العنوان: نظرية الواقعية في العلاقات الدولية: دراسة نقدية مقارنة في ضوء النظريات المعاصرة
تأليف: أنور محمد فرج
الناشر: مركز كردستان للدراسات الاستراتيجية، السليمانية
سنة النشر: 2007
عدد الصفحات: 476.
هذا الكتاب
يتكون هذا الكتاب من مقدمة وخمسة أبواب رئيسية وخاتمة. يعالج الباب الأول وضع "العلاقات الدولية كحقل معرفي"، حيث يتناول أولاً العلاقات الدولية كظاهرة تاريخية، وذلك بتقسيمها إلى العصور الوسطى والقديمة التي شهدت أنماط علاقات بين دول المدن وعلاقات بين الإمبراطوريات، والعصر الحديث الذي شهد العلاقات بين الدول القومية التي مرت بدورها بعصر المؤتمرات وعصر التنظيمات الدولية. ويتوقف ثانيا على التعريفات التي قدمت للعلاقات الدولية وأهم المعايير المستخدمة فيها.أما ثالثا فيعالج العلاقات الدولية كحقل مستقل وذلك بتحديد علاقة العلاقات الدولية مع المواضيع المتداخلة معها أو الحقول القريبة منها.
ويتطرق الباب الثاني إلى "مكانة النظرية والنموذج المعرفي في العلاقات الدولية"، وهو بمثابة تمهيد منهجي ومعرفي للدراسة، حيث يقف على تعريفات وعناصر ووظيفة النظرية وعلاقتها بالواقع، ثم يبين كيفية بناء النظرية في العلاقات الدولية وكيف يجري تصنيفها وما هي علاقتها بالواقع ويقيم النظرية في العلاقات الدولية. ثم يعرض لمجموعة من الأدوات الذهنية الأخرى التي تستخدم بدورها لدراسة العلاقات الدولية، مثل المنهج، المدخل، النموذج النظري والمنظور. ويشرح إسهامات فلسفة العلوم في هذا المجال من خلال "كارل بوبر"،"إمري لاكاتوش" و"توماس كون". وبدلا ًمن النظرية يختار الباحث مفهوم النموذج المعرفي كإطار منهجي للتعامل مع نظريات العلاقات الدولية، ويتناول من خلالها الحوارات التي شهدتها العلاقات الدولية.
أما الباب الثالث فيبحث في "الواقعية كنموذج معرفي لدراسة العلاقات الدولية"، ويعرض جذور التقاليد الواقعية في التاريخ الغربي. واقفاً على إسهامات "ثيوسيديدس"، و"ميكيافيللي"، و"توماس هوبز" من جهة، وأسس الواقعية في الفكر والثقافة الأمريكية من جهة أخرى. وبناء عليه، يتناول الواقعية التقليدية عند "هانز مورجينثاو" كنموذج معرفي يمتلك رؤية خاصة للعلم من خلال رؤيته للإنسان والسياسة الدولية، ليبني عليها مفاهيمه الخاصة المتمثلة بالقوة والمصلحة القومية وتوازن القوى، ويؤسس على ذلك فرضياته المتعلقة باعتبار الدولة كفاعل وحيد، والطبيعة الفوضوية للسياسة الدولية، وأفضلية القضايا الأمنية والعسكرية بالنسبة للدول التي تتصرف كفاعل عقلاني.
أما الباب الرابع المعنون بـ "الاقتصاد السياسي الدولي ونظريات العلاقات الدولية"، فيبحث إسهامات الاقتصاد السياسي الدولي في نظريات العلاقات الدولية ونقدها للرؤية الواقعية للعالم، وذلك بالاستناد إلى تقاليد الليبرالية والراديكالية الماركسية في المجال الاقتصادي وسميت هذا الحوار بمرحلة ما بعد السلوكية، حيث شهدت تجدد الاهتمام بمشاكل محتوى العلاقات الدولية وعلى قمتها مواضيع حديثة ذات طبيعة اقتصادية. يعالج الفصل الأول تقديم الليبرالية كنموذج معرفي للحقل بالوقوف على رؤيتها للعالم وأهم مفاهيمها وفرضياتها فيما يتعلق بالفاعلين الدوليين وطبيعة السياسة الدولية وأفضليات الدول. وشرح قواعدها للتفسير متمثلة بنظريات السلام الديمقراطي والتكامل الدولي. ويبحث الفصل الثاني في إسهام الراديكالية في نقد واقع عدم المساواة العالمية، من خلال مفاهيمها عن الصراع الطبقي وأولوية الاقتصاد على السياسة، وفرضياتها حول دور النظام الرأسمالي العالمي والشركات متعددة الجنسيات في استغلال دول الجنوب، من خلال قواعدها للتفسير في نظرية التبعية، ونظرية النظام-العالمي لـ "والرشتاين".
في حين يتناول الباب الخامس والأخير "الحوارات والمداخل الجديدة لدراسة العلاقات الدولية"، إذ شهدت العلاقات الدولية ظهور العديد من المراجعات للواقعية والليبرالية والراديكالية، فمثلاً شهدت الواقعية الإضافات التي قدمها كل من "كينيث والتز" و"روبرت جيلبين" و"جون ميرشايمر" وغيرهم مما عرفت بأدبيات الواقعية الجديدة بتياراتها المختلفة. وشهد النموذج الليبرالي طرحاً جديداً من قبل "روبرت كيوهين" وغيره، فيما عرفت بـ "الليبرالية المؤسسية الجديدة". وحصل شيء قريب من ذلك للنموذج الراديكالي الماركسي، بظهور إسهامات النظرية النقدية.
من ناحية أخرى، شهدت العلاقات الدولية مراجعة نقدية. وجاءت هذه المرجعات في سياق الحوار الجاري بين الوضعية ومابعد الوضعية. وكان من أهم ملامح تلك المراجعة: بروز أهمية الأبعاد الثقافية/الحضارية في دراسة العلاقات الدولية، ومراجعة المنهج الإمبيريقي/الوضعي/السلوكي، وهي المراجعة التي قادت إلى رد الاعتبار للقيم. ولقد اهتمت هذه المراجعات بالأبعاد المعرفية التي تم تهميشها في السابق. وتمحورت الأسئلة المعرفية حول العلاقة بين المعرفة والقيم خاصة في التقاليد النظرية للعلاقات الدولية. ومن أبرز تلك الاتجاهات مدخل البنائية الاجتماعية، والنظرية النقدية، والمدخل النسوي، حيث قدمت هذه الاتجاهات قراءات مختلفة للحقل، وركزت على قضايا جديدة، وأفضليات مغايرة لتلك التي شهدها الحقل في الماضي.
وفي المحصلة، هذا كتاب جيد ومفيد يهم طلاب وباحثي ودارسي العلوم السياسية، وبصورة خاصة المهتمين بحقل العلاقات الدولية.
https://mega.co.nz/#!Jx1R2A7T!92mMxYWadfw6pvXESyS3j58bslVYTWtbiBJN22otM7A
upload_2015-3-26_20-26-29 http://www.4shared.com/off…/L3X2BD2c/_____-________-___.html
تأليف: أنور محمد فرج
الناشر: مركز كردستان للدراسات الاستراتيجية، السليمانية
سنة النشر: 2007
عدد الصفحات: 476.
هذا الكتاب
يتكون هذا الكتاب من مقدمة وخمسة أبواب رئيسية وخاتمة. يعالج الباب الأول وضع "العلاقات الدولية كحقل معرفي"، حيث يتناول أولاً العلاقات الدولية كظاهرة تاريخية، وذلك بتقسيمها إلى العصور الوسطى والقديمة التي شهدت أنماط علاقات بين دول المدن وعلاقات بين الإمبراطوريات، والعصر الحديث الذي شهد العلاقات بين الدول القومية التي مرت بدورها بعصر المؤتمرات وعصر التنظيمات الدولية. ويتوقف ثانيا على التعريفات التي قدمت للعلاقات الدولية وأهم المعايير المستخدمة فيها.أما ثالثا فيعالج العلاقات الدولية كحقل مستقل وذلك بتحديد علاقة العلاقات الدولية مع المواضيع المتداخلة معها أو الحقول القريبة منها.
ويتطرق الباب الثاني إلى "مكانة النظرية والنموذج المعرفي في العلاقات الدولية"، وهو بمثابة تمهيد منهجي ومعرفي للدراسة، حيث يقف على تعريفات وعناصر ووظيفة النظرية وعلاقتها بالواقع، ثم يبين كيفية بناء النظرية في العلاقات الدولية وكيف يجري تصنيفها وما هي علاقتها بالواقع ويقيم النظرية في العلاقات الدولية. ثم يعرض لمجموعة من الأدوات الذهنية الأخرى التي تستخدم بدورها لدراسة العلاقات الدولية، مثل المنهج، المدخل، النموذج النظري والمنظور. ويشرح إسهامات فلسفة العلوم في هذا المجال من خلال "كارل بوبر"،"إمري لاكاتوش" و"توماس كون". وبدلا ًمن النظرية يختار الباحث مفهوم النموذج المعرفي كإطار منهجي للتعامل مع نظريات العلاقات الدولية، ويتناول من خلالها الحوارات التي شهدتها العلاقات الدولية.
أما الباب الثالث فيبحث في "الواقعية كنموذج معرفي لدراسة العلاقات الدولية"، ويعرض جذور التقاليد الواقعية في التاريخ الغربي. واقفاً على إسهامات "ثيوسيديدس"، و"ميكيافيللي"، و"توماس هوبز" من جهة، وأسس الواقعية في الفكر والثقافة الأمريكية من جهة أخرى. وبناء عليه، يتناول الواقعية التقليدية عند "هانز مورجينثاو" كنموذج معرفي يمتلك رؤية خاصة للعلم من خلال رؤيته للإنسان والسياسة الدولية، ليبني عليها مفاهيمه الخاصة المتمثلة بالقوة والمصلحة القومية وتوازن القوى، ويؤسس على ذلك فرضياته المتعلقة باعتبار الدولة كفاعل وحيد، والطبيعة الفوضوية للسياسة الدولية، وأفضلية القضايا الأمنية والعسكرية بالنسبة للدول التي تتصرف كفاعل عقلاني.
أما الباب الرابع المعنون بـ "الاقتصاد السياسي الدولي ونظريات العلاقات الدولية"، فيبحث إسهامات الاقتصاد السياسي الدولي في نظريات العلاقات الدولية ونقدها للرؤية الواقعية للعالم، وذلك بالاستناد إلى تقاليد الليبرالية والراديكالية الماركسية في المجال الاقتصادي وسميت هذا الحوار بمرحلة ما بعد السلوكية، حيث شهدت تجدد الاهتمام بمشاكل محتوى العلاقات الدولية وعلى قمتها مواضيع حديثة ذات طبيعة اقتصادية. يعالج الفصل الأول تقديم الليبرالية كنموذج معرفي للحقل بالوقوف على رؤيتها للعالم وأهم مفاهيمها وفرضياتها فيما يتعلق بالفاعلين الدوليين وطبيعة السياسة الدولية وأفضليات الدول. وشرح قواعدها للتفسير متمثلة بنظريات السلام الديمقراطي والتكامل الدولي. ويبحث الفصل الثاني في إسهام الراديكالية في نقد واقع عدم المساواة العالمية، من خلال مفاهيمها عن الصراع الطبقي وأولوية الاقتصاد على السياسة، وفرضياتها حول دور النظام الرأسمالي العالمي والشركات متعددة الجنسيات في استغلال دول الجنوب، من خلال قواعدها للتفسير في نظرية التبعية، ونظرية النظام-العالمي لـ "والرشتاين".
في حين يتناول الباب الخامس والأخير "الحوارات والمداخل الجديدة لدراسة العلاقات الدولية"، إذ شهدت العلاقات الدولية ظهور العديد من المراجعات للواقعية والليبرالية والراديكالية، فمثلاً شهدت الواقعية الإضافات التي قدمها كل من "كينيث والتز" و"روبرت جيلبين" و"جون ميرشايمر" وغيرهم مما عرفت بأدبيات الواقعية الجديدة بتياراتها المختلفة. وشهد النموذج الليبرالي طرحاً جديداً من قبل "روبرت كيوهين" وغيره، فيما عرفت بـ "الليبرالية المؤسسية الجديدة". وحصل شيء قريب من ذلك للنموذج الراديكالي الماركسي، بظهور إسهامات النظرية النقدية.
من ناحية أخرى، شهدت العلاقات الدولية مراجعة نقدية. وجاءت هذه المرجعات في سياق الحوار الجاري بين الوضعية ومابعد الوضعية. وكان من أهم ملامح تلك المراجعة: بروز أهمية الأبعاد الثقافية/الحضارية في دراسة العلاقات الدولية، ومراجعة المنهج الإمبيريقي/الوضعي/السلوكي، وهي المراجعة التي قادت إلى رد الاعتبار للقيم. ولقد اهتمت هذه المراجعات بالأبعاد المعرفية التي تم تهميشها في السابق. وتمحورت الأسئلة المعرفية حول العلاقة بين المعرفة والقيم خاصة في التقاليد النظرية للعلاقات الدولية. ومن أبرز تلك الاتجاهات مدخل البنائية الاجتماعية، والنظرية النقدية، والمدخل النسوي، حيث قدمت هذه الاتجاهات قراءات مختلفة للحقل، وركزت على قضايا جديدة، وأفضليات مغايرة لتلك التي شهدها الحقل في الماضي.
وفي المحصلة، هذا كتاب جيد ومفيد يهم طلاب وباحثي ودارسي العلوم السياسية، وبصورة خاصة المهتمين بحقل العلاقات الدولية.
https://mega.co.nz/#!Jx1R2A7T!92mMxYWadfw6pvXESyS3j58bslVYTWtbiBJN22otM7A
upload_2015-3-26_20-26-29 http://www.4shared.com/off…/L3X2BD2c/_____-________-___.html
الأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo
» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
الأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت
» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام
» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام
» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
الجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام
» ترحيب و تعارف
السبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي
» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الادارة وتعريفها
السبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام
» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
السبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام