نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام:تعتمد فكرة هذه النظرية على أن استخدام الأفراد لوسائل الإعلام لا يتم بمعماوال عن تأثير المجتمع الذييعيش داخله وأن قدرة وسائل الإعلام على التأثير تزداد عندما تقوم هذه الوسائلبوظيفة نقل المعلومات بشكل مستمر ومكثف .
ومن خلال هذه النظرية يمكن لنا معرفةمدى اعتماد طلبة الجامعات السعودية على الإنترنت للحصول على المواد الإخبارية. وسيعرض الباحث هنا للنظرية ثم يبين كيفية الاستفادة منها لخدمة أهداف البحث.
ظهرمفهوم الاعتماد على وسائل الإعلام في السبعينيات الميلادية من القرن الماضي، وذلكعندما ملأ كل من دي فلور وساندرا بول روكيش (وهما صاحبا كتاب نظريات وسائل الإعلامومؤسسا نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام) الفراغ الذي خلفه نموذج الاستخداماتوالإشباعات، الذي أهمل تأثير وسائل الإعلام وركز على المتلقي وأسباب استعمالهلوسائل الإعلام، فأخذ المؤلفان بمنهج النظام الاجتماعي العريض لتحليل تأثير وسائلالإعلام، حيث اقترحا علاقة اندماج بين الجمهور، ووسائل الإعلام، والنظام الاجتماعي،وهذه هي البداية الأولى لهذه النظرية .
وخرجت هذه النظرية من الدوافع الإنسانيةللمدرسة الاجتماعية، حيث يرى باحثو النظرية أن هناك اعتماداً متبادلاً بين الإعلامالجماهيري، والنظام الاجتماعي الذي ينشأ فيه، فقد لاحظت ( ساندرا بول روكيش) إحدىمؤسسي النظرية ومطوريها أن شمولية نظرية الاعتماد ودقتها تجعلها إحدى النظريات الإعلامية القلائل التي يمكن أن تساعد في فهم تأثيرات الإعلام واستخداماته .
مفهوم النظرية:
من خلال اسم النظرية يتضح مفهومها، وهو الاعتماد المتبادلبين الأفراد ووسائل الإعلام، وأن العلاقة التي تحكمهم هي علاقة اعتماد بين وسائلالإعلام والنظم الاجتماعية والجمهور؛ إذ يعتمد الأفراد في تحقيق أهدافهم على مصادرمعلومات الإعلام المنحدرة من جمع المعلومات ومعالجتها ونشرها . ويبين (دي فلور) و (ساندرا بول) أن المعلومة هنا هي كل الرسائل الإعلامية حتى الترفيهية منها .
إنتأثرنا بهذا النظام الاجتماعي الذي نعيش بداخله ينعكس على طريقة استخدامنا لوسائلالإعلام، ولا يقتصر التأثير على النظام الاجتماعي فحسب بل يشمل تأثير وسائل الإعلامفي الجمهور . وكلما تعقدت البنية الاجتماعية قل التفاعل بين أفراد المجتمع، ممايتيح للإعلام مجالا واسعا لملء الفراغ، فيصبح الفرد أكثر اعتمادا على وسائل الإعلاملاستقاء المعلومات، وعلى هذا فالجمهور عنصر فاعل وحيوي في الاتصال .
ونظريةالاعتماد لا تشارك فكرة المجتمع الجماهيري في أن وسائل الإعلام قوية لأن الأفرادمنعماوالون بدون روابط اجتماعية، والأصح أنها تتصور أن قوة وسائل الإعلام تكمن فيالسيطرة على مصادر المعلومات، وتلزم الأفراد ببلوغ أهدافهم الشخصية، علاوة على أنهكلما زاد المجتمع تعقيداً زاد اتساع مجال الأهداف التي تتطلب الوصول إلى مصادرمعلومات وسائل الإعلام .
والمفترض أن يكون نظام وسائل الإعلام جزءاً مهما منالتركيب الاجتماعي للمجتمع الحديث، ويرى مؤسسا النظرية أن لوسائل الإعلام علاقةبالأفراد والمجتمعات، وقد تكون هذه العلاقة متغيرة أو منتظمة، مباشرة أو غيرمباشرة، قوية أو ضعيفة .
ويمكن القول إن نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام نظريةبيئية، بمعنى أنها تركز على العلاقات بين النظم ومكوناتها، وتنظر إلى المجتمعباعتباره مجتمعاً مركباً من مجموعة من الأفراد، وليس من فرد واحد، وهي تبحث فيالعلاقة التي تربط هؤلاء الأفراد مع بعضهم البعض. ومن ثم تحاول تفسير سلوك كل جزءمن تركيب هذا المجتمع على حدة، لمعرفة ارتباط هذه العلاقات مع بعضهاالبعض.
ويذكر محمود إسماعيل أن نظرية الاعتماد تعد نظرية شاملة، حيث تقدم نظريةكلية للعلاقات بين الاتصال والرأي العام، وتتجنب الأسئلة اليسيرة ذات العلاقةبتأثير وسائل الإعلام في المجتمع، كما يذكر أن أهم إضافة للنظرية هي أن المجتمعيؤثر في وسائل الإعلام، وهذا يعكس الميل العلمي السائد في العلوم الاجتماعيةالحديثة وهو الميل إلى الحياة على أنها منظومة مركبة من العناصر المتفاعلة، وليستنماذج منفصلة من الأسباب والنتائج .
وتذكر أماني السيد أن (بلاك Black) و (برينت Bryant) صنفا هذه النظرية من النظريات المتكاملة للأسباب الآتية:
-1 تضمنه العناصر من علم الاجتماع، ومفاهيم من علم النفس.
-2 تفسيرها للعلاقات السببية بينالأنظمة المختلفة في المجتمع، مما يؤدي إلى تكامل هذه الأنظمة بعضها مع بعض.
3 -جمعها للعناصر الرئيسة لنظرية الاستخدام والإشباع من جهة، ونظريات التأثيرالتقليدية من جهة أخرى، على الرغم من أن اهتمام هذه النظرية لا يتركز على معرفةالتأثير بحد ذاته، وإنما في تفسير تراوح التأثير بين القوة والضعف من جانب،والمباشر وغير المباشر من جانب آخر.
-4 تقديمها لنظرة فلسفية تجمع بين الاهتمامبمضمون الرسائل والتأثير الذي يصيب الجمهور نتيجة التعرض لهذا المضمون .
وتحاولالنظرية فهم العلاقة بين الإعلام والجمهور، وتركز في هذا على إجابة سؤال: لماذايتابع الجمهور وسائل الإعلام لتحقيق الهدف؟ وتسعى النظرية إلى اختبار العلاقة بينالأجزاء الصغيرة، والكبيرة في النظام الاجتماعي لمحاولة فهم سلوك كل جزء وتوضيحه فيضوء وطبيعة العلاقة بين عناصر النظام ككل، وبما أن الإعلام جزء من هذا النظامالاجتماعي فإن النظرية تنظر إليه من منطلق العلاقة التي يبنيها الأفراد مع وسائلالإعلام .
- منقولا للفائدة ، المصدر منتدى طلبة الاعلام ، المنتدى توقف حسب علميhttp://i3 lam.ahlamountada.com/t65-topic
ومن خلال هذه النظرية يمكن لنا معرفةمدى اعتماد طلبة الجامعات السعودية على الإنترنت للحصول على المواد الإخبارية. وسيعرض الباحث هنا للنظرية ثم يبين كيفية الاستفادة منها لخدمة أهداف البحث.
ظهرمفهوم الاعتماد على وسائل الإعلام في السبعينيات الميلادية من القرن الماضي، وذلكعندما ملأ كل من دي فلور وساندرا بول روكيش (وهما صاحبا كتاب نظريات وسائل الإعلامومؤسسا نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام) الفراغ الذي خلفه نموذج الاستخداماتوالإشباعات، الذي أهمل تأثير وسائل الإعلام وركز على المتلقي وأسباب استعمالهلوسائل الإعلام، فأخذ المؤلفان بمنهج النظام الاجتماعي العريض لتحليل تأثير وسائلالإعلام، حيث اقترحا علاقة اندماج بين الجمهور، ووسائل الإعلام، والنظام الاجتماعي،وهذه هي البداية الأولى لهذه النظرية .
وخرجت هذه النظرية من الدوافع الإنسانيةللمدرسة الاجتماعية، حيث يرى باحثو النظرية أن هناك اعتماداً متبادلاً بين الإعلامالجماهيري، والنظام الاجتماعي الذي ينشأ فيه، فقد لاحظت ( ساندرا بول روكيش) إحدىمؤسسي النظرية ومطوريها أن شمولية نظرية الاعتماد ودقتها تجعلها إحدى النظريات الإعلامية القلائل التي يمكن أن تساعد في فهم تأثيرات الإعلام واستخداماته .
مفهوم النظرية:
من خلال اسم النظرية يتضح مفهومها، وهو الاعتماد المتبادلبين الأفراد ووسائل الإعلام، وأن العلاقة التي تحكمهم هي علاقة اعتماد بين وسائلالإعلام والنظم الاجتماعية والجمهور؛ إذ يعتمد الأفراد في تحقيق أهدافهم على مصادرمعلومات الإعلام المنحدرة من جمع المعلومات ومعالجتها ونشرها . ويبين (دي فلور) و (ساندرا بول) أن المعلومة هنا هي كل الرسائل الإعلامية حتى الترفيهية منها .
إنتأثرنا بهذا النظام الاجتماعي الذي نعيش بداخله ينعكس على طريقة استخدامنا لوسائلالإعلام، ولا يقتصر التأثير على النظام الاجتماعي فحسب بل يشمل تأثير وسائل الإعلامفي الجمهور . وكلما تعقدت البنية الاجتماعية قل التفاعل بين أفراد المجتمع، ممايتيح للإعلام مجالا واسعا لملء الفراغ، فيصبح الفرد أكثر اعتمادا على وسائل الإعلاملاستقاء المعلومات، وعلى هذا فالجمهور عنصر فاعل وحيوي في الاتصال .
ونظريةالاعتماد لا تشارك فكرة المجتمع الجماهيري في أن وسائل الإعلام قوية لأن الأفرادمنعماوالون بدون روابط اجتماعية، والأصح أنها تتصور أن قوة وسائل الإعلام تكمن فيالسيطرة على مصادر المعلومات، وتلزم الأفراد ببلوغ أهدافهم الشخصية، علاوة على أنهكلما زاد المجتمع تعقيداً زاد اتساع مجال الأهداف التي تتطلب الوصول إلى مصادرمعلومات وسائل الإعلام .
والمفترض أن يكون نظام وسائل الإعلام جزءاً مهما منالتركيب الاجتماعي للمجتمع الحديث، ويرى مؤسسا النظرية أن لوسائل الإعلام علاقةبالأفراد والمجتمعات، وقد تكون هذه العلاقة متغيرة أو منتظمة، مباشرة أو غيرمباشرة، قوية أو ضعيفة .
ويمكن القول إن نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام نظريةبيئية، بمعنى أنها تركز على العلاقات بين النظم ومكوناتها، وتنظر إلى المجتمعباعتباره مجتمعاً مركباً من مجموعة من الأفراد، وليس من فرد واحد، وهي تبحث فيالعلاقة التي تربط هؤلاء الأفراد مع بعضهم البعض. ومن ثم تحاول تفسير سلوك كل جزءمن تركيب هذا المجتمع على حدة، لمعرفة ارتباط هذه العلاقات مع بعضهاالبعض.
ويذكر محمود إسماعيل أن نظرية الاعتماد تعد نظرية شاملة، حيث تقدم نظريةكلية للعلاقات بين الاتصال والرأي العام، وتتجنب الأسئلة اليسيرة ذات العلاقةبتأثير وسائل الإعلام في المجتمع، كما يذكر أن أهم إضافة للنظرية هي أن المجتمعيؤثر في وسائل الإعلام، وهذا يعكس الميل العلمي السائد في العلوم الاجتماعيةالحديثة وهو الميل إلى الحياة على أنها منظومة مركبة من العناصر المتفاعلة، وليستنماذج منفصلة من الأسباب والنتائج .
وتذكر أماني السيد أن (بلاك Black) و (برينت Bryant) صنفا هذه النظرية من النظريات المتكاملة للأسباب الآتية:
-1 تضمنه العناصر من علم الاجتماع، ومفاهيم من علم النفس.
-2 تفسيرها للعلاقات السببية بينالأنظمة المختلفة في المجتمع، مما يؤدي إلى تكامل هذه الأنظمة بعضها مع بعض.
3 -جمعها للعناصر الرئيسة لنظرية الاستخدام والإشباع من جهة، ونظريات التأثيرالتقليدية من جهة أخرى، على الرغم من أن اهتمام هذه النظرية لا يتركز على معرفةالتأثير بحد ذاته، وإنما في تفسير تراوح التأثير بين القوة والضعف من جانب،والمباشر وغير المباشر من جانب آخر.
-4 تقديمها لنظرة فلسفية تجمع بين الاهتمامبمضمون الرسائل والتأثير الذي يصيب الجمهور نتيجة التعرض لهذا المضمون .
وتحاولالنظرية فهم العلاقة بين الإعلام والجمهور، وتركز في هذا على إجابة سؤال: لماذايتابع الجمهور وسائل الإعلام لتحقيق الهدف؟ وتسعى النظرية إلى اختبار العلاقة بينالأجزاء الصغيرة، والكبيرة في النظام الاجتماعي لمحاولة فهم سلوك كل جزء وتوضيحه فيضوء وطبيعة العلاقة بين عناصر النظام ككل، وبما أن الإعلام جزء من هذا النظامالاجتماعي فإن النظرية تنظر إليه من منطلق العلاقة التي يبنيها الأفراد مع وسائلالإعلام .
- منقولا للفائدة ، المصدر منتدى طلبة الاعلام ، المنتدى توقف حسب علميhttp://i3 lam.ahlamountada.com/t65-topic
الأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo
» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
الأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت
» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام
» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام
» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
الجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام
» ترحيب و تعارف
السبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي
» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الادارة وتعريفها
السبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام
» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
السبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام