مقياس : تقنيات سبر اللأراء : lmd
أ.سبر الآراء: وهو القيام بدراسة ميدانية حول المشكل الذي نود حله و الذي يتطلب القيام بعدة خطوات
- تحديد عينة الدراسة: أن تحدد العينة بطريقة جيدة و تكون ممثلة للمجتمع المدروس مما سيؤدي بنا للحصول على نتائج جيدة و العكس صحيح .
- جمع البيانات: حيث نقوم بإعداد و تسيير الاستبيان بحيث أولا نختار الأسئلة المطروحة و بعدها نقوم بتنفيذه بحيث يمكننا الاعتماد على المقابلات المباشرة و المراسلات ( عبر الهاتف أو الانترنت..)
- معالجة و تحليل المعطيات المجمعة: بحيث تتم معالجة الأجوبة الجمعة و هذا بالاعتماد على برامج الحاسب الآلي المتخصصة في تحليل المعطيات[1]
و هناك مؤسسات تنظم عملية جمع البيانات و تحليلها و تصنيفها ثم تقوم ببيعها إلى المؤسسات المختصة في هذا المجال و التي تحتاج إليها
سبر الآراء
تعد تقنيات سبر الآراء من الأساليب المستخدمة اليوم بكثرة في مجالات عديدة مثل الإعلام والدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية
بدأ التفكير في سبر الآراء مع بداية القرن العشرين، وأجري 85 تحقيقا في 1920 بمناسبة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ستة من هذه التحقيقات كانت على مستوى وطني، غير أن البوادر الحقيقية لاستخدام هذه التقنية ترجع إلى 1824 في الولايات المتحدة الأمريكية دائما، وذلك بمناسبة الانتخابات الرئاسية، حيث طبقت طريقة "الانتخاب بالجملة" Vote de paille تمهيدا لمعرفة مقاصد المنتخبين والتنبؤ بنتائج الانتخابات. وتمت هذه العملية من خلال وضع صناديق انتخاب صورة في الميادين العامة والطلب من المارة التعبير عن رأيهم الانتخابي.
وكان لا بد من انتظار 1936 لتُجري المؤسسة الأمريكية للرأي العام التي أنشأتها مؤسسة "غالوب" Gallup أول تحقيق علمي، نجحت في استخدام عينة من 3000 ناخب للتنبؤ بانتخابات روزفلت.
وقد اهتزت الثقة في هذه الطريقة وتراجعت شهرتها في 1848 بعد أن قامت ثلاث منظمات خاصة بسبر الآراء بمناسبة الانتخابات الرئاسية التي واجه فيها ترومانTruman المرشح الجمهوري ديويDewey ، وارتكبت هذه المنظمات أخطاء تتراوح بين 5 بالمائة إلى 12 بالمائة عند عرض نتائجها.
غير أن ذلك لم يضعف فيما بعد من قيمة هذه التقنية، فقد أجريت عدة عمليات لسبر الآراء في كثير من البلدان الكبرى، ويوجد اليوم مؤسسات لسبر الآراء في كثير من بلدان العالم ( [11] ).
- تعريف سبر الآراء:
يعتبر المبدأ الرئيس لسبر الآراء بسيطا، فالهدف من هذه التقنية هو وصف الكل انطلاقا من معرفتنا بالجزء، ويشكل "الكل" المجتمع الأصلي Population mère أي مجموع الأشخاص الذي نرغب في معرفة آرائهم، وبالطبع الهدف من التحقيق هو الذي يحدّد هذا المجتمع، فعندما يكون موضوع التحقيق هو الانتخابات يصبح كل المجمع المقصود هو كل الكتلة الانتخابية Corps électorale ( [12] ).
ويشير المدلول اللغوي لكلمة "سبر" إلى الاختبار وامتحان غور الشيء لمعرفة ما بداخله، ولذلك يقال سبر البئر أو الجرح امتحن غوره ليطلع على مقداره وعمقه.
أما كلمة " الرأي" فتشير إلى التعبيرات اللفظية التي تكشف عن استجابة لرد فعل ما نحو موضوع محدد. وبعرفه بروم Broom بوصفه فكرة أو عقيدة أو مذهبا لم تثبت صحته في الوقت الراهن لكي يتحول إلى حقيقة ثابتة لا تتأثر بالأهواء والقيم الذاتية، التي تجعل الأفراد يتسمون بخصائص التحيز والتعصب واللاموضوعية.
ويفرق العلماء بين الرأي والاتجاه، فالرأي تعبير لفظي يتسم في أغلب الأحيان بالتغير وعدم الثبات، أما الاتجاه فهو يتسم بالثبات النسبي.
ويرى البعض الآخر أن هناك من يخلط بين الرأي الإشاعة
ويشير مدلول الرأي العام، حسب بروم دائما، إلى معنى أشمل، بحيث يشمل الأفكار والمعتقدات المتداولة بين الناس بغض النظر عن مدى صحتها ودرجة علميتها، وهي تتعلق أساسا بالجوانب الذاتية للأفراد والجماعات( [13] ).
وعموما يتميز الرأي العام بكون بعضه يؤثر على اتجاهات الناس ويدفعهم إلى اتخاذ مواقف وقرارات نحو موضوعات بعينها، ولذلك فهو يتسم بالطابع الجماعي بحيث أنه يعبر- على الأقل- على أغلبية أفراد المجتمع.
فهو ليس "رأيا مركبا" يتكون من التقارب والتوفيق بين الآراء المختلفة في المجتمع، فالجمع بين الآراء لا يشكل رأيا عاما << وإنما يتكون من تفاعل آراء أفراد المجتمع وأحكامهم ومشاعرهم بعضها مع بعض بحيث ينشأ عن ذا التفاعل رأي جديد متميز يختلف اختلافا كليا عن كل رأي على حدة ( [14] )>>
وتساهم عدة عوامل في تشكيل الرأي العام، ونشره داخل المجتمع، بعضها يكتسي طابعا ذاتيا يتعلق بالخصائص الفكرية والذهنية للجماعة التي يتشكل ضمنها، وبعضه يتأثر بالجماعات المرجعية (الأسرة، المدرسة، المسجد، المجتمع المحلي....) التي تنتمي إليها الجماعة، أضف إلى ذلك عوامل أخرى تتعلق بأنماط القيادة وأنواع القادة في المجتمع ووسائل الإعلام << ويكون تأثير هذه العوامل متميزا إذا كانت جميعها تردد نفس الآراء والأفكار عن الموضوع أو الحادثة المطلوب تكوين الرأي حولها، بينما تقل وتضعف فاعليتها إذا كانت لأفكارها وطروحاتها حول الموضوع أو الحادثة مختلفة ومتناقضة.( [15] )>>
ويرى البعض أن هناك من يخلط بين الرأي العام والإشاعة << ويصفون الإشاعة بأنها رأي عام لم يستقر بعد، إلا أن هناك فرقا كبيرا بين الاثنين. فالإشاعة لا تنتمي على شخص معين أو هيئة بذاتها، بينما الرأي العام يتمن شخصية جمعية ولو من الناحية النظرية، إذن لكي يوجد رأي عام لا بد من وجد جمهور يعبر هذا الرأي عنه.( [16] )>>.
__________________
كيفية عمل الاستبيان او الدراسه الميدانيه
كيف تصمم استبيان:
الاستبيان هو احدى ارخص الطرق لجمع بيانات عن موضوع معين عن طريق شريحة كبيرة جدا من الناس وعن طريق هذه البيانات يمكنك عمل دراسة تحليلية لذلك الموضوع . انه من المهم معرفة ان بذل الجهد لاخراج استبيان قوي التصميم من ناحية الاسئلة الموضوعة وحجمه وشكل اخراجه حتما ستعطي بيانات يمكن ان يستفاد منها لاتخاذ قرار معين حول ذلك الموضوع المراد دراسته . انه من المهم اعداد الاستبيان على مراحل تبدا بتعريف الاشياء التى سيتم اختبارها وينتهى باستخراج النتائج . كل مرحلة يجب ان تصمم بعناية كبيرة لان النتيجة النهائية تعتمد على مدى ترابط جميع مراحلة، وعلى الرغم من ان طريقة جميع البيانات عن طريق الاستبيان هى ارخص الطرق الا انها قد تكون مكلفة من ناحية التصميم واستخراج النتائج .
والان سنتحدث عن عنصرين مهمين في تصميم الاستبيان:
1 تحديد اهداف الاستبيان .
2 كتابة الاستبيان .
وقبل البدء في شرح هاتين الخطوتين هناك سؤال يطرح نفسه وهو متى يمكنك استخدام الاستبيان؟ في الحقيقة ليس هناك معيار محدد لهذا التساؤل ولكن هذا يعتمد على عدة متغيرات ومنها نوعية البيانات التى سوف يتم جمعها من الاستبيان وايضا الموارد المتوفرة للقيام بعملية الاستبيان وعلى ضوء ذلك يجب الاخذ بعين الاعتبار النقاط التالية:
أ-عندما تكون الموارد والدعم المالى محدودة: قد يكون الاستبيان من ارخص طرق جمع المعلومات من ناحية ادارتة والقيام علية وعلى الرغم من ان تحضيرة واعداده قد يكون اكثر كلفة وقد يكون مساوي لكلفة أي طريقة اخرى لجمع البيانات غير طريقة الاستبيان. (قد لا يتعدى اعداد استبيان لفرد واحد مجرد طوابع وبعض النشرات والصور) . الوقت من الامور المهمه التي يجب أخذها بعين الاعتبار وهو احدى الموارد المهمة في عملية الاستبيان. تذكر ان طول الفترة الزمنية وقصرها عند عملية استقبال النتائج قد تؤثر اما سالبا او ايجابا على عملية الاستبيان كلها واستخلاص النتائج النهائية 0 فعلى سبيل المثال عندما يتم ارسال استبيان عن طريقة البريد الالكتروني الى آلاف الاشخاص في ثوانى واستقبال اجاباتهم خلال بضعة ايام فان هناك فرق عندما يتم ارساله عن طريق البريد العادى اوتوزيعيه على اشخاص مناولة ثم استقبال الاجابات بعد ذلك .
ب-عندما يكون حفظ خصوصيات المشاركين امر مهم: انه من المهم اخبار المشاركين في الاستبيان بان هناك حماية لخصوصياتهم ولاجاباتهم ولن يتم اطلاع احد غير القائمين على الاستبيان مهما كانت اجاباتهم.
ج-عندما يراد عمل دراسة توثيقية لنتائج معينة : قد يكون هناك نتائج سابقة لدراسة معينة ويراد عمل دراسة اخرى للتأكد من هذة النتائج فهنا يكون الاستبيان من الاختيارات الصحيحة لهذا الغرض حيث يكون سريع وجديد الكلفة. والان نعود الى الخطوات الواجب اتباعها لتصميم وادارة الاستبيان .
1-تحديد اهداف الاستبيان:
من المؤكد انك لن تحصل على ماتريد من نتائج اذا لم يكن هناك هدف واضح ومحدد من عمل الاستبيان، فكلما كان الهدف او الغرض غير واضح كلما كان ذلك مضيعة لوقت المشاركين واهدار لموارد أصحاب ذلك الاستبيان. ولنأخذ هذا المثال: افترض ان هناك برنامج للحاسب الالي ويوجد مشكلة في استخدامة من قبل عدة مستخدمين ولحل هذة المشكلة تم تحديد الهدف وهو ((تحديد نقاط عدم رضى المستخدم بواجهة البرنامج وكيف تؤثر سلبا على ادائه)). قد تعتقد ان ذلك هو الهدف فعلا ولكن في الحقيقة ليس كذلك. من الواجب على مصمم الاستبيان ان يحدد بشكل دقيق ماهو المقصود "بعدم رضى المستخدم" هل هى فى تعلم البرنامج او في قوة واداء البرنامج او فى صعوبة تعلم البرنامج وهل من الاهمية بمكان على المستخدم سرعة تعلم البرنامج، ايضا يجب علية ان يحدد ماهو المقصود "باداء البرنامج". المراد ان مصمم الاستبيان يجب علية ان يكون دقيق جدا فى تحديد الهدف ولايتركة عائم اويرمى الى اشياء عامه قد تفهم بعدة مقاصد واهداف وتلخيصا لماذكر فانة اذا وجدت انة من الصعوبة كتابة استبيان فتذكر انك لم تاخذ الوقت الكافي فى تحديد اهداف الاستبيان.
2-كتابة الاستبيان:
بعد تحديد الهدف الرئيسى من الاستبيان يأتى الان دور كتابته. ان تصميم الاستبيان مهم جدا حيث انه سيؤثر على تجاوب المستخدم ومدى تفاعلة معه. تنقسم اسئلة الاستبيان الى:
1 الصيغة المفتوحة 0 (مفتوحة الاجابة)
2 الصيغة المغلقة 0 (محددة الاجابة)
ولنأخذ الصيغة المفتوحة وهى بكل بساطة اعطاء المستخدم حرية كتابة رأيه ولايكون هناك تحديد للاجابات وهذا النوع مفيد عندما لايكون هناك تحديد معين للاشخاص الذين سوف يقومون بالمشاركة فى الاستبيان وايضا لة ميزة انة يعطى الحرية للاشخاص لكى يعبروا بحرية تامه. تذكر أنه باستخدام هذه الطريقه ستزيد احتمالية استقبال اراء غير متوقعة وقد تكون غريبة، ومن مساوئة ان اسئلتة يجب قراءتها بدقة وبشكل منفرد ومن الصعب عمل دراسة احصائية لهذا النوع ومن الواضح ان استخدام هذا النوع مكلف من ناحية الجهد والوقت والمال حيث يحتاج الى الوقت الطويل لقراءة الاجابات بتمعن ودقة واخيرا وهو الاهم انة سياخذ وقت طويل من المشارك. تذكر انة كلما كانت الاسئلة طويلة فان المشارك سيحس بالملل والضجر.
تكلمنا عن الصيغة المفتوحة وسنتحدث الان عن الصيغة المغلقة وهى ببساطة الاسئلة التي لها عدة اجابات ويتم اختيار واحد اوعدة اختيارات. فى الحقيقة ليس هناك عدد محدد للاجابات ولكن يجب ان تكون الاجابات تغطى جميع احتمالات الاجابة على السؤال ويجب الاخذ بعين الاعتبار عدم كثرتها الى درجة انها تسبب الغموض وبشكل عام يكون عدد اختيارات الاجابات بين خمسة الى عشرة احتمالات. على سبيل المثال: لوكان هناك سؤال يبحث فى مدى سهولةاستخدام شىء ما فقد تكون الاجابات 0 ام سهل وصعب 0او مريح وغير مريح 0 بهذة الحالة لم تدع مجال للمحايدة فمن الافضل ان تكون احتمالات الاجابة فردية حتى يتسنى لمن لة راى محايد او ليس لدية راى ان يختار. وهناك وجهة نظر اخرى تقول ان الاجابات الزوجية هى الافضل حيث انها تدفع المستخدم لكى يبدي رأيه. وينصح فى حالة الاستبيانات الطويلة ان تكون اجاباتها زوجية حتى لاتكون هناك اجابات محايدة كثيرة. وللصيغه المغلقه عدة محاسن من ناحية الوقت والكلفة لانة وعن طريق تحديد الاجابات تسهل عملية حسابها واستخراج النسب المئوية وكذلك حساب الاحصائيات المعقدة وعن طريق الحاسب الالي تكون العملية سهلة وسريعة. سواء كانت الصيغة التى اخترتها المفتوحة او المغلقةفاءن هناك اعتبارات يجب الأخذ بها عند تحضير الاسئلة واجاباتها وهي كالاتي:
أ-الوضوح : فى احيانا كثيرة تحدث الاخطاء وعدم دقة الاجابات مماينتج عنها نتائج غير دقيقة ويكون سبب ذلك هو عدم وضوحا السؤال. فالواجب ان يكون السؤال واضح ولايوجد به غموض. عند وضع السؤال يجب التفكير فى الحد من احتمالية ان يفهم السؤال بأكثر من معنى من قبل اكثر من مستخدم هذة نقطة مهمة جدا. كان ذلك من ناحية السؤال أما من ناحية الاجابه عليه فاءنه من الافضل عند وضع الاجابات ان تكون اكثر دقة، على سبيل المثال: هناك سؤال يسأل عن تكرر امر معين فبدلا من ان تكون الاجابات على النحو التالى:
1 كثيرا
2 بعض الاحيان
3 غالبا
4 قلما
5 ابدا
من الافضل ان تكون بالشكل التالى :
1 كل يوم اواكثر
2 من مرتين الى ست مرات فى الاسبوع
3 مرة كل اسبوع
4 مرة فى الشهر
5 ابدا
وهناك اعتبارات أخرى من ناحية اللغة والتعبيرات، فيجب تجنب العبارات الغريبة التى لاتستخدم بكثرة او غير المعروفة فى بيئة معينة من المستخدمين ايضا تجنب المصطلحات الفنية التى تحتاج الى خلفية فنية او تقنية معينة من قبل الاشخاص.
منقول للفائدة.
عدل سابقا من قبل رضوان في الخميس أكتوبر 25, 2012 5:43 pm عدل 1 مرات
الأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 pm من طرف Faizafazo
» برنامج احترافي في تنقيط التلاميذ تربية بدنية ورياضية وكل ما يحتاجه استاذ التربية البدنية والرياضية في المتوسط
الأحد يونيو 27, 2021 7:33 pm من طرف تمرت
» مفاهيم عامة .الاعلام و الاتصال
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:51 am من طرف المشرف العام
» نظريات الاعلام وحرية الصحافة و علاقة الصحافة بالسلطة
الثلاثاء فبراير 16, 2021 10:50 am من طرف المشرف العام
» نشأة وتطور الصحافة في العالم و الوطن العربي
الجمعة يناير 15, 2021 11:48 am من طرف المشرف العام
» ترحيب و تعارف
السبت يونيو 13, 2020 10:39 pm من طرف صقر السردي
» كتب تاريخ الجزائر في القديم والحديث
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الثورة الجزائرية ،"ثورة المليون و نصف المليون شهيد"
السبت مايو 16, 2020 3:30 pm من طرف المشرف العام
» الادارة وتعريفها
السبت مايو 16, 2020 3:28 pm من طرف المشرف العام
» مقياس :تاريخ وسائل الاعلام
السبت مايو 16, 2020 2:57 pm من طرف المشرف العام