هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مرحبا بكم في هذا المنتدى الخاص بعلوم الإعلام و الإتصال و العلوم السياسية والحقوق و العلوم الإنسانية في الجامعات الجزائرية
. نرحب بمساهماتكم في منتدى الطلبة الجزائريين للعلوم السياسية و الاعلام والحقوق و العلوم الإنسانية montada 30dz

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» مشاركة بحث
تاريخ الجزائر السياسي Icon_minitimeالأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo

» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
تاريخ الجزائر السياسي Icon_minitimeالأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت

» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
تاريخ الجزائر السياسي Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام

» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
تاريخ الجزائر السياسي Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام

» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
تاريخ الجزائر السياسي Icon_minitimeالجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام

» ترحيب و تعارف
تاريخ الجزائر السياسي Icon_minitimeالسبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي

» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
تاريخ الجزائر السياسي Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
تاريخ الجزائر السياسي Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

»  الادارة وتعريفها
تاريخ الجزائر السياسي Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام

» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
تاريخ الجزائر السياسي Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام


5 مشترك

    تاريخ الجزائر السياسي

    فاتح
    فاتح


    البلد : الجزائر:بلد المعجزات
    عدد المساهمات : 327
    نقاط : 667
    تاريخ التسجيل : 08/12/2009
    العمر : 37

    تاريخ الجزائر السياسي Empty تاريخ الجزائر السياسي

    مُساهمة من طرف فاتح الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 3:46 pm

    المصدر: نادي السياحة الجزائرية :: منتدى أبناء المليون ونصف مليون شهيد :: > Ξ…أقسام هنا الجزائر…Ξ تاريخ الجزائر السياسي(من بداية الإحتلال الفرنسي إلى سنة :2009)

    الاستعمار الفرنسي للجزائر(1830-1962)
    الجزائر غداة الاحتلال
    كانت الجزائر خلال العهد العثماني من أقوى الدول فى حوض البحر الأبيض المتوسط، كما كانت تحتل مكانة خاصة فى دولة الخلافة هذه إذ كانت تتمتع باستقلال كامل مكنها من ربط علاقات سياسية وتجارية مع أغلب دول العالم، بل وهي أول دولة اعترفت بحكومة الثورة الفرنسية عام 1789 م وبالثورة الامريكية بعد استقلالها عن التاج البريطاني عام 1776م. كان الإسم الحقيقي للدولة الـجـزائـريـة هو "أيـالـة الجــزائر" وأحيانا إسم " جمهورية الجزائر" أو " مملكة الجزائر"، وبهذه الأسماء أبرمت عشرات المعاهدات مع دول العالم.
    كما بلغ أسطولها البحري قوة عظيمة بحيث استطاع خلال القرن الثامن عشر إحداث نظام للملاحة فى المتوسط يضمن أمن الدولة الجزائرية خاصة والدولة العثمانية عامة وبصورة أعم بالنسبة للتجارة الدولية فى هذا البحر، وهو ما جعل الدول الأوربية تعمل على إنهاء هذا النظام تحت غطاء إنهاء ما كان يسمى بـ " القرصنة " التي كانت تمارسها جموع المغامرين الأوربيين بموافقة دولهم ومؤازرتها لهم. في حين أن ذلك كان أسلوبا دفاعيا لمواجهة المد الاستعماري الذي انطلق منذ القرن الخامس عشر والذي دخلت الجزائر بمحض اختيارها من أجله ضمـــن "الخلافة العثمانية " وتحت حمايتها.
    اتفقت الدول الأوربية في مؤتمر فيينا على تحطيم أيالة الجزائر
    لقد بادرت فرنسا فى "مؤتمر فيينا "1814/ 1815 م بطرح موضوع " أيالة الجزائر " فاتفق المؤتمرون على تحطيم هذه الدولة فى مؤتمر " إكس لا شابيل " عام 1819 م حيث وافقت 30 دولة أوربية على فكرة القضاء على " دولة الجزائر" و أسندت المهمة إلى فرنسا وانكلترا ، و توفرت الظروف المناسبة للغزو عندما تمكنت بحرية البلدين من تدمير الأسطول الجزائري في معركة " نافران" Navarin سنة 1827م، حيث كان في نجدة الأسطول العثماني وبذلك انتهت السيطرة الجزائرية على البحر الأبيض المتوسط.
    عملية الغزو
    لقد كانت حادثة المروحة الذريعة التي بررت بها فرنسا عملية غزو الجزائر. فقد أدعى قنصل فرنسا أن الداي حسين ضربه بالمروحة نتيجة لاشتداد الخصام بينهما نظرا لعدم التزام فرنسا بدفع ديونها للخزينة الجزائرية التى قدمت لها على شكل قروض مالية ومواد غذائية بصفة خاصة خلال المجاعة التى اجتاحت فرنسا بعد ثورة 1789م، والتي قدرت بـ20 مليون فرنك ذهبي فى ذلك الوقت.
    فقرر الملك الفرنسي شارل العاشر إرسال أسطولا بحريا مبررا عملية الغزو بالثأر لشرف فرنسا و الانتقام من الداي حسين .
    إن الدوافع الحقيقية للإحتلال كانت غير ذلك، فبالإضافة إلى الصراع الديني القديم بين المسيحية و الإسلام كان يسعى الاحتلال إلى الرفع من شعبية الملك شارل العاشر المنحطة و السطو على خيرات الجزائر و التهرب من دفع الديون. وكان القرار النهائي بشن الحملة قد اتخذ يوم 30 جانفي 1830م، حيث قام الملك الفرنسي بتعيين كل من الكونت دي بورمون قائدا عاما للحملة والأميرال دوبري (Duperré) قائدا للأسطول، وفي ماي 1830م حررت الحكومة الفرنسية وثيقـتين لتبرير حملتها، الوثيقة الأولى موجهة للدول الأوربية، والثانية للشعب الجزائري، تعلن فيها أن حملتها تستهدف تأديب العثمانيين وتحرير الجزائريين من سيطرتهم.
    وفي 25 ماي 1830م إنطلقت الحملة الفرنسية تجاه الشواطئ الجزائرية من ميناء طولون (Toulon)، وقد وضعت خطة الحملة وفق ما رسمه المهندس العسكري الخبير بوتان (Boutin) الذي جاء إلى الجزائر سنة 1808م للتجسس عليها بطلب من الإمبراطور نابليون بونابرت
    كان تعداد الحملة حوالي 37.000 رجل موزعين على 3 فرق وعلى رأس كل واحدة منها جنرالا، تحملهم 675 سفينة عليها 112 مدفعا ووصلت الحملة إلى شاطئ سيدي فرج يوم 13 جوان 1830م وشرعت في عملية الإنزال مباشرة في اليوم الموالي.
    المقاومة الجزائـريـة
    بـدايـة المقاومة الجزائـريـة
    قام ديوان الداي بقيادة حسين باشا بوضع خطة المواجهة على أساس أن يكون خط الدفاع الأول في قرية اسطاوالي لعرقلة عملية تقدم القوات الفرنسية نحو هذه القرية التي لم تستطع الوصول إليها إلا في 19 جوان، وفي اسطاوالي تمت أول مواجهة حقيقية بين الطرفين . و كان لأنهزام الجيش الجزائري انعكاسات سلبية وخطيرة على معنويات الجيش مما دفع بالداي حسين إلى استدعاء المفتي محمد بن العنابي ليطلب منه جمع الشعب وإقناع الناس بالجهاد دفاعا عن البلاد، ونصب باي التيطري قائدا على الجيش إلا أن كل ذلك كان بدون جدوى
    الإنهزام في معركة أسطوالي فتح الباب واسعا أمام إحتلال مدينة الجزائر
    فقد تمكنت القوات الفرنسية من الوصول إلى مدينة الجزائر وإرغام الداي حسين على توقيع معاهدة الاستسلام في 5 جويلية والتي تنص على تسليم مدينة الجزائر وتعهد الطرف الفرنسي بالحفاظ على حرية الدين الإسلامي وعلى أملاك الأهالي وتجارتهم وصناعتهم واحترام نسائهم وحرماتهم.
    وأمام حالة شعور السلطة عقدت مجموعة من رؤساء القبائل والأعراش الجزائرية منها بني خليل والخشنة وفليسة مؤتمرا لها في "تامنفوست" يوم 23 جويلية 1830م، وقررت فيه عدم الاستسلام للفرنسيين ونتيجة لذلك ظهرت مجموعة من المقاومين الذين أبلوا البلاء الحسن مثل ابن زعمون من قبيلة فليسة والحاج سيدي سعدي من مدينة الجزائر ومحي الدين بن مبارك من القليعة.
    ومع ذلك شرعت فرنسا في توجيه فرقها العسكرية للسيطرة على مناطق أخرى بل وفي توجيه حملات بحرية إلى عنابة ووهران وبجاية وغيرها وكانت شدة المقاومة سببا في انسحاب القوات الفرنسية عدة مرات من هذه المناطق. كما أن فرنسا تجاهلت تجاهلا تاما ما تم التوقيع عليه في معاهدة 5 جويلية 1830م.
    المقاومة المنظمة في الغرب الجزائري بقيادة الامير عبدالقادر
    يعتبر الأمير عبد القادر أحد رموز المقاومة الجزائرية للاستعمار حيث قضى 15 سنة من عمره في محاربة الاستعمار محاولا في نفس الوقت إعادة بناء الدولة جزائرية على أسس جديدة.
    لقد كان لسقوط مدينة الجزائر أثر كبير مما حدا بالمواطنين إلى تفويض أمر قيادتهم في المنطقة الغربية إلى أحد زعمائهم وهو شيخ زاوية القيطنة التابعة للطريقة القادرية، وهو محي الدين بن مصطفى الهاشمي، وهذا بعد أن قامت فرنسا بتعيين باي موال لها على وهران، ولقد تمكن الشيخ محي الدين من مضايقة العدو في وهران، وهنا ظهرت قوة شخصية ابنه "عبد القادر" الذي بويع أميرا بدلا من أبيه محي الدين الذي اعتذر عن قيادة المقاومة لكبر سنه، وتمت المبايعة في 27 نوفمبر 1832م.
    فشرع الأمير عبد القادر في بعث الدولة الجزائرية من جديد ولكن على أسس حديثة وعصرية ليقينه بأن تحرير البلاد يتحقق تحت راية النظام المحكم فقط، فقسم دولته إلى ثماني مناطق إدارية على أساس اللامركزية الإدارية، واضعا على رأس كل منطقة خليفة، يعملون جميعا من أجل تحقيق الوحدة الوطنية والعدالة وفق الشريعة الإسلامية، أما الجيش فقد كان متكون من جيش نظامي و متطوعين ، فيما يخصص الجيش النظامي فقد كانت الدولة تصرف عليه ، و أستفاد من خبرة المرتزقة و الفارين من الجيش الفرنسي في التنظيم و التخطيط و التسليح و التدريب و حاول الاعتماد على الذات لتسليح الجيش فبنى مصانع الأسلحة و الذخيرة . لقد أثبت الأمير عبد القادر رغم صغر سنه حنكة وكفاءة في تسيير الأمور وقيادة المعارك مما مكنه من الانتصار في العديد من المواجهات التي دارت بينه وبين قادة الجيش الفرنسي، اتبع الأمير في بداية مقاومته أسلوب الحرب النظامية ذلك أن العدو كان يتمركز في المدن فعمل الأمير على تحريرها، بل وأجبر السلطات الفرنسية في الجزائر على الاعتراف به في معاهدتين مختلفتين وذلك عندما اعترفت له بحق تعيين ممثلين عنه لدى هذه السلطات، وذلك في معاهدة دي ميشال في فيفري 1834م أولا. وفي معاهدة التافنا ثانيا. المتطوعين، ومن تلك العناصر تمكن الأمير من توسيع نفوذ دولته في العديد من مناطق الوسط، ووصلت قواته إلى غاية مليانة والمدية ووادي سباو، ومن أبرز الانتصارات التي حققها الأمير على القوات الفرنسية عندما كان ينتهج أسلوب الحرب النظامية ذلك الذي حققه في المقطع بتاريخ 28 جوان 1835م.
    وبعد تمكن القوات الفرنسية من تخريب عاصمة الأمير "معسكر"واحتلال تلمسان غير الأمير أسلوبه في المقاومة إذ شرع في انتهاج أسلوب الحرب الخاطفة فحقق انتصارات كثيرة من أبرزها معركة التافنا في رشقون يوم 25 أفريل 1836م، وبمسعى من الجنرال بيجو وقع الأمير عبد القادر على معاهدة التافنا يوم 20 ماي 1837م والتي استطاع بفضلها توسيع قواعده
    بعد تخريب عاصمة الأمير معسكر لجأ الأمير إلى تكوين عاصمة متنقلة سميت بالزمالة. في 1843 تسقط العاصمة المتنقلة للأمير (الزمالة) في يد الاحتلال الفرنسي. فكان لذلك وقع سلبي كبير على معنويات جيش الأمير
    ومع استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد وضخامة المعارك التي خاضها الأمير عبد القادر بدأ الوهن يدب في صفوف القوات الجزائرية بحيث لم يجد مفرا من وضع حد لمقاومته، يوم 23 ديسمبر 1847م.
    المقاومة المنظمة في الغرب الجزائري بقيادة أحمد باي
    وإلى جانب مقاومة الأمير عبد القادر في الغرب و وسط الجزائر ، كانت هناك مقاومة أخرى متزامنة معها في الشرق بقيادة الحاج أحمد باي قسنطينة الذي كان في مدينة الجزائر عندما دخل الفرنسيون إلى سيدي فرج، وشارك في الدفاع إلى أن وصلت القوات الفرنسية إلى منطقة الحراش، واقترح على الداي حسين خطة لمواجهة العدو وتتمثل في الانسحاب إلى منطقة شرشال وترك القوات الغازية تنماوال على الشواطئ وتبدأ زحفها نحو العاصمة المحصنة ثم بعد ذلك تقوم القوات الجزائرية بالهجوم عليها إلا أن الداي رفض هذه الخطة مما دفع بالباي أحمد إلى الإنسحاب ليستعد للمواجهة في الشرق ركز أحمد باي على تحصين أسوار مدينة قسنطينة الأمر الذي جعل القوات الفرنسية تقوم بعملية تطويقه ب إرسال حملتين إلى بجاية وعنابة، ولم تبدأ في مواجهة الحاج أحمد باي مباشرة إلا في شتاء 1836م حيث تحركت القوات الفرنسية نحو مدينة قسنطينة إنطلاقا من مركز الذَرعان قرب عنابة ولقد عززت هذه القوات بقوات من العاصمة لأحكام الطوق على الجيش الجزائري في مدينة قسنطينة.
    قسم أحمد باي جيشه إلى قسمين أساسيين الأول يتكون من 2000 مقاتل معززين بالمدافع
    الميدانية للدفاع عن المدينة تحت قيادة "قائد الدار بن عيسى"، والقسم الثاني بقيادته الشخصية خرج لمقارعة العـدو بـين عـنابـة وقسنطينة، وبفعل ذلك تمكن الجيش الجزائري من فصل مؤخرة الجيش الفرنسي عن بقية الجـيـش الـذي كان يتحرك نحو قالمة لجعلها كقاعدة لتنظيم الهجوم على قسنطينة.
    وما إن بدأت المعركة أمام أسوار قسنطينة حتى صار الجيش الفرنسي في وضعية جد سيئة وازداد الوضع سوءا بخروج قوات بن عيسى من المدينة الأمر الذي وضع القوات الفرنسية بين فكي كماشة الفك الأول تشكله قوات أحمد باي والفك الثاني تشكله قوات المهاجمين مع ابن عيسى ومدفعية المدينة الأمر الذي أدى إلى فشل هذه الحملة.
    على إثر ذلك شرع الفرنسيون في الإعداد لحملة عسكرية ثانية. وبالفعل تمت هذه الحملة في شهر سبتمبر 1837م بمشاركة أكثر من ست جنرالات، لعبت فيها المدفعية دورا هاما، إذ أدرك الفرنسيون أن الدخول إلى المدينة لن يتحقق عن طريق إستسلامها وذلك بإحداث ثغرات في أسوارها والتسلل منها إلى الداخل، وبذلك سقطت مدينة قسنطينة بيد أن مقاومة أحمد باي لم تنته بسقوط المدينة بل تواصلت إلى غاية سنة 1848م بعد أن توجه إلى منطقة الأوراس، حيث ألقي عليه القبض واقـتيد إلى مدينة قسنطينة وسجن في قصره، ونقل بعد ذلك إلى العاصمة حيث توفي أسيرا في أوت 1850م
    ثورات لا تنقطع
    و تواصلت المقاومات الجزائرية للاحتلال الفرنسي إلى غاية الحرب العالمية الأولى، إذ كانت آخرها تلك التي نشبت في الهقار عام 1917م، وهذا بعد أن عرفت جهات مختلفة من الوطن العديد من المقاومات الشعبية التي تبرز لنا مدى الرفض الجزائري للاستعمــار الــفرنسي وسياسته.
    كانت الجمعيات الدينية بصفة عامة وراء القيام بثورات كانت عادة تحت قيادة مرابط يجمع إليه القوة الروحية و
    الدينية و السياسية، و كانت عادة شخصيته محترمة و كلمته قانونا لأتباعه .فالأمير عبد القادر كان على رأس إحداها، و كذلك بومعزة و بوبــغلة و بــوزيـان و غيرهم. و لكن الصراع مع العدو الفرنسي لم يكن فقط ذو بعد ديني ، فالجهاد ضد العدو المسيحي أمتزج بمحاولات لإعادة بناء الدولة الجزائرية كما رأينا ذلك مع الأمير عبد القادر.
    و قد لعبت السياسة الاستعمارية المتمثلة في الاستيلاء على الأراضي و ما ترتب عنها من إفقار و تجويع و إذلال و قهر دورا في اندلاع بعض الثورات و خاصة ثورة المقراني . و ما عدا محاولة الأمير عبد القادر لتنظيم جيش مستقر و محترف فإن قوات المقاومة كانت متكونة من الفلاحين المتطوعين. وقد استطاعت الجيوش الفرنسية القضاء على هذه الثورات نظرا لتنظيم جيوشها و سياسة الأرض المحروقة و وحشية الاضطهاد الذي كان منقطع النظير . إن غياب الدولة العصرية و المنظمة، وتأخر الوعي الوطني ، و ضعف التنظيم و التسلح لدى المقاومين الجزائريين بالإضافة إلى التشتت و الصراعات الداخلية و الفكر الإقطاعي و القبلي كانت كلها عوامل حاسمة في فشل هذه الانتفاضات. محمد بوعبد الله بومعزة أحد المرابطين الذين قادوا ثورة 1845 في الشلف و الونشريس و التيطري. لعبت لالة فاطمة نسومر دورا هاما في مقاومة منطقة القبائل ضد الغزو الفرنسي قاد على إثر مجاعة 1866 المقراني ثورة عمت بلاد القبائل و الشرق الجزائري و أستمرت بعد مقتله بقيادة بومزراق و السي عزيز
    بعض أبرز المقاومات الشعبية 1830-1920
    مقاومة الزعاطشة(1848-1849. الجنوب الشرقي الزيبان). مقاومة منطقة القبائل الشيخ بوبغـلة ولالة فاطمة نسومر (1850-1857. منطقة القبائل الصغرى و الكبرى) مقاومة محمد بن عبد الله (1850-1861 الجنوب الشرقي) مقاومة الأوراس(1858ثم1872-1879 الأوراس) مقاومة الصادق بلحاج(1858 الزيبان بسكرة) مقاومة أولاد سيدي الشيخ(1864-1865 الجنوب الغربي – التيطري) مقاومة محمد بن تومي بوشوشة(1869-1873 ورقلة-غرداية - عين صالح) مقاومة المقراني و شيخ الحداد( 1871 منطقة القبائل و الشرق الجزائري) مقاومة الشيخ بوعمامة(1881-1904 الجنوب الغربي) مقاومة عين التركي(1901 مليانة - جبل زكار) مقاومة الاوراس(1912 باتنة – بلزمة)
    السياسة الفرنسية في الجزائر و الوا قع الاستعماري
    سوء التغذية و البطالة كانت قدر أغلبية الشعب الجزائري قبل 1954
    ساءت أحوال الشعب الجزائري كثيرا إبان فترة الاحتلال من جراء النهب المنظم وإرهاقه بالضرائب الكثيرة والغرامات المالية المختلفة، وسلب أراضيه الصالحة للزراعة، وطرده إلى المناطق القاحلة فصارت الجزائر تعيش مجاعة دائمة بعدما كانت تعد من أكبر الدول إنتاجا للحبوب في حوض البحر الأبيض المتوسط، ومن أخطر وأكبر هذه المجاعات تلك التي عاشها الشعب الجزائري في الفترة ما بين 1866م-1869م. وحتى يزيد الاستعمار الفرنسي في تقييد واضطهادالجزائريين وتفكيك و حدتهم الاجتماعية والاقتصادية سن سلسلة من القوانين التي تحقق له ذلك نذكر منها
    (المرسوم المشيخي- السيناتوس كونسولت) لسنة 1863م الذي يهدف إلى الإعتراف بالملكية الفردية للأراضي بالنسبة للجزائريين وكذلك القانون الخاص بمنح الجنسية الفرنسية للجزائريين الصادر في جويلية 1865م والذي ينص على إعتبار كل الجزائريين رعايا فرنسيين مع إحتفاظهم بأحوالهم الشخصية الإسلامية وعلى كل من يرغب في الحصول على المواطنة الفرنسية أن يتخلى عن أحواله الشخصية الإسلامية ويصبح خاضعا للقانون المدني الفرنسي. وكذلك هناك قانون الأهالي الصادر مباشرة بعد إخماد ثورة المقراني سنة 1871م. وكذلك قانون التجنيد الإجباري الصادر سنة 1912م الهادف إلى إقحام الجزائريين في حروب وسياسة فرنسا الإستعمارية مما دفع هذا بالعديد من الجزائريين إلى مغادرة وطنهم و الهجرة إلى الخارج
    من بين الاضطهادات المرعبة التي تلت الثورة (ثورة 1871) ما يلي:
    - مائة فرنك ضريبة حرب على كل بندقية محجوزة.
    - مصادرة 5 ملايين هكتار من الأرض التي يملكها الثوار.
    - وتأميم مليونين و 500 ألف هكتار أخرى .
    -إصدار قانون بالمسؤولية الجماعية على كل خسارة.
    -إعطاء حكام البلديات كل الصلاحيات لمواجهة الطوارىء
    الحركة الوطنية
    بعد أن دب الوهن في المقاومات الشعبية المسلحة وتمكنت السلطات الاستعمارية من بسط سيطرتها على الجزائر بدأت في مطلع القرن العشرين مرحلة جديدة من النضال والمقاومة عرفت بمرحلة النضال السياسي وقد اتسمت في بدايتها بظهور نوع من المقاومة التي تعتمد على اللوائح والعرائض الإحتجاجية والصحافة لتصبح فيما بعد في شكل نوادي وجمعيات ثقافية وخيرية ورياضية.
    إن أهم ما يميز النضال السياسي في الجزائر منذ بدايته هو انقسام عناصره إلى تيارات متعددة و متباينة.
    وإضافة إلى حركة الشبان الجزائريين فإن الأمير خالد (1875م-1936م) يعد من أبرز الشخصيات الجزائرية التي قامت بدور هام في الميدان السياسي في هذه الفترة، حيث شارك في الانتخابات البلدية وأسس صحيفة " الإقدام " ودخل في صراع حاد مع حركة الدكتور بن تامي الاندماجية والذي كان إلى جانبه في تأسيس " لجنة الدفاع عن مصالح المسلمين " وعندما تأكدت السلطات الفرنسية من أنه قد يصبح زعيما وطنيا شددت عليه الخناق ثم نفته خارج الوطن.
    وأسس الدكتور بن تامي " جمعية النواب المسلمين الجزائريين " الاندماجية لكن هذه الجمعية لم تمكث طويلا حتى انقسمت على أسس جهوية:
    - اتحادية النواب المسلمين العامة .
    - اتحادية النواب القسنطينية .
    - اتحادية النواب المسلمين بوهران .
    و كان للمهاجرين الجزائريين في فرنسا دور كبير في تطور الوعي الوطني و الإجتماعي ، فقد بادروا بإنشاء حزب " نجم شمال افريقيا " سنة 1926 بباريس، وذلك بفضل الظروف التي كانوا يعيشون في ظلها والمتمثلة في وجود تنظيمات مختلفة وحياة نقابية نشيطة. إذ قام هؤلاء بالإنخراط في التـنـظيمات النقابية والسياسية التي يقترب برنامجها من طموحاتهم، وقام مصالي الحاج، بعد أن أصبح رئيسا لهذا الحرب، بعرض برنامجه في المؤتمر المناهض للإمبريالية المنعقد في بروكسل ببلجيكا في السنة نفسها وأهم محتوياته، الإستقلال الكامل للجزائر وإنشاء جيش وطني وبرلمان جزائري منتخب بواسطة الإقتراع العام. وجلاء الجيش الفرنسي من التراب الجزائري، لهذا قررت السلطات الفرنسية حل النجم سنة 1929م الأمر الذي دفعه إلى ممارسة نشاطاته في السرية تحت إسم " نجم شمال إفريقيا المجيد".
    يمثل مصالي الحاج أحد أقطاب التيارالوطني الشعبي الرديكالي الذي كان يطالب بالإستقلال التام عن فرنسا. و قد بدأ نضاله في فرنسا في ظل الحركة العمالية الفرنسية و لكن سرعان ماأنفصل عن الحرب الشيوعي لإعتبارات إيديولوجية وسياسية حيث كان من المدافعين عن مقومات الشخصية الوطنية و كان يرفض الخط السياسي الذي تبنته الحركة الشيوعية العالمية و المتمثل في إعطاء الأولوية للنضال ضد الفاشية والنازية و من أجل بناء مجتمع إشتراكي على حساب النضال من أجل القضاء على الاستعمار
    أسس النجم لنفسه جريدة " الأمة " سنة 1930م وقامت بنشر المذكرة التي أرسلها مصالي الحاج إلى عصبة الأمم والتي يكذب فيها الإدعاءات الفرنسية بأن الجزائر صارت فرنسية وإلى الأبد ومرة أخرى يتعرض الحزب للحل ويعاقب زعيمه بـ 6 سنوات حبسا لإعادة تشكيل منظمة محلولة ولكن الحرب واصل نشاطاته تحت إسم جديد هو "الإتحاد الوطني لمسلمي شمال إفريقيا".
    لقد كان النجم حزبا يضم كافة أقطار شمال افريقيا ويعمل على تحريرها بل واهتم أيضا بمشاكل العالم العربي والدليل على ذلك تلك المظاهرة الضخمة التي نظمها في باريس يوم 14 جويلية 1936م وحضرها أكثر من 40 ألف جزائري نادوا خلالها: " حرروا شمال إفريقيا، حرروا سوريا، حرروا العالم العربي" كما شارك الحرب مشاركة فعالة في المؤتمر الإسلامي الأوربي بجنيف.
    وقد تمكن نجم شمال إفريقيا من تسريب أفكاره إلى داخل الوطن بشكل واسع وكبير بعد إنعقاد المؤتمر الإسلامي الجزائري في جوان 1936م بمدينة الجزائر، وسبب إنعقاده يتمثل في أن بعض الحركات الجزائرية رأت بعد وصول الجبهة الشعبية إلى الحكم في فرنسا أن ظروفا جديدة أصبحت مواتية للمطالبة بالحقوق الوطنية خاصة عندما قدم مشروع بلوم فيوليت "Blum-Violette " الذي رفضه المعمرون بكل قوة فاضطرت الحكومة الفرنسية إلى سحبه. وقد شاركت عدة شخصيات جزائرية في هذا المؤتمر ومن بينها الدكتور محمد الصالح بن جلول والصيدلي فرحات عباس والشيخ عبد الحميد بن باديس، وقدموا في إطاره مجموعة من المطالب إلى الحكومة الفرنسية تتلخص في إلغاء جميع القوانين الاستثنائية، وإلحاق الجزائر بفرنسا إلحاقا إداريا لا قوميا مع توحيد الإدارة وفصل الدين عن الدولة وحرية تدريس اللغة العربية وحرية التعبير، والمساواة في الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية. تسارعت الأحداث بشكل كبير بعد سنة 1936م إذ قامت السلطات الفرنسية بحل نجم شمال إفريقيا مرة أخرى في 26 جانفي 1937م إلا أنه عاد إلى الظهور في 11 مارس 1937م تحت إسم جديد وهو "حزب الشعب الجزائري " كما صدم الإندماجيون الجزائريون بالتعنت الفرنسي فقام فرحات عباس بتأسيس حزب جديد أسماه " الإتحاد الشعبي الجزائري" سنة 1938م، وقام الدكتور محمد الصالح بن جلول بتأسيس "الإتحاد الفرنسي الإسلامي الجزائري " في العام نفسه. وفي 1939م إبان اندلاع الحرب العالمية الثانية تقرر السلطات الفرنسية تعليق كل الأنشطة السياسية والصحفية التي لا تعلن تأييدها لفرنسا لذلك توقفت جرائد الحركة الوطنية منها جريدة "البصائر" ومجلة "الشهاب" الناطقتان بإسم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وجريدة "البرلمان" وجريدة "الشعب" الناطقة باسم حرب الشعب الجزائري. على إثر محاولات الإستعمار الفرنسي القضاء على مقومات الشخصية الوطنية و أمام ضعف الزوايا و تشجيع الإستعمار لممارسات و عقائد دينية تعطل من عملية تقدم الشعب الجزائري لجأ إبن باديس سإلى إنشاء جمعية العملاء المسلمين هدفها الحفاظ على الهوية الجزائرية و تصحيح المفاهيم الدينية و الرفع من مستوى الوعي
    ويساق الجزائريون في حرب لا تعنيهم ومرة أخرى يتساءل الوطنيون عن المخرج فيقدم فرحات عباس مذكرة للوالي العام الفرنسي يدعو السلطات الفرنسية إلى الاعتراف بالأمة الجزائرية التي يجب أن تتحرر كباقي أمم العالم. وفي 1943م تقدم عدد من الشخصيات الجزائرية ببيان فبراير 1943م وسلمت نسخا منه للحلفاء وكذلك للجنرال ديغول الذي عين الجنرال كاترو حاكما عاما للجزائر، وأهم ما جاء في هذا البيان إلغاء النظام الاستعماري فورا وإنشاء دولة جزائرية لها دستورها وبرلمانها وإشراك الجزائريين في تسيير شؤونهم وتحقيق الحريات العامة. يعتبر فرحات عباس أحد أقطاب النضال السياسي في الجزائر وقد كان يمثل النخبة المثقفة فكانت مواقفه مناهـضة للنظام الإستعماري و لكنها كانت أقل راديكالية من مواقف حرب الشعب حيث كان يطالب بإصلاحات سياسية و أقتصادية و يطمح لتكوين جمهورية جزائرية و لكن دون قطع الصلة بفرنسا
    النضال بعد الحرب العالمية الثاني
    عندما وضعت الحرب العالمية أوزارها أعتقد الجزائريون كباقي شعوب العالم التي كانت خاضعة لأنظمة استعمارية استبدادية أن الوقت قد حان كي تعترف فرنسا باستقلال الجزائر خاصة و أن المئات من الجزائريون شاركوا في الحرب إلى جانب الحلفاء و عانوا الكثير من ويلات الحرب .
    و في اليوم الذي أعلن كتاريخ للاحتفال بنهاية الحرب أي في 8 ماي 1945 نظم كل من حرب الشعب و أحباب البيان مظاهرات سلمية فرفضت القوات الاستعمارية أن يحمل المتظاهرون لافتات تطالب بالاستقلال و تحولت المظاهرات السلمية إلى حمام من الدم و أنتفض الشعب في مناطق مختلفة من البلاد وقوبلت هذه الانتفاضة بقمع وحشي شاركت فيه قوات البوليس و ميليشيات الكولون و الجيش الفرنسي مستعملا أسلحته المختلفة. فقامت الطائرات بقصف بعض الدواوير و المشاتي كما شاركت البوارج البحرية في عمليات القمع حيث قصفت بعض المناطق في كل من بجاية و جيجل
    بعد هذه الأحداث انقسمت الحركة الوطنية إلى تيارين ، فخوفا من مجازر أخرى فضل التيار الأول الأساليب السلمية و النضال السياسي و فضل التيار الثاني التحضير للمواجهة المسلحة .
    فأنشأ فرحات عباس حربا برنامجه يعتمد على البيان الذي قدم للحلفاء في 1944 و المطالب بالحق في تقرير المصير و القضاء على النظام الاستعماري و المساواة بين المواطنين و بضمان الحريات الأساسية لكل الجزائريين مع البقاء ضمن اتحاد فيدرالي فرنسي .
    و كون مصالي الحاج حزبا جديدا خلفا لحزب الشعب هو حرب انتصار الحريات الديمقراطية و الذي كان يعتمد نفس البرنامج المطالب بالاستقلال التام عن فرنسا و الذي بصفة رسمية كان يعتمد أسلوب النضال السياسي .
    و لكن ضمن هذا التنظيم كون الحرب منظمة سرية شبه عسكرية سميت بالمنظمة الخاصة أوكلت لها مهمة التحضير للثورة بجمع و إشتراء الأسلحة و تدريب المقاتلين على استعمالها والتجسس على حركات البوليس و كان محمد بلوزداد أول مسؤول عنها.
    و قد اعتمدت فرنسا بعد مجازر سطيف قالمة وخراطة أسلوب المراوغة فأصدرت في 1947 قانونا جديدا يسير الجزائر. يعترف بالمساواة في الحقوق والواجبات بين كل سكان الجزائر و ينشأ مجلسا وطنيا جزائري لكن في نفس الوقت ينشأ هيئتين انتخابيتين هيأة خاصة بالكولون و نخبة من المسلمين و هيأة ثانية خاصة بالأهالي و تنتخب كل هيأة 60 نائبا وبذلك يتساوى صوت المعمر مع 8 أصوات من الأهالي.
    ورغم هذا الإجحاف في التمثيل و السلطات المحدودة للمجلس الوطني الجزائري تفنن الكولون وعلى رأسهم الحاكم العام نجيلان في التزوير لمنع أنصار مصالي الحاج وفرحات عباس من الحصول على مقاعد في المجلس .
    لقد عاشت الحركة الوطنية في بدايةالخمسينات أزمة حادة نتيجة للتردد من جهة و رفض المستعمر تقديم أية تناماوالات سياسية تعطي الأمل في حل سلمي للمعضلة الجزائرية .
    فبعد وفاة محمد بلوزداد و عملية السطو على بريد وهران أستطاع البوليس تفكيك المنظمة الخاصة ( و ذلك على إثر فشل عملية تأذيب مناضلين من المنظمة) و قام باعتقال عدد من مناضليها.
    و ظهرت صراعات حادة داخل حزب انتصار الحريات الديمقراطية بين أنصار مصالي الحاج من جهة و أعضاء اللجنة المركزية للحزب الذين كانوا يعارضون تسلط مصالي الحاج و تسييره اللاديمقراطي للحرب.
    أنتخب يوسف بن خدة أمينا عاما للحرب في 1953 و عارض مصالي قرارات المؤتمر مما خلق أزمة حادة و أنشقاقا كبيرا داخل حركة انتصار الحريات الديمقراطية في نفس الفترة تأزمت الأوضاع في تونس حيث أمام الانسداد السياسي و إلقاء القبض على بورقيبة و اغتيال فرحات حاشد حمل بعض مناضلي القضية الوطنية السلاح و لم تهدأ الأوضاع إلا في جويليا 1954 عندما قررت حكومة منداس فرانس منح الاستقلال الذاتي لتونس.
    وقد سادت الاضطرابات المغرب كذلك نتيجة حمل حزب الاستقلال مطلب إلغاء الحماية الفرنسية على المغرب ، فقد منع كل من حزب الاستقلال و الحرب الشيوعي من النشاط السياسي و نفي الملك محمد الخامس في 20 أوت 1953 نتيجة لمساندته لهذا المطلب و أنتفض الشارع في مدن كثيرة من المغرب .
    عرفت هذه فترة بداية الخمسينات انتشار واسع لفكرة التحرر وانحصار المد الاستعماري، فقد كان للثورة المصرية 23 جويلية 1952 وللحركات المسلحة في كل من تونس والمغرب و الفيتنام صدى كبيرا في نفوس المناضلين الجزائريين الذين تأكدوا من عدم جدوى النضال السياسي للقضاء على نظام إستعماري يحاول بكافة الوسائل إحكام قبضة الأقلية على ثروات و خيرات البلاد .
    الثورةالتحريرية1954-1962م
    دوافع تفجير الثورة
    من خلال نداء أول نوفمبر تظهر الدوافع الحقيقية و المباشرة لتفجير الثورة . و يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
    لقد اعتبرت المجموعة التي أتخذت ذلك القرار الشجاع و الحاسم أن الهدف من كل حركة وطنية أصيلة هو الوصول إلى تحرير الوطن و أن الحركة الوطنية في الجزائر بلغت مستوى من النضج يجعل الشعب الجزائري يلتف حول قضية الاستقلال الوطني و يمكن الاعتماد عليه من أجل احتضان الثورة.
    لقد ظهر جليا بعد سنوات من النضال السياسي أن فرنسا لا يمكن أن تمنح الاستقلال للجزائر بطرق سلمية، فمجازر 8 ماي 1945 و التزوير في الانتخابات لمنع القوى الوطنية من إيصال مطلب الاستقلال بشكل سلمي أكد عل سوء نية السلطات الفرنسية و تشبثها الأعمى بالنظام الاستعماري في الجزائر
    إن تفجير الثورة كان السبيل الوحيد لتجاوز أزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية، هذه الأزمة التي حولت مسار الصراع من صراع ضد المستعمر إلى صراع بين الأشخاص (مصاليين و مركزيين ) و أصبحت تهدد وحدة الشعب و الحركة الوطنية . فالثورة كانت السبيل لوضع الجميع أمام وضع سياسي جديد إما يختارون الالتحاق بها أو يظهروا كعملاء للنظام الاستعماري.
    إن تطور الوضع على المستوى الخارجي، كان في آن واحد يشجع على انطلاق الثورة من جهة و يفرض التعجيل بذلك من جهة أخرى. فالنضال ضد النظام الاستعماري الفرنسي الذي أحتد في تونس و المغرب و الذي أوشك أن يصل إلى نهايته في الفياتنام أظهر هشاشة هذا النظام و فرض على الوطنيين النزهاء الانضمام إلى هذه الحركة العالمية لدعمها والاستفادة منها في آن واحد.
    لقد فهمت المجموعة التي فجرت الثورة أن التماطل في العمل الثوري سيعرض الحركة الوطنية للخطر، لأن فرنسا كانت مستعدة لتحرير تونس و المغرب من أجل الحفاظ على الجزائر نظرا للعدد الكبير من الأوروبيين المتواجدين بها و للمصالح الإسترراتيجية التي كانت لفرنسا في هذا البلد. إن تطور الأحداث بعد اندلاع الثورة قد بين صحة هذا التحليل.
    فعلى المستوى المغاربي كانت الحركة الوطنية منذ نشأتها تطالب بحريرالمغرب العربي و تسعى من أجل توحيد النضال ضد المستعمر الفرنسي ويعتبر تفجير الثورة في فترة كانت حاسمة بالنسبة لتونس و المغرب امتدادا للتوجه المغاربي الإستراتيجي.
    لقد أعتبر قادة الحركة الثورية في نوفمبر 1954 أن التأخر في تفجير الثورة كان يمثل خطرا على عملية الاستقلال، فقد أدركت القيادة أن فرنسا ستتخلى عن مستعمراتها الأخرى آجلا أو عاجلا مع الحفاظ على علاقات متميزة معها و ستركز كل قواتها على الجزائر نظرا لعدد المعمرين بها و قوتهم السياسية و لموقع الجزائر الإستراتيجي وخيراتها.
    كما تحصلت قيادات الثورة على ضمانات لدعمها من طرف بلدان العالم العربي والإسلامي بصفة خاصة من طرف مصر التي خرجت منتصرة من ثورتها ضد النظام الملكي بقيادة جمال عبد الناصر. و أخيرا الوضع العالمي الذي كان يتميز بالحرب الباردة بين المعسكر الشرقي و الغربي كان يسمح بالتحرك على المستوى الديبلوماسسي من أجل تدويل القضية.
    التحضير للثورة
    نتيجة لأزمة الحركة الوطنية و تصدع حرب انتصار الحريات الديمقراطية تحاول مجموعة من مناضلي المنظمة الخاصة الذين كانوا يؤمنون بضرورة اللجوء إلى الحل العسكري تجاوز الأزمة و ما ترتب عنها من تردد و شلل و ذلك بخلق تنظيم جديد هدفها إعادة توحيد الصفوف للانطلاق في العمل المسلح، ألا وهي اللجنة الثورية للوحدة والعمل" (crua) و ذلك يوم 6 مارس 1954 و حاولت هذه اللجنة الاتصال بالأطراف المتنازعة ولكنها فشلت في مسعاها. و على إثر ذلك أنعقد اجتماعا ضم 22 عضو في الجزائر العاصمة يوم 23 جوان 1954 لإتخاذ التدابير التي يقتضيها الوضع . وقد ترأس هذا الإجتماع التاريخي الشهيد مصطفى بن بولعيد وأنبثق عن الإجتماع بعد قليل من التردد قرار الانطلاق في الثورة و تعيين مجموعة مصغرة للقيام بالتحضيرات النهائية. و قد تكونت المجموعة من 5 أفراد هم ديدوش مراد، العربي بن مهيدي، محمد بوضياف، رابح بيطاط، و مصطفى بن بولعيد ثم أنضم إليهم كريم بلقاسم كممثل عن منطقة القبائل و كانت هذه المجموعة بأتصال مع كل من بن بلة و آيت أحمد و خيدر الذين كانوا في مصر.
    اتخذت مجموعة الستة في اجتماعها ببونت بيسكاد (الرايس حميدو حاليا) قرارا بتقسيم التراب الوطني إلى خمس مناطق وتعيين مسؤوليها وهم: § المنطقة الأولى- لأوراس: مصطفى بن بولعيد.
    § المنطقة الثانية - الشمال القسنطيني: ديدوش مراد.
    § المنطقة الثالثة - القبائل: كريم بلقاسم.
    § المنطقة الرابعة - العاصمة وضواحيها: رابح بيطاط.
    § المنطقة الخامسة- وهران: محمد العربي بن مهيدي.
    وفي الاجتماع الموالي أي يوم 23 أكتوبر 1954 تم الاتفاق على:
    ¨ إعطاء اسم جبهة التحرير الوطني للحركة الجديدة وتنظيمها العسكري جيش التحرير الوطني.
    ¨ تحديد يوم انطلاق العمل المسلح: بأول نوفمبر.
    وفي اليوم الموالي 24 أكتوبر تمت المصادقة على محتوى وثيقة نداء أول نوفمبر 1954 الذي يؤكد على:
    ¨ إعادة بناء الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ضمن إطار المبادئ الإسلامية.
    ¨ احترام جميع الحريات الأساسية.
    ¨ التطهير السياسي.
    ¨ تجميع وتنظيم الطاقات السليمة لتصفية الاستعمار.
    ¨ تدويل القضية الجزائرية.
    وغير ذلك من النقاط الهامة، و قد تم توزيع هذا النداء يوم أول نوفمبر 1954 غداة اندلاع الكفاح المسلح
    لانطلاقة 1954م-1956م:
    وقعت الحوادث الأولى للثورة في مختلف أنحاء الوطن. و بـعـدد قـلـيـل من الرجال أغلب سلاحهم يــتــمــثــل في بــنادق صـيـد وبــعض بـقــايـــا من أسلحة الحـــرب الــعالمــية الـــثانــية تم جلبها من قبل المنظمة الخاصة عن طريق وادي سوف.
    ولقد كانت إستراتيجية الثورة في بدايتها تعتمد على:
    § سرعة الحركة وذلك بالاعتماد على مجموعات خفيفة تعمل في أماكن متعددة ومتباعدة.
    § العمل على ضرب المصالح الاستعمارية.
    § القيام بتجنيد وتعبئة كافة أفراد الشعب للانضمام لجبهة التحرير الوطني.
    § الوصول بالعمل العسكري و السياسي و الاجتماعي إلى القطيعة التامة مع النظام الاستعماري
    وهذه الإستراتيجية تحكمت في صنعها الظروف التي كانت سائدة آنذاك والتي تمتاز بـ :
    § احتدام الصراع داخل صفوف " حركة الانتصار للحريات الديمقراطية" .
    § فشل العمل السياسي الذي أجهضته الدوائر الاستعمارية بالاختراق وتزوير الانتخابات.
    § الدعاية الفرنسية الزاعمة بأن الداعين للاستقلال ما هم إلا مجرمون. ركزت القوات الفرنسية إهتمامها منذ بداية الثورة على منطقة الأوراس التي أعتبرت معقل الثورة فالعمليات العسكرية لم تتوقف في تلك المنطقة تحملت المنطقة الأولى- لأوراس العبء الأكبر بحيث كثف العدو حصاره لها، مما جعل ذلك من الانشغالات الكبرى لقادة المنطقة الثانية التي كانت هي الأخرى تواجه ظروفا صعبة جدا، وهو ما دفع بقيادتها إلى القيام بعملية عسكرية ضخمة بهدف فك الحصار المضروب على المنطقة الأولى، ونتيجة لذلك حدثت هجومات 20 أوت 1955م على الشمال القسنطيني بقيادة زيغود يوسف.
    وتعد عمليات 20 أوت أول التحام حقيقي بين جيش التحرير الوطني والشعب من أجل فك الحصار على الثورة في كل مكان وإثبات وحدة الشعب وجيش التحرير الوطني في كفاح واحد حتى الاستقلال التام.
    ومن أبرز النتائج المترتبة عنها:
    § تخفيف الضغط العسكري الذي كان مسلطا على المنطقة الأولى.
    § انتشار فكرة الثورة في الأوساط الشعبية.
    § التأكيد على أن جيش التحرير الوطني مستعد لمواجهة الجيش الفرنسي في وضح النهار وفي المدن الكبرى.
    § إبراز شعبية الثورة ووطنيتها وذلك باشتراك أكبر عدد من أفراد الشعب.
    § إعطاء الدليل القاطع للأمم المتحدة على ان ما يجري في الجزائر هو ثورة وطنية وليست مجرد تمرد كما تدعي السلطات الفرنسية، خاصة وأن الأحداث جاءت عشية إنعقاد الدورة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
    § إبراز وحدة النضال على المستوى المغاربي و تعاطف الثورة الجزائرية مع الشعب المغربي في الذكرى الثانية لنفي الملك المغربي محمد الخامس.
    مرحلة التنظيم 1956م- 1958م:
    قرر أن يجتمع قادة المناطق بعد ستة أشهر من إندلاع الثورة لكن الظروف حالت دون ذلك ومن أبرزها فرض حالة الطوارئ على مجموع التراب الوطني، إلى جانب استشهاد ديدوش مراد في 18 جانفي 1955م في معركة "بوكركر" قرب اسمندو. ولكن بعد هجومات 20 أوت تحقق الاجتماع في وادي الصومام في المكان المسمى "إيفري". وذلك يوم 20 أوت 1956م.
    لقد كان مؤتمر الصومام ضروريا من أجل تقييم الوضع بعد أنطلاق الثورة و دراسة المستجدات التى حدثت فى مواقف التشكيلات السياسية الجزائرية وكذلك السلطات الفرنسية و رسم الخطوط العريضة لمواصلة الثورة و التخطيط من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الجزائرية و استرجاع السيادة الوطنية.
    لقد كان الهدف من المؤتمر تـوضـيـح الأهداف التي جــاءت في نداء أول نــوفـمبر 1954م و تكوين قيادة وطنية موحدة للثورة و توحيد التنظيم العسكري و تحديد المبادئ السياسية و الإيديولوجية الموجهة للنضال العسكري و السياسي . كما كان فرصة للتفكير في قضايا التموين و التمويل و نقص الاتصال بين مختلف الجهات.
    وقد حضر اللقاء البعض من قادة المناطق وتغيب البعض الآخر لأسباب أمنية . ومن بين الذين حضروا المؤتمر: زيغود يوسف، عبان رمضان، كريم بلقاسم، أعمر أوعمران، عميروش، العربي بن مهيدي، لخضر بن طوبال، مصطفى بن عودة.
    اتخذ المؤتمر مجموعة من القرارات الهامة في عدة جوانب:
    فعلى الصعيد السياسي ، تقرر إعطاء الأولوية للنضال السياسي على النضال العسكري و على المسئولين على مستوى مراكز القيادة أن يحافظوا على التوازن بين مختلف فروع الثورة . فيما يخص العلاقة بين الداخل و الخارج تقرر إعطاء الأولوية للداخل على الخارج مع مراعاة مبدأ التسيير الجماعي . كما تقرر تعزيز العمل باتجاه مختلف القوات المناهضة للاستعمار و تجنيد كافة القوى الشعبية و إدماجها ضمن الصراع مع العدو
    كما تطرق المشاركون إلى تحديد مهام المحافظون السياسيون و المجالس الشعبية و صلاحياتها و أعضاء قيادة الثورة ، كيفية تشكيلها و مهامها
    ففي الجانب الهيكلي: أسفر المؤتمر عن إنشاء الهيئات التالية:

    § المجلس الوطني للثورة الجزائرية وهو أعلى هيئة سياسية للثورة أوكلت له مهام الهيئة التشريعية التى تقرر الحرب والسلم، مكونة من 34 عضوا، 17 منهم دائمون و17 آخرون إضافيون.
    § لجنة التنسيق والتنفيذ مكونة من 5 الى 14 عضوا وهي الجهاز التنفيذي للثورة.
    وفي الجانب الإداري:
    قسمت الجزائر إلى ست ولايات وكل ولاية إلى مناطق وكل منطقة إلى نواح وقسمت كل ناحية إلى قطاعات§ الولاية الأولى : أوراس النمامشة§الولاية الثانية: الشمال القسنطيني§الولايـــة الـثالـثـة: الـقبـائـــل§الولاية الرابعة : العاصمة وضواحيها الجزائر§الولاية الخامسة: الغرب الجزائري§ الولاية السادسة: الصحراء.
    وفي ميدان العمل السياسي: حددت المهام الرئيسية التالية:
    § التنظيم وتوجيه الشعب
    § الدعاية والإعلام
    § الحرب النفسية: الاتصالات بالشعب والأقلية الأوربية وأسرى الحرب.
    § التمويل والتموين.
    § الإدارة والمجالس الشعبية وتنتخب هذه المجالس الشعبية المكونة من 5 أعضاء بما فيهم الرئيس، وهي تتكفل بالأحوال المدنية والشؤون القضائية والدينية و المالية والاقتصادية والأمن. وفي ميدان التنظيم العسكري: قرر المؤتمر أن يتكون الفوج من 11 جنديا من بينهم عريف وجنديين أوليين ونصف الفوج يضم 5 جنود من بينهم جندي أول. الفرقة وتتكون من 35 جنديا (ثلاثة أفواج وقائد الفرقة ونائبه). الكتيبة وتتكون من 110 جنود (ثلاثة فرق وخمس إطارات) الفيلق ويتكون من 350 جنديا (ثلاثة كتائب وعشرين إطارا).
    انعكاسات مؤتمر الصومام
    مكن مؤتمر الصومام الثورة عبر التنظيم الجديد من تطوير العمل الدبلوماسي و تسهيل الاتصال بها من طرف الدول والتنظيمات الاجنبية. وهكذا بدأت الثورة من توسيع وتطوير علاقاتها مع مختلف دول العالم، الامر الذي كان له انعكاسات معتبرة على موقف الدول الصديقة لفرنسا والتى أخذت تدريجيا تراجع سياستها تجاه الاستعمار بصورة عامة والاستعمار الفرنسي بصورة خاصة. وكرد من السلطات الفرنسية على كل ذلك استعملت مختلف الوسائل لتحقيق أي إنتصار عسكري على الثورة الجزائرية
    مرحلة حرب الإبادة بعد 1958م:
    يبدل ديجول قصارى جهده لخنق الثورة ديبلوماسيا و عسكريا و عماوالها إجتماعيا و لكنه يفشل و يرضخ للأمر الواقع فيدخل في مفاوضات مع جبهة التحرير الوطني
    تعد هذه المرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها الثورة الجزائرية إذ تواصلت العمليات العسكرية وتوسعت بشكل ضخم، وهذا بعد أن أسندت قيادة الجيش الفرنسي للجنرال شال الذي شرع في تطبيق المشروع العسكري الحامل لإسمه للقضاء على الثورة وذلك باتباع الخطوات التالية:
    § غلق الحدود الشرقية والغربية بواسطة الألغام والأسلاك الشائكة المكهربة.
    § العمل على إبادة جيش التحرير الوطني في الجبال والأرياف.
    § القيام بعمليات عسكرية جوية -برية- بحرية مكثفة لتمشيط البلاد والقضاء على المجاهدين.
    § تجنيد المزيد من العملاء والحركة.
    ومن أبرز العمليات التي تضمنها مخطط شال:
    § عمليات الضباب في منطقة القبائل.
    § عمليات التاج (لكورن) على جبال الونشريس.
    § عمليات المجهر أو المنظار على جبال الشمال القسنطيني.
    § عمليات الأحجار الكريمة على جبال الشمال القسنطيني.
    § عمليات الشرارة على مناطق جبال الحضنة بقيادة الجنرال شال شخصيا.
    وإلى جانب كل هذا لجأ الإستعمار إلى الأكثار من المحتشدات وتهجير السكان ليفصل بينهم وبين جيش التحرير الوطني. كما قام الجنرال ديغول بطرح مشروع قسنطينة الإقتصادي بهدف خنق الثورة على أساس أن أسبابها إقتصادية إجتماعية، فقرر الجنرال ديغول توزيع الأراضي الصالحة للزراعة على الجزائريين وإقامة مشاريع صناعية وسكنية وتعليمية. كما حاول القضاء على الثورة سياسيا بطرح فكرة "سلم الشجعان" وهو بكل بساطة العودة إلى الديار ورمي السلاح . أما بالنسبة للثورة الجزائرية فقد تواصلت بكل قوة وازداد التلاحم الشعبي بها ومن أبرز الأدلة على ذلك ماحدث في 11 ديسمبر 1960م من مظاهرات شعبية عارمة، ولقد أعلن هذا الشعب عن رفضه لمحاولات الإغراء التي أنتهجها ديجول.
    ولمواجهة مشروع شال اعتمدت الثورة على أساليب عسكرية جديدة منها الإكثار من العمليات الفدائية داخل المدن والإعتماد على حرب الكمائن، ونقل العمليات الفدائية إلى قلب فرنسا نفسها بضرب المنشآت الإقتصادية والعسكرية ومما دعم ذلك وقوف المهاجرين الجزائريين في فرنسا إلى جانب الثورة و مساعدة بعض الأوساط الفرنسية .ولعل أبرز مثال على ذلك هو ما حدث يوم 17 أكتوبر 1961م.
    وفي هذه الأثناء كانت الثورة تستكمل بناء تنظيماتها وهياكلها فقامت في 19 سبتمبر 1958م بالإعلان رسميا عن تشكيل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية التي ترأسها فرحات عباس في البداية ثم خلفه يوسف بن خدة سنة 1961م وهذا بسبب اقتناع قيادة الثورة بأن التمثيل أصبح ضروريا في مثل هذا المستوى لحمل الدولة الفرنسية على تغيير سياستها تجاه الجزائر و تحقيق انتصارات أخرى على الصعيد الديبلوماسي ، ولإقتناع الثورة أيضا بأن التحضير للإستقلال صار ضروريا هو الآخر.
    مـرحـلـة الـتـفاوض و تقرير المصير
    سلم الجنرال ديغول بعد استعمال كل الوسائل بضرورة فتح مفاوضات مع الثورة الجزائرية على أساس مبدأ تقرير المصير فطرح الموضوع على الشعب الفرنسي الذي صادق عليه في استفتاء 8 جانفي 1961م، وكان رد فعل قادة الجيش الفرنسي سريعا إذ أعلن أربعة ضباط متقاعدون التمرد على حكومتهم يوم 22 أفريل 1961م إلا أن الإنقلاب فشل في غضون أيام قليلة. ولكن قبل أن يدخل الجنرال ديغول جديا في عملية التفاوض سبق له أن دعا إلى محادثات في "مولان" في الفترة مابين 25 و29 جوان 1960م إذ أرسلت الحكومة الجزائرية مبعوثين هما محمد الصديق بن يحيى وأحمد بومنجل إلا أن اللقاء لم يكتب له النجاح بسبب المعاملة غير اللائقة التي عومل بها الوفد الجزائري في باريس.
    فوض إذن الشعب الفرنسي لرئيسه أمر "تحقيق تقرير المصير " فبدأت الاتصالات الأولى بين مبعوثين فرنسيين منهما جورج بومبيدو (G.Pompidou) (الذي أصبح رئيسا خلفا لديغول) ومبعوثين جزائريين هما أحمد بومنجل والطيب بولحروف. لكن المناورات الفرنسية لم تغب عن هذه الاتصالات الأولى التى بدأت فى 30/3/1961م . في سويسرا، وفى 11/4/1961م صرح الجنرال ديغول " إن الجمهورية الجزائرية ستكون لها سيادة فى الداخل والخارج" وذلك كمحاولة لتقريب وجهات النظر وكمناورة لفرض الشروط الفرنسية فيما يتعلق بمسائل جوهرية مثل:
    §مفهوم التعاون الذي يراه ديغول "شراكة ". حقوق الفرنسيين المقيمين التي يراها ديغول متميزة قد ت
    فاتح
    فاتح


    البلد : الجزائر:بلد المعجزات
    عدد المساهمات : 327
    نقاط : 667
    تاريخ التسجيل : 08/12/2009
    العمر : 37

    تاريخ الجزائر السياسي Empty رد: تاريخ الجزائر السياسي

    مُساهمة من طرف فاتح الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 3:58 pm

    المصدر: نادي السياحة الجزائرية :: منتدى أبناء المليون ونصف مليون شهيد :: > Ξ…أقسام هنا الجزائر…Ξ تاريخ الجزائر السياسي(من نوميديا إلى 2009)
    -مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
    الشعب الجزائري شعب مقاوم وأبي فقد برهن على ذلك منذ عصور ما قبل الميلاد فالفتح الإسلامي إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية وقد قام هذا الشعب بأعظم ثورة في القرن العشرين وقد استمدت عظمتها من قوة إيمان شعبها بحقهم في الحرية والعيش الكريم .فضحوا بأجود ما يملكون من الغالي والنفيس فلا يسعني إلى أن انقل إليكم مقولات سادتنا الشهداء. فقول الشهيد أحمد ربانة و هو أمام المقصلة" أنني مبتهج بأن أكون أوّل من يصعد الى المقصلة، فبنا أو بدوننا ستحيا الجزائر... ليس من عادتنا أن نطلب، بل من عادتنا أن ننتزع، و سننتزع منكم حريتنا ان عاجلا أو آجلا"و الشهيد سي الحواس" انني لا أخاف على الجزائر من العدوّ بقدر ما أخاف عليها من الذي يبثه العدوّ،...اننا نحارب بكل سلاح، بالمؤامرات و الدسائس و الأكاذيب و المدافع و القنابل و مع ذلك سنصمد و نمضي و ننتصر بحول الله" العربي بن مهيدي"اننا سننتصر لأنّنا نمثّل قوة المستقبل الزّاهر، و أنتم ستهزمون لأنّكم تريدون وقف عجلة التاريخ الذي سيسحقكم... لأنكم تريدون التشبث بماض استعماري متعفّن حكم عليه العصر بالزّوال، و لئن متّ فانّ هناك آلاف الجزائريين سيأتون بعدي لمواصلة الكفاح من أجل عقيدتنا".وانا في بحثي هذا-الذي لا تستطيع 20 صفحة حمل كل مراحله-فاكتفيت بأهمها.

    أصـــالة الأمة الجزائرية [/
    u] [u]أصل البربر أوالأمازيغ: *يذهب بعض الؤرخين أن البربر أبناء عم العرب و الفنيقين .قدموا كمهاجرين من آسيا عبر مصر وليبيا .وأنهم من مازيغ بن كنعان بن حـام بن نـوح عليـه السلام. وهناك من يقول أن البربر ساميون من أنساب العرب .فقد روى الطبري أنهم من نسل وشمان أو /نفسان/بن إبراهيم عليه السلام وهناك ما يرى أنهم من ولد النعمان بن حمير بن سبأ.فهم اذن عرب .فرقة أخرى تقول أنهم حاميون وقد دلت الآثارالقديمة التي إكتشفت في بلاد الجزائر أن هذه الأرض كانت مأهولة في العصر الحجري بأقوام غير العنصر البربري .أما الذي إستوطن كامل شمال إفريقيا منذ عصور قديمة جدا لم يستطيع البحث إكتشاف مجاهلها. و الأمازيغ هم "قوم أشراف"يدعون أنفسهم " الأمازيغ" أي السادة الأحرار لا يتحملون الخضوع لسلطان ولا يرضخون إلا للقوة وعلى مضض وقد دل التحليل اللغوي أن "الأمازيغية "مثل "الجبابلية "أو" الشلحية "هي لهجات قديمة متفرعة عن كتلة لغوية واحدة .هي كتلة العروبة .فالبربرية أو الأمازيغية سواء على مستوى المفردات أو على مستوى النحو أو على مستوى تركيب الجملة هي فرع من شجرة الأم وهي اللغة العربية وحاول الكتاب الغربيون .منهم الإستعماريون أن يرجعوا أصل البربر إلى سكان ضفاف بحر إيجي لينسبوهم إلى العرق الجرماني و ليبرروا بذلك إحتلال فرنسا للجزائر .وحينما إستولى الرومان على هذه البلاد أطلقوا على سكان شمال إفريقيا لقب "البرابرة " لأنهم لا يفهمون لغتهم اللاتينية*
    الجزائـر من نومـــيديا إلــى نهــــاية الاحــــتلال البزنطـــي
    نوميـــــــــــــــــــــــــــديا
    نوميديا هي مملكة امازيغية قديمة قامت في غرب شمال افريقيا ممتدة من غرب تونس الحلية لتشمل الجزائر الحالية وجزء من المغرب الحالي, وكانت تسكنها مجموعتين كبيرتين, احداهما تسمى: المازيليون, في الجهة الغربية من مملكة نوميديا, وهم قبيلة تميزت بمحالفة الرومان والتعاون في ما بينهم ضد قرطاج, اما القبيلة الأخرى فكانت تسمى بالمسايسوليون وهم على عكس المازيليين كانوا معادين لروما متحالفين مع قرطاج وكان موطنهم يمتد في المناطق الممتدة بين سطيف والجزائر العاصمة ووهران الحالية. وكان لكل قبيلة منهما ملك يحكمها اذ حكم ماسينيسا/ماسينيزا على القبيلة المزيلية في حين حكم سيفاكس على المسايسوليين.

    تاريخ تأسيس نوميديا. لا يعرف تاريخ تأسيس مملكة نوميديا على وجه التحديد, فبعض المصادر القديمة سواء المصرية الفرعونية او اللاتينية اشارت الى وجود ملوك امازيغ في شمال افريقيا, بحيث تروي بعض الروايات الأسطورية او التأريخية ان الأميرة الفنيقية أليسا المعروفة بديدو ابتسمت باغراء لأرضاء الملك الأمازيغي النوميدي يارباس ليسمح لها بالأقامة في مملكته, وهو ما رواه المؤرخ اللاتيني يوستينيوس نقلا عن غيره. كما اشارت بعض المصادر اللاتينية ان كلا من الملكين الأمازيغيين: يارباس ويوفاس رغبا في التزوج بالأميرة الفينيقية أليسا, كما اشار الشاعر فيرخيليوس الى ان يارباس كان يفرض زواجه على أليسا كما كان يقدم القرابين لأبيه جوبيتر-آمون في معابده الباهرة ليحقق له امنيته. غير ان هذه الأساطير ليست دقيقة فالأستاذ محمد شفيق يتساءل عما اذا كان المقصودون هنا هم زعماء القبائل. وحسب الأستاذ نفسه فأنه من المحقق انه كان هناك ملوك للأراضي النوميدية, وان جل المؤرخين يعتقدون ان أيلماس هو المؤسس لمملكة نوميديا, وللأشارة فان الملك ماسينيسا الذي ينتمي الى اسرة أيلماس كان يطالب باسترداد اراضي اجداده في حربه ضد قرطاج ومملكة موريطانيا الطنجية (شمال المغرب) مدعوما بروما.

    نوميديا في عهد ماسينيسا.
    يعتبر ماسينيسا اشهر الملوك النوميديين, اذ تميز بقدراته العسكرية بحيث تمكن من هزم خصمه الأمازيغي سيفاكس, كما تمكن من هزم حنبعل القرطاجي اعظم الجنيرالات التاريخيين, في معركة زاما بتونس الحالية سنة 202 قبل الميلاد. ولربما لأسباب عاطفية تكمن في تزوييج القرطاجيين خطيبته : صوفونيسا لخصمه المسايسولي سيفاكس, رافعا شعاره الشهير: افريقيا للأفارقة, متحالفا مع روما, عاملا على تأسيس دولة امازيغية قادرة على مواجهة التحديات الخارجية. وفي عهده برزت نوميديا في ميادين عسكرية وثقافية متبعا التقاليد الأغريقية في ما يتعلق بالطقوس الملكية, ومتبنيا الثقافة البونيقية في الميادين الثقافية. كما جهز الأساطيل ونظم الجيش وشجع على الأستقرار وتعاطي الزراعة وشجع التجارة الشيء الذي جعله يعتبر ابرز الملوك الأمازيغ القدماء.

    نوميديا بعد ماسينيسا ماسينيسا الذي بلغ من الكبر عتيا لم يأخذ بالحسبان المطلوب القوة الرومانية ، كما انه لم ينظم امور الملك, فبعد وفاته قامت صراعات بين ابنائه لحيازة العرش, فتدخل الرومان ووزعوا حكم نوميديا التي اصبحت الخطر القادم بعد انهيار قرطاج, على ثلاثة من ابائه, ونصبوا مسيبسا حاكما لنوميديا وعمل على مد جسور العلاقات الودية مع روما, في حين جعل اخوه غيلاسا قائدا للجيش, بينما جعل الأخ الثالث: ماستانابال القائد الأعلى في مملكة نوميديا, غير ان ميسيسا سينفرد بالملك بعد وفاة اخوته في وقت مبكر .

    نوميديا بعد ميسيبسا.
    بعد وفاة ميسيبسا سيندلع ايضا صراع بين أبنائه وهم: هيامبسل واذر بعل وابن أخيه يوغرطا الذي هو حفيد لماسينيزا, وعلى غرار التجربة الأولى عملت روما على التدخل لتوزيع مملكة نوميديا قصد إضعافها غير ان يوغرطا تميز بقوميته على غرار جده ماسينيسا حالما بإنشاء مملكة نوميدية امازيغية قوية, بعيدة عن تأثير القوة الرومانية.

    نوميديا في عهد يوغرطا بعد الصراع بين ابناء ميسيبسا تمكن يوغرطا من القضاء عليهم, ومن مدينته سيرطا التي اختارها كمنطلق لحروبه ضد الرومان كبد روما خسائر كبيرة في جنودها حتى بدا وكأن الفوز سيكون لا محال من نصيب يوغرطا, غير انه وحسب الروايات المتداولة قام احد ملوك موريطانيا الأمازيغ التي وجدت في منطقة المغرب الحالي وهو بوشوس غدر به في فخ روماني, وبذلك تم القبض عليه وسجن الى تمكن منه الموت

    نوميديا بعد هزيمة يوغرطا بعد هذه الهزيمة اصبحت شمال افريقيا غنيمة في يد الرومان, وبدل جعلها عمالة تابعة لروما, نصبوا ملوكا امازيغا على شرط قيامهم بمد روما بالثروات الأفريقية, وبذلك تم تقسيم مملكة نوميديا الى ثلاثة مماليك, استأثر فيها بوشوس بالجزء الغربي جزاء عمالته, في حين حصل غودا على الجزء الشرقي, اما ماستانونزوس فقد حصل على الجزء الأوسط من مملكة نوميديا الموزعة.

    نوميديا في عهد يوبا الأول بعد خلفاء بوشوس الذين تميزوا باقامات علاقات ودية مع روما, ظهر ملك امازيغي نوميدي آخر, وهو حفيد ليوغرطا وكان اسمه يوبا الأول. هذا الآخير حلم على نهج اجداده يوغرطا وماسينيزا لبناء دولة امازيغية نوميدية مستقلة تكفيهم التدخلات الأجنبية. وفي سنة 48 قبل الميلاد بدت الفرصة سانحة لتحقيق هذا المأرب, ذلك ان صراعا قام بين بومبيوس وسيزر حول حكم روما. واعتقد يوبا الأول ان النصر سيكون حليفا لبوميوس وراهن على حلف بينهما غير ان النصر كان مخالفا لتوقعات يوبا الأول وتمكن سيزر من هزم خصمه بومبيوس. ففي سنة 48 قبل الميلاد تمكن الجنود الرومان وجنود كل من بوشوس الثاني وبوغود الثاني من تحقيق نصر مدمر ضد جيوش يوبا الأول وبومبيوس. وعلى الرغم من تمكن يوبا الأول من الفرار الى انه انتحر بطريقية فريدة دعا فيها احد مرافقيه من القادة الرومان الى مبارزة كان الموت فيها حليفا لكل منهما .

    نوميديا كمقاطعة رومانية

    بعد هزيمة يوبا الأول فقدت نوميديا استقلالها السياسي, وكانت نهايتهاعام 46 ق.م بعد مرور مائة سنة على ذكرى قرطاجةسنة 146 ق.م وبهذا دخلت نوميديا فترة جديدة وهي فترة الحكم الروماني.

    سياسة روما وتعيين يوبا الثاني. يوبا الثاني هو ابن يوبا الاول.ولد عام 50 ق م .تبناه- يوليوس قيصر-وسماه يوبا إحياء لوالده أعطاه تربية رومانية ليكون في المستقبل صديقا للرومان .ولما توفي –يوليوس- وخلفه –أغسطس قيصر- اعتنى به هو الآخر ثم سلمه لآخته – اكطافية- زوجة انطونيوس- فملأت قلبه بحب الرومان فنشا رومانيا في روحه وسلوكه . تلقى العلوم والفنون في معاهد روما فنبغ في التاريخ والجغرافيا والعلوم الإنسانية...الخ. لقد اجلسه الرومان الدين ربوه على عرش آبائه بعد ان تم تزويجه من كليوباترة سيليني ) القمر( ابنة كليوباترة الملكة المصرية الشهيرة. لجعل إخلاصه للرومان متواصلا كما اتخذ من مدينة –يول - )شرشال( عاصمة له وكان يعيش في جو-هيليني- .اهمل يوبا ثاني رعيته ورماها في حماة العبودية من جهة .ومن جهة أخرى أراد ان يغرس فيها حب الرومان وثقافته لكن الثقافة تتنافى مع العبودية-, فلم يكن يدرك قيمة بلاده وقيمة رعيته ...-. لقد كان وضع البرابرة في عهد الاحتلال يرثى له مثله في دلك مثل أحفاده في الاحتلال الفرنسي .
    كان تاكفريناس س ضابطا في الجيش الروماني .فتحركت فيه عزة النفس بالرغم من رغد العيش وترفه الذي كان يعيشه في ظل الرومان .وهو يشاهد قومه كيف يستغلون و يستبعدون الأمر الذي د فعه إلى التمرد وإعلان الثورة على الاحتلال الروماني . انطلق من الأوراس بعد أن أعد العدة ودرب أنصاره هناك .معلنا ثورته عام 17م التي عمت تقريبا جميع بلاد المغرب من موريتانيا غربا إلى طرابلس شرقا .وقد كبد تاكفريناس الرومان عدة هزائم .هددت وجودهم في المنطقة ودفعتهم إلى تعبئة كل قوا تهم .وبينما كان تكفرينا س في شرق سور الغماوالان .فجاءته قوات رومانية موريتانية .فدافع تاكفريناس دفاع الأبطال حتى سقط في ميدان القتال عام 23م.لتخمد بذلك ثورته .وتندلع ثورات أخرى للتخلص من الاحتلال الروماني.
    *حكم بطليموس ( 23-40م)
    خلف بطليموس والده يوبا الثاني .وقد ذهب في زيارة ودية إلى روما في عهد الإمبراطور كاليقولا (37م-41م)"المعتوه الأحمق".وكان بطليموس قد ارتدى ثيابا فاخرة تفوق لباس الإمبراطور .فحقد عليه وأمر في الحال بإعدامه.عام 40م.وبموته انتهت مملكة موريتانيا .وحولت إلى ولايتين رومانيتين باسم موريتانيا القيصرية .وموريتانيا الطانجية .وبذلك سيطر الرومان على الشمال الإفريقي كله من طرابلس إلى طانجة . أما البلاد الداخلية فلم يتعدى نفوذهم إليه كثيرا واستمرت كمراكز .لانطلاق المقاومة الشعبية .حيث قامت ثورة أهالي وقبائل جبال بابور ما بين سكيكدة وقسنطينة عام 253م ولم تنته هذه الثورة في 262م .لتبدأ ثورات أخرى ببلاد القبائل الحالية من عام 269م إلى 298م.وفي عام 372م تبدأ ثورة النوميدي "ضد الرومان بجهات جرجرة لتستمر حتى عام 375م.
    التدهور الروماني وانتشار الديانة المسيحية:

    كان الرومان وثنيين يعبدون الأوثان ويأهلون ا لشمس وغيرها من الأصنام لقد كانوا غارقين في ظلمات الإشراك بالله سبحانه وتعالى عما يشركون .ولما جاء الدين المسيحي أصبح لهم أنصار كما أصبح لهم أعداء .فما كادت روما تعشق الديانة المسيحية وتجعلها دينا رسميا .عام 312م.حتى أخذا البربر ينفرون من ذلك الدين ويأتمرون بأمر راهب بربري يدعى دونات الغربي .أو "دوناتوس"الذي أسس مذهبا إنشق عن الكنيسة المسيحية الموالية للحكم الروماني .وقد ظهرت الحركة الدوناتية سنة 313م.وكان ظاهرها دينيا وباطنها سياسيا .ترمي إلى تحرير المغرب من ظلم الرومان وجبروتهم .كان اليونانيون قد تعرضوا إلى مطاردة الرومان الذين اعتبروهم خارجين عن القانون.فالتف حولهم جميع المعارضين للسلطة الرومانية.

    *نهاية الاحتلال الروماني:

    كان دونات قد ألف جندا ظاهره نصرة المذهب الدوناتي .وباطنه تحطيم السلطان الروماني .فزرع هذا الجند بذور الثورة في كل بلاد المغرب .وكان النظام الاستعماري الروماني أكبر أسباب هذا ا لهيجان . انهزم الدوناتيون في عدة مواقع أمام الجند الروماني عبارة عن قلاقل وفتن و مذابح لا نهاية لها .وكان الوالي العام الروماني يومئذ يدعى الكونت"يونيفاس"وهو متزوج من إمراة وندالية قد خشي عماواله من طرف سلطة روما .فأعلن عصيانه و انفصاله عنها عام 429م .واستقدم الو ندال الجرمانين المستقرين بإسبانيا .حيث زحفوا على إفريقيا عام 429م .بعد أن اتفق مع الوندال ليتركوا له الاحتفاظ بمملكة إفريقيا مقابل التناماوال لهم عن بلاد الأقصى وأرض الجزائر.وهكذا انتهى الاحتلال الروماني للبلاد الذي استمر قرابة ستة قرون .لم يستفد منها البربر سوى البؤس والشقاء والتعذيب والتقتيل والتشريد .في حين عاش الرومان عيشة البذخ والترف .

    نوميديا أثناء الاحتلال الوندالي
    اصل الوندال:

    الوندال قبائل من أصل جرماني كانت تقطن شمال أوروبا حول بحر البلطيق.بدأت تنتشر في جنوب ألمانيا خلال القرن الخامس ميلادي ثم تقدمت إلى بلاد غالية "فرنسا"ووصلت الى اسبانيا عام 409م.عندما اشتدت المؤامرات الداخلية ضد بونيفاس عام 422 م
    كان الحاكم الروماني على افريقيا في مدينة سبتة قد كانت حكومته بعماواله عام 427م فعصى امرها و استنجد بالوندال الذين كانوا يحكمون اسبانيا فلبوا طلبه وعبروا مضيق جبل طارق الى افريقيا عام 429م بقيادة "جزريق"حيث كان عدد جموعهم حوالي ثمانين الفا من بينهم خمسة عشر الف جندي ونماوالت على الشواطئ المغربية بنواحي الغزوات لتواصل زحفهاشرقا فأتت على الأخضرواليابس أثناء زحفها حيث قامت بقطع الأشجار وإتلاف المزروعات وتقتيل الأبرياء من النساء و الأطفال والشيوخ ورجال الدين. وفي هذه المدة كان القديس أوغستين يسعى الى الصلح بين بونيفاس و الحكومة الرومانية بروما .فطلب بونيفاس بعد ان اعادتهروما الى ولايته من الوندال الرحيل عن افريقيا فاعلنوا عليه الحرب وهزموه وحاصروه حتى اخرجوه منها سنة431م
    التوسع الوندالي و الحماية الرومانية:

    استولى الوندال على نوميديا وما يليها غربا واتخذوابونةعاصمة مملكتهم.ولماينست روما من استرجاع مستعمراتهاعن طريق الحرب .جنحت للسلم مع الوندال فعقدت مع جزريق صلحا يقصي بالإعتراف بحماية الرومان عليهم ووقف نفوذالوندال عند حدود نوميديا شرفا ووضع هنريك بن رهينة عندها .ولكن لم يحترموا هذا الإتفاق طويلا.بل اغتنموا فرصة انشغال الرومان بمحاربة القوط وشنوا حملة كبيرة على مدينة قرطاجنة واستولوا عليها عام 439م ونقلوا اليها عاصمتهم واسسوادولة وراثية تداول الحكم عليها ستة ملوك :جزريق (429م-477)واخرهم جليمار (531-م534م) وقد استطاع الوندال ان يستولوا على جزر البليار وسردينيا وكورسيكا وصقلية.واحتلوا روما لمدة 15يوما عام 455م ثم رحلواعنها.

    الثورات الشعبية:

    قامت ثورات جزائرية عديدة تطالب بتحرير البلاد .في الوقت الذي نشبت فيه خلافات بين الوندال انفسهم على السلطة .حيث كثرت الدسائس والمؤمرات ضد كل حاكم. لقد تبين للبرابرة ان الوندال مثل الرومان في القحلوة والوحشة والاستغلال.وشملت الثورات.جميع المناطق من موريطانياغربا الى طرابلس شرقا .
    وقد حاول جليمار –دون جدوى- القضاء على تلك الثورات الأهلية .في الوقت الذي قدم فيه الروم البيزنطيون الذين يعتبرون أنفسهم الوارث الشرعي للدولة الرومانية الى حرب جليمار .حيث استولوا على قرطاجنة عام 533م وظل جليمار يجمع الوندال ويحاول التحصن بالحبال الى ان استسلم الى الروم عام534م.وباستسلامه انتهى الاحتلال الوندالي الذي استغرق بالبلاد ما يزيد عن قرن .لم يترك من ورائه سوى الهدم وسفك الدماء ليخلفه كذلك في سياسة القتل و التدمير احفادالرومان .الذي لا يذكر لهم البرابرة سوى هذه الصور المظلمة القاتمة التي تعود اليهم من جديد.
    الجزاـئر في ظل الفـــــــــــــتح الإســلامي27ه(647م)-160ه(776م)
    مراحل الفتح:
    الفتح الأول:
    لما تولى عثمان رضي الله عنه الخلافة امر اخاه من الرضاعة عبد الله بن سعد بن ابي سرح العامري الذي كان ولاه واليا على مصر عام26هـ خلفا لعمرو بن العاص.
    ان يتهيأ لفتح إفريقيا .وفعلا اذن له بذلك في شهر محرم من عام 27هـ(تشرين الأول)عام647م.
    خرج عبدا لله بن ابي سرح من مصر الى افريقية في عشرين الفا من المجاهدين .وكان في جيشه من وجوه الصحابة اهل الشجاعة والتضحية في سبيل الله.مثل عبد الرحمان بن ابي بكر.ومروان بن الحكم.وعبد الله بن الربيروعبدالله بن جعفروعبدالله بن عباس وعقبة بن نافع وعبد الله بن عمروابوذؤيب الهذلي. التقى المجاهدون بجرجير الذي خرج من سبيطلة بمائة وعشرين ألفا من الروم والبربردارت المعركة بين الفريقين حيث قتل جرجيرعلى يد عبدالله بن الربير.واندفع المسلمون إلى عاصمة سبيطلة ففتحوها ثم إلى قفصة ثم إلى قصر الأجم. وعلى إثرهذا الإنتصار الكبيرطلب الأفارقة من أبي سرج الصلح مقابل دفع جزية سنوية فخرج عنهم وعاد إلى مصر بغنائم كثير.

    الفـــــــتح الثــــــــانــــــي:

    عندما إستشهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ووقعت الفتنة الكبرى.نفض البرابرة الصلح عام 33هـ (645م)في حين تكالب الروم على البلاد الإسلامية.فأرسل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه معاوية بن حديج الكندي لفتح إفريقيا عام 45هـ (666م) بجيش قوامه عشرة آلآف مجاهد منهم بعض الصحابة وكبار القادة مثل:عبد اللهبن عمر بن الخطاب وعبدالله بن الربيروعبد الملك بن مروان .وتم فتح جربة قرب خليج قابس وسوسة وبيروت وغزيت صقلية ثم رحل ابن حديج إلى مصر .إثر هذه المراحل الستكشافية.تبدأ مرحلة التأسيس و الإستقرارونشر الدين الإسلامي

    الفتح الثالث:

    ولاية عقبة بن نافع الفهري :في عام50هـ(670م)أرسل معاوية بن أبي سفيان .عقبة بن نافع الفهري إلى إفريقية فتوسع في الفتح وقام بتأسيس مدينة القيروان التي صارت قاعدة للجيوش الإسلامية وعاصمة لإفريقية ومركز للعلم و الحضارة في العالم الإسلامي .
    أثناء ذلك فصل معاوية بن أبي سفيان ولاية أفريقية عن ولاية مصر فآرق ابن حديج على مصر وولي افريقية عقبة بن نافع الفهري الذي عمل على إخضاع البربر وتثبيت الفتح و الاستقرار إلى أن تم استدعاؤه إلى المشرق عام55هـ (675م).
    ولاية أبي المهاجر دينار:واصل أبو المهاجر دينار الفتح .فأسس أحلوة بعقبة مدينة أخرى إلى جانب القيروان سماها "تكروان"ثم اتجه بعد ذلك إلى الجهات الغربية حبث الجزائر الحالية ومر بمدينة بسكرة ونواحيها وقاتل بعض رؤساء القبائل واتخذ مدينة ميلة مركز للعمليات العسكرية .ثم تقدم إلى تلمسان حيث حفر عددامن الآبار للشرب و السقي ما تسمى إلى اليوم "عيون أبي المهاجر".
    وكان من أمراء البربر أميرا يدعى كسيلة .الذي كانمن الموالين للروم .حيث عرض عليه أبو المهاجر الإسلام فرفض الإستجابة كان كسيلة قد جمع جموعه من البربر و الروم فاصطدم جيشه بالفاتحين المسلمين بقيادة أبي المهاجر دينار.فاسفرهذا الاصطدام عن انتصار ساحق للمسلمين وهزيمة منكرة لقبيلة "أوربة"ولقائدها كسيلة الذي وقع أسيرا في يد المسلمين .بالرغم من تفوق جيش كسيلة في العدة والعدد وفي قرية من مراكز الإمداد.مما يبين بجلاء وعد الله الذي لايخلف الميعاد.قوله تعالى http://etudiantdz.com/vb/images/smilies/frown.gif(إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم )).
    كان كسيلة قد أضهر الإسلام.فقبل أبو مهاجر ذلك منه وكان يستصحبه في حله وترحاله.
    ولاية عقبة بن نافع مرة ثانية :لما تولى يزيد بن معاوية الخلافة أعاد تولية عقبة بن نافع على ولاية أفريقية عام 62هـ(682م).قام بتجنيد بناء مدينة القيروان التي استخلف عليها زهير بن قيس البلوي.واتجه إلى المناطق الغربية لمواصلة الفتح ونشر دعوة الإسلام .وصحب معه أبا مهاجر وصديقه كسيلة مقيدين .كما يذكر بعض المؤرخين كما كان موقفه تجاههما صارما مثلما يذكر البعض الآخر.
    استطاع عقبة بن نافع أن يفتح باغاية قرب خنشلة وحارب الروم في قلعة لامبيس وأخرج الروم والفرنجة من الحصون والقواعد التي كانوا يملكونها و التي كانوا يشنون منها الغارات على المسلمين لقد قام بمسح عام وواسع لمعظم مناظق المغرب الأوسط و الأقصى حتى طنجة.حيث لم يبق أمامه إلامياه المحيط الأطلسي.فقيل إنه اقتحمها بفرسه ورفع يده إلى السماء بأعلى صوته قائلا:<اللهم فأشهد أني قد بلغت ولولا هذا البحر لمضيت في البلاد أقاتل في سبيلك حتى لا يعبد أحد دونك >ولم يقف عند هذا الحد بل اخذ يتوسع في الفتح حتى اقتحم إقليم السوس الأقصى وأخضع المصادمة في جبل درن.
    وبدأت الدعوة الإسلامية تنتشر.حيث بدأ الناس يقبلون عليها بصدر رحب بعدما آمنوا واقتنعوا بما جاءت به من رحمة و هداية و عدالة وأخوة ومساوات بين الناس.حيث لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى.أي أن عنصر المفاضلة في الإسلام ليس المال و الجاه أو الأصل وإنما هو التقوى.
    استشهاد عقبة بن نافع ومن معه من أصحابه :لما توالت الهزائم على الروم والبربر.لجأ من بقى منهم إلى الحصون و المعاقل التي لم يتم محاصرتها .وبعد فتح طنجة .اعتزم عقبة الرجوع إلى القبروان فأمر جنده أ ن يسبقه هناك ولم يبق معه إلا حوالي ثلاثمائة من أصحابه وفيهم أبو مهاجر دينار .واتجه بهم نحو "تهودة"في بلادالزاب جنوب جبال أوراس قريبا من بسكرة كان كسيلة يضطغن على عقبة .فاحتال في مراسلة الروم لانتهاز الفرصة لقتل عقبة وأصحابه فلحق بهم جيش كثيف من الروم والبربر.فاستشهد عقبة ومن معه جميعا في أواخر سنة 63هـ(683م).
    ولا شك أن خيانة كسيلة وردته أدت إلى هذه المجزرة الرهيبة التي هي في الحقيقة شهادة في سبيل الله عزوجل.إنما طبيعة المنافقين تظل هي نفسها في كل زمان ومكان كلما أتيحت لهم الفرصة خدعوا وغدروا بالمسلمين.
    لقد ضحى عقبة بن نافع وأصحابه بحياتهم في سبيل إرساء قواعد الإسلام في هذه البلاد.فحق أن يعدوا في قوائم الشهداء الأبرار كشهداء بدرو أحد بيد أن كسيلة لم يجن شيئا لصالحه وإنما كان المستفيد الأول هم حلفاؤه من الروم الذين أخذوا في كسب المواقع الجديدة وتحصين مراكزهم.
    في هذه الأثناء كان كسيلة قد وصل إلى القيروان عام64هـ(684م)وإستولى عليها و أخرج منها زهير بن قيس البلوى الذي تراجع إلى برقة.
    ولاية زهير بن قيس البلوى :وبدون ترددعين الخليفة عبد الملك بن مروان زهير بن قيس البلوى عام69هـ(689م)وأمده بجيش كامل العدة جهزها من مصر وأختارله أمهر القادة في فن القتال
    سار زهير إلى القيروان فإذا كسيلة قد جمع جيوش كثيفة من الروم والبربر الموالين له ونشبت المعركة فقتل كسيلة وإنهزمت جيوشه على كثرة عددها.وآثر زهير الرجوع إلى برقة فأغار الروم على سواحل برقة بأسطول كبير مشحون بجيوش كثيفة وأكثروا هنالك القتل و الأسر و النهب ووافق تلك الغارة وصول زهير بن قيس فدخل المعركة منجدا .ولكن الروم من الكثرة بحيث لم تكن المعركة ن\متكافئة .فاستشهد زهير وكثرون ممن كانوا معه عام69هـ (689م)وكان استشهاد زهير في الفجيعة كمقتل عقبة من قبل.
    ولاية حسان بن النعمان:بدأ الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان يولي أهمية مباشرة ـــ بعد استشهاد زهير ـــ لشؤون أفريقية.فجهز جيشا ضخما بقيادة حسان بن النعمان وعين رجالا أكفاء كقادة ومسؤولين عن هذا الجيش الذي قدر عدده بأربعين ألفا دخل حسان أفريقية عام74هـ(693م)ومضى يسترد مدنها واحدة تلو الأخرى فدخل القيروان ثم إلى قرطاجة فحاصرها وقاتل الروم الذي كانوا متحصنين بها وهدم أسوارها وخربها فلم يبق أي أمل إلا الفرار منها فتم فتحها .كما أنماوال بهم الهزيمة بمدينة بنزرت التونسية و كذا بباجة في حين فرت البقية إلى مدينة بونة (عنابة)الجزائرية .
    كان البربر قد اجتمعوا بعد مقتل كسيلة على امرأة من بني جروة من البتر التي اتخذت مقرها بجبل الأوراس اسمها "دهيا" وتعرف بالكاهنة لادعائها معرفة الأمور الغيبية الأمر الذي يفسر ربما التفاف الناس من حولها لاحتجاب الحق عن بصرهم وخلو قلوبهم من الإيمان بالله عزوجل. ولسوء رأي المرأة.كانت قد اضطهدت الكثير من النصارى و الأفارقة.حيث خرج ضدها الكثير مستغثين بالمسلمين .ولما علمت بقدوم حسان اتجهت نحوة بلدة باغاية وعسكرت بها ثم انتقلت إلى بلدة مسكيانة.أما حسان فقد عرج على الشمال الشرقي عبر وادي مسكيانة بين العين البيضاء وتبسة وجرت معركة كبيرة انتهت بتراجع حسان وجيوشه نحو برقة .حيث كاتب الخليفة عبد الملك بما حصل فرد عليه بأن ينتظر هناك حتى تصل تعليمات أخرى جديدة وخلال هذا الانتظار قامت الكاهنة .ظنا منها أن المسلمين .إنما قدموا من أجل الأموال والغنائم .بتخريب المدن وقطع الزرع و الشجر.وتطبيق سياسة إحراق الأراضي فكان هذا العمل التخريبي قد زاد من سخط البرابرة عليها وعلى تصرفاتها الحمقاء .وغاب عن ذهنها أن الفتح الإسلامي إنما جاء استجابة للباعث الروحي بهدف نشر الدعوة الإسلامية وعمل الكاهنة لا تأثير له على هذا الباعث ((الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا)).
    لقد باتت كل الأسباب مهيأة للمسلمين لتحقيق الإنتصار على الكاهنة بعد وصول المدد من الشام عام81هـ(700م).فرحب البرابرة بالفاتحين بعدما ذاقوا كل أنواع الظلم الذي مارسته الكاهنة ضدهم و كذا الروم من قبلهم .وجد حسان في مطاردة الكاهنة التي تخلى عنها أكثر قومها حيث استطاع أن يقضي عليها ومن بقى معها في جبل الأوراس في موضع عرف فيما بعد ببئر الكاهنة .وكان مقتلها عام 82هـ (701م).ثم أمن حسانالبربر فأرسى قواعد النظام الإسلامي في هذا البلد بعد أن أطلع الناس على فضائله ومبادئه القائمة على أساس الأخوة و العدالة و المساواة ولافرق بين عربي وأعجمي لا بالتقوى .ثم بعد ذلك توجه إلى العناية بالعمران فأعاد بناء القيروان وشجع الناس على البناء فاتسعت بذلك المدينة وصارت تستقطب الناس من كل النواحي.
    ولاية موسى بن نصير:أوفد الوليد بن عبد الملك القائد الإسلامي موسى بن نصير .بعد أن تم استدعاء حسان عام85هـ (704م).فقام بفتح زغوان بتونس ثم فتح عاصمة الزاب "طبنة" وأخضع قبائل هوارة وزناتة وكتامة .ثم اتجه نحوالمغرب الأقصى فوصل طنجة وكان لا يزال فيها بولبان الذي كان حاكما على مدينة سبتة .حيث شجعه على فتح الأندلس لقلب الحكم هناك بهدف اعادة صهره غطيشة الملك المخلوع وازالة الملك من لذريق وحربه .غير انه قد غاب عن ذهنه أ، الفاتحين المسلمين إنما خرجوامن بلادهم للجهاد في سبيل الله ولم يكونوا ليجعلوا من دينهم أو من أنفسهم وسيلة لتحقيق أغراض قوم آخرين "لأن الذين اشتروا الآخرة بد نياهم لا يمكن أن يبيعوا آخرتهم برد الدنيا إلى غيرهم".
    نتائج الفتح الإسلامي.
    يمكن تلخيص نتائج الفتح الإسلامي بشمال افريقيا في ثلاث نقاط رئيسية هي:
    1-نشر الدين الإسلامي ودخول البربر طواعية لهذا الدين بفضل مبادئه السمحة ومثله السماوية العليا.
    2-تحقيق الاندماج السريع بين المسلمين الفاتحين وبين سكان البلاد الأصليين فأصبح عنصر التمايز بين الجميع "التقوى "فلا فرق بين أعربي وأعجمي إلا بالتقوى .تلك هي القاعدة التي أرست مبدأ الأخوة والمحبة و العدالة بين الناس.
    3- تحقيق الوحدة الإسلامية والوطنية واللغوية وإزالة الفرقة والتمزق الذي خلفه الإستعمار البيزنطي وما قبله وربط الوحدة السياسية في إطار الدين الإسلامي الجديد بالخلافة الإسلامية في المدينة المنورة أولا .ودمشق ثانيا .وبغداد ثالثا. ثم حدثت من بعد ذلك تطورات جديدة نتيجة الفتنة الكبرى وظهور الخوارج وزعامات محلية مستقلة عن الخلافة الإسلامية في الإطار الإسلامي.
    وبالرغم من دور الدول الإسلامية التي ظهرت في المغرب والعمل من أجل ترسيخ العقيدة الإسلامية واللغة العربية في هذه البلاد وكذا دورها الحضاري و الدعوى الذي تجاوز الحدود الجغرافية لشمال إفريقيا.إلا أن هذه الفرقة وهذا التمزق في النهايةإلى دخول المغرب في صراعات مذهبية
    وسياسية أثرت تأثيرا بالغا وحدة الأمة الإسلامية وصدق الله العظيم إذ يقول ))ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)).
    الجزائر في ظل الدول الإسلامية160ه(776م)-962ه(1554م)
    الدولة الرستمية:
    الأصل: سلالة من الإباضيين حكمت في الجزائر بين 776-908 م.
    المقر: تاهرت/تيهرت (اليوم: تيارت).
    مؤسس السلالة، عبد الرحمن بن رستم (ذو أصول فارسية) كان منذ 758 م واليا على القيروان من قبل الخوارج. فر بعد عودة ولاة العباسيين إليها إلى تاهرت، تمت مبايعته إماما على الجماعة (776-784 م). أتم الرستميون السيطرة على مناطق وسط الجزائر أثناء عهد ابنه عبد الوهاب (784-823 م) ثم وضع نفسه نفسه تحت حماية الأمويين حكام الأندلس. الشيء الذي مكنه من إقامة علاقات جيدة (تجارية) مع الأندلس. توطدت الدولة و ساد الاستقرار في عهد أبو سعيد الافلح (823-868 م) ثم أبو حاتم ويسف (868-894 م) من بعده. أصبحت تاهرت عاصمة الخوارج الثقافية و الفكرية في الشمال الإفريقي. سنة 908 م قام الداعية الشيعي أبو عيبد الله الشيعي صاحب الفاطميين بالقضاء على دولتهم. تحول بقايا الإباضيين نحو الجنوب الجزائري، واستقروا في منطقة وادي ميزاب، من أهم مدنهم اليوم غرداية.
    الدولة الأدريسية:
    الأصل: أولى السلالات الإسلامية المستقلة في المغرب 788-974 م.
    المقر: وليلى: 788-807 م، فاس: منذ 807 م.
    مؤسس السلالة إدريس بن عبد الله الكامل (788-793 م) من أحفاد الرسول محمد (ص)، نجا بنفسه من مذبحة فخ، التي أقامها العباسيون للعلويين سنة 786 م. فر إلى وليلى (بالمغرب). تمت مبايعته قائدا و أميرا و إماما من طرف قبائل البربر في المنطقة. و سع حدود مملكته حتى بلغ تلمسان (789 م). قام الخليفة العباسي هارون الرشيد بتدبير اغتياله سنة 793 م. لإدريس الأول (مولاي إدريس في المغرب) مكانة كبيرة بين المغربيين. و يعتبر قبره في وليلى (مولاي إدريس اليوم) مزارا مشهورا. قام ابنه إدريس الثاني (793-828 م) - و الذي تولى الإمامة منذ 804 م- بجلب العديد من الحرفيين من الأندلس و تونس، ثم شرع في بناء فاس و جعلها عاصمة الدولة، كما قام بتدعيم وطائد الدولة.
    قام ابنه محمد (828-836 م) عام 836 م بتقسيم المملكة بين إخوته الثمانية (أو أكثر). كانت لهذه الحركة تأثير سلبي على وحدة البلاد. بدأت بعدها مرحلة الحروب الداخلية بين الإخوة. منذ 932 م وقع الأدارسة تحت سلطة الأمويين حكام الأندلس والذين قاموا لمرات عدة بشن حملات في المغرب لإبعاد الأدارسة عن السلطة. بعد معارك و مفاوضات شاقة تمكنت جيوش الأمويين من القبض على آخر الأدارسة (الحسن الحجام) والذي استطاع لبعض الوقت من أن يستولى على منطقة الريف و شمال المغرب، تقبض عليه سنة 974 م، ثم اقتياده أسيرا إلى قرطبة. توفي هناك سنة 985 م.
    تفرعت عن الأدارسة سلالات عديدة حكمت بلدان إسلامية عدة. أولها كان بنو حمود العلويين الذين حكموا في الجزيرة ومالقة (الأندلس). كما تولوا لبعض الوقت أمور الخلافة في قرطبة. فرع آخر من الأدارسة حكم جزءا من منطقة عسير في السعودية بين سنوات 1830-1943 م. الأمير عبد القادر الجزائري و الذي حكم في الجزائر سنوات 1834-1847 م ينحدر من هذه الأسرة أيضا. آخر فروعهم كان السنوسيين حكام ليبيا و الجبل الأخضر 1950-1969 م.

    الدولة الأغلبية:
    الأصل: بنو الأغلب: سلالة عربية حكمت في إفريقية( شرق الجزائر، تونس، غرب ليبيا ) مع جنوب ايطاليا و صقلية 800-909م.
    المقر: القيروان.
    كان مؤسس هذه السلالة واسمه الأغلب بن سالم بن عقال التميمي قائداً لجيش العباسيين، قبل أن يصبح ابنه إبراهيم ح(800-812م) والياُ على إفريقية من طرف هارون الرشيد ابتداء من سنة 787 م، ليستقل الأخير بالأمر سنة 800م بعد أن حول العباسيون اهتماههم إلى ناحية المشرق. عرفت دولة الأغالبة أثناء عهدها الأول عدة ثورات قاد أغلبها دعاة من بربر، ثم استقر أمر الدولة في عهد عبد الله بن إبراهيم (812-817 م) و زيادة الله بن إبراهيم (817-838م) و بلغت أوج قوتها. ابتداءا من سنة 827م شرع الأغالبة في غزو صقلية، ثم استولوا على مدينة باري -في إيطاليا- عام 841م، فاجتاحوا رومية (روما) ونهبوها عام 846 م -إلا أنهم انسحبوا بعد ذلك-، ثم غزوا مالطة (مالطا) عام 868 م، و بلغت سطوة الأغالبة مبلغاً كانت معه كل الدول النصرانية على ساحل إيطالية تدفع لهم الجزية. داخلياً كان الأغالبة في صراع دائم مع الثورات ذات الطابع الديني -الخوارج- أو بدوافع من العصبية - البربر-. بدأت مرحلة الأفول أثناء عهد إبراهيم بن أحمد (875-902 م) و فيها تم فقدان بعض المناطق لصالح البيزنطيين -كالابرية-، فليبيا لصالح الطولونيين، ثم تمرد بعض القبائل على الحكم الأغلبي. انتهت دولتهم على أيدي الفاطميين سنة 909 م.
    الدولة الفاطمية
    الأصل:الفاطميون او العبيديون: سلالة شيعية حكمت في تونس، مصر، الشام وعلى فترات في الجزائر، المغرب و الجزيرة العربية، سنوات 909-1171 م.
    المقر: القيروان: 909-920 م، المهدية: 820-973 م، القاهرة: منذ 973 م.
    يستمد الفاطميون لقبهم من فاطمة بنت الرسول (صلى الله عليه و سلم)، كما يدعون انتسابهم لأهل البيت عن طريق الإمام السابع إسماعيل بن جعفر الصادق، ومنه جاءت الطائفة الإسماعيلية. يرى أغلب المؤرخين اليوم أن نسبهم كان منحولاً. يفضل أغلب علماء السنة أن يطلقَ عليهم لقب "العبيديون" نسبة إلى جدهم عبيد الله.
    مؤسس السلالة عبيد الله المهدي (909-934 م) اعتمد في دعوته الجديدة على أبو عبد الله الشيعي، كان يدعي أنه المهدي المنتظر. نجح صاحب دعوته في القضاء على دولة الأغالبة و حمله إلى السلطة. استولى الفاطميون على تونس، ليبيا و شرق الجزائر ثم صقلية والتي بقيت في حكمهم حتى 1061 م. سنة 969 م يستولى المعز (953-975 م) على مصر ويقرر بناء عاصمة جديدة لدولته: القاهرة. دخل الفاطميون في صراع مع العباسيين للسيطرة على الشام. كما تنازعوا السيطرة على شمال إفريقية مع الأمويين حكام الأندلس. تمكنوا من إخضاع الحجاز و الحرمين مابين سنوات 965-1070 م. ازدهرت التجارة و نما اقتصاد البلاد و نشطت حركة العمران أثناء عهد العزيز (965-996 م) ثم الحاكم (996-1021 م) والذي كان متهورا و متطرفا في أفكاره إلى أقصى حد، عرفت البلاد في عهده اضطرابات كثيرة. بعد مماته انشقت عن الإسماعيلية طائفة من الشيعة عرفت باسم الدروز. بعد حكم المستنصر (1036-1094 م) الطويل انشق الإسماعيليون مرة أخرى إلى طائفتين النزارية و المستعلية. تولى الحكم من بعده خلفاء أطفال. مع حكم الحافظ (1131-1149 م) تقلصت حدود الدولة إلى مصر فقط. آخر الخلفاء وقع تحت سيطرة القادة العسكريين الأيوبيين. قام صلاح الدين الأيوبي و الذي تولى الوزارة منذ 1169 م، بالقضاء على الدولة الفاطمية نهائيا سنة 1171 م. تحولت مصر بعدها إلى المذهب السني.
    الدولتين الزيرية والحمادية:
    الأصل:الحماديون، بنو حماد،الصنهاجيون: سلالة بربرية حكمت في الجزائر، مابين 1007/15-1152 م.
    المقر: القلعة: 1015-1090 م، بجاية: منذ 1090 م. الحماديون فرع من الزيريين حكام إفريقية. أسس دولتهم حماد بن بلكين (1007-1028 م) تولى عمل آشير (في الجزائر) من قبل بنو أعمامه الزيريين حكام تونس. بنى مقره القلعة عام 1007 م ثم أعلن الدعوة العباسية سنة 1015 م واستقل بالحكم. إلا أنه لم يتم الاعتراف بدولته إلا بعد حروب كثيرة خاضها ابنه القايد (1028-1054 م) مع الزيريين. اعترف هؤلاء في النهاية باستقلال دولة الحماديين.
    في عهد بلكين (1055-1062 م) توسعت الدولة إلى حدود المغرب (مع دخول فاس)، ثم في عهد الناصر (1062-1088 م) بلغت تونس والقيروان، كما امتدت أطراف الدولة جنوبا في الصحراء. قاد هؤلاء الأمراء حركة عمرانية كبيرة كما بلغت الدولة في عهدهما منذ سنة أوجها الثقافي. منذ 1104 م و مع دخول أعراب بنو هلال (مع سليم ورباح) المنطقة، وتزايد ضغطهم على الدولة الحمادية، انحسرت رقعة الدولة إلى المنطقة الساحلية. سقط آخر الحماديين يحيى (1121-1151 م) بعد دخول الموحدين بجاية سنة 1152 م.
    الدولة الموحدية:
    الأصل:سلالة بربرية حكمت في شمال إفريقية (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا) و الأندلس سنوات 1130-1269م
    المقر: مراكش، إشبيلية (فترات متقطعة).
    أطلق عليهم تسمية "الموحدون" لكون أتباع هذه الطريقة كانوا يدعوا إلى توحيد الله. قاد ابن تومرت (1080-1130 م)، والذي ينحدر من صلبه أمراء الموحدين، أتباع حركة دينية متشددة، وكان يدعوا إلى تنقية العقيدة من الشوائب. أطلق بن تومرت عام 1118 م الدعوة لمحاربة المرابطين واتخذ من قلعة تنملل -على جبال الأطلس - مقراً له. استطاع خليفته عبد المؤمن (30/1133-1163 م) أن يستحوذ على السلطة في المغرب (سقوط مراكش عام 1147 م) و من ثم على كامل إفريقية (حتى تونس و ليبيا عام 1160 م) و الأندلس (1146-1154 م).
    بلغت الدولة أوجها في عهد أبو يعقوب يوسف (1163-1184 م) ثم أبو يوسف يعقوب المنصور (1184-1199 م) مع بناء العديد من المدن الجديدة و تشجيع الثقافة والحياة الفكرية (ابن رشد، ابن طفيل). وقعت بعد ذلك معركة الأرك عام 1195 م و التي انتصر فيها الموحدون على الملوك النصرانيين. في عهد الناصر (1199-1213 م) تم القضاء على العديد من الثورات في إفريقية، إلا أن الموحدين تلقوا هزيمة قاسية على يد النصرانيين في معركة حصن العقاب (1212 م) - لم تقم للمسلمين بعد هذه المعركة قائمة-. بعد سنة 1213 م بدأت الدولة تتهاوى بسرعة مع سقوط الأندلس في أيدي ثم النصرانيين (بعد 1228 م)، و تونس في أيدي الحفصيين و الجزائر في أيدي بنو عبد الواد -الزيانيون- (1229-1236 م). حكم بين سنوات 1224-1236 م فرعين أحدهما في المغرب و الثاني في الأندلس. منذ 1244 م تعرضوا لحملات المرينيين، ثم فقدوا السيطرة على المغرب و انتهى أمرهم سنة 1269 م وقضى عليهم المرينيون نهائياً.
    الدولة الزيانة:
    الأصل:الزيانيون، بنو زيَان، بنو عبد الواد: سلالة بربرية حكمت في غرب الجزائر سنوات 1236-1554 م.
    المقر: تلمسان.
    يرجع أصل بنو عبد الواد أو بنو زياد إلى قبيلة زناتة البربرية التي استقرت شمال الصحراء الكبرى ثم هاجرت في حدود القرن الحادي عشر إلى شمال الجزائر.
    كان بنو عبد الواد من أنصار الموحدين، نقل هؤلاء إليهم إدارة مدينة تلمسان. بعد سقوط الموحدين استقل أبو يحي يغمراسن بن زيان (1236-1283 م) بالحكم تمكن بعدها من وضع قواعد لدولة قوية، في عهده ثم خلفاءه من بعده أصبحت تلمسان مركزاً لنشر الثقافة و مركزاً تجاريا أيضاًً. تأرجح بنو عبد الواد بعد ذلك بين وصاية المرينيين أصحاب المغرب تارة ثم الحفصيين أصحاب تونس تارة أخرى، والذين أجبروهم مرات عدة في القرنين الـ13 و الـ14 م على التنحي. ثم انتهى بهم الحال إلى أن وقعوا تحت سيطرة المرينيين.
    أعيد إحياء سلطة الدولة و بلغت الثقافة أعلى درجاتها في عهد أبو حمو الثاني (1359-1389 م)، قبل أن يقعوا مرة أخرى تحت سيطرة الحفصيين. منذ 1510 م و بسبب التهديد الإسباني وضع بنو عبد الواد أنفسهم تحت حماية الأتراك (الذين استولوا على مدينة الجزائر عام 1516 م بأيدي عروج بربروسة). سنوات 1552-1554 م يستولي الأتراك على غرب الجزائر بعد عماوال آخر سلاطين بني عبد الواد
    الجــزائر في ظل الحكـــم العثمـــاني (1518م-1830)
    اجتذب الصراع بين الإسلام والنصرانية (الأسبانية خصوصًا) في الحوض الغربي للبحر المتوسط في أوائل القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي) عددًا كبيرًا من البحارة المغامرين، الذي نشأوا في خدمة الأسطول العثماني، ثم راحوا يكوّنون أساطيل صغيرة تعمل لحسابهم الخاص وتجاهد ضد أعداء الدين. ومن هؤلاء الأخوان عروج وخير الدين الذي عُرِف ببربروسة، أي (ذي اللحية الحمراء). فقد بدأ الأول نشاطه في غربي البحر المتوسط حوالي سنة 916هـ، 1510م، وفتح له الأمير الحفصي موانئ إفريقية. ولما سمع أهل المغرب الأوسط بغاراته الناجحة على الأسبان استقدموه إلى بلادهم، ليساعدهم على استرداد بجاية أكبر موانئ شرق الجزائر آنذاك. ثم استدعاه حاكم ميناء الجزائر، فنجح مع قوة عثمانية صغيرة في صد هجوم أسباني عن المدينة سنة 922هـ، 1517م. وحين خان بعض أهل تلمسان عروجًا اضطر للفرار فتتبعته القوات الأسبانية وقتلته وهو في طريقه إلى الجزائر. تحرّج موقف خير الدين بالجزائر، فاستعان بالسلطان العثماني سليم سنة 924هـ، 1518م. فأرسل له السلطان ألفي إنكشاري وسمح لرعاياه بالتطوع في جيش المغرب، ودخلت الجزائر ضمن الولايات العثمانية. لكن كان على خير الدين أن يجاهد في جبهتين إحداهما ضد دول أوروبا وأسبانيا بخاصة، والأخرى توحيد البلاد في قوة إسلامية تواجه خصومه في المتوسط، فنجح في صراعه مع أوروبا وإلى قدر كبير في طرد الأسبان من الموانئ التي كانوا يحتلونها على سواحل المغرب الأوسط، باستثناء وهران التي ظلت تحت السيطرة الأسبانية حتى القرن الثامن عشر. وقد واجه في سبيل ذلك مؤامرات الحفصيين بإفريقية وبني زيان وغيرهم من القوى المحلية. لكن نجاحه سنة 936هـ، 1529م في القضاء على حصن البينون الأسباني، كان بداية حقيقية لتأسيس ولاية الجزائر وتحول ميناء الجزائر إلى عاصمة للمغرب الأوسط.
    وأصبحت الجزائر عاصمة للولايات العثمانية في شمالي إفريقيا، بعد انضواء كل من تونس وطرابلس الغرب تحت لواء السلطنة العثمانية. فكان ممثل الدولة فيها يحمل لقب بيلرباي أي (رئيس البايات)، لكن هذا الإشراف لم يدم طويلاً. على أن تبعية ولاية الجزائر وغيرها من ولايات لم يقف عند حد الإدارة المحلية، بل تجاوز ذلك إلى التحكم في اختيار الولاة. فقد شهدت الجزائر تغيرات عدة في نظام الحكم، بحيث يمكن تمييز أربع مراحل هي: عهد النيابة (922 ـ 977هـ، 1516 ـ 1588م) حكم فيه البيلربايات فسيطروا على جند الإنكشارية والبحرية، عهد الباشوات (997 ـ 1070هـ، 1588 ـ 1659م) أصبحت فيه الجزائر ولاية عادية، وفقد الباشوات السيطرة على الإنكشارية، فانتقلت السلطة الفعلية إليهم في عهد حكم الأوجاق وهو المجلس الأعلى للجند (1070 ـ 1082هـ، 1659 ـ 1672م)، وقد انتشرت الفوضى مما جعل رؤساء البحر يضعون حدًا لسيطرة الإنكشارية فبدأ عهد الدايات (1082 ـ 1246هـ، 1672 ـ 1830م). وقد كانت الخلافة العثمانية تصادق على جميع هذه التغييرات، وظلت مستمرة على إرسال الباشوات الذين يمثلونها في الجزائر، حتى قرر علي داي سنة 1122هـ، 1710م إخراج الباشا من البلاد، ومنذ ذلك الوقت حمل الدايات لقب الباشا مع لقب الداي.
    لم يقم نظام الحكم المحلي بالجزائر العثمانية على إدارة مباشرة، فاعتمد خارج المدن على تحالفات مع القبائل. وتركت الإدارة المركزية بعض التكتلات القبلية القوية دون التدخل في شؤونها، مكتفية بتلقي إتاوة غير منتظمة من بعضها. كما اشتهرت بعض القبائل بالتخصص في الخدمة العسكرية لدى العثمانيين مثل قبيلة زواوة. وظهرت طبقة خاصة من الجند العثمانيين تُعرف بالكورغلي، ناتجة عن زواج جند الأتراك من نساء محليات، عهد لها بالمحافظة على الأمن في الأقاليم. ولما استقر نظام الدايات تكون في مدينة الجزائر ديوان شبيه بمجلس الوزراء. وكان الداي يتخذ مقره في أعلى مدينة الجزائر بضاحية تُعرف بالجنينة، إلى أن انتقل عمر باشا سنة 1815م إلى القصبة في أسفل المدينة على البحر ليكون في مأمن من الاضطرابات. وقد تجمعت لدى الدايات ثروة ضخمة من الهدايا التي كان يقدمها قناصل الدول الأجنبية، ومن نصيبهم من غنائم البحر، ومما يتلقونه من إتاوات لقاء تعيين حكام الأقاليم والنواحي. وازدهرت مدينة الجزائر وخاصة في القرنين العاشر والحادي عشر الهجريين (القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين)، وبلغ سكانها حوالي مائة ألف نسمة. ولكن شأنها أخذ يتضاءل خلال القرن الثاني عشرالهجري (القرن الثامن عشر الميلادي)، حتى وصل عدد سكانها إلى ثلاثين ألفًا سنة 1246هـ، 1830م عندما احتلها الفرنسيون. كانت علاقات الجزائر مع أوروبا سيئة في معظم فترات حكم الدولة العثمانية، وذلك بسبب الروح
    الصليبية التي تزعمتها أسبانيا وحركة الجهاد في البحر التي تزعمتها الجزائر، وهي ما ينعتها الأوروبيون تاريخيا بالقرصنة ظلمًا
    منقول
    * المصدر: الن
    سميرة
    سميرة


    عدد المساهمات : 241
    نقاط : 442
    تاريخ التسجيل : 10/12/2009

    تاريخ الجزائر السياسي Empty الثورة الجزائرية المسلحة 1954

    مُساهمة من طرف سميرة الأربعاء ديسمبر 30, 2009 12:19 am

    حتمية تفجير الثورة المسلحة
    اتبعت فرنسا في سياستها أسلوب القمع بالقتل الجماعي والسجن والنفي وتدمير الممتلكات والتغريم والتشريد ومن ابرز الأحداث على ذلك مجازر 8ماي 1945 م التي تبقي شاهدا على عنصريتها ضد شعب همه الوحيد الاحتفال بانتصار الحلفاء والمطالبة بتنفيذ وعودها . تلك المجازر أعدمت كلّ أفكار الإدماج والتجنيس والتعايش ، كما إن حل الأحزاب واعتقال الزعماء اوجد قناعة بعدم جدوى النضال السياسي وضرورة التخطيط للكفاح المسلح ، ومن ثمة شكلت المجازر أرضية صلبة للعمل الثوري .

    - مأساة 8ماي 1945:كانت رد فعل واع أمام التنكر الفرنسي

    1-أسبابها:
    - نمو الوعي السياسي الوطني - اكتشاف الوعود الكاذبة - مبدأ تقرير مصير الشعوب(ميثاق الاطلسي1941،خطاب ديغول 1944،مبادئ الأمم المتحدة1945)

    2-نتائجها:
    - استشهاد ما يزيد عن 45000 جزائري.
    - آلاف المعتقلين والمفقودين والمعطوبين.
    - حل الأحزاب السياسية
    - أعدمت كلّ أفكار الإدماج والتعايش.
    - اكتشاف مدى عقم الكفاح السياسي.
    أما أسلوب الإغراء يتمثل في الإعلان سياسات إصلاحية كلما اشتد بها الحال كما حدث مع الحربين العالميتين

    - دستور الجزائر (20سبتمبر 1947):يعتبر برنامج إصلاحي فرنسي لدعم السياسة الاستيطانية بالجزائر وهو من قبيل ذر الرماد في العيون.

    أ-دواعي صدوره:
    - محاولة امتصاص غضب الجزائريين بعد مجازر 8 ماي 1945- تنامي الوعي الوطني لدى الشعب الجزائري- تزايد نشاط الحركة الوطنية.- عودة الشبان من الحرب ع 2.

    ب-أهم بنوده
    ص 162 من الكتاب المدرسي)

    ج-أهم المواقف من الدستور:
    - اقتنعت الحركة الوطنية أنّ الاستعمار يراوغ ويرفض تقيم تناماوالات حقيقية( المادة الأولى تعتبر الجزائر قطعة فرنسية ، ديمقراطية المجلس الجزائري الزائفة) وهو يسعى فقط لتكريس الاستيطان .
    لذا فقد استبقت حركة الانتصار المواقف وأسست المنظمة السرية في 15 فيفري 1947 للإعداد للعمل العسكري بقيادة محمد بلوزداد .
    v اعتبره المعمرون خطوة تمكنهم من الاستقلال بإدارة شؤون الجزائر وتنمية ثرواتهم وشن الوالي العام نيجلان عمليات تزوير واسعة فانتخابات المجلس الجزائري .

    أزمة حركة الانتصار للحريات الديمقراطية

    - أزمة حركة الانتصار للحريات الديمقراطية (أفريل 1953):
    عصفت الأزمة بصفوف قيادات الحزب نتيجة تأثير اكتشاف المنظمة السرية من قبل الاستعمار،و الخلافات حول القيادة والتمثيل داخل الحرب .ونتج عنه انقسام الحركة إلى
    - تيار المصاليين ويعتبرون مصالي الحاج مصدر أي قرار وصلاحياته مطلقة .
    - أعضاء اللجنة المركزية وعلى رأسهم بن يوسف بن خده يدافعون عن حكم الأغلبية والتسيير الجماعي للحرب.
    v بروز التيار الثوري ممثلا في اللجنة الثورية للوحدة والعمل في 23 مارس 1954 بقيادة محمد بوضياف التي رفضت الخوض في الصراعات الشخصية وأخذت تشق الطريق نحو العمل الثوري المسلح من خلال الاجتماعات الحاسمة التي أجرتها وخاصة في 23 أكتوبر 1954( راجع ص 166) .

    التي تتكون من 22 عضوا أعدت للثورة في صلان باي ( المدنية حاليا ) في سرية 25 جوان 1954 تحت إشراف مصطفى بن بوالعيد الذي أسفر عن انتخاب القادة الست (مصطفى بن بوالعيد – ديدوش مراد – العربي بن مهيدي – كريم بلقاسم – محمد بوضياف وثلاثة بالخارج هم بن بله – آيت احمد – خيضر)
    وفي 10 أكتوبر 1954 اجتمع القادة الست بلابوانت العاصمة اين تم تقسيم الجزائر إلى 05 ولايات وتعيين قادتهم كماهو مبين :
    القادة الولايات
    المنطقة الأولى- الأوراس :مصطفى بن بولعيد
    المنطقة الثانية- الشمال القسنطيني: ديدوش مراد
    المنطقة الثالثة- القبائل: كريم بلقاسم
    المنطقة الرابعة- الوسط: رابح بيطاط
    المنطقة الخامسة- الغرب الوهراني: العربي بن مهيدي

    الظروف المحلية و الدولية للعمل المسلح
    *آ – الظروف المحلية :
    نمو الوعي الوطني - أساليب الاستعمار – فداحة الخسائر البشرية في 08/05/1945 – فشل الإصلاحات الفرنسية – انعكاسات أزمة حركة الانتصار للحريات الديمقراطية .

    * ب –الظروف الإقليمية –
    استقلال العديد من الدول العربية ( سوريا –لبنان- مصر -.... )- العمل المسلح في تونس و المغرب الأقصى- الدعم العربي للحركات التحررية خاصة ليبيا

    * ج – الظروف الدولية :
    - انتشار موجة التحرر في العالم –الانفراج الدولي - تراجع مكانة فرنسا في المحافل الدولية – انهزام فرنسا في معركة" ديان بيان فو " – الواثيق الدولية التي تقر حق الشعوب في تقربر مصيرها بنفسها ( هيئة الأمم – الجامعة العربية ... )
    مواثيق الثورة
    * بيان أول نوفمبر ( يشرح أهداف الثورة و الخطوط العريضة لها )
    * ميثاق الصومام ( التنظيم و الشمولية- البعد الاسترتيجي للثورة)
    * ميثاق طرابلس ( الاختيارات الكبرى للجزائر المستقلة)

    للثورة الجزائرية ثلاثة مواثيق اساسية هي :
    1-بيان أول نوفمبر أو نداء نوفمبر1/11/1954
    دعا جميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات الاجتماعية وجميع الأحزاب والحركات الجزائرية إلى الانضمام إلى الكفاح التحريري ودون أدنى اعتبار آخر.
    وبينت الجبهة في بيانها الأول أهدافها ووسائلها التي تصدرها الاستقلال الوطني وإقامة دولة جزائرية ذات سيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية، واحترام الحريات دون تمييز ديني أو عرقي، وأعلنت الجبهة أنها ستواصل الكفاح بجميع الوسائل لتحقيق ذلك الهدف.

    2-ميثاق مؤتمر الصومام بيجاية : 20/أوت/ 1956م
    يعد الوثيق الثانية للثورة والذي اكسبها الصبغة التنظيمية الفاعلة
    3-ميثاق مؤتمر طرابلس (ليبيا )
    على اثر نجاح المفاوضات الفرنسية عقد المؤتمر الثاني بمدينة طرابلس الليبية واقر الاختيارات التالية
    *- الأخذ بمبدأ الحرب الواحد –جبهة التحرير الوطني
    *- تبين الاشتراكية كنظام للجزائر
    *- بناء اقتصادي وطني قوي
    *- إقرار سياسة اجتماعية
    المصدر:
    http://www.laghouat.net/vb/archive/index.php/t-36570.html
    سميرة
    سميرة


    عدد المساهمات : 241
    نقاط : 442
    تاريخ التسجيل : 10/12/2009

    تاريخ الجزائر السياسي Empty رد: تاريخ الجزائر السياسي

    مُساهمة من طرف سميرة الأربعاء ديسمبر 30, 2009 12:22 am

    العمل المسلّح و رد فعل الاستعمار

    *اعتقد البعض ان الثورة المسلحة انطلقت دون تنظيم في البداية ناقش ذلك بتتبع استريجية تنفذها

    تعريف الثورة
    هي تغيير جذري لأوضاع ما ، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية . فالثورة الجزائرية هي حركة عسكرية سياسية بقيادة جبهة التحرير الوطني و جيش التحرير لتغيير الوضع السيئ للشعب الجزائري و الاستقلال التام /

    استراتيجية تنفيذ الثورة
    ا – علي المستوي الداخلي::-
    1 – التعبئة الشعبية : نوعية الشعب وإقناعه بالالتحاق بالثورة وتقديم أشكال الدعم لها .
    تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل مارس 1954 برئاسة محمد بوضياف أعضاء المنظمة الخاصة بن بولعيد ، بن مهيدي ، بيطاط )
    - اجتماع ال 22 بالمدينة جوان 1954 وانبثق عنه مجلس الثورة موزعين حسب المناطق :
    الأور اس : مصطفى بن بو لعيد
    قسنطينة : ديدوش مراد
    القبائل : كريم بالقاسم ( انظم إليهم )
    العاصمة : رابح بيطاط
    وهران : العربي بن مهيدي –
    - اجتماع لجنة الست أعضاء في أكتوبر 1954 للشروع في الثورة بحل اللجنة الثورية وتحويلها إلى جبهة التحرير الوطني سياسيا و جيش التحرير الوطني عسكريا .
    - إصدار بيان أول نوفمبر 1954
    - هجمات الشمال القسنطيني 20/08/1955
    - إضرابات :- إضراب 28/01/1967
    - مناهضة الإدارة الاستعمارية و شل الاقتصاد الكولونيالي .
    - مظاهرات 11/12/1960

    2- التنظيم الجماهيري:-
    - الإتحاد العام للعمال الجزائريين 1956
    - الإتحاد العام للتجار الجزائريين1956
    - الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين
    - الحركة النسوية – المثقفون و الأطباء – فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم

    1- التنظيم المؤسساتي :-
    - آ- التنظيم السياسي :
    - مؤتمر الصومام 20/08/1956
    - جبهة التحرير الوطني إطار لكل المواطنين – فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا – المجلس الوطني للثورة – لجنة التنسيق و التنفيذ –الحكومة الجزائرية المؤقتة – الوفد المفاوض – تدويل القضية الجزائرية .

    - بـ- التنظيم العسكري :-
    - جيش التحرير الوطني – إنشاء قيادة الأركان – تحديد الرتب – إنشاء جيش الحدود – نقل الثورة إلى فرنسا –

    *بـ:- علـى المستوى الخارجي :-
    - التمثيل الدبلوماسي في مؤتمر باندونغ 1955 – هيئة الأمم المتحدة سبتمبر1955 – ( الوفد الخارجي : أيت احمد بن بلة – محمد خيضر- محمد يزيد كمنسق بين الداخل و الخارج ) - محمد بوضياف المنسق العام – عرض القضية الجزائرية في المحافل الدولية ( الأمم المتحدة ) – الجامعة العربية – تأسيس الحومة المؤقتة 1958

    استراتيجية الاستعمار للقضاء على الثورة

    -* مخططات عسكرية :
    - أ- في الداخل :-
    - إتباع سياسة القمع و الإيقاف الجماعي – إقامة المحتشدات و تدمير القرى – إنشاء مراكز التعذيب كمدرسة "جندارك" في سكيكدة – إنشاء المناطق المحرمة – مكاتب لاصاص – الخطوط المكهربة – خطي موريس و شال

    2-* مخططات اغرائية :-
    مشروع قسنطينة 1958 – 1963 – إنشاء القوة الثالثة من العملاء
    - سلم الشجعان – طرح مشروع تقرير المصير-
    3-* مشاريع التقسيم :- تقسيم الشمال إلى 3 مناطق – فصل الصحراء .

    بـ :- في الخارج :-
    - اعتبار القضية الجزائرية مشكلة داخلية لفرنسا – حث الفرنسيين على تصفية أعمالهم مع الجزائريين – قمع المظاهرات في فرنسا (17/10/1961 في باريس – العدوان الثلاثي على مصر 1956

    تقويم مرحلي :- أرسم خريطة التقسيم الولائي للجزائر وفق ما جاء في مؤتمر الصومام

    :::::::::::::::::::

    الوحدة التعلمية 2 : الجزائــر مابين 1945-1989م

    الوضعية >>الثانيــة :- العمل المسلّح و رد فعل الاستعمار

    الإشكــالية الحركة الوطني بين الواجب الوطني و المبادئ الشخصية

    *-إستراتيجية تنفيذ الثورة :

    أ-على المستوى الداخلي :
    1- التعبئة الشعبية : سعت القيادة الثورية لتفعيل الزخم الثوري المتنامي لدى مختلف فئات الشعب الجزائري وتوضيح الأهداف الموجودة وتذكيره با لممارسات التعسفية وكذا تخلفه عن ركب الحركات التحررية في العالم ومن خلال وسائل مختلفة ،وبالعمل الميداني استطاعت الثورة رفع المعنويات وتكريس القناعة بأن الثورة ضرورة ملحة على الشعب الجزائري المشاركة فيها أو مد يد العون لها ، وقد تمت العملية من خلال ما أصدره نداء أول نوفمبر 1954 ، حيث رسم المعالم الأولى للثورة التحريرية الكبرى وحدد الوسائل والآفاق لفترة ما بعد التحرير ، ومن خلال الإعلام والتوعية عبر توزيع البيان على عامة الشعب وشرح محتواه ، وعبر بيان مؤتمر الصومام والمناشير المختلفة ، والرسائل المكتوبة والشفوية ، وعبر الصحف كجريدة المجاهد
    كما استغل ممثلو جبهة التحرير الوطني في الخارج وسائل الإعلام في البلدان الشقيقة والصديقة لإبراز الإنطلاقة والتعريف بالثورة الجزائرية وبأهدافها وأبعادها الحقيقية. فقد نظمت الجبهة برامج إذاعية بعنوان "صوت الجزائر" باللغة العربية تبث من الرباط وتطوان وطنجة بالمغرب الأقصى وأيضا من تونس والقاهرة.
    وقد ظلت هذه البرامج تذاع حتى بعد إنشاء الإذاعة السرية للثورة في قلب الجزائر عام 1957. كما كانت هناك إذاعات للدول الصديقة تذيع أخبار الثورة الجزائرية بلغات متعددة وفي مقدمتها إذاعة بودابست (Budapest ) السرية التي كانت تذيع برامجها تحت عنوان: "صوت الاستقلال والحرية".

    وقد خدمت هذه البرامج الإذاعية الثورة الجزائرية خير خدمة.
    فكانت أداة فعالة لغرس روح النضال وتقوية الإيمان بالنصر ورفع معنويات الجماهير الجزائرية في الداخل والخارج وحشدها وراء الثورة، وكانت أيضا خير وسيلة لتمرير الدور الدبلوماسي لقادة الثورة الجزائرية.

    كما دعمت جبهة التحرير الوطني جهازها الإعلامي بإصدار صحيفتي: "المجاهد" في سنة 1956 والمقاومة الجزائرية " في سنة 1955 والتي كانت لسان حال جبهة التحرير الجزائرية للدفاع عن شمال إفريقيا كلها. ف البلدان الشقيقة والصديقة ...

    - يمكن رصد مظاهر التعبئة الثورية في:
    -حيث استقبل الشعب الثورة بمزيج بين الفرح والتساؤل وبعد صدور البيان تضاعف التأييد المادي والمعنوي وازداد عدد المجاهدين
    - في 24 فيفري1956 تأسس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وكذا اتحاد التجار والتحق الطلبة بصفوف الثورة في 19ماي 1956، وزيادة معادات الكولون وكل ماهو فرنسي والعمل على شل الاستيطان الفرنسي.

    - على مستوى الحركة الوطنية معظم الأحزاب تفاجئت بالثورة في البداية فالجمعية التزمت الصمت والاتحاد الديمقراطي اعتبرها سابقة لأوانها، إما حركة الانتصار لم تؤيد الثورة رغم ذالك فقد التحق من الأحزاب بالثورة بصورة فردية ثم انضمت معظم الحركة الوطنية ( باستثناء الاتجاه الذي يقوده مصالي الحاج)الىالثورة سنة 1956.
    - إضراب 08ايام(28جانفي/04فيفري1957الذيجاء تلبية لدعوى جبهة التحرير دعما للعمل المسلح وذا صلة بتطوير القضية الجزائرية في الأمم المتحدة وقد كان إضرابا شاملا وجامعا شارك فيه الشعب والمنظمات الجماهيرية وهو مظهر آخر من مظاهر معركة الجزائر .
    - مظاهرات 11/12/1960 شملت العاصمة ومدن أخرى من الغرب وشرق البلاد لمعارضة سياسة ديغول والوقوف إلى جانب جبهة التحرير الوطني والحكومة المؤقتة بعد لتماطل الفرنسي عند انطلاقة المفاوضات.
    - مظاهرات 05/07/1961 عمت مختلف أنحاء البلاد للتعبير عن الرفض المطلق لأي مساس بوحدة التراب الوطني، وللتعبير عن التمسك المطلق بالاستقلال ودعم مطالب جبهة التحرير.
    - مظاهرات 17/10/1961 قامت في مدينة باريس لرفض الاجرءات الفرنسية ودعم الثورة في مفاوضاتها مع فرنسا.
    - مظاهرات 01/11/1961 شملت اغلب التراب الوطن وخاصة العاصمة قسنطينة وتعد تعبيرا عن احتفال الشعب الجزائري بأول نوفمبر والضغط على فرنسا للعودة إلى طريق التفاوض.

    2-التنظيم المؤسساتي :
    لتجاوز الإدارة الفرنسية وحالة الانسداد السياسي وتشتت الحركة الوطنية كان على قادة الاتجاه الثوري تبني خطط استراتيجة لتنظيم عملهم والمضي قدما نحو الأمام ويظهر ذالك في:
    1- تأسيس جبهة التحرير الوطني لتكون وعاءا لكل الوطنيين.
    2- فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا.
    3- اعتماد القيادة الجماعية في اجتماع 23/10/1954(مجلس الثورة) مع اعتماد التسيير اللامركزي.

    4- مؤتمر الصومام : تعتبر سنة 1956 هي سنة تنظيم الثورة وجعلها أكثر شمولية وتدارك النقائص وتذليل الصعوبات بإيجاد إستراتيجية تضمن إستمراريتها لتحقيق النصر والاستقلال . انعقد المؤتمر بمنطقة القبائل الكبرى جنوب بجاية في 20 أوت 1956 ، حضره معظم إطارات الثورة من أهم نتائجه تكوين مؤسسات الثورة كالمجلس الوطني للثورة ، ولجنة التنسيق والتنفيذ ، وتقسيم التراب الوطني إلى 6 ولايات ، وضبط الرتب ، وتحديد المسؤوليات ، وإقرار مبدأ القيادة الجماعية ، وأولوية العمل في الداخل على الخارج ، وتنظيم الشعب ، وتوجيهه والعمل على تدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية ، وتحقيق الوحدة المغاربية

    نتائجه:
    - مكن الثورة من وضع جهاز تنظيمي شامل سياسي وعسكري.
    - بلور المسار الثوري لدى الرأي العام الداخلي والخارجي.
    - أعطى دفعا قويا مجددا للثورة.
    - أصبحت الثورة هي العامل المؤثر في الإستراتيجية الفرنسية( قيامها بالقرصنة الجوية واختطاف طائرة الزعماء الخمسة22/10/1956 – مشاركتها في العدوان الثلاثي ضد مصر – قنبلة ساقية سيدي يوسف في 08/02/ 1958سقوط الجمهورية الرابعة والاستنجاد بديغول).

    3-المخططات العسكرية: وذلك ل :
    *تقسيم الجزائر إلى خمس مناطق ثم إضافة الولاية السادسة بعد الصومام
    *انطلاق الثورة المباركة بعدد قليل من المجاهدين والهجوم على نحو 30 مركز للعدو ليلة أول نوفمبر 1954 متزامنة مع :
    - بداية السنة الهجرية في يوم الاثنين تيمنا بمولد المصطفى عليه الصلاة والسلام.
    - سبقتها عطلة نهاية الأسبوع ومن ثمة خلو الثكنات العسكرية من الجند.
    - ذكري عيد القديسين الكاثوليك.
    - بداية فصل الخريف (تساقط الأمطار وتوفر الثمار).
    وهذا يؤكد أن اختيار التاريخ لم يكن مصادفة وإنما ينم عن إحاطة بكل الوقائع.
    *شن هجومات الشمال القسنطيني 20 اوت1955 التاريخية بقيادة البطل زيغود يوسف
    تفادي العمليات العسكرية للجيش الفرنسي * اختيار المكان والزمان للعمليات العسكرية * إنشاء قيادة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني * تصغير الوحدات العسكرية لضمان خفة الحركة وممارسة حرب الكر و الفر والكمائن * إيجاد جيش الحدود لفك الخناق على الداخل * تكثيف العمليات الفدائية في المدن وتخريب طرق المواصلات * نقل الثورة إلى فرنسا من خلال خلايا شرعت في تنفيذ العمل المسلح .


    ب- على المستوى الخارجي:

    - التمثيل الدبلوماسي :
    ارتأت الثورة أن تدعم المجهود السياسي والعسكري بجهاز دبلوماسي يقيها كالأشكال التعتيم والتشويه ، فمن القاهرة امتد صوتها إلى باندونغ سنة 1955 ثم إلى هيئة الأمم المتحدة 1957، وذلك بغية التعريف بالقضية الجزائرية وفضح السياسة الفرنسية وتذكير العالم بمواثيقه في تقرير المصير وحقوق الإنسان وكسب تعاطف الرأي العام على الدعم المادي والمعنوي والضغط على فرنسا ... لاسيما بعد مؤتمر الصومام، تحركات دبلوماسية ركزت بالخصوص على:
    ـ عماوال العدو في الميدان الدبلوماسي
    ـ ربح أصدقاء جدد في الداخل والخارج
    ـ الحصول على مساعدات مادية ومعنوية
    ـ تدعيم مؤسسات الدولة الجزائرية قصد الاعتراف بالنظام السياسي لها.
    ـ الضغط المتواصل ومداهمة الاستعمار باستعمال سياسة الإنهاك الإعلامي.
    ـ تدويل القضية الجزائرية وقد تعزز أكثر بتأسيس الحكومة المؤقتة قي 19/09/1958.
    القضية الجزائرية في الحافل الدولية :- يمكن أن نقول أن المؤتمر الآفروآسياوي الذي انعقد في 17 أبريل 1955 بباندونغ (اندونيسيا) كان بمثابة نقطة انطلاق وتحول رئيسية في كفاح الشعب الجزائري والدور السياسي لجبهة التحرير، خاصة وأنه اختتم بإصدار بيان تضامني مع الثورة الجزائرية في حربها الدائرة ضد الاستعمار
    - كانت سنة 1957 هي سنة الجزائر في الأمم المتحدة، فقد عرضت مرتين قضية الجزائر على الأمم المتحدة في الدورتين الحادية عشر والثانية عشر، واستمر طرح القضية بعد ذلك في كل دورة من دورات هيئة الأمم المتحدة وذلك نتيجة الكفاح السياسي والدبلوماسي الذي لعب، إن لم نقل الدور الأساسي، بل الدور الأهم في الكفاح لخدمة القضية الجزائرية وإظهار حقيقتها.

    *-إستراتيجية الاستعمار للقضاء على الثورة :

    أ- الموقف الفرنسي من الثورة:
    1- موقف المستوطنين :
    اعتقد المستوطنون أن هذه العملـيات قامت بها جماعة من قطّاع الطرق وأن فرنسا بقوتها ستقضي عليهم وتحمي مصالحهم كما قضت على مقاومــة أجدادهم وآبائهم من قبل، غير أن الأيام أثبتت لهم عكس ذلك خاصة عجز فرنسا على القضاء عليهم وهذا ما زرع في قلوبهم الرعب والخوف من المستقبل .

    2-موقف الحكومة الفرنسية :
    ظهر أول بيان رسمي من الحكومة الفرنسية يوم 02 نوفمبر 1954 على لسان وزير داخليّتها ميتران حيث قال : " ...إنّ المفاوضات الوحيدة بيننا هي الحرب ..." كما صرّح روجي ليونار الحاكم العام في الجزائر يوم 07 نوفمبر 1954 قائلا : " ... يمكنني القول بأنّي سأقضي على هؤلاء المشاغبين أعداء الوطن خلال الأيام ..." أما رئيس فرنسا مانديس فرانس فقد صرّح قائلا "... إنّ الانفصال بين فرنسا والجزائر مستحيل ..ولن تتهاون أية حكومة فرنسية ولا أي برلمان فرنسي في هذا المبدأ الأساسي ... "

    3. موقف العالم :
    أيّدت معظم الدّول العربية الثورة الجزائرية مـــنذ إعلان بيان نوفمبر 1954 كما أيّدتها الكثير من الشعوب المحبة للأمن والسلام والعدالة وزاد تأييد هذه الدول بعد انعقـاد مؤتمر باندونغ عام 1955 .


    ب- المخططات العسكرية المختلفة : وذلك ب:
    *تعين جاك سوستيل في منصب الحاكم العام سنة 1955 للقضاء على الثورة مستخدما أسلوب المكر الدبلوماسي للتميع مطالب الثورة واستعمال القوة العسكرية بعنف خاصة في الأوراس.
    *بعد إخفاق الحكومات الفرنسية المتتالية ونتيجة للخسائر المادية والبشرية التي منيت بها فرنسا اختار الفرنسيون شارل ديغول ( الرجل العسكري والسياسي المحنك صاحب الخبرة الطويلة ومنقذ فرنسا من ورطة الحرب العالمية الثانية )اثر انقلاب 13 ماي 1958 وبه سقطت الجمهورية الرابعة وبدأت الجمهورية الخامسة تحت تأثير ضربات الثورة الجزائرية.
    *إنشاء المناطق المحرمة في الأرياف الجزائرية * إتباع سياسة القمع والإيقاف الجماعي * تطبيق سياسة التجويع وإخضاع المواد الغذائية للتقنين * إنشاء مكاتب الفرق الإدارية الخاصة ( لاصاص) * إقامة المحتشدات ومراكز التعذيب وإنشاء الخطوط المكهربة على الحدود ( خط شال وموريس) ، إبتداءمن سنة 1958 ،*مضاعفه الجيش الفرنسي حتى فاقت 800ألف جندي سنة 1958 *الاستعانة بحلف شمال الأطلسي * القيام بعمليات تمشيط عسكرية شارك فيها معظم جنرالات فرنسا أخذت تسميات مختلفة ومنها عمليات المهجر Jumelle بالقبائل، ومنها عملية الشرارة ببلاد الحضنة لتطهيرها من الثوار، ومنها عملية الأحجار الكريمة على جبال قسنطينة وأخرى على جبال الونشريس، بالإضافة إلى التفنن في وسائل التعذيب والتوسع في المحتشدات استعملت فيها كافة الأسلحة ...

    ج- المخططات السياسية و الإغرائية :وذلك ب:
    أهمها : * مشروع قسنطينة : 3 أكتوبر 1958 : جاء به الجنرال ديغول لاعتقاده أن الثورة ليست سياسية بل تعود لسبب مادي ، فكان هذا المشروع المتمثل في توزيع الأراضي على الجزائريين 250 ألف هكتار * تطوير الجزائريين ماديا * فتح مجالات العمل أمام الجزائريين 400ألف وظيفة ..
    وفي سنة 1959 أعلن ديغول عما أسماه بـ "سلم الشجعان"، حيث دعا الثوار إلى وضع السلاح دون شرط والاتصال بسفارتي فرنسا في تونس والرباط لتنظيم عملية الاستسلام

    إنشاء القوة الثالثة ( من العملاء ) لإبعاد جبهة التحرير الوطني وتضليل الرأي العام
    تنظيم استفتاء شعبي حول دستور الجمهورية الخامسة 28/07/1958 وذلك بإرغام الشعب با لتصويت " بنعم " على دستور الجمهورية الفرنسية الخامسة
    مشاريع التقسيم :

    ومنها :
    تقسيم الشمال إلى 3 مناطق 1957 : قسنطينة ( حكم ذاتي ) ، الجزائر ووهران ( إقليم فرنسي) ، تلمسان ( حكم ذاتي ) ، مخطط تجميع المستوطنين 1961 : فصل الصحراء عن الشمال للحد من توسع الثورة واستغلال بترول الصحراء ومراقبة دول الساحل الإفريقي
    قشل المخططات الاستعمارية ونجاح الثورة
    بتاريخ 16 سبتمبر 1959 أعلن ديغول عن حق الجزائريين في تقرير مصيرهم وحذر الجزائريين من أنهم إذا اختاروا الانفصال فإن فرنسا ستوقف عنهم كل دعم ومساندة، وأنها ستقوم باللازم لتجميع الجزائريين الراغبين في البقاء فرنسيين.

    في الخارج : اعتبرت فرنسا أن القضية الجزائرية قضية داخلية فرنسية تهم فرنسا
    لم تفلح المخططات الفرنسية في القضاء على ثورة بفضل الاستراتيجية التي تبنتها ولجأت في آخر المطاف إلى طريق
    المفاوضات فهوم المفاوضات :

    هي صيغة دبلوماسية لحل مشكلة أو أزمة وهي عبارة عن لقاءات سرية أو علنية تجمع ممثلي الطرفين المتنازعين.
    دواعي قبول فرنسا المفاوضات:
    1- قوة وانتصارات الثورة عسكريا وسياسيا
    -2- تعثر الدبلوماسية الفرنسية
    – 3 – تعذر انتصار العسكري للجيش الفرنسي وارتفاع نفقات الخزينة الفرنسية
    -4- انتقال الثورة إلى فرنسا
    -5- الاضطراب السياسي في فرنسا
    -6- ضغوط الرأي العام العالمي والداخلي على الحكومة الفرنسية -7- مظاهرات 11 ديسمبر والتفاف الشعب الجزائري حول الثورة

    - دوافع الطرف الجزائري :
    1- مبادئ ومحتوى وبيان أول نوفمبر الذي فتح باب التفاوض
    2- طول فترة القتال
    -3- الظروف المزرية التي كان يعاني منها الشعب الجزائري
    -4- ارتفاع حصيلة الخسائر
    -5- بروز بعض الخلافات بين الثوار .

    مراحل المفاوضات :
    · مرحلة الاتصالات السرية ( 1956-1960) : لقاء الجزائر ( ابريل 1956 )/لقاء القاهرة / لقاء بلغراد ( جويلية1956 –لقاء روما سبتمبر 1956

    · مرحلة المفاوضات الفعلية :-
    1- مرحلة جس النبض :- محادثات مولان جوان 1960 فشلت نتيجة تمسك فرنسا بالشروط
    - محادثات لوسارن ةبسويسرا 20021961 أيضا فشلت لتباين موقف الطرفين :-

    -آ - الموقف الفرنسي :
    - الحكم الذاتي – تقسيم الجزائر عرقيا و دينيا – فصل الصحراء –الطاولة المستديرة –الهدنة قبل التفاوض

    -ب- الموقف الجزائري :
    - السيادة الكاملة – وحدة التراب- وحدة الشعب- جبهة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الجزائري – وقف إطلاق النار
    *محدثات إيفيان الأولى :- 20ماي 13 جوان1961 فشلت لتمسك فرنا بفكرة فصل الصحراء – وامتيازات المعمرين
    - لقاء بال بسويسرا :-أكتوبر/نوفمبر1961 عبارة عن تحضير للمفاوضات و نوقشت فيه عدة قضايا منها مشكلة البقاء أو التواجد العسكري الفرنسي في المرسى الكبير
    * مفاوضات إيفيــان الثانية من07إلى18مارس 1962 أدخلت فيها جملة من التعديلات على نص الاتفاق المحرر في اللقاءات السابقة و في الأخير تمّ التوقيع على الاتفاقية في 18مارس1962
    ( محتوى الإتفاقيات في وثيقة خارجية )
    تقويم مرحلي :- بين الاستراتيجية التي اتبعتها الثورة لإفشال المخططات الاستعمارية
    - ابرز سياسة الاستعمار في مواجهة الثورة المسلحة
    استعادة السيادة الوطنية و بناء الدولة الجزائرية

    الإشكــالية :- الشعب الجزائري و القيادة السياسية أمام امتحان صعب انتزاع الحقوق الضائعة و المحافظة عليها

    وقف إطلاق النار و الاستقلا ل
    دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19مارس1962 و في 01جويلية1962 أجري الاستفتاء الذي كانت نتائجه لصالح الاستقلال و تم تحديد تاريخ 5جولية كموعد رسمي لإعلان الاستقلال

    ظروف قيام الدولة الجزائرية
    · المفاوضات و اتفاقيات أيفيان
    · وقف إطلاق النار و الاستفتاء
    · إنشاء هيئة تنفيذية لتسيير الفترة الانتقالية
    · النشاط الإرهابي لمنظمة الجيش السري الفرنسي (o.a.s)
    · مؤتمر طرابلس من29/5ألى4/6 /1962
    · تكوين الجمعية التأسيسية برئاسة فرحات عباس سبتمبر 62
    · أزمة صيف62 ( حرب الولايات)
    · مشاكل الحدود – اللاجئين – الفقر- اقتصاد محطم ....)

    الاختيارات الكبرى لبناء الدولة الجزائرية

    من البيان :
    - إقامة دولة جزائرية ديمقراطية اجتماعية ذات سيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية
    من ميثاق الصومام :- إحياء دولة جزائري تحت شكل جمهورية ديمقراطية اجتماعية
    من ميثاق طرابلس :- تشييد دولة حديثة على أسس ديمقراطية- إعادة القيم المكونة للأمة الجزائرية .
    · الاختيارات السياسية :- تشييد دولة عصرية على أسس ديمقراطية في إطار نظام الحرب الواحد
    - محاربة الاستعمار و الامبريالية ودعم حركات التحرر .
    - العمل على تجسيد الوحدة المغاربية العربية الإفريقية
    - الدعم الفعال للسلم و التعاون الدولي
    · الاختيارات الاقتصادية :- تبنّي النظام الاشتراكي كوسيلة للتنمية – محاربة الاحتكارات و الإقطاعية
    · الاختيارات الاجتماعية و الثقافية :- رفع مستوى المعيشة – تحسين الخدمات الاجتماعية – ترقية اللغة العربية و إحياء التراث الوطني –

    · الاهتمامات :- استرجاع الثروات عن طريق التأميمات – بناء زراعة و صناعة حديثة ووطنية – إحداث توازن جهوي وتنمية الريف الجزائري – تحسين الحالة الاجتماعية للمواطن الجزائري - تنمية التجارة – الاهتمام بالتعليم
    التطور السياسي للجزائر من 1965 إلى 1989
    - المرحلة 65/78 فترة حكم الرئيس الراحل هواري بومدين وكانت حافلة بالإنجازات على مختلق الأصعدة- للتطور الاقتصادي و الاجتماعي – التأميمات – صك العملة ( الدينار)
    التطور السياسي :- التصحيح الثوري – البناء المؤسساتي – النشاط الدبلوماسي .
    - التطور الاقتصادي و الاجتماعي :- المشاريع الكبرى .
    - المرحلة 79/89|:- التطور السياسي :- أحداث أكتوبر 88 – دستور 89 – التعددية الحربية.

    الوضعية الرابعـــة:- تأثير الجزائر و إسهامها في حركة التحرر العالمية
    الإشكــالية تعدّ الثورة الجزائرية نموذجا لحركات التحرر في العالم و ساهمت في تصفية الاستعمار . كيف ذلك ؟


    الثورة الجزائرية نموذج ريادي
    السياسة الخارجية للجزائر وأبعادها.

    أ – الأسس والمبادئ :
    - مبادئ الثورة في مواثيقها
    - مساندة الحركات التحررية.
    - العمل على التحرر الاقتصادي وتحقيق التنمية
    - تبني موقف الحياد الجابي.
    - دعم القانون الدولي.

    ب – الأ بعاد :
    - خدمة الوطن ومصالح الشعوب .
    - مساندة الحركات الثورية .

    د - مجالات النشاط:
    - القطبية الثنائية – النظام العالمي الجديد .
    - الوحدة المغاربية – العربية – الإفريقية .

    أ – دور الجزائر في حركة عدم الانحياز:
    - دعم جهود الحركة .
    - الدفاع عن مصالح وحقوق الشعوب .
    - حضور المؤتمرات بشكل دائم وفعال .
    - احتضان مؤتمر الحركة 1973.
    - إعطاء وزن للحركة .
    دور الجزائر في المنظمات الدولية .

    ب – دور الجزائر في الأمم المتحدة ( أ ونالي) :
    - انضمام الجزائر للمنظمة 8/10/1962.
    - احترام الجزائر لميثاق المنظمة والسعي لتجسيده .
    - العمل على تفعيل دور الهيئة وإصلاح أ جهزتها .
    - السعي للإقامة نظام اقتصادي دولي جديد أساسه العدل والمساواة.
    - المطالبة بإعادة تتعين ثروات العالم الثالث ومراقبة نشاط الشركات الاحتكارية .

    ج – دور الجزائر في منظمة الوحدة الإفريقية ومجموعة 77:
    - فتح الحوار جنوب – جنوب .
    - تمتين أوامر الإخوة بين الشعوب .
    - المساهمة في حل العديد من القضايا (أمثلة).
    - دعم قضية الصحراء الغربية .
    الجزائر والقضية الفلسطينية.
    احتضان العديد من اللقاءات والمؤتمرات الخاصة بالقضية الفلسطينية .
    - شحن الرأي العام الدولي للقضية ( المؤتمر الرابع لحركة عدم الانحياز سنة 1973 والذي قال فيه الرئيس الراحل بومدين نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.
    - ترتب الجزائر زيارة الرئيس عرفات للأمم المتحدة .
    - المشاركة الفعلية في الحروب العربية الاسرائلية (1967/1973).
    - الاعتراف بدولة فلسطين في المؤتمر المنعقد في الجزائر سنة 1988.
    - إنشاء إذاعة فلسطين ( صوت فلسطين )http://www.laghouat.net/vb/archive/index.php/t-36570.html
    المرجع:
    kabra
    kabra
    Admin


    البلد : الجزائر
    عدد المساهمات : 58
    نقاط : 10485
    تاريخ التسجيل : 04/12/2009
    العمر : 40

    تاريخ الجزائر السياسي Empty رد: تاريخ الجزائر السياسي

    مُساهمة من طرف kabra الأربعاء ديسمبر 30, 2009 3:12 am

    تاريخ الجزائر السياسي Kabra
    عامر
    عامر


    البلد : الجزائر الحبيبة : بلد العزة و الكرامة
    عدد المساهمات : 30
    نقاط : 44
    تاريخ التسجيل : 25/07/2010
    العمر : 37

    تاريخ الجزائر السياسي Empty إندلاع الثورة التحريرية في الجزائر في الجزائرالفاتح نوفمبر 1954

    مُساهمة من طرف عامر الإثنين سبتمبر 06, 2010 1:17 am

    السلام عليكم

    إندلاع الثورة التحريرية في الجزائر في الجزائرالفاتح نوفمبر 1954
    موضوع رائع جدا و مفصل و لتعميم الفائدة ، أرتأينا أن نقدمه لكم و في نسخته الأصلية من موقع " منتديات صناع الحياة وصناعة النجاح بورقلة " على الرابط التالي :
    http://vb.sonaa-algeria.org/showthread.php?t=729
    حميدو رايس
    حميدو رايس


    البلد : ورقلة. الجزائر العميقة
    عدد المساهمات : 182
    نقاط : 298
    تاريخ التسجيل : 03/09/2010
    العمر : 37

    تاريخ الجزائر السياسي Empty مواضيع مشابهة في المنتدى

    مُساهمة من طرف حميدو رايس الأربعاء فبراير 09, 2011 8:33 pm

    مواضيع مشابهة في المنتدى :
    تاريخ الجزائر :
    https://30dz.yoo7.com/t772-topic?highlight=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1
    تاريخ الجزائر :
    https://30dz.yoo7.com/t48-topic?highlight=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1

    تاريخ المغرب العربي:
    http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=009329.pdf

    تاريخ الجزائر القديم:
    https://30dz.yoo7.com/t442-topic?highlight=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1.
    حميدو رايس
    حميدو رايس


    البلد : ورقلة. الجزائر العميقة
    عدد المساهمات : 182
    نقاط : 298
    تاريخ التسجيل : 03/09/2010
    العمر : 37

    تاريخ الجزائر السياسي Empty تاريخ الجزائر السياسي

    مُساهمة من طرف حميدو رايس الإثنين مارس 28, 2011 8:41 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    التـاريـخ السيـاسـي للجزائـر مـن البدايـة الـى 1962


    فصول الكتاب :

    ( كل فصل يحتوي عدة مباحث )

    الفصل الاول : التاريخ السياسي للجزائر في عهد الفينيقيين والرومان
    الفصل الثاني : الفتح العربي الإسلامي
    الفصل الثالث : التواجد العثماني بالجزائر
    الفصل الرابع : بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر
    الفصل الخامس : المقاومة الشعبية ضد الغزاة الفرنسيين
    الفصل السادس :فرض الحكم العسكري على الجزائر (1830-1870 )
    الفصل السابع :المقاومة الشعبية ضد الحكم المدني تنتشر في كل مكان
    الفصل الثامن :السياسة الجديدة للمستوطنين الاوربيين في الجزائربعد سنة 1870
    الفصل التاسع : إعطاء الاستقلال الذاتي للاوربيين في الجزائر
    الفصل العاشر : الأمير خالد والمثقفون يدخلون في صراع سياسي ضد الاوربيين
    الفصل الحادي عشر : حرب فرحات عباس يتزعم الإصلاحات السياسية
    الفصل الثاني عشر : حركة جمعية العلماء تتحدى الغزو الاوربي للجزائر
    الفصل الثالث عشر : النضال السياسي للحرب الشيوعي في الجزائر
    الفصل الرابع عشر : حرب نجم شمال افريقيا يمهد الطريق لمعركة الحرية
    الفصل الخامس عشر: تحويل المنظمة الخاصة الى جبهة التحرير الوطني
    الفصل السادس عشر : الإنطلاقة القوية لثورة اول نوفمبر 1954
    الفصل السابع عشر : مؤتمر الصومام والاستراتيجية الجديدة لجبهة التحرير الوطني
    الفصل الثامن عشر : ردود فعل السلطات الفرنسية بعد ثورة اول نوفمبر 1954
    الفصل التاسع عشر : ديغول يحبذ سياسة تقرير المصير
    الفصل العشرون :الابعاد السياسية لمعركة الجزائر
    الفصل الواحد والعشرين :إنشاء الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية
    الفصل الثاني والعشرين : الإحتكام الى القادة العسكريين
    الفصل الثالث والعشرين :المسار الدبلوماسي للمفاوضات الجزائرية -الفرنسية
    الفصل الرابع والعشرين : وضعية اللاجئين الجزائريين خلال حرب التحرير وبداية الاستقلال
    الفصل الخامس والعشرين : خصائص الثورة الجزائرية مقارنة بالثورات الكبرى في القرن العشرين
    [ بالإضافة لعدة ملاحق في اخر الكتاب ]

    للتحميل أضغط على الرابط :
    http://www.4shared.com/account/document/3tMDjay6/Copy_of_________1962_ouldbosta.html?&page=g

    http://www.4shared.com/file/82174435/bfd01f9b/________1962_.html
    سميرة
    سميرة


    عدد المساهمات : 241
    نقاط : 442
    تاريخ التسجيل : 10/12/2009

    تاريخ الجزائر السياسي Empty رد: تاريخ الجزائر السياسي

    مُساهمة من طرف سميرة الجمعة أبريل 08, 2011 1:28 pm

    شكرا لكم على كل هذا المجهود
    و اليكم هذا الرابط الذي يتناول الجزائر
    http://www.arabworldnet.com/index.php?module=articles&id=1311&parent_id=347&level=3
    حميدو رايس
    حميدو رايس


    البلد : ورقلة. الجزائر العميقة
    عدد المساهمات : 182
    نقاط : 298
    تاريخ التسجيل : 03/09/2010
    العمر : 37

    تاريخ الجزائر السياسي Empty المركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر

    مُساهمة من طرف حميدو رايس الجمعة مايو 27, 2011 2:57 pm

    السياسة الفرنسية تجاه الحركة الوطنية 1919/1954
    استخدمت فرنسي ضد الحركة الوطنية سياسة مزدوجة تتمثل في الإغراءأحيانا والقمع أحيانا أخرى :
    أولا : سياسة الإغراء ومظاهرها :
    I- إصلاحات 1919
    ii- مشروع بلوم فيوليت 1935م
    •ظهر على اثر وصول الجبهة الشعبية إلى السلطة في فرنسا (الاشتراكية)حاولت تهدئة الوضع المضطرب (الإضرابات في فرنسا والجزائر ) وترضي دعاة الإدماج لقطع الطريق على دعاة الاستقلال بعد حل حرب نجم شمال إفريقيا فأصدرت بعض الإصلاحات وكلفت الوالي العام(1925/1927) موريس فيوليت بتنفيذها .
    •نص مشروع بلوم فيوليت على :
    - إدماج الجزائر بفرنسا
    - منح النخبة حق الانتخاب في المجالس البلدية
    - منح الجنسية الفرنسية للجزائريين مع الاحتفاظ بالأحول الشخصية
    - إلغاء الأحكام الخاصة
    - إصلاح التعليم والزراعة
    •لقي المشروع اهتماما من جماعة النخبة التي دعت إلى عقد المؤتمر الإسلامي
    * لقي المشروع معارضة قوية من المعمرين والتيار الاستقلالي الى جانب قيام الحرب العالمية الثانية
    iii- إعلان العفو العام 09/03/1946.
    Iv- دستور الجزائر 1947م
    •هو قوانين لتسيير الحياة في الجزائر وهو برنامج إصلاحي لدعم السياسة الاستيطانية صدر في 20/9/1947
    •تعود دواعي صدوره إلى :
    -تزايد الوعي الوطني الجزائري بعد 8/5/1945
    - تزايد نشاط الحركة الوطنية
    تقارب وجهات نظر الحركة الوطنية وتزايد التيار الاستقلالي
    - محاولة فرنسا احتواء الحركة الوطنية
    - محاولة فرنسا بث الخلاف والصراع بين تيارات الحركة الوطنية
    •أهم بنود الدستور :
    - الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا يتساوى سكانها......
    - يحافظ المسلمون على الأحوال الشخصية الإسلامية
    - الوظائف العامة مدنية وعسكرية مفتوحة أمام الجزائريين على السواء
    - فصل الدين عن الدولة واعتبار اللغة العربية لغة رسمية
    - إنشاء مجلس جزائري منتخب ( 60نائبا جزائريا 60 نائبا فرنسيا)
    مهمته دراسة ميزانية الجزائر وقراراته مرتبطة بموافقة الحكومة الفرنسية .
    - إنشاء مجلس حكومة يتكون من 06 أعضاء حول الحاكم العام المعين
    •ردود الفعل تجاه الدستور :
    1 – موقف الكولون:لقي ترحيبا من المعمرين لأنه
    - منحهم بعض الاستقلال عن حكومة باريس
    - إدراكهم عدم تطبيق ما كان في صالح الجزائريين لتمركز
    السلطة في أيديهم.
    2 - موقف الحركة الوطنية رفض الدستور لأنه
    - جاء بمساواة مزيفة
    - إهمال الكيان الجزائري
    - عدم إشراك الشعب الجزائري في وضعه
    * مجاله في التطبيق : لم يطبق منه ما كان في صالح الشعب الجزائري فلم يفصل الدين الإسلامي ولم ترسم العربية ولم يلغى الحكم العسكري والبلديات المزدوجة ولم تفتح الوظائف وبالمقابل مكن المعمرين من الاستقلال بتسيير الجزائر وبالتالي تحكمهم أكثر في رقاب الجزائريين إلى جانب تزوير انتخابات مجلس الجزائر .
    ص3
    ثانيا سياسة القمع ومظاهرها:
    I- حل الأحزاب ومصادرة الممتلكات ومتابعة الزعماء بالسجن أو النفي
    ii- ارتكاب مجازر في حق الشعب الجزائري((8/5/1945)
    •أسبابها :
    - خروج الشعب الجزائري في مظاهرات بمناسبة الاحتفال بالانتصار
    على النازية بدعوة من جبهة أحباب ب ح وترخص من السلطات الاستعمارية
    - تنامي الوعي لدى الشعب الجزائري.
    - والاحتجاج على تنكر فرنسا لوعودها ولفت أنظار الرأي العام العالمي للقضية الجزائرية
    - رسالة فرنسية توحي بتمسكها بالجزائر ورفض التناماوال عنها
    - محاولة فرنسا القضاء على الحركة الوطنية
    •نتائج الأحداث :
    - سقوط عشرات الآلاف من أبناء الشعب الجزائري
    - الآلف من المفقودين المعطوبين والمعتقلين
    - حرق ونهب ممتلكات الجزائريين
    - تزايد العداء بين الجزائريين والمعمرين
    - حل الأحزاب وسجن الزعماء
    - تزايد التيار الاستقلالي والتراجع عن فكرة الإدماج
    - تزايد القناعة بان ما اخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة
    - إعادة بناء الحركة الوطنية وظهور المنظمة الخاصة
    - اهتزاز مكانة فرنسا الدولية
    - إقدام فرنسا على بعض الإصلاحات وظهور دستور 1947
    iii- تزوير الانتخابات وخير مثال انتخابات مجلس الجزائر.
    أزمة حركة الانتصار للحريات الديمقراطية :
    اثر المؤتمر الثاني للحركة أيام 4/5/6/ابريل 1953 حدثت ازمة بين المؤتمرين بسبب :
    - الأزمة البربرية ومحاولة بعض المناضلين تكوين حرب داخل الحركة
    - قضية الأمين دباغين وإبعاده من الحرب بسبب خلافات شخصية مع مصالي
    - دخول الحركة في اللعبة وجريها وراء الانتخابات
    - ظهور جناحين متصارعين بالحركة احدهما يحبذ العمل المسلح والأخر العمل السياسي
    - اكتشاف المنظمة الخاصة من طرف الشرطة الفرنسية سنة 1950 ومتابعة أعضائها والتنكيل بهم
    - سلبية القيادة تجاه أعضاء المنظمة
    - اعتقال مصالي الحاج 1952 ونفيه إلى الخارج
    وفي ظل هذه الظروف انقسم المؤتمرين إلى
    1- المتعصبين لمصالي( المصليون )ويرون أن مصالي مصدر أي قرار وقراراته واجبة التنفيذ وله تفويض تام وصلاحياته مطلقة وزعامته روحية
    2- أعضاء اللجنة المركزية وعلى رأسهم يوسف بن خده فيرون ان القرارات يجب ان تكون جماعية حتى تكون واجبة التنفيذ
    مما ادى الى
    1- عقد المصليون مؤتمر 14/15/16/جويلية 1954 وأعلنوا حل اللجنة المركزية
    2- عقد المركزيون مؤتمرهم 13/14/15/أوت 1954 وقرروا عماوال مصالي الحاج ومن معه
    3- قيام الفئة المحايدة ( أعضاء المنظمة الخاصة) بإنشاء اللجنة الثورية

    للوحدة والعمل 23/3/1954 بقيادة محمد بوالضياف إلى جانب بن بولعيد بن لمهيدي بيطاط .حيث تم بعد ذالك
    •اجتماع 22 وإنشاء مجلس الثورة جوان 1954 من 5 أعضاء أصبحوا 6 في أوت 1954
    *اجتماع 10اكتوبر1954 وتم خلاله الاتفاق على
    - القيادة الجماعية واعتماد على النفس
    - وتشكيل الجناح السياسي (ج ت و )والجناح العسكري ( ج ت و ) تقسيم البلاد إلى خمس مناطق وتعيين قادتها وقادة الوفد الخارجي
    * اجتماع 23/10/1954 وتم خلاله
    - وضع بيان نوفمبر
    - تحديد تاريخ وساعة قيام الثورة ( الساعة الصفر من يوم أول نوفمبر 1954 وهو ما تم بالفعل .
    ظروف قيام الثورة الجزائرية :

    أولا الداخلية :
    - فقدان السيادة الوطنية
    - السياسة الفرنسية التعسفية
    - فشل النضال السياسي
    - مجازر 8/5/1945 وتزايد القناعة بضرورة الكفاح المسلح
    - أزمة حركة الانتصار للحريات الديمقراطية
    - النشوة الاستعمارية لما آلت إليه الحركة الوطنية
    - ظهور اللجنة الثورية للوحدة والعمل
    ثانيا الإقليمية :
    - نجاح الثورة المصرية وانطلاق الثورة في تونس والمغرب
    - دعم الجامعة العربية ومساندتها لحركة التحرر بالمغرب العربي
    - دعم الحكومة المصرية والليبية لحركات التحرر العربية
    - تزايد الحركة القومية والإجماع العربي على دعم حركات التحرر المغاربية
    ثالثا الدولية :
    - انتشار حركات التحرر
    - انهزام فرنسا في الهند الصينية ماي 1954
    - تراجع مكانة فرنسا الدولية
    - الانفراج الدولي بين الشرق والغرب
    - الأمم المتحدة ومبدأ حق تقرير المصير
    الجزائر بين 1919/1989
    العمل المسلح وردود فعل الاستعمار
    أولا إستراتجية تنفيذ الثورة :
    I- على المستوى الداخلي :
    1- التعبئة الشعبية :
    * توعية الشعب ودفعه للالتفاف حول الثورة :من خلال
    - بيان أول نوفمبر وتحديد أسباب وأهداف الثورة
    - التوعية الإعلامية ((توزيع المناشير والرسائل المكتوبة
    والكتابات الحائطية –صحيفة المجاهد – إذاعة صوت الجزائر .أفلام تسجيلية -1959 – وكالة الأنباء الجزائرية 1961
    - مساندة الشعب ضد سياسة الإبادة الاستعمارية ((
    عمليات لرد الاعتبار للشعب بعد حملات الظلم والإبادة
    الاهتمام بالجانب الصحي والاجتماعي .دعم التعليم
    والتكفل بالبعثات الطلابية في الخارج)
    *تحميل الشعب مسؤولية تنفيذ الثورة :
    هجوم 20اوت 1956م بالشمال القسنطيني
    ظروفها :
    - فرض الحصار على منطقة لأوراس
    - إعلان الأحكام العرفية
    - ظهور مشروع جاك سوستال الإصلاحي
    استشهاد ديدوش موراد واعتقال مصطفى وبيطاط

    أهداف الهجومات :
    -الحصول على السلاح من يد العدو
    - الرد على المجازر التي قام بها العدو
    - تفنيد ادعاءات العدو أن الثورة مجرد قطاع طرق
    - القضاء على أي تردد في الالتحاق بالثورة
    - فك الحصار على لأوراس
    - التضامن مع المغرب في الذكرة الثانية لنفي محمد الخامس.
    نتائج الهجومات :
    - فك الحصار على لأوراس
    - تزايد التفاف الشعب حول الثورة والتحاق مختلف تيارات الحركة الوطنية بالثورة
    - تأكيد قوة الثورة ودحض ادعاءات العدو
    - انطلاق الثورة بالولاية الرابعة
    - قيام فرنسا بجلب المزيد من القوات حتى بلغ الجيش الفرنسي 400الف جندي وارتكاب مجازر في حق الشعب الأعماوال
    - سقوط حكومة منداس فرانس
    - تدويل القضية الجزائرية ((الدورة العشرة للأمم المتحدة195
    * مقاطعة الإدارة الاستعمارية
    * تنظيم المظاهرات والإضرابات
    -/ إضراب 8 أيام 28/1 إلى 4/2 1957
    أهدافه :
    - دحض ادعاءات العدو بان الثورة عبارة عن قطاع الطرق
    - تحقيق القطيعة النهائية بين الشعب والاستعمار
    - دفع الشعب للالتفاف أكثر حول الثورة
    لفت أنظار الرأي العالم العالمي
    ردود الفعل الفرنسية :
    - العمل بكل الوسائل لإجهاض الإضراب
    - إنشاء إذاعة سرية بهدف الدعاية المظللة
    - التهديد بالعقوبات ضد المضربين
    - تزايد عدد القوات بالعاصمة
    - عماوال الأحياء الشعبية
    - /مظاهرات 11/ديسمبر1960
    أسبابها :
    ظهور سياسة القوة الثالثة
    فشل مفاوضات مولان بسبب تمسك فرنسا بسياسة الجزائر جزائرية من دون جبهة التحرير وفصل الصحراء
    نتائجها :
    - استشهاد 800 وإصابة أكثر من 1000من الجزائريين
    - تزايد دعم الراي العالمي للقضية الجزائرية
    - تزايد تدويل القضية الجزائرية
    - انقسام الفرنسيين وبوادر الحرب الأهلية الفرنسية
    - انطلاق مرحلة جديدة وجدية أكثر من المفاوضات
    - إفشال فكرة القوة الثالثة
    - /مظاهرات 17/10/1961
    أسبابها :
    - فشل المراحل الجديدة من المفاوضات بسبب استمرار
    فكرة فصل الصحراء فقام المهاجرين بفرنسا بهذه
    المظاهرات لدعم جبهة التحرير الوطني
    نتائجها
    - استشهاد 300واعتقال 1200 جزائري وفرض حالة منع التجوال في حق الجزائريين ليلا
    - خروج الطلبة الفرنسيين بشعار الجزائر جزائرية
    - تنديد عالمي بسياسة فرنسا تجاه المتظاهرين
    - دفع فرنسا الى الدخول في مفاوضات لحل المشكلة الجزائرية
    2- التنظيم المؤسساتي :
    بعد سنتين من الثورة تطورت الثورة من حيث العدد
    والانتشار مما أصبح يتطلب تزويدها بهياكل لضمان استمراريتا وسيرها الحسن لذالك عقد مؤتمر الصومام 20/أوت 1956
    ظروف انعقاده :
    - شمولية الثورة لكل التراب الوطني
    - شمولية الثورة لكل فئات الشعب الجزائري
    * مشاركة المدنيين في هجومات 20اوت 1955
    * ظهور الاتحاد العام للعمال الجزائريين 1956
    * تشكيل الاتحاد الوطني للطلبة المسلمين الجزائريين
    * استقطاب الثورة لمختلف اتجاهات الحركة الوطنية
    -نجاح الثورة في كسب تأييد ومساندة عدد هام من الدول
    - تطوير العدو لأساليبه وإمكانياته مستهدفا القضاء على الثورة
    قراراته التنظيم المؤسساتي
    - تأسيس المجلس الوطني للثورة
    - إنشاء لجنة التنسيق والتنفيذ لإدارة الجهاز العسكري والسياسي للثورة
    - إنشاء لجان فرعية تابعة للجنة التنسيق والتنفيذ لجنة الدعاية والأخبار – اللجنة السياسية – اللجنة الاقتصادية – اللجنة الثقافية
    - تقسيم الجزائر الى 06 ولايات عسكرية (تقسيم كل ولاية الى مناطق وكل منطقة الى نواحي وكل ناحية الى اقسام
    البناء الهيكلي لجيش التحرير الوطني وتحديد المسؤوليات :
    •تقسمه إلى مجاهدين ومسبلين وفدائيين
    •توحيد الرتب وتحديد المرتبات
    •تنظيم وحدات جيش التحريرالفوج الفرقة الكتيبة الفيلق
    - إيجاد مصالح لجيش التحرير وفقا لما في الجيوش النظامية الكبرى
    3- المخططات العسكرية :
    - اعتماد حرب العصابات الكر والفر
    - الاختيار الدقيق للزمان والمكان لزيادة مفعول الثورة
    - تكوين جيش الحدود بهدف القيام بعمليات لفك الحصار على الداخل
    - تكثيف العمل الفدائي بالمدن وتخريب المواصلات وطرقها والاتصالات
    - نقل العمل العسكري إلى داخل فرنسا
    ii – على المستوى الخارجي :
    - التمثيل الدبلوماسي:
    بهدف دحض ادعاءات العدو وكسب دعم وتأييد الرأي العام الدولي ركزت الثورة على العمل الدبلوماسي من خلال جهاز خاص لذالك وتمثل في
    •المنسق العام للثورة محمد بوضياف
    •الوفد الخارجي للثورة (( ايت احمد بن بله خيضر ))
    •وفود جبهة التحرير نحو الدول المؤتمرات والمنظمات واللقاءات الدولية والجهوية
    •قسم التنسيق بين الدخل والخارج برآسة امحمد يزيد
    •قسم الشؤون الخارجية برآسة محمد الأمين دباغين
    •وزارة الشؤون الخارجية للحكومة المؤقتة الجزائرية
    •وزارة الاعلام
    •التنظيمات الجماهرية ومشاركاتها الدولية
    أهداف دبلوماسية الثورة :
    •التعريف بالقضية في المحافل الدولية
    •فضح السياسة والإعلام الاستعماري
    •العمل على كسب تعاطف الرأي العام العالمي
    •العمل على عماوال فرنسا دبلوماسيا
    •إثارة الرأي العالم الفرنسي
    •الحصول على الدعم الدولي المادي والسياسي
    القضية الجزائرية في المحافل الدولية
    •في الأمم المتحدة
    •على مستوى القارة الإفريقية
    •على مستوى الوطن العربي
    •على مستوى المغرب العربي
    ثانيا إستراتجية الاستعمار في القضاء على الثورة :
    I- في الجزائر
    1 – المخططات العسكرية المختلفة
    * مضاعفة عدد القوات والعتاد مع مرور الأيام
    * الاستعانة بالحلف الأطلسي
    * إنشاء المناطق المحرمة في الأرياف لعماوال الثورة عن
    * إتباع سياسة القمع والقاف الجماعي
    * سياسة التجويع وتقنين الغذاء
    * إنشاء مكاتب الفرق الإدارية الخاصةsas
    * إقامة المحتشدات ومراكز التجميع والتعذيب
    * إرغام عشرات الآلاف على الهجرة
    * القيام بعمليات عسكرية مدققة بهدف القضاء على الثورة
    * محاولة فصل الثورة عن الخارج عن طريق خطي موريس وشال الشائكين والمكهربين والملغمين
    •مخطط شال والمتمثل في :
    - منح قواته حق المتابعة خارج الحدود (( ساقية سيدي يوسف ))
    - تكثيف العمليات العسكرية على الثورة الواحدة تلوى الأخرى
    - المكوث في المناطق المهاجمة حتى تجتث الثورة منها (( + عملية التاج بالولاية الخامسة ابريل 1959
    +عملية الحزام في الولاية الرابعة 1959 +عملية الأحجار الكريمةالولاية الثانية نوفمبر1959 + عملية المنظار الولاية الثالثة 1959
    - استعمال الأسلحة المحرمة دوليا
    2- المخططات الاغرائية :
    * مشروع جاك سوستال الإصلاحي
    * مشروع قسنطينة 13/10/1958
    أ - الأهداف المعلنة للمشروع :
    - إعادة توزيع الأراضي الزراعية منح الجزائريين 250الف /هـ
    - توسيع الخدمة العامة وإقامة 250 ألف مسكن للجزائريين
    - توفير مقاعد دراسية لثلثي أطفال الجزائريين
    - العمل على تطوير اقتصاد الجزائر للقضاء على التخلف
    - فتح 400الف وظيفة أمام المسلمين وتخصيص 10% من الوظائف العليا للجزائريين
    - ضمان زيادة الدخل الوطني ب 7.5% للجزائريين
    ب- الأهداف الخفية للمشروع
    - ربط الجزائر اكثر بفرنسا
    - خلق طبقة برجوازية مرتبطة بفرنسا
    - الفصل بين الثورة الشعب الجزائري
    - مراقبة تحركات الجزائريين
    - اقناع الراي العام العالمي والداخلي بان الثورة ثورة اقتصادية واجتماعية
    3- المخططات السياسية :
    - العمل على إنشاء ما أطلق عليه اسم القوة الثالثة
    - إرغام الشعب على تصويت على دستور الجمهورية 28/07/1958 الخامسة وتزوير نتاج الاستفتاء 96.5%
    - عرض مشروع سلم الشجعان 23/10/1958
    - طرح مشروع حق تقرير المصير 06/09/1959 وقف القتال فورا + السلم لمدة 04 سنوات + استفتاء تقرير المصير بعد انتهاء الأربعة سنوات
    4- مشاريع التقسيم
    - مشروع تقسيم الشمال إلى ثلاث مناطق 1957
    أ*- جمهورية قسنطينة ذات الحكم الذاتي
    ب*- الإقليم الفرنسي لمنطقتي الجزائر ووهران
    ت*- منطقة تلمسان ذات الحكم الذاتي
    - مخطط تجميع المستوطنين لسنة1961
    فصل الصحراء عن الجزائر 10/1/1957 وتقسيمها إلى عمالة الساورة وعمالة الواحات07/08/ 1957 و07/12/1960
    ii- في الخرج :
    - اعتبار القضية الجزائرية شأن داخلي ومعارضة عرضها في المحافل الدولية
    - محاولة محاصرة الثورة الجزائرية من خلال حل مشاكل الدول المجاورة للجز
    - مهام البناء الوطني والخيارات السياسية والعقائدية
    أولا المخططات الإنمائية
    1- في المجال الاقتصادي :
    •إتباع النهج الاشتراكي قبل 1989:
    - تباع أسلوب التخطيط المخطط الثاني 1, 2 والمخطط الرباعي والمخطط الخماسي الأول والثاني
    - إتباع أسلوب التأميم (( تأميم أراضي المعمرين وبنك الجزائر وإنشاء شركات وطنية 1963- تأميم البنوك الأجنبية والمناجم 1966- تأميم المحروقات وأراضي الثورة الزراعية 1971
    - إتباع أسلوب التسيير الذاتي في الميدان الزراعي 1963 ثم الثورة الزراعية 1972 بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي من خلال تحديث الزراعة ثم التراجع عن الثورة الزراعية وظهور قانون المستثمرات الفلاحية
    - إقامة صناعة وطنية والاهتمام بالصناعة الثقيلة ومع منتصف الثمانينات برزت إعادة هيكلة الشركات وسياسة الخوصصة 1987
    - احتكار الدولة للتجارة الخارجية وإنشاء الدواوين الوطنية
    والاهتمام بقطاع المواصلات وتنويع الأسواق الخارجية
    •إتباع اقتصاد السوق منذ 1989 :
    - خصخصة المؤسسات الاقتصادية
    - العمل على جلب الاستثمار الأجنبي
    تحرير التجارة الخارجية
    مهام البناء الوطني والخيارات السياسية والعقائدية

    أولا المخططات الإنمائية
    1- في المجال الاقتصادي :
    •إتباع النهج الاشتراكي قبل 1989:
    - إتباع أسلوب التخطيط (( المخطط الثاني 1, 2 والمخطط الرباعي والمخطط الخماسي الأول والثاني
    - إتباع أسلوب التأميم تأميم أراضي المعمرين وبنك الجزائر وإنشاء شركات وطنية 1963- تأميم البنوك الأجنبية والمناجم 1966- تأميم المحروقات وأراضي الثورة الزراعية 1971
    - إتباع أسلوب التسيير الذاتي في الميدان الزراعي 1963 ثم الثورة الزراعية 1972 بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي من خلال تحديث الزراعة ثم التراجع عن الثورة الزراعية وظهور قانون المستثمرات الفلاحية
    - إقامة صناعة وطنية والاهتمام بالصناعة الثقيلة ومع منتصف الثمانينات برزت إعادة هيكلة الشركات وسياسة الخوصصة 1987
    - احتكار الدولة للتجارة الخارجية وإنشاء الدواوين الوطنية
    والاهتمام بقطاع المواصلات وتنويع الأسواق الخارجية
    •إتباع اقتصاد السوق منذ 1989 :
    - خصخصة المؤسسات الاقتصادية
    - العمل على جلب الاستثمار الأجنبي
    تحرير التجارة الخارجية
    •من الأحادية الحربية إلى التعددية:
    الثر اضطرابات 5/10/1988
    - ظهر دستور 23/2/1989 والتعددية السياسية
    - إنشاء المجلس الدستوري 9/3/1989
    1- الخارجية :
    •الانضمام للأمم المتحدة 8/10/1962
    •السعي لأن تكون طرف فاعل في حركة عدم الانحياز
    الدخول في مفاوضات مع فرنسا للتخلص من قيود اتفاقيات أيفيان
    •دعم حركات التحرر ومناهضة الاستعمار ومساندة القضية الفلسطينية والمشاركة في الحروب العربية الإسرائيلية
    •تزعم جبهة الصمود والتصدي
    •الدور الفعال في المنظمات الإقليمية والعالمية
    •دعم القضايا العادلة في العالم المساهمة في فض الكثير من الخلافات الدولية – إدراج القضية الفلسطينية في جدول أعمال الأمم المتحدة – المطالبة بنظام اقتصادي دولي جديد وعادل – دعم قضية الشعب الصحراوي
    الحركة الوطنية 1919/1954-تزايد الوعي الوطني-
    أدت الحرب العالمية الأولى وإصلاحات 1919 م بالجزائر إلى ظهور حركة المقاومة السياسية بالجزائر والتي عرفت بالحركة الوطنية وأهمها
    أولا الأحزاب السياسية:
    1 – اتجاه المساواة (( دعاة الإصلاح))
    * ظهر سنة 1919 بزعامة الأمير خالد تحت اسم حرب الإخاء الجزائري وتمثلت مطالبه في:
    - المساواة بين الجزائريين والمعمرين
    - الحفظ على المقومات
    - حرية العبادة والصحافة والاجتماع
    - التعليم إ م بالعربية والفرنسية
    - إلغاء القوانين الاستثنائية
    * لقي معارضة من المعمرين فحل ونفي الأمير 23
    2 – اتجاه المساواة (( دعاة الإدماج ))
    * ظهر في جوان 1927 بزعامة عباس/التهامي/حلول
    * تعرض للانقسام بعد المؤتمر الإسلامي 7/6/36
    أ- التجمع الفرنسي الإسلامي الجزائري /جلول
    ب- اتحاد الشعب الجزائري/عباس وتمثلت مطالب الأخرير قي :
    - المساواة التامة
    - الاندماج عن طريق التجنس الجماعي
    - إلغاء القوانين الاستثنائية
    * أصبح فرحات عباس خلال الحرب العالمية الثانية
    منشط الحركة الوطنية حيث تمكن مع جمعية العلماء وحرب الشعب الجزائري من إصدار بيان الجزائر 10فيفري 1943 :
    محتوى البيان :
    1- إدانة الإدماج واستنكار الاستعمار والقضاء عليه
    2- تطبيق حق تطبيق المصير لكل الشعوب
    3- منح الجزائر دستورا خاصا يضمن ما يلي :
    - الحرية والمساواة دون تمييز عرقي أوديني
    - إلغاء الإقطاع ا لفلاحي وتحقيق الإصلاح الزراعي
    - جعل اللغة العربية رسمية مثل الفرنسية
    - حرية الصحافة والاجتماع
    - التعليم الإجباري المجاني للكل
    - حرية الدين وفصل الدين الإسلامي عن الدولة
    - مشاركة الجزائريين العاجلة في حكم بلادهم
    - إطلاق صراح المساجين السياسيين
    ردود الفعل تجاه البيان:
    1 - الحلفاء : اعتبروا إن ما يجري أمر داخلي فرنسي وأنهم يدعمونها في كل ما تتخذه من إجراءات
    2 - الوالي العام الفرنسي بالجزائر :
    - أعلن انه سوف يؤخذ بعين الاعتبار في وضع دستور الجزائر بعد الحرب وذالك لكسب الوقت
    شن حملة من الاعتقالات والمتابعات ضد /س
    3 – الحكومة الفرنسية :
    تقدم ديغول بمشروع إصلاحات 12/12/1943 ظهرت في أمرية 7/3/1944 وهي أحيا لمشروع
    بلوم فيوليت
    * قام فرحات عباس بالرد على مشروع 7/3/1944 بإنشاءجبهة أحباب البيان والحرية 14/3/1944
    * عبد إعلان العفو العام سنة 1946 قام فرحات عباس بالعادة تشكيل حربه تحت اسم الاتحاد الديمقراطي
    للبيان الجزائري وأصبحت مطالبه :
    - إقامة جمهورية جزائرية متحدة مع فرنسا فدراليا
    3- الاتجاه الاستقلالي :
    * ظهر في شكل نقابة لعمال شمال إفريقيا تحت اسم نجم شمال إفريقيا ثم تحول إلى حرب سياسي
    20/6/1926 بطالب باستقلال بلدان المغرب العربي ثم أصبح حرب جزائري فيفري 1927 بزعامة مصالي
    الحاج وتمثلت مطالبه في :
    - الاستقلال التام للجزائر
    -جلاء الجيش الفرنسي
    - إنشاء جيش جزائري
    - مصادرة أملاك الكولون والشركات الاحتكارية
    - إنشاء مجلس وطني منتخب
    •تعرض للحضر سنة1929 ثم سنة 1933 وحل قضائيا 26/1/1937 ليظهر تحت اسم جديد حرب الشعب الجزائري 1/3/1937 م وكانت مطالبه تتمثل في :
    - إنشاء حكومة مستقلة عن فرنسا
    - إنشاء برلمان جزائري
    - احترام الشعب الجزائري
    - احترام اللغة العربية والدين الإسلامي
    •تعرض الحرب للحل في بداية الحرب العالمية الثانية
    •شارك بفعالية في بيان فيفري 1943
    •ظهر بعد الحرب2/11/ 1946 تحت اسم حركة الانتصار للحريات الديمقراطية وتمثلت أهدافه في
    - إلغاء النظام الاستعماري وإقامة نظام وسيادة وطنية
    - إجراء انتخابات عامة دون تمييز عرقي أو ديني
    - إقامة جمهورية جزائرية مستقلة ديمقراطية- اجتماعية
    •انشأ الحرب جناح عسكري سري عرف بالمنظمة الخاصة فيفري 1947 هدفها الإعداد المادي والبشري للكفاح المسلح
    4- الحرب الشيوعي الجزائري
    * ظهر كفرع للحرب الشيوعي الفرنسي 1936 بزعامة عمار اورزقان ثم كحرب جزائري جويلية 1936.
    وتمثلت مطالبة في:
    - المساواة في الحقوق بين الفرنسيين والجزائريين .
    - المطالبة بالجنسية المزدوجة .
    - إنشاء حكومة منتخبة يكون لها ممثل في فرنسا .
    * ظهر بعد الحرب العالمية الثانية 1946 تحت اسم أصحاب الحرية والديمقراطية .

    ثانيا الحركة الإصلاحية:
    •وظهرت سنة 1927 تحت اسم نادي الترقي ثم انبثق منها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين5/5/1931بزعامة عبد الحميد بن باديس وعضوية البشير الإبراهيمي ألعقبي والتبسي وتمثل برنامجها في
    - حرية التعليم العربي وفتح المدارس
    - رفع القيود عن الإسلام وفصله عن الدولة
    - محاربة الإدماج والتجنس والتنصير
    - إصلاح المجتمع بالعودة بالدين الإسلامي إلى أصوله الصحيحة
    - حرية الصحافة
    * تمثلت وسائل الجمعية في
    1 الصحافة ((المنتقد-الشهاب –الشريعة المحمدية- السنة النبوية – الصراط المستقيم – البصائر))
    المدارس أكثر من 150 مدرسة
    2 المساجد
    3 النوادي
    بعد وفاة عبد الحميد أصبحت بقيادة البشير الإبراهيمي
    *لعبت دورا بارزا في المؤتمر الإسلامي 1937 وبيان الجزائر فيفري 1943
    =المؤتمر الإسلامي7/6/1936 :
    عقد بطلب من نخبة دعاة الإدماج لمناقشة مشروع بلوم فيوليت حيث شراك فيه التيار الاندماجي وعلى رأسه فرحات عباس إلى جانب جمعية العلماء والحرب الشيوعي وامتنع حرب الشعب الجزائري وخرج المؤتمر بالمطالب التالية
    - إلغاء القوانين الأهلية
    الاعتراف بالعربية لغة رسمية
    - محافظة المسلمين على أحوالهم الشخصية
    - الانتخاب مشترك في صندوق وا حد
    - القيام بتطهير عام في الإدارة الجزائرية
    - تمثيل الجزائريين في البرلمان الفرنسي
    قدمت مطالب المؤتمر لرئس الحكومة الفرنسية الذي وعد بدراستها غير انها لقيت معارضة من الكولون. م
    استعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة الجزائرية
    المفاوضات واتفاقيات الاستقلال:
    أولا الأسباب والدوافع:
    •فشل الحل العسكري بالنسبة لفرنسا
    •تزايد التكاليف الباهظة للحرب والتي أنهكت فرنسا
    •عجز فرنسا بإقناع الرأي العام العالمي بموقفها
    •تزايد معارضة الشارع الفرنسي للحرب في الجزائر الأمهات الفرنسيات + الطلبة الفرنسيين
    •اقتناع فرنسا بخطر الثورة على السيادة الفرنسية
    •عمل الثورة بكشف الادعاءات الفرنسية بتبنيها حق تقرير المصير
    •محاولة الثورة تحقيق الأهداف بأقل التكاليف
    ثانيا مبادئ المفاوضات :
    •وحدة التراب والشعب
    •السيادة الجزائرية الكاملة
    •جبهة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجزائري
    ثالثا مراحل المفاوضات :
    1- محادثات مولان : 27-29/06/1960
    انتهت بالفشل بسبب تمسك فرنسا ب
    •وقف القتال أولا
    •يجب أن تكون المفاوضات متعددة الأطراف
    •فصل الصحراء
    2- لقاء لوسارن بسويسرا 20/02/1961:
    - جاءت على اثر مظاهرات 11/12/1960 التي أقنعت
    فرنسا والعالم بأن جبهة التحرير هي الممثل الشرعي
    والوحيد للشعب الجزائري
    - فشلت المفاوضات بسبب تمسك كل طرف بمواقفه


    الوقف الفرنسي
    الموقف الجزائري

    - الحكم الذاتي
    - تجزئة الجزائر عرقيا ودينيا
    - فصل الصحراء عن الشمال
    - الطاولة المستديرة
    - الهدنة
    - السيادة الكاملة
    - وحدة الأمة الجزائرية
    - الوحدة الترابية
    - جبهة التحرير الممثل
    الشرعي والوحيد للشعب
    الجزائري
    - وقف إطلاق النار
    -

    3-
    مفاوضات أيفيان الأولى :20/ماي 1961
    جاءت على اثر محاولة الانقلاب 22افريل 1961
    وقد فشلت بسبب تمسك فرنسا بفصل الصحراء والمبالغة
    في الحفاظ على امتيازات المعمرين
    4- لقاء بال بسويسرا اكتوبر نوفمبر
    اكتوبر نوفمبر 1961 جاءت اثر مظاهرات 17/10/1961
    وتم خلالها التطرق ل :
    •سير المرحلة الانتقالية والهيئة التنفيذية المؤقتة
    •الواجد العسكري الفرنسي في الجزائر المستقلة
    •انضمام الجزائر الى منظمة الفرانكفونية
    •مبدأ ازدواجية الجنسية
    5- اتفاقيات ايفيان 7/18/1962
    ادت الى توقيع الطرفين على ماعرف باتفاقيات ايفيان يوم
    18/03/1962 وتمثل المحتوى في
    •وقف العمل العسكري في منتصف يوم 19/03/1962
    •الاعتراف باستقلال الجزائر وسيادتها على كامل لترابها
    •تأجير قاعدة المرسي الكبير 15 سنة وقاعدة رقان ومطار عنابه وبوفاريك لمدة 5 سنوات
    •تكفل الجزائر بسلامة الحقوق الخاصة والامتيازات وحرية الشركات الفرنسية في ممارسة نشاطها
    •التعاون بين الطرفين في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي
    •تحديد الفترة الانتقالية بستة أشهر يتم خلالها التحضير
    لإجراء استفتاء تقرير المصير
    •تشرف اللجنة التنفيذية المشتركة على الحكم خلال
    الفترة الانتقالية
    ظروف قيام الدولة الجزائرية :
    1- الاستفتاء وانتقال السلطة:
    - تم إجراء الاستفتاء يوم 1/7/1962 وكانت النتيجة
    96.5% بنعم للاستقلال
    - تم الإعلان عن الاستقلال يوم 5/7/1962
    - تم تكوين الجمعية التأسيسية سيبتمبر1962
    - أعلنت الجمعية التأسيسية 26/9/1962 عن قيام
    الجمهورية الجزائرية
    2- ضخامة المشاكل الاقتصادية والاجتماعيةوالسياسية
    * المشاكل الاجتماعية
    أ*- مخلفات الثورة التحريرية : الملايين من اليتامى والأرامل والمعطوبين والمشردين واللاجئين والمسرحين من السجون والمحتشدات والمجاهدين العائدين من الجبال
    ب*- مخلفات 132 سنة من الاستعمار الفقر والجهل والأمراض والأوبئة والبطالة
    * المشاكل الاقتصادية :
    أ- اقتصاد مدمر وخزانة خاوية
    - صناعة ضعيفة ومخربة ومشلولة
    1- فرار الإطارات الأوربية
    2- انتشار الجهل بين الجزائريين
    3- تهريب الأوربيين لرؤوس لأموال
    4- رفض المؤسسات الدولية تمويل الاقتصاد الجزائري
    5- تخريب المعمرين للمؤسسات الجزائرية قبل رحيلهم
    - تجارة محتكرة وعاجزة
    •المشاكل السياسية:
    - قيود اتفاقيات ايفيان وكيفية التخلص منها
    - الصراع على السلطة بين الجزائريين
    - الأطماع الخارجية الخلاف مع المغرب على الحدود
    الاختيارات الكبرى لإعادة بناء الدولة الجزائرية :
    بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عقد مؤتمر طرابلس في أواخر ماي وأوائل جوان 1962 و تم خلاله تحديد الخيارات الكبرى للدولة الجزائرية المستقلة والمتمثلة في :
    أولا الخيارات السياسية :
    •محاربة الاستعمار ودعم حركات التحرر
    •دعم السلم والتعاون الدولي العادل والمتوازن
    •تجسيد الوحدة المغاربة والعربية والإفريقية
    •تأكيد مبدأ الحرب الواحد والتوجه الاشتراكي وتحقيق الديمقراطية
    •رفض النزعة الذاتية والارتجال
    ثانيا الخيارات الاقتصادية :
    •محاربة التسلط الاحتكاري والإقطاعي
    •بناء اقتصاد وطني متكامل وتحقيق الاستقلال الاقتصادي
    •تطبيق سياسة التخطيط
    •مراجعة العلاقات الاقتصادية مع الخارج
    •تطوير الريف وتصنيع البلاد
    التأكيد على النظام الاشتراكي كوسيلة للتنمية الشاملة والمتوازنة
    ثالثا : الخيارات الاجتماعية والثقافية
    •رفع مستوى المعيشة القضاء على البطالة وتحسين الوضعية الصحية وتوفير السكن
    •ترقية اللغة العربية كعنصر أساسي للهوية الوطنية
    •وإحياء التراث الوطني في إطاره العربي الإسلامي
    •وتجاوز التغريب الثقافي
    •دعم الثقافة الوطنية على أسس علمية وثورية
    * المصدر:http://belmamoune.ahlamontada.net/t633-topic

    المزيد عن الثورة الجزائرية :

    المركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر
    http://www.cnerh-nov54.dz/cnerh/modules.php?name=News&file=categories&op=newindex&catid=14&pagenum=3

    موسوعة المعرفة:
    http://www.marefa.org/index.php/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A%D8%A9
    منتدى تاريخ الجزائر ، منتديات صديقة
    http://www.mostaghanem.com/f86-montada.


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 9:28 am