هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مرحبا بكم في هذا المنتدى الخاص بعلوم الإعلام و الإتصال و العلوم السياسية والحقوق و العلوم الإنسانية في الجامعات الجزائرية
. نرحب بمساهماتكم في منتدى الطلبة الجزائريين للعلوم السياسية و الاعلام والحقوق و العلوم الإنسانية montada 30dz

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» مشاركة بحث
الذكاء العاطفي  Icon_minitimeالأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo

» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
الذكاء العاطفي  Icon_minitimeالأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت

» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
الذكاء العاطفي  Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام

» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
الذكاء العاطفي  Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام

» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
الذكاء العاطفي  Icon_minitimeالجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام

» ترحيب و تعارف
الذكاء العاطفي  Icon_minitimeالسبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي

» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
الذكاء العاطفي  Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
الذكاء العاطفي  Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

»  الادارة وتعريفها
الذكاء العاطفي  Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام

» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
الذكاء العاطفي  Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام


    الذكاء العاطفي

    avatar
    تلمسان


    البلد : الجزائر
    عدد المساهمات : 2
    نقاط : 6
    تاريخ التسجيل : 12/04/2012
    العمر : 36

    الذكاء العاطفي  Empty الذكاء العاطفي

    مُساهمة من طرف تلمسان الخميس أبريل 12, 2012 12:32 pm

    الذكاء العاطفي في الأسرة
    flower
    هل تعلم إن سر النجاح في العلاقة الزوجية مرتبط بالذكاء العاطفي وليس الذكاء العقلي؟.. فقد لوحظ إن نجاح الإنسان وسعادته في الحياة يتوقفان على مهارات لا علاقة لها بالذكاء العقلي.. فكثير من المتفوقين كانوا تعساء وفاشلين في حياتهم العملية والعاطفية و الأسرية.. فكم من الأزواج الذين على درجة عالية من التحصيل العلمي فاشلون في زيجاتهم وكم من الأزواج العاديون الذين لا يحملون شهادات و مع ذلك تلف زيجاتهم السكينة و الرحمة و المودة.

    مفهوم الذكاء العاطفي
    هو قدرة الإنسان على التعامل الايجابي مع نفسه والآخرين بما يحقق اكبر قدر من السعادة له ولمن حوله.
    إذا كانت مكونات الذكاء العقلي هي قدرة على الاستقراء والتحليل والتركيب.. قدرة على استخدام اللغة والحساب والتعامل مع الأشكال الفراغية.. (الخ).. فان مكونات الذكاء العاطفي هي:
    1- القدرة على قراءة مشاعر الذات والتعامل الايجابي معها وتتضمن التفاؤل:
    – المرونة
    – المبادرة
    – التصميم
    - الإبداع
    – تحمل المسؤولية..
    2- القدرة على قراءة مشاعر الآخرين و التعامل الايجابي معها و تتضمن:
    - التعاطف
    - الخلاف البنّاء
    - القدرة على الثقة بالآخرين..
    برز مفهوم الذكاء العاطفي في التسعينات من القرن الماضي على يد عالم النفس الأمريكي غولمان فقد درس وراقب 400 مائة حالة من الأزواج في حالة الخلاف واستطاع أن يتنبأ بنجاح الزواج بنسبة 94%

    الشريك المناسب
    اختيار الشريك هي الخطوة الأولى في الارتباط، فالبعض يحددون مواصفات معينة (جسدية – عقلية - نفسية – مالية)، ومع أنهم قد يجدون شريكاً بهذه المواصفات ولكن لا يرتاحون للارتباط به, وقد يجدون شريكاً لا تكتمل فيه كل المواصفات ولكنهم يرتاحون إليه, وهنا من الخطأ الاعتماد على العقل فقط فللقلب دور مهم أيضاً.

    تفسير علمي توضحه طريقة عمل الدماغ
    لماذا نميل إلى أشخاص أو ننفر من أشخاص آخرين دون إن نعرف السبب؟.. هذا الميل أو النفور ليس مجرد مشاعر يجب عدم الالتفات إليها بل هو في كثير من الأحيان تعبير عن حاجة دفينة في العقل الباطن لا يستطيع العقل الواعي إدراكها, يوجد في الدماغ منطقة تدعى الجهاز اللمبي (limbic system) وهي تخزن كل الإحداث التي تمر معنا مع مشاعرها ايجابية كانت أو سلبية،عندما نلتقي أشخاص ننسجم معهم و تمتلئ نفوسنا بالمشاعر الايجابية يخزن اللمبي حركات هؤلاء الأشخاص و تعابير وجوههم وطريقتهم في الكلام و المشاعر المرافقة وهي مشاعر الفرح و السرور، والعكس في حال مشاعر الاستياء وعدم الارتياح.
    فيما بعد عندما نلتقي شخصاً يشبه شخصاً مر في الذاكرة تتم المقارنة في اللمبي فيرسل حالة شعورية إما ايجابية أو سلبية، وقد يكون هذا تفسير الحدس، صحيح إن هذا الارتياح أو النفور له أهمية ولا يأتي من فراغ، لكن لا يجوز الاعتماد على الحدس فقط ولا على العقل فقط، بل يجب أن نأخذه على محمل الجد ونعتبره فرصه لاكتشاف ذواتنا من خلال قراءة مشاعرنا، ونكون قادرين على معرفة سبب حدوث هذا التعارض أو التقارب.

    نظريات خاطئة تهدم العلاقات الزوجية
    1- نجاح الزواج يحتاج إلى توافق في طريقة التفكير:
    إن أغلب الناس لديهم فروقات في النظر لموضوعات مختلفة و لا يسمحوا لها بالتأثير على علاقاتهم، وهذه الفوارق بديهية نظرا للأسباب الوراثية و النفسية والتربوية وعندما يدرك الزوجان هذه الفوارق سينظران إلى الاختلاف بأنه أمر طبيعي بل مصدر لإغناء الشخصية لا مصدر للصراع، الشخص المختلف يغني تجربتنا في الحياة و يرينا الأمور من زاوية تختلف عن زاوية رؤيتنا لها، أما الشخص المماثل فكأننا ننظر في المرآة وهذا شيء ممل طبعاً.
    الاختلاف لا يمكن تجاوزه دائما فتوجد مبادئ أساسية يجب الاتفاق عليها منذ البداية (الاتفاق في بعض طرائق التفكير ليس أمر سلبي).. الاختلاف في النظر لبعض الأمور ليس مشكلة بحد ذاته بل المشكلة هي في التعامل مع هذا الاختلاف. هنا يأتي دور الذكاء العاطفي.. من ليس لديه ذكاء عاطفي قد يصل بهذا الخلاف إلى الصراع ومن عنده ذكاء عاطفي سيجعل من هذا الاختلاف فرصة ليظهر حبه واحترامه للطرف الآخر ويؤكد له إن الحب أعظم من إن يمسه الخلاف.
    2-العلاقة الزوجية الرائعة هي علاقة تملؤها الرومانسية والعواطف الجياشة
    طبيعي أن العلاقة تبدأ بالمشاعر الجياشة والعواطف التي يشعر بها الطرفان لأول مرة وتعلق في الذاكرة للأبد، لكن بعد فترة من الزواج يتحوّل هذا الحب الذي عُبر عنه بتلك المشاعر إلى شعور بالتفاهم والمودة والرحمة مثل الشلال الهادر الذي يتحول إلى نهر يتدفق بقوة وثبات ويروي الحقول.
    يجب أن يفهم هذا الأمر على انه طبيعي وليس إشارة إلى خلل في العلاقة، لأنه في حال سوء الفهم قد ينفصل أحد الشريكان عاطفياً ويبحث عن حب جديد يؤمن له هذه المشاعر الجياشة، وهكذا من علاقة إلى أخرى.
    3-العلاقة الزوجية الرائعة هي العلاقة التي يحل بها الزوجان كل المشاكل العالقة بينهما
    قد تظل هناك مشاكل عالقة بين الزوجين ومع ذلك ينجح الزواج لان الزوجين لا يسمحان لهذه المشاكل بأن تؤثر على العلاقة بينهما وتكون العبارة الأهم بينهما (أنت مخطئ ولكني أحبك).. إن الجهد الذي يبذله الزوجان لجعل العلاقة بينهما أقوى من الخلاف أكثر فائدة لهما بكثير من الجهد الذي سيبذلانه لجعل علاقتهما خالية من أي خلاف.
    لا يعني أن يتجنب الزوجان الحديث عن النقاط الاختلافية (لان هذا ليس دليل عافية) فعندما يطمئن كل طرف إلى أن الطرف الآخر سينصت له ولو اختلف معه بالرأي سيشعر بالأمان، ويعبر عن مشاعره وأفكاره دون أن يقابل بالرفض، أما إذا شعر أن الطرف الآخر لن ينصت إليه ولن يحترم مشاعره في حال الخلاف سيتجنب الزوجان إثارة النقاط الخلافية و ستبدو الحياة هادئة في الظاهر لكن في الباطن مليئة بالتوتر.
    4-زواج ناجح يقضي أن تكون لدى الزوجين هوايات و اهتمامات مشتركة
    الزوج يحب الأدب والزوجة لا تحب ذلك، الزوجة تحب النباتات والرجل لا يرى أي متعه في ذلك.
    إن اختلاف الهوايات ليست عائق أمام نجاح الحياة الزوجية، من المهم أن يحب الأزواج الأوقات التي يقضونها سويا ويحترموا هوايات بعضهم ويتذكروا أن الأمور التي تجمع بينهم أكثر من التي تفرقهم.
    5-نجاح الحياة الزوجية يتوقف على الأخر
    عند حدوث مشكلة هناك طريقتان للحل،
    الطريقة الخطأ: هي أن يلوم كل منا الآخر وينتظر التغير منه وفي هذه الحالة المشكلة في أحسن الأحوال ستظل قائمة،
    الطريقة الصحيحة: هي أن يعتبر كل شخص نفسه مسؤولا عن المشكلة ويبادر إلى حلها (بتغير سلوكه أو طريقة نظره إلى الموضوع) مها تتضايق من زوجها حسان لأنه سريع الغضب أمامها خياران إما أن تلومه وبالتالي لا تغير شيء من طرفها – أو أن تسأل نفسها ما الذي يثير غضبه و تبعد عن هذه المثيرات. كذلك حسان أما أن يلومها ولا يغير شيئا من طرفه (المشكلة ما زالت قائمة) أو يقول لنفسه علىّ أن اخبرها بالأمور التي تزعجني كي تتجنبها أو عليّ الهدوء والنظر إلى الأمور بطريقة أخرى تجعلني أقل توتراً وغضباً.
    - عندما نلوم الآخرين ونتجاهل مسؤوليتنا عن المشكلة تصبح فرصتنا بالمساهمة في حل المشكلة مساوية للصفر. إذا نظرنا حولنا نجد أن أكثر الأزواج تفاهما أقلهم لوماً لبعض والعكس صحيح.
    - إن تحمل المسؤولية والتحلي بروح المبادرة هي من أهم مكونات الذكاء العاطفي، فالإنسان الذي يتمتع بذكاء عاطفي مرتفع لا يقول لماذا لا يفهمني الناس وإنما يقول ماذا يجب أن افعل لكي يفهمني الناس. وإذا حاول مرة ولم ينجح سيبحث عن طريقة أخرى......

    علامات نميّز الخلافات بين الأزواج
    1- الهجوم الشخصي بدلاً من انتقاد الفعل:
    لا أحد يحب أن يهاجم حتى ولو كان على خطأ، فبذلك تتحرك المشاعر السلبية تجاه من هاجمه ولا يفكر إلا في الرد بهجوم معاكس عندما يقول الزوج لزوجته: "أنت مهملة"، لأنها لم ترتب المنزل فلا يتوقع منها أن تسارع إلى ترتيب المنزل بل سترد عليه بهجوم معاكس وتقول له: "أنت أناني لا تفكر إلا في نفسك وتقدر الجهد الذي أبذله في أعمال المنزل".. أما إذا قال: "هناك أشياء كثيرة مبعثرة على الأرض"، فعندها ستصلها رسالة الزوج بأن عليها أن تبذل المزيد من الجهد في ترتيب المنماوال دون أن تشعر بالاستفزاز والمهاجمة، وطبعا لا تكفي الكلمات اللطيفة بل الأسلوب أيضا فهو يلعب دوراً أهم من دور الكلمات.
    عندما يراعي الأزواج مشاعر الطرف الآخر في أثناء انتقاده ويتجنب الهجوم والإساءة فسيرد الطرف الآخر بالمثل أما إذا تعمد الجرح والإساءة فستشتعل الحرب الضروس والنصر لمن يؤذي أكثر.
    2- اتخاذ الموقف الدفاعي:
    زوجة تقول لزوجها: "منذ فترة طويلة لم نخرج سوياً"
    فيرد الزوج: "ألا ترين كم أنا مشغول"
    فيأتي الرد: "مشغول.. مشغول.. دائماً مشغول وكأنني غير موجودة في حياتك"..
    هذا مثال عن موقف دفاعي.
    كل شخص يستطيع أن يجد تبرير لأي عمل يقوم به وقد يكون هذا منطقي ولكن العلاقة لا تقوم فقط على التبريرات المنطقية فقط بل على تفهّم واحترام المشاعر. فلو أجاب الزوج: "أقدر شعورك بالوحدة يا عزيزتي، بعد أيام ولمجرد انتهائي من المشروع سنخرج للعشاء معاً"، ربما بعد هذا الكلام تفهمت الزوجة سبب انشغاله وانتظرته،........ لا يعني أن تبرير التصرفات هو أمر ممنوع لكن وحده لا يكفي.......
    3- مقابلة الطرف الآخر بالجمود و اللامبالاة
    يعاني عدنان من توتر دائم في علاقته الزوجية.. صحيح أنه لم يعد يتشاجر كثيراً مع زوجته لكن مشاعره تجاهها أصبحت أكثر سلبية مما كانت عليه عندما كانا يتشاجران فهو يأتي من عمله يأكل غذائه بسرعة ولا يتحدث مع زوجته إلا في الأمور الضرورية ثم يرتاح في غرفته وفي المساء يختفي خلف جرائده أو يقضي السهرة مسمّراً على التلفزيون.
    قد يسود بعض البيوت هذا الهدوء الظاهر والمبطن بدرجة كبيرة من التوتر والمشاعر السلبية، يصل الزوجان إلى هذه المرحلة عندما يقتنع كل منهما بأن الطرف الآخر لا يفهمه، وهكذا يدخل الزوجان في حالة تعايش وكأنهما في فندق ويقتصر التفاعل بينهما على الأمور التي يحتاجان إليها لتسيير شؤون المنماوال والأولاد، يتخلل هذا الهدوء المحتقن فترات من الشجار والانفجار العاطفي يعبر خلالها كل منهما عن مشاعره السلبية تجاه الآخر ثم تعود الهدنة المفتوحة بينهما، وقد ترسخت قناعة عند كل منهما بأن لا جدوى من الحديث مع الطرف الآخر.
    كي لا يصلا لهذه المرحلة يجب أن يظل التواصل قائما فالانسحاب والانعزال لا يحل المشكلة بل يزيدها تفاقما، وأكثر ما يساعد على التواصل هو احترام مشاعر الطرف الآخر والحرص على عدم إيذاءها.
    عندما يختلف الأذكياء كما قلنا سابقاً أن المشاكل ليست من الاختلاف، بل من كيفية الإدارة و التعامل مع هذا الاختلاف.

    النصائح الست التي تساعد الازواج على تجاوز خلافاتهم:
    1- اشتكِ ولا تلم.. الشكوى هي أن تصف وضعا مزعجا ربما سببه لك الطرف الآخر, أما اللوم يعني وصف الطرف الآخر بصفات سلبية تؤذيه و تجرح مشاعره.
    طلبت سعاد من زوجها أن لا يحضر طائرا إلى المنماوال لأنه يحتاج عناية و تنظيف فوعدها أن يعتني به وينظفه بنفسه فوافقت على هذا الأساس ولكن ماهر لم يفِ بوعده وبدأت رائحة الطائر المزعجة تنتشر في البيت.
    الحل يكون بطريقتين: إما أن تقول الزوجة: "لقد وعدت بأن تتولى العناية بالطائر و لم تفعل ذلك وأنت لا تفي بوعودك ولا يمكن الوثوق بك".. أما الطريقة، فتقول :" إن رائحة الطائر كريهة وهي تسبب لي الأذى والإزعاج"..
    ليضع كل منا نفسه مكان الزوج ويرى مشاعره عندما يخاطب بالطريقة الأولى أو الثانية.. الطريقة الأولى ستولد توتر وصدام أما الثانية ستذكره بالوفاء بما وعد ومراعاة شعورها.
    2- ابدأ عبارتك ب(أنا) وليس (أنت): عندما تبدأ عبارتك بأنت يشعر الطرف الآخر بالهجوم فيبدأ بالتفكير في طريقة يدافع فيها عن نفسه بدلاً من الإنصات إلينا والاهتمام بما نقوله أو ما نشعر به، أما عندما نبدأ بكلمة أنا فإن الطرف الآخر سيبدي اهتماما بما نقوله و ستصل إليه رسالتنا دون أن يشعر انه مهاجم أو متهم. فمثلاً بدلاً من أن يقول الزوج لزوجته: "أنت لا تنصتين إلي"، من الأفضل أن يقول لها: "أنا أحب أن تنصتي إلي"، وبدلاً من أن تقول الزوجة: "أنت مبذر"، فلتقل: "أنا أريد أن تصبح أكثر توفيرا".. كذلك بدلاً من قولها: "أنت لا تهتم بي"، يصح أن تقول: "أنا أشعر بقلة الاهتمام"..
    عندما تركز على مشاعرك تجاه شريكك بدلاً من اتهامه يزداد احتمال أن ينصت إليك و أن يأخذ مشاعرك بعين الاعتبار.
    3- قدّر مشاعر الطرف الآخر: كل تصرف سلبي وراءه مقصد إيجابي (مثلاً يدخن الإنسان لكي يخفف من شعوره بالتوتر).. عندما ندرك القصد الايجابي الكامن من وراء التصرف السلبي للشريك ونبوح به سيشعر أنك تفهمته وقدرت مشاعره واحتياجاته وهذا سيؤدي بالمقابل إلى أن يفهمك و يقدر مشاعرك.
    مجد يقود السيارة بسرعة جنونية فقالت له زوجته: "أنت تقود بشكل جنوني"، فما كان منه إلا أن رد قائلا: "هل تريدين تعليمي القيادة".. ولم يغير من سرعته، أما هند التي مرّت بموقف مشابه قالت له: "أعرف أنك تشعر بالمتعة وأنت تقود السيارة بسرعة ولكن ذلك يسبب لي الهلع"، فما كان منه إلا أن خفض سرعته.
    4- كن مباشراً و محدداً: إن الابتعاد عن البوح المباشر والصريح دليل على ضعف التواصل بين الزوجين كما أن هذه الملاحظات قد لا تصل إلى الطرف الآخر وقد تزيد من توتر الطرف الذي أبداها.
    مثلاً : سلمى تقوم بالتسويق اليومي وتشعر بالتعب وترغب أن يقوم زوجها بالتسوق عنها في بعض أيام الأسبوع.
    تستطيع أن تعبر بطريقتين: طريقة غير مباشرة: تذمر – شكوى - التعب – والإرهاق الذي يسببه لها التسوق.. وطريقة مباشرة – بأن تطلب من زوجها أن يشاركها هذه المسؤولية.
    إن التعبير المباشر والصريح عن الحاجات والرغبات والذي يتم في جو من اللطف و الهدوء ينمي عند الزوجين عادة الصدق والصراحة و الوضوح.
    مثال آخر: إياد يشعر بالانزعاج كلما جاء إلى المنزل ووجد غرفة الجلوس مكركبة. فطلب من زوجته بهدوء ولطف أن تحرص على ترتيب هذه الغرفة قبل مجيئه من العمل، ماذا إذا لم يكن إياد محددا و تحدث بشكل عام عن الفوضى التي تملأ المنماوال أو عن عدم شعوره بالارتياح، لا شك أن زوجته كانت ستستاء منه ولن تعرف بالضبط ما الذي يريده منها.
    5- كن لطيفاً: حين يتعامل الزوجان فيما بينهما بلطف وإنسانية ويشعر كل زوج بما يشعر به الطرف الآخر ويحب له ما يحب لنفسه وتكثر بينهما الإيماءات والكلمات التي تدل على احترام كل منهما للآخر والحرص على مشاعره سيتحول البيت إلى واحة توفر الدفء والراحة والطمأنينة، عندها لن يظلم أحدهما الآخر ولن ينتقص من إنسانيته لمجرد انه يختلف عنه في الصفات أو الطباع أو الميول أو الأفكار والتوجهات.
    6- لا تراكم في المشاعر السلبية: إذا رأيت شيء مزعج من الشريك لا تكتم هذا الانزعاج لأنه سيتحول إلى عدسه تنظر إلى زوجك من خلالها وهذه العدسة لن تريك منه إلا ما تكره وستحجب عنك ما تحب ومع الأيام ستزداد سماكة هذه العدسة وبالتالي ستزداد قدرتها على تشويه الحقائق فحتى التصرفات التي تدفعها النوايا الحسنة ستصبح في نظرك تصرفات يقصد منها إزعاجك.
    مثال: "عزيزي يجب أن نتحدث".. وكانت ترغب فعلاً في إصلاح العلاقة بينهما فرد عليها زوجها: "ها أنت تبحثين عن المشاكل من جديد"..
    أن أفضل وسيلة للوقاية من الوصول إلى هذه المرحلة الخطيرة هي أن لا يكتم احد الزوجين مشاعره السلبية بل يبوح بها مراعيا النقاط الماضية التي تساهم في تقوية العلاقة بدلا من الاحتقان و التوتر الذي يسببه كتمان هذه المشاعر.

    الرجل والمرأة مختلفان لكنهما من كوكب واحد:
    1- المرأة تحب الإنصات والرجل يبحث عن الحلول بدأت لمى تتحدث إلى زوجها عن الخلاف بينها وبين جارتها فما كان منه إلا أن قاطعها قائلا: "الم اقل لك أن تقطعي علاقتك بهذه الجارة"، غضبت لمى مع أنها توصلت في قرارة نفسها إلى النصيحة ذاتها.. فلماذا غضبت يا ترى؟.. لان المرأة حينما تتحدث إلى الرجل فإنها تطلب منه الإنصات والتفهم ومراعاة المشاعر أولا ثم الحلول ثانيا، لذلك ستسعد المرأة كثيرا إذا أنصت إليها زوجها وتركها تعبر عن كل ما بداخلها قبل أن يعطيها حلا، إن معرفة هذه الحقيقة العلمية يفيد كلاً من الزوج و الزوجة.
    2- مشاعر المرأة و الرجل كأمواج البحر ينتابها المد والجزر كل إنسان تمر به أوقات يشعر فيها بازدياد قدرته على التفاعل العاطفي مع الآخرين وأوقات أخرى يشعر فيها بالانسحاب والفتور, وعادة ما يكون هذا التفاوت في قدرة الإنسان على التفاعل العاطفي ضعيفا، لكن الأزواج وبحكم العلاقة الحميمة بينهما يشعران بنوبات الفتور والانسحاب تلك، وقد يسيئان تفسيرها و يجهلان كيفية التعامل معها مما يؤثر سلبا على العلاقة بينهما.
    تختلف دوافع الرجل عن دوافع المرأة في فترات الانسحاب تلك فالرجل يحب الاستقلال، وعندما يجد نفسه قد أوغل في الاعتماد العاطفي على زوجته يبتعد عنها قليلا ليؤكد استقلاله، فلا يصارحها بمشاعره كالسابق و قد يبدي تجاهها بعض البرود والجفاء، و لكن سرعان ما يعود.
    إذا فهمت المرأة هذا الأمر لن تقلق من فترات الانسحاب التي يبديها زوجها، و لن تلح عليه في طلب الاقتراب منها في أثناء هذه الفترات لأن إلحاحها لن يزيده إلا ابتعادا.
    أما المرأة فتبتعد عن الرجل عندما تشعر أنها قد أعطت الكثير من الحب و الحنان، وقد جاء أوان الأخذ وتلقي الحب والرعاية منه، في هذه المرحلة تكثر المرأة الشكاوي والحديث عن مشاعرها السلبية، وتكون في نفس الوقت غير مستعدة للإنصات إلى شكاوي زوجها ومشاعره السلبية، وما أن تشبع المرأة حاجتها إلى تلقي الحب والاهتمام حتى تعود إلى حالة العطاء والبذل.
    إذا أدرك الرجل هذا الأمر سيتفهم زوجته وسيزداد إنصاته لها وعطفه عليها، وسيصبح أكثر تحملا لما تبديه من شكوى وتذمر في أثناء هذه المرحلة.
    3- الرجل لا يحب أن يعامَل وكأنه طفل لا يفهم.. إن كلاً من الرجل والمرأة لا يحب أن يعامل و كأنه طفل لا يفهم، لكن حساسية الرجل تجاه هذا الأمر اشد بكثير من حساسية المرأة، لأن حاجته إلى الاستقلال كما قلنا سابقا أكثر من حاجة المرأة، لذلك هو لا يحب أن تتدخل زوجته في خصوصيته وتوجه إليه الملاحظات. تستطيع الزوجة أن تتجاوز هذه الحساسية بأن تبدي رأيها في تصرفات زوجها على انه مجرد رأي فقط، وأن تبلغه انه هو صاحب القرار وأن لا تلح عليه إذا عارضها.
    مثال: أراد سمير أن يرتدي لباساً معيناً للذهاب إلى مناسبة اجتماعيه، ورأت زوجته أن هذا اللباس غير مناسب، أخبرته برأيها وبأنه أدرى منها بما يناسب وبما لا يناسب، وبأنها أرادت فقط أن تعبر عن رأيها، وعندما أصر على ارتداء اللباس تصرفت وكأن شيئاً لم يكن، في مناسبة تالية ارتدى سمير لباساً آخر وصارح زوجته بأنها كانت على حق،
    أما ربى وفي موقف مشابه قالت له: "ليس من المعقول أن تذهب بهذه الملابس إلى مناسبة رسمية".. وعندما خالفها الرأي أخذت تلح عليه وتناقشه، فازداد غضبه وتوتره وانتهى الأمر بخلاف كبير بينهما.
    صحيح أن ربى كانت تريد أن يظهر زوجها بشكل لائق، لكن هذه الرسالة لم تصله، بل وصلته الرسالة التالية: "أنت لا تحسن تقدير الأمور وأنا التي أحسن تقديرها".. ولذلك ثارت ثائرته.
    على الزوجة أن تحرص على عدم إيصال هذه الرسالة إلى زوجها عندما تنتقد فعلاً ما يقوم به زوجها، لأن هذه الرسالة إذا وصلت إلى الزوج فلن يستجيب لزوجته بل سيزداد تعنتاً و إصرارا على موقفه.
    اخيراً وليس آخراً إن فشلنا في إقامة علاقات ناجحة مع أزواجنا وأولادنا يأتي بسبب جهلنا للقواعد الصحيحة التي يجب أن نبني عليها هذه العلاقات، ومعظم المشاكل التي تعصف في بيوتنا وأسرنا سببها الجهل، لأن الكثير من الآباء والأمهات يحملون ممارسات تربوية خاطئة تعلموها من آبائهم وأمهاتهم ويطبقونها في حياتهم دون مراجعتها.
    من الغريب حقاً أن أحدنا لا يلجأ إلى قيادة السيارة قبل أن يتعلم القيادة، و يأخذ شهادة تدل على كفاءته وفي حين أن الكثير من الرجال والنساء يقدمون على عمل أخطر وأدق بكثير من قيادة السيارة، وهو الزواج وإنجاب الأولاد وتربيتهم دون أن يقرؤوا كتاباً واحداً أو يحضروا محاضرة واحدة لها علاقة بالتربية.
    إننا نجد الزوجين في مجتمعنا يحرصان كل الحرص قبل الزواج على تأثيث غرفة النوم مثلاً ويفكران في شكل السرير وحجم الخزانة ولون الشراشف وما إلى ذلك، ولا يفكران في تأثيث "غرفة اليقظة" في بيتهما ويزودانها بمكتبة صغيرة وجهاز كومبيوتر وقنديل ومسبحة صلاة.. فتكون هذه الغرفة مكان يرتقيان فيه بروحهما وعقليهما ليستطيعا بناء أسرة سعيدة ترفرف فيها القلوب والأرواح.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 7:03 pm