فيتوجه القائم بالاتصال نحو القاسم المشترك الذي يجمع الجمهور المتعلم و في بعض الأحيان يكون ذلك على حساب نوعية الرسالة .

    - أن الجمهور و رغم عدم تجانسه فهو متداخل في علاقاته مع الوسيلة ، فجمهور التلفزيون قد يكون هو جمهور الإذاعة و كذلك الأمر بالنسبة لجمهور الصحيفة ، و هكذا و بالتالي فالجمهور انتقائي في عملية تعرضه لمحتويات وسائل الاتصال ، فالجمهور يختار ما يعزز مواقفه و آراءه و تجاربه و معتقداته و ينفر من المضامين التي لا تتجاوب مع ذلك .

    - أن الجمهور صار يتوقع إلى حد كبير نوع المحتويات التي تميز هذه الوسيلة عن تلك .

    - أن أكثر من 50% من مشاهدي التلفزيون أي نصف المتفرجين يرون أن هذا الأخير يجعل حياتهم أكثر سعادة و رفاهية فالتلفزيون وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها بسهولة .

    منقول عن barboura, ,
    المركزالجامعي الجلفة
    الجزائر
    المشرف العام
    المشرف العام
    Admin


    البلد : جامعة قاصدي مرباح .وقلة - الجزائر
    عدد المساهمات : 987
    نقاط : 11948
    تاريخ التسجيل : 04/12/2009
    العمر : 46
    الموقع : المشرف العام على المنتدى

    علم الاجتماع الإعلامي Empty رد: علم الاجتماع الإعلامي

    مُساهمة من طرف المشرف العام الجمعة يناير 30, 2015 9:21 pm

    كتب للمطالعة

    كتاب : علم الاجتماع الاعلامي
    تـأليف : أ.د بلقاسم سلاطنية و آخرون
    الناشر : دار الفجر
    الطبعة الأولى, 2012
    عدد الصفحات :208

    علم الاجتماع الإعلامي : أساسيات وتطبيقات

    المؤلف: منال أبوالحسن

    الناشر: دار النشر للجامعات

    رقم تسلسلي عالمي: 978-977-316-330-0

    التفاصيل

    ويضع هذا الكتاب مجموعة من الأسس النظرية التي توضح مدى وأبعاد التداخل والترابط بين علم الاجتماع وعلم الإعلام وخاصة ما يتعلق بالتغيير الاجتماعي، والظواهر الاجتماعية، والعمليات الاجتماعية، وتطور النظريات الإعلامية المفسرة لها.
    المشرف العام
    المشرف العام
    Admin


    البلد : جامعة قاصدي مرباح .وقلة - الجزائر
    عدد المساهمات : 987
    نقاط : 11948
    تاريخ التسجيل : 04/12/2009
    العمر : 46
    الموقع : المشرف العام على المنتدى

    علم الاجتماع الإعلامي Empty رد: علم الاجتماع الإعلامي

    مُساهمة من طرف المشرف العام الجمعة يناير 30, 2015 9:22 pm

    http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb51320-5051344&search=books

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 3:33 pm