إدارة الأزمات
تعددت مفاهيم إدارة الأزمات بتعدد الكتّاب والباحثين ، واختلاف وجهات نظرهم حول كيفية تناولهم لإدارة الأزمات، وأن كانت توجد بينها سمات مشتركة . ويمكن عرض بعض المفاهيم لإدارة الأزمات ، على النحو التالي :
عرف ليتل (Little ) [ 24، ص8 ] إدارة الأزمات بأنها : نظام يستخدم للتعامل مع الأزمات ، من أجل تجنب وقوعها ، والتخطيط للحالات التي يصعب تجنبها ؛ بهدف التحكم في النتائج ، والحد من الآثار السلبية .
كما عرف تشيس (Chase ) [ 25، ص ص 4-5 ] إدارة الأزمات بأنها : الخطوات التي تتخذ لتقليل مخاطر حدوث الأزمة .
في حين عرف أبو قحف [ 26، ص352 ] إدارة الأزمة بأنها : مجموعة الاستعدادات والجهـود الإدارية ، التي تبذل لمواجهـة أو الحد من الآثار السلبية المترتبة على الأزمة .
وعرف عثمان [ 27، ص ص 122-123 ] إدارة الأزمات بأنها : العملية الإدارية المستمرة التي تهتم بالإحساس بالأزمـات المحتملة ، عن طريق الاستشعار ، ورصد المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية المولدة للأزمات ، وتعبئة الموارد والإمكانات المتاحة ؛ لمنع أو الإعداد للتعامل مع الأزمات بأكبر قدر ممكن من الكفاءة والفاعلية ، بما يحقق أقل قدر من الضرر للمنظمة والبيئة والعاملين . مع ضمان العودة للأوضاع الطبيعية في أسرع وقت ، وبأقل تكلفة ممكنة ، ودراسة أسباب الأزمة لاستخلاص النتائج لمنع حدوثها ، وتحسين طرق التعامل معها مستقبلاً ، و محاولة الإفادة منها إلى أقصى درجة ممكنة .
وعلى الرغم من تعدد مفاهيم إدارة الأزمات، نتيجة الاستخدام والسياق المطبق ، إلا أن ذلك التعدد والتباين شكلي في تحديد المفهوم وليس في مضمون إدارة الأزمات ؛ فهي تتفق على أن إدارة الأزمات هي أسلوب إداري للتعامل مع الأزمات باستخدام أساليب منهجية علمية سليمة تتمثل في : التخطيط ، والتنظيم ، والتوجيه ، والمتابعة ، وتشكيل عضوات فرق الأزمات ، والقيادة ، ونظام الاتصال ، ونظام المعلومات ، والتقويم .
ومن خلال ذلك الاستعراض لمفاهيم إدارة الأزمات يمكن التوصل إلى مفهوم إجرائي لإدارة الأزمات يتفق وطبيعة الدراسة الحالية على النحو التالي : أسلوب للتعامل مع الأزمة بالعمليات المنهجية العلمية الإدارية ،من خلال : اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية ، التي تعمل على تلافي حدوث الأزمة والتقليل من آثارها السلبية ، وتحقيق أكبر قدر من النتائج الايجابية ، والتنسيق بين جهود أعضاء الفريق والهيئات المساندة التي تبذل لإدارة الأزمة ، وترشيد خطوات فريق الأزمات وتزويده بالمعلومات اللازمة لإدارة الأزمة ، والإشراف على سير العمل في موقف الأزمة ؛ للتأكد من صحة مسارات وتنفيذ خطط الطوارئ ، وتشكيل فرق لمواجهة الأزمات حسب طبيعة ونوعية كل أزمة قادرة على التعامل مع الأزمات ، والتأثير في فريق الأزمات لدفع نشاطهم وحفزهم على اتخاذ القرار المناسب ، الذي يتميز بالفاعلية والرشد والقبول لموقف الأزمة ، وتبادل المعلومات والأفكار المتعلقة بالأزمة من خلال توفير نظام اتصال فعال يتكون من الأفراد والتجهيزات اللازمة ، يُمكن من إدارة الأزمة بفاعلية ، واتخاذ القرار المناسب في موقف الأزمة ، في ظل ضيق الوقت ، ونقص المعلومات ، وتسارع الأحداث ، واعتبار الأزمات فرص للتعلم ، من خلال تقييم موقف الأزمة ، والإجراءات التي اتخذت في التعامل مع الأزمة ومحاولة تحسينها .وتصنف الأزمات طبقاً لعدة أسس في شكل مجموعات تبعاً لمعدل تكرارها ، وتأثيرها وعمقها ، وشموليتها ، وموضوعها .
إدارة الأزمات في المدارس المتوسطة الحكومية للبنات بالمدينة المنورة، مقبول للنشر في مجلة العلوم التربوية والدراسات الإسلامية ، كلية التربية ، جامعة الملك سعود بالرياض العدد الثامن عشر 1426 / 2006 ، إعداد ، د . صبرية بنت مسلم اليحيوي ، أستاذ التخطيط والإدارة التعليمية المساعد بقسم التخطيط والإدارة التعليمية بكلية التربية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة 1424 هـ.
المرجع :http://ensanyat.com/qamos/Crises_Management.asp
تعددت مفاهيم إدارة الأزمات بتعدد الكتّاب والباحثين ، واختلاف وجهات نظرهم حول كيفية تناولهم لإدارة الأزمات، وأن كانت توجد بينها سمات مشتركة . ويمكن عرض بعض المفاهيم لإدارة الأزمات ، على النحو التالي :
عرف ليتل (Little ) [ 24، ص8 ] إدارة الأزمات بأنها : نظام يستخدم للتعامل مع الأزمات ، من أجل تجنب وقوعها ، والتخطيط للحالات التي يصعب تجنبها ؛ بهدف التحكم في النتائج ، والحد من الآثار السلبية .
كما عرف تشيس (Chase ) [ 25، ص ص 4-5 ] إدارة الأزمات بأنها : الخطوات التي تتخذ لتقليل مخاطر حدوث الأزمة .
في حين عرف أبو قحف [ 26، ص352 ] إدارة الأزمة بأنها : مجموعة الاستعدادات والجهـود الإدارية ، التي تبذل لمواجهـة أو الحد من الآثار السلبية المترتبة على الأزمة .
وعرف عثمان [ 27، ص ص 122-123 ] إدارة الأزمات بأنها : العملية الإدارية المستمرة التي تهتم بالإحساس بالأزمـات المحتملة ، عن طريق الاستشعار ، ورصد المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية المولدة للأزمات ، وتعبئة الموارد والإمكانات المتاحة ؛ لمنع أو الإعداد للتعامل مع الأزمات بأكبر قدر ممكن من الكفاءة والفاعلية ، بما يحقق أقل قدر من الضرر للمنظمة والبيئة والعاملين . مع ضمان العودة للأوضاع الطبيعية في أسرع وقت ، وبأقل تكلفة ممكنة ، ودراسة أسباب الأزمة لاستخلاص النتائج لمنع حدوثها ، وتحسين طرق التعامل معها مستقبلاً ، و محاولة الإفادة منها إلى أقصى درجة ممكنة .
وعلى الرغم من تعدد مفاهيم إدارة الأزمات، نتيجة الاستخدام والسياق المطبق ، إلا أن ذلك التعدد والتباين شكلي في تحديد المفهوم وليس في مضمون إدارة الأزمات ؛ فهي تتفق على أن إدارة الأزمات هي أسلوب إداري للتعامل مع الأزمات باستخدام أساليب منهجية علمية سليمة تتمثل في : التخطيط ، والتنظيم ، والتوجيه ، والمتابعة ، وتشكيل عضوات فرق الأزمات ، والقيادة ، ونظام الاتصال ، ونظام المعلومات ، والتقويم .
ومن خلال ذلك الاستعراض لمفاهيم إدارة الأزمات يمكن التوصل إلى مفهوم إجرائي لإدارة الأزمات يتفق وطبيعة الدراسة الحالية على النحو التالي : أسلوب للتعامل مع الأزمة بالعمليات المنهجية العلمية الإدارية ،من خلال : اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية ، التي تعمل على تلافي حدوث الأزمة والتقليل من آثارها السلبية ، وتحقيق أكبر قدر من النتائج الايجابية ، والتنسيق بين جهود أعضاء الفريق والهيئات المساندة التي تبذل لإدارة الأزمة ، وترشيد خطوات فريق الأزمات وتزويده بالمعلومات اللازمة لإدارة الأزمة ، والإشراف على سير العمل في موقف الأزمة ؛ للتأكد من صحة مسارات وتنفيذ خطط الطوارئ ، وتشكيل فرق لمواجهة الأزمات حسب طبيعة ونوعية كل أزمة قادرة على التعامل مع الأزمات ، والتأثير في فريق الأزمات لدفع نشاطهم وحفزهم على اتخاذ القرار المناسب ، الذي يتميز بالفاعلية والرشد والقبول لموقف الأزمة ، وتبادل المعلومات والأفكار المتعلقة بالأزمة من خلال توفير نظام اتصال فعال يتكون من الأفراد والتجهيزات اللازمة ، يُمكن من إدارة الأزمة بفاعلية ، واتخاذ القرار المناسب في موقف الأزمة ، في ظل ضيق الوقت ، ونقص المعلومات ، وتسارع الأحداث ، واعتبار الأزمات فرص للتعلم ، من خلال تقييم موقف الأزمة ، والإجراءات التي اتخذت في التعامل مع الأزمة ومحاولة تحسينها .وتصنف الأزمات طبقاً لعدة أسس في شكل مجموعات تبعاً لمعدل تكرارها ، وتأثيرها وعمقها ، وشموليتها ، وموضوعها .
إدارة الأزمات في المدارس المتوسطة الحكومية للبنات بالمدينة المنورة، مقبول للنشر في مجلة العلوم التربوية والدراسات الإسلامية ، كلية التربية ، جامعة الملك سعود بالرياض العدد الثامن عشر 1426 / 2006 ، إعداد ، د . صبرية بنت مسلم اليحيوي ، أستاذ التخطيط والإدارة التعليمية المساعد بقسم التخطيط والإدارة التعليمية بكلية التربية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة 1424 هـ.
المرجع :http://ensanyat.com/qamos/Crises_Management.asp
الأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo
» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
الأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت
» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام
» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام
» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
الجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام
» ترحيب و تعارف
السبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي
» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الادارة وتعريفها
السبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام
» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
السبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام