الإذاعة و التلفزيون قبل 1962
من موقع التلفزة الجزائرية ENTV
http://www.entv.dz/tvar/dossiers/index.php?id=4&voir=3
خبر :
إذاعة الوادي تحي الذكرى ال 48 لإستعادة السيادة على الإذاعة والتلفزيون.
حيت المؤسسة الوطنية للتلفزيون الجزائري أمس الذكرى الـ46 لاسترجاع السيادة الوطنية على مؤسستي الإذاعة والتلفزيون بتدشين نصب يتضمن شعارات التلفزيون والإذاعة ومؤسسة البث الإذاعي والتلفزي، وذلك بحضور وزير الاتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة ومسؤولين من وسائل الإعلام العمومية وممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد صالح جنوحات.
وقد زار ضيوف مؤسسة التلفزيون مركز التركيب الجديد وغرفة المراقبة المتعددة القنوات الجديدة التي يجري تنصيبها، كما تم وضع إكليل من الزهور بمقر الإذاعة الوطنية ترحما على أرواح الشهداء، حيث ذكر المديرالعام للمؤسسة الوطنية للتلفزيون السيد حمراوي حبيب شوقي بأنّ الإذاعة الوطنية تمثل المدرسة الأولى للسمعي البصري وأن "كل من ينجح في الإذاعة مآله النجاح في التلفزيون والعكس غير صحيح دائما".
وبهذه المناسبة نظمت مؤسسة التلفزيون الجزائري حفلا على شرف عمالها كرمت خلاله المتقاعدين الجدد وفريقي كرة القدم وكرة السلة للإذاعة والتلفزيون، كما تم تكريم الصحفي ومدير الإعلام الأسبق بمؤسسة التلفزيون السيد حفيظ دراجي بمنحه "الشاشة الذهبية".
ويمثل تاريخ 28 أكتوبر من كل سنة مناسبة تاريخية هامة يحتفل بها التلفزيون والإذاعة، كون استرجاع السيادة على قطاع السمعي البصري يعد إنجازا عظيما في تاريخ الجزائر المستقلة، بالنظر إلى الدور الذي تؤديه المؤسستان في الترويج والإعلام، خاصة أثناء الثورة حيث عمد الاستعمار إلى التركيز على إيجابيات المستعمر ومشاهده الثقافية مقابل إبراز علاقات الهيمنة على المجتمع الجزائري مشوهة في أغلب الأحيان نضاله السياسي ورصيده الحضاري.
فذكرى استرجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون التي تصادف كل سنة تاريخ 28 أكتوبر، ليست مجرد وقفة عابرة وإنما موعد للتذكير بدور هاتين المؤسستين وضرورة التأسيس لإعلام قوي قادر على مواكبة التحولات الجارية في البلاد والتطورات الحاصلة في العالم اليوم، خاصة بالنسبة للسمعي البصري لما يتميّز به هذا القطاع من ديناميكية وفعالية وسرعة في المعالجة والنقل والتأثير.
وقد أدركت السلطات هذا الدور وسطرت برنامجا لتأسيس مجمع خاص بالتلفزيون وآخر خاص بالإذاعة لترقية أداء القطاع السمعي البصري وجعله في مستوى التحولات التي تعرفها البلاد حيث تزامن الاحتفال بذكرى استرجاع السيادة على التلفزيون والإذاعة هذا العام مع إعلان المسؤول الأول على قطاع الاتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة عن إنشاء ورشة عمل هدفها التفكير في استحداث قنوات تستجيب لطلبات الجمهور، ما دام التلفزيون "لم يعد بمقدوره مواكبة التحولات الجارية في البلاد وضمان رسالة إعلامية تنقل ما هو واقع".
ولا شك أنّ الحديث عن استعادة السيادة على التلفزيون يجر أيضا إلى الحديث عن فتح السمعي البصري للقطاع الخاص الذي أثير في أكثر من مناسبة من اجل تعميق التجربة الإعلامية في الجزائر على غرار التنوع الموجود في الصحافة المكتوبة والإذاعة، وهو الشيء الذي قال وزير الاتصال انه "سيأتي في وقته" بعدما أثبتت تجربة الإذاعة الوطنية نجاحها بعد استحداث مجموعة من القنوات المتخصصة مثل ''إذاعة القرآن الكريم"، "الإذاعة الثقافية" و"الإذاعة الدولية'' وعشرات الإذاعات الجهوية والمحلية التي تستقطب العديد من المستمعين ومكنتهم من الولوج إلى أعماق الجزائر.
وقد كانت مناسبة الـ28 أكتوبر مناسبة لإعلان وزير الاتصال ذكرى استرجاع السيادة الوطنية عن إصلاحات شاملة تمس التلفزيون منها المجمع الذي يضم عددا من القنوات العامة والأخرى الموضوعاتية وتحويل القناة الثالثة إلى محطة إخبارية وتحويل المحطات الجهوية بالشرق والغرب والجنوب إلى محطات مستقلة تبث بشكل منفصل.
ولم تلبث الدولة الجزائرية غداة الاستقلال أن اتخذت التدابير اللازمة من اجل استرجاع مبنى الإذاعة والتلفزيون لما يمتلكه هذا القطاع الحساس من أهمية في نقل السيادة الجديدة للدولة الجزائرية وكذا في ترسيخ القيم الثقافية الخاصة بالشعب الجزائري بعيدا عن المسخ الذي استعمله المستعمر طويلا.
ولم تظهر التلفزة في الجزائر إلاّ في ديسمبر 1956 إبان الفترة الاستعمارية، حيث أقيمت مصلحة بث محدودة الإرسال كانت تعمل ضمن المقاييس الفرنسية ويعد استحداثها اهتماماً بالجالية الفرنسية المتواجدة بالجزائر آنذاك كما اقتصر بثها على المدن الكبرى للجزائر هي قسنطينة،العاصمة ووهران.
وبصدور المرسوم المؤرخ في الفاتح من أكتوبر 1962 تحت رقم 67-234 تحولت بموجبه المؤسسة إلى مؤسسة البث الإذاعي والتلفزيوني ثم إلى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون إلى غاية صدور المرسوم رقم 86-147 المؤرخ بـ01 جويلية 1986الذي بموجبه أنشأت المؤسسة العمومية للتلفزيون.
أما دخول الإذاعة إلى الجزائر فكان قبل ذلك بوقت طويل نسبيا إبان الحقبة الاستعمارية أي سنة 1929 وكان ذلك أيضا استجابة لحاجيات الأقلية الأوروبية المتواجدة في الجزائر، حيث كانت برامجها ذات صلة وطيدة مع فرنسا، كما أن الهياكل الأساسية التي أنشأت منذ البداية ظلت متواضعة جداً مقارنة مع شساعة الجزائر.
زهية.ش
المصدر:
http://www.radio-eloued.com/node/332
الأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo
» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
الأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت
» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام
» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام
» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
الجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام
» ترحيب و تعارف
السبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي
» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الادارة وتعريفها
السبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام
» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
السبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام