هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مرحبا بكم في هذا المنتدى الخاص بعلوم الإعلام و الإتصال و العلوم السياسية والحقوق و العلوم الإنسانية في الجامعات الجزائرية
. نرحب بمساهماتكم في منتدى الطلبة الجزائريين للعلوم السياسية و الاعلام والحقوق و العلوم الإنسانية montada 30dz

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» مشاركة بحث
الاحتلال الفرنسي للجزائر Icon_minitimeالأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo

» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
الاحتلال الفرنسي للجزائر Icon_minitimeالأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت

» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
الاحتلال الفرنسي للجزائر Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام

» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
الاحتلال الفرنسي للجزائر Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام

» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
الاحتلال الفرنسي للجزائر Icon_minitimeالجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام

» ترحيب و تعارف
الاحتلال الفرنسي للجزائر Icon_minitimeالسبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي

» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
الاحتلال الفرنسي للجزائر Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
الاحتلال الفرنسي للجزائر Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

»  الادارة وتعريفها
الاحتلال الفرنسي للجزائر Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام

» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
الاحتلال الفرنسي للجزائر Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام


    الاحتلال الفرنسي للجزائر

    حميدو رايس
    حميدو رايس


    البلد : ورقلة. الجزائر العميقة
    عدد المساهمات : 182
    نقاط : 298
    تاريخ التسجيل : 03/09/2010
    العمر : 37

    الاحتلال الفرنسي للجزائر Empty الاحتلال الفرنسي للجزائر

    مُساهمة من طرف حميدو رايس الجمعة أكتوبر 08, 2010 12:17 am

    - بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر.
    -الازمة الجزائرية الفرنسية وحادث المروحة1825_1830م
    -لقد كانت المراكز اقامتها فرنسا في القالة من اهم العوامل التي كانت تثير دوما القلق والاضطراب وتعكر صفو العلاقات الفرنسية الجزائرية وتسبب في كثير من الحروب التي حصلت بين فرنسا والجزائر .
    ودالك لان الجزائر تصر حسب العقود المبرمة بين الطرفين علي عدم تحصين هده المراكز وتسليحها حتي لاتحمل مضهر الاحتلال لجزء من ارضها ولاتتسبب فيما حصل فيما بعد من الحروب والاضطرابات كما تصر علي ان تاخد ضرائب مقابل السماح لاقامتها .اما فرنسا فبعد ان تمكنت من اقامة مراكزها وتثبيتها تنكرت لهده الشروط واتخدت من تلك المراكز وكرا لنشاطها التخريبي الهدام ضد سلامة البلاد واهلها ونضامها كما اتخذت مما اسمته *اعتداءات اساطيل الجزائر*علي سفنها ومراكبها ذريعة لسلوك سياسة عدوانية تجاه الحكومات المتوالية في الجزائر وطغت علي اخلاقياتها امجاد التعصب الديني الصليبي التي كافح من اجل تحقيقها كثير من امرائها المفلسين في الشرق ولكنهم عادو ا من هناك وانوافهم في الرغام .ثم كان تملصها من اداء مكان عليها من الديون التي اقترضتها من الجزائر ابان محنتها .راسا او بواسطة التاجرين اليهوديين يوسف يعقوب كوهين وميشيل بوشناق سببا في وضع حد لسياسة التفاهم بين البلدين وفاتحة لازمة شديدة بدات بحادثة *المروحة* وانتهت بحملة الاحتلال عام 1830م
    -وقصة الديون الجزائرية علي فرنسا تعود الي عهد قيام الثورة الفرنسية عام 1789م حينما اصيبت فرنسا بانهيار اقتصادي ومجاعة قاسية نتيجةلما صحب الثورة من قحلوة واضطهاد في الداخل ضد الطبقات الاقطاعية صاحبة رؤوس الاموال وللحصار الاقتصادي والعسكري اللذين فرضتهما عليها الدول الاروبية المعادية للثورة ولذالك درس المجلس الوطني الفرنسي الوضع وقرر في يوم 14مارس 1792م تخصيص عشرة ملايين فرنك لشراء الحبوب والقموح من الخارج وكلفت وزارة الخارجية الفرنسية قنصلها العام بالجزائر السيد valiar ان يسعي لشراء اكبر كمية ممكنة من قموح الجزائر علي وجه السرعة لسد حاجيات الشعب والعجز التجاري معا .فعرض فاليار الامر علي الداي حسين باشا الذي وضع تحت تصرفه المحصول الفائض من الحبوب واقرضه ربع مليون فرنك دون فائدة حتي يتمكن من شراء كميات اخري علي وجه السرعة وتمكن من جمع كميات كبيرة من الحبوب واسست حكومة بونابارت خطا ملاحيا خاصا لنقلها وكان كوهين اليهودي الاصل والجزائري النشاة والجنسية قد استقر بمدينة ليفون الايطالية واسس هناك محلا تجاريا وغير اسمه الي باكري واخذ يشتري من البحارة الجزائريين البضائع التي يغنمونها في حروبهم ويتجر بها .وفي حوالي عام 1770م عاد الي الجزائر براس مال ضخم وحينما احتاجت فرنسا الي المواد الغذائية تدخل مع الدايات واصبح وسيطا بين فرنسا والجزائر يشتري القمح من الداي باثمان جديدة نتيجة لاحتياج الداي اليه عند الحاجة ليسلفه الاموال اللازمة ويبيعها الي فرنسا باسعار عالية لحاجتها الشديدة اليها واضضرارها لدفع اثمانها علي اجال طويلة.
    /الدكتور يحيي بوعزيز/ج2 مو .ت الج


    حميدو رايس
    حميدو رايس


    البلد : ورقلة. الجزائر العميقة
    عدد المساهمات : 182
    نقاط : 298
    تاريخ التسجيل : 03/09/2010
    العمر : 37

    الاحتلال الفرنسي للجزائر Empty رد: الاحتلال الفرنسي للجزائر

    مُساهمة من طرف حميدو رايس الجمعة أكتوبر 08, 2010 12:26 am

    بعد سقوط غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس في (21 من المحرم 898 هـ = 25 من نوفمبر 1492م) بدأ الأسبان يهاجمون الشمال الأفريقي في مطلع القرن السادس عشر الميلادي، في ظل حركة صليبية تدعو إلى الضغط على المسلمين في شمال أفريقيا باحتلال ثغورهم، وتحويلهم إلى المسيحية إن كان ذلك ممكنًا.
    احتلال أسباني
    ونجح الأسبان في دخول الجزائر والاستيلاء على "المرسى الكبير" سنة (911هـ = 1505م) ووهران سنة (915 هـ = 1509م) وبعد احتلالهما قاموا بتنظيم أمورهما، واعتبروهما أيضًا أسبانيين، وأخضعوهما لسلطة حاكم عسكري، ونشروا فيهما الجند والمرتزقة، ووطنوا بهما عددًا من المدنيين المجرمين والمنفيين من (أسبانيا).
    وفي الوقت الذي توسع فيه الأسبان في احتلال الثغور الإسلامية المطلة على غرب البحر المتوسط، ظهرت قوة بحرية إسلامية، خاضت جهادًا عظيمًا ضد السفن الأسبانية، ودفعت خطرهما، وكان يقود حركة الجهاد الأخوان (بابا عروج) خير الدين برباروسا، ووتطورت تلك الحركة فتمكنت من تحرير الجزائر بمساعدة الدولة العثمانية، وإخضاع الملاحة في البحر المتوسط للبحرية الإسلامية، ومد النفوذ العثماني في الشمال الأفريقي.
    أطماع فرنسية
    وظلت الجزائر تابعة للدولة العثمانية، حتى بدأت فرنسا تتطلع باهتمام بالغ إلى احتلال الجزائر، وكان"نابليون بونابرت" يحلم بجعل البحر المتوسط بحيرة فرنسية، وأخذ يخطط لقيام حملة كبيرة تمكنه من ضم دول المغرب العربي، وإقامة مستعمرات عسكرية فرنسية، وطلب من الفرنسيين الذين سبق لهم العيش في "الجزائر" أن يمدوه بمعلومات عنها وعن سكانها وتحصيناتها، ولم يكتف بذلك، وإنما كلف وزير البحرية بأن يبعث أحد جنوده الأكفاء الذين يمتازون بالروح القتالية والمهارة الهندسية إلى الجزائر سرًا، ليدرس أحوال الجزائر العسكرية عن كثب، ويوافيه بتقرير شاف، وقد نجح هذا المبعوث في كتابة تقرير واف عن تحصينات الجزائر، وطبيعة أراضها، وعدد قواتها، وزيّن الحملة المقترحة، والمدة التي تستغرقها لتحقيق هدفها، وعدد القوات اللازمة للقيام بالحملة، غير أن انشغال نابليون بأطماعه في أوروبا أرجأ مشرعه.
    حادثة المروحة
    تولى الباشا حسين حكم الجزائر سنة (1234 هـ = 1818م) وكان رجلاً مشهورًا بالغيرة على الدين، واليقظة الدائمة، والميل إلى الأهالي، فطلب من "دوقال" قنصل فرنسا أن يبلغ حكومته بضرورة الإسراع في تسديد الديون التي عليها للجزائر.
    وجرت العادة أن يقوم قناصل الدولة الأجنبية بزيارة (الباشا) لتهنئته بعيد الفطر (2 شوال 1243 هـ = 29 من إبريل 1827م) وكان القنصل الفرنسي حاضرًا، ودار حديث بينه وبين الباشا حول الديون، فأساء القنصل الفرنسي الرد، فأمره الباشا بالخروج من حضرته، لكنه لم يتحرك فقام الباشا بضربه بالمروحة التي كانت في يده، فكتب القنصل إلى بلاده بما حدث، وادعى أنه ضُرب ثلاث مرات.

    اتخذت فرنسا من هذه الحادثة ذريعة لاستغلالها لمصلحتها، وبخاصة بعد أن كتب القنصل تقريره إلى حكومته في الليلة نفسها، وطلب منها اتخاذ الوسائل اللازمة للمحافظة على كرامتها في شمال أفريقيا، وقرأ وزير الخارجية الفرنسية ذلك التقرير في مجلس الوزراء، وطلب إجبار الجزائر على الاعتذار عن الإهانة التي لحقت بالملك في شخص ممثله، ولو أدى ذلك إلى استخدام القوة.
    أرسلت فرنسا قطعة من أسطولها إلى الجزائر في (18 ذي القعدة 1243 هـ = 12 من يونيو 1827)، وجاء قبطانها إلى الباشا وطلب منه أن يأتي معه إلى السفينة ويقدم اعتذارا شخصيًا للقنصل الفرنسي، ولما كان هذا الطلب متعذرًا، وأن الباشا لن يوافق عليه، فإن القبطان تقدم إلى الباشا باقتراحين آخرين: إما أن يعتذر للقنصل بمحضر الديوان وفي وجود القناصل الأجانب جميعًا، وإما أن يرسل الباشا بعثة برئاسة وزير بحريته إلى قطعة الأسطول الفرنسي، ليعتذر باسم الباشا إلى القنصل، وفي حالة عدم استجابة الباشا لأحد الاقتراحات الثلاثة يُعلن الحصار رسميًا على الجزائر.

    لم يقبل الباشا أيًا من الاقتراحات الثلاثة؛ فضرب الفرنسيون الحصار على الجزائر وظل مضروبًا ثلاث سنوات، ولم يكن حصارًا هينًا لفرنسا، وإنما كان متعبًا ومملوءا بالمخاطر، وبخاصة في الفترة الأخيرة، حيث نجح الجزائريون في أسر بعض رجال القطع البحرية الفرنسية وقتلهم، وكلف هذا الحصار الخزينة الفرنسية سبعة ملايين فرنك سنويًا، وأصاب التجارة الفرنسية في البحر المتوسط بخسائر كبيرة، ومن ثم لم يعط الحصار نتائج إيجابية، ولم يجبر الباشا على تقديم اعتذار لفرنسا دون أي شروط.
    الحملة الفرنسية
    أدى فشل المفاوضات بين الطرفين، وعجز الحصار البحري على الجزائر، والرغبة في توجيه نظر الشعب الفرنسي إلى تحقيق نصر خارجي إلى إعلان مجلس الوزراء الفرنسي في جلسة (5 شعبان 1245 هـ = 30 من يناير 1830) القيام بالحملة ضد الجزائر، ثم قام الملك بإصدار مرسوم بالتعبئة العامة، وأعلن في خطاب العرش يوم (7 من رمضان 1245هـ = 2 من مارس 1830م) عزمه على مهاجمة الجزائر، مدعيًا أن هذه الحملة لم تقم إلا للانتقام من الإهانة التي لحققت بالشرف الفرنسي، وأصر على أنها "حملة مسيحية على بلاد البرابرة المسلمين"، وأنها في صالح كل العالم المسيحي.

    تجمعت القوات البرية والبحرية مع معدات الحرب والذخائر في المنطقة الواقعة بين طولون ومرسيليا وبلغ مجموع رجال الحملة (37600) جندي، واشتملت على (45000) حصان، و(91) قطعة مدفعية، ووصل عدد قطع الأسطول إلى (6000) قطعة، منها (103) قطع حربية.
    أبحرت الحملة من ميناء طولون ونماوالت في منطقة سيدي فرج في (23 ذي الحجة 1245 هـ = 14 من يونيو 1830م) دون مقاومة وقام الفرنسيون بتحصين منطقة إنزالهم، لاتخاذها قاعدة عسكرية لهم، وتصبح نقطة تموين من الأسطول أثناء العمليات الحربية.
    وعلى الرغم من أن موقع "سيدي فرج" لا يبعد عن مدينة الجزائر إلا بنحو 25 كيلومترا، فإن الفرنسيين اضطروا إلى خوض ثلاث معارك طاحنة حتى تمكنوا من احتلال مدينة الجزائر في ( 14 كم المحرم 1246 هـ = 5 يوليو 1830) بعد أن وقّع الباشا معاهدة تسليم المدينة، وفق بنود اتفق عليها الطرفان، تضمنت تسليم قلعة القصبة، وكل القلاع الأخرى المتصلة بالمدينة إلى الجيش الفرنسي، وأن يتعهد القائد العام الفرنسي لباشا الجزائر بأن له الحرية في أن يذهب هو وأسرته إلى المكان الذي يختاره، وتعهد بحمايته وتعيين حرس له لو فضل البقاء في الجزائر، وختمت المعاهدة بأن العمل بالدين الإسلامي سيظل حرًا، ولن تمس حرية السكان مهما كانت طبقتهم ودينهم وأملاكهم.

    دخلت القوات الفرنسية مدينة الجزائر في هرج ودون أي نظام أو ضبط، وأخذوا في القتل والسلب والنهب في أحياء متعددة من المدينة، واستولى الفرنسيون على الخزانة، وأعلنوا أنه لا توجد سجلات عن محتوياتها، ثم أبلغوا الحكومة في باريس أنهم وجدوا ما قيمته (48700000) فرنك من الذهب، وكان هذا المبلغ يكفي لتغطية نفقات الحملة التي وصلت إلى (43500000) فرنك ذهبي.
    * منقول .
    حميدو رايس
    حميدو رايس


    البلد : ورقلة. الجزائر العميقة
    عدد المساهمات : 182
    نقاط : 298
    تاريخ التسجيل : 03/09/2010
    العمر : 37

    الاحتلال الفرنسي للجزائر Empty رد: الاحتلال الفرنسي للجزائر

    مُساهمة من طرف حميدو رايس الجمعة مايو 27, 2011 1:24 pm

    استعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة الجزائرية --


    : أثناء اللقاء الثاني من اتفاقيات الاستقلال 07/مارس/ 1962 تم الاتفاق على مايلي : 1/ وقف اطلاق النار بكامل التراب الوطني ابتداء من منتصف نهار 19/مارس/ 1962، 2/ الاعتراف بالاستقلال الجزائر وسيادتها الكاملة ووحدة ترابها ،3/ تأجير قاعدة المرسى الكبير بوهران للسلطات الفرنسية لمدة 05 سنوات ، 4/ التعاون بين الجزائر وفرنسا في جميع الميادين ، 5/ اجراء عملية الاستفتاء حول تقرير المصير مباشرة عقب الفترة الانتقالية المحددة بأربعة أشهر
    د/ صالح فركوس : المختصر في تاريخ الجزائر
    السند الثاني:" أيها الشعب الجزائري يجب أن نستعد لتحقيق الاستقلال ، الذي ليس غاية في ذاته وانما هو وسيلة تمكننا من تغيير وضعيتنا .... انه سيتيح لنا الانتقال من حالة التعفن الاستعماري الى طور التحرر والاندفاع في معركة البناء الاقتصادي والتحرر الاجتماعي ... وان مهماتنا ان نبني مجتمعا جديدا يكون صورة لوجه الجزائر الفتية الجديدة الحرة :
    بن يوسف بن خدة : شهادات ومواقف
    السند الثالث: " طرأت أحداث تاريخية في الثلاثة أشهر الأخيرة من سنة 1988 غيرت بصفة حاسمة مؤسسات البلاد وخاصة بعد المصادقة وتنفيذ الاصلاحات السياسية التي اعلن عليها رئيس الدولة في خطابه بتاريخ 10/ أكتوبر 1988 ومن أبرز المنجزات المصادقة عليها دستور 23/ فبراير 1989 ، هذه الاجراءات كلها سايرت التطور الذي نقل الجزائر من نظام سياسي قائم على الحرب الواحد الى نظام ديمقراطي يقوم على التعددية الحربية .
    الدليل الاقتصادي والاجتماعي للجزائر

    بعد الفشل الفرنسي في القضاء على الثورة وتزايد التأييد العالمي للقضية الجزائرية و استنكار العالم لأعمال فرنسا في الجزائر واعتراف" الأمم المتحدة في 19 ديسمبر 1960 "بحق تقرير المصير للشعب الجزائري , و بسبب الإضطرابات المختلفة التي عرفتها فرنسا نتيجة لارتفاع تكلفة الحرب في الجزائر والتي بلغت حوالي ( مليار فرنك فرنسي ) و رغم استنجادها بالحلف الأطلسي اضطرت فرنسا إلى الدخول في مفاوضات جدية مع الوفد الجزائري والتي توجت باتفاقات إيفيان في مارس1962 وقد مرت المفاوضات الجزائرية الفرنسية بالمراحل التالية:
    أ‌- مرحلة الاتصالات السرية :بدأت الاتصالات م )ج .ت.و ( سريا في12 أفريل1956 بالقاهرة ثم ببلغراد بعد الوساطة اليوغسلافية غير أن فرنسا كانت تهدف من وراء هذه المفاوضات معرفة ذكاء والخبرة السياسية لقادة ) ج.ت.و ( و جرهم إلى وقف إطلاق النار ليتمكنوا من القضاء على الثورة لكن هذه المفاوضات فشلت بسبب حادثة اختطاف الطائرة واعتقال القادة الخمسة في أكتوبر و بعد وصول ديغول إلا الحكم حاول إحياء هذه المفاوضات و لكنها فشلت بسبب إعلان ديغول مشروع سلم الأبطال و ضرورة رفع العلم الأبيض و استسلام جيش التحرير الوطني مما أدى إلى قطع الاتصالات السرية .
    ب‌- مرحلة المفاوضات الرسمية:
    بعدما أعلن ديغول حق تقرير المصير يوم16 سبتمبر1959 أعلنت الحكومة المؤقتة يوم28 سبتمبر 1959 استعدادها للتفاوض مع فرنسا بشرط تطبيق حق تقرير المصير وقد اشترطت أن يتم التفاوض مع الوزراء المعتقلين فرفض " ديغول " ذلك. استؤنف و تم أول لقاء رسمي بين ) ج.ت.و ( و الرسميين الفرنسيين ما بين29-25 جوان1960 في مدينة مولان و أهم محطات هذه المفاوضات
    ت‌- محادثات مولان جوان :
    أرسلت الحكومة المؤقتة مبعوثين إلى باريس منهم " أحمد بو منجل و محمد بن يحيى" إلا أن اللقاء لم يكتب له النجاح لتمسك فرنسا بمشروع الجزائر جزائرية بدون ) ج. ت. و ( ومحاولة فرنسا فرض رأيها المتمثل في وقف إطلاق النار كما أرادت فصل الصحراء عن الوطن لذلك إظطر الوفد إلى قطع المحادثات و التي لم تستأنف إلا سنة 1961.
    ث‌- لقاء لوسارن بسويسرا في مارس 1961:
    بعد فشل مفاوضات مولان انعقد المجلس الوطني للثورة في طرابلس يوم 9 أوت 1961 وأكد على أن الحل التفاوضي يجب أن يكون على أساس حق تقرير المصير والحفاظ على سلامة التراب الوطني بأكمله بما فيه الصحراء.
    وأثناء ذلك قامت مجموعة من الضباط بحركة انقلابية يوم 22 أفريل 1961 نظمها أربعة جنرالات و هم ( شال, جوهو, زيلر و سالان) للإستلاء على الحكم والإطاحة بديغول غير أن هذا الانقلاب فشل مما أدى بهم إلى تشكيل مع المستوطنين منظمة الجيش السري o.a.s)) و قاموا بأعمال إرهابية لإفشال المفاوضات كما استطاعت الثورة تحقيق انتصارات عالمية خاصة في مؤتمر حركة عدم الانحياز في1 سبتمبر1961 ببلغراد , يوغوسلافيا , و إدراج القضية الجزائرية في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة سنويا فلم يجد العدو مفرا من التفاوض مع حكومة الثورة و أبدى ديغول رغبته في استئناف المفاوضات, فطلب الوساطة السويسرية مع ( ج. ت. و ) وتمت الاتصالات بين الوفد الفرنسي برئاسة جورج بومبيدو وكانت مواقف الطرفين متباعدة خاصة حول قضية الصحراء وكانت وجهات النظر للطرفين حول الدولة الجزائرية كالآتي:
    موقف ديغول :
    الحكم الذاتي .
    فصل الصحراء .
    تجزئة الجزائر عرفيا .
    الهدنة . موقف الحكومة المؤقتة :
    السيادة الكاملة .
    وحدة التراب الوطني .
    وحدة الأمة الجزائرية .
    ( ج. ت. و ) هي الممثل الوحيد .
    ج‌- مفاوضات إيفيان الأولى
    بدأت المفاوضات يوم20 ماي في إفيان على الحدود الفرنسية السويسرية و ترأس الوفد الجزائري كريم بلقاسم و أحمد بومنجل و سعد دحلب و محمد الصديق بن يحيى و الطيب بولحروف ورضا مالك الناطق الرسمي بإسم الوفد و ترأس الوفد الفرنسي لويس جوكس وقد انقطعت مرتين في شهر جويلية و أوت1961 بسبب سعي الجانب الفرنسي لفرض شروط اتفاق غير مقبولة مثل فصل الصحراء بعد اكتشاف البترول بها سنة1956 والحفاظ على إمتيازات الأوربيين و تجريد جيش التحرير الوطني من السلاح و قد دافع الوفد الجزائري على وحدة التراب الوطني مستدلا بدستور 1947 وبالثورات التي اندلعت في الصحراء عقب امتداد الاحتلال إليها و بسبب استمرار المعارك و استنكار العالم لسياسة فرنسا في حرب الجزائر في الجمعية العامة للأمم المتحدة أرغمت الحكومة الفرنسية على استئناف المفاوضات في لوقران و لي روس بفرنسا في فيفري ثم توقفت
    ح‌- مفاوضات إفيان الثانية مارس 1962:
    بعد توقف المفاوضات السابقة سعى كلا الطرفين إلى استئنافها و بعد الاتصالات العديدة وافق الطرفان مرة أخرى على اللقاء في في إفيان1962 و كان الوفد الجزائري يقيم في سويسرا و التقى الوفدان مرة أخرى من7 إلى18 مارس 1962 حيث انتهت باتفاق الطرفين المتفاوضين على وقف إطلاق النار يوم 14 مارس على الساعة12 زوالا و أهم قراراتها:

     تنظيم استفتاء في مختلف أنحاء الجزائر بما فيها الصحراء حول تقرير المصير.
     إنشاء هيئة تنفيذية مؤقتة تسهر على تسيير إدارة البلاد و التحضير للاستفتاء.
     إطلاق سراح المعتقلين بعد 20 يوما من وقف إطلاق النار.
     عودة اللاجئين إلى الجزائر.
     الاستفتاء يتم في مدة أقصاها 6 أشهر من تاريخ وقف إطلاق النار أو في مدة أدناها 3 أشهر.

    كما تضمنت الاتفاقية فصول عديدة منها :
     فصل خاص يتعلق بالشروط والضمانات الخاصة بالتصويت على تقرير المصير.
     فصل يتعلق بتنظيم الأحكام العامة للجزائر أثناء المرحلة الانتقالية إلى حين إعلان الاستقلال.
     فصل خاص بالضمانات للفرنسيين و أتباعهم.
     فصل حول التعاون الاقتصادي والمالي والثقافي بين البلدين و حق الشركات الفرنسية في استثمار ثروات باطن الأرض .
     فصل خاص بالمسائل العسكرية بحيث تمنح الجزائر لفرنسا حق استخدام قاعدة المرسى الكبير البحرية و الجوية لمدة 15 سنة وحق استعمال " مطار عنابة و بوفاريك و بشار و قاعدة رقان النووية لمدة 5 سنوات " مع إبقاء فواتها في الجزائر لمدة عامين إلى أن يتم سحبها تدريجيا.
    خ‌- الاستفتاء و إعلان الاستقلال:
    لقد حاولت (O.A.S)إفشال الاتفاقية وإعلان وقف إطلاق النار لأنهم أدركوا أن الجزائر أفلتت من أيديهم , فقاموا بأعمال عدوانية بوضع المفجرات في الأحياء الشعبية واغتيال المفكر والأديب الجزائـــــــــري "مولود فرعون" يوم15 مارس 1962 وإطلاق النار على المواطنين و إ حراق المكتبة الجامعية و كان يقود (O.A.S)الجنرال "سالان" غير أنها لم تتمكن من تحقيق أهدافها و غادرت آخر فرقة لهذه المنظمة وهــران يوم28 مارس1962 في الفترة الانتقالية وفي شهر جوان 1962 انعقد المجلس الوطني للثورة بطـــــرابلس وأقر الاتفاقية ووضع برنامج طرابلس لها بعد الاستقلال و تم إجراء الاستفتاء يوم 01جويلية1962 والنص الوارد في ورقة الاستفتاء .

    هل تريد أن تصبح الجزائر مستقلة متعاونة مع فرنسا حسب اتفاقية ( تصريحات ) إفيان19 مارس 1962نعم أو لا ؟

    وكتبت بالعربية و الفرنسية و أعلن عن النتائج يوم 02 جويلية1962 وصوت الشعب بنعم بنسبة 97.5 % أي 5.975.581 صوتوا بنعم من مجموع 992.115 ناخب و 16.534صوتوا بلا وفي 03 جويلية أعلن ديغول الاعتراف باستقلال الجزائر إلا أن الثورة رفضت هذا الإعلان عن وثيقة الاستقلال فحددت يوم 05 جويلية 1962 التاريخ الرسمي لإعلان الاستقلال وهو يصادف ذكرى الاحتلال الفرنسي في 05 جويلية 1930و هكذا تخلصت الجزائر من إستطان دام 132 سنة و بعد حرب تحريرية دامت 7 سنوات و أربعة أشهر19 يوما لدى وقف إطلاق النار.
    وقد اختلفت الآراء حول اتفاقية إفيان فمنهم من يرى أنها استعمار مقنع, ربطت مصير الجزائر بمصير فرنسا إلى الأبد من خلال حصول فرنسا على إمتيازات عسكرية واقتصادية وثقافية و بعض الضمانات للمستوطنين و أتباعهم الذين تعاونوا معهم كعملاء خلال حرب التحرير .
     و منهم من اعتبرها انتصارا ساحقا لأنها انتزعت الاعتراف بالسيادة و الاستقلال و الاعتراف بالجبهة كممثل شرعي وحيد للشعب الجزائري.

    لكن التاريخ أثبت أن اتفاقية إفيان إيجابية من عدة أوجه.
    أ‌- كونها حققت الهدف الرسمي للشعب الجزائري المتمثل في اعتراف فرنسا بالسيادة الجزائرية على كامل التراب الوطني .
    ب‌- القيود العسكرية والاقتصادية التي وردت في الاتفاقية المؤرقة لأن الجزائر تمكنت من تأميم الثروات الطبيعية و جلاء القوات الفرنسية في بداية سنة 1965من رقان وفي 1968 من قاعدة المرسى الكبير .
    ت‌- فيما يخص المستوطنين نصت الاتفاقية على حقهم في البقاء في الجزائر أو مغادرة الوطن مع التعويض ولكنهم انظموا إلى المنظمة السرية لذلك خافوا على أنفسهم فهربوا من الجزائر قبل إعلان الاستقلال و بذلك أراحوا البلاد من التعويضات .
    ث‌- و بعد إعلان الاستقلال قامت الحكومة بتأميم أراضي المعمرين سنة 1963 حوالي 3 م.هكتار و تأميم البنوك1964.
    ج - و غادرت القوات الفرنسية البلاد في نهاية بدلا من و تأميم المناجم يوم ماي و استرجاع قاعدة المرسى الكبير بدلا من وتأميم المحروقات
     و بذلك طويت آخر صفحة من صفحات الاحتلال الأجنبي للبلاد .
    قيام الجمهورية الجزائرية 1962
    1. ظروف قيامها:
    في سبتمبر 1962 أعلنت الجمعية التأسيسية للثورة الجزائرية عن ميلاد الجمهورية الجزائرية الحديثة وتميزت ظروف ميلادها بما يلي :
    ـ نجاح الاستفتاء حول الاستقلال
    ـ تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر
    ـ استمرار الأعمال الإرهابية OAS
    ـ ظهور بوادر الانشقاق السياسي بين قادة الثورة
    ـ استمرار التأييد و الاعتراف الدولي بنجاح الثورة واستقلال الجزائر

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 21, 2024 12:16 am