محاضرات الأستاذ : قندوز عبدالقادر _ المقياس : مدخل إلى تاريخ وسائل الإعلام و الاتصال
المحاضرة : 04 نشأة الإذاعة و تطورها السنة الأولى علوم إنسانية
الإذاعة الإذاعة: الراديو من أذاع أي نشر و يقال رجل مذياع اي كثير الكلام وهي وسيلة إعلام مسموعة من أشهر الإذاعات البي بي سي ( بريطانيا) وإذاعة القرآن الكريم و إذاعة البهجة و جيل اف ام في الجزائر.
اختراعات وسائل اتصالية :كلنا يعتقد أن أقدم وسائل الاتصالات البشرية هو جهاز التلغراف الكهربائي والذي تناولته المجتمعات البشرية في أواخر القرن التاسع عشر أو بالتحديد عام 1870م.
وفي واقع الأمر أن هذا ليس صحيحا فقد كان هناك وسيلتين من وسائل الاتصالات البشرية قبل ظهور هذا الجهاز:
1 – الوسيلة الأولى : ( هيليو جراف ) وكانت تستخدم لتبادل الرسائل وهي عن طريق استخدام الانعكاسات الضوئية لأشعة الشمس وقد اخترع هذا الجهاز منذ 2000 عام مضت بواسطة الإغريق وظل يستخدم طوال هذه السنوات حتى تم اختراع أجهزة الاتصالات اللاسلكية الكهربائية في بداية القرن العشرين.
2 – الوسيلة الثانية : ( سيما فور ) وكانت تستعمل في شكل أساليب بدائية لتبادل الرسائل بين القبائل الهندية في شمال أمريكا حيث أن التاريخ يذكر لنا أنهم أول من اخترعوها واستخدموها المهاجرين الذين توافدوا على أمريكا بعد ذلك واستعملوه بصورة واسعة النطاق في حرب الاستقلال الأمريكية وظلوا يتبادلوه حتى انتشرت أجهزة التلغراف الكهربائية.
1 - كيفية ُبَثّ البرامج الإذاعية :
محطات البث الإذاعي، هي أماكن بثّه؛ وتكون، عادة، في مبانٍ، تضم مكاتب عديدة، أكثرها أهمية مركز الأستوديو، المغلَّق بمواد عاماوالة، تمنع تسرب الأصوات والضجيج الخارجي، والمكوَّن من جزءَين منفصلَين: أحدهما، غرفة المراقبة والتحكم؛ والآخر، قاعة الأستوديو الرئيسية. تحتوي غرفة المراقبة والتحكم على أجهزة البثّ، ويفصل حائط بينها وبين قاعة التسجيل الرئيسية، فيه نافذة كبيرة، تتيح للعاملين في الغرفتَين رؤية بعضهم بعضاً. كما يوجد فيها لوحة تحكّم، تشمل مجموعة من الأجهزة، التي تنظم الأصوات. ويمكن بعض الأنشطة الإذاعية، مثل البثّ الموسيقي المسجل، أن تجري، عادة، في غرفة التحكم، أو في قاعة الأستوديو الرئيسية.
2 - وضع البرنامج على الهواء : يتضمن أعمالاً، مثل: كتابة النص، وإعلان البرامج وقراءتها، والتحكم في أجهزة البثّ. ويمكن المذيع نفسه، في المحطات الصغيرة، أن يكتب البرامج ويعلنها، ويقدم الموسيقى المسجلة، ويشغل أجهزة التحكم. بينما يكون الأمر مختلفاً، في المحطات الكبيرة، حيث يتوافر العاملون، الذين يُعِدُّون البرامج، بما في ذلك كتابة الأخبار، والمنوعات المختلفة؛ وبذلك، يتسنى للمذيع قراءتها أو التعليق عليها، من دون نص مكتوب.
أصبح العديد من محطات الإذاعة، تعمل بطريقة آلية، بعد انتشار الحواسيب، واضطلاعها بالعديد من المهام، كتشغيل الأجهزة، وتسجيل البرامج، وإرسال لوائح الاستحقاقات إلى المعلنين، وفي بعض الأحيان تشغيل لوحة التحكم.
3- من الموجات الكهربائية إلى تلك الإذاعية :
تنتقل الموجات الكهربائية، الممثلة للأصوات، عبْر أسلاك، إلى لوحة التحكم، التي تحتوي على العديد من المفاتيح والمؤشرات؛ فيتحكم فيها أحد الفنيين، بتغيير حدِّة كل صوت، وقد يمزج بعضها ببعض. ثم تنتقل هذه الموجات الكهربائية من لوحة التحكم إلى المرسل.
4- الموجات الإذاعية: - إرسال موجات الإذاعة :
يوجد المرسل، في بعض المحطات الإذاعية، في الغرفة نفسها، التي تحتوي على لوحة التحكم، التي تنتقل منها الموجات الكهربائية إليه، عبْر أسلاك. وفي محطات أخرى، يكون المرسل بعيداً، نسبياً، عن المحطة، في مكان قريب من هوائي الإرسال (الجهاز الذي يرسل الموجات الإذاعية عبْر الهواء)، حيث تُرسل إليه الموجات الكهربائية، بوساطة حزمة خاصة من موجات الإذاعة أو عبر أسلاك.
يقوِّي المرسل الموجات الكهربائية، التي تمثّل البثّ؛ وينتج، كذلك، موجات الإذاعة، التي تُسمَّى الموجات الحاملة؛ ثم يضمها، في عملية، تُسمَّى التضمين. والموجة الناتجة، هي الإشارة الإذاعية، التي تحمل البرنامج إلى الجهاز الإذاعي.
يرسل المرسل إشارة الإذاعة إلى الهوائي، الذي يرسلها، بدوره، على الهواء، في شكل موجات إذاعية. ويضع العديد من المحطات هوائياتها على أبراج، في أماكن عالية، أو مكشوفة، بعيدة عن المباني، التي قد تمنع انتشار الموجات. أما المحطات الصغيرة، فتضع هوائياتها في أعلى مبنى المحطة، أو بالقرب منها.
تبثّ كل إذاعة على قناة، أو تردد مخصص لها، مما يقلل من تداخل الإذاعات. ويقاس التردد بوحدة، تُدْعى الهرتز، تمثل عدد الاهتزازات، في الثانية الواحدة. ويعادل الكيلوهرتز ألف هرتز، بينما يعادل الميجاهرتز مليون هرتز.
وينتقل البرنامج المنقول بموجات الإذاعة، بسرعة الضوء، و تنتقل الموجات الصوتية نفسها، في الهواء، بسرعة 300م/ث.
يرسل الهوائي نوعَين من موجات الإذاعة: أرضية وسماوية. تنتشر الموجات الأرضية انتشاراً أفقياً، متبعة تعرج سطح الأرض، لمسافة قصيرة نسبياً. بينما تنتشر الموجات السماوية في اتجاه الفضاء، وبوصولها إلى طبقة الغلاف الأيوني، فإنها تنعكس في اتجاه الأرض؛ ما يتيح وصول البثّ الإذاعي إلى أماكن بعيدة جداً عن هوائي الإرسال. ويعكس الغلاف الأيوني موجات الإذاعة المتوسطة، خلال الليل، عكساً أوضح؛ ما يجعل التقاط محطات إذاعية بعيدة، تستخدم هذا المجال الترددي، أوضح في الليل منه أثناء النهار.
وعلى الرغم من أن موجات تضمين التردُّد FM،هي ذات مدى محدد؛ إلا أنها تتميز بأن إرسالها لا يتأثر بالتشويش، مقارنة بموجات تضمين الاتساع FM . فمعظم إشارات التشويش، هي إشارات تضمين اتساع؛ بينما هُندِست دوائر استقبال تضمين التردّد هندسة، تجعلها لا تتأثر بتلك الإشارات. ويتصف إرسال تضمين التردد FM، بشدة نقائه، ومحاكاة أصواته الأصوات الطبيعية. ويستخدم إرسال تضمين الاتساع، الموجات متوسطة الطول، وبسبب العدد الهائل لمحطات الإرسال، فقد يستخدم كل مرسل حزمة ضيقة، ذات ترددات،.ومنذ مطلع تسعينيات القرن العشرين، تبنَّى عدد من الدول تقنية، تسمى البثّ السمعي الرقمي. و قد وصلت الخدمة الى اغلب المدن الجزائرية عبر محطاتها الإذاعية
كيف تُسْتَقبل البرامج الإذاعية :
تزوَّد أجهزة الاستقبال بما يمكّنها من التقاط البثّ بإحدى طريقتَين: تضمين الاتساع أو تضمين التردد، أو بكلتيهما معاً؛ ما يتيح للمستمع أن يحرك مؤشر الجهاز، لاختيار أيٍّ منهما. وتوفر أجهزة الاستقبال متعددة النطاقات، إمكانية استقبال نطاقات أخرى، مثل الموجات القصيرة، والاتصالات الجوية والبحرية.
وتعمل أجهزة المذياع بالقدرة الكهربائية المنماوالية، أو بالبطاريات الجافة؛ إضافة إلى نوع ثالث، شاع في بدايات البثّ الإذاعي، ويُسمَّى الإذاعة البلورية، ويعمل بوساطة قدرة الموجات الإذاعية الملتقطة.
ويتكون الجهاز الإذاعي، العامل بالقدرة الكهربائية، من أربعة جزاء رئيسية: الهوائي، الموالف، المضخمات،الهوائي.
. التطورات الأولى للإذاعة:
تطوَّرت الإذاعة، شأنها شأن سائر الاختراعات، بعد نظريات وتجارب، أسهم فيها العديد من العلماء. وقد ، إحدى أهم النظريات، في أوائل القرن التاسع عشر؛ على أثر تجارب على القوة المغناطيسية الكهربائية، وتوصّلهم إلى النظرية القائلة بأن مرور تيار في سلك، يمكن أن يؤدي إلى مرور تيار في سلك آخر، مع أن السلكَين غير متصلَين. وتسمى هذه النظرية نظرية الحث. وقد شرحها الفيزيائي البريطاني، جيمس كلارك ماكسويل، عام 1864، بافتراضه وجود موجات كهرومغناطيسية، تنتقل بسرعة الضوء. وأثبتت تجارب الفيزيائي الألماني هرتز، 1880، صحة نظرية ماكسويل.
ثم تمكّن المخترع الإيطالي، جوليلمو ماركوني،( ايطالي )بالاستناد للأفكار والنظريات السابقة، من إرسال أول إشارة اتصال بموجات الإذاعة عبْر الهواء، عام 1895، مستخدماً الموجات الكهرومغناطيسية، لإرسال شفرات برقية، إلى مسافة تزيد على 1.5كم. وفي عام 1901، حقق ماركوني أول إرسال للإشارات الشفرية، عبْر المحيط الأطلسي، بين إنجلترا ونيوزيلندا.
وفي بدايات القرن العشرين، طوّر المهندسون الكهربائيون أنواعاً مختلفة من الصمامات (الصمامات المفرغة)، التي استخدمت في كشف إشارات الإذاعة وتضخيمها. وحصل الأمريكي لي دي فورست، عام 1907، على براءة اختراع صمام، أسماه الثلاثي، يستطيع تضخيم الإشارات الإذاعية؛ وأصبح العنصر الأساسي في مستقبل المذياع. (الترانزستور)
وهناك الكثير من الادعاءات، في شأن أول بثّ إذاعي لصوت بشري، عبر الهواء. ولكن أغلب المؤرخين، يرجعون الفضل إلى الفيزيائي الكندي المولد، ريجنالد فسندن، الذي تحدّث، عام 1906، بوساطة موجات الراديو، من برانت روك، في ماساشوسيتس، في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى سفن مبحرة في المحيط الأطلسي. كذلك، كان للمخترع الأمريكي، إدوين أرمسترونج، إسهامه الكبير في تطوير مستقبلات الإذاعة؛ إذ طوّر، عام 1918، الدائرة المغايرة الفوقية، من أجل تحسين الاستقبال في المذياع؛ ذات قدرة اختيارية عالية، ولا تزال تستخدم حتى اليوم. وأخيراً، طوّر أرمسترونج، عام 1933، البثّ الإذاعي، بتضمين التردد.
كان الاستخدام العملي الأول الإذاعي (اللاسلكي) ـ هو الاتصال بين سفينة وأخرى، أو سفينة وشاطئ؛ مما أسهم في إنقاذ الآلاف من ضحايا كوارث البحر. وقد حدث أول إنقاذ بحري، من طريق استخدام موجات الإذاعة، عام 1909، حينما اصطدمت السفينة س. س. رببليك بسفينة أخرى، في المحيط الأطلسي، وأرسلت نداء استغاثة، بالراديو، للمساعدة على إنقاذ ركابها، وأسهم في نجاة معظمهم. وأسهم الراديو، كذلك، في إنقاذ بعض ركاب الباخرة الشهيرة، تيتانيك، عام 1912.
وابتداء من ثلاثينيات القرن العشرين، استخدمت موجات الإذاعة على نطاق واسع، في التطبيقات، التي تستدعي الاتصال السريع، مثل استخدامها من قِبل الطيارين، وقوات الأمن والجيش و الحماية المدنية .
2. بداية البثّ الإذاعي : بدأ البثّ الإذاعي التجريبي نحو عام 1910، و في العديد من الدول في عشرينيات القرن العشرين. ومن المحطات التجارية الأولى محطة تجارية، في مدينة ديترويت الأمريكية، التي بثّت بثّاً منتظماً، ابتداءً من 20 أغسطس 1920؛ ومحطة بثّ إذاعية تجريبية، في مدينة بتسبيرج الأمريكية، وهي محطة كدكا، التي بدأت البثّ عام 1916، واضطلعت بنقل نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، عام 1920.
في أواخر القرن التاسع عشر، إلى ثورة في الاتصالات. ففي ذلك الوقت، لم يكن هناك سوى وسيلتَين، للاتصال السريع بين المناطق البعيدة، هما: البرق والهاتف؛ وكلاهما يتطلب أسلاكاً، لحمل الإشارات بين المناطق المختلفة. ولكن الإشارات، التي تحملها موجات الإذاعة، تنتقل خلال الهواء، مما مكن المجتمعات البشرية من الاتصال بسرعة، بين أي نقطتَين على الأرض، أو في البحر أو الجو.
الإذاعة في الوطن العربي و العالم :
قد عرفت كل من الجزائر الإذاعة في عام 1925 و المغرب بعدها بأشهر قليلة سنة 1925 و لكن لم تكن باللغة العربية فقط بل بالعربية للأهالي و بالفرنسية للمعمرين والأسبانية و غيرهما. ثم تأتي مصر في المرتبة الثالثة، التي أنشئت محطة إذاعية باللغة العربية وذلك في عام 31/5/1934 و كانت فلسطين الدولة الخامسة التي شهدت إنشاء إذاعة " هنا القدس
.الإذاعات العالمية : ظهرت الإذاعة بشكله النهائي لدى العالم في العشرينات 2 فبراير 1920 في أمريكا . وقد بلغ عدد محطات الإذاعة في أمريكا عام 1960 ثلاثة آلاف و خمسمائة محطة. و قد كان لهذه المحطات دورا كبيرا في تحريك المشاعر لمخاطبة الجمهور العريض إبان الحرب العالمية و كان له دورا كبيرا و بارزا في معرفة الأخبار وقت حدوثها. و هناك دول كانت سباقة لإنشاء محطات إذاعية مثل روسيا و بريطانيا و كندا و كان ذلك عام 1922 و فرنسا و المجر و ألمانيا و بلجيكا و هولندا و السويد و استراليا 1925 أما عام 1926 فكانت أيرلندا و يوغوسلافيا وفى عام 1945 أنشئت الإذاعة في الصين و ألمانيا الشرقية
3. العصر الذهبي للإذاعة : قُبَيْل الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945) وبُعَيدَها، كان العصر الذهبي للإذاعة؛ ففي تلك الفترة، التي سبقت الانتشار الواسع للتليفزيون، حظيت البرامج الإذاعية، في كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وأوروبا، بشعبية كبيرة.
وهو يمتد بالضبط من أواخر عشرينيات القرن العشرين، حتى بداية خمسينياته؛ ففي تلك الفترة، كانت الإذاعة هي المصدر الرئيسي لتسلية الجمهور؛ إذ كانت العائلات تجتمع، أثناء فترة البثّ، للاستماع إلى البرامج الفكاهية ،والموسيقى وأنواع، عديدة أخرى من البرامج الإذاعية. وكان الأطفال يهرعون من المدرسة إلى مناماوالهم، للاستماع إلى البرامج المخصصة لهم. وفي أثناء النهار، كان ملايين النساء يستمعن إلى مسرحيات، أطلق عليها، في الولايات المتحدة الأمريكية، اسم أوبرات الصابون؛ لأنها كانت مدعومة من شركات إنتاجه.
المحاضرة : 04 نشأة الإذاعة و تطورها السنة الأولى علوم إنسانية
الإذاعة الإذاعة: الراديو من أذاع أي نشر و يقال رجل مذياع اي كثير الكلام وهي وسيلة إعلام مسموعة من أشهر الإذاعات البي بي سي ( بريطانيا) وإذاعة القرآن الكريم و إذاعة البهجة و جيل اف ام في الجزائر.
اختراعات وسائل اتصالية :كلنا يعتقد أن أقدم وسائل الاتصالات البشرية هو جهاز التلغراف الكهربائي والذي تناولته المجتمعات البشرية في أواخر القرن التاسع عشر أو بالتحديد عام 1870م.
وفي واقع الأمر أن هذا ليس صحيحا فقد كان هناك وسيلتين من وسائل الاتصالات البشرية قبل ظهور هذا الجهاز:
1 – الوسيلة الأولى : ( هيليو جراف ) وكانت تستخدم لتبادل الرسائل وهي عن طريق استخدام الانعكاسات الضوئية لأشعة الشمس وقد اخترع هذا الجهاز منذ 2000 عام مضت بواسطة الإغريق وظل يستخدم طوال هذه السنوات حتى تم اختراع أجهزة الاتصالات اللاسلكية الكهربائية في بداية القرن العشرين.
2 – الوسيلة الثانية : ( سيما فور ) وكانت تستعمل في شكل أساليب بدائية لتبادل الرسائل بين القبائل الهندية في شمال أمريكا حيث أن التاريخ يذكر لنا أنهم أول من اخترعوها واستخدموها المهاجرين الذين توافدوا على أمريكا بعد ذلك واستعملوه بصورة واسعة النطاق في حرب الاستقلال الأمريكية وظلوا يتبادلوه حتى انتشرت أجهزة التلغراف الكهربائية.
1 - كيفية ُبَثّ البرامج الإذاعية :
محطات البث الإذاعي، هي أماكن بثّه؛ وتكون، عادة، في مبانٍ، تضم مكاتب عديدة، أكثرها أهمية مركز الأستوديو، المغلَّق بمواد عاماوالة، تمنع تسرب الأصوات والضجيج الخارجي، والمكوَّن من جزءَين منفصلَين: أحدهما، غرفة المراقبة والتحكم؛ والآخر، قاعة الأستوديو الرئيسية. تحتوي غرفة المراقبة والتحكم على أجهزة البثّ، ويفصل حائط بينها وبين قاعة التسجيل الرئيسية، فيه نافذة كبيرة، تتيح للعاملين في الغرفتَين رؤية بعضهم بعضاً. كما يوجد فيها لوحة تحكّم، تشمل مجموعة من الأجهزة، التي تنظم الأصوات. ويمكن بعض الأنشطة الإذاعية، مثل البثّ الموسيقي المسجل، أن تجري، عادة، في غرفة التحكم، أو في قاعة الأستوديو الرئيسية.
2 - وضع البرنامج على الهواء : يتضمن أعمالاً، مثل: كتابة النص، وإعلان البرامج وقراءتها، والتحكم في أجهزة البثّ. ويمكن المذيع نفسه، في المحطات الصغيرة، أن يكتب البرامج ويعلنها، ويقدم الموسيقى المسجلة، ويشغل أجهزة التحكم. بينما يكون الأمر مختلفاً، في المحطات الكبيرة، حيث يتوافر العاملون، الذين يُعِدُّون البرامج، بما في ذلك كتابة الأخبار، والمنوعات المختلفة؛ وبذلك، يتسنى للمذيع قراءتها أو التعليق عليها، من دون نص مكتوب.
أصبح العديد من محطات الإذاعة، تعمل بطريقة آلية، بعد انتشار الحواسيب، واضطلاعها بالعديد من المهام، كتشغيل الأجهزة، وتسجيل البرامج، وإرسال لوائح الاستحقاقات إلى المعلنين، وفي بعض الأحيان تشغيل لوحة التحكم.
3- من الموجات الكهربائية إلى تلك الإذاعية :
تنتقل الموجات الكهربائية، الممثلة للأصوات، عبْر أسلاك، إلى لوحة التحكم، التي تحتوي على العديد من المفاتيح والمؤشرات؛ فيتحكم فيها أحد الفنيين، بتغيير حدِّة كل صوت، وقد يمزج بعضها ببعض. ثم تنتقل هذه الموجات الكهربائية من لوحة التحكم إلى المرسل.
4- الموجات الإذاعية: - إرسال موجات الإذاعة :
يوجد المرسل، في بعض المحطات الإذاعية، في الغرفة نفسها، التي تحتوي على لوحة التحكم، التي تنتقل منها الموجات الكهربائية إليه، عبْر أسلاك. وفي محطات أخرى، يكون المرسل بعيداً، نسبياً، عن المحطة، في مكان قريب من هوائي الإرسال (الجهاز الذي يرسل الموجات الإذاعية عبْر الهواء)، حيث تُرسل إليه الموجات الكهربائية، بوساطة حزمة خاصة من موجات الإذاعة أو عبر أسلاك.
يقوِّي المرسل الموجات الكهربائية، التي تمثّل البثّ؛ وينتج، كذلك، موجات الإذاعة، التي تُسمَّى الموجات الحاملة؛ ثم يضمها، في عملية، تُسمَّى التضمين. والموجة الناتجة، هي الإشارة الإذاعية، التي تحمل البرنامج إلى الجهاز الإذاعي.
يرسل المرسل إشارة الإذاعة إلى الهوائي، الذي يرسلها، بدوره، على الهواء، في شكل موجات إذاعية. ويضع العديد من المحطات هوائياتها على أبراج، في أماكن عالية، أو مكشوفة، بعيدة عن المباني، التي قد تمنع انتشار الموجات. أما المحطات الصغيرة، فتضع هوائياتها في أعلى مبنى المحطة، أو بالقرب منها.
تبثّ كل إذاعة على قناة، أو تردد مخصص لها، مما يقلل من تداخل الإذاعات. ويقاس التردد بوحدة، تُدْعى الهرتز، تمثل عدد الاهتزازات، في الثانية الواحدة. ويعادل الكيلوهرتز ألف هرتز، بينما يعادل الميجاهرتز مليون هرتز.
وينتقل البرنامج المنقول بموجات الإذاعة، بسرعة الضوء، و تنتقل الموجات الصوتية نفسها، في الهواء، بسرعة 300م/ث.
يرسل الهوائي نوعَين من موجات الإذاعة: أرضية وسماوية. تنتشر الموجات الأرضية انتشاراً أفقياً، متبعة تعرج سطح الأرض، لمسافة قصيرة نسبياً. بينما تنتشر الموجات السماوية في اتجاه الفضاء، وبوصولها إلى طبقة الغلاف الأيوني، فإنها تنعكس في اتجاه الأرض؛ ما يتيح وصول البثّ الإذاعي إلى أماكن بعيدة جداً عن هوائي الإرسال. ويعكس الغلاف الأيوني موجات الإذاعة المتوسطة، خلال الليل، عكساً أوضح؛ ما يجعل التقاط محطات إذاعية بعيدة، تستخدم هذا المجال الترددي، أوضح في الليل منه أثناء النهار.
وعلى الرغم من أن موجات تضمين التردُّد FM،هي ذات مدى محدد؛ إلا أنها تتميز بأن إرسالها لا يتأثر بالتشويش، مقارنة بموجات تضمين الاتساع FM . فمعظم إشارات التشويش، هي إشارات تضمين اتساع؛ بينما هُندِست دوائر استقبال تضمين التردّد هندسة، تجعلها لا تتأثر بتلك الإشارات. ويتصف إرسال تضمين التردد FM، بشدة نقائه، ومحاكاة أصواته الأصوات الطبيعية. ويستخدم إرسال تضمين الاتساع، الموجات متوسطة الطول، وبسبب العدد الهائل لمحطات الإرسال، فقد يستخدم كل مرسل حزمة ضيقة، ذات ترددات،.ومنذ مطلع تسعينيات القرن العشرين، تبنَّى عدد من الدول تقنية، تسمى البثّ السمعي الرقمي. و قد وصلت الخدمة الى اغلب المدن الجزائرية عبر محطاتها الإذاعية
كيف تُسْتَقبل البرامج الإذاعية :
تزوَّد أجهزة الاستقبال بما يمكّنها من التقاط البثّ بإحدى طريقتَين: تضمين الاتساع أو تضمين التردد، أو بكلتيهما معاً؛ ما يتيح للمستمع أن يحرك مؤشر الجهاز، لاختيار أيٍّ منهما. وتوفر أجهزة الاستقبال متعددة النطاقات، إمكانية استقبال نطاقات أخرى، مثل الموجات القصيرة، والاتصالات الجوية والبحرية.
وتعمل أجهزة المذياع بالقدرة الكهربائية المنماوالية، أو بالبطاريات الجافة؛ إضافة إلى نوع ثالث، شاع في بدايات البثّ الإذاعي، ويُسمَّى الإذاعة البلورية، ويعمل بوساطة قدرة الموجات الإذاعية الملتقطة.
ويتكون الجهاز الإذاعي، العامل بالقدرة الكهربائية، من أربعة جزاء رئيسية: الهوائي، الموالف، المضخمات،الهوائي.
. التطورات الأولى للإذاعة:
تطوَّرت الإذاعة، شأنها شأن سائر الاختراعات، بعد نظريات وتجارب، أسهم فيها العديد من العلماء. وقد ، إحدى أهم النظريات، في أوائل القرن التاسع عشر؛ على أثر تجارب على القوة المغناطيسية الكهربائية، وتوصّلهم إلى النظرية القائلة بأن مرور تيار في سلك، يمكن أن يؤدي إلى مرور تيار في سلك آخر، مع أن السلكَين غير متصلَين. وتسمى هذه النظرية نظرية الحث. وقد شرحها الفيزيائي البريطاني، جيمس كلارك ماكسويل، عام 1864، بافتراضه وجود موجات كهرومغناطيسية، تنتقل بسرعة الضوء. وأثبتت تجارب الفيزيائي الألماني هرتز، 1880، صحة نظرية ماكسويل.
ثم تمكّن المخترع الإيطالي، جوليلمو ماركوني،( ايطالي )بالاستناد للأفكار والنظريات السابقة، من إرسال أول إشارة اتصال بموجات الإذاعة عبْر الهواء، عام 1895، مستخدماً الموجات الكهرومغناطيسية، لإرسال شفرات برقية، إلى مسافة تزيد على 1.5كم. وفي عام 1901، حقق ماركوني أول إرسال للإشارات الشفرية، عبْر المحيط الأطلسي، بين إنجلترا ونيوزيلندا.
وفي بدايات القرن العشرين، طوّر المهندسون الكهربائيون أنواعاً مختلفة من الصمامات (الصمامات المفرغة)، التي استخدمت في كشف إشارات الإذاعة وتضخيمها. وحصل الأمريكي لي دي فورست، عام 1907، على براءة اختراع صمام، أسماه الثلاثي، يستطيع تضخيم الإشارات الإذاعية؛ وأصبح العنصر الأساسي في مستقبل المذياع. (الترانزستور)
وهناك الكثير من الادعاءات، في شأن أول بثّ إذاعي لصوت بشري، عبر الهواء. ولكن أغلب المؤرخين، يرجعون الفضل إلى الفيزيائي الكندي المولد، ريجنالد فسندن، الذي تحدّث، عام 1906، بوساطة موجات الراديو، من برانت روك، في ماساشوسيتس، في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى سفن مبحرة في المحيط الأطلسي. كذلك، كان للمخترع الأمريكي، إدوين أرمسترونج، إسهامه الكبير في تطوير مستقبلات الإذاعة؛ إذ طوّر، عام 1918، الدائرة المغايرة الفوقية، من أجل تحسين الاستقبال في المذياع؛ ذات قدرة اختيارية عالية، ولا تزال تستخدم حتى اليوم. وأخيراً، طوّر أرمسترونج، عام 1933، البثّ الإذاعي، بتضمين التردد.
كان الاستخدام العملي الأول الإذاعي (اللاسلكي) ـ هو الاتصال بين سفينة وأخرى، أو سفينة وشاطئ؛ مما أسهم في إنقاذ الآلاف من ضحايا كوارث البحر. وقد حدث أول إنقاذ بحري، من طريق استخدام موجات الإذاعة، عام 1909، حينما اصطدمت السفينة س. س. رببليك بسفينة أخرى، في المحيط الأطلسي، وأرسلت نداء استغاثة، بالراديو، للمساعدة على إنقاذ ركابها، وأسهم في نجاة معظمهم. وأسهم الراديو، كذلك، في إنقاذ بعض ركاب الباخرة الشهيرة، تيتانيك، عام 1912.
وابتداء من ثلاثينيات القرن العشرين، استخدمت موجات الإذاعة على نطاق واسع، في التطبيقات، التي تستدعي الاتصال السريع، مثل استخدامها من قِبل الطيارين، وقوات الأمن والجيش و الحماية المدنية .
2. بداية البثّ الإذاعي : بدأ البثّ الإذاعي التجريبي نحو عام 1910، و في العديد من الدول في عشرينيات القرن العشرين. ومن المحطات التجارية الأولى محطة تجارية، في مدينة ديترويت الأمريكية، التي بثّت بثّاً منتظماً، ابتداءً من 20 أغسطس 1920؛ ومحطة بثّ إذاعية تجريبية، في مدينة بتسبيرج الأمريكية، وهي محطة كدكا، التي بدأت البثّ عام 1916، واضطلعت بنقل نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، عام 1920.
في أواخر القرن التاسع عشر، إلى ثورة في الاتصالات. ففي ذلك الوقت، لم يكن هناك سوى وسيلتَين، للاتصال السريع بين المناطق البعيدة، هما: البرق والهاتف؛ وكلاهما يتطلب أسلاكاً، لحمل الإشارات بين المناطق المختلفة. ولكن الإشارات، التي تحملها موجات الإذاعة، تنتقل خلال الهواء، مما مكن المجتمعات البشرية من الاتصال بسرعة، بين أي نقطتَين على الأرض، أو في البحر أو الجو.
الإذاعة في الوطن العربي و العالم :
قد عرفت كل من الجزائر الإذاعة في عام 1925 و المغرب بعدها بأشهر قليلة سنة 1925 و لكن لم تكن باللغة العربية فقط بل بالعربية للأهالي و بالفرنسية للمعمرين والأسبانية و غيرهما. ثم تأتي مصر في المرتبة الثالثة، التي أنشئت محطة إذاعية باللغة العربية وذلك في عام 31/5/1934 و كانت فلسطين الدولة الخامسة التي شهدت إنشاء إذاعة " هنا القدس
.الإذاعات العالمية : ظهرت الإذاعة بشكله النهائي لدى العالم في العشرينات 2 فبراير 1920 في أمريكا . وقد بلغ عدد محطات الإذاعة في أمريكا عام 1960 ثلاثة آلاف و خمسمائة محطة. و قد كان لهذه المحطات دورا كبيرا في تحريك المشاعر لمخاطبة الجمهور العريض إبان الحرب العالمية و كان له دورا كبيرا و بارزا في معرفة الأخبار وقت حدوثها. و هناك دول كانت سباقة لإنشاء محطات إذاعية مثل روسيا و بريطانيا و كندا و كان ذلك عام 1922 و فرنسا و المجر و ألمانيا و بلجيكا و هولندا و السويد و استراليا 1925 أما عام 1926 فكانت أيرلندا و يوغوسلافيا وفى عام 1945 أنشئت الإذاعة في الصين و ألمانيا الشرقية
3. العصر الذهبي للإذاعة : قُبَيْل الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945) وبُعَيدَها، كان العصر الذهبي للإذاعة؛ ففي تلك الفترة، التي سبقت الانتشار الواسع للتليفزيون، حظيت البرامج الإذاعية، في كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وأوروبا، بشعبية كبيرة.
وهو يمتد بالضبط من أواخر عشرينيات القرن العشرين، حتى بداية خمسينياته؛ ففي تلك الفترة، كانت الإذاعة هي المصدر الرئيسي لتسلية الجمهور؛ إذ كانت العائلات تجتمع، أثناء فترة البثّ، للاستماع إلى البرامج الفكاهية ،والموسيقى وأنواع، عديدة أخرى من البرامج الإذاعية. وكان الأطفال يهرعون من المدرسة إلى مناماوالهم، للاستماع إلى البرامج المخصصة لهم. وفي أثناء النهار، كان ملايين النساء يستمعن إلى مسرحيات، أطلق عليها، في الولايات المتحدة الأمريكية، اسم أوبرات الصابون؛ لأنها كانت مدعومة من شركات إنتاجه.
الأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo
» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
الأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت
» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام
» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام
» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
الجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام
» ترحيب و تعارف
السبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي
» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الادارة وتعريفها
السبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام
» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
السبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام