هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مرحبا بكم في هذا المنتدى الخاص بعلوم الإعلام و الإتصال و العلوم السياسية والحقوق و العلوم الإنسانية في الجامعات الجزائرية
. نرحب بمساهماتكم في منتدى الطلبة الجزائريين للعلوم السياسية و الاعلام والحقوق و العلوم الإنسانية montada 30dz

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» مشاركة بحث
اعلم أخي الكريم لا قداسة لرأي - بقلم الكاتب / عصام طلعت -بهنباي/الزقازيق Icon_minitimeالأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo

» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
اعلم أخي الكريم لا قداسة لرأي - بقلم الكاتب / عصام طلعت -بهنباي/الزقازيق Icon_minitimeالأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت

» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
اعلم أخي الكريم لا قداسة لرأي - بقلم الكاتب / عصام طلعت -بهنباي/الزقازيق Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام

» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
اعلم أخي الكريم لا قداسة لرأي - بقلم الكاتب / عصام طلعت -بهنباي/الزقازيق Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام

» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
اعلم أخي الكريم لا قداسة لرأي - بقلم الكاتب / عصام طلعت -بهنباي/الزقازيق Icon_minitimeالجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام

» ترحيب و تعارف
اعلم أخي الكريم لا قداسة لرأي - بقلم الكاتب / عصام طلعت -بهنباي/الزقازيق Icon_minitimeالسبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي

» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
اعلم أخي الكريم لا قداسة لرأي - بقلم الكاتب / عصام طلعت -بهنباي/الزقازيق Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
اعلم أخي الكريم لا قداسة لرأي - بقلم الكاتب / عصام طلعت -بهنباي/الزقازيق Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام

»  الادارة وتعريفها
اعلم أخي الكريم لا قداسة لرأي - بقلم الكاتب / عصام طلعت -بهنباي/الزقازيق Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام

» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
اعلم أخي الكريم لا قداسة لرأي - بقلم الكاتب / عصام طلعت -بهنباي/الزقازيق Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام


    اعلم أخي الكريم لا قداسة لرأي - بقلم الكاتب / عصام طلعت -بهنباي/الزقازيق

    عصام طلعت
    عصام طلعت


    البلد : egypt
    عدد المساهمات : 29
    نقاط : 83
    تاريخ التسجيل : 22/10/2010
    العمر : 50

    اعلم أخي الكريم لا قداسة لرأي - بقلم الكاتب / عصام طلعت -بهنباي/الزقازيق Empty اعلم أخي الكريم لا قداسة لرأي - بقلم الكاتب / عصام طلعت -بهنباي/الزقازيق

    مُساهمة من طرف عصام طلعت الأربعاء أكتوبر 27, 2010 7:07 pm

    ليس لمخلوق أن يفرض على أمة رأيه، وأن يصدر فى أحكامه واتجاهاته عن فكرته الخاصة غير آبه لمن وراءه من أولى الفهم وذوى البصيرة والحزم. ومهما أوتى رجل من زيادة فى مواهبه، وسعة فى تجاربه، وسداد فى نظره، فلا يجوز أن يتجهم للآراء المقابلة، ولا أن يلجأ لغير المناقشة الحرة والإقناع المجرد، فى ترجيح حكم على حكم، وتغليب رأى على رأى. وقد ظهر فى الغرب زعماء مستبدون، كانوا على جانب كبير من العبقرية والإقدام، وكانوا يحترقون إخلاصا لأوطانهم، وحمية لإعلاء شأنها، ولكن هذه الميزات العظيمة ذهبت سدى، وراحت بددا، ضحية الاعتداد الأخرق بالرأى، وفهم الزعيم أنه هدية القدر للشعب، فيجب أن يصير كل شىء إلى تقديره، وأن تزدرى الخطط كلها إلا خطته. فكانت نتيجة هذا الاستبداد أن سقطت ألمانيا وإيطاليا، وأن فشل " هتلر " و" موسولينى " وهما من أقدر الرجال الذين ظهروا فى العصر الحديث. والحكام الذين يستبدون بالأمور فى الشرق يعتبرون أطفالا عابثين إذا قيسوا إلى أقدار هؤلاء الزعماء المهزومين، فإذا كان الاستبداد قد قتل الذكاء ونكب شعوبا مثقفة بارعة، فكيف الحال مع " الزعماء الصور " فى أمم واهنة متهالكة؟؟.
    وما كان يجوز للأمم الإسلامية أن تضع مقاليدها فى أيدى الحاكمين بأمرهم، مهما ادعوا من مقدرة وذكاء، ذلك أنهم لن يكونوا أذكى عقولا وأنقى قلوبا من صاحب الرسالة العظمى محمد بن عبد الله صلَّى الله عليه وسلم . وقد كان سيد الزعماء يستشير من معه، وينماوال عن رأيه إذا رأى الصواب مع غيره. فبأى حق يجىء كائن من الإنس والجن لينفذ رغباته المجنونة على أمة يجب أن تدين له بالخضوع، وإلا حاقت بها اللعنات!!.
    لما أحدق المشركون واليهود بالمدينة وحوصر المسلمون فى دورها وأزقتها على النحو الذى قال الله فيه : (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون * هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا ماوالزالا شديدا). فى هذه الأزمة العصيبة أراد النبى صلَّى الله عليه وسلم إغراء بعض القبائل بفك الحصار لقاء جُعل من ثمار يثرب، فبعث إلى عيينة بن حصن وإلى الحارث بن عوف وهما قائدا غطفان، فأعطاهما ثلث عمارة المدينة على أن يرجعا بمن معهما عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم وأصحابه، فجرى بينهما الصلح حتى كتبوا الكتاب، ولم تقع الشهادة، فذكر ذلك رسول الله صلَّى الله عليه وسلم لسعد بن معاذ وسعد بن عبادة واستشارهما فيه، فقالا: يا رسول الله.. أشىء أمرك الله به لا بد لنا من العمل به؟ أم أمر تحبه فنصنعه؟ أم شىء تصنعه لنا؟ قال: بلى، شىء أصنعه لكم، والله ما أصنع ذلك إلا أنى قد رأيت العرب رمتكم عن قوس واحدة، وكالبوكم من كل جانب، فأردت أن أكسر عنكم شوكتهم، فقال له سعد بن معاذ: يا رسول الله.. قد كنا نحن وهؤلاء القوم على شرك بالله وعبادة الأصنام، لا نعبد الله ولا نعرفه، ولا يطمعون أن يأكلوا منا تمرة واحدة، فحين أكرمنا الله بالإسلام وأعزنا بك نعطيهم أموالنا؟؟ ما لنا بهذا من حاجة، ووالله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : أنت وذاك، فتناول سعد الصحيفة فمحا ما فيها من الكتابة، ثم قال: ليجهدوا علينا.
    وفى غزوة أحد كان الرسول صلَّى الله عليه وسلم معجبا بالرأى الذى يشير على المسلمين أن يستدرجوا قريشا إلى المدينة ليقاتلوهم فيها، وعرض على الناس أن يأخذوا به، لكن الشباب المتحمس قالوا للرسول صلَّى الله عليه وسلم : اخرج بنا إلى أعدائنا، ولم يزالوا به.. من حبهم للقاء القوم حتى دخل منماواله ولبس لأمته، وخرج مستعدا للنزال.
    فلما رأوه قد لبس سلاحه وأحسوا بأنهم غيروا رغبته وأنزلوه على رأيهم ندموا، وقالوا: بئسما صنعنا، نشير عليه والوحى يأتيه؟ فقاموا واعتذروا إليه وقالوا: يا رسول الله، اصنع ما شئت، فقال: " لا ينبغى لنبى أن يلبس لأمته فيضعها حتى يقاتل". وكان الخير لو نماوال الشباب عند رأيه، ولكنه كره أن يفتات عليهم، أو أن يتراجع عن ملاقاة الموت بعدما تهيأ له معهم.
    وفى موقعة بدر نماوال الرسول صلى الله عليه وسلم فى مكان ارتآه، فجاءه رجل خبير بمواقع الصحراء وأشار عليه أن يتحول إلى غيره، ففعل.
    وفى اختياره العفو عن أسرى بدر ـ مع أنهم مجرمو حرب ـ نماوال تصويب الوحى له:" ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم ".
    وفى سماحه لبعض المترددين أن يتخلفوا عن القتال نماوال عتاب لطيف على هذا الإذن السريع: " عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ". ولما كانت هذه التصرفات تتعلق بالناحية البشرية المحضة فى حياة الرسول صلَّى الله عليه وسلم ، وهى ناحية تتعرض بطبيعتها للنسيان والتفاوت فى تقدير الأمور والعواقب، فقد نبه رسول الله صلَّى الله عليه وسلم المسلمين إلى ذلك حتى يتعاونوا معه على تعرف الحق وعلى التزامه أيا كان المهتدى إليه. ومن ثم جاء حديثه المشهور فى القضاء " إنما أنا بشر مثلكم، وإنكم تختصمون إلى، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضى له بنحو ما أسمع.. فمن قضيت له بشىء من حق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار " . هذا هو مسلك أعظم رجل مشت قدمه على ظهر الأرض فلا قداسة لرأي ولابد من الشورى

    وطبيعة الشورى أن تكون فى أمور تتفاوت العقول فى إدراكها ووزن ما يرتبط بها من نفع أو ضرر، وما يتمخض عنها من نتائج دقيقة أو جليلة. وفى الشئون التى يصح للجماعة أن تختار ما تميل إليه من أطرافها المتقابلة تقرر الكثرة أو القلة الرأى الأخير، وميدان هذه الشئون فسيح. غير أن هناك أمورا أخرى لا صلة لها بهذا الميدان، ولا مكان فيها للشورى. فحقائق العلوم ليست موضع جدل تغلب فيه الكثرة وتتأخر القلة، وقديما رأى أحد علماء الفلك أن الأرض كروية الشكل فنازعه الجمهور من رجال الكنيسة وحكم بقتله. وقواعد الدين ليست موضع أخذ ورد كذلك، فما قال فيه الوحى كلمته وجب قبوله من غير توقف، وجميع المواقف التى استشار فيها الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته كانت مما يتناوله الاجتهاد العام. وأصحاب الرسالات الذين يريدون تغيير أوضاع ضالة ومحو خرافات قائمة و إصلاح عقول معوجة، كالأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ وكقادة الفكر من الأئمة المصلحين، هؤلاء جميعا لا يعنيهم فى أداء رسالاتهم الفاضلة تألب الجهال وتعصب السفهاء، بل لقد صدع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر ربه ـ وحيدا ـ فى وجه مقاومة عنيفة من أمة مسخها الشرك، وكان الوحى يلاحقه بالتأييد كلما أنهكه ضلال هذه الكثرة المنحرفة عن الجادة، والطريق السوى :" وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون ".

    والديمقراطية الحديثة تخضع الحاكم لرأى الكثرة وتمنع السلطة التشريعية من التدخل فى شئون السلطة التنفيذية المحضة، فإن كان الذين يريدون إطلاق سلطة الحاكم عن دائرة الشورى يعنون ذلك فلا حرج عليهم وإلا فكلامهم لغو لا يعتد به. وهذا بحث نظري مبتوت الصلة بالحياة الواقعة فى بلاد الإسلام اليوم، فإن الحكم المطلق الذى ظهر فى الغرب كان يستند إلى جمهور ضخم من المؤيدين والأ نصار المتحمسين. إن " هتلر " وصل إلى الحكم عن طريق الشعب نفسه ثم تحول بعد ذلك إلى " ديكتاتور"، وكذلك فعل كثيرون من الحكام المستبدين هناك. أما عندنا فالحكام يظهرون فجأة " كالنبات الشيطاني " لا تعرف كيف ظهر ولا من تعهده؟. وتنام الشعوب ليلها، وتصحو نهارها، وهى ترمق حكامها كما يرمق المحزون القدر الغالب، أو كما يحمل المفجوع المصيبة الفادحة. وقلما تألفت حكومة ينظر إليها الشعب كما ينظر الإنسان إلى المرآة فيجد فيها صورته، حتى أصبح الشذوذ قاعدة، وحتى أصبح العامة يستغربون العدالة؟ ويهفون المظالم.
    وطالما كنت في طفولتى أستمع إلى الخطباء أيام الجمع وهم يدعون الله أن يولى أمورنا خيارنا، ولا يوليها شرارنا، وألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، وأن يحسن خلاص المسجونين!!ـ يعنون ضحايا الاستبداد لا معتادى الإجرام ـ. كانت هذه الدعوات تقارن الدعاء بالمغفرة والتطلع إلى الرحمة العليا كأنما أصبحت مصائب الحكم تساوى خطايا الأفراد كلاهما في حياة الناس ضربة لارب.
    إعداد الباحث: عصام طلعت



    ______________________
    المراجع:
    القرآن الكريم
    الحديث الشريف
    الإسلام والاستبداد السياسي: المؤلف : محمد الغزالي الناشر : دار نهضة مصر الطبعة : الأولي - الصفحات : 46 إلى 48

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 5:44 am