هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مرحبا بكم في هذا المنتدى الخاص بعلوم الإعلام و الإتصال و العلوم السياسية والحقوق و العلوم الإنسانية في الجامعات الجزائرية
. نرحب بمساهماتكم في منتدى الطلبة الجزائريين للعلوم السياسية و الاعلام والحقوق و العلوم الإنسانية montada 30dz

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» مشاركة بحث
دور الإعلام في التربية الديمقراطية Icon_minitimeالأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo

» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
دور الإعلام في التربية الديمقراطية Icon_minitimeالأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت

» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
دور الإعلام في التربية الديمقراطية Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام

» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
دور الإعلام في التربية الديمقراطية Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام

» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
دور الإعلام في التربية الديمقراطية Icon_minitimeالجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام

» ترحيب و تعارف
دور الإعلام في التربية الديمقراطية Icon_minitimeالسبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي

» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
دور الإعلام في التربية الديمقراطية Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
دور الإعلام في التربية الديمقراطية Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

»  الادارة وتعريفها
دور الإعلام في التربية الديمقراطية Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام

» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
دور الإعلام في التربية الديمقراطية Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام


    دور الإعلام في التربية الديمقراطية

    رضوان
    رضوان


    البلد : الجزائر العميقة
    عدد المساهمات : 187
    نقاط : 392
    تاريخ التسجيل : 12/12/2009
    العمر : 36
    الموقع : www.30dz.yoo7.com

    دور الإعلام في التربية الديمقراطية Empty دور الإعلام في التربية الديمقراطية

    مُساهمة من طرف رضوان الإثنين ديسمبر 21, 2009 10:07 pm

    دور الإعلام في التربية الديمقراطية

    د. فريد أبو ضهير**
    من الواضح أن سرعة تطور وسائل الاتصال الجماهيري وانتشارها واستقطابها يعتبر عاملا مهما في تزايد تأثير هذه الوسائل على الجمهور بشكل عام، وعلى فئة الشباب بشكل خاص. وقد كان الاعتقاد سائدا بأن هذا التطور سيترك آثارا عميقة في المجتمعات، وهذا اعتقاد له ما يبرره.

    ولكن خلال فترة وجيزة بدأ مضمون الاتصال في التطور، وأخذ منحى آخر، إلى درجة أن بعض جوانبه أخذت بعدا كبيرا من الجدل حول تفاعل الجمهور مع هذا المضمون. ومثال ذلك برامج "ستار أكاديمي" و"على الهوا سوا"، وغيرهما، والتي استقطبت قطاعا عريضا من الشباب على امتداد العالم، بخاصة العالم العربي في الآونة الأخيرة.

    واللافت للنظر أن الفئة الصغيرة من الشباب، والذين يمكن أن نقول إنهم بالفعل أطفال، استقطبوا أيضا لهذه البرامج، الأمر الذي يضع تساؤلات كبيرة حول تأثير الإعلام ودوره في المجتمع.
    الوالد الثالث:
    يقول البعض: إن التلفزيون هو "الوالد الثالث" أو ما يطلق عليه بالإنجليزية "the third parent"؛ لما له من تأثير على الأطفال. ففي ظل تراجع دور الاتصال الشفهي بين أفراد المجتمع وداخل الأسرة الواحدة، تقدم الإعلام الجماهيري، بخاصة التلفزيون ليصبح له دور يوازي دور الأبوين.

    فالساعات التي يقضيها الطفل أمام التلفزيون في يومه تصل إلى درجة قد تفوق الساعات التي يقضيها في أي عمل آخر. وبهذا يمكننا القول بأن التلفزيون أصبح يساهم بشكل كبير في صياغة تفكير أبنائنا، ويحدد لهم التوجهات الثقافية والفكرية، وأنماط السلوك الاجتماعي التي تصبغ شخصيتهم.

    بالطبع نحن نتحدث هنا عن كافة وسائل الاتصال، ولكن التركيز على التلفزيون والإنترنت بشكل خاص؛ لأنهما الوسيلتان اللتان تستقطبان فئة الأطفال والشباب، وهما الوسيلتان اللتان تدخلان كل بيت وتقدمان أشكالا متنوعة وجذابة من البرامج.
    واقع التربية في المجتمع العربي
    وقبل الحديث عن دور الإعلام في تكريس مفاهيم الدكتاتورية والديمقراطية لدى الأطفال لا بد من الإشارة إلى واقع التربية في مجتمعاتنا العربية:

    إن مجتمعاتنا العربية والإسلامية -بفعل جملة من العوامل التاريخية والثقافية والمفاهيم السلبية السائدة- لا تعرف غير أسلوب "التحكم في الآخرين" وسيلة للعلاقات الاجتماعية والسياسية. فالدكتاتورية تبدأ من البيت لتصل إلى الموظف والمسئول، ثم إلى الحاكم. وهناك جملة من الأمور التي يمكن أن نلاحظها في مجتمعاتنا على كافة الأصعدة، منها:

    1- اعتبار رأي الفرد صحيحا، وما سواه خاطئا. ومن هنا تتولد الرغبة في فرض الآراء على الآخرين.

    2- اعتبار أن التناماوال عن الرأي عيب، حتى وإن كان خاطئا.

    3- النظر إلى الآخرين نظرة دونية، وتحقير آرائهم وأشخاصهم.

    إلى غير ذلك من الأمور التي تصبغ الشخصية والتي تعكس أسلوبا تربويا عقيما بني على مفاهيم غير حضارية، بل بعيدة كل البعد عن قيم الإسلام؛ فالبيئة التي تفرز هذه التربية هي بيئة غير مثقفة وغير واعية، ولا تمتلك رؤية صحيحة لأهمية التربية في تطور المجتمعات.

    ربما يدعي الكثيرون أننا نتعامل مع الزوجة والأولاد بشكل ديمقراطي، وأنهم يمتلكون كامل الحرية في التعبير عن آرائهم. ولكن هذا الكلام قد يكون ظاهريا، وليس حقيقيا.

    الطفل والمرأة في المنماوال لا يمتلكون أي حرية أو حق في المشاركة في اتخاذ القرار، مع أن هذا هو مدخل الديمقراطية. فالطفل لا يناقش ولا يجد مجالا للإدلاء برأيه في الفصل الدراسي بالمدرسة.. المعلم هو الحاكم، وهو صاحب القرار.

    بالطبع نحن لا ننتقص من قيمة الأب في المنماوال، أو المعلم في المدرسة، ولا نطلب منه التخلي عن حقه في إدارة مؤسسته الصغيرة. ولكن ما نطالب به هو حق الآخرين في النقاش والحوار، وبالتالي اتخاذ القرار.

    دكتاتورية الإعلامهذا الحال ينسحب على الإعلام، وعلى طريقة معالجته لقضايا المجتمع؛ فإعلامنا العربي بداية هو إعلام أحادي الاتجاه، بمعنى أن القائمين على وسائل الإعلام يقررون ما هو مفيد وما هو غير مفيد للفرد والمجتمع، فيختارون البرامج والمواد الإعلامية التي يعتقدون أنها مناسبة للناس. ولا يعيرون انتباها لآراء الجمهور وتطلعاتهم، وللبرامج التي يريدون تلقيها.

    والأهم من ذلك أن وسائل الإعلام يفترض أن تمثل المجتمع تمثيلا حقيقيا فتكون مرآة تعكس صورة المجتمع وقيمه وآراءه وأفكاره وعاداته وتقاليده. وكذلك تعبر عن هموم المواطن وطموحه وآلامه وآماله. وهذا الأمر يعتبر صمام الأمان للإعلام، ويكون بالتالي "ديمقراطيا"؛ لأنه يصبح لسان حال المجتمع. فلو عبر الإعلام تعبيرا حقيقيا عن واقع المجتمع، لما احتاج إلى جهد كبير في القيام بإعداد البرامج المعبرة عن إرادة الناس واختيارهم.

    هذا في الحقيقة هو الدرس الأول في "ديمقراطية الإعلام" وأسلوب تعامله مع الإنسان. وتأثير هذا الأسلوب في التعامل مع الجمهور ينعكس بشكل غير مباشر على طريقة تفكير الناس وتعاملهم مع بعضهم البعض. فالأب أو الأم مثلا يختاران لطفلهما ملابسه وألعابه، ويرسمان له طريقة حياته، وإذا نشأ الطفل في مثل هذا الجو، فكيف نتوقع أن يتعامل مع الآخرين؟. بالتأكيد سيكون نسخة طبق الأصل للنماذج التي يراها في بيئته المحيطة.

    إن عدم إشراك الجمهور في اختيار المادة الإعلامية، أو على الأقل في إبداء رأيه في هذه المادة، هو نموذج واضح لأساليب الدكتاتورية والتحكم التي توارثتها الأجيال العربية. وبالرغم من أن الجمهور ربما لا ينتبه لهذا الأمر فإنه ينغرس في اللاوعي عند الفرد، وينشأ بالتالي الطفل على هذا الأسلوب في التعامل مع الآخرين.
    مضمون غير ديمقراطي
    وتزداد المسألة تعقيدا حين نتعمق في المادة الإعلامية التي تبثها وسائل الإعلام. فبالرغم من أن الإعلام يسعى إلى تقديم الأخبار والتحليلات ومادة الترفيه والتسلية بشكل عفوي، إلا أننا نرى أن هذه المادة مستقاة من واقع سياسي واقتصادي واجتماعي قائم على تحكم طرف بالآخرين. ويمكن أن نجمل هذه الأمور في النقاط التالية:

    1- الإعلام العربي -على وجه الخصوص- في مجمله ليس إعلاما نقديا تجاه الآخرين، وبالذات تجاه الحكومات التي لا تعرف الديمقراطية أصلا. بل أكثر من ذلك، حيث نرى أن المادة الإعلامية تدور في كثير من الأحيان في فلك الحاكم، فتكيل له المديح، وترصد تحركاته، وتجعله منزها عن الأخطاء والنواقص.

    ونحن نعلم أن النقد والحوار والاختلاف في الرأي هي بعض مظاهر الديمقراطية التي يجب أن يتربى الطفل عليها، ويجب أن تتكرس في المجتمعات التقليدية. فالتعامل مع المضمون الإعلامي على أنه "موال للسلطة" يبرز "إنجازاتها" ويظهر الجانب الإيجابي لها، هو تأكيد لمظاهر الدكتاتورية.

    فالإنسان يتعلم "النفاق" وكيل المديح للآخرين، ويبعده عن الإيجابية في النقد الصريح البناء وإبداء وجهة النظر المخالفة. ففي هذه الحالة يقوم الإعلام بتكرار ما يحدث في المجتمع من جهة، ويعلم الأجيال هذه الأنماط من السلوك من جهة أخرى.

    2- يمكن في بعض الأحيان أن تقوم وسائل الإعلام بعرض مشاهد درامية تعطي الطفل الحق في إبداء رأيه. ولكن الغالب في الأفلام والمسلسلات هو تأكيد وجهة نظر الكبار، والتقليل من وجهة نظر الآخرين.

    ونقصد بالكبار هنا كبار السن أو الأغنياء الذين يفرضون آراءهم على الآخرين، أو الزعماء والقادة، أو المسئولين في العمل؛ فالموظف مثلا لا يستطيع أن يناقش، ويخضع لرأي رئيسه دون نقاش، بل ينافقه ويؤكد بعبارات لا تقبل التأويل حصافة رأيه وحنكته وصدق نواياه وسعة اطلاعه، وحتى إدراكه لأبعاد القضية المطروحة.

    3- برامج التوجيه الديمقراطي تعتبر هامة في الإعلام؛ ففي المرحلة التي تمر بها البشرية حاليا لا بد من إحداث نقلة نوعية على المستوى الاجتماعي والثقافي.

    والإنسان العربي يحتاج منذ طفولته إلى جرعات توعية حول أنماط السلوك الديمقراطي، والمسألة تبدأ طبعا بتغيير التصورات، وهي مسألة في غاية الصعوبة، لكن تغيير السلوك لا يمكن أن يتم إلا من خلال تغيير القناعات وتعديل المفاهيم وإشاعة التوعية، ثم الإرشاد نحو السلوك الديمقراطي السليم.

    وبالطبع يكون ذلك أحيانا بأسلوب مباشر ضمن برامج إعلامية خاصة، وأحيانا أخرى بأساليب غير مباشرة من خلال عرض قضايا مختلفة تتضمن إشارة إلى الأنماط السليمة والأنماط الخاطئة في السلوك.
    الإعلام.. أداة التغيير في المستقبلوخلاصة الأمر أن للإعلام دورا هائلا في التغيير وفي التأثير على الفرد، بخاصة على الأطفال الذين أصبحوا في عصر الاتصال يعتمدون بدرجة كبيرة على التلفزيون تحديدا. فالإعلام أصبح في الوقت الراهن أداة قوية في التغيير وفي توجيه الرأي العام، وفي صياغة أنماط العلاقات الاجتماعية.

    الإعلام يعلم الفرد الممارسة الديمقراطية من خلال طريقته في الأداء، أي من خلال علاقته مع الجمهور. فإلى أي درجة يحترم الإعلام رأي الجمهور؟ وهل يعبر بشكل واقعي عن الإنسان؟ وهل يشارك الفرد في اختيار المادة الإعلامية؟ وكيف يمكن أن يصبح الجمهور شريكا في العمل الإعلامي؟.

    من جهة أخرى، نجد أن الإعلام يمارس دور المرشد للممارسة الديمقراطية من خلال مضمون برامجه الإعلامية؛ فهو الذي يشجع الفرد على إبداء رأيه والدفاع عن حقه في ذلك، وهو الذي يضع الممارسات الدكتاتورية في خانة الاتهام ويحكم عليها بأنها ممارسات خاطئة. وبالتالي يكون مرشدا للجمهور في تكريس الفكر الديمقراطي.

    إن الإعلام هو أداة التغيير في المستقبل، وهو حجر الأساس في تطوير العديد من الجوانب الحياتية، وأجزم بأن الانفتاح على العالم الذي حصل نتيجة تطور وسائل الاتصال سينقل التجارب الديمقراطية عبر الحدود، ويفتح آفاق أطفالنا إلى حقوقهم الأساسية في الممارسة الديمقراطية.
    لقد سقطت كل العوائق أمام وسائل الإعلام، وعلى الآباء والمسئولين إدراك ذلك والاستفادة من هذا التطور والتأقلم والتعايش معه، والاستعداد للمرحلة القادمة التي لن يكون للدكتاتورية فيها مكان. وإلا فإن التغيير سيحدث فجأة دون مقدمات، ولن يجد عندها الآباء إلا الاستسلام للأمر الواقع.

    المرجع: د. فريد أبو ضهير، دور الإعلام في التربية الديمقراطية
    ** قسم الصحافة - جامعة النجاح الوطنية - فلسطين
    النتاح في الموقع :http://www.islamonline.net/arabic/

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 1:09 pm