تتعدد النظريات الاجتماعية بمختلف فروعها عبر العصور لتشكل أنماطا متنوعة تحيا بها الأمم والشعوب ردحا من الزمن .
فمنها الكلاسيكية والحديثة والمعاصرة والاستشرافية ، ومما لا شك فيه فإنه يمكن إعادة صياغتها بطرق مختلفة تعتمد على التطور الطبيعي للمجنتمعات ومستخدمة في ذلك شتى الوسائل المتنوعة طبقا للتقدم المعرفي والتكنولوجي .
وإلى عهد قريب شكلت النظريتان الاشتراكية والرأسمالية كفتي ميزان تتأرجح بهما أفكار الشعوب والدول المتقدمة والمتصارعة على الثروات والنفوذ لتقسيم العالم إلى شطرين، وهذا ما حدث في بداية القرن العشرين بين الاتحاد السوفياتي وأمريكا على اعتبار أن الدول الأوروبية كانت بمثابة الكعكة التي قسمت بين المعسكرين شرقية وغربية وهذا بعدما دفعت فاتورة ثقيلة تمثلت في طحن أكثر من خمسين مليون من الجنس البشري ، ضاربة بعرض الحائط كل القيم والأعراف القديمة في سبيل إذكاء وتأجج شرارة الأفكار وصهرها في واقع البلاد وحال العباد .
وكل نظرية تعتمد على أسس لها ما يبررها للوجود والتنافس في تحصيل أكبر قدر ممكن من المصالح الاقتصادية والسياسية ، أما باقي دول العالم فهي تعيش على هامش التأريخ الحضاري لإنتاج الأفكار والنظريات التي تمكنها من الزحف بين أرجل المتصارعين فلطالما كانت ساحة معارك طاحنة بين الكبار الذين يعتمدون في ذلك على الوقود المتدفق من تلك الدول المتبقية وهي أيضا قد إفتكتها الأيدي المتشابكة بين أهداف بتلك النظريات ، فلا هي تمسكت بتقاليدها وأعرافها ولا هي عملت بمحتوى دياناتها ولا هي تشبثت بمقومات حضاراتها التي تزعم أنها تنتمي إليها ولا هي أنتجت أفكارا ونظريات جديدة تجعلها تستحق الحياة مع الآخرين .
فقد أصبحت عقبة كئود في طريق إنتاج المعرفة أو الثروة أو حتى الأفكار ناهيك عن تقديم نظريات تعتمد عليها في سيرورة الحياة ، ربما يرجع ذلك إلى تكبيلها بأوتاد النظم السياسية المرتهنة لها وبتقديس النظريات القائدة .
وعلى ما يبدو أن الثورة العلمية والتكنولوجية قد نجحت في قولبة الفكرة الواحدة وهي العولمة التي انصهرت فيها مختلف النظريات، وتفككت فيها الدول والأقطار وتحللت فيها المبادئ والقيم وأصبح العدو فيها صديقا والصديق عبدا مطيعا والمنافس مشارك والمصارع اللدود بطلا مشهورا ...
وهكذا وصلت النظريات إلى إمكانية تحديد وجهة العالم ( نظرية نهاية التاريخ لفوكوياما ) والتي تعدتها الأحداث وتنكرت لها الحقيقة بوجود الثورة الرقمية التي اخترقت الزمن وكشفت المستور واختماوالت المستقبل .
ومن هنا يمكن صياغة نظرية جديدة للمجتمع البشري يمكن الاعتماد عليها في تشكيل نموذج متجانس مع طبيعة الحياة الواقعية ( امتثالا لسياسة الأمر الواقع ... والاستعمار الناعم ... والتعاون الحتمي ...) بمواصفات لا لون فيها ولا طعم ولا رائحة ، وقد بدت ملامحها في مختلف دول العالم ومن بينها العالم العربي تتمثل في إنتاج نموذج بشري له هذه المواصفات .
فمنها الكلاسيكية والحديثة والمعاصرة والاستشرافية ، ومما لا شك فيه فإنه يمكن إعادة صياغتها بطرق مختلفة تعتمد على التطور الطبيعي للمجنتمعات ومستخدمة في ذلك شتى الوسائل المتنوعة طبقا للتقدم المعرفي والتكنولوجي .
وإلى عهد قريب شكلت النظريتان الاشتراكية والرأسمالية كفتي ميزان تتأرجح بهما أفكار الشعوب والدول المتقدمة والمتصارعة على الثروات والنفوذ لتقسيم العالم إلى شطرين، وهذا ما حدث في بداية القرن العشرين بين الاتحاد السوفياتي وأمريكا على اعتبار أن الدول الأوروبية كانت بمثابة الكعكة التي قسمت بين المعسكرين شرقية وغربية وهذا بعدما دفعت فاتورة ثقيلة تمثلت في طحن أكثر من خمسين مليون من الجنس البشري ، ضاربة بعرض الحائط كل القيم والأعراف القديمة في سبيل إذكاء وتأجج شرارة الأفكار وصهرها في واقع البلاد وحال العباد .
وكل نظرية تعتمد على أسس لها ما يبررها للوجود والتنافس في تحصيل أكبر قدر ممكن من المصالح الاقتصادية والسياسية ، أما باقي دول العالم فهي تعيش على هامش التأريخ الحضاري لإنتاج الأفكار والنظريات التي تمكنها من الزحف بين أرجل المتصارعين فلطالما كانت ساحة معارك طاحنة بين الكبار الذين يعتمدون في ذلك على الوقود المتدفق من تلك الدول المتبقية وهي أيضا قد إفتكتها الأيدي المتشابكة بين أهداف بتلك النظريات ، فلا هي تمسكت بتقاليدها وأعرافها ولا هي عملت بمحتوى دياناتها ولا هي تشبثت بمقومات حضاراتها التي تزعم أنها تنتمي إليها ولا هي أنتجت أفكارا ونظريات جديدة تجعلها تستحق الحياة مع الآخرين .
فقد أصبحت عقبة كئود في طريق إنتاج المعرفة أو الثروة أو حتى الأفكار ناهيك عن تقديم نظريات تعتمد عليها في سيرورة الحياة ، ربما يرجع ذلك إلى تكبيلها بأوتاد النظم السياسية المرتهنة لها وبتقديس النظريات القائدة .
وعلى ما يبدو أن الثورة العلمية والتكنولوجية قد نجحت في قولبة الفكرة الواحدة وهي العولمة التي انصهرت فيها مختلف النظريات، وتفككت فيها الدول والأقطار وتحللت فيها المبادئ والقيم وأصبح العدو فيها صديقا والصديق عبدا مطيعا والمنافس مشارك والمصارع اللدود بطلا مشهورا ...
وهكذا وصلت النظريات إلى إمكانية تحديد وجهة العالم ( نظرية نهاية التاريخ لفوكوياما ) والتي تعدتها الأحداث وتنكرت لها الحقيقة بوجود الثورة الرقمية التي اخترقت الزمن وكشفت المستور واختماوالت المستقبل .
ومن هنا يمكن صياغة نظرية جديدة للمجتمع البشري يمكن الاعتماد عليها في تشكيل نموذج متجانس مع طبيعة الحياة الواقعية ( امتثالا لسياسة الأمر الواقع ... والاستعمار الناعم ... والتعاون الحتمي ...) بمواصفات لا لون فيها ولا طعم ولا رائحة ، وقد بدت ملامحها في مختلف دول العالم ومن بينها العالم العربي تتمثل في إنتاج نموذج بشري له هذه المواصفات .
الأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo
» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
الأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت
» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام
» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام
» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
الجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام
» ترحيب و تعارف
السبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي
» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الادارة وتعريفها
السبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام
» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
السبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام