هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مرحبا بكم في هذا المنتدى الخاص بعلوم الإعلام و الإتصال و العلوم السياسية والحقوق و العلوم الإنسانية في الجامعات الجزائرية
. نرحب بمساهماتكم في منتدى الطلبة الجزائريين للعلوم السياسية و الاعلام والحقوق و العلوم الإنسانية montada 30dz

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» مشاركة بحث
الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Icon_minitimeالأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo

» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Icon_minitimeالأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت

» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام

» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام

» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Icon_minitimeالجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام

» ترحيب و تعارف
الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Icon_minitimeالسبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي

» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

»  الادارة وتعريفها
الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام

» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام


+2
سليمان و الهدهد
سميرة
6 مشترك

    الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام

    سميرة
    سميرة


    عدد المساهمات : 241
    نقاط : 442
    تاريخ التسجيل : 10/12/2009

    الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Empty الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام

    مُساهمة من طرف سميرة الجمعة ديسمبر 25, 2009 4:45 am

    الجامعة العربية المفتوحة في الدنمارك
    كلية الآداب والتربية قسم الإعلام والاتصال
    مقدمة في الرأي العام والجمهور
    محاضرات موجزة من إعداد: د. محمد جاسم فلحي
    في الفصل الأول من السنة الأولى لمرحلة البكالوريوس في قسم الإعلام والاتصال العام الجامعي 2005-2006

    بسم الله الرحمن الرحيم (( وما أُتيتم مِن العلمِ إلا قليلا)) صدق الله العظيم
    ملاحظة مهمة
    إلى جميع الطلبة الأعزاء
    إن هذه المحاضرات التي أضعها بين أيديكم تتضمن لمحات مختصرة ومبسطة عن موضوع العلاقات العامة والرأي العام، سوف تساعدكم على الاطلاع على الجوانب الرئيسية من المادة، وينبغي بذل الجهود من قبلكم للمزيد من التعمق والتفصيل، وذلك من خلال الرجوع إلى بعض المصادر الأصلية المذكورة في نهاية هذه المحاضرات.. مع تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح.

    الفصل الثاني الجمهور والرأي العام

    أولاً: الجمهور
    ــــــــــــــــــــــــــــــ
    تحتاج المنشآت، صغيرها وكبيرها، إلى ثقة الجمهور، ومن هنا نرى أن المنشآت، على اختلاف نشاطاتها، في حاجة إلى التعرف على آراء الجمهور، ومده بالمعلومات، لكسب ثقته وتأييده، ويتطلب هذا دراسة الجمهور وميوله واتجاهاته بصورة وافية.
    ولكن من هو الجمهور؟..وكيف يتحد الناس في جماعات صغيرة ووحدات كبيرة تعبر عن رأيها ؟..وما هي أهمية الجمهور بالنسبة لواضعي برامج العلا قات العامة؟
    الجمهور في نظر خبراء العلاقات العامة جماعة من الأفراد، تقع في محيط نشاط منشاة أو مؤسسة معينة، تؤثر عليها وتتأثر بها، وتتسم بطابع مميز، وينمو بين أفرادها مجموعة من الشعارات والرموز وتوجد بينهم مصالح متشابهة، وتربط بينهم روابط معينة، وكلما ازدادت هذه الروابط وتوثقت كانت الجماعة أكثر تجانسا.
    ويختلف الجمهور في حجمه وتكوينه، فقد يكون صغيرا في بعض الأحيان، وقد يكون كبيراً. فالجماعة الخاصة بمؤسسة تربوية هي جماهير واسعة النطاق قوامها الطلاب الحاليون والسابقون وطلاب المستقبل وأولياء الأمور، وجماهير من المؤسسات التربوية التي لها صلة بالمؤسسات والهيئات الرسمية ذات الصلة بها، ومحررو الصحف ومذيعو محطات الإذاعة والتلفزيون، وهكذا يتسع جمهور تلك المؤسسة. وينتمي المهندسون إلى جماعة متجانسة تعمل في نفس المهنة، وإذا كان احدهم متخصصا في الهندسة السمعية، فهو ينتمي إلى جماعة فرعية تنطوي تحت جماعة أكثر اتساعا، وهى جماعة المهندسين.
    ويختلف الجمهور حسب الخصائص السكانية، مثل العمر، حيث ينقسم الناس إلى فئات عمرية مختلفة، ويمكن أن يوجه برنامج العلاقات العامة إلى فئة عمرية دون أخرى، كما يختلف الجمهور حسب الجنس، حيث ينقسم إلى ذكور وإناث، وينقسم كل منهم إلى متزوجين وغير متزوجين، ومطلقين، وأرامل. وسكان العقارات ينقسمون إلى ملاك ومستأجرين، والبرنامج السياسي قد يكون عاماً لكل الناس، وقد يكون خاصا بمن ينتمون إلى حرب سياسي معين، وهناك تمييز البيض والسود، في بعض البلدان، وهناك تمييز حسب الدين أو المذهب أو الطائفة.
    كما ينقسم الجمهور إلى جمهور محلي وجمهور خارجي. ويتكون الجمهور الداخلي من الأفراد الذين يعملون في خدمة المنشاة مثل مجلس الإدارة، والرؤساء، والموظفين والعمال،وهذه أول فئة يجب دراستها وتحسين علاقة المنشاة وتوطيدها. أما الجمهور الخارجي فانه ينقسم إلى فئات كثيرة منها الجمهور بصفة عامة، وجمهور المستهلكين، وجمهور المساهمين، وجمهور الصحافة، وجمهور الموزعين..الخ.
    وفي ضوء هذا تتضح أهمية تحديد الجمهور تحديداً واضحاً، في الحالات التي نقوم فيها بدراسة مشكلات معينة.
    ثانياً: مفهوم الرأي العام
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الرأي العام هو المادة الخام الذي تعمل فيه العلاقات العامة، وحيث تسعى العلاقات العامة دوما على تنميته سواء فيما يتعلق بالنظم الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية، كما تعمل على دراسته وتحليله، و معرفة طبيعته و كيفية تكوينها، وطرق التأثير فيها ولعل أهم سمات المجتمعات الحديثة الاعتراف بأهمية الشعوب، و اعتبار الرأي العام الحكم النهائي في الشؤون العامة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ومع أن الرأي العام وجود معنوي لا نراه، فان ذلك لا ينقص شيئا من قوته، شانه في ذلك شأن الضغط الجوي الذي لا نراه ولكنه موجود.
    تعريف الرأي العام :
    بالرغم من أن مصطلح الرأي العام Public Opinion لم يستخدم بهذا المسمى إلا في أواخر القرن الثامن عشر، نتيجة لظهور الجماهير الغفيرة بسبب النمو السكاني السريع حينذاك، فان المناقشات القديمة المتعلقة بالرأي العام لا تختلف كثيرا عن المناقشات الحديثة من حيث إدراك مدى النفوذ الذي يفرضه الرأي العام على تصرفات الإنسان وحياته اليومية فقد سماه (موتتسيكيو) العقل العام، و سماه (روسو) الإرادة العامة. أما الاختلاف الوحيد بين المناقشات القديمة و المناقشات الحديثة، في هذا الصدد، فهو ذلك الذي يتعلق بإدراك مدى النفوذ الذي يفرضه الرأي العام على تصرفات الساسة و الفلاسفة.
    وقد صبغه العلامة (تارد) بصبغة فردية، واعتبره محض تقليد، ففي كل مجتمع من المجتمعات، يمتاز بعض الأفراد بمواهب خاصة وقدرة على الابتكار والتجديد، فتسري موجة بين أفراد المجتمع الآخرين نحو تقليد هؤلاء الأفراد النابهين و هكذا يتكون الرأي العام.
    و يؤخذ على هذه النظرية الآتي:
    أ - أنها تغفل الجانب الروحي، فهناك اتصال روحي بين أفراد المجتمع هو أساس تضامنهم.
    ب - لا يعتمد الرأي في تكوينه على التقليد و المحاكاة، بل على وسائل أخرى هي مكونات الرأي العام كالصحافة والخطابة و الإذاعة والتلفزيون...الخ.
    ج - الظواهر الاجتماعية يفسر بعضها البعض الآخر، أي تفسر بظواهر اجتماعية أخرى، ولا يجوز تفسيرها بعوامل نفسية أو حيوية.
    و عرف (ماكينونW.A.Mackinon ) (1808) الرأي العام بأنه رأي في موضوع ما يضمره الأشخاص المتميزون بالذكاء و حسن الخلق، وهو يتسم بالانتشار التدريجي، فيقتنيه أغلب حتى لو تباينوا في مستواهم التعليمي. أما (لأويلL.A.Lawell ) فيعرف الرأي العام بأنه قبول لواحدة أو اثنتين أو أكثر من وجهات نظر متضاربة يقبلها العقل و المنطق باعتبارها حقيقة.
    و يرى (كولي) : أن الرأي العام لن يكون تجمع لأحكام فردية مختلفة، و لكنه تنظيم تعاوني يتم عن طريق اتصال التأثير المتبادل والمشترك، وربما يختلف الرأي العام عن افتراض أن الأفراد ربما يكونون في تفكير معين كأفراد منفصل الواحد منهم عن الآخر، بيد أن هذا يتلاشى حينما نرى أن الرأي العام بمثابة سفينة تبنى عن طريق مئات من الرجال لا يستطيع واحد بعينه بنائها على انفراد. أما (ليونارد دوبLeonard Dob ) فيرى أن الرأي العام يعني اتجاهات ومواقف الناس إزاء موضوع يشغل بالهم،/ بشرط أن تكون هذه الجماهير في مستوى اجتماعي واحد.
    و صبغ (جنربرجGinsberg ) الرأي العام بصبغة اجتماعية، ففي رأيه أن الرأي العام رغبة مبهمة تسود المجتمع و تهدف إلى المحافظة على كيان المجتمع، فهو ظاهرة اجتماعية، و ينتج تلقائيا من تفاعل مجموعة الآراء المختلفة التي تسود بين أفراد المجتمع، وتتبلور في شكل موضوعات معينة.
    وهكذا يختلف الرأي العام عن الرأي الخاص، فالرأي العام هو رأي الجماعة، أما الرأي الخاص فهو رأي فرد. ويعرفه أغلب الباحثين بأنه ثمرة تفاعل الآراء والأفكار داخل أي جماعة من الناس، وقد عرفه (جيمس برايس) في كتابة (الديمقراطيات الحديثة)، بأنه اصطلاح مستخدم للتعبير عن مجموع الآراء الذين يدين بها الناس إزاء المسائل التي تؤثر في مصالحهم العامة و الخاصة.
    و جملة القول، فالرأي العام إنما يعبر عن آراء الجماهير، بعد المناقشة والجدل بين الأفراد، فهو ليس اتجاها انفعاليا يصدر من الجمهور الهائج الذي يجتمع اجتماعا مؤقتا، و إنما هو حكم عقلي يصدر من جمهور من الناس يشتركون بالشعور بالانتماء و يرتبطون بمصالح مشتركة، إزاء موقف من المواقف أو تصرف من التصرفات، أو مسألة من المسائل التي يثار حولها الجدل بعد مناقشة عقلية.
    والرأي العام ليس مجرد رد فعل بسيط أساسه العرف و التقاليد، بل على العكس من ذلك قد ينطوي على الخروج على التقاليد، فهناك وعي و تفكير للمشكلات. فالجماعة – مثلا- قد تواجه مشكلة من المشكلات تتطلب حلاً، و تتصل برغبات الجمهور وحاجاته، فيهب القادة لتحديد المشكلة وإلقاء الضوء عليها، واقتراح ما يرونه لحلها. ويعلن المختصون والمعنيون بالأمر ملخص خبراتهم و معلوماتهم، ثم يدور النقاش الحر من كل جانب ن وفي كل مكان، و تمتزج الأفكار بالعواطف، و تختلط التحيزات بالحقائق، وتتصارع المصالح و المبادئ، و تصدر الأحكام المختلفة. ويكون الرأي النهائي للجماعة هو حصيلة الاحتكاك بين هذه القوى جميعها، بما فيها من أفكار محافظة و أخرى تقدمية. وهكذا تعبر الجماعة عن رأيها العام. وعلى أساس هذه الأحكام ومدى صحتها ولياقتها يرجى للجماعة أن تبقى وتعيش. أما إذا كانت هذه الأحكام الجماعية قاصرة فاشلة فإنها تصبح معاول هدم وفناء للجماعة.
    ولما كان من الصعوبة بمكان اتفاق جميع الناس على موضوع ما أو مسالة من المسائل، فانه يمكن القول أن الرأي العام هو رأي الأغلبية، ونموذج معين من الفكر والقول يعم و يسود على النماذج الأخرى، و تتضمن فكرة الرأي العام مع ذلك أن ثمة رأيا متفق عليه من غالبية الأفراد، وهو ما يسمى بالرأي الغالب. و ليس معنى ذلك أن لا تكون هناك آراء متعددة للأقليات، وتلك الآراء الخاصة لا تعوق أن تطلق على الرأي السائد لدى معظم هذه الجماعات و الجماعات الفرعية رأيا عاما، حيث لا يوجد رأيا عاما بطريقة مطلقة أو عامة، ولكنه الحد الأقصى لمجموع الآراء.
    وقد يظل الرأي العام كامنا غير ظاهر لأسباب سياسية أو اجتماعية، ولكنه لا يلبث أن يظهر بشكل انفجار عندما تزول الأسباب المعوقة لظهوره.
    ثالثاً: مكونات الرأي العام
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    إن عملية تكوين الرأي العام من العمليات المعقدة التي تمتد بجذورها في مجالات مختلفة، ويتكون الرأي العام نتيجة التفاعل بين مجموعة من العوامل الفسيولوجية والوظيفية والاجتماعية والنفسية المتداخلة بحيث يمارس كل منها أثره في تكوين الرأي العام، وهذه العوامل هي :
    1- العوامل الفسيولوجية والوظيفية :
    -----------------------------------------------
    ترى بعض البحوث أن هناك سمات جسيمة تؤثر في عقلية الفرد وأفكاره، فالمريض تكون أفكاره عليلة، وقد تكون نظرته للحياة متشائمة. ومن الدراسات المهمة في هذا المجال بحث تأثير فصائل الدم، والعصارات القلوية والحمضية وأثرها في شخصية الإنسان. كما أجريت أبحاث كثيرة تدور حول السمات الجسمية الأخرى، مثل خصائص الجمجمة التي عُني علماء الجريمة من أمثال (لومبروزو) بدراستها، وقد اتضح أخيرا أن الغدد الصماء وما تفرزه من هرمونات تؤثر تأثيرا مباشرا على الفرد، فعندما يزداد نشاط الغدة الدرقية – مثلا – يصبح الفرد متوترا وقليل الاستقرار وسريع الغضب.
    2- العوامل النفسية :
    -----------------------
    هناك عوامل نفسية تؤثر في تصرفات الفرد وفي سلوكه، فقد يكون الإنسان متصفا بالحب لأن غريزة الخوف قوية لديه، أو انه لم يكتسب بعد صفات التسامي والإعلاء، وينطبق نفس القول بالنسبة لغرائز أخرى كالغريزة الجنسية أو حب الاستطلاع أو السيطرة أو غيرها. وتلعب الأهواء دوراً بالغ الأهمية في بلورة الرأي العام، وذلك حسب الظروف السائدة. ففي ظروف الحرب- مثلا- يتقبل الناس آراء، ويعتقدون في صحتها وأهميتها، بينما يشكّون فيها في وقت السلم، أي في الظروف العادية. وحتى في الأحوال العادية يتأثر الرأي العام بأفكار لا شعورية دون أن يعرف الناس. فاللاشعور يؤثر في توجيه أفكارنا وآرائنا، بصدد عمل أو حادثة أو فكرة، وذلك تبعا لخبراتنا السابقة، وما مر بنا من انفعالات وصدمات.
    3- الثقافة
    -------------
    وهي تمثل مجموع العادات والتقاليد والقيم وأساليب الحياة التي تنظم حياة الإنسان داخل البيئة التي يعيش فيها، فأفكار الشخص الذي نشأ في بيئة مترفة غير أفكار شخص نشأ في بيئة فقيرة أو مهمشة. والعادات المكتسبة أثناء عملية التنشئة الاجتماعية المختلفة لها تأثير على ما يصدره الفرد من أحكام، ومما لاشك فيه أن الدين والتعليم والعادات المكتسبة تؤثر في نفسية الفرد، وما يصدر عنه من أفكار وآراء، ويتأثر الرأي العام تأثرا شديدا ً باتجاهات الجماعات الأولية وقيمها. ومن ناحية أخرى فان زيادة ثقافة المجتمع وانخفاض نسبة الأمية تساعد على تكوين الرأي العام، كما أن الإنسان العادي بمعتقداته الراسخة ـ دينيا وسياسيا واقتصاديا ـ لا يمكن أن يتقبل أي مناشدة دعائية تتعارض مع معتقداته.
    وقد فطنت أجهزة الدعاية إلى خطورة وجود الجماعات ذات النزعات العنصرية والسياسية والدينية في إثارة الانفعالات الجماهيرية، وتهييج الخواطر والترويج لأفكار معينة، فأخذت تستغلها في نطاق واسع في الإعلام والثقافة والاتصال الشخصي وعن طريق النكات أحياناً.
    وهكذا فان الثقافة تعد من أخطر العوامل المؤثرة في الرأي العام تجاه موضوع معين، ومثال ذلك أن كراهية الأمريكيين البيض للمواطنين السود كانت نتيجة عناصر ثقافية خضعوا لها في الماضي، حيث ظروف الثقافة التي يتعرض لها الطفل الأمريكي تكسبه الاتجاه العدائي ضد السود.
    4- النسق السياسي:
    تسمح الديمقراطية بذيوع وانتشار الرأي العام، ولا تعمل الهيئات والمؤسسات العامة في الخفاء. كما تعمل الديمقراطية على قيام حرية الفكر والاجتماع والتعبير عن الرأي بين أفراد المجتمع، وذلك على عكس ما هو موجود في ظل الدكتاتورية، بالإضافة إلى ذلك فان الحريات العامة، وهي حرية الرأي، وحرية الصحافة والكتابة، وحرية الاجتماع، وحرية العمل وغيرها تعد من مكونات الرأي العام.
    ويعتبر وجود المفكرين ورجال الأعمال والقادة الذين يتميزون بالقدرة على التأثير على الآخرين من العوامل المهمة في تكوين الرأي العام، وذلك لما يتميزون به من قدرة على معرفة الرأي العام ومعرفة بمشاعر وأحاسيس الجماهير. وحينما تتوفر ثقة الجماهير في القائد، فأنه يصبح أداة قوية وفعالة
    في تغيير اتجاهات الجماهير والتأثير فيهم، وتكوين الرأي العام الذي يؤيد القضايا التي يدعو إليها.
    5- الأحداث والمشكلات:
    -----------------------
    تعتبر الحوادث المشكلات والأزمات، التي يتعرض لها مجتمع معين، من العوامل المهمة التي تعمل على تكوين اتجاهات جديدة للرأي العام، فمهما قيل عن عبقرية وزير الدعاية النازية (جوبلز)، فالحقيقة انه لا هتلر، ولا جوبلز، ولا غيرهما من الدعاة والعباقرة كانوا يستطيعون تحويل ألمانيا إلى النازية دون الاعتماد على الأزمة الاقتصادية، والشعور بالقلق وعدم الأمن بين صفوف الشعب الألماني، فالتغيير الثوري ليس حركة فجائية تحدث في فراغ، ولكنه تعبير عن ظروف موضوعية وأحداث سياسية واقتصادية واقعية، ولهذه الأسباب نجحت الثورة الشيوعية في الاتحاد السوفيتي السابق، ولم يكن اتجاه الصين الشعبية إلى الشيوعية نتيجة الدعاية أو التعاليم الماركسية وحدها، ولكن حكم (تشانج كاو تشيك) الفاسد، وظروف البلاد المتردية خلقت حالة من عدم الرضا، استغلها الدعاة الشيوعيون استغلالاً طيباً، فنجحت الثورة الصينية. وقد يكون الرأي العام مؤقتا، كالذي يحدث نتيجة مشكلة بين أصحاب العمل والعمال، عند مناقشة الأجور مثلا، ففي هذه الحالة يزول الرأي العام بزوال المشكلة.
    6- الإعلام والدعاية :
    الإعلام هو العمليات التي يترتب عليها نشر معلومات وأخبار معينة تقوم على أساس الصدق والصراحة، واحترام عقول الجماهير وتكوين الرأي العام عن طريق تنويره. أما الدعاية فهي العمليات التي تحاول تكوين رأي عام عن طريق التأثير في شخصيات الأفراد من خلال دوافعهم وانفعالاتهم ومفاجأتهم بالأخبار، والتهويل فيها، وتقديم الوعود الكاذبة. ومن هنا فان كلاً من الإعلام والدعاية ووسائل الاتصال من صحافة وإذاعة وسينما ومسرح واجتماعات عامة، تعد قوة إيجابية فعالة لها تأثير ناجح في تكوين الرأي العام. كما تلجأ بعض أجهزة الدعاية السياسية إلى جعل بعض الجماعات الثانوية كالاتحادات المهنية، واتحادات الطلاب، والمحافل الماسونية، والجمعيات الدينية، منافذ أو مسارب تسرى فيها الدعاية الحربية، وتقرر اتجاهاتها.
    7- الشائعات :
    ــــــــــــ
    هي الأحاديث والأقوال والأخبار والروايات التي يتبادلها الناس ويتناقلونها دون التثبت من صحتها أو التحقق من صدقها. ويميل كثير من الناس إلى تصديق ما يسمعونه ثم يأخذون في ترديده ونقله، وقد يضيفون إليه بعض التفصيلات الجديدة.
    رابعاً: أنواع الرأي العام :
    ــــــــــــــــ
    ينقسم الرأي العام إلى درجات وأنواع، فهناك من يرى انه ينقسم إلى:
    1ـ الرأي العام المسيطر.
    2ـ الرأي العام المستنير أو القارئ.
    3ـ الرأي العام المنقاد.
    والأول هو رأي القادة والزعماء والحكومات في اغلب الأحيان، والثاني رأي الطبقة المثقفة في الأمة، وهي الطبقة القادرة على الدرس والناقشة، والثالث رأي السواد الأعظم من الشعب ممن لا يستطيعون متابعة البحث أو الدرس.
    ومن الباحثين من رأي أن هناك ثلاثة أنواع، حددها على النحو التالي:
    1ـ الرأي العام الكلي.
    2ـ الرأي العام المؤقت.
    3ـ الرأي العام المنقاد.
    والأول يتصل اتصالا قويا بالدين، والأخلاق العامة، والعادات والتقاليد وغيرها من الأشياء الثابتة في الأمة، ويمتاز هذا النوع بالثبوت ويشترك فيه أغلب الناس. والثاني ما تمثله الأحزاب السياسية والهيئات العامة والخاصة، وذلك عندما تسعى لتحقيق هدف معين في وقت معين. والثالث هو النوع المتقلب كتقلب الجو، وعليه تعيش الصحف اليومية والإذاعة والتلفزيون.
    ويرى فريق آخر من الباحثين أن الرأي العام ينقسم إلى أربعة أنواع هي:
    1ـ رأي الأغلبية.
    2ـ رأي الأقليات.
    3ـ الرأي الساحق.
    4 ـ الرأي الجامع.
    فالرأي الأول هو رأي الجماعة حيث ينقسم إلى هذين القسمين:
    أغلبية وأقلية، وقد تتحول الأولى إلى الثانية، وقد يحدث العكس، ومن أجل هذا كان لرأي الأقلية وزن كبير في الأمة، وذلك لأن أصحاب الأقلية إنما يعتمدون على بذل الجهود الكثيرة في سبيل الوصول إلى الأغلبية، وبهذه الجهود تنتفع الأمة، أما الرأي الثاني فهو رأي الأقليات حين تتفق أحيانا مع رأي معين في ظرف معين وهدف معين، ولكن قد يفضي هذا النوع من الرأي بالأمة إلى التحول السريع من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ومن اجله قد تسقط وزارة وتعقبها أخرى، ويستمر الحال هكذا حتى تتمكن إحدى الأقليات من أن تصبح أغلبية. أما الثالث فكثيرا ما يكون نتيجة لاندفاع الشعب، أو نتيجة لتكامله في بحث المشكلات العامة، فالشعب إذا وصل إلى الرأي الساحق عن طريق البحث أو الدرس، فانه يكون في مثل هذه الحالة قد بلغ الذروة، ولكنه في الواقع قلما يصل إلى ذلك. والرابع هو الرأي الذي تجمع عليه الأمة وما ورثته من عادات ونزعات ومعتقدات، وهذا الرأي هو ما يسمى بالاتجاه العام أو النزعة العامة، وهو لا يناقش في العادة، وإذا تعرض احد لمناقشته، عرض نفسه للخطر المحدق، ومع هذا يستطيع عدد قليل من القادة في كل امة أن يقنعوا أمتهم بفساد جزء من أجزاء هذا الرأي الجامع، بشرط ألا يمس هذا الجزء أصلا من أصول الدين أو العقيدة، وإن كان ذلك يحتاج إلى صبر طويل وكفاح مرير وعمل متواصل.
    ويرى البعض أن الرأي العام ينقسم إلى درجات وهي :
    1ـ موافقة اجتماعية.
    2ـ موافقة عن طريق التراضي.
    3ـ موافقة عن طريق التصويت.
    4ـ موافقة عن طريق الضغط.
    أما الموافقة الاجتماعية فهي لا تحدث إلا بين أفراد بعض الهيئات الخاصة، كما يحدث غالبا بين جمهرة العلماء، نحو اكتشاف معين أو اختراع جديد أو كاتفاق أفراد قبيلة ما على موضوع يخصهم، وذلك لصغر حجم المجتمع القبلي. وهذه الدرجة من الرأي العام نادرا ما تحدث في المجتمعات المتقدمة نظرا لتشعب الآراء والأفكار وكثرة السكان.
    وفي الرأي العام عن طريق التراضي يتناماوال كل فريق عن جزء من رأيه نحو موضوع معين مع علمه التام بصواب رأيه، وذلك في سبيل الوصول إلى رأي واحد، وحل مشكلة هذا الموضوع على أية، صورة كما يحدث بصدد الشؤون الاقتصادية.
    والرأي العام عن طريق التصويت، هو رأي الأغلبية الذي يسود،وهذه الدرجة من الرأي العام ينتج عنها كبت آراء خفية معارضة، قد تؤدى إلى عدم استقرار المجتمع.
    وقد يأتي الرأي العام عن طريق الضغط، كأن يضغط قائد الجماعة على أفراد جماعته ويحملهم على قبول رأي معين، وهذه الدرجة اقل درجات الرأي العام دواماً، ولا يعتبر هذا النوع رأيا عاما بالمعنى الصحيح، إذ أنه مبني على الكبت والضغط، لا على حرية الفكر والرأي.
    ويقسم البعض الرأي العام إلى الآتي:
    1- الرأي الظاهر × الرأي العام الباطن.
    2- الرأي العام الثابت × الرأي العام المتغير.
    والرأي العام الظاهر هو تعبير مجموعة من الناس عن اتجاهاتهم وآرائها، إزاء مشكلة تعبيرا صريحا بحيث تتوفر الحرية ولا يخشى الناس أن يعبروا عن آرائهم بصراحة. والرأي العام الباطن أو غير الظاهر،وهو عكس الأول،أي الرأي العام غير المعبر عنه، لأن أفراد الجماعة يخشون التعبير عن آرائهم واتجاهاتهم، لأنها ضد القانون أو المعايير الاجتماعية المتعارف عليها.
    والرأي العام الثابت هو المستمد من العادات والتقاليد. أما المتغير فهو الذي يتكون نتيجة الحملات الإعلانية والترويجية والإعلامية والدعائية.. إلا أننا يجب أن نلاحظ أن الثبات والتغيير مسألة نسبية، ففي حين تتغير العادات والتقاليد بمضي الزمن، إلا أن للتغير دورا مهما. كذلك الرأي العام المبني على حملات الإعلان والترويج يمكن أن يظل ثابتا لمدة طويلة، باستمرار الحملات الموجهة إلى الأفراد.
    خامساً:الرأي العام و العملية الإعلامية

    المقصود هنا بتحديد الرأي العام لشكل عملية الاتصال الإعلامي، هو دراسة العلاقة بين الرأي العام،وشكل العملية الإعلامية، وحتى نتعرف على هذا فإننا سوف نتعرف على العلاقة التي بين الرأي العام والعملية الاتصالية، بصفة عامة، ثم نتعرف على أهمية الرأي العام في تحديد شكل الرسالة الإعلامية، وأخيراً دور الرأي العام في تحديد الوسيلة الإعلامية المناسبة لكل جمهور، ولكل وقت من الأوقات، ولكل مكان من الأماكن.
    فالرأي العام يلعب دوراً خطيراً في التحكيم في العملية الإعلامية من حيث شكلها و مضمونها ؛ وسوف نتعرض للعلاقة بين الرأي العام وشكل العملية الإعلامية، ثم نتعرف على العلاقة بين الرأي العام ومضمون العملية الإعلامية، أي كيفية تأثيره، ومدى تحكمه في تحديد وتوجيه السياسة الإعلامية في المجتمع.
    وحتى يمكن معرفة علاقة الرأي العام بشكل العملية الإعلامية، لابد أن نتعرض لعلاقته بالعملية الاتصالية بداية، فالمعلوم أن الاتصال هو الأوسع أو الأكثر عمومية من الإعلام، فما الإعلام إلا شكل من أشكال الاتصال، أو إحدى عملياته، لأن الاتصال مفهوم أكثر اتساعا، حيث يبدأ بالاتصال الذاتي، الذي هو الأساس في كل عملية اتصالية إعلامية أو غير إعلامية، وربما أغفل البعض الاتصال الذاتي، أو رأوا أنه غير هام، وهو عملية الإدراك والفهم وصياغة الأفكار، ولكن هذه العملية هي البداية، فالإنسان لا يتصل بغيره من الناس في حالة ما إذا بدأ هو بالاتصال، إلا بعد التفكير، كما أنه لا يفهم من يتصل به إلا بعد التفكير أيضا، و يلي ذلك الاتصال الشخصي ثم الجمعي، ثم الاتصال الجماهيري الذي هو الصورة البارزة للإعلام، ولابد من التأكيد على انه لا يستغنى عن الاتصال الذاتي ولا الشخصي ولا الجمعي فكل نوع من هذه الأنواع في خدمة النوع الآخر.
    أما الاتصال كمفهوم عام فهو عملية التفاهم بين البشر، أو حتى بين البشر وغيرهم من المخلوقات، بأي وسيلة من الوسائل سواء كانت اللغة أو الإيماءة أو الإشارة أو الحركة أو الضوء أو غير ذلك من الوسائل، لتحقيق هدف عام أو خاص، لذلك سوف نبدأ في التعرف على العلاقة بين الرأي العام والعملية الاتصالية بصورة عامة.
    1- العلاقة بين الرأي العام والعملية الاتصالية عامة :
    تتلخص العملية الاتصالية الإعلامية في عناصرها التي جمعتها العبارة القائلة (( مَن، يقول ماذا، لمن، وبأي وسيلة، وما هو التأثير؟ )) وتفسير هذه الأركان هي : المرسل – الرسالة – الوسيلة – المستقبل، ثم رد الفعل الذي ينتج عن التأثير والذي يكمل الدائرة الاتصالية.
    وبقدر حدوث التوافق بين هذه الأركان الخمسة للعملية الاتصالية، بصفة عامة، والإعلامية منها بصفة خاصة، بقدر حدوث تحقيق الهدف من الاتصال، وذلك لأن أي اتصال لابد له من هدف، وإلا لما بدأ من حيث البداية، وإذا بدأ فما كان هناك دافعا إلى الاستمرارية في القيام بالعملية الإعلامية، وإذا حدث هذا فما كان هناك دافعا إلى عملية التلقي أو الاستقبال.
    ومعنى حدوث التوافق بين أركان العملية الاتصالية، هو فهم المرسل لهدفه من القيام بالاتصال، وبالتالي فهمه لرسالته، وللوسيلة المناسبة للرسالة، والمناسبة له كمرسل من حيث الإمكانيات والقدرة على الاستخدام الواضح، إن لم يكن الأمثل، ثم مدى التوافق بين الرسالة والوسيلة والجمهور، وإذا توافقت هذه العناصر الأربعة كلها، أدى هذا إلى التأثير، وبالتالي إلى رد الفعل الذي يؤدي بالمستقبل إلى أن يصبح مرسلاَ، والمرسل إلى مستقبل وهكذا تدور عجلة الاتصال، وتستمر في الدوران.
    ولابد هنا أن نقف على حقيقتين هامتين، الأولى : انه لا يمكن حدوث التوافق بين عناصر العملية الاتصالية بدرجة 100% مائة في المائة.
    الثانية : أنه أيضا لا يمكن أن ينعدم حدوث الاستجابة تماما بدرجة مائة في المائة أيضا.
    أما انعدام حدوث التوافق تماماً، فهذا لأن هذه العناصر المتعلقة بالعملية الاتصالية تتدخل فيها ظروف وعناصر أخرى تختص بالنفس البشرية، أو إدراك الأشياء، أو عمليات التفسير وصياغة الأفكار وتلقيها.
    وهذه العمليات تتعلق بكثير من الأشياء المعقدة والمتشابكة، والتي يتدخل في تفسيرها ومعرفة إبعادها كثير من العلوم كالاجتماع وعلم النفس وعلم الوراثة، ودراسة الأجناس، ونحو ذلك، ولا يمكن التعمق وراء كل مرسل أو كل مستقبل، للتعرف على ما يؤثر في نفسيته أو يتحكم في عقليته أو مدى وكيفيه إدراكه وفهمه للأشياء، حتى نستطيع الوقوف على كيفية فهم المرسلين جميعا، لإمكان صياغة رسائل إعلامية متوافقة مع الجمهور ومع الوسائل، ووسائل متوافقة مع الرسائل ومع الجمهور.
    ولا يعني هذا من ناحية أخرى عدم الاجتهاد في التعرف على هذه الأشياء ومراعاتها ولو بقدر أو نسبة معينة، وإنما لابد من التعرف على الخطوط العريضة أو السمات المميزة للمجتمع و أفراده وأوقات الاجتماع أو المشاهدة المفضلة لديهم إجمالا، أما تفصيلا فهذا يتوقف على مزاج كل فرد، وهذا شيء يستحيل فهمه على الشخص ذاته في بعض الأحيان، فكثير من الناس يعلمون أنهم متضايقون، أو يعربون عن قلقهم أو ضيقهم أحيانا، لكنهم لا يستطيعون معرفة سبب ذلك.
    ويعني هذا أن التوافق يمكن أن يحدث بين عناصر العملية الاتصالية، ولكن بنسبة معينة، ليست مائة في المائة، وليست صفرا في المائة، فهي لا تحدث تماما كما ذكرنا لتعلقها بالنفس البشرية في كثير من أطرافها، والنفس البشرية لا يمكن تقنينها أو وضع قانون يحكمها بصفة قاطعة، كما يحدث للماديات، وهي أي عملية التوافق لا تكون صفرا في المائة، لأنه لولا حدوث درجة معينة من التوافق من حيث المبدأ لما بدأت العملية الاتصالية ولما استمرت، هذا القدر من التوافق الذي تبدأ به العملية الاتصالية، قد يكون نتيجة للظروف المحيطة، أو للوجود في مكان في مكان واحد ؛ أو وجود الهدف ذاته، أو نحو ذلك بما يؤدي إلى وجود نسبة ما من التأثير.
    وبقدر حدوث نسبة التوافق بين أركان العملية الاتصالية، بقدر حدوث التأثير، بقدر حدوث الاستجابة أو رد الفعل، فمثلا إذا كان التوافق بين أركان العملية الإعلامية بدرجة أو نسبة 30% تكون الاستجابة بنفس النسبة 30% وهكذا تزيد نسبة الاستجابة وتنقص بناء على حدوث التوافق بين أركان عملية الاتصال الإعلامية، وفهم المرسل والمستقبل لبعضهما وللرسالة والوسيلة.
    وهنا نجد أن الرأي العام يلعب دورا فعالاً في عملية حدوث هذا التوافق، فمعرفة الرأي العام السائد إزاء أي قضية من القضايا يؤدي إلى تحديد المضمون الإعلامي الذي يصوغه المرسل وفقاً لذلك، والى تحديد الوسيلة الملائمة أو المناسبة للرسالة، ويؤدي إلى معرفة الجمهور ورأيه، الايجابي أو السلبي أو الثائر أو الساخط أو الرأي حول قضية ما، أو موضوع ما، وهذا يحدد شكل الرسالة، وشكل الوسيلة المناسبتين للرأي العام السائد لدى الجمهور، والمناسبتين لبعضهما ( الرسالة والوسيلة ) للجمهور في الوقت ذاته، وهذا بدوره يؤدي إلى نجاح عملية الاتصال الإعلامي.

    2- الرأي العام يحدد شكل الرسالة الإعلامية:
    تختلف الرسالة الإعلامية، باختلاف الموقف المستخدمة فيها، فحينما تتحدث في مؤتمر صحفي تكون الرسالة الإعلامية هي الكلمات والبيانات، والإجابة على الأسئلة، وللرأي العام دور في تحديد ذلك. وحينما تأخذ الرسالة الإعلامية شكل الاتصال عن طريق الرسائل المطبوعة، فان لها أشكالا تنشر بها في الصحف أو المجلات، تتنوع من الخبر إلى الحديث إلى التحقيق الصحفي، إلى التقرير إلى الشرح والتفسير إلى المقال إلى غيره من فنون التحرير الصحفي المكتوب والمصور، وللرأي العام دور في تحديد ذلك.
    وفي الرسالة الإعلامية المسموعة والمرئية، يلعب الرأي العام دوره أيضا في تحديد شكلها، وحجمها ووقت إذاعتها، وكيفية تصويرها، وما يتدخل فيه من مؤتمرات أو مونتاج أو دوبلاج إلى غير ذلك.

    أ - الرأي العام والرسالة الإعلامية الشفوية:
    تستخدم الرسالة الإعلامية الشفوية في أشكال الإعلام البسيطة، وبخاصة في هذا العصر الذي أصبح الإعلام فيه يتسم بالجماهيرية، ويستخدم وسائل الإعلام الحديثة، كما يستخدم كل جديد يجعل المضمون الإعلامي يصل إلى اكبر قدر ممكن من الجماهير المستقبلة، في كل مكان.
    ولم يعد من أشكال الاتصال الشفوي في مجال الإعلام سوى المؤتمرات الصحفية، التي يجتمع فيها الصحفيون حول المصدر للاستماع إلى بيان يلقيه، ثم مناقشته فيه، أو سؤاله حول موضوع أو قضية معينة، لإلقاء الضوء عليها، أو للاستفسار عن جهاز أو إنتاج جديد، أو نحو ذلك.
    هذه المؤتمرات الصحفية تعتبر أحد أنواع الإعلام التي لا يشعر الكثيرون بأهميتها، لأنها تنقل إليهم عبر وسائل الإعلام، مع التركيز على القالب الفني الذي تنقل فيه من حيث الشكل من ناحية، وعلى المضمون الوارد بها من ناحية أخرى، وبالرغم من ذلك فهي شكل إعلامي مهم له تأثير على الرأي العام، كما أن للرأي العام تأثيره عليه.
    فإذا كانت هذه المؤتمرات تبصر الرأي العام بحقيقة موقف معين، أو قضية معينه، أو تلقى الأضواء أو تقدم التبريرات أو الشروح والتفسيرات لشيء معين، فإنها بذلك قد تغير وجهة الرأي العام، أو تعيد تشكيله مما يؤثر عليه بصورة أو بأخرى.
    ولا يخفى أيضا تأثير الرأي العام في تحديد شكل الرسالة الإعلامية الشفوية، في حالة المؤتمرات الصحفية أو إلقاء البيانات أو الخطب، ذلك أن المظهر الذي يعبر الرأي العام به عن نفسه ايجابيا كان أو سلبيا، يحدد مدى أو كيفية إلقاء البيان، وطريقته، وشكله من حيث الطول أو القصر، ومن حيث إتاحة الفرصة للمناقشة، أو اختصار الموضوع على إلقاء بيان معين.
    فإذا كان الرأي العام يعبر عن سخط الجماهير فان هذا يؤدى إلى تحديد شكل الرسالة الشفوية الإعلامية، في صورة مبسطة تعبر عن كشف الغموض حول موضوع معين، أو تبرير سلوك معين، أو محاولة احتواء الموقف أو استرضاء الجماهير، حتى يمكن استمالة الرأي العام.
    ويختلف ذلك في حالة ما إذا كان الرأي العام يعبر عن رضا الجماهير، فان شكل الرسالة الإعلامية الشفوية هنا تقدم في صورة أكثر إشراقا، كما أن الفرصة تتاح للنقاش وإلقاء الأضواء على جوانب مختلفة ومتعددة، لتقديم وشرح وجهات النظر، كما أن هذا يؤدي بدوره إلى التطرق إلى كثير من الموضوعات التي تثيرها أسئلة الصحفيين للمصدر، وبالتالي فان المصدر يكون أكثر استجابة وقبولا.
    وهذا يوضح أن الرأي العام يلعب دوراً فعالاً في شكل الرسالة الإعلامية الشفوية، التي حتى وان كانت بسيطة في معناها إلا أن لها دوراً لا يمكن إغفاله.
    ب- الرأي العام والرسالة الإعلامية الجماهيرية:
    تتنوع الرسالة الإعلامية الجماهيرية وتختلف من الرسالة المطبوعة إلى الرسالة المسموعة إلى المرئية، وكل وسيلة تستخدم الرسالة التي تناسبها من ناحية، كما أن كل رسالة بدورها تتحكم في الوسيلة التي تناسبها من ناحية أخرى، ولابد من التوافق إلى حد مابين الوسيلة والجمهور.
    ويلعب الرأي العام دورا مؤثرا في الرسالة الإعلامية الجماهيرية، من حيث تحديد شكل ومضمون الرسالة الإعلامية، وهنا تتحدث عن أهميته في تحديد الشكل.
    فإذا كان هناك كثير من العوامل التي تلعب دورا هاما في تكوين الرأي العام، ومن هذه العوامل الإعلام والدعاية، فان الرأي العام لا يتأثر بالعوامل المكونة له فقط، وإنما يؤثر فيها أيضا، وهذه العوامل المكونة للرأي العام، ومنها الإعلام، لا تعمل منفردة في المجتمع، وكل عامل من هذه العوامل جدير باهتمام الباحثين، ودراسة أثره على كل من المجتمع المحلي أو القومي أو الدولي، أو غيره من أنواع الرأي العام التي تعرضها لها.
    ومما يدل على أهمية الرأي العام قي تحديد شكل الرسالة الإعلامية ومدى تفهم المستقبل لها، أن المستقبل لا يميل إلا إلى الشكل الاتصالي الإعلامي الذي يتناسب مع ميوله وأهوائه، ومن هنا كانت أهمية دراسات الأوقات المفضلة للاستماع، والتعرف على الألوان الأكثر جاذبية لدى المشاهدين، والوقوف على الدراسات النفسية الخاصة بالقراءة واتجاه العين، والأوضاع الأكثر راحة للقارئ، تلك النظريات التي تبني عليها كلها أسس رسم الأشكال الاتصالية سواء مطبوعة. وتتمثل في عمليات الإخراج الصحفي ورسم الماكيتات، أو مسموعة وتتمثل في المؤثرات الصوتية واختيار الموسيقى وطرق وكيفية الأداء ونحو ذلك، أو مرئية وتتمثل قي اختيار المشاهد والألوان والإخراج والديكور والإضاءة، والطرق الفنية المختلفة في اختيار اللقطات المكبرة أو الجانبية أو الخلفية، أو مزج الصور مع بعضها. أو تركيب أكثر من صورة لإعطاء خلفية للتركيز على مشهد في الحاضر أو التذكير بمشهد في الماضي، أو الإيحاء بشيء في المستقبل، وكل ما يحدث من ذلك، من عمليات فنية إبداعية متطورة ومتجددة دائما، هذا التطور وهذا التجديد يتم بناء على دراسات الجماهير واتجاهاتها، وآرائها، وهذا يدل على أهمية الرأي العام في تحديد شكل الرسالة الإعلامية الجماهيرية.
    وبصفة عامة لابد من تقدير قيمة الرأي العام في تحديد أشكال الاتصال الإعلامي وعند وضع الأسس الخاصة بذلك، ورسم خرائط البرامج، والتخطيط للإذاعات والصحف، أو التخطيط الإعلامي بصفة عامة، حيث أن الاعتراف بأهمية الرأي العام، دليل على الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
    وفي ذلك يذكر بعض الإعلاميين أن أولئك الذين لا يعترفون بالرأي، وبقدرة الجمهور على تكوين رأي، لا يعترفون برأي رجل الشارع والجماهير الشعبية، وبأن الجماهير والأفراد على قدر من الذكاء بحيث يستطيعون اتخاذ مواقف واعية ومفيدة إزاء القضايا السياسية والاجتماعية.
    وكان (وليم ريفرز) من الذين نبهوا إلى ما أسماه بالتعرض الانتقائي والاختيار الانتقائي والحجز الانتقائي في العملية الإعلامية.
    وقد أشار ريفرز إلى أهمية رأي الإنسان في التعرض لأشكال الاتصال الإعلامي، وتلقيه لها، وإذا كان رأي الفرد يتحكم بصورة أو بأخرى من ذلك، فان الرأي العام له أهمية كبرى في مراعاة الشكل الذي يجب أن يعرض به المضمون الإعلامي، من خلال وسائل الإعلام الجماهيرية.
    ويرى ريفرز أن الإنسان في حالة تعرضه للمعلومات الجديدة التي تعرض عليه، يمر بثلاثة مراحل، المرحلة الأولى هي التعرض الانتقائي.
    في مرحلة التعرض الانتقائي فان الفرد خلالها يكيف تفكيره بما يمكنه أن يرفض المعلومات التي لا تتفق مع نظرته للحياة، ولقد ثبت في كثير من الأحيان، ومن خلال بعض الأبحاث الميدانية أيضا، أن الفرد من المحتمل ألا يعرض تفكيره إلا للمعلومات التي تدعم آراءه ولا تتعارض معها، وفي مرحلة الإدراك الانتقائي يميل الفرد إلى إدراك ما يود أن يدركه فعلا، مما يعرض عليه من مواد إعلامية، وقد أكد بعض علماء النفس أن عملية الإدراك الانتقائي هذه حقيقة ثابتة. وفي المرحلة الثالثة التي هي مرحلة أو عملية الحجز الانتقائي، نجد أن معظم الناس يتذكرون المواد الإعلامية التي تدعم وجهات نظرهم، في الوقت نفسه الذي يحاولون فيه نسيان المعلومات التي تتعارض مع آرائهم.
    وترتبط عمليات التعرض الانتقائي والإدراك الانتقائي بشكل المادة الإعلامية، سواء كانت مطبوعة أو مسموعة أو مرئية، بينما ترتبط المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الحجز الانتقائي بالمضمون الإعلامي للمادة الإعلامية، وذلك لأن التعرض و الإدراك مرحلتان تحدثان في البداية، منذ أن تقع عين الإنسان على المادة الإعلامية، أو تسمعها أذنه، وذلك يتم من خلال الشكل، لأن المخيلة أسرع في التقاط الصورة أو الموسيقى أو الرمز، أكثر من الكلمات أو المضمون المكتوب، وهذا يدل على أهمية مراعاة الرأي العام عند تحديد أشكال الاتصال الجماهيري، من حيث الشكل قبل المضمون، حتى يمكن أن تتلاءم مع أفكار الفرد، فيتعرض لها ثم يدركها، أما الحجز فيتم بعد التعرض والإدراك والتفكير، ثم يحتفظ الفرد في ذاكرته بما يتلاءم مع اتجاهاته.
    ويرى الدكتور إبراهيم إمام أن الاتصال الجماهيري يقوم بوظيفتين: استخلاص الرأي، وحمايته، ويوضح أن الاتصال الإعلامي يجب ألا يقوم فقط بوظيفة التأثير على الرأي العام، وإنما لابد من أن يكون مبنيا على أساس من الرأي العام والاهتمام به، حيث يذكر أن (( الاتصال يتخذ ثلاثة مسارات، أولها الاتصال الهابط من القيادات إلى القواعد، وهو يشتمل على التوجيهات والتعليمات والبيانات والتفسيرات وغيرها، ثم هناك الاتصال الصاعد من الجماهير الى القيادات، وهو يشتمل على الملاحظات والشكاوي والخطابات التي يمثل التيار الأفقي، الذي يسرى بين فئات الجماهير قي مستوياتها المختلفة.
    ويذكر أيضا أن هذه التيارات جميعاً، لابد وان تتفاعل وتتسق اتساقا متكاملا، مما يساعد على تكوين الرأي العام، وعندما تؤكد وسائل الاتصال بالتعاون مع التنظيم السياسي الذي يصل بين القيادات والجماهير أهداف الأمة وقيمتها فإنها تهيئ الجو لتربية الشعب تربية سياسية سليمة.
    وعل ذلك فعملية الاتصال هنا في جانبين منها أو مرحلتين تقوم على الرأي العام وهي المرحلة الصاعدة والمرحلة الأفقية، أما المرحلة الهابطة، فإنها تهتم بتوجيه الرأي العام، ولابد لحدوث ذلك من التعرف عليه، وقيام هذه المرحلة أيضا من هذا المنطلق.
    ولو انتقلنا إلى الأشكال الأكثر شيوعا بين الجماهير من أشكال الاتصال الجماهيري، لوجدنا أنها الراديو والتلفزيون والصحافة، وهذه الوسائل الإعلامية الجماهيرية تهتم في تحديد إطار أشكالها الاتصالية بالرأي العام وما يتقبله، اهتماما لا يكاد يخفى على أحد، فما إخراج البرامج وما يصاحبها من عمليات فنية، وما الأشكال التحريرية والقوالب الصحفية، وما يبذل فيها إلا مراعاة للرأي العام، وبتأثير منه، ومن وحي ما يفضله وما يتقبله.
    وأما وسائل الإعلام المسموعة والمرئية الشائعة، وهي الراديو والتلفزيون فان رسائلها الإعلامية، على اختلاف مضامينها وتنوعها، فإنها تتخذ أشكالا جذابة، مؤثرة، ذات مستوى عال في الكفاءة والأداء، مستخدمة في ذلك الرسائل الحديثة والمتطورة، والتي تتقدم وتتغير باستمرار، بناء على الدراسات والأبحاث الخاصة بالرأي العام وما يفضله، وبذلك يلعب الرأي العام دوره في تحديد الأشكال الاتصالية الإعلامية المسموعة والمرئية، من خلال الحرص على أن يتعرض لها، وحتى يدركها ويتقبلها، وحتى تظل في ذاكرته، وبالتالي تؤثر فيه، ومن هذا تتضح أهمية الشكل الخاص بالرسالة الإعلامية إلى جانب المضمون، فلو أن الأشكال الاتصالية الإعلامية الجماهيرية لم تكن متمشية مع أذواق الرأي العام، فلن يتعرض لها، وبالتالي لن يتعرض لمضمونها، ولن يتأثر بها، وبهذا تكون المهمة الإعلامية قد فشلت منذ بدايتها.
    فالإذاعة الصوتية والمرئية- كما يقول خبير التلفزيون ( مارتن اسلين)- بالنسبة للكم والكيف تستطيع أن تصبح على الأقل الفن الشعبي العظيم، للإنسان الحديث، ذلك أن الكمية الهائلة من المواد التي تنتجها، والعدد الضخم من الشعوب التي تخاطبها تضفي عليها طابع الفن الشعبي القائم على مطالب الجماهير، لا على أذواق الصفوة المختارة.
    وهذا يدل على مدى مراعاة أذواق المستقبلين،القائمة على دراستهم المتكررة والمتتالية، لتحديد شكل البرامج أو المسلسلات، أو القوالب الفنية الإذاعية، التي نصب فيها المضامين التي نريدها أن تصل إلى هذه الجماهير، مما يلفت النظر إلى متابعتها بداية، ثم التعرض لما فيها، وإعمال الفكر فيها، مما يدفع إلى التأثير وبالتالي الاستجابة، وهو الهدف من الإعلام في حد ذاته.
    ويحدث الشيء ذاته في الصحافة، فالصحافة، كما يعلم القائمون على أمرها، أنها مع كونها أكثر قدما من الإذاعة بشقيها المسموع والمرئي، ومن الوسائل الأخرى كالسينما والمسرح، إلا أنها قد تأثرت بهذه الوسائل ولو بنسبة قليلة، كما أنها مادة مقروءة، أي لابد من الإلمام بالكتابة والقراءة لإمكان قراءتها، وأيضا مع ذلك فالمادة المكتوبة ثقيلة على النفوس أكثر من المادة المسموعة أو المرئية، وذلك مع ما لها من مميزات، مثل البقاء وإمكانية العودة إليها، وتعدد فرص الاستفادة منها.
    وأمام ذلك كان على الصحافة والصحفيين أن يدركوا أنهم أمام موقف ليس بالسهل، وهو كيفية جذب القراء، والمحافظة على ذلك، لإمكان ضمان الاستمرارية لصحافتهم وعدم فقدهم لجماهيرهم.
    ولتحقيق ذلك كانت دراسات الرأي العام والاستفادة منها في تحديد أشكال التحرير الصحفية الأكثر أفضلية لدى القارئ، والتي تجعل الرسالة الإعلامية الصحفية وقراءتها أكثر تأثيراً، ومن هنا تطور الفن الصحفي.
    والصحافة بعد أن أصبحت صناعة من أهم الصناعات الضخمة يهمها إلى جانب رسالتها، الوصول إلى هذا العدد الضخم من القراء نظراً للتكاليف الباهظة التي تتكلفها الصحيفة اليومية الكبيرة، ومن اجل ذلك لابد أن تتعرف الصحيفة على أسباب اجتذاب الجماهير، أو القراء، فهل لكي تجتذب جمهورا كبيرا من القراء، ينبغي أن تعنى بالناحية الفنية، والمادة الترفيهية أكثر من المادة الجادة.
    ولكي تفعل الصحيفة ذلك، أي أن تصل إلى اكبر عدد من القراء، بالطبع ليس الحل الأمثل أن تهتم بالجانب الترفيهي على حساب المادة الجادة، وإنما كان الحل، هو تقديم المادة الجادة في شكل فني جذاب يرضي أذواق الجماهير، ومن هنا كانت أهمية فن الإخراج الصحفي.
    ويهدف فن الإخراج الصحفي إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية هي: الارتفاع بالإنقرائية، وهي قابلية الصحافة لكي تكون مقروءة في يسر وسهولة، دون أي عائق، وعرض الموضوعات المختلفة بطريقة تتفق مع أهميتها سواء بالنسبة لحجمها أو عناوينها أو ترتيبها في أجزاء الصفحة الواحدة، وكذلك تصميم الصفحات بأساليب جذابة ومشوقة، ومحققة للمعاني المستهدفة، على أن يتم ذلك كله بطريقة مدروسة تضفي على الصحيفة سمات محددة تكوّن شخصيتها، وتميّز ملامحها، فيعرفها القارئ من أول وهلة، ويكّون معها ما يشبه الصداقة أو الألفة، حتى انه يؤثرها على غيرها ولا يرضى عنها بديلا.
    وبالطبع فان هذه الأهداف الخاصة بالإخراج الصحفي لا تتحقق إلا بناء على دراسة عقلية القارئ ونفسيته وسلوكه البصري أثناء القراءة، إلى جانب معرفة أوقات القراءة المفضلة وكثرتها أو قلتها، لدى الجمهور، لتحديد شكل الموضوعات من حيث الطول و القصر، أي من حيث الحجم.
    وفي ذلك يذكر الدكتور إبراهيم إمام أيضا أن الصحف قد درجت على سبر غور الرأي العام، وقياسه ومعرفة اتجاهاته، نحو الموضوعات المختلفة التي تنشر، ويذكر أنه لابد من تكرار عملية قياس الرأي العام واتجاهاته لتعديل السياسة الإخراجية، بناء عليها، ذلك أن أذواق القراءة تختلف وفقا لأعمارهم وفئاتهم وثقافتهم، فصحف الكبار تختلف عن الصحف الموجهة للأطفال، وصحيفة الطبقة العاملة، تختلف عن صحيفة الفلاحين، وتلك تختلف عن صحيفة الأطباء أو القضاة أو المثقفين، فقد تستخدم الرسوم الإيضاحية والرسوم و النماذج في صحيفة العمال أو الفلاحين، ولكن يمكن الإقلال من هذه العناصر في صحف المثقفين.
    كذلك فان على المخرج الصحفي دراسة ومعرفة عادات الناس القرائية، ودراسة الألو
    سليمان و الهدهد
    سليمان و الهدهد


    عدد المساهمات : 237
    نقاط : 384
    تاريخ التسجيل : 01/01/2010

    الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Empty رد: الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام

    مُساهمة من طرف سليمان و الهدهد الأربعاء يناير 20, 2010 8:37 pm

    الجمهور و الرأي العام
    مقدمة : ظهرت أولى تجارب استطلاعات الرأي العام في الولايات المتحدة عندما قامت أحدى الصحف باستقصاء أراء الجماهير و تطورت آليات الرأي العام لتصبح مهنة مستقلة بذاتها .
    تعريف الجمهور : هو حشد من الناس يجمعه هدف مشترك أو حدث وطني مهم و يتألف من أفراد ينتمون إلى جماعات و ثقافات متباينة .
    تعريف الرأي العام: هو جملة الأفكار و الأحكام التي تعبر عنها جماعة ما حول قضية تتسم بطابع عام كالأحداث السياسة أو المحلية أو الوطنية
    من خصائص الرأي العام
    أولا: طابع الأغلبية ( حيث يرتبط الرأي العام بقدرته على أن يحشد جموعا من الأفراد لتكوين الرأي ).
    ثانيا : الرأي العام القائد أو المسيطر (و يمثل هذا الصنف من الرأي العام النخبة المثقفة القادرة على تحديد أولويات المجتمع )
    ثالثا: الرأي العام القارئ أو المثقف ( و يتكون من الأوساط المتعلمة و المثقفة و يتأثر بوسائط الأعلام على عكس الرأي القائد الذي يعبر عن فكر النخبة )
    رابعا : الرأي العام المنقاد ( و يسمى هذا الرأي برأي الأغلبية الصامتة حيث انه أفراده لا يقرؤون الصحف بالأغلبية لكنهم يتأثرون بالأخبار المسموعة )
    خامسا : القضية العامة و العلنية ( تتشكل القضية في مستوى الأشخاص ثم تتحول إلى مستوى جماعي من خلال الجدل و النقاش )
    ينقسم الرأي العام لعدة مستويات هي :
    (1) الرأي العام المحلي (2) الرأي العام الوطني (3) الرأي العام الاقليمي (4) الرأي العام الدولي (5) الرأي العام العالمي
    يتسم الرأي العام بالمجتمعات المتقدمة بأنه (1) متنور (2) علني (3) ناضج (4) يشكل الحرب أو الجماعة به ضغطا

    يتسم الرأي العام بالمجتمعات النامية بأنه (1) منعدم النضج (2) جامد (3) غائب التخطيط (4) يتأثر بالعلاقات الاجتماعية

    يمكن تحديد عملية تشكيل الرأي العام على مستويين هما :
    المستوى الأول : العوامل المجتمعية و السياسية و الثقافية الخاصة بمجتمع ما ( و تتأثر بعدة عوامل كشخصية الفرد و الفئة العمرية و الفئة الاجتماعية )

    المستوى الثاني : الاستراتيجيات التسويقية ( و تخضع إلى وسائط الإعلام و استراتيجيات الأحزاب و الحكومات و المنظمات العالمية للتأثير بالرأي العام للحصول على مساندة من الأفراد ليتبنى الأفراد قضايا هذه الأحزاب و الحكومات و المنظمات )

    كيف يقوم التسويق أو الاتصال السياسي بتكوين الرأي العام ؟
    - يقوم التسويق السياسي على استخدام تقنيات التسويق التجاري من خلال التركيز على أفكار ذات قوة تأثير قصوى يمكن للجمهور أن بتمثلها بسرعة عبر وسائل إعلامية متعددة كالتلفاز و الإذاعة و الصحافة و الانترنت
    الرأي العام و الأعلام
    كيف ساهمت وسائل الإعلام بخلق و دعم الرأي العام للمدينة أو الشعب
    للأعلام دور لصناعة الرأي العام عبر:
    أولا : الإعلام كمجال لطرح القضايا العامة ( تحول التلفاز و الراديو إلى مكان مناسب للنقاش و طرح الآراء )
    ثانيا : الإعلام طرف رئيسي لاستطلاعات الرأي ( تقوم وسائل الإعلام و الصحفيون العاملون بها بنقل أراء الشارع و الجمهور و الذي بدوره يخلق الرأي العام )
    ثالثا : الحضور الاجتماعي لوسائط الإعلام
    رابعا : الإعلام كوسيط (يستغل السياسيون و نخب المجتمع وسائل الإعلام وسيلة رائعة لنقل وجهات نظرهم و مخاطبة الجمهور )
    -[b]استطلاعات الرأي[/b
    مقدمة : تلعب (استطلاعات الرأي) دورا هاما في مجال تشكيل الرأي العام حيث يتم التحديد عبرها اتجاهات الرأي في مجتمع ما و في المجتمعات الديمقراطية تمثل استطلاعات الرأي العام صناعة بحد ذاتها لها قوانين تنظمها .

    تعريف استطلاع الرأي: هو منهجية لجمع المعلومات انطلاقا من عينة ممثلة لفئة من المجتمع أو للمجتمع و ذلك بقصد تحديد أرائها و مواقفها من الأحداث و القضايا العامة

    نشأة و تطور عملية استطلاع الرأي :
    (1) انطلقت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر عندما قامت العديد من الصحف باستقصاء أراء قرائها
    (2) في الثلاثينيات من القرن العشرين تم إجراء استطلاعات رأي حول مواقف الأمريكيين من قضايا الساعة
    (3) قام الصحفي (جورج جالوب) بتأسيس معهد تحت أسم ( المعهد الأمريكي للرأي العام )
    (4) في نهاية الأربعينات و أثناء الانتخابات الرئاسية سنة 1946 حدثت أزمة كبيرة بقطاع الرأي العام على خلفية الانتخابات الأمريكية جراء نتائج استطلاعية خاطئة للرأي

    من مهام مكاتب استطلاعات الرأي :
    (1) انجاز استطلاعات الرأي (2) إجراء دراسات في مجال التسويق (3) إجراء دراسات في مجال الجمهور (4) قياس المشاهدة

    من العوامل المساعدة على ظهور الرأي العام بالوطن العربي :
    (1) انتشار التعليم (2) الحضور الاجتماعي لوسائل الإعلام (3) الاهتمام المتزايد للحكومة بالاتصال الجماهيري (4) التحولات السياسية (5) دور الإعلام (6) الاهتمام العالمي بالدول العربية
    شهلة
    شهلة


    البلد : حاسي مسعود -ورقلة - الجزائر
    عدد المساهمات : 85
    نقاط : 114
    تاريخ التسجيل : 10/11/2011
    العمر : 32

    الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Empty رد: الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام

    مُساهمة من طرف شهلة الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 11:55 am

    دراسات الجمهور ومستخدمي الوسائط الجديدة


    السلام عليكم و رحمة الله
    موقع جزائري رائع :للدكتور على قسايسية، أستاذ دراسات الجمهور ومستخدمي الوسائط الجديدة ، والتشريعات الإعلامية الحديثة، بكلية العلوم السياسية والإعلام، جامعة الجزائر-3-
    تقديم الموقع : دراسات الجمهور ومستخدمي الوسائط الجديدة
    إن هذا الموقع الذي يديره ويحرر محتوياته، الدكتور على قسايسية، أستاذ دراسات الجمهور ومستخدمي الوسائط الجديدة ، والتشريعات الإعلامية الحديثة، بكلية العلوم السياسية والإعلام، جامعة الجزائر-3-، هو فضاء اتصال افتراضي موجه أساساً لطلبة الليسانس (ليسانس – ل.م.د) والماجستير والماستر في علوم الإعلام والاتصال، تخصصات اتصال وعلاقات عامة، دراسات وقياس جمهور وسائل الإعلام الجماهيرية وكذلك التشريعات الإعلامية، وهو أيضا موجه لكل المهتمين بهذه المجالات المعرفية......
    رابط الموقع :
    http://www.alikessaissia.net/

    السلام عليكم ...
    مـراحل تشكـيل مفـهـوم الجـمـهـور
    مدونة ولد بسطامي - الجزائر

    http://ouldbostami.maktoobblog.com/category/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1/
    سلمى Selma
    سلمى Selma


    البلد : غليزان- الجزائر
    عدد المساهمات : 9
    نقاط : 13
    تاريخ التسجيل : 24/09/2012
    العمر : 30

    الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Empty محاضرات :دراسة الجمهور

    مُساهمة من طرف سلمى Selma الأربعاء أكتوبر 24, 2012 8:28 pm

    السلام عليكم و رحمة الله
    دراسة الجمهور
    جامعة الجزائر
    قسم علوم الاعلام و الاتصال

    سسيولوجية الجمهور:
    دراسة الجمهور تتطلب منا دراسته في السياق الإجتماعي،السياسي،الثقافي ،الإقتصادي........
    دراسة الجمهور تقتضي أن هناك بيئة يتواجد فيها الجمهور فهناك جمهور قسم الإعلام كما وأن لوسائل الإعلام جمهور فنجد مثلا جمهور الشعر،جمهور كرة القدم،جمهور المسرح...... أي كل له جمهوره وذلك حسب ميولاته.
    نجد جون بيار اسكينـازي يتكلم عن سسيولوجية الجمهور sociologie de public بمعنى أن هناك جماهير مختلفة ومتعددة وتتمثل أنواع الجماهير في:
    * جمهور يمكن أن ينشأ عن طريق ثقافة (قصة،مسرح،فيلم....) أي بحكم الإنتماءات الثقافية.
    * وهناك جمهور ينشأ من خلال أرباب العمل،رجال الإعمال مثلا نجد نادي المستثمرين، اتحاد الطلبة الحر..... أي الإنتماء الثقافي،الإقتصادي،السياسي ،الرياضي وحسب التصنيف الإجتماعي أي الإنتماء.ديمقراطية التعليم تسمح للكل حسب ظروفه بالتعليم.الإنتماء الإجتماعي يشمل المدخول،مكان الإقامة.........
    * هناك جمهور متعلق بالتوزيع الإجتماعي (الطبقية) فحال الذي يعمل والديه الإثنين ليس كحال الذي يعمل والده فقط.
    * جمهور متعلق بالإنتماءات الثقافية والتفاعلات فهناك من يهوى الموسيقى،الرقص،المسرح......
    يتم وضع هذه التصنيفات للجمهور من خلال القيام بالدراسة السسيولوجية للأفراد والتفاعل فيما بينهم وذلك من خلال تناول الدخل الوظيفة مكان الإقامةالمستوى الظروف العائلية الاج الثقافية.......فالتغطية الأساسية هي سسيولوجية الجمهور وانتمائه وكيفية تفاعله.هناك تفاعل بين الجمهورووسائل الإعلام الإشكاليةالمطروحة:هل وسائل الإعلام تؤثرعلى الجمهورmedia efect فهناك من يرى أن وسائل الإعلام لا تؤثرعلى الجمهوركتاب لازارسفيلد وكتاب كاتز بعدها اعترف بأن لوسائل الإعلام تأثيريتمثل في العلاقة بين المشاهد ومجتمعه .في ال60كان يوجد مصطلح وسائل الإعلام الجماهيريةmass
    Mediaبمعنى أن الجماهير ليس لها وسائل ولكن نظام الدولة بوسائله واحتكاره لهذه الوسائل نبعث هذه الرسالة الإع للجمهور العريض.
    لقد كان للجمهورالجزائري آنذاك تلفزيون وإذاعة وبعض الجرائد فلم يكن للجمهورالخياروالبديل وذلك بدون رد فعل أو معارضة فكان يستهلك فقط فإذاكانت وسائل الإعلامالجماهيرية فهي مرتبطة بنظام الحرب الواحد ونظام الحرب الإشتراكي فمثلا هتلر كان يستعمل وسائل الإعلام للدعاية خلال الحرب فهي سياسة إع دعائية مخضة وذلك للترويج لسياسته.ثم انتقلنا إلى الفردindividuelإذ أصبحت وسائل الإعلام تقدم رسائلها الإع للأفراد إذ نجد أن الفرد أصبح يشاهد وسائل الإعلام في المقهى أو منفردا كما وقد أصبح يوجد في بيت على الأقل تلفزيونان فلم تصبح هناك علاقة جماهير أي أصبحت في حالة انفراد بمعنى شخص أوشخصين ولكن ليس جمهور فالآن أصبح كل واحد يشاهد البرنامج الإعلامي الذي يحب في أي مكان وأي زمان فابتعدنا عن الخطاب الجماهيري الحماسي وأصبح كل واحد
    يتلقى رسالة إعلامية بمفرده.فسابقا كان للكل نفس الإنتماء والآن أصبح لكل انتماؤه أي التشتيت .
    إن النظرية التي ترى أن وسائل الإعلام لاتؤثر الجمهور ترى أن هذه الوسائل هي جزء من الحياة.
    يرى الإختصاصيون أن وسائل الاتصال تؤثر في الأطفال أصحاب الضمائر الضعيفة والمسنين أي الشخص الذي يفقد القدرة على المواجهة والتصدي فالمثقف تأثره يكون أقل من الجاهل.
    هناك الجمهور الإيجابي،الجمهور السلبي
    لا تؤثر وسائل الإعلام وحدها في سلوك الفرد بل تتداخل فيه مؤسسات عدة كالأسرة المدرسة المسجد الحي...إن التعرض الكثيرلوسائل الإعلام يزيد من اقناعنا لما نتعرض له من رسائل إعلامية.
    هناك فضاءات متعددة التفاعل منها نجد الفضاء العمومي الذي ينشأ فيه الحوار والنقاش ويكون فيه التعارض وتبادل الأفكار وفيها مايسمى بالسلطات العمومية والمعارضة والفضاء العمومي لايعني الفوضى وخلاله تتناول القضايا العامة والقضايا الخاصة تترك لمجال آخر.
    دانيال دايو يتكلم عن خبايا التلقي mystère de réceptionإذ نجد في المحاضرة من هو مهتم ومن ليس مهتما بها وهناك من يتابع من باب الإحترام واللباقة.ففي محاضراتنا نحن في فضاء عمومي أكاديمي.
    الفضاء العمومي يكون لمعالجة قضايا معينة أي بدون معالجة القضايا الخارجة عن الإطار وذلك في إطار قانوني واضح ومحترم وإن وسائل الإعلام تدخل في هذا الفضاء العمومي لكونها مطالبةبتقديم خدمة عمومية فهي تساهم في خلق هذا الفضاء وحصانته وتشجيعه وخدمته وتدخل في هذا الفضاء أطراف أخرىكالنقابات والأحزاب والهيئات.....وعلى وسائل الإعلام خدمة الصالح العام وأن لا تكون منحازة.
    الخدمة العمومية بالنسبة للتلفزيون تتمثل في مراعاتها لبرامجها تربوية إخبارية ترفيهية تهذيبا للذوق العام وهذا ينطبق أيضا على القطاع الخاص فعليه تقديم خدمة عمومية ذات نطاق عال فالخدمة
    العامة تهدف لخلق الفرص.
    الجمهور ينقسم إلى فئات فكرية ثقافية.......من الصعب تحديده لمعرفة حاجياته رغباته تطلباته والإشكال القائم هي خبايا التلقي التي لها معايير.
    خصائص ديمغرافية:منهاالجنس السن الإنتماءالاج الطابع المعيشي المجتمع............ فهي كلها تؤثر في ميولاتنا.فجمهور كرة القدم هو الذي يتابع ويحب كرة القدم لكن عندما نريد دراسته نجد أن هذا الجمهور من مناطق عدة.فهو يأتي إلى فضاء عمومي مخصص بالفردية ومتابعة المباراة فهناك جمهور خيالي هو الذي تتخيله على أنه يشاهد بنفس الخيال الجمهور يخضع لعلاقات إن تربط الفنان،اللاعب،...وذلك بإمضاء outographe مثلا لماذا في فترة من حياتنا نحب شخصية أي نبحث عمن يعبر عن عواطفنا؟ مصطفى الأشرف في كتابه algérie société et motionرأى أن الجزائر ليست رقعة واحدة وإنما امتداد.
    إن الجمهور يخضع لمعايير الإحترام المتبادل وتربطه علاقات لا يمكن للإنسان أن يعيش لوحده لأن هناك اتصالات بين الناس والدول لذلك من الضروري التفتح على العالم الخارجي فالأمر يتطلب تربية تكوين تعليم........الجمهور لا يمكن دراسته خارج سياقه الروحي الفكري العاطفي كما دراسته تخضع لمعايير اج سياسية.
    سيميولوجيا التلفزيون:
    هناك ثلاث أوقات التي تخص علاقة الإنسان بالتلفزيون:-الإنتاج-الاستعمالات والتطبيقات التمثيلreprésentationلما نشاهد إنتاج تلفزيوني مثل مباراة أو نشرة فهذا النتاج بمعنى انتاج مادة مكتوبة أو مذياعية أو تلفزيونيةلما نستهلك مادة بمعنى أن هناك من أنتجها ثم بعد الإنتاج هناك
    الاستعمال والتطبيق إذا كانت ذات نوعية جيدة(المادة)يصبح الانتاج شيئا مهما يقتدى به ويصبح مرجعا مهما.
    الواقع الحقيقي الواقع الخيالي الواقع الإعلامي.إيريك ماسي سيميولوجي يرى أن كل شخص يعتقد أن له منطقة.
    يجب الأخذ بعين الإعتبار خصائص الجمهور(السن،الجنس،الوظيفةتوى...)ا� �تي هي عبارة عن متغيرات ثابتة نسبة المقروئية:الفرضية تقول كلما كان المستوى التعليمي عال كلماتكون المقروئية عالية والعكس صحيح.
    يجب مراعاة طبيعة المجتمع الذي تقوم فيه بالدراسة أي مكان الإقامة مثلا بالمدن أوالأرياف.
    المدى الغير متحضر=ruralurban بالإضافة إلى مراعاة اللغةالمستعملة فمثلا بالجزائر هناك لهجات عدة فلدراسة مجتمع ما يجب أن تكون للباحث مرجعية حول لغة أولهجة هذا المجتمع ضرورة فهم سمات الجمهور إذ يجب معرفة خصائص البنية الداخلية للجمهور فمثلا عند دراسة طلبة سنة ثالثة قسم سمعي بصري فسنبحث إن كان هذا الجمهور ينتمي إلى جمعية ثقأودينية أوسياسة ماأو في أحزاب سياسيةثم نأتي بالبنيةالداخلية للجماعة من خلال دراسة عدد الطلبة مثلا من خلال استقرار الزمان بمعنى لمدةسنةجامعيةوهل الجمهورعام أوجمهورخاصالتمايزالإجتماعي(العلاقات الاج)كلما كان العدد كبيرا كلما كان التفاعل مشتتا وكلما قل العدد كلما كان التفاعل كبيرا ومكثفا.استعداد الطرف الآخرempathy:الرغبة والبنية الصادقة فيالاتصال مع الآخرين والتفاهم معهم.التفاعل يكون في نفس الإطاروالمجتمع.التفاعل يكون حسب درجة التأثيروحسب مستوى الإنتماء وحسب الإحتكاك. الاستعمالات الاج ترتبط بتوظيفنا لوسائل الإعلام .الإندماج الاج هناك ظواهر عدة كالعماوالة الذاتية وذلك حسب ميزات الفرد فهناك من يحب الهروب من الواقع وأن يعيش في الخيال كالإدمان على مشاهدة التلفزيون أو الأنترنت.
    أنساق الضبط المعيارية تتعلق بسلوكات الجمهور هذا النمط يتشكل من خلال استهلاكنا للمادة اإعلامية التي تصبح عبارة عن معيار فنصبح نلبس كما شاهدناه في التلفزيون بمعنى أنهاتؤثر في الجمهور في طريقة الكلام اللباس...هناك مقال في جريدةle monde للصحفيdang robertحيثيتساءل:هل التلفزيون ينشأ عبادا أم أغنام؟بمعنى أنtv هل يبني فينا مجتمعا أي أفراد أم حيوانات نحن نظن بأننا أحرار لكننا في إطار محدود مثلا في قاعة ما أو في استيديو هناك من يتكلم بصراحة بتردد بخجل......peopolisation النخبوية أنتجت تلفزيون الواقع صحافة النجوميةpress people
    النجومية تمس الرياضيين الفنانين رجال السياسة....بحيث يدعون إلى برامج مثلا تلفزيونية لمعرفة أذواقهم وميولاتهم وذلك بهدف الدعاية لمصالحهم ومشاريعهم فالtvأصبح لا يخدم الواقع المعاش للمواطن فالواقع الذي يراه الفرد بالtvليس له أي علاقة بواقعه الحقيقي المعاش.
    المتتبع للمسلسلات يبحث عن شيء ما رأينا أن لها تأثير على الجمهور العربي والجزائري ويظهر هذا من خلال المتابعة في صمت في غرفةواحدةويتابع بشغف مجريات هذاالمسلسل مثل نور
    لماذا هذا السلوك؟لماذا هذا الإدمان على هذه المسلسلات؟
    من بين أسباب متابعتنا لهذه المسلسلات بطريقة مفرطة نتيجة غيابمانحتاج إليه في المسلسلات الجزائرية لوقمنا بمقارنة بين مسلسل:ناس ملاح بابور دزاير والأفلام التركية فإننا نلاحظ الفرق الشاسع في الإخراج السيناريو الشخصيات....ففي مسلسل الحاج لخضر نرىأن المرأة يضربها رجل هذا سلوك غير حضاري وهناك مواقف متطرفة.كذلك اللغة والكثير له إشكال مع اللغة العربية فيجب على الفرد أن يتكلم اللغة الإعلامية سواء باللغة العربية أو الفرنسية أوالإنجليزية فهي لغة نظيفة مهذبة ليست لغة الشارع كثير من المطروحات القائمة يقولون لا نتكلم لغة الشارع.
    لهذا الفكر السائد أنه لابدعلى وسائل الإعلام أن لاتستعمل لغةالشارع وهذا لا يخدم المجتمع لهذا مهم جدا في التركيز على أن وسائل الإعلام أن تذهب إلى الجمهور أو الشارع ثم توظف لغة الشارع وهذا خطأ فادح فيجب أن نرقي اللغة .
    الرجوع إلى متابعة المسلسلات التركية من بين أسباب إخفاق الجزائريين في تقديم أفلام جيدة من حيث الأفكار المواضيع فلما نقرأ جريدة ننتضر تلبية رغبات أي ماوقع في بلدي من حقيقة وليس اللف والدوران أيضا في التلفزة والإذاعة يجب أن تكون اللغة مهذبة واستعمال طرق أنجع لكسب ثقة الجمهور.هناك باحث في الجمهور الهيوكاتز كتب كثيرا حول تأثيرات المحدودة لوسائل الإعلام على الجمهور ويقول أن دراسة هذه التأثيرات يكون من3 ميادين:1-دراسة الجمهور(الجماهير) 2-دراسة المضمون(المضامين)3-دراسة التأثيرات
    المسلسلات التركية جمهورها جمهور نسائي بحكم أن هذه المسلسلات تأتي بلغة مهذبة وهي لغة الشام فعلى العموم يكمن وضع بعض الفرضيات:أن الجمهور النسوي ذو مستوى تربوي مقبول من 18-50سنة فنحن أمام مادة إعلامية معروضة في السوق والجمهوريستهلكها ثم محتوى هذه المادة من أفكارتصورات سلوكات فهي مهمة لمعرفة محتوى المادة الأسلوب هل هوعاطفي، هجومي، طريقة المعاملة؟ ثم التأثيرات كيف تتأثر؟
    نسبة التأثير،شدة التأثير،هذه كلها تتطلب بحوث للتأثر يكون طويل أو قصير فالإنسان أمام مادة إعلامية يتأثر فهو يعتبر نفسه جزء في ما يحدث فالقضية هي قضية انسانية.فهناك جانب متعلق بالذوق النوعية لأن هذا الجانب قريب من أحاسيسه وعواطفه فالتأثير لايكون تأثير كامل، شامل، مباشر، وآني فعند مشاهدةحلقةمن المسلسل هناك رغبةولكنهالاتتحول إلى واقع.
    وليام موركنر كم من رجال يحلمون أن يصبحوا أطفال والعكس التأثير مهما يكون تأثير اختياري .
    هناك جمهورمادة تأثيرفنحاول معرفةأسباب مشاهدةالجمهورللحصص؟وماذا يترقب منها؟ مشاهدتنا اليومية لهذه المسلسلات له تأثيرات سلبية على سلوكاتنا ففي المنماوال هناك أطفال يريدون مشاهدة برامج الأطفال والأم والبنات يرغبن في مشاهدة مسلسلات والأب يرغب في مشاهدة البرامج الإخبارية فكل واحد له رغبات متعددة فهناك من يوزع وقت المشاهدة بين أفراد العائلة والبعض الآخر يعمل علىاقتناء تلفاز آخر للعائلة والإشكال هو الأطفال ماذا يشاهدون؟البرامج المسيئة للأخلاق؟ فالبرامج تحدث فينا سلوكات فيجب التفريق بين الرغبة والواقع هناك جمهور وسائل الإعلام وهناك جمهور شبكة الأنترنت كيف يمكن تحديد جمهور شبكة الأنترنت؟فهو جمهورإلكتروني أو جمهور الجماعةالإفتراضية فالتطور قضى على الكتابةمثل chat سؤال:العامل الإقتصادي أثر في العلاقات الإنسانية؟
    التكنولوجيا أثرت في الزمان والمكان هناك رغبة في التطلع على شيء جديد التطلع إلى أفكار جديدة أخرى وهذا أمر عادي.فهناك جمهور الwebوجمهور شبكة الأنترنت ويحدث من خلالChatجمهور شامل global audienceفالجمهور أصبح موزع ضمن شبكة متشعبة في جميع أنحاء العالم فوسائل الإعلام أحدثت جمهور جديد هو جمهور متشعب لا يمكن تحديده.الجمهور المفترضchatونوع آخر هو الجمهور الفعلي الذي يمكن الآن لبعض الطلبة الحضور إلى حصة هو هنا جمهور فعلي وهناكالجمهور المستهدف مثل:حصاد اليوم وهو يستهدف عينة محددة من الجمهور وهم الساسة الصحفيون فعند معالجة ظاهرة المعوقين فيجب أن نتفاعل مع الظاهرة وأن نجلب انتباه أولئك الذين يسيؤون للمعوقين بمعنى أن هناك رسالة يقدمها الصحفي فالصحفي هو صاحب الرسالة ولابد أن يعرف الجمهور المستهدف.
    الجمهور النشط هو الجمهورالذي يتفاعل والنشط هوالذي يفهم مايقول الأستاذ وكان له رد فعل وتفاعله مع ما يقوله الأستاذ مثلاهناك جماهير،فوج،الحشد،الجمهور العريض،الحشد=الزمرة الجمهرة.الجمهور:طلبة سنة ثالثة(المستقبل) المرسل:هو الأستاذ
    ندرس علاقة المشاهد لبرامج التلفزيون حيث نجد أن كل واحد له خصائص ديمغرافية كالجنس السن المستوى الثقافي الإنتماء اللغوي مايؤدي لاختلاف الأذواق.
    المجتمع الأكثر تأثرا هو مجتمع الأطفال.الجمهور،المضمون،ا� �تأثيرللقيام بأي دراسة يجب أن تكون لنا معرفة دقيقة بجمهور الدراسة.
    الجمهور:عند القيام بأي عمل نقوم بتشغيل الجمهور المستهدف إذ يجب تحديده عند القيام بأي عمل إعلامي المضامين الإعلامية(المضمون يبقى هو الملك)تبقى هي الأساس ولابد أن تتوفر على
    عنصرالتشويق وعلى عنصر النوعية وهي أن تنفرد بأمور لم تتناول من قبل بمعنى أن هناك عدل وجهد مبذول. المضمون يخضع لدراسة مسبقة.
    المبرمج هو الذي يتحكم في الجمهور فهو الذي يقسم الوقت والحصة إلى أركان..... البرمجة الآن تخضع لدراسات استراتيجيةناجحة للوسيلة الإعلامية.
    الدراسات التي أجريت في الومأ أوبريطانيا أثبتت أن الصفحة الأولى والصفحات المركزية والصفحة الأخيرة هي الأكثر قراءة من طرف القراء.المضامين مرتبطة بالفترات،الأوضاع الصحفي ليس صانعا للآراء أو معطي للدروس
    التأثير:هل حقيقة وسائل الإعلام تؤثر فينا ؟إذا كان نعم كيف يكون مدة التأثير، نسبته، تأثيره، طبيعته، ونوعيته؟ لماذا نقيس الجمهور؟قياس مدى تأثير وسائل الإعلام على المتلقي(الجمهور) نحن نقيس الجمهور لـ:
    *التعدادcomptage:أي نقوم بتعداد متبعي البرامج.*التعريف:أي تعريف الجمهور وذلك بتعريف المتغيرات الإج(ذكر،أنثى،كبار،صغار،م� �قف،غيرمثقف)
    *تحديد الأصناف (طلاب،عمال،أساتذة)وذلك حسب متغير السن الجنس المستوى الثقافي القيمة الحقيقية حسب المتغيرات.
    *دراسة وتحليل السلوكات الخاصة بالمتلقين وذلك من الجانب الكيفي جيدة سيئة بمعنى هل كانت الحصة في الصميم.
    هل تشاهدهاكل الأسرة أي تتابع عائلياوغيرها بمعنى التقييم كما نلاحظ مدى تأثير ذه الحصة على الجمهورلماذانقيس الجمهور؟
    من أجل البرمجة بحيث يكون البرنامج موجه لجمهور معين فيطرح التساؤل لمن هذا البرنامج أي من هو جمهوره ومن ثم تأتي مرحلة وضع البرمجة إذ تعتبر البرمجة من أصعب العمليات وبالتالي فإنها عملية سياسية بالدرجة الأولى أي لها موقف سياسي اتجاه قضية ما التكوين شبكة البرامج يتطلب معرفة اهتمامات الجمهور معرفة مدى تنقل الجمهور من مرحلة إلى أخرى من برنامج إلى آخر بحيث الهدف هواستقرار الصحة(التوقيت) وتكون علاقة بين البرنامج والجمهور وهي علاقة احترام وتواصل وثقة
    وذلك بفعل عامل المنافسة كما يستخدم في ذلك الجانب الإشهاري.يجب أن يكون هناك نوع من السذاجة فهي لها أهداف إيديولوجية نحاول أن نرضي أكبر عدد بوضع خطة برمجية.تكوين شبكة البرمجة يكون لقياس الجمهور.
    كيفية بناء جمهور:تكلمجورج بوش عنwar on terrorالحرب على الإرهاب فهي صورة عن إيديولوجيا سياسة جاء بها الأمريكان بعد قصف نيويورك فأصبحت وسائل الإعلام تنشر هذه الفكرة أي
    الحرب على الإرهاب إذن وسائل الإعلام بطريقة أو بأخرى مع رجال السياسة فهي برنامج سياسي واسع حيث نجد المصالحة الوطنية في الجزائر.بالنسبة للحرب على الإرهاب



    النظرية الامبريقية في دراسات الجمهور
    خطة البحث:
    1- مقدمة : مفهوم الاتجاه الامبريقي.
    2- خصائص ومميزات النظرية الامبريقية.
    3- مواضيع الدراسات الامبريقية
    4- أبحاث الجمهورية الامبريقية في الجزائر
    أضغط على الرابط التالي : لمواصلة الموضوع

    http://salemzemali.webs.com/documents/samir.doc
    مايسة Itfc
    مايسة Itfc


    البلد : Itfc - بن عكنون - الجزائر
    عدد المساهمات : 231
    نقاط : 283
    تاريخ التسجيل : 28/04/2012
    العمر : 31

    الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Empty رد: الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام

    مُساهمة من طرف مايسة Itfc الجمعة نوفمبر 30, 2012 12:14 pm

    السلام عليكم و رحمة الله
    الإعلام والرأي العام

    الرأي العام اتجاه فكرى يشترك فيه أكثرية أفراد الجماعة في المجتمع الكبير فى وقت معين بالنسبة لموضوع خاص أو مشكلة قائمة أو قضية هامة أي انه حكم أكثرية الجماعة على فكرة أو قانون أو قضية والفرق بين الاتجاه والرأي العام أن الأول أكثر اتصالا بميول الفرد نفسه بينما الرأي العام متصل بأكثرية الجماعة كما أن الاتجاه أكثر تباتا أما الرأي العام فهو قصير العمر.

    عناصر وأركان تكوين الرأي العام :





    •بنية الجماعة ذاتها في أفرادها وأهدافها ونوع القيادة ومستوى وسائل الأعلام .

    •نشوء مشكلة عامة أو قضية عامة مثل الحروب أو الكوارث.

    •إدراك أبعاد القضايا وأطراف المشكلة وشعور الأفراد بها وأثر ذلك في مشاعرهم وتفكيرهم

    •ظهور المقترحات والآراء وقيام المناقشات حول الأهمية وطرق العمل.

    •اتفاق جماعي ليكون الرأي العام وسط بعيدا عن التطرف السلبي أو الأيجابى .

    تغيير الرأي العام: بطريقتين : أ‌- الموضوعات التي تركز عليها ب‌- كيفية التناول

    تكوين الرأي العام: نشأة المشكلة أو القضية أو الموضوع - إدراك المشكلة - مناقشة المشكلة - بزوغ الاقتراحات - صراع الآراء – تبلور الآراء - الاتفاق على الرأي الأكثر اعتدالاً وهو رأي الجماعة - سلوك الجماعة: ترجمة الرأي في السلوك

    تأثير الدعاية على الرأي العام : التكرار والملاحقة.- الإثارة العاطفية - تحويل اتجاه الرأي العام

    مكونات الرسالة الإعلامية: 1- البناء المعلوماتي 2- حجم الرسالة 3- طريقة التناول

    هناك علاقة متبادلة بين كل من الرأي العام والإعلام، إذ يؤثر كل منهما على الآخر ويتأثر به، فالرأي العام يؤثر في محتوى الرسالة الاتصالية، فوسائل الإعلام تعرض القضايا الاجتماعية والثقافية بما يتفق مع رغبات القراء والمستمعين وتوقعاتهم .أما بالنسبة لتأثير الإعلام على الرأي العام وتشكيله، فهناك بحوث تجريبية كثيرة أشارت إلى هذا الموضوع، وجميع هذه البحوث قد ركزت على العوامل السبعة التالية التي تحدد العلاقة بين تأثير الإعلام على الرأي العام، وهي :

    · التأثير المتوقع والعوامل المختلفة الداخلة في عملية الاتصال

    · وسيلة نقل هذه الرسالة الإعلامية ونشرها على الجمهور

    · الظروف المحيطة (المستوى الاجتماعي والثقافي .. )

    · مصدر الرسالة الإعلامية أو الذي يتحكم فيها

    · محتوى الرسالة الإعلامية ومضمونها

    · الهدف المقصود من الرسالة الإعلامية

    · الجمهور المستهدف بهذه الرسالة

    العوامل المؤثرة والمحددة للرأي العام:


    يعتبر التراث الحضاري والثقافي لكل أمة من أهم العوامل التي تؤثر في تكوين الرأي العام وتشكيله إذ لا مفر للفرد من أن يتأثر بقوى العادات والتقاليد والتاريخ والقيم السائدة في مجتمع معين، ولا شك أن الصلة بين الاتجاه والرأي وثيقة، فالرأي العام في أحيان كثيرة هو تعبير عن اتجاه نسبي الثبات يصدر منسقاً مع اتجاهات الأفراد التي تعد ثمرة العناصر البيئية والطبيعية والاجتماعية التي تحيط بهم، وقد أشار بعض الباحثين إلى أن (90%) من سلوك الفرد العادي في مجتمع معين، إنما يقرر بما تفرضه النظم والقواعد التي يبدأ في تعلمها منذ ولادته، كما أن وراء الصراع والخلاف بين الأفراد والأسر والجماعات ذات النفوذ والأديان والمذاهب ـ وراء هذه جميعاً ـ أساس عريض وقوي يتكون من الخصائص المشتركة المستمدة من الثقافة السائدة في المجتمع ، ويتم تكوين الرأي العام نتيجة تفاعل عدة عوامل اجتماعية وسيكولوجية وهناك كثير من العوامل التي تتدخل في تكوين الرأي العام ونذكر منها:

    1- الزعماء السياسيون وقادة الرأي والمصلحون الاجتماعيون ومن على شاكلتهم : الزعماء والقادة لهم تأثير على الرأي العام بعكس الطاغية الذي يكون سبباً في انعدام الرأي بينما الزعيم دافعاً للازدهار

    2- التراث الحضاري للأمة : ويشمل العادات والتقاليد والقيم المتوارثة والآداب الشائعة في المجتمع : تتقبل الشعوب موروثاتها الثقافية بخيرها وشرها على أنها حقائق وبديهيات وقيم لا تقبل النقاش وإبداء الرأي

    3- العوامل الاجتماعية والاقتصادية : تختلف المجتمعات في آراءها بحسب مجتمعاتها فالريفية أكثر تمسكاً بالقيم والأعراف من المجتمعات المدنية الصناعية

    4- الثورات والتجارب الوطنية والدولية : تجارب الشعوب خاصة الحية تؤثر على الرأي العام ويشمل ذلك الحروب والكوارث وغيرها

    5- التربية والتعليم : تلعب المناهج دورا كبير في تشكيل الرأي العام وذلك لامتدادها لفترة طويلة تبدأ من الطفولة وحتى ما بعد الشباب

    6- المناخ الاقتصادي : التفاوت في الثروة يؤدي لانقسامات في الرأي العام بحيث يكون لكل طبقة رأيها

    7- المناخ السياسي: المناخ السياسي التسلطي سبب في انعدام الرأي والتضامن وبالتالي انتشار الفتن

    8- المناخ الثقافي والإعلامي : الإعلام يؤثر بصورة كبيرة جدا في تكوين الرأي العام

    9- المشكلات اليومية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأوضاع الدولية القائمة

    10- العقيدة الدينية : وهي أقوى العناصر المؤثرة على الرأي العام وتوجيه الأمم

    11- الأوضاع القائمة للدولة ( السياسية – الاجتماعية – الاقتصادية)

    12- العوامل الطبيعية : الموقع الجغرافي – البيئة – المناخ

    13- حملات الهمس والشائعات والدعاية والإعلام

    14- العوامل النفسية :

    أ‌- الخواص النفسية والعقلية المرتبطة بالتفكير: يركن العقل البشري إلى الاستعانة بمجموعة من الخواص تستخدم بواسطة أجهزة الدعاية المسيطرة على العقول وتشكيل الرأي العام وتتمثل هذه الخواص في الآتي : الترميز - التنميط - التبرير - الإسقاط - التعويض - التقمص

    ب‌- نظرية الدوافع والحاجات : تتحكم في السلوك مجموعة دوافع أساسية تعمل على السيطرة على عقول البشر وسلوكياتهم وتتمثل في الآتي :دوافع بيولوجية - دوافع اجتماعية وهذه العوامل لا تعمل منفردة في تكوين الرأي العام في المجتمع وكل عامل جدير بالدراسة لقياس أثره على الرأي العام المحلي أو القومي أو الدولي كما أن الرأي العام يؤثر في العوامل السابقة كما يتأثر بها.

    - منقول
    المشرف العام
    المشرف العام
    Admin


    البلد : جامعة قاصدي مرباح .وقلة - الجزائر
    عدد المساهمات : 987
    نقاط : 11948
    تاريخ التسجيل : 04/12/2009
    العمر : 46
    الموقع : المشرف العام على المنتدى

    الفصل الثاني: الجمهور والرأي العام Empty مجلة دراسات في الاتصال

    مُساهمة من طرف المشرف العام الجمعة أغسطس 22, 2014 8:28 pm

    السلام عمليكم و رحمة الله
    مجلة "دراسات في الاتصال"
    دعوة للمساهمة
    يعلن مخبر استخدامات وتلقي المنتجات الإعلامية والثقافية التابع لكلية علوم الإعلام والاتصال، جامعة الجزائر3، عن عزمه لإصدار دورية علمية محكمة تسمى "دراسات في الاتصال" وهي مجلة تعنى بمتابعة البحوث والدراسات في حقل علوم الإعلام و الاتصال ونشرها إسهاما في جهود البحث العلمي وتدعيما لطلبة ما بعد التدرج والباحثين عامة.
    ترحب المجلة بمشاركة الباحثين من الجامعات الوطنية والأجنبية ومن المؤسسات العلمية، وتقبل نشر الدراسات والبحوث وفقا للقواعد التالية:
    1 ـ أن يطرح البحث إشكالية أو تساؤلات بحثية أو نقد لنتائج بحث أو أطروحات نظرية
    2 ـ أن يكون البحث أصيلا ولم يسبق نشره
    3 ـ أن يتبع البحث الأصول العلمية المتعارف عليها ولاسيما فيما يتعلق بالتوثيق والمصادر، (يفضل اعتماد طريقة الجمعية الأمريكية لعلماء النفس)
    4 ـ أن يتراوح حجم البحث أو الدراسة ما بين 10.000 و 15.000 كلمة بما فيه ملخص بإحدى اللغتين الفرنسية أو الأنجليزية وقائمة المراجع والملاحق إن وجدت.
    5 ـ تخضع البحوث والدراسات المقدمة مغفلة الاسم للتحكيم من قبل محكمين، وإن اختلفا تحال إلى محكم ثالث ويكون حكمه مرجحا
    6- تقدم الأعمال في شكل ملف وورد، بنط 14 سامليفايد أرابيك و16 للعناوين الفرعية باللغة العربية. و14 Times New Roman باللغة الأجنبية
    7- تشتمل الصفحة الأولى على عنوان المساهمة واسم الباحث والهيئة المنتمي إليها والعنوان الإلكتروني وسيرة مهنية قصيرة، وملخص من 300 كلمة بلغة أجنبية.
    8- يكتب البحث أو الدراسة مسبوقا بملخص وكلمات مفتاحية، ابتداء من الصفحة الثانية بدون الاشارة للباحث
    9 ـ مجلة "دراسات في الاتصال" غير ملزمة بإعادة أي مادة تتلقاها سواء نشرت أو لم تنشر
    10- الأراء والمواقف العبر عنها في الدراسات أو البحوث لا تعبر عن رأي المجلة ولا تلزم سوى اصحابها.
    11- ترسل الأعمال إلى عنوان المجلة الإلكتروني D.Itissal @gmail.com


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 6:47 am