الاتصالات Communication
تظهر أهمية الاتصالات الإدارية ودورها من خلال تأكيد بعض النظريات الإدارية على مبدأ المشاركة كأساس للإدارة الناجحة وبوجه خاص المدخل السلوكي (Behavioral Approach) الذي يرى أن الإدارة ليست هياكل وأقسام إدارية بحتة،بل التنظيمات الإدارية من وجهة النظر السلوكية ليست إلا العلاقات والاتصالات التي تجري في محيط العمل الإداري.
وتعد الاتصالات من أهم عناصر نجاح الإدارة في أي منشاة، ذلك لأنها تتضمن كافة البيانات والمعلومات والحقائق التي ينبغي أن تنتقل إلى كافة أجزاء التنظيم وعادة ما تتضمن عملية الاتصالات البيانات والمعلومات والحقائق والآراء والأفكار والاستفسارات والشكاوى والاتجاهات ووجهات النظر والأوامر والتعليمات التي يتعين توصيلها وتنفيذها من قبل الأفراد العاملين بالمنظمة.
وتتضمن قنوات الاتصال مسارين أساسيين:
الأول:الاتصالات الرسمية:وهي الاتصالات التي تتم من خلال القنوات التي حددتها المنظمة،باعتبارها قنوات رسمية يجب أتباعها وهي تحدد خطوط السلطة والواجبات والمسئوليات وكافة التعليمات والإجراءات الواجب إتباعها.
وهناك ثلاث قنوات لهذه الاتصالات:
1/من خلال الاتصالات الهابطة،وهي تلك الاتصالات التي تتم من أعلى إلى أسفل وهي تتضمن نقل التعليمات والأوامر،من شاغلي وظائف الدوائر العليا إلى المستويات التنظيمية الأدنى.
2/الاتصالات الصاعدة،التي تتم من أسفل إلى أعلى عن طريق إرسال التقارير والاقتراحات والدراسات التي يقوم المرؤوسون بإعدادها ورفعها إلى مستويات الإدارة الأعلى.
3/الاتصالات الأفقية وهي تلك الاتصالات التي تسير في قنوات أفقية عبر المستويات التنظيمية الواحدة.\،بين المرؤوسين ممن هم في نفس المستوى التنظيمي.
الثاني:الاتصالات الغير رسمية:وهي تلك الاتصالات التي تتم بين العاملين في المنظمة نتيجة لتكوين علاقات واتصالات بين هؤلاء الأفراد بهدف تحقيق رغبات أو حاجات اجتماعية أو اقتصادية مشتركة.
ويمكن التغلب أو تطويع الاتصالات غير الرسمية عبر رسم سياسة للاتصالات تتسم بالمرونة والفاعلية،وذلك عبر تطبيق نظام المشاركة في عملية صنع القرارات والسياسات،سيما تلك القرارات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة العاملين الوظيفية أو المالية.
ويمكن جعل الاتصال فعالا،بالتزام ما يلي في عملية الاتصال:
1ـ اقتناع الإدارة العليا بأهمية وجود نظام اتصال فعال داخل المنظمة.
2ـ ضرورة توفير نظام جيد للمعلومات يضمن تدفق المعلومات وكافة البيانات.
3ـ دقة البيانات والمعلومات التي يتطلب نقلها إلى كافة المستويات التنظيمية.
4ـ دراسة قدرات الأفراد الذين يتوقع استقباله للمعلومات المرسلة إليهم.
5ـ اختيار الوقت المناسب لنقل المعلومات من جانب المرسل مع ضرورة التعرف على الظروف البيئية المحيطة لمستقبل الرسالة والقيام بتنفيذها.
6ـ وضوح المقصود أو الهدف من الرسالة وضوحا يتفق مع المعاني والكلمات المستخدمة في الرسالة.
7ـ ضرورة تطبيق مبدأ المشاركة في وضع سياسة ونظم الاتصالات في المنظمة عن طريق عقد اللقاءات الدورية مع العاملين في المنظمة،للتأكيد على أهمية نظام الاتصالات في اتخاذ كافة القرارات.
القيادة Leadership
يمكن تعريف القيادة بأنها القدرة على التأثير في الآخرين،سواء كان هؤلاء مرؤوسين في العمل أو زملاء أو أعضاء في جماعة أو تنظيم غير رسمي.وعلى ذلك يمكن أن تعرف في المجال الإداري بأنها مجموعة الخصائص والسمات الشخصية التي ينبغي أن تتوفر في أي رئيس أو مدير والتي تمكنه من القدرة والتأثير على العاملين تحت رأسته.وهي ذلك تكون قبولا بالسلطة من قبل المرؤوسين للرئيس.
والقيادة ضرورية في كل المنظمات أيا كان قطاع النشاط الذي تمارسه وأيضا في كل المجالات الادراية،كالتخطيط والتنظيم والحفز،والرقابة.
وكما تدل التسمية فان القائد هو الشخص الذي يقود جماعة أو الذي تنقاد له مجموعة من الناس،وقد يلتبس الأمر حول ما أذا كان هناك فرق بين مفهوم القيادة والرئاسة،فالرئاسة يستمدها الشخص من وضعه الذي يخوله إياه مركزه القانوني والوظيفي بحق إصدار الأوامر والتعليمات للآخرين،وبهذا المعنى فدافع المرؤوسين هنا للطاعة ليس هو القناعة،بل الخوف من العقوبات والجزاءات التي يفرضها النظام.
أما مفهوم القيادة فيقصد به قدرة تأثير شخص على الآخرين بحيث يجعلهم يقبلون قيادته طواعية ودونما إلزام قانوني،وذلك لاعتراف الجماعة التلقائي بقيمة القائد في تحقيق أهدافها وكونه معبرا عن آمالها وطموحاتها مما يتيح له القدرة على قيادة الجماعة بالشكل الذي يريد.
لقد تعددت النظريات التي درست موضوع القيادة،ويمكن إيجازها فيما يلي:
1/نظرية السمات الشخصية
تقوم هذه النظرية على الافتراض بأن هناك مجموعة من الصفات والخصائص التي تفسر القدرات القيادية عند البعض وهي في مجموعها تكون ما يمكن تسميته بالشخص العظيم،وتتراوح هذه الصفات ما بين صفات ومظاهر جسمية فسيولوجية تتمثل بالشكل،ونبرات الصوت والحجم والوسامة،إلى صفات نفسية:كالحماس،والثقة بالنفس،والقدرة على المبادأة،والنضج الاجتماعي أو توفر الحاجة للإنجاز والخلق الجيد وصفات ذهنية كالذكاء والقدرة على التفكير،والتحليل والشجاعة وما إلى ذلك.
وقد تطورت نظرية السمات في القيادة تاريخيا من مفهوم القائد او الرجل العظيم إلى مفاهيم ونظريات أخرى،وقد استطاع العديد من العلماء خلال بحوثهم اكتشاف صفات يتسم بها القادة،ومن أشهر هذه الدراسات شيوعا دراسة جيسيلي Ghiselli التي تمت على 300 مدير و90 منظمة في أمريكا،ولقد استطاع أن يكتشف أن المديرين الناجحين يتمتعون بست صفات شخصية،هي:
1/القدرة على الإشراف.
2/الذكاء.
3/الحسم.
4/الثقة بالنفس.
5/دافع عال للإنجاز.
6/دافع عال لتحقيق الذات.
وقدم هاوس صياغة حديثة لنظرية السمات واسماه القيادة الزعامية،يعتقد هاوس أن مفهوم الزعامة يمكن أن يفيد في التعرف على ظاهرة القيادة.ووجد أن هناك ثلاث سمات رئيسية للقائد الزعامي وهي الثقة في النفس والرغبة في السيطرة وإيمان قوي بمبادئه.
2/النظرية الموقفية:
تنتمي هذه النظرية للفكر السلوكي الذي يرى أن القيادة محصلة تتصل بالمواقف التي يتواجد فيها الفرد فهي ترى أن أي فرد عادي يمكن أن يصبح قائدا إذا ما وجد نفسه في موقف أزمة استدعت الحل واستطاع أن يعطي الحل.
يعتبر فيدلر من أصحاب هذه النظرية حيث يرى أن فاعلية نمط القيادة تتحدد بطبيعة الموقف المحيط بعملية القيادة،بالتالي فان عنصري النظرية يعتمدان على نمط القيادة،وعلى الموقف القيادي،ولقد وصل فيدلر إلى مجموعة من النتائج،بناء على الموقف الذي رآه احد ثلاثة،صعب ومتوسط وسهل،يمكن ذكرها فيما يلي:
1ـ في المواقف الصعبة:حيث العلاقة سيئة بين القائد والمرؤوسين،والعمل غير واضح والقائد لا يتمتع بأي سلطة،يكون نمط القيادة،المهتم بالعمل والإنتاج والتسلط فعالا.
2ـ في المواقف السهلة والمواتية حيث العلاقة حسنة بين القائد والمرؤوسين والعمل واضح والقائد يتمتع بسلطات واسعة،يكون نمط القيادة،المهتم بالعمل والإنتاج والتسلط فعالا أيضا.
3ـ في المواقف العادية أو المتوسطة الصعوبة،حيث العلاقة عادية بين القائد والمرؤوسين،والعمل متوسط الصعوبة،والقائد يتمتع بقدر متوسط من السلطات،يكون نمط القيادة المهتم بالمرؤوسين والعلاقات الإنسانية فعالا.
وركز فيدلر في دراساته لموضوع القيادة أيضا،على فعالية القيادة من خلال دراسة العلاقات بين الجماعات،وتوصل إلى أن النموذج الفعال في القيادة حيث العوامل الموقفية هي:نفوذ المركز ونمط العمل أو المهمة والعلاقة بين القائد والجماعة.
3/النظرية التفاعلية:
تفسر القيادة من وجهة النظر هذه على أنها محصلة تفاعل بين مواقف تستدعي الابتكار والإبداع وبين مهارات إنسانية قادرة على التفاعل مع هذه المواقف،فالقيادة تصبح هنا وظيفة تساعد الجماعة على تحقيق أهدافها من خلال الاستفادة من مواقف معينة وحشد التأييد لحل مشاكل تنظيمية معينة.
منذ أواخر الثلاثينات وفي الأربعينات وفي أوائل الخمسينات،أجريت مجموعة من الدورات الرائدة في القيادة،ركزت على سلوك القائد،أو النمط القيادي،وكانت هذه الدراسات تتعلق بالقيادة الفعالة،وقد حاولت أن تكتشف أي الأنماط القيادية أكثر تأثيرا من غيره،أو أكثر فاعلية تحت أي الظروف،وكانت السمة الأساسية في هذه الدراسات المقارنة بين نمطين أساسيين تقريبا،وكان هذان النمطان مضادان لبعضهما البعض في الخصائص،وهما النمط الديمقراطي والنمط الأوتوقراطي.
وكانت أهم الدراسات،دراسات أيوا،دراسات أوهايو،دراسات ميتشجان،ثم قام دوجلاس ماكجريجر ببلورة هذه الدراسات في نظرية واحدة اسماها نظرية س،ص Theory x and y ثم تلته عدة نظريات ومناقشات اهتمت بالمقارنة بين أنماط قيادية مضادة لبعضها البعض،فقدمت العديد من الأنماط القيادية،والتي تتدرج من نمط قيادي على طرف إلى نمط قيادي على طرف مناقض له.ومن أهم هذه النظريات ،نظرية الشبكة الإدارية،والمناقشة العملية لموضوع القيادة بالمشاركة.
ولقد أثبتت بعض دراسات السلوك القيادي أن هناك تفاعلا بين بعدين أساسيين في سلوك القائد هما نمطه في الإشراف،وأسلوبه في اتخاذ القرار،فمن حيث نمطه في الإشراف فان هذا النمط يتراوح ما بين قائد موجه يفرض رقابة لصيقة على مرؤوسيه،وبين قائد سماحي يترك حرية أداء العمل.أما من حيث أسلوب اتخاذ القرارات فان هذا الأسلوب يتراوح مابين قائد متسلط يتخذ قراره بمفرده دون استشارة مرؤوسيه ،وبين قائد ديمقراطي يشرك مرؤوسيه بدرجة كبيرة في اتخاذ القرارات.
ويمكن تلخيص أنماط القيادات فيما يلي:
1/قيادة دكتاتورية، استبدادية، اوتوقراطية، تسلطية، استبدادية،وهو القائد الذي يتخذ القرار ويطلب من جميع مرؤوسيه تنفيذه.
2/قيادة ديمقراطية:وهو القائد الذي لا يتخذ أي قرار دون أن يطلب من المعاونين مشاركته في عملية صنعه،والديمقراطية في مفهومها الشامل هي الرأي والرأي الأخر،ورأي الأكثرية في قبال رأي الأقلية.والقيادة الديمقراطية هي التي تكون اكثر فاعلية ،لان لديها الكثير من المزايا،والقيادة الدكتاتورية تتصف بكثير من العيوب،الا انه ما لم تمارس الديمقراطية في ظل مبادئ عادلة وواضحة ومعلنة فهي تتحول بطبيعتها إلى فوضى إدارية،كما أن الدكتاتورية رغم أنها تتصف بكثير من العيوب إلا انه في بعض المواقف التي قد تتطلب الحزم والحسم والسرعة في اتخاذ القرار،يكون هذا النوع من القيادة الحاسم.
3/قيادة حرة فوضوية:وهي قيادة منتصف الطريق.
4/القيادة الموقفية:وهو أن يتخذ القائد القرار حيث يتطلبه الموقف.
بقي لا بد من القول أن هناك مهارات أساسية لابد أن يتمتع بها القائد:وهي:
1/مهارات فنية ذات اتصال بطبيعة عمله.
2/مهارات إدارية قيادية.
3/مهارات سلوكية.المصادر المعتمدة للبحث
1/كاظم، الدكتور حسين رمزي، محاضرات في الإدارة العلمية المعاصرة، مذكرة مكتوبة، 2006م
2/كاظم، الدكتور حسين رمزي، محاضرات في الإدارة العلمية المعاصرة، غير مكتوبة، ابريل 2006م، جامعة دلمون، مملكة البحرين.
3/ماهر، الدكتور أحمد، السلوك التنظيمي مدخل بناء المهارات، الطبعة السادسة، مركز التنمية الإدارية، كلية التجارة، جامعة الإسكندرية، 1997م.
4/عباس، د.سهيلة محمد و علي، د.علي حسين، إدارة الموارد البشرية، دار وائل للنشر، الطبعة الأولى، 2000م، الأردن.
5/القريوتي، د.محمد قاسم، السلوك التنظيمي، الطبعة الأولى، الجامعة الأردنية،عمان،1989م.
6/حنفي،د.عبد الغفار،السلوك التنظيمي وإدارة الموارد البشرية،كلية التجارة،جامعة الاسكندرية،2002م.
7/شفارتسر،أ.د رالف،التفاؤلية الدفاعية والوظيفية كشرطين للسلوك الصحي،ترجمة د.سامر جميل رضوان،الثقافة النفسية،العدد 18,دار النهضة العربية،بيروت.
8/النابلسي،زياد احمد،علم نفس المؤسسات،الثقافة النفسية،العدد4،دار النهضة العربية.
9/يوسف،د.جمعة سيد،الاضطرابات السلوكية وعلاجها،دار غريب القاهرة.
10/احمد،د.محمد عبد الظاهر سيد،العقباوي،ا.د.احمد شوقي،جماعة العمل واثر الانتماءات المختلفة في تماسكها،الثقافة النفسية،العدد 10،دار النهضة العربية،بيروت.
11/ابو هندي،د.وائل،الوسواس القهري،سلسلة عالم المعرفة 293،الكويت،يونيو 2003م.
4/مهارات فكرية ثقافية.
البحث كاملا المدخل السلوكي في الإدارة -ع ن التنظيم والعمل- في موقع المهندس الجزائري
المرجع :http://www.ingdz.com/vb/showthread.php?t=34070
تظهر أهمية الاتصالات الإدارية ودورها من خلال تأكيد بعض النظريات الإدارية على مبدأ المشاركة كأساس للإدارة الناجحة وبوجه خاص المدخل السلوكي (Behavioral Approach) الذي يرى أن الإدارة ليست هياكل وأقسام إدارية بحتة،بل التنظيمات الإدارية من وجهة النظر السلوكية ليست إلا العلاقات والاتصالات التي تجري في محيط العمل الإداري.
وتعد الاتصالات من أهم عناصر نجاح الإدارة في أي منشاة، ذلك لأنها تتضمن كافة البيانات والمعلومات والحقائق التي ينبغي أن تنتقل إلى كافة أجزاء التنظيم وعادة ما تتضمن عملية الاتصالات البيانات والمعلومات والحقائق والآراء والأفكار والاستفسارات والشكاوى والاتجاهات ووجهات النظر والأوامر والتعليمات التي يتعين توصيلها وتنفيذها من قبل الأفراد العاملين بالمنظمة.
وتتضمن قنوات الاتصال مسارين أساسيين:
الأول:الاتصالات الرسمية:وهي الاتصالات التي تتم من خلال القنوات التي حددتها المنظمة،باعتبارها قنوات رسمية يجب أتباعها وهي تحدد خطوط السلطة والواجبات والمسئوليات وكافة التعليمات والإجراءات الواجب إتباعها.
وهناك ثلاث قنوات لهذه الاتصالات:
1/من خلال الاتصالات الهابطة،وهي تلك الاتصالات التي تتم من أعلى إلى أسفل وهي تتضمن نقل التعليمات والأوامر،من شاغلي وظائف الدوائر العليا إلى المستويات التنظيمية الأدنى.
2/الاتصالات الصاعدة،التي تتم من أسفل إلى أعلى عن طريق إرسال التقارير والاقتراحات والدراسات التي يقوم المرؤوسون بإعدادها ورفعها إلى مستويات الإدارة الأعلى.
3/الاتصالات الأفقية وهي تلك الاتصالات التي تسير في قنوات أفقية عبر المستويات التنظيمية الواحدة.\،بين المرؤوسين ممن هم في نفس المستوى التنظيمي.
الثاني:الاتصالات الغير رسمية:وهي تلك الاتصالات التي تتم بين العاملين في المنظمة نتيجة لتكوين علاقات واتصالات بين هؤلاء الأفراد بهدف تحقيق رغبات أو حاجات اجتماعية أو اقتصادية مشتركة.
ويمكن التغلب أو تطويع الاتصالات غير الرسمية عبر رسم سياسة للاتصالات تتسم بالمرونة والفاعلية،وذلك عبر تطبيق نظام المشاركة في عملية صنع القرارات والسياسات،سيما تلك القرارات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة العاملين الوظيفية أو المالية.
ويمكن جعل الاتصال فعالا،بالتزام ما يلي في عملية الاتصال:
1ـ اقتناع الإدارة العليا بأهمية وجود نظام اتصال فعال داخل المنظمة.
2ـ ضرورة توفير نظام جيد للمعلومات يضمن تدفق المعلومات وكافة البيانات.
3ـ دقة البيانات والمعلومات التي يتطلب نقلها إلى كافة المستويات التنظيمية.
4ـ دراسة قدرات الأفراد الذين يتوقع استقباله للمعلومات المرسلة إليهم.
5ـ اختيار الوقت المناسب لنقل المعلومات من جانب المرسل مع ضرورة التعرف على الظروف البيئية المحيطة لمستقبل الرسالة والقيام بتنفيذها.
6ـ وضوح المقصود أو الهدف من الرسالة وضوحا يتفق مع المعاني والكلمات المستخدمة في الرسالة.
7ـ ضرورة تطبيق مبدأ المشاركة في وضع سياسة ونظم الاتصالات في المنظمة عن طريق عقد اللقاءات الدورية مع العاملين في المنظمة،للتأكيد على أهمية نظام الاتصالات في اتخاذ كافة القرارات.
القيادة Leadership
يمكن تعريف القيادة بأنها القدرة على التأثير في الآخرين،سواء كان هؤلاء مرؤوسين في العمل أو زملاء أو أعضاء في جماعة أو تنظيم غير رسمي.وعلى ذلك يمكن أن تعرف في المجال الإداري بأنها مجموعة الخصائص والسمات الشخصية التي ينبغي أن تتوفر في أي رئيس أو مدير والتي تمكنه من القدرة والتأثير على العاملين تحت رأسته.وهي ذلك تكون قبولا بالسلطة من قبل المرؤوسين للرئيس.
والقيادة ضرورية في كل المنظمات أيا كان قطاع النشاط الذي تمارسه وأيضا في كل المجالات الادراية،كالتخطيط والتنظيم والحفز،والرقابة.
وكما تدل التسمية فان القائد هو الشخص الذي يقود جماعة أو الذي تنقاد له مجموعة من الناس،وقد يلتبس الأمر حول ما أذا كان هناك فرق بين مفهوم القيادة والرئاسة،فالرئاسة يستمدها الشخص من وضعه الذي يخوله إياه مركزه القانوني والوظيفي بحق إصدار الأوامر والتعليمات للآخرين،وبهذا المعنى فدافع المرؤوسين هنا للطاعة ليس هو القناعة،بل الخوف من العقوبات والجزاءات التي يفرضها النظام.
أما مفهوم القيادة فيقصد به قدرة تأثير شخص على الآخرين بحيث يجعلهم يقبلون قيادته طواعية ودونما إلزام قانوني،وذلك لاعتراف الجماعة التلقائي بقيمة القائد في تحقيق أهدافها وكونه معبرا عن آمالها وطموحاتها مما يتيح له القدرة على قيادة الجماعة بالشكل الذي يريد.
لقد تعددت النظريات التي درست موضوع القيادة،ويمكن إيجازها فيما يلي:
1/نظرية السمات الشخصية
تقوم هذه النظرية على الافتراض بأن هناك مجموعة من الصفات والخصائص التي تفسر القدرات القيادية عند البعض وهي في مجموعها تكون ما يمكن تسميته بالشخص العظيم،وتتراوح هذه الصفات ما بين صفات ومظاهر جسمية فسيولوجية تتمثل بالشكل،ونبرات الصوت والحجم والوسامة،إلى صفات نفسية:كالحماس،والثقة بالنفس،والقدرة على المبادأة،والنضج الاجتماعي أو توفر الحاجة للإنجاز والخلق الجيد وصفات ذهنية كالذكاء والقدرة على التفكير،والتحليل والشجاعة وما إلى ذلك.
وقد تطورت نظرية السمات في القيادة تاريخيا من مفهوم القائد او الرجل العظيم إلى مفاهيم ونظريات أخرى،وقد استطاع العديد من العلماء خلال بحوثهم اكتشاف صفات يتسم بها القادة،ومن أشهر هذه الدراسات شيوعا دراسة جيسيلي Ghiselli التي تمت على 300 مدير و90 منظمة في أمريكا،ولقد استطاع أن يكتشف أن المديرين الناجحين يتمتعون بست صفات شخصية،هي:
1/القدرة على الإشراف.
2/الذكاء.
3/الحسم.
4/الثقة بالنفس.
5/دافع عال للإنجاز.
6/دافع عال لتحقيق الذات.
وقدم هاوس صياغة حديثة لنظرية السمات واسماه القيادة الزعامية،يعتقد هاوس أن مفهوم الزعامة يمكن أن يفيد في التعرف على ظاهرة القيادة.ووجد أن هناك ثلاث سمات رئيسية للقائد الزعامي وهي الثقة في النفس والرغبة في السيطرة وإيمان قوي بمبادئه.
2/النظرية الموقفية:
تنتمي هذه النظرية للفكر السلوكي الذي يرى أن القيادة محصلة تتصل بالمواقف التي يتواجد فيها الفرد فهي ترى أن أي فرد عادي يمكن أن يصبح قائدا إذا ما وجد نفسه في موقف أزمة استدعت الحل واستطاع أن يعطي الحل.
يعتبر فيدلر من أصحاب هذه النظرية حيث يرى أن فاعلية نمط القيادة تتحدد بطبيعة الموقف المحيط بعملية القيادة،بالتالي فان عنصري النظرية يعتمدان على نمط القيادة،وعلى الموقف القيادي،ولقد وصل فيدلر إلى مجموعة من النتائج،بناء على الموقف الذي رآه احد ثلاثة،صعب ومتوسط وسهل،يمكن ذكرها فيما يلي:
1ـ في المواقف الصعبة:حيث العلاقة سيئة بين القائد والمرؤوسين،والعمل غير واضح والقائد لا يتمتع بأي سلطة،يكون نمط القيادة،المهتم بالعمل والإنتاج والتسلط فعالا.
2ـ في المواقف السهلة والمواتية حيث العلاقة حسنة بين القائد والمرؤوسين والعمل واضح والقائد يتمتع بسلطات واسعة،يكون نمط القيادة،المهتم بالعمل والإنتاج والتسلط فعالا أيضا.
3ـ في المواقف العادية أو المتوسطة الصعوبة،حيث العلاقة عادية بين القائد والمرؤوسين،والعمل متوسط الصعوبة،والقائد يتمتع بقدر متوسط من السلطات،يكون نمط القيادة المهتم بالمرؤوسين والعلاقات الإنسانية فعالا.
وركز فيدلر في دراساته لموضوع القيادة أيضا،على فعالية القيادة من خلال دراسة العلاقات بين الجماعات،وتوصل إلى أن النموذج الفعال في القيادة حيث العوامل الموقفية هي:نفوذ المركز ونمط العمل أو المهمة والعلاقة بين القائد والجماعة.
3/النظرية التفاعلية:
تفسر القيادة من وجهة النظر هذه على أنها محصلة تفاعل بين مواقف تستدعي الابتكار والإبداع وبين مهارات إنسانية قادرة على التفاعل مع هذه المواقف،فالقيادة تصبح هنا وظيفة تساعد الجماعة على تحقيق أهدافها من خلال الاستفادة من مواقف معينة وحشد التأييد لحل مشاكل تنظيمية معينة.
منذ أواخر الثلاثينات وفي الأربعينات وفي أوائل الخمسينات،أجريت مجموعة من الدورات الرائدة في القيادة،ركزت على سلوك القائد،أو النمط القيادي،وكانت هذه الدراسات تتعلق بالقيادة الفعالة،وقد حاولت أن تكتشف أي الأنماط القيادية أكثر تأثيرا من غيره،أو أكثر فاعلية تحت أي الظروف،وكانت السمة الأساسية في هذه الدراسات المقارنة بين نمطين أساسيين تقريبا،وكان هذان النمطان مضادان لبعضهما البعض في الخصائص،وهما النمط الديمقراطي والنمط الأوتوقراطي.
وكانت أهم الدراسات،دراسات أيوا،دراسات أوهايو،دراسات ميتشجان،ثم قام دوجلاس ماكجريجر ببلورة هذه الدراسات في نظرية واحدة اسماها نظرية س،ص Theory x and y ثم تلته عدة نظريات ومناقشات اهتمت بالمقارنة بين أنماط قيادية مضادة لبعضها البعض،فقدمت العديد من الأنماط القيادية،والتي تتدرج من نمط قيادي على طرف إلى نمط قيادي على طرف مناقض له.ومن أهم هذه النظريات ،نظرية الشبكة الإدارية،والمناقشة العملية لموضوع القيادة بالمشاركة.
ولقد أثبتت بعض دراسات السلوك القيادي أن هناك تفاعلا بين بعدين أساسيين في سلوك القائد هما نمطه في الإشراف،وأسلوبه في اتخاذ القرار،فمن حيث نمطه في الإشراف فان هذا النمط يتراوح ما بين قائد موجه يفرض رقابة لصيقة على مرؤوسيه،وبين قائد سماحي يترك حرية أداء العمل.أما من حيث أسلوب اتخاذ القرارات فان هذا الأسلوب يتراوح مابين قائد متسلط يتخذ قراره بمفرده دون استشارة مرؤوسيه ،وبين قائد ديمقراطي يشرك مرؤوسيه بدرجة كبيرة في اتخاذ القرارات.
ويمكن تلخيص أنماط القيادات فيما يلي:
1/قيادة دكتاتورية، استبدادية، اوتوقراطية، تسلطية، استبدادية،وهو القائد الذي يتخذ القرار ويطلب من جميع مرؤوسيه تنفيذه.
2/قيادة ديمقراطية:وهو القائد الذي لا يتخذ أي قرار دون أن يطلب من المعاونين مشاركته في عملية صنعه،والديمقراطية في مفهومها الشامل هي الرأي والرأي الأخر،ورأي الأكثرية في قبال رأي الأقلية.والقيادة الديمقراطية هي التي تكون اكثر فاعلية ،لان لديها الكثير من المزايا،والقيادة الدكتاتورية تتصف بكثير من العيوب،الا انه ما لم تمارس الديمقراطية في ظل مبادئ عادلة وواضحة ومعلنة فهي تتحول بطبيعتها إلى فوضى إدارية،كما أن الدكتاتورية رغم أنها تتصف بكثير من العيوب إلا انه في بعض المواقف التي قد تتطلب الحزم والحسم والسرعة في اتخاذ القرار،يكون هذا النوع من القيادة الحاسم.
3/قيادة حرة فوضوية:وهي قيادة منتصف الطريق.
4/القيادة الموقفية:وهو أن يتخذ القائد القرار حيث يتطلبه الموقف.
بقي لا بد من القول أن هناك مهارات أساسية لابد أن يتمتع بها القائد:وهي:
1/مهارات فنية ذات اتصال بطبيعة عمله.
2/مهارات إدارية قيادية.
3/مهارات سلوكية.المصادر المعتمدة للبحث
1/كاظم، الدكتور حسين رمزي، محاضرات في الإدارة العلمية المعاصرة، مذكرة مكتوبة، 2006م
2/كاظم، الدكتور حسين رمزي، محاضرات في الإدارة العلمية المعاصرة، غير مكتوبة، ابريل 2006م، جامعة دلمون، مملكة البحرين.
3/ماهر، الدكتور أحمد، السلوك التنظيمي مدخل بناء المهارات، الطبعة السادسة، مركز التنمية الإدارية، كلية التجارة، جامعة الإسكندرية، 1997م.
4/عباس، د.سهيلة محمد و علي، د.علي حسين، إدارة الموارد البشرية، دار وائل للنشر، الطبعة الأولى، 2000م، الأردن.
5/القريوتي، د.محمد قاسم، السلوك التنظيمي، الطبعة الأولى، الجامعة الأردنية،عمان،1989م.
6/حنفي،د.عبد الغفار،السلوك التنظيمي وإدارة الموارد البشرية،كلية التجارة،جامعة الاسكندرية،2002م.
7/شفارتسر،أ.د رالف،التفاؤلية الدفاعية والوظيفية كشرطين للسلوك الصحي،ترجمة د.سامر جميل رضوان،الثقافة النفسية،العدد 18,دار النهضة العربية،بيروت.
8/النابلسي،زياد احمد،علم نفس المؤسسات،الثقافة النفسية،العدد4،دار النهضة العربية.
9/يوسف،د.جمعة سيد،الاضطرابات السلوكية وعلاجها،دار غريب القاهرة.
10/احمد،د.محمد عبد الظاهر سيد،العقباوي،ا.د.احمد شوقي،جماعة العمل واثر الانتماءات المختلفة في تماسكها،الثقافة النفسية،العدد 10،دار النهضة العربية،بيروت.
11/ابو هندي،د.وائل،الوسواس القهري،سلسلة عالم المعرفة 293،الكويت،يونيو 2003م.
4/مهارات فكرية ثقافية.
البحث كاملا المدخل السلوكي في الإدارة -ع ن التنظيم والعمل- في موقع المهندس الجزائري
المرجع :http://www.ingdz.com/vb/showthread.php?t=34070
الأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo
» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
الأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت
» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام
» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام
» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
الجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام
» ترحيب و تعارف
السبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي
» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الادارة وتعريفها
السبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام
» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
السبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام