هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مرحبا بكم في هذا المنتدى الخاص بعلوم الإعلام و الإتصال و العلوم السياسية والحقوق و العلوم الإنسانية في الجامعات الجزائرية
. نرحب بمساهماتكم في منتدى الطلبة الجزائريين للعلوم السياسية و الاعلام والحقوق و العلوم الإنسانية montada 30dz

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» مشاركة بحث
.تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل  Icon_minitimeالأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo

» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
.تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل  Icon_minitimeالأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت

» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
.تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل  Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام

» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
.تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل  Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام

» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
.تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل  Icon_minitimeالجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام

» ترحيب و تعارف
.تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل  Icon_minitimeالسبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي

» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
.تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل  Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
.تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل  Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

»  الادارة وتعريفها
.تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل  Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام

» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
.تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل  Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام


    .تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل

    حميدو رايس
    حميدو رايس


    البلد : ورقلة. الجزائر العميقة
    عدد المساهمات : 182
    نقاط : 298
    تاريخ التسجيل : 03/09/2010
    العمر : 37

    .تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل  Empty .تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل

    مُساهمة من طرف حميدو رايس الجمعة أكتوبر 08, 2010 12:14 am

    .تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل :
    لغة
    كلمة "صهيوني" مشتقة من الكلمة "صهيون" وهي أحد ألقاب جبل صهيون والذي يعتبر الأقرب إلى مكان بناء الهيكل في القدس كما هو مذكور في الصحائف المقدسة لدى المسيحية واليهودية وتعبّر كلمة "صهيون" عن أرض الميعاد عند اليهود وعودة اليهود إلى تلك الأرض. واصطلاحا فكر وحركة سياسية هدفها توحيد اليهود في الشتات واسكانهم في فلسطين وتوجت جهودها بإقامة دولة إسرائيل عام 1948 ، أول من استخدم مصطلح الصهيونية هو ناثان برنباوم الفيلسوف اليهودي النمساوي عام 1890 وتم عقد أول مؤتمر صهيوني في مدينة بال ،في سويسرا ليتم تطبيق الصهيونية بشكل عملي على فلسطين فعملت على تسهيل الهجرة اليهودية ودعم المشاريع الإقتصادية اليهوديه.
    خلفية تاريخية
    يقول المفكرون الصهاينة ان الحاجة لاقامة وطن قومي يهودي قديمه ظهرت خاصة بعد الاسر البابلي على يد نبوخذ نصر وكذلك إعتقاد المتدينين اليهود ان أرض الميعاد قد وهبها الله لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية ولا رجعة فيها إلا إنهم لم يتحمسوا كثيراً للصهيونية بإعتبار أن أرض الميعاد ودولة إسرائيل لا يجب أن تُقام من قبل بني البشر كما هو الحال بل يجب أن تقوم على يد المسيح المنتظر!

    وقام عدد من اليهود حديثا في مطلع القرن العشرين بشكل فردي بالسكن في فلسطين ولكنهم كانوا يشكلون اقلية، ولكن الصهيونية الحديثة لم تستطع الظهور الا عندما تم علمنة الحياة اليهوديةعن طريق حركة التنوير اليهودية "الهسكلاه" والتي ترأسها موسى مندلسون في القرن الثامن عشر الميلادي ، حيث ساهمت بالابتعاد عن الديانة اليهودية الاورثوذكسية وخلق روح قومية تتوحد عن طريق الدين، في البداية حاولت حركة التنوير صهر اليهود في المجتمع الأوروبي. حركة الاصلاح اليهودية التحررية في ألمانيا سعت من أجل جعل أختزال اليهودية في طائفة وان يتقبلوا الثقافة الألمانية .

    ولكن الاوضاع السياسية والاضطهاد العنصري لليهود اثبت انهم لايستطيعون الاندماج في الثقافات الاخرى حتى في ظل العلمنة حيث ظهرت سلسلة اعمال عصرية ضد اليهود خاصة في روسيا بعد مقتل القيصر الكسندر الثاني ، حيث دفعت اليهود للهجرة للولايات المتحدة واعتقدو ان دورهم التاريخي هو كبش فداء للشعوب . وظهرت قضية القائد الفرنسي اليهودي دريفوس الذي إتهم بالخيانة عام 1894 بشكل خاطىء والذي أظهر اللاسامية في الجيش واسقطب عدد من الساسة وقادة المجتمع التقدميين ضد الكنيسة الرومانية الاورثوذكسية والجيش . في منتصف القرن التاسع عشر ظهر حاخامان دعوا اليهود إلى تمهيد الطريق للمسيح المنتظر باقامة وطن قومي وظهر الفيلسوف الألماني اليهودي موسى هس في كتابه رومة والقدس وقال ان المشكلة اليهودية تكمن في عدم وجود وطن قومي لليهود .

    تعاقبت الأحداث سراعاً ما بين الأعوام 1890 - 1945 وكانت بداية الأحداث هو التوجه المعادي للسامية في روسيا ومروراً بمخيمات الأعمال الشاقة التي أقامها النازيون في أوروبا وانتهاءً بعمليات الحرق الجماعي لليهود وغيرهم على يد النازيين الألمان إبّان الحرب العالمية الثانية، تنامى الشعور لدى اليهود النّاجين من جميع ما ذُكر إلى إنشاء كيان يحتضن اليهود واقتنع السواد الأعظم من اليهود بإنشاء كيان لهم في فلسطين وساند أغلب اليهود الجهود لإقامة دولة لهم بين الأعوام 1945 - 1948 ولكن إختلف بعض اليهود في الممارسات القمعية التي إرتكبتها الجماعات الصهيونية في فلسطين بحق الشعب العربي الفلسطيني.

    تأسيس الحركة الصهيونية
    ثيودور هيرتماوال
    في عام 1896 قام الصحفي اليهودي الهنغاري ثيودور هرتزل بنشر كتاب اسمه دولة اليهود وفيه طرح اسباب اللاسامية وكيفية علاجها وهو إقامة وطن قومي لليهود وقام بالاتصال مع امبرطور ألمانيا وليام 2 فنجح في الحصول على دعمه والسلطان عبد الحميد الثاني ولكنها بائت بالفشل وحتى طلب المال من قبل الاغناياء اليهود باء بالفشل . في عام 1897 نظم هرتزل اول مؤتمر صهيوني في بازل في سويسرا وحضره 200 مفوض وصاغوا برنامج بازل والتي بقيت البرنامج السياسي للحركة الصهيونية ، والبرنامج عرف هدف الصهيونية بانه اقامة وطن للشعب اليهودي بالقانون العام ، وأقام المؤتمر الصهيوني العالمي الدائمة وفوضها بأن بان تنشأ فروع لها في مختلف أنحاء العالم . وعندما فشل هرتزل في ديبلوماسيته مع السلطان العثماني وجه جهوده الديبلوماسية نحو بريطانيا ولكن بريطانيا قدمت دعمها المالي لاقامة مستعمرة في شرق إقريقيا أي أوغندا حيث اشقت الحركة الصهيونية بين معارض ومؤيد ، فالصهاينة الروس إتهموا هرتماوال بالخيانة ولنه اسطاع ان سيوي الامر معهم الا انه مات ، وعندما عقد المؤتمر السابع عام 1905 رفضت أغنده و شكل ارائل لانغول المنظمة الاقليمية اليهودية والتي لها صلاحية أن تختار مكان مناسب للشعب اليهودي . وقد استطاعت الحركة الصهيونية أن تحقق أهم انجازين لها وهما وعد بلفور باقمة وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917 والثاني هو إقامة دولة إسرائيل عام 1948و ذلك في فلسطين و ذلك عن طريق القتل و التهجير و المذابح لأبعاد الفلسطينيون عن أرضهم بالقوة,

    تشكل الصهيونية كإيديولوجيا وكحركة سياسية أتى متساوق مع نمو الإيديولوجيا القومية في أوروبا ولكن الأهم مع نمو إهتمام المركز الإمبريالي بإيجاد كيانات مصطنعة في مراكز مستعمراته لضمان هيمنتها وسيكون من الأمور الخلافية التتريخ أولوية عرض بعض المثقفين اليهود لدور مختلف لليهود بعد تراجع دورهم الوظيفي كوسطاء ماليين أثناء العصر الإقطاعي بتحول أوروبا للرأسمالية وتشكل برجوازية مالية أوربية متحررة من القيود الدينية المسيحية التي كانت تحرم الربا وتلخص هذا الدور بأن يكونوا حماة المصالح الإمبريالية أنى إرتأت هذه الإمبريالية فطرحت الأرجنتين وغيرها قبل أن يستقر الرأي على فلسطين وفي المقابل هناك من يؤرخ لأولوية الطرح البريطاني على المثقفين اليهود وتجاوب هؤلاء معهم ولكن بالحالتين ولربما تفسير لعدم إمكانية الجزم يمكن القول أن الطرفين تقابلت مصلحتهم وكان الخطوة التالية محاولة إقناع المواطنيين الأوربيين اليهود بالتخلي عن أوطانهم للهجرة إلى أرض لا يربطهم بها إلا أساطير دينية .ليس لها علاقة بالواقع.
    أنواع الصهيونية
    للصهيونية أشكال مختلفة منها الصهيونية الثقافية والاتي تؤكد ان فلسطين يجب ان تكن مركز روحي وثقافي للعالم، كذلك الصهيونية العملية تؤكد انه يجب ربط الصهيوني مع الارض عن طريق العمل، ومن أنواعها الصهيونية الاشتراكية التي تحث على ايجاد منطقة يقام فيها مجتمع مصنف طبقيا يتم فيه صراع طبقي ومن ثم حصول ثورة .وأخيرا الصهيونية الدينية التي تريد تطبيق الشريعة اليهودية وخاصة التلمود في سياستها . وكذلك إعتقاد المتدينين اليهود ان أرض الميعاد قد وهبها الله لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية ولا رجعة فيها إلا إنهم لم يتحمسوا كثيراً للصهيونية بإعتبار أن أرض الميعاد ودولة إسرائيل لا يجب أن تُقام من قبل بني البشر كما هو الحال بل يجب أن تقوم على يد المسيح المنتظر!
    استراتيجيات الصهيونية
    1844 الخطاب على استعادة اليهود من مردقاي نوح، صفحة واحدة. تظهر الصفحه الثانية خريطه أرض إسرائيل
    الهدف الإستراتيجي الأول للحركة كان دعوة الدولة العثمانية بالسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين والإقامة بها.وبعد رفض السلطان عرضوا عليه بيع بعض الأراضي الفلسطينية فرفض رفضا تاما فأيقن أن العرب لن يتسامحوا في شبر واحد من أراضيها فنظموا عدة تعاملات قذرة مع بريطانيا و بعد تولى مكتب الإمبراطور الألماني مهمة السماح لليهود بالهجرة لدى الدولة العثمانية لكن بدون تحقيق نتائج تذكر. فيما بعد، انتهجت المنظمة سبيل الهجرة بأعداد صغيرة وتأسيس "الصندوق القومي اليهودي" في العام 1901 وكذلك تأسيس البنك "الأنجلو-فلسطيني"" في العام 1903.

    قبيل العام 1917 أخذ الصهاينة أفكار عديدة محمل الجد وكانت تلك الأفكار ترمي لإقامة الوطن المنشود في أماكن اخرى غير فلسطين، فعلى سبيل المثال، كانت الأرجنتين أحد بقاع العالم المختارة لإقامة دولة إسرائيل، وفي العام 1903 عرض هيرتماوال عرضاً مثيراً للجدل بإقامة دولة إسرائيل في كينيا مما حدا بالمندوب الروسي الانسحاب من المؤتمر واتفق المؤتمر على تشكيل لجنة لتدارس جميع الأُطروحات بشأن مكان دولة إسرائيل أفضت إلى اختيار أرض فلسطين.
    الصهيونية والعرب
    أيقن الصهاينة منذ البداية أن سكّان فلسطين الفلسطينيين العرب سيرفضون التخلي الطوعي عن الأرض وهم لذلك ومنذ بداية وجودهم على الأرض الفلسطينية عملوا بكل طاقتهم للقضاء على مقاومة أهل الأرض وسيكون من المهم التأكيد على التناغم مع الإستعمار البريطاني صاحب المشروع ومركزه وهما قاما لهذا بقمع أي محاولة تعبير عن النفس والمطالبة بالحقوق مما ولد مقاومة شعبية عرفت أشكال متعددة من النضال للتخلص من المشروع الإستيطاني الإحلالي فكانت منها ثورة 36 الشعبية التي قوبلت بوحشية أصبحت لاحقاً نموذج التعامل العنصري المستمر ضد الشعب العربي الفلسطيني وهو ما مكن الحركة الصهيونية لاحقاً بدعم منقطع النظير من المركز الإمبريالي البريطاني (ولاحقاً الأمريكي) من إرهاب أهل الأرض وأدى لتراجع مقاومتهم محدودة الدعم ومهد للاغتصاب الكبير في 48
    انشاء وطن قومي لليهود
    بنغوريون
    بهزيمة وتفكك الإمبراطورية العثمانية في العام 1918 وبفرض الإنتداب الإنجليزي على فلسطين من قبل عصبة الأمم في العام 1922، سارت الحركة الصهيونية مساراً جديداُ نتيجة تغير أطراف المعادلة وكثفت الجهود في إنشاء كيان للشعب اليهودي في فلسطين وتأسيس البنى التحتية للدولة المزمع قيامها وقامت المنظمة الصهيونية بجمع الأموال اللازمة لهكذا مهمة والضغط على الإنجليز كي لا يسعوا في منح الفلسطينيين استقلالهم. شهدت حقبة العشرينيات من القرن الماضي زيادة ملحوظة في أعداد اليهود المتواجدين في فلسطين وبداية تكوين بنى تحتية يهودية ولاقت في نفس الجانب مقاومة من الجانب العربي في مسألة المهاجرين اليهود.

    تزايدت المعارضة اليهودية للمشروع الصهيوني من قبل اليهود البارزين في شتّى أنحاء العالم بحجة أن ياستطاعة اليهود التعايش في المجتمعات الغربية بشكل مساوي للمواطنين الأصليين لتلك البلدان وخير مثال لهذه المقولة هو "ألبرت أينيشتاين". في العام 1933 وبعد صعود ادولف هتلر للحكم في ألمانيا، سرعان ما رجع اليهود في تأييدهم للمشروع الصهيوني وزادت هجرتهم إلى فلسطين لا سيما أن الولايات الأمريكية المتحدة أوصدت أبواب الهجرة في وجوه المهاجرين اليهود. وبكثرة المهاجرين اليهود إلى فلسطين، زاد مقدار الغضب والامتعاض العربي من ظاهرة الهجرة المنظمة، وفي العام 1936، بلغ الامتعاض العربي أوجه وثار عرب فلسطين، فقامت السلطات الإنجليزية في فلسطين إلى الدعوة إلى إيقاف الهجرة اليهودية.

    واجه اليهود الثورة العربية بتأسيس ميليشبات يهودية مسلحة بهدف القضاء على مقاومة السكان العرب الأصيلين في الأرض(ويجب الإشارة إلى تكون العرب في فلسطين من تنوع يعود للكنعانيين وسواهم من سكان البلاد التاريخيين والذين يعود وجودهم لما قبل المرور العابر"غير المثبت تاريخياً" للعبرانيين)ومن أهم هذه المنظمات الهاجاناه والارجون. مع أحداث الحرب العالمية الثانية، قرر الطرفان المتنازعان تكثيف الجهود في وجه هتلر النازي عوضاً عن ضرب الإنجليز.

    بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، زعم البعض أن 6 مليون يهودي تمت إبادتهم على يد القوات النازية مما خلّف مئات الألوف من اليهود مشردين في أنحاء العالم ولا ينوون العودة إلى بلادهم الأصلية التي إتهمتها الدعاية الصهيونية بأنها سلمتهم لقمة سائغة لهتلر في الوقت الذي برهن فيما بعد عن تواطئ الصهيونية في المجازر بقصد دفع اليمواطنيين الأوربيين اليهود للرحيل بإتجاه الأرض المنوي إغتصابها من أهلها الأصليين ومن جانب آخر سعت المراكز الإستعمارية للإستمرار بنيتها بناء معسكر لها في قلب الوطن العربي وتحديداً بعد التحول الحاصل لديها وإستنتاجها ضرورة الإنسحاب من الكثير من مستعمراتها في العالم وتحديداً تحت ضغط تنامي الشعور القومي بالمستعمرات وظهور الإتحاد السوفييتي القوي القادر على دعم نضالاتها الإستقلالية وهو ما غطته بدعوي إعلامية من وزن الشعور بالذنب نتيجة تقاعسها عن دحر القوات النازية حين نشأتها وترك هذه الدول هتلر يعيث في أوروبا الفساد.وهوالمشروع الذي ورثته الإمبراطورية الأمريكية الصاعدة عن المركز البريطاني المتهالك بعد الحرب وكان من أبرز الداعين لهذا الدور الرئيس الأمريكي هاري ترومان الذي بدوره ضغط على هيئة الأمم المتحدة لتعترف بدولة إسرائيل على تراب فلسطين خصوصاً أن بريطانيا كانت في أمس الحاجة للخروج من فلسطين.
    الصهيونية وإسرائيل
    أعلنت القوات البريطانية نيتها الإنسحاب من فلسطين في العام 1947 وفي 29 نوفمبر من نفس العام، أعلن مجلس الأمن عن تقسيمه لفلسطين لتصبح فلسطين دولتين، الأولى عربية والثانية يهودية. أندلع القتال بين العرب واليهود وفي 14 مايو 1948 أعلن قادة الدولة اليهودية قيام دولة إسرائيل. شكّل الإعلان نقطة تحول في تاريخ المنظمة الصهيونية حيث ان أحد أهم أهداف المنظمة قد تحقق بقيام دولة إسرائيل وأخذت مجموعات الميليشيا اليهودية المسلحة منحى آخر وأعادت ترتيب أوراقها وشكلت من الميليشيات "قوة دفاع إسرائيل". السواد الأعظم من العرب الفلسطينيين إمّا هرب إلى البلدان العربية المجاورة وإمّا طُرد من قبل قوات الإحتلال اليهودية، في كلتا الحالتين، أصبح السكان اليهود أغلبية مقارنة بالعرب الأصليين وأصبحت الحدود الرسمية لإسرائيل تلك التي تم إعلان وقف إطلاق النار عندها حتى العام 1967. في العام 1950، أعلن الكنيسيت الإسرائيلي الحق لكل يهودي غير موجود في إسرائيل أن يستوطن الوطن الجديد، بهذا الإعلان، وتدفق اللاجئين اليهود من أوروبا وباقي اليهود من البلدان العربية، أصبح اليهود في فلسطين أغلبية بالمقارنة بالعرب بشكل مطلق ودائم.
    الصهيونية اليوم
    بالرغم من مرور أكثر من 60 سنة على نشأة إسرائيل وأكثر من 80 سنة على بداية الصراع العربي الإسرائيلي، يظل أغلب اليهود في شتى أنحاء العالم يعتبرون أنفسهم صهاينة وتبقى بعض الأصوات اليهودية مناهضة للحركة الصهيونية مثل حركتي ساتمار و نيتوري كارتا إلا ان القليل منهم يطالب بإزالة المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض العربية. و بالتالي استمرار الاحتلال و ما يصاحبه من أبشع المماراسات الوحشية و المجازر ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال و النساء و الشيوخ في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة


    منقول للفائدة
    مع بعض التنسيقات والتعديلات
    المصدر



    http://www.jamaa.cc/art264474.html
    حميدو رايس
    حميدو رايس


    البلد : ورقلة. الجزائر العميقة
    عدد المساهمات : 182
    نقاط : 298
    تاريخ التسجيل : 03/09/2010
    العمر : 37

    .تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل  Empty الحركة الصهيونية وفلسطين

    مُساهمة من طرف حميدو رايس الأربعاء مارس 07, 2012 11:41 am

    الحركة الصهيونية من الالف الى الياء
    أصول الحركة الصهيونية .. وأهم مفكريها

    > تقوم الفكرة الصهيونية على حق اليهود في العودة إلى «أرض الميعاد»، أي فلسطين، التي يعتبرونها توراتياً «أرض إسرائيل». إلا أن كثيرين يعتقدون أنها بالرغم من خصوصيتها اليهودية، آيديولوجية سياسية قومية نشأت متأثرة بالنزعات القومية المتولدة خلال القرن التاسع عشر في أوروبا. من ناحية ثانية يرى آخرون أنها أيضاً نتاج للثقافة الغربية المسيحية، ولا سيما البروتستانتية، التي يعد غلاة إنجيلييها اليوم، في الولايات المتحدة بالذات، أشد غلواً في دعم الصهيونية الاستيطانية وتوسعها حتى من كثير من اليهود الصهاينة بأمل تسريع قدوم المسيح المخلص وحسم الصراع الأزلي بين الخير والشر. ويشير أكاديميون متخصصون في الساميات القديمة إلى عمق فكرة «أرض إسرائيل» في الفكر البروتستانتي الإنجيلي، وكان بعض غلاة المسيحيين من أمثال لورنس أوليفانت (الذي عاش لفترة على جبل الكرمل المطل على مدينة حيفا) من أنشط العاملين من أجل استيطان اليهود في فلسطين. في المقابل ترفض جماعات أصولية يهودية قليلة الحجم والتأثير فكرة الصهيونية وتعتبرها دخيلة على الدين اليهودي. وعلى سبيل المثال يرى الحاخام ديفيد وايس رئيس منظمة «ناطوري كارته» (نواطير القرية أو المدينة) اليهودية المعادية للصهيونية «أن يقيم اليهود دولة ويحموا أنفسهم، فهذا كفر ضد الله .. إن دولة إسرائيل الحالية هي كفر بالله لأن الله منعنا من ان نقيم دولة، وقال سأبقيكم في التشرد عقوبة لكم .. وعليكم أن تتوبوا وتتقربوا إلي، أما أن تحاربوني وتقيموا دولة فأنتم تحاربون ضد الله». وبين كبار قادة الحركة الصهيونية شخصيات علمانية، بل ان بعضها اشتراكية وشبه ملحدة، وفي طليعة العلمانيين من مؤسسي الحركة الصهيونية الصحافي المجري ثيودور هرتزل الذي أطلق الدعوة الصهيونية وصار أباها الروحي. ففي عام 1896 في أعقاب اشتداد المشاعر والتصرفات المعادية للاقليات اليهودية في أوروبا، اقترح هرتزل حلا للمشكلة اليهودية يقوم على إنشاء «وطن قومي» اقترحت له عدة أماكن من العالم بينها الأرجنتين وفلسطين. وفي العام التالي 1897 عقد أول مؤتمر للحركة الصهيونية في مدينة بازل السويسرية، وأصدر المؤتمرون برنامج بازل في استعمار فلسطين وتأسيس الحركة الصهيونية العالمية. وعام 1904 عقد المؤتمر الرابع للحركة الصهيونية وقرر تأسيس وطن قومي لليهود في الأرجنتين، غير أن هذا القرار أبدل عام 1906 وتقرر أن يكون الوطن القومي في فلسطين. بعد نشوء الدولة العبرية هيمن العلمانيون الاشتراكيون عبر حزب المباي (حزب العمال الاسرائيلي) على مقدراتها لفترة طويلة لم تنته إلا مع انتصار اليمين بقيادة مناحيم بيغن وتوليه السلطة عام 1977. واستندت قوة العلمانيين الاشتراكيين الصهاينة لعقود عديدة على أهمية مستعمراتهم الزراعية الجماعية واتحاد نقابات العمال (الهستدروت). ومما يجدر ذكره أيضاً هنا أن هرتماوال شخصياً كان حريصاً على ضمان إيجاد «وطن قومي» (لا وطن توراتي) لليهود، ولم يصر مطلقاً على أن تكون فلسطين بالذات ذلك الوطن. وحقاً مرت على السلطة في إسرائيل قيادات معتدلة نسبياً كانت مستعدة للتوصل إلى صيغ تعايش مع العرب، بينها موشي شاريت الذي كان لفترة وزيراً للخارجية ثم أصبح ثاني رئيس وزراء لإسرائيل (بعد ديفيد بن غوريون) بين 1953 و1955 قبل أن يجهض التيار الصهيوني العمالي المتشدد بزعامة ديفيد بن غوريون انفتاحه على العرب. ولكن، في المقابل كانت هناك منذ بداية الحركة الصهيونية أيضاً قوى أخرى أبرزها: الرجعيون اليمينيون، والأحرار الليبراليون المناوئون للاشتراكية، والمتدينون التوراتيون. وقاد الرجعيون(أو«المراجعون») فلاديمير جابوتنسكي، الذي أسس حزب «حيروت» (الحرية) اليميني الفاشي المناوئ للاشتراكيين. ومن تلامذة جابوتنسكي واتباعه المخلصين بيغن وإسحق شامير اللذان ورث القيادة منهما جيل أرييل شارون وبنيامين نتنياهو. وتناقصت أهمية حزب الأحرار عبر السنوات واندمج لاحقاً بحزب «حيروت» ليشكل الحزبان ما عرف لبعض الوقت بكتلة «جاحال» ومن ثم «التكتل» أو «الليكود». أما بالنسبة للتوراتيين فتوزعوا على عدد من الأحزاب كانت، باستثناء الحزب الوطني الديني «المفدال»، أحزاباً صغيرة قليلة النفوذ أطولها عمراً حزب «أغودات إسرائيل». والواقع أن «المفدال» ظل لفترة طويلة القوة السياسية المتدينة الأكبر على الساحة الإسرائيلية، وشارك خلالها بعدد من الحكومات الائتلافية مع العمال، وكان من أهم قادته التاريخيين يوسف بورغ. غير أن النمو السريع لحجم الجالية الشمال إفريقية (وبخاصة من المغرب) وانخراط نسبة عالية من ابنائها في التيار التوراتي المتشدد أدى إلى تصدع قائم على جذور عرقية ـ ثقافية بين التوراتيين الغربيين والتوراتيين الشرقيين مما أطلق قوة جديدة سرعان ما أصبحت أكبر قوة سياسية توراتية في إسرائيل هي حرب «شاس».
    الحركة الصهيونية*
    - المصدر : جريدة الشرق الأوسط ، العدد :9908
    الجمعـة 14 ذو الحجـة 1426 هـ 13 يناير 2006 العدد 9908
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    اريخ الحركه الصهيونيه
    __________________________________________________

    المصطلح السياسي للحركه الصهيونيه

    صهيونية (بالعبرية:ציונות) هي حركة سياسية عنصريه فكريه علمانيه ارهابيه متطرفه ظهرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وهي تدعي انها يهودية الا انها لا تلتزم باي شرع أو تعاليم إذ انها علمانية اساسا. كان هدفها الرئيسي إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وذلك بتشجيع هجرة اليهود في أنحاء العالم كافة إلى فلسطين ("إيريتس يسرائيل" حسب التسمية اليهودية التقليدية) وإقامة تجمعات يهودية جديدة في هذه البلاد. وفي أيار/مايو 1948 حققت الصهيونية هذا الهدف، بتأسيس دولة إسرائيل واعتراف معظم دول العالم بها. أما بعد تأسيس دولة إسرائيل فتستهدف الحركة الصهيونية إلى تعزيز العلاقات بين المجتمعات اليهودية في أنحاء العالم ودولة إسرائيل وتشجيع يهود من بلدان مختلفة لزيارة إسرائيل والهجرة إليها.

    تعريف الحركه الصهيونيه (لغة)

    كلمة "صهيوني" مشتقة من الكلمة "صهيون" وهي أحد ألقاب جبل صهيون (الذي يسمى ب"جبل داود" عند المسلمين المقدسيين) والذي يعتبر الأقرب إلى مكان بناء هيكل سليمان في القدس كما هو مذكور في الصحائف المقدسة لدى المسيحية واليهودية وتعبّر كلمة "صهيون" عن أرض الميعاد عند اليهود وعودة اليهود إلى تلك الأرض. واصطلاحا فكر وحركة سياسية هدفها توحيد اليهود في الشتات وإسكانهم في فلسطين وتوجت جهودها بإقامة دولة إسرائيل عام1948 أول من استخدم مصطلح الصهيونية هو ناثان برنباوم الفيلسوف اليهودي النمساوي عام 1890 وتم عقد أول مؤتمر صهيوني في مدينة بال في سويسرا ليتم تطبيق الصهيونية بشكل عملي على فلسطين فعملت على تسهيل الهجرة اليهودية ودعم المشاريع الاقتصادية اليهودية.


    خلفية تاريخية

    يقول المفكرون الصهاينة ان الحاجة لاقامة وطن قومي يهودي قديمه ظهرت خاصة بعد الاسر البابلي على يد نبوخذ نصر وكذلك اعتقاد المتدينين اليهود ان أرض الميعاد "قد وهبها الله لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية ولا رجعة فيها" إلا إنهم لم يتحمسوا كثيراً للصهيونية بإعتبار أن أرض الميعاد ودولة إسرائيل لا يجب أن تُقام من قبل بني البشر كما هو الحال بل يجب أن تقوم على يد المسيح المنتظر.
    وقام عدد من اليهود حديثا في مطلع القرن العشرين بشكل فردي بالسكن في فلسطين وذلك لتشكيل بذرة وجودهم على أرض فلسطين ولكنهم كانوا يشكلون اقلية، ولكن الصهيونية الحديثة لم تستطع الظهور الا عندما تم علمنة الحياة اليهوديةعن طريق حركة التنوير اليهودية "الهسكلاه" والتي ترأسها موسى مندلسون في القرن الثامن عشر الميلادي، حيث ساهمت بالابتعاد عن الديانة اليهودية الاورثوذكسية وخلق روح قومية تتوحد عن طريق الدين، في البداية حاولت حركة التنوير صهر اليهود في المجتمع الأوروبي. حركة الإصلاح اليهودية التحررية في ألمانيا سعت من أجل جعل أختزال اليهودية في طائفة وان يتقبلوا الثقافة الألمانية.
    ولكن الاو ضاع السياسية والاضطهاد العنصري لليهود اثبت انهم لايستطيعون الاندماج في الثقافات الأخرى حتى في ظل العلمنة حيث ظهرت سلسلة اعمال عنصرية ضد اليهود خاصة في روسيا بعد مقتل القيصر الكسندر الثاني، حيث دفعت اليهود للهجرة للولايات المتحدة واعتقدو ان دورهم التاريخي هو كبش فداء للشعوب. وظهرت قضية القائد الفرنسي اليهودي دريفوس الذي اتهم بالخيانة عام 1894 بشكل خاطئ والذي أظهر اللاسامية في الجيش واستقطب عدد من الساسة وقادة المجتمع التقدميين ضد الكنيسة الرومانية الاورثوذكسية والجيش. في منتصف القرن التاسع عشر ظهر حاخامان دعوا اليهود إلى تمهيد الطريق للمسيح المنتظر باقامة وطن قومي وظهر الفيلسوف الألماني اليهودي موسى هس في كتابه رومة والقدس وقال ان المشكلة اليهودية تكمن في عدم وجود وطن قومي لليهود.
    تعاقبت الأحداث سراعاً ما بين الأعوام 1890 - 1945 وكانت بداية الأحداث هو التوجه المعادي للسامية في روسيا ومروراً بمخيمات الأعمال الشاقة التي أقامها النازيون في أوروبا وانتهاءً بعمليات الحرق الجماعي لليهود وغيرهم على يد النازيين الألمان إبّان الحرب العالمية الثانية، تنامى الشعور لدى اليهود النّاجين من جميع ما ذُكر إلى إنشاء كيان يحتضن اليهود واقتنع السواد الأعظم من اليهود بإنشاء كيان لهم في فلسطين وساند أغلب اليهود الجهود لإقامة دولة لهم بين الأعوام 1945 - 1948 ولكن إختلف بعض اليهود في الممارسات القمعية التي إرتكبتها الجماعات الصهيونية في فلسطين بحق الشعب العربي الفلسطيني من قتل وتشريد الاطفال كما حدث قي حرب غزة في عام 2008 وبناء السور العاماوال.


    تأسيس الحركة الصهيونية
    ثيودور هيرتزلفي عام 1896 قام الصحفي اليهودي الهنغاري ثيودور هرتزل بنشر كتاب اسمه دولة اليهود وفيه طرح أسباب اللاسامية وكيفية علاجها وهو إقامة وطن قومي لليهود وقام بالاتصال مع امبرطور ألمانيا وليام 2 فنجح في الحصول على دعمه والسلطان عبد الحميد الثاني ولكنها بائت بالفشل وحتى طلب المال من قبل الاغنياء اليهود باء بالفشل. في عام 1897 نظم هرتزل أول مؤتمر صهيوني في بازل في سويسرا وحضره 200 مفوض وصاغوا برنامج بازل والتي بقيت البرنامج السياسي للحركة الصهيونية، والبرنامج عرف هدف الصهيونية بانه اقامة وطن للشعب اليهودي بالقانون العام، وأقام المؤتمر الصهيوني العالمي اللجنة الدائمة وفوضها بأن تنشأ فروع لها في مختلف أنحاء العالم. وعندما فشل هرتزل في ديبلوماسيته مع السلطان العثماني وجه جهوده الديبلوماسية نحو بريطانيا ولكن بريطانيا قدمت دعمها المالي لاقامة مستعمرة في شرق إقريقيا أي أوغندا حيث انشقت الحركة الصهيونية بين معارض ومؤيد، فالصهاينة الروس اتهموا هرتماوال بالخيانة ولكنه اسطاع ان يسوي الامر معهم الا انه مات، وعندما عقد المؤتمر السابع عام 1905 رفضت أوغنده وشكل ارائل لانغول المنظمة الإقليمية اليهودية والتي لها صلاحية أن تختار مكان مناسب للشعب اليهودي. وقد استطاعت الحركة الصهيونية أن تحقق أهم انجازين لها وهما وعد بلفور باقمة وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917 والثاني هو إقامة دولة إسرائيل عام 1948و ذلك في فلسطين وذلك عن طريق القتل والتهجير والمذابح لأبعاد الفلسطينيين عن أرضهم بالقوة.
    تشكلت الصهيونية كإيديولوجيا وكحركة سياسية أتت متساوية مع نمو الإيديولوجيا القومية في أوروبا، ولكن الأهم مع نمو اهتمام المركز الإمبريالي بإيجاد كيانات مصطنعة في مراكز مستعمراته لضمان هيمنتها، وسيكون من الأمور الخلافية تتريخ أولوية عرض بعض المثقفين اليهود لدور مختلف لليهود بعد تراجع دورهم الوظيفي كوسطاء ماليين أثناء العصر الإقطاعي بتحويل أوروبا للرأسمالية وتشكيل برجوازية مالية أوربية متحررة من القيود الدينية المسيحية التي كانت تحرم الربا وتلخص هذا الدور بأن يكونوا حماة المصالح الإمبريالية أنى إرتأت هذه الإمبريالية، فطرحت الأرجنتين وغيرها قبل أن يستقر الرأي على فلسطين، وفي المقابل هناك من يؤرخ لأولوية الطرح البريطاني على المثقفين اليهود بإختيار أرض فلسطين، وتجاوب هؤلاء معهم ولكن في كلتا الحالتين يمكن تفسير - لعدم إمكانية الجزم- يمكن القول أن الطرفين تقابلت مصلحتهم. وكانت الخطوة التالية محاولة إقناع المواطنيين الأوربيين اليهود بالتخلي عن أوطانهم للهجرة إلى أرض لا يربطهم بها إلا أساطير دينية، ليس لها علاقة بالواقع.


    أنواع الصهيونية

    للصهيونية أشكال مختلفة منها :-
    الصهيونية الثقافية والتي تؤكد ان فلسطين يجب أن تكن مركز روحي وثقافي للعالم.
    الصهيونية العملية تؤكد انه يجب ربط الصهيوني مع الأرض عن طريق العمل.
    الصهيونية الاشتراكية التي تحث على ايجاد منطقة يقام فيها مجتمع مصنف طبقيا يتم فيه صراع طبقي ومن ثم حصول ثورة.
    الصهيونية الدينية التي تريد تطبيق الشريعة اليهودية وخاصة التلمود في سياستها.
    وكذلك اعتقاد المتدينين اليهود ان أرض الميعاد قد وهبها الله لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية ولا رجعة فيها إلا إنهم لم يتحمسوا كثيراً للصهيونية بإعتبار أن أرض الميعاد ودولة إسرائيل "لا يجب أن تُقام من قبل بني البشر كما هو الحال بل يجب أن تقوم على يد المهد المنتظر".


    استراتيجيات الصهيونية

    1844 الخطاب على استعادة اليهود من مردقاي نوح، صفحة واحدة. تظهر الصفحه الثانية خريطه أرض إسرائيلالهدف الإستراتيجي الأول للحركة كان دعوة الدولة العثمانية بالسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين والإقامة بها.وبعد رفض السلطان عرضوا عليه بيع بعض الأراضي الفلسطينية فرفض رفضا تاما فأيقن أن العرب لن يتسامحوا في شبر واحد من أراضيها فنظموا عدة تعاملات قذرة مع بريطانيا وبعد تولى مكتب الإمبراطور الألماني مهمة السماح لليهود بالهجرة لدى الدولة العثمانية لكن بدون تحقيق نتائج تذكر. فيما بعد، انتهجت المنظمة سبيل الهجرة بأعداد صغيرة وتأسيس "الصندوق القومي اليهودي" في العام 1901 وكذلك تأسيس البنك "الأنجلو-فلسطيني"" في العام 1903.
    قبيل العام 1917 أخذ الصهاينة أفكار عديدة محمل الجد وكانت تلك الأفكار ترمي لإقامة الوطن المنشود في أماكن أخرى غير فلسطين، فعلى سبيل المثال، كانت الأرجنتين أحد بقاع العالم المختارة لإقامة دولة إسرائيل، وفي العام 1903 عرض هيرتماوال عرضاً مثيراً للجدل بإقامة دولة إسرائيل في كينيا مما حدا بالمندوب الروسي الانسحاب من المؤتمر واتفق المؤتمر على تشكيل لجنة لتدارس جميع الأُطروحات بشأن مكان دولة إسرائيل أفضت إلى اختيار أرض فلسطين.


    الصهيونية والعرب

    أيقن الصهاينة منذ البداية أن سكّان فلسطين الفلسطينيين سيرفضون التخلي الطوعي عن الأرض وهم لذلك ومنذ بداية وجودهم على الأرض الفلسطينية عملوا بكل طاقتهم للقضاء على مقاومة أهل الأرض وسيكون من المهم التأكيد على التناغم مع الاستعمار البريطاني صاحب المشروع ومركزه وهما قاما لهذا بقمع أي محاولة تعبير عن النفس والمطالبة بالحقوق مما ولد مقاومة شعبية عرفت أشكال متعددة من النضال للتخلص من المشروع الاستيطاني الإحلالي فكانت منها ثورة 36 الشعبية التي قوبلت بوحشية أصبحت لاحقاً نموذج التعامل العنصري المستمر ضد الشعب العربي الفلسطيني وهو ما مكن الحركة الصهيونية لاحقاً بدعم منقطع النظير من المركز الإمبريالي البريطاني (ولاحقاً الأمريكي) من إرهاب أهل الأرض وأدى لتراجع مقاومتهم محدودة الدعم ومهد للاغتصاب الكبير في 48 كما قامت دولة إسرائيل بمشاركة كل من بريطايا وفرنسا في العدوان الثلاثي لي مصر في 1956 كم قامت في 1967 باحتلال باقي الاراضى الفلسطينية وهضبة الجولان في سوريا وسيناء في مصر وقامت بارتكاب جرائم حرب في كل من فلسطين محتلة ومصر كمجزرة ديريسين وحتى الآن لم ينتهى الصراع العربي الإسرائيلي حيث انه حتى الآن اغارت على جنوب لبنان في 2007 واغارت لى غزة في 2008


    إنشاء وطن قومي لليهود

    دافيد بن غوريونبهزيمة وتفكك الإمبراطورية العثمانية في العام 1918 وبفرض الإنتداب الإنجليزي على فلسطين من قبل عصبة الأمم في العام 1922، سارت الحركة الصهيونية مساراً جديداُ نتيجة تغير أطراف المعادلة وكثفت الجهود في إنشاء كيان للشعب اليهودي في فلسطين وتأسيس البنى التحتية للدولة المزمع قيامها وقامت المنظمة الصهيونية بجمع الأموال اللازمة لهكذا مهمة والضغط على الإنجليز كي لا يسعوا في منح الفلسطينيين استقلالهم. شهدت حقبة العشرينيات من القرن الماضي زيادة ملحوظة في أعداد اليهود المتواجدين في فلسطين وبداية تكوين بنى تحتية يهودية ولاقت في نفس الجانب مقاومة من الجانب العربي في مسألة المهاجرين اليهود.
    تزايدت المعارضة اليهودية للمشروع الصهيوني من قبل اليهود البارزين في شتّى أنحاء العالم بحجة أن ياستطاعة اليهود التعايش في المجتمعات الغربية بشكل مساوي للمواطنين الأصليين لتلك البلدان وخير مثال لهذه المقولة هو "ألبرت أينيشتاين". في العام 1933 وبعد صعود ادولف هتلر للحكم في ألمانيا، سرعان ما رجع اليهود في تأييدهم للمشروع الصهيوني وزادت هجرتهم إلى فلسطين لا سيما أن الولايات الأمريكية المتحدة أوصدت أبواب الهجرة في وجوه المهاجرين اليهود. وبكثرة المهاجرين اليهود إلى فلسطين، زاد مقدار الغضب والامتعاض العربي من ظاهرة الهجرة المنظمة، وفي العام 1936، بلغ الامتعاض العربي أوجه وثار عرب فلسطين، فقامت السلطات الإنجليزية في فلسطين إلى الدعوة إلى إيقاف الهجرة اليهودية.
    واجه اليهود الثورة العربية بتأسيس ميليشبات يهودية مسلحة بهدف القضاء على مقاومة السكان العرب الأصيلين في الأرض(ويجب الإشارة إلى تكون العرب في فلسطين من تنوع يعود للكنعانيين وسواهم من سكان البلاد التاريخيين والذين يعود وجودهم لما قبل المرور العابر"غير المثبت تاريخياً" للعبرانيين)ومن أهم هذه المنظمات الهاجاناه والأرجون. مع أحداث الحرب العالمية الثانية، قرر الطرفان المتنازعان تكثيف الجهود في وجه هتلر النازي عوضاً عن ضرب الإنجليز.
    بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، زعم البعض أن 6 مليون يهودي تمت إبادتهم على يد القوات النازية مما خلّف مئات الألوف من اليهود مشردين في أنحاء العالم ولا ينوون العودة إلى بلادهم الأصلية التي اتهمتها الدعاية الصهيونية بأنها سلمتهم لقمة سائغة لهتلر في الوقت الذي برهن فيما بعد عن تواطئ الصهيونية في المجازر بقصد دفع اليمواطنيين الأوربيين اليهود للرحيل بإتجاه الأرض المنوي اغتصابها من أهلها الأصليين ومن جانب آخر سعت المراكز الاستعمارية للاستمرار بنيتها بناء معسكر لها في قلب الوطن العربي وتحديداً بعد التحول الحاصل لديها واستنتاجها ضرورة الإنسحاب من الكثير من مستعمراتها في العالم وتحديداً تحت ضغط تنامي الشعور القومي بالمستعمرات وظهور الإتحاد السوفييتي القوي القادر على دعم نضالاتها الاستقلالية وهو ما غطته بدعوي إعلامية من وزن الشعور بالذنب نتيجة تقاعسها عن دحر القوات النازية حين نشأتها وترك هذه الدول هتلر يعيث في أوروبا الفساد.وهوالمشروع الذي ورثته الإمبراطورية الأمريكية الصاعدة عن المركز البريطاني المتهالك بعد الحرب وكان من أبرز الداعين لهذا الدور الرئيس الأمريكي هاري ترومان الذي بدوره ضغط على هيئة الأمم المتحدة لتعترف بدولة إسرائيل على تراب فلسطين خصوصاً أن بريطانيا كانت في أمس الحاجة للخروج من فلسطين.
    [الصهيونية وإسرائيل
    أعلنت القوات البريطانية نيتها الإنسحاب من فلسطين في العام 1947 وفي 29 نوفمبر من نفس العام، أعلن مجلس الأمن عن تقسيمه لفلسطين لتصبح فلسطين دولتين، الأولى عربية والثانية يهودية. أندلع القتال بين العرب واليهود وفي 14 مايو 1948 أعلن قادة الدولة اليهودية قيام دولة إسرائيل. شكّل الإعلان نقطة تحول في تاريخ المنظمة الصهيونية حيث ان أحد أهم أهداف المنظمة قد تحقق بقيام دولة إسرائيل وأخذت مجموعات الميليشيا اليهودية المسلحة منحى آخر وأعادت ترتيب أوراقها وشكلت من الميليشيات "قوة دفاع إسرائيل". السواد الأعظم من العرب الفلسطينيين إمّا هرب إلى البلدان العربية المجاورة وإمّا طُرد من قبل قوات الاحتلال اليهودية، في كلتا الحالتين، أصبح السكان اليهود أغلبية مقارنة بالعرب الأصليين وأصبحت الحدود الرسمية لإسرائيل تلك التي تم إعلان وقف إطلاق النار عندها حتى العام 1967. في العام 1950، أعلن الكنيسيت الإسرائيلي الحق لكل يهودي غير موجود في إسرائيل أن يستوطن الوطن الجديد، بهذا الإعلان، وتدفق اللاجئين اليهود من أوروبا وباقي اليهود من البلدان العربية، أصبح اليهود في فلسطين أغلبية بالمقارنة بالعرب بشكل مطلق ودائم.


    الصهيونية اليوم

    بالرغم من مرور أكثر من 60 سنة على نشأة إسرائيل وأكثر من 80 سنة على بداية الصراع العربي الإسرائيلي، يظل أغلب اليهود في شتى أنحاء العالم يعتبرون أنفسهم صهاينة وتبقى بعض الأصوات اليهودية مناهضة للحركة الصهيونية مثل حركتي ساتمار ونيتوري كارتا إلا ان القليل منهم يطالب بإزالة المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض العربية.



    بروتوكولات بني صهيون

    مؤلَّف لاسامي مؤلف كتب في روسيا أواخر القرن التاسع عشر. والكتاب عبارة عن بروتوكولات لمباحثات سرية أجراها حسب الحقائق والاسرار التى كانت تدور حول هذا الكتاب بان قادة اليهودية العالمية حول مخطط لهم للسيطرة على العالم. وتم ترجمة هذه البروتوكولات الخطيره إلى جميع اللغات تقريبا وأكثر النازيون من استخدامها في مهاجمتهم للحركه للصهيونيه واليهود
    وحاول بعض قاده الحركه الصهيونيه ارسال بعض رجالها المحنكين في الاغتيالات لقتل مؤلف هذا الكتاب في اواخر القرن التاسع عشر ودار جدل كبير حول هذه البروتوكولات لكن دون جدوى عن كشف اسراره وما زالت الشكوك والجدل حول هذه البروتوكولات تدور حتى وقتنا الحاضر ...




    من تاريخ المؤتمرات الصهيونية




    المؤتمر الصهيوني هو الهيئة العليا للمنظمة الصهيونية العالمية ، وقراراته هي التي ترسم الخطوط العامة لسياسات المنظمة (انظر : «الهيكل التنظيمي للمنظمة الصهيونية العالمية») . ولذا ، فإن رَصْد ما يحدث داخل هذه المؤتمرات ، وتعاقُبها ، يكون في واقع الأمر بمنماوالة رَصْد لبعض أهم جوانب تاريخ الحركة الصهيونية .

    وفيما يلي عرض موجز للمؤتمرات الصهيونية التي انعقدت حتى وقت صدور الموسوعة (1997) :

    المؤتمر الأول :

    بازل ، أغسطس 1897. وكان مزمعاً عقده في ميونيخ، بيد أن المعارضة الشديدة من قبَل التجمُّع اليهودي هناك والحاخامية في ميونيخ حالت دون ذلك. وقد عُقد في أغسطس 1897 برئاسة تيودور هرتماوال الذي حدد في خطاب الافتتاح أن هدف المؤتمر هو وضع حجر الأساس لوطن قومي لليهود، وأكد أن المسألة اليهودية لا يمكن حلها من خلال التوطن البطيء أو التسلل بدون مفاوضات سياسية أو ضمانات دولية أو اعتراف قانوني بالمشروع الاستيطاني من قبَل الدول الكبرى . وقد حدد المؤتمر ثلاثة أساليب مترابطة لتحقيق الهدف الصهيوني ، وهي :

    تنمية استيطان فلسطين بالعمال الزراعيين ، وتقوية وتنمية الوعي القومي اليهودي والثقافة اليهودية ، ثم أخيراً اتخاذ إجراءات تمهيدية للحصول على الموافقة الدولية على تنفيذ المشروع الصهيوني .

    والأساليب الثلاثة تعكس مضمون التـيارات الصهـيونية الثلاثة :

    العمـلية (التسللية)، والثقافية (الإثنية) ، والسياسية (الدبلوماسية الاستعمارية). وقد تعرَّض المؤتمر بالدراسة لأوضاع اليهود الذين كانوا قد شرعوا في الهجرة الاستيطانية التسللية إلى فلسطين منذ 1882، واقترح شابيرا إنشاء صندوق لشراء الأرض الفلسطينية لتحقيق الاستيطان اليهودي ، وهو الاقتراح الذي تجسَّد بعدئذ فيما يُسمَّى الصندوق القومي اليهودي . وقد اعترض هرتزل على هذا الاقتراح رغم أنه لم ينكر الحاجة إلى مثل هذا المشروع ، ويبدو أن تحفظاته كانت تنْصبُّ على توقيت المشروع وليس جوهره . وفي هذا المؤتمر أيضاً ، تم وضع مسودة البرنامج الصهيوني الذي عُرف ببرنامج بازل ، كما ارتفعت الدعوة إلى إحياء اللغة العبرية وتكثيف دراستها بين اليهود والمستوطنين . وشهد المؤتمر ظهور الأشكال الجنينية للتيار الذي عُرف بعد ذلك باسم «الصهيونية العملية» التي قادها زعماء أحباء صهيون واصطدمت في كثير من الجوانب المرحلية بتيار هرتماوال الذي يُطلَق عليه اسم «الصهيونية السياسية» ؟ وكانت اللغة المستخدمة في المؤتمر هي الألمانية واليديشية .

    المؤتمر الثاني :

    بازل، أغسطس 1898. عُقد برئاسة هرتماوال الذي ركَّز على ضرورة تنمية النزعة الصهيونية لدى اليهود ، وذلك بعد أن أعلن معظم قيادات الجماعات اليهودية في أوربا الغربية عن معارضتهم للحل الصهيوني للمسألة اليهودية . وكانت أهم أساليب القيادة الصهيونية لمواجهة هذه المعارضة ، هو التركيز على ظاهرة معاداة اليهود ، والزعم بأنها خصيصة لصيقة بكل أشكال المجتمعات التي يتواجد فيها اليهود كأقلية . وقد ألقى ماكس نوردو تقريراً أمام المؤتمر عن مسألة دريفوس باعتبارها نموذجاً لظاهرة كراهية اليهود وتعرُّضهم الدائم للاضطهاد حتى في أوربا الغربية وفي ظل النظـم الليبرالية بعـد انهيار أسـوار الجيتو . كما لجأت قيادة المؤتمر إلى تنمية روح التعصب الجماعي والتضامن مع المستوطنين اليهود في فلسطين بالمبالغة في تصوير سوء أحوالهم ، وهو ما بدا واضحاً في تقرير موتزكين الذي كان قد أُوفد إلى فلسطين لاستقصاء أحوال مستوطنيها من اليهود، فأشار في تقريره إلى أنهم يواجهون ظروفاً شديدة الصعوبة تستدعي المساعدة من يهود العالم كافة لضمان استمرار الاستيطان اليهودي في فلسطين. ولهذا الغرض ، فقد تم انتخاب لجنة خاصة للإشراف على تأسيس مصرف يهودي لتمويل مشاريع الاستيطان الصهيوني في فلسطين .

    المؤتمر الثالث :

    بازل، أغسطس 1899. عُقد برئاسة هرتزل الذي عرض تقريراً عن نتائج اتصالاته مع القيصر الألماني في إستنبول وفلسطين ، وهي الاتصالات التي عرض فيها هرتماوال خدمات الحركة الصهيونية الاقتصادية والسياسية على الإمبريالية الألمانية الصاعدة في ذلك الوقت مقابل أن يتبنى الإمبراطور المشروع الصهيوني . وطالب المؤتمر بتأسيس المصرف اليهودي تحت اسم «صندوق الائتمان اليهودي للاستعمار» ، وذلك لتمويل الأنشطة الاستيطانية الصهيونية وتوفير الدعم المالي للحركة الصهيونية . كما ناقش المؤتمر قضية النشاط الثقافي اليهودي في العالم ، كما تناول المؤتمر مسألة إعادة بناء الجهاز الإداري الدائم للحركة الصهيونية ليحل محلها الجهاز المؤقت.

    المؤتمر الرابع :

    لندن ، أغسطس 1900. عُقد برئاسة هرتزل، وجرى اختيار العاصمة البريطانية مقراً لانعقاد المؤتمر نظراً لإدراك قادة الحركة الصهيونية في ذلك الوقت تعاظُم مصالح بريطانيا في المنطقة ، ومن ثم فقد استهدفوا الحصول على تأييد بريطانيا لأهداف الصهيونية ، وتعريف الرأي العام البريطاني بأهداف حركتهم. وبالفعل ، طُرحت مسألة بث الدعاية الصهيونية كإحدى المسائل الأساسية في جدول أعمال المؤتمر . وشهد هذا المؤتمر ـ الذي حضره ما يزيد على 400 مندوب ـ اشتداد حدة النزاع بين التيارات الدينية والتيارات العلمانية ، وذلك عندما طُرحت المسائل الثقافية والروحية للمناقشة ، إذ طالب بعض الحاخامات بألا تتعرض المنظمة الصهيونية للخوض في القضايا الدينية والثقافية اليهودية ، وأن تقصر عملها على النشاط السياسي وخدمة الاستيطان اليهودي في فلسطين . وإزاء ذلك ، دعا هرتزل الجميع إلى نبذ الخلافات جانباً والتركيز على الأهداف المشتركة. وخلال المؤتمر ، تم وَضْع مخطط المشروع المتعلق بإنشاء الصندوق القومي اليهودي . وقد وُوجه المؤتمر بمعارضة أعضاء الجماعة اليهودية في إنجلترا ، وتجاهله أثرياء اليهود ، ولذا توجَّه المؤتمر لغير اليهود ونجح في اجتذاب اهتمامهم إلى حدٍّ ما ، وخصوصاً أن الصهيونية كانت تطرح حلاًّ لمشكلة المهاجرين من يهود اليديشية الذين كانوا يثيرون القلق في أوساط النخبة الحاكمة الإنجليزية وأثرياء اليهود. ولذا ، حرص هرتماوال على أن يدلي بشهادته أمام اللجان المختصة بمناقشة موضوع الهجرة اليهودية إلى إنجلترا.



    *****



    تطور الحركة الصهيونية :
    لقد اخذت الحركة الصهيونية في التطور حيث اصبحت حركة سياسية بفضل تيودور هرتماوال (1860 -1904) وهو نمساوي ولد في بودابست بالمجر و درس
    القانون في فيينا و كان متحمسا كغيرة من اليهود لفكرة انشاء وطن قومي لليهود وقد تم له ذلك عن طريق عدة خطوات ابتدئها من عام 1882 - 1904 و اهم
    تلك الخطوات : _
    في عام 1882م اسس منظمة محبي صهيون في روسيا و اسسوا اول المستعمرات في فلسطين مثل (ديشون و زخرون ) التي كانت اللبنة الاولى للاستيطان الصهيوني
    في فلسطين و لكن الحركة الصهيونية اصبح لها مركز الثقل بفضل هرتماوال والذي قام بنشر كتابه (الدولة اليهودية ) الذي تحدث فيها عن اليهود كامة متميزة و ان
    اليهود يمثلون قومية يجب ايجاد حل لها مثل القوميات الاخرى في العالم
    كما اسس هرتماوال صحيفة اسمها (العالم) التي اصبحت المتحدثة باسم الحركة الصهيونية
    و في عام دعا هرتزل اليهود الصهاينة الى عقد المؤتمر الصهيوني الاول في باماوال عاصمة سويسرا و لقد صاغ في هذا المؤتمر ميثاقا لهذه الحركة و قرر المؤتمر انشاء
    وطن قومي لليهود في فلسطين مستخدمين عدة خطوات ووسائل علمية لتحقيق هذا الهدف و اهم هذه الخطوات :-
    اولا: اتباع وسائل علمية لانشاء مستعمرات زراعية وعمرانية في فلسطين يعيش فيها الصناع و الزراع
    ثانيا : تنظيم جماعات اليهود بواسطة المنشات المحلية و الدولية لتحقيق هذا الهدف
    ثالثا : الاستفادة من تنافس الدول الكبرى و الحصول على مساعدتها في تحقيق الهدف الصهيوني
    رابعا : استعمال الحماس القومي لليهود المشتتين في العالم كما قرر المؤتمر الصهيوني الاول تشكيل مؤسستين هما لجنة العمل و البنك الاستعماري اليهودي
    الذي تاسس في العام التالي 1898براس مالي قدره 2 مليون جنيه استرليني


    مساعي هرتماوال الى السلطان العثماني:-



    لقد بدا هرتزل اولى خطواته لتحقيق اهداف الصهيونية في فلسطين التي كانت تابعة انذاك للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني ,فقد سعى هرتماوال الى الحصول
    على موافقة السلطان عبد الحميد للسماح بهجرة اليهود الى فلسطين , و لم يجد هرتزل من السلطان الى رفض مطلبه , و كان ذلك عندما قام هرتماوال بمرافقة
    صديقه نيولنسكي ( رئيس تحرير بريد الشرق ) و الذي كان صديقا للسلطان العثماني عبد الحميد بزيارة القسطنطينية لعرض طلب هرتماوال على السلطان و في نهاية
    اللقاء قال السلطان ليولنسكي " انصح صديقك في عدم اتخاذ خطوات حول هذا الموضوع لاني لا استطيع ان اتناماوال عن شبر واحد من الاراضي المقدسة لانها ليست ملكي بل هي ملك شعبي "

    وبعد ذلك سعى هرتماوال الى القيصر الالماني وليم الثاني ليقوم بالوساطة لدى صديقه السلطان عبدالحميد للتاثير عليه لفتح ابواب الهجرة لفلسطين الا انه فشل هو الاخر
    و فشلت تلك الخطوة للتاثير على السلطان لكي يفتح باب الهجرة لليهود الى فلسطين
    و جدير بالذكر انه لما فشلت الطرق السابقة التي اتبعها هرتماوال لجا الى محاولة استمالة السلطان عبد الحميد عن طريق المال و خصوصا ان العثمانيون
    كانوا في ازمة مالية فعرض على السلطان العثماني مبلغ قدره 5 مليون جنيه استرليني لجيب السلطان الخاص و مثلهم للخزينه العثمانيه
    ويقال ان هرتماوال في عام 1902 اقترح على السلطان عبد الحميد انشاء جامعة يهودية في القدس و لكن السلطان رفض
    ثم عرض عليه قرضا من اليهود يبلغ قيمته 20 مليون ليره تركيه مقابل تشجيع الهجرة اليهودية لفلسطين و منح اليهود قطعة ارض صغيرة يقيمون
    عليها حكما ذاتيا وهنا رد السلطان على هرتزل ردا سجله التاريخ كنقطة بيضاء في سيرة السلطان عبد الحميد حيث قال لهرتماوال :-
    " ليس في وسعي ان امتحهم شبرا واحدا من الاراضي لانها ليست ملكي و انما ملك شعبي و ليحتفظ اليهود بملاينهم و لن يقطنوا شبرا واحدا من فلسطين
    الا على جثثنا " ا
    بعد فشل هرتماوال لدى الدولة العثمانية لجا زعماء الصهيونية الى بريطانيا التي كانت محتله مصر انذاك و المجاورة لفلسطين , وكانت بريطانيا في نظر اليهود
    القوة الاولى في العالم و القادرة على تحقيق هدفهم الصهيوني , فسعى هرتماوال في البداية للحصول على امتياز في العريش وبالفعل سافرت لجنه 1902
    الى العريش لدراسة المشروع , كما سافر هرتماوال الى مصر للتفاوض مع الحكومة المصرية و المندوب السامي في مصر و لكن رفض المشروع

    في عام 1903 حصل هرتزل من بريطانيا على تصريح باقامة وطن لليهود في اوغندا , و لكن اليهود الصهاينه رفضوا هذا المشروع و توفى هرتماوال عام 1904


    المصدر :


    http://hazeenpal.wwooww.net/t98-topic

    http://www.aawsat.com/details.asp?section=45&article=342961&issueno=9908

    الحركة الصهيونية وفلسطين
    http://vb.arabsgate.com/showthread.php?t=473909
    حميدو رايس
    حميدو رايس


    البلد : ورقلة. الجزائر العميقة
    عدد المساهمات : 182
    نقاط : 298
    تاريخ التسجيل : 03/09/2010
    العمر : 37

    .تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل  Empty رد: .تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل

    مُساهمة من طرف حميدو رايس الأربعاء مارس 07, 2012 11:46 am


    ثانيا

    المشروع الصهيوني في فلسطين
    _______________________

    ولد المشروع الصهيوني من رحم المشروع الإستعماري الغربي وبدأ تنفيذه منذ عام 1840 لسرقة فلسطين وإقامة دولة صهيونية فيها وبدأ يتبلور تنفيذه بإنحسار المد الوحدوي أو المشروع الوحدوي العربي ومع تفكك الدولة العثمانية والسيطرة الغربية بالتدريج على ولاياتها العربية وسيطرة الاستعمار الغربي وتقسيمه وتفكيكه للوطن العربي وباحتلال بريطانيا لفلسطين ونتيجة للاحتقار الشديد في المجتمعات الغربية لليهود فقد بدأوا يفكروا في طرق للتخلص منهم وليس مساعدة لهم أو رحمة بهم أو تعاطفاً معهم ووجد الغرب فرصتهم ومقصدهم وغايتهم في التخلص من اليهود في مطالبة اليهود للساسة الإنجليز بمساعدتهم إقامة دولة لهم في فلسطين
    ودعم الغرب بقوة هذا التوجه لأهداف عدة أولها هو زرع كيان جديد غريب عن المنطقة وحتى يصبح هذا الكيان أداة من أدوات الإستعمار الغربي ويكون قاعدة سياسية واقتصادية وعسكرية يتحقق بها ومن خلالها ما لم يتحقق من استعمار للوطن العربي لأن الدول الغربية كانت على يقين بأن الاستعمار إلى نهاية وأن تقرير مصير الشعوب وتحررها لامناص منه مهما طال أمد الإحتلال.
    والهدف الثاني لغرض التخلص من نفوذ وسيطرة وفساد اليهود المقيمين بين المجتمعات الغربية على الاقتصاد وعلى التجارة والمال والضيق والحقد الذي كان يصيب الشعوب الغربية آنذاك من تصرفات وأفعال اليهود لهذا يجب تزويدهم بكل مايحتاجون إليه في رحلتهم ليتم التخلص منهم حتى بإجبارهم وإرغامهم على الهجرة إلى فلسطين.
    ولقد كان من ضمن الدعايات الكثيرة التي كان يروج لها في ذلك الوقت أن العربي جاهل وبدوي وقدر وأنه لايستحق الشفقة وأنهم أي العرب خربوا فلسطين ودمروا قراها ومدنها وأحالوا سهولها الخصبة إلى صحاري قاحلة لهذا يجب استرجاعها وإقامة الدولة الموعودة لبني صهيون فيها.
    والهدف الثالث الإبقاء على حالة التخلف في الوطن العربي والإنقسام في كل شيء بين العرب ولكي يحول قيام دولة لليهود في فلسطين من إتفاق أو إتحاد بين العرب أنفسهم أو بينهم وباقي المسلمين.
    ولقد كانت النظرة الإنجليزية والغربية بعيدة لكي يكون إنشاء كيان صهيوني في فلسطين خصوصاً بعد أن تأكدوا من جدية اليهود وتفرق وانشغال العرب عوناً لهم بشكل خاص في المستقبل على تنفيذ مخططاتهم في المنطقة وتشتيت جهود دولها والمخطط أيضاً يهدف وهو المنفذ في وقتنا الحاضر أن إقامة دولة للصهاينة في المنطقة العربية لكي تقوم بدور الحارس الذي يمكن الإعتماد عليه في معاقبة أية دولة عربية يتجاوز سلوكها الحد المسموح به تجاه الغرب وهناك أدلة وأمثلة كثيرة تثبت الدور الإستعماري الدائم الذي أوكل للصهاينة القيام به في المنطقة العربية وحتى الذي نفذ في السابق وينفذ الأن وسينفذ في المستقبل ماهو إلا خدمة للأطماع الصهيونية والغربية.
    ومنذ الفترة الأولى التي إحتلت فيها بريطانيا فلسطين وعلى مدى 30 عاماً دعمت وسهلت الحكومة البريطانية آنذاك وساعدت في هجرة اليهود إلى فلسطين وقامت أيضاً بتدريب وتجهيز وتسليح ميلشيات وعناصر اليهود للانقضاض على العرب الفلسطينيين وترهيبهم ليتركوا دورهم وأراضيهم ومدنهم وقراهم وحرمان الفلسطينيين من التسلح ومنعهم من المقاومة ونجح اليهود في بسط سيطرتهم على كثير من الأراضي الفلسطينية بالشراء أو بالرهن أو بالقوة بمساعدة الإنجليز أو بغض الطرف عنهم وقامت القوات البريطانية مع ذلك بقمع المظاهرات والمواجهات والثورات التي قام بها أهالي فلسطين وبإغتيال وتصفية رموز المقاومة الفلسطينية.
    ولقد فرح اليهود كثيراً بتعاون الإنجليز معهم الذين ساعدوهم على الإستيطان في فلسطين وبدأ في تنفيذ المشروع بإستخدم كل الوسائل والطرق الممكنة مثل الرشوة وإستغلال النفوذ والترغيب والترهيب وشراء الأراضي والحملات العسكرية وغيرها من صور الخداع والنصب التي مارسها الإنجليز واليهود لسلب الأراضي العربية من أهلها.
    حميدو رايس
    حميدو رايس


    البلد : ورقلة. الجزائر العميقة
    عدد المساهمات : 182
    نقاط : 298
    تاريخ التسجيل : 03/09/2010
    العمر : 37

    .تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل  Empty رد: .تاريخ الصهيونية وقيام الاحتلال اسرائيل

    مُساهمة من طرف حميدو رايس الأربعاء مارس 07, 2012 11:47 am

    الحركة الصهيونية وفلسطين

    الحلقة الأولى

    قيام إسرائيل حدث شاذ في التاريخ وباطل في زمان كان الشعب العربي غافلا عن حقيقة أمره

    إن قيام إسرائيل كدولة في قلب الأمة العربية حدث شاذ في التاريخ إذ لم يسبق له نظير ولا مثيل ، لقد قامت إسرائيل باطلاً وبالقوة في زمان كان الشعب العربي في غفلةٍ عن حقيقة أمره وكانت أنظمته السياسية مسلوبة الإرادة بحكم الهيمنة الأجنبية التي كانت مثبتة فوق الأرض العربية كلها وما زالت …

    إن وجود الكيان الصهيوني وقيام دولته لا يحمل معنى سوى أن التخلف والفساد جذورهما يمتد في أعماق أمتنا العربية وما هو إلا دليل على استهتار الآخرين بنا ، إن الاغتصاب لا يمكن أن يكون حقاً في كل الأحوال ولقد استطاع الاستعمار الغربي أن يفرض أساليب القرصنة الاستعمارية لفرض إسرائيل كواقع على العالم العربي ليمنع من قيام الوحدة العربية التي لها تاريخ واحد وأمة واحدة وأرض واحدة والتي طالما أحس الاستعمار بها ، فعمل على خلق إسرائيل لتكون أداته الأولى التي تحمي مصالحه وتحول دون تحقيق أهداف الشعب العربي من وحدة وعدل ورفاهية .

    ولقد استطاع الكيان الصهيوني بالخداع والقوة أن يجد لنفسه دونما حق أرضاً ليقيم عليها دولته ، فالحق هو لأصحاب الأرض ولكن هذا الحق وحده لا يكفي ولا يجدي في عالم لا يعترف إلا بالقوة والتي بدونهما فإن الكيان الصهيوني باقٍ حتى تزيله القوة فإسرائيل دولة قامت على باطل وعلى انتزاع الحق من أهله معتمدةً على قوتها العسكرية وعلى سياستها العنصرية التي يجدون فيها الحل لصهيونيتهم ، لذلك فإن فكرة الصهيونية ظهرت في القرن التاسع عشر مع ظهور الأفكار الديموقراطية الغربية التي تنادي بالحرية والمساواة في المجتمعات الغربية ، واقترن ظهور الصهيونية باسم هرتماوال ولكنه لم يكن أول الداعين لإقامة وطن قومي لليهود ، إذ سبقه في ذلك ( ليون بنسكر ) وقد حرصت الحركة الصهيونية على تحقيق أهدافها بكل الطرق والوسائل فقد اتبعت إسرائيل منذ قيامها وحتى الآن أساليب عنصرية يتضاءل أمامها ما وجد من أساليب .

    ومن خلال هذه المادة الإعلامية وجدنا أنه من الواجب الصحفي أن نلقي نظرة خاصة على الكيان الصهيوني من خلال إرهاصات تكوينه ومن ثم معرفة الصهيونية وعوامل نشؤها ونشاطها السياسي ومنظماتها ومؤسساتها العسكرية وإلقاء نظرة على بعض شواهد الإرهاب الصهيوني وصولاً لقيام الدولة اليهودية وعلاقتها بالإمبريالية المعاصرة .
    (( دبي فوتوميديا )) تنشر على حلقات متتابعة تلك المادة الإعلامية والتاريخية القيمة حول فلسطين والحركة الصهيوينة .

    تاريخ اليهود في فلسطين

    يقول كاتـب إسرائيلي ( إن كل الأقوال بشأن الحقوق التاريخية التي يحفل بها النقاش بيننا و بين العرب تفتقد إلى الحقيقة ، و ناجمة علي أية الأحوال لدينا عن قلة الفهم و قلة المعرفة والدراية بتاريخ الاستيطان اليهودي فـي فلسطين … إن أميتنا ولّدت فرضـيات كاذبـة بينها تلك الفرضية القائلة : انه لدى عودتنا إلى البلاد ، بعد هجرة دامت ألفي سنة وجدنا البلاد مستوطنة من قبل شعب آخر أقام هنا لمدة مئات السنين و هذا غير صحيح لا من قريب ولا من بعيد ، والحقيقة هي أننا أتينا الآن لم نلقى أي شعب، وبالتأكيد لم نلق شعبا أقام مئات السنين ) .

    إن هذه المقولـة تبرز الفكر الصهيـوني الرامي إلى نفي وجود الشعب العربي الفلسطيني على ارض فلسطين و تخلع عنه كل حقوقه التاريخية بأرض أجداده ، فالانتماء اليهودي إلى أرض فلسطيـن حسب مزاعمهم مرتبط بالتفوق الحضاري بين اليهـودي الذي ينتمي إلى جنس "علوي حضاري " و بين عدوه العربي الذي ينتمي إلى جنس " دنوي سفلي " وإضافـة إلى ذلك كله يـزعمون أن العلاقة بين شعب و بين وطنه يجري تحديدها ليس بواسـطة سلطة الشعب علـي " الأرض ، الوطن " بل بواسطة سلطة " الأرض ، الوطن "
    علي الشعب بواسطة فحص المكـانة التي تحتلها الأرض فـي حياة الشعب ، وها هـي أرض إسرائيل بوصفها بلادا شهدت حياة تاريخيـة لم تكن في مثل هذه الوضعية إلا على أيدي الشعب اليهودي ، في أيدي الآخرين كانت أرض إسرائيل مجرد منطقو أو قطاع أو جليل ولم يكن لها وجه تاريخـي إلا على أيدينا ..!!

    و استمرارا لمزاعمهم فـإن العلاقة بين اليهود و بين فلسطيـن هـي علاقة انتماء ذات كثافة دالة ، حيث أن فلسطين كانت "أرض بلا شعب" تنتظر أبطالها اليهود ، و أنه لم يقم العرب البتة في أرض إسرائيل ولم ينشئوا حكما محليا و لم يبنوا ثقافة أو لغة أو قومية متميزة ، كما و أنه لم ينوجد الشعب الفلسطيني جملة وتفصيلا و لا هم من المخلوقـات ..، و في سبيل ربط اليهود بأرض " المستعمرة " ،فإنهم يصرون على إسقاط حق العرب التاريـخي في فلسطين و يصرون بالمقابل على أن لليهود حقا تاريخيا في فلسطين ، ويتجسد هذا الإصرار في التعامل المفرط مع قضايا " الأركيولوجية اليهودية" كما يتجسد في الإسهاب في ذكر الوقائع اليهودية المؤدلجة بالفكر الصهيوني ، فيما يخص البنية الاجتماعية للعرب في فلسطين و في صلب تلك الوقائع القول أن :" العرب لم يـزد عددهم طوال ثلاثة قرون عن 300 ألف نسمة و هذه الحقيـقة عائدة إلى افتقارهم إلى الروابـط القوية بالأرض وإلـى انعدام العوامل التي تجعل منها مجتمعا قائما بذاته ، وأن أحد العوامل وراء المراوحة العددية للعرب يكمن في النزاعات الدموية بين القرى وهذه النزاعات حملت السكان على الهجرة من أراضيهم

    لذا فإن هذه الحلقة تلقي الضوء على الحقائق التاريخية لتاريخ فلسطين في حقب زمنية متعاقبة و الأجناس التي سكنتها ، كما و يفند الأكاذيب الصهيونية .

    اولا / تاريخ اليهود في فلسطين

    يقرر التاريخ أن أول من سكن فلسطين الكنعانيـون قبل الميلاد بستة آلاف سنة ، وهم قبيـلة عربية قدمت إلى فلسطين من الجزيرة العربية ، وسميت فلسطين بعد قدومهم إليها باسمهم وبعد دخول الكنعانييـن فلـسطين بما يقارب أربعة آلاف سنة دخل إبراهيم ـ عليـه السلام ـ فلسطيـن أي قبل الميلاد بما يقارب ألفي سنة وقد اجري الباحث "ليونارد وللبي" دراسة لتاريخ شمال الجزيرة السورية ، وهي دراسة تاريخية بحتة توصل الباحث من خلاها إلى وجود أمة تسمى الكلدانيين ووجود شخصية حقيقية كانت تسمي إبراهيم .

    تابع الموضوع بالكامل بالملفات المرفقة:
    الحركة الصهيونية
    الحركة الصهيونية2
    المصدر :
    البوابة الالكترونية الكبرى

    للمزيد من المعلومات :
    الصهيونية
    إسرائيل
    دراسة عن الصهيونية وأساطير السياسة الإسرائيلية
    المصدر : بوابة العرب الالكترونية
    http://vb.arabsgate.com/showthread.php?t=473909

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 9:47 pm